ماذا لو ان العرب هم كل اهل الارض
ماذا لو اتي الوقت واضحت هذة الارض ولم تحمل علي ظهرها غير العرب.
كيف سيكون شكل الحياة حينها.هل ستكون كما هي عليه الآن.اما سنقفز
قفزة هائلة في العلم. تجعلنا نستغني عن الارض كموطن وحيد لحياة البشر.ونسكن
جل الكواكب الاخري التي يعج بها الفضاء الخارجي.والاهم من كل هذا.هل ستكون هناك اسرائيل
عربية تحتل فلسطين العربية.وهل سنجد امريكا العربية المهيمنة علي بقية الدول العربية
المستضعفة الاخري.غير متفائل بما سيحل بالعالم لو انه لا يوجد فيه غير جنس العرب.
لان احوالهم اليوم يستنتج منها. ان حاضر الارض في حال وجودهم عليها وحدهم سيكون كارثيا.
للاسف الشديد بما يعني بالنسبة لي.ان مشكلتنا الاساسية نحن العرب سببها.
جنس بشري يطلق عليها اسم العرب نفسه.وما لم ننتبه الي هذة الحقيقة كما اعتقد.فلن
نجد حلولا للكثير من مشاكلنا.عندك علي سبيل المثال مشكلة فلسطين.
من سيصدق من الاولين ان مشكلة فلسطين لم تصبح مشكلة اسرائيلية
عربية.او حتي مشكلة اسرائيلية اسلامية.او حتي مشكلة اسرائيلية فلسطينية.
بل باتت مشكلة فلسطينية فلسطينية.هل سيصدق احد من الاولين هذة المعلومة
التي يأسف لها الواقع.هل سيصدق ان القتال والدم كثر بين الفلسطيني الفسطيني.
اكثر منه بين الفلسطيني والاسرائيلي.هل سيصدق ان اسرائيل علي سبيل المزاح.
قررت ان تتوسط بين فتح وحماس للصلح بينهما.فكاهة بطعم المر والعلقم.
وحين تدخل في تفاصيل المشكلة بين الحركتين ستتوه.حين يحدثك هذا باسم الدين والجهاد.
والآخر الشقيق حين يحدثك باسم الواقع والمتغير.فان ملت الي فريق
دون آخر. اتهمت إما في دينك او دنياك.فسوف تأخذ نفسك حينها بعيدا
افضل لك. وتنتظر ماذا سوف تنجلي عنه الايام.هل ستصدق حينها ان هناك ارض محتلة.
وان قضية كبري قتل في سبيلها الآلاف.وان احفادهم يبددونها بسهولة ويسر.
جرب ألا تكون مع حماس او فتح.ولكن من حقك ان تسأل. لماذا هذا.
ثم عندها تنتهي من السؤال.ستقول وماذا بعد.لماذا باتت القضية الفلسطينية
قضية العرب والمسلمين الاولي-علي الاقل علي مستوي الشعوب.بهذا العمي عند اصحابها.
لا لا.لا تحدثني عن مبررات حماس او فتح.فقد حفظتها عن ظهر قلب.واظن وان بعض
الظن اثم. انهما علي صواب.واما الذي علي خطأ فهو انا.
لانني اعتقد ان قضية فلسطين ليست هكذا.ربما انا حالما اذن.
اذ اعتقدت ان قضية فلسطين مهما دار الزمن ستظل بين الفلسطينيين واهلهم. وبين الاسرائيليين
وشيعتهم.لم اكن اتصور ان تدور الايام دورتها وتنعكس الآية.
انني بالطبع لن اكون مسلما صحيح الاسلام لو ناصرت حماس علي فتح.
ولن اكون مصريا معاصرا لو ناصرت حماس علي فتح.وان في حيرتي هذة.
اتمني من ربي ان يهديني السبيل.فلا انصر فتح علي حماس او العكس.
اتمني من ربي ان انصر القضية الفلسطينية وحسب.لا غالب ولا مغلوب بين اصحابها.
لا غالب حماساوي ولا مغلوب فتحاوي.الكل مغلوب ان استمر
حالنا طويلا بهذا الشكل.من ينصر الفئة الحماساوية علي الفئة
الفتحاوية.من مع من.ومن ضد من.من ينصر اليوم حماس في معركتها الحاسمة.
ومن ينصر فتح في يومها المشهود.اهكذا عدنا بعد رسول الله صلي الله عليه وسلم.
نضرب رقاب بعض. بعد ان اعزنا الله بالاسلام.اغفر لنا يا رسول الله ذلتنا وعصبيتنا.انت
بيننا وشاهد علي ما نفعل بانفسنا.فلا كلماتك ولا كلمات ربنا.
لم تعد تؤثر فينا كثيرا او حتي قليلا.استغفر الله العظيم.بل العصبية والجاهلية التي سعيت تحاربها
هي التي باتت متحكمة فينا.هل سيأتي اليوم علي الفلسطينيين.ان
لا يلتقي فيه الفلسطيني مع الفلسطيني.خشية ان يقول له السلام عليك.تحية
المسلمين وحاضرهم ومستقبلهم. وسبب من اسباب عزتهم.
هل ما بين الفلسطيني والفلسطيني. اشد من ما بين الفلسطيني والاسرائيلي.
حتي وان كان. حتي وان كان.يكفي انه يجمعهم. انهم يقاتلون ويحاربون بل ويحيون. من اجل
قضية واحدة وهدف واحد ومستقبل واحد وحاضر واحد ومصير واحد.
اسمه فلسطين.ألا يكفي هذا ان يلتقيا علي مائدة واحدة.
اعتقد انه يكفي عند العقلاء.ذلك اننا عندما تنسينا التفاصيل.
الذي- لا قدر الله- نتخيل معا ان الارض لم يعد علي ظهرها غيرهم.اعتقد ان هذا يكفي
لكي تتصور كيف سيكون حال الارض وحال اهلها. لو تحقق هذا الكابوس لا قدر الله.