يا للعار.من المخجل ان يقول احد المسئولين في مصر ان سبب تراكم
الزبالة في منطقته راجعا الي عدم وجود زرايب الخنازير التي كانت
تتغذي علي زبالتنا.سيقول قائل ولكنها الحقيقة.بالطبع. بيد انها حقيقة مؤسفة.
يخجل من ان يذكرها اي شعب محترم.الزبالة في كل مكان في العالم لها مخرجها الطبيعي.
التي تتخلص عن طريقه دول العالم من الزبالة بشكل صحيح.اما في مصر وحدها. فالزبالة
تأكلها الخنازير.وهذة الخنازير التي تأكل زبالتنا.
نعود نحن مرة اخري لنأكل-الاخوة المسيحيون- الخنازير التي تأكل هذة الزبالة.
.وكأننا في نهاية الامر نصب مخرج زبالتنا- للاسف الشديد-
في بطوننا. اليس هذا امر مخجل ان يفتخر به مسئول عاقل في دولة محترمة.ولكننا
لم نعد نشعر بالخجل كامة كانت في يوم من الايام رائدة لمن حولها من امم.
احد المسئولين يقول ان سبب تراكم الزبالة في شوارعنا هو زيادة السكان.
ثم يضيف سيادته. وهؤلاء الصبية الذين يفرزون الزبالة في الشوارع.وفي
كل مشكلة او اي مصيبة تحدث. يكرر المسئولون عندنا.ان ما حدث عائد
الي زيادة عدد السكان. وانهم وقفوا عاجزين امام حلها. حتي نحل بانفسنا مشكلة
زيادة السكان.لو انهم لم ينظروا الي الصين بامتداد البصر. فيستطعيون كما تقول احدي النكت.
الي يذهبوا الي الصين ومعهم الشعب المصري عن بكرة ابيه. وهي كفيلة(الصين) برعاية واستثمار 80 مليون نفس.لن تؤثر
كثيرا في مجمل عدد الصينيين.حجة زيادة عدد السكان التي يتلقفها السادة المسئولين
عن الرئيس مبارك.حجة بليدة بالية استهلكت نفسها.لان القوة البشرية اصبحت في عالم اليوم.
هي المصدر الحقيقي والاساسي للثروة والتقدم.ومن يجعل من القوة البشرية
مصدرا للهدم والفشل والتقهقر. انما مرجعه في الاساس الي فشله هو ولا احد غيره.
وان كنتم لا تستطعيون ايجاد حلول للعديد من المشاكل بسبب زيادة عدد السكان.
فهؤلاء السكان يقولون لكم ارحلوا. وهناك من هم اقدر منكم علي تحمل المسئولية وانجازها
بنجاح.من المؤسف اننا وصلنا لمرحلة اصبحت معها نظافة البلد وشوارعه.
مشكلة ومعضلة من الصعب وجود حل لها.استعنا بالخارج لتنظيف شوارعنا
ولم يفلح سعينا.واليوم نضرب اخماسا في اسداس. ونحن في حيرة من امرنا.
ذلك لانه لا توجد منظومة صحيحة تدير مجتمعنا.وكل ما يشغل
المسئولون هو كيفية ارضاء الرئيس.ندور في فلك الرئيس الحكيم. لا العلم الحكيم.
ولا العمل الحكيم.ولا الجهد الحكيم.قبلتنا توجهت الي قصر العروبة.
ففشلنا فيما عدا ذلك من قضايا حياتية.لذلك برعنا في النفاق
كما لم يبرع شعب آخر.واعتقادي ان مشكلة النظافة ترتبط كما غيرها
بفساد المنظومة الحاكمة.لقد تكلس وتحجر نظام مبارك.
حتي بات سببا للمشاكل اليومية التي يعاني منها الشعب.واخشي
ان يأتي اليوم. ونقف امام مشكلة عويصة يسببها تكلس هذا النظام. يصعب ان نتعامل معها لاحقا.
مشكلة النظافة تحتاج للمتابعة والنظام والمحاسبة.وهذة اشياء
مفقودة معدومة لا وجود لها داخل النظام المصري.قلنا اننا بحاجة الي
مؤسسة كبيرة تستوعب مشكلة كبيرة كهذة.
هذة المؤسسة تكون مسئولة مسئولية كاملة امام اي جهة رقابية صارمة عن تنظيف
وتجميل شوارع المحروسة.وان نوفر لها كل الامكانيات مجتمعة.ومن ثم تكون المساءلة الشاملة
وعليها ان تعتبر ان النظافة مهنة كأي مهنة.
وتمشي علي حقوق اصحابها. وتوفر لهم كما غيرهم. كل المزايا
التي توفرت لاندادهم من اصحاب المهن الاخري.فهل سمعت مرة عن
نادي لاصحاب جمع القمامة.هل تعلم كم يتقاضي هذا العامل المجتهد.
الحقيقة ان بعض عمال النظافة من المتسولين كما جاء بالتحقيق الممتع لجريدة الاهرام المصرية.ومن لم يمارس مهنة
التسول او اي مهنة اخري بجانب عمله. لن يستطيع العيش منهم.
وفوق ذلك يفتقد اغلبهم المهنية في العمل..ان اي عمل
يصب في خانة الاضافة للمجتمع. هو عمل جدير بالتقدير اللازم
والاحترام من كل شرائح المجتمع.
وتلك النظرة وهذا المنظومة لن تتغير مادام هذا النظام المتحجر علي حاله.
فاما ان يرحل او ان يصلح من نفسه.اتمني
ان يدرك قادة النظام ان الوقت لم يعد فيه الكثير.
وان النظام المفروض فيه تيسير حياة الناس. اصبح
هو في حد ذاته يمثل عبء علي كاهل الناس. في جميع مجالات وشئون حياتهم.
استطيع ان انافق مع جملة المنافقين.ولكني اعتقد
ان في هذا خيانة لربي ولديني ولاهلي ولنفسي ثم لبلدي.
ولا ادعي ان ما اقوله صوابا كله ولا نصفه او ربعه.ولكن
استطيع ان ادعي انه صادق.