السبت، 26 سبتمبر 2009

الخنازير تأكل زبالة المصريين

الخنازير تأكل زبالة المصريين
يا للعار.من المخجل ان يقول احد المسئولين في مصر ان سبب تراكم
الزبالة في منطقته راجعا الي عدم وجود زرايب الخنازير التي كانت
تتغذي علي زبالتنا.سيقول قائل ولكنها الحقيقة.بالطبع. بيد انها حقيقة مؤسفة.
يخجل من ان يذكرها اي شعب محترم.الزبالة في كل مكان في العالم لها مخرجها الطبيعي.
التي تتخلص عن طريقه دول العالم من الزبالة بشكل صحيح.اما في مصر وحدها. فالزبالة
تأكلها الخنازير.وهذة الخنازير التي تأكل زبالتنا.
نعود نحن مرة اخري لنأكل-الاخوة المسيحيون- الخنازير التي تأكل هذة الزبالة.
.وكأننا في نهاية الامر نصب مخرج زبالتنا- للاسف الشديد-
في بطوننا. اليس هذا امر مخجل ان يفتخر به مسئول عاقل في دولة محترمة.ولكننا
لم نعد نشعر بالخجل كامة كانت في يوم من الايام رائدة لمن حولها من امم.
احد المسئولين يقول ان سبب تراكم الزبالة في شوارعنا هو زيادة السكان.
ثم يضيف سيادته. وهؤلاء الصبية الذين يفرزون الزبالة في الشوارع.وفي
كل مشكلة او اي مصيبة تحدث. يكرر المسئولون عندنا.ان ما حدث عائد
الي زيادة عدد السكان. وانهم وقفوا عاجزين امام حلها. حتي نحل بانفسنا مشكلة
زيادة السكان.لو انهم لم ينظروا الي الصين بامتداد البصر. فيستطعيون كما تقول احدي النكت.
الي يذهبوا الي الصين ومعهم الشعب المصري عن بكرة ابيه. وهي كفيلة(الصين) برعاية واستثمار 80 مليون نفس.لن تؤثر
كثيرا في مجمل عدد الصينيين.حجة زيادة عدد السكان التي يتلقفها السادة المسئولين
عن الرئيس مبارك.حجة بليدة بالية استهلكت نفسها.لان القوة البشرية اصبحت في عالم اليوم.
هي المصدر الحقيقي والاساسي للثروة والتقدم.ومن يجعل من القوة البشرية
مصدرا للهدم والفشل والتقهقر. انما مرجعه في الاساس الي فشله هو ولا احد غيره.
وان كنتم لا تستطعيون ايجاد حلول للعديد من المشاكل بسبب زيادة عدد السكان.
فهؤلاء السكان يقولون لكم ارحلوا. وهناك من هم اقدر منكم علي تحمل المسئولية وانجازها
بنجاح.من المؤسف اننا وصلنا لمرحلة اصبحت معها نظافة البلد وشوارعه.
مشكلة ومعضلة من الصعب وجود حل لها.استعنا بالخارج لتنظيف شوارعنا
ولم يفلح سعينا.واليوم نضرب اخماسا في اسداس. ونحن في حيرة من امرنا.
ذلك لانه لا توجد منظومة صحيحة تدير مجتمعنا.وكل ما يشغل
المسئولون هو كيفية ارضاء الرئيس.ندور في فلك الرئيس الحكيم. لا العلم الحكيم.
ولا العمل الحكيم.ولا الجهد الحكيم.قبلتنا توجهت الي قصر العروبة.
ففشلنا فيما عدا ذلك من قضايا حياتية.لذلك برعنا في النفاق
كما لم يبرع شعب آخر.واعتقادي ان مشكلة النظافة ترتبط كما غيرها
بفساد المنظومة الحاكمة.لقد تكلس وتحجر نظام مبارك.
حتي بات سببا للمشاكل اليومية التي يعاني منها الشعب.واخشي
ان يأتي اليوم. ونقف امام مشكلة عويصة يسببها تكلس هذا النظام. يصعب ان نتعامل معها لاحقا.
مشكلة النظافة تحتاج للمتابعة والنظام والمحاسبة.وهذة اشياء
مفقودة معدومة لا وجود لها داخل النظام المصري.قلنا اننا بحاجة الي
مؤسسة كبيرة تستوعب مشكلة كبيرة كهذة.
هذة المؤسسة تكون مسئولة مسئولية كاملة امام اي جهة رقابية صارمة عن تنظيف
وتجميل شوارع المحروسة.وان نوفر لها كل الامكانيات مجتمعة.ومن ثم تكون المساءلة الشاملة
وعليها ان تعتبر ان النظافة مهنة كأي مهنة.
وتمشي علي حقوق اصحابها. وتوفر لهم كما غيرهم. كل المزايا
التي توفرت لاندادهم من اصحاب المهن الاخري.فهل سمعت مرة عن
نادي لاصحاب جمع القمامة.هل تعلم كم يتقاضي هذا العامل المجتهد.
الحقيقة ان بعض عمال النظافة من المتسولين كما جاء بالتحقيق الممتع لجريدة الاهرام المصرية.ومن لم يمارس مهنة
التسول او اي مهنة اخري بجانب عمله. لن يستطيع العيش منهم.
وفوق ذلك يفتقد اغلبهم المهنية في العمل..ان اي عمل
يصب في خانة الاضافة للمجتمع. هو عمل جدير بالتقدير اللازم
والاحترام من كل شرائح المجتمع.
وتلك النظرة وهذا المنظومة لن تتغير مادام هذا النظام المتحجر علي حاله.
فاما ان يرحل او ان يصلح من نفسه.اتمني
ان يدرك قادة النظام ان الوقت لم يعد فيه الكثير.
وان النظام المفروض فيه تيسير حياة الناس. اصبح
هو في حد ذاته يمثل عبء علي كاهل الناس. في جميع مجالات وشئون حياتهم.
استطيع ان انافق مع جملة المنافقين.ولكني اعتقد
ان في هذا خيانة لربي ولديني ولاهلي ولنفسي ثم لبلدي.
ولا ادعي ان ما اقوله صوابا كله ولا نصفه او ربعه.ولكن
استطيع ان ادعي انه صادق.

الخميس، 24 سبتمبر 2009

فاروق حسني ليس صلاح الدين

فاروق حسني ليس صلاح الدين
السؤال الذي ينقصه اجابة قاطعة.هل حقيقة ان السيد فاروق حسني خسر معركة
اليونسكو. لمجرد ما قيل انها زلة لسان عن حرقه للكتب الاسرائيلية ان وجدت.اعتقادي
ان المسألة اكبر من ذلك.واعتقد ان المسألة برمتها في يد امريكا وحدها.خاصة ان علمنا
ان السمع والطاعة داخل هذة الهيئات والمؤسسات العالمية انما يكون
للمستر الامريكي وحده. وان البقية مجرد اتباع لتنفيذ رغبات السيد الامريكي.واعتقادي
حتي لو رشحت مصر اي شخص آخر. دون موافقة مسبقة ورضا امريكي كامل. لم يكن لينجح ابدا.
هذا يعطي حقيقة اخري كما اعتقد.وهي. ان هذا السقوط انما هو جرس انذار مبكر للنظام المصري.
يقول فيه السيد الامريكي. انه ليس كما يتخيل نظام مبارك.وان حساباتهم(المصريون)
يجب ان تعاد من جديد. خاصة في اهم مسألة تخصنا وتشغل بال الامريكيين. وهي قضية انتقال الحكم
في مصر.لانني اعتقد كما قال استاذنا فهمي هويدي. ان هذا المنصب مثله مثل بقية
المناصب الدولية الاخري.لا يمكن التحرك من خلاله إلا بشروط وحدود
يقررها السيد الامريكي واتباعه.واعتقد انه لم يكن ليشغل بال امريكا
نجاح او سقوط السيد فاروق حسني. فهو ابن نظام مستبد.بما يعني انه تعود علي
الطاعة العمياء للسيد الجديد.وهذا امر بديهي في السيد فاروق حسني.ولكني اعتقد ان الرسالة لم تكن
موجهة للسيد فاروق حسني. بقدر ما كانت موجهة الي النظام المصري نفسه.وان هذة
الرسالة ليست من اسرائيل. فاسرائيل ايضا مجرد تابع للسيد الامريكي. خاصة في
المحافل الدولية وداخل المنظمات العالمية. التي يكون السطوة والكلمة الاولي
والاخيرة فيها للسيد الامريكي وحده.الرسالة باعتقادي من الادارة الامريكية.ما فحواها اذا.
كما قلت مغزاها يوضح. انه يجب علي النظام المصري ان يوقن. ان اي افعال هامة او مصيرية سوف
يأتي بها النظام المصري. لن تمر إلا بموافقة كاملة ورضا تام من الادارة الامريكية.
وخاصة في الملفات الشائكة القادمة. ومنها ملف انتقال السلطة في مصر.
تحجيم الامر وتصغيره ليتمحور حول شخصية السيد فاروق حسني.امر غير معقول.
واستنتاج اعتقده ليس دقيقا وغير صائب.هناك اعتبارات قيلت واسباب شرحت.
لتحليل هذا السقوط.كلها منطقية ولكنها باعتقادي مبررات لا تمس جوهر السبب الحقيقي.وغايته
توصيل رسالة من الادارة الامريكية الي النظام المصري.فهل استوعب النظام
المصري الرسالة. كما اعتقد استوعبها ولم يصدقها.
لاسباب عديدة منها.اعتقاد قادة النظام ان السيد اوباما غر ساذج.جاء
ليقدم نفسه للنظام المصري علي طبق من ذهب.ويخرجه من اهم
ورطة اوقعته فيها الادارة الامريكية السابقة. والتي بسببها حدثت
الفجوة بين الرئيسين بوش ومبارك.واعتقادي ان اوباما ليس سهلا.ويستخدم
قوة امريكا الناعمة. باكثر مما يستخدم القوة العسكرية او الاقتصادية.
وهذا اخطر ويصل بنتائج اكبر واحسم.فهل وصلت الرسالة وحفظها النظام المصري.
ووفق لهذا الاعتقاد.يتبين ان ما يروجو له البعض ويصوره غير صحيح.
فالسيد فاروق حسني ليس مصر ولا هو صلاح الدين.ونحن في عصر لا يقبل معه ان ندخل معركة
علي طريقة والله زمان يا سلاحي.حيث الجميع يحمل سلاحه لسب ومهاجمة
الآخر. دون استخدام العقل.انتهي هذا الزمن ولن يعود.وعلي هؤلاء ان يعوا هذة الحقيقة.
اننا لن نحمل اسلحتنا لمهاجمة الآخر مع تغييب عقولنا.
من حق البعض ان يري في ترشيح الرئيس مبارك للسيد فاروق حسني
قضية وطنية.يجب ان يصطف خلفها الجميع دون اعمال العقل.ولكن
ليس من حق احد ان يسلبنا وطنيتنا لمجرد اننا نخالف هذا الرأي.
او اننا نري اسباب اخري خلف سقوط السيد فاروق حسني.
ويبقي انه يذكر للنظام المصري انه كان قريبا من الفوز.
وانه لولا الرفض الامريكي واسبابه. لكان هذا المنصب الرفيع من نصيب السيد فاروق حسني.
وهو في حقيقة الامر-بالنسبة لي- لا يستحقه.
بيد انني اتمني ألا ننظر الي الموضوع بمثل هذة السطحية والاستسهال. او ان ننخدع بالظاهر
دون قراءة الموضوع قراءة صحيحة عميقة من عدة وجوه.
علينا اذا عادة النظر من جديد فيما حدث. لعلنا نتعلم الدرس جيدا او نفهم.

الأربعاء، 23 سبتمبر 2009

رسالة اوباما للرئيس مبارك في اليونسكو

رسالة اوباما للرئيس مبارك في اليونسكو
لعل ان يكون في سقوط السيد فاروق حسني
بالضربة القاضية علي يد الولايات الامريكية في موقعة اليونسكو عبرة لمن اراد ان يعتبر.
اعتقادي ان اكبر درس يجب ان يتعلمه النظام المصري من هذة المعركة.
هي ان ادارة اوباما تخفي اكثر مما تبطن للمصريين. وعلي الاخص للنظام المصري.
فلا يمكن ان يصدق عاقل ان اسرائيل وراء هذة السقوط كما يروجو البعض لمجرد كلمة اعتذر عنها السيد حسني مرارا وتكرارا.اعتقادي ان الادارة الامريكية لديها النية والرغبة في حدوث هذا الامر.لعلها
توصل رسالة للنظام المصري.مفادها ان مصالحها هي فقط التي لها المكانة العليا.
رغم اي ملفات اخري قد تتشابك. ويعتقد المصريون انهم يعتمدون عليها للضغط علي امريكا.
امريكا ضربت عرض الحائط بكل الملفات المشتركة. والمصالح بينها
وبين نظام ديكتاتوري. تعلم جيدا ان مثل هذة المعارك بالنسبة له. ليس كما يحدث
في النظم الديمقراطية مجرد سباق قد يتلوه سباقات اخري.ولكن
هذة المعارك بالنسبة للانظمة المستبدة مثل نظام الرئيس مبارك.هي معارك مصيرية.
وتمثل اقصي درجات الكرامة بالنسبة له.ورغم ذلك لم تبالي امريكا
بهذة الحقيقة التي يعرفها اطفال البيت الابيض قبل رجاله.اعتقد
لو فهم النظام المصري لعلم ان ما حدث انما هو بروفة للمعركة القادمة الاهم في الشرق الاوسط.
وهي معركة اختيار البديل للرئيس مبارك. الذي تقول تقارير امريكية واسرائيلية
انه بسبيله الي اعتزال الحكم.حتي وان اتم فترة حكمه كاملة.يبقي لدي
اسرائيل وامريكا القلق من المجهول القادم في مصر.لانهم يعلمون ان مصر هي مفتاح هذة المنطقة.
وهذة المنطقة هامة للغرب.اولا لوجود دولة اسرائيل. وللبترول المدفون في ارضها. ولموقعها الاستراتيجي الهام.
وهؤلاء القوم لا يؤمنون إلا بالعلم. وما يحدث علي ارض الواقع بالتجربة.
واعتقد ان الواقع يقول. ان هناك نية ورغبة لدي النظام لتوريث الحكم لنجل
الرئيس مبارك.وبالمقابل هناك سوء اوضاع يعاني منها اغلب المصريين.
ورغبة كبيرة في رفض الابن ليكون وريثا للاب في حكم مصر.
النظام لا يهتم بمثل ما يقوله الخبراء. ولا يهتم بالعلم. ولا بالتقارير المبنية علي اسس
علمية قريبة من الواقع. ولكنه يهتم فقط لقوة الامن والعسكر.لذلك كانت نظرته
لتوريث الحكم.مختلفة عن نظرة الشريك الامريكي والاسرائيلي.هذا لم يرتاح
اليه الشريك الامريكي ولا الاسرائيلي.فكانت هذة البروفة التي تقول بوضوح للنظام المصري.
انهم سوف يقفون بجانبه. فقط في حالة ان كان ذلك يصب في صالحهم.
وليس شيء آخر..اعتقد ان ما بين مصر واسرائيل من ملفات اكبر بكثير
من مثل هذا الملف. وكذلك ما بين مصر وامريكا بالمثل.الملفات التي بين مصر واسرائيل
هي ملفات وجود بالنسبة لاسرائيل.وملف اليونسكو باعتقادي مهم. ولكن
لا يمكن مقارنته ببقية الملفات المشتركة الاخري.لذلك اعتقد
للمرة الثانية. ان هذة بروفة او قرصة ودن كما نقول.توضح
ان مصالح امريكا تعلو علي اي مصالح اخري قد تضر
بامن المنطقة.اعتقادي ان امريكا واسرائيل ليس لديهم مانع
في المزيد من الديكتاتورية والاستبداد. بل هذا ما يرغبونه اكثر من
اي شيء آخر.ولكن ألا يكون ذلك علي حساب تدهور الاوضاع في مصر.او
حدوث ما يقلب موازين المنطقة رأسا علي عقب.واعتقادي
ان النظام المصري ليس لديه مصداقية لدي الشركاء الامريكيين ولا الاسرائيليين.
هو بالفعل ينفذ الاوامر بشكل جيد. ولكن هذا لا يمحي حقيقة انه نظام فاشل.وفشله احيانا ما يصب في مصلحة اسرائيل وامريكا. واحيانا ما يكون ضد الدولتين.ولكن في هذا الملف( الخلافة في مصر) لا يمكن قبول
الفشل. وإلا فالعاقبة قد تحدث متغيرات لا يمكن توقعها حاليا.
اعتقادي ان المسألة خطيرة جدا. ولا تتوقف علي ملف اليونسكو وفقط.
وعلينا ان نفهم الدرس جيدا.وعلي الاخص النظام المصري الحاكم.
فالبديل للنظام المصري في حالة حدوث انفلات للامور في البلاد. هو النظام المتشدد كما يعتقد.
وخاصة ان كل شيء يشي بذلك. بداية من التدين الغير عادي لجموع المصريين.
لكنه للاسف تدين شكلي متشدد في خارجه فارغ في مضمونه.وهذا التدين الشكلي
مع سوء الاوضاع.بالاضافة الي مجيء الوريث مع الرفض الشعبي له. قد يشكل هذا كله لحظة حاسمة فارقة في حياة المصريين.
واعتقادي انه لا امريكا ولا اسرائيل عي استعداد لتقبل هذا او حتي تخيله.
لذلك اعتقد انه علي النظام المصري ان ينظر للموضوع. ليس كونه يخص شخصا. نعلم جيدا ان
وجوده في المنصب او عدم وجوده. لم يكن ليشكل خطرا
بهذا الشكل الذي روج له.ولكن علينا ان ننظر الي ابعد من ذلك.
كما اعتقد ان هذا لن يؤثر كثيرا علي هذة العلاقة الاستراتيجية بين مصر وامريكا كما قال الاستاذ كمال. ولكن سوف يكون هناك
عتاب. وربما ردود افعال في نطاقها المسموح به.ولكنها لن تخرج عن هذة الحدود.
رغم ان النظام المصري اخذ قرصة ودن شديدة جدا من الحليف الامريكي والاسرائيلي.
ولكني اعتقد ان نظرة اكبر يجب ان تتخطي هذة النظرة الضيقة للامور.
وعلينا ان نتعلم من هذا الدرس شيئا هاما .وهو.ان الادارة الامريكية الجديدة ليست سهلة كما يبدو للنظام المصري.او كما فهم من بداية العلاقة بين الطرفين.
ولكنها كما قلت تخفي اكثر مما تبطن.وان ملفاتنا القادمة يجب ان تحركها
المصلحة للوطن قبل اي شيء آخر.حتي لا تستغل من قبل الغير.رهان النظام علي السيد
فاروق حسني رغم علمه انه غير مرغوب فيه.وانه غير مؤهل لمثل هذا المنصب.
وانه صنيعة النظام .وليس رغبة شعبية حقيقية من الشعب المصري. وانه ليس لديه القبول الشعبي والثقافي.
كان رهان خاسرا كما تبين. ولعله يكون عظة وعبرة لاهل الحكم في مصر.

الاثنين، 21 سبتمبر 2009

الخضيري ايكون رئيس مصر القادم

الخضيري ايكون رئيس مصر القادم
ولم لا؟ام يكون الرئيس القادم هو المرشد العام للاخوان السيد مهدي عاكف.
ام هو السيد ايمن نور.وربما يكون السيد جمال مبارك .والارجح ان يكون
الرئيس حسني مبارك.اذا دعونا نضرب الودع لعله يقول لنا من الرئيس القادم لمصر.
اعتقد انه لا يهم كثيرا-بالنسبة لي- من سيكون الرئيس القادم. بقدر ما سوف يغير هذا
من احوال المصريين.اسرائيل وامريكا اعلنوا عن نواياهم مبكرا.وساندوا النظام الباغي
علي الشعب.قادة اسرائيل ورئيس امريكا الكاذب علي استعداد لمساندة الرئيس
المصري او نجله.سيقول احدهم.هذة احتمالات يقول حيالها الخبراء والمفكرين
انها تضر بمستقبل مصر. فالاول يعني الاستمرار والجمود والمزيد
من الكوارث والامراض التي تفتك بالمصريين.وحكم الثاني يعني المستقبل الغامض.
حيث لا يدري احد علي الاطلاق. ماذا يمكن ان يأتي به الغد سواء كان خيرا او شرا.
بالطبع الاجهزة في الدولة ستتبع الفائز سواء كان الابن او الاب.واعتقد انني
اخالف بعض اساتذتنا الذين يراهنون علي بعض المؤسسات التي قد
تعرقل سيناريو التوريث.واعتقادي ان الرئيس مبارك دجن كل مؤسسات الدولة المصرية.
الرجل جلس في الحكم ما يزيد عن ربع قرن.غير قيم وعادات
في طبيعة المصريين.ليس من السهل تغييرها.الاحتلال نفسه
كان ليأخذ وقتا اكبر واصعب حتي يفعل جزءا مما فعله الرجل بشعبه.لذا اعتقد
انه لا توجد مؤسسة واحدة في بر مصر كلها.تعمل بصدق لاجل مصر وفقط.
هذا اعتقادي الذي اراه يتفق مع واقع حياة المصريين.ربما البعض يري غير ذلك.
وربما انا علي خطأ.ولكن المؤكد لدي.انه لن توجد مؤسسة واحدة محترمة
في مصر .سوف تعترض علي سيناريو التوريث ان تحرك قطار السيد جمال مبارك من قصر العروبة.
ودعك ممن يقول لك ان المؤسسة العسكرية ممكن ان توقف سيناريو التوريث.
لانه يخل باهم مكسب وركن اساسي قامت عليه الجمهورية المصرية بعد ثورة يوليو.
وهو ان مصر بلد جمهوري.صنفه كما شئت.ديكتاتوري ديمقراطي حسب هواك
او علمك.ولكن الركن الاساسي الذي قامت عليه ثورة يوليو. والشيء الوحيد الباقي من هذة
الثورة هو النظام الجمهوري.نعم كل ذلك صحيح.ولكن الاشد حقيقة من ذلك هو.
ان لدينا رئيس حكم مصر 28 عام.استطاع خلال هذة المدة الكبيرة التي يمتلك
زمام الامور في كل مصر.خلال هذة الفترة تمكن من السيطرة التامة
علي كل مؤسسات البلد.ولم تعد مؤسسة واحدة تعمل باسم مصر وفقط.بل
لابد وان يسبقها اسم مبارك.وان اتت مصر بعد ذلك فخير وبركة. وان لم تأتي فلا بأس.
هذا الامر(سيناريو التوريث او التمديد) يحميه الرئيس ووزارة الداخلية بجيشها وضباطها. وكذا مؤسسة المخابرات بجميع
اشكالها. وكذا بقية مؤسسات الدولة الاخري التي اصبحت ملك يمين الرئيس مبارك.اما
الركن الاساسي التي قامت عليه ثورة يوليو وهو النظام الجمهوري.بعد
28 عام له رب يحميه.ارأيت ان فرص السيد جمال كبيرة حسبما اعتقد.كذا
لو رشح الرئيس نفسه. سننتظر سنوات اخري من الركود والجمود.
وبعد ذلك تأتي فرص المرشحين الاخرين.واعتقادي ان فرصهم ضائعة.
لاسيما ان واقع الحياة في مصر اضاف فوق بطش وجبروت النظام الحاكم.
ما اطلق عليهم الاقطاعيون الجدد.اصحاب السيد جمال مبارك.فهؤلاء
جعلوا حياة الناس من الصعوبة التي لن تجعلهم يعترضوا.
حتي لو رشح السيد شمعون نفسه لرئاسة مصر.مات المجتمع المصري
اكلينكيا. حتي الطبقة الوسطي التي كانت تحافظ علي بعض المكاسب
للوطن وفقط.هذة هي الاخري دخلت في طابور اصحاب الحاجة. الذين يدورون
في حلقة مفرغة للبحث عن حياة كريمة.بغية ألا تضطرهم الظروف
للدخول في طاحونة الفقر والبؤس.اما الفئة البسيطة القليلة جدا.التي يمكن
ان تكون علي وعي كامل وانتباه. وربما صنع حائط صد ضد سيناريو التوريث.وهي فئة رجال المال
والنفوذ.فهؤلاء اول من سوف يباركون هذا السيناريو.لانه
يبقي الحال علي ما هو عليه.يبقي لدينا النخبة المثقفة.وهؤلاء باعتقادي
لا يريدون خوض معركة حقيقية ضد النظام من اجل صالح وطنهم.ربما
بعضهم كذلك. وينحصرون في عدد من الافراد الذين هم علي استعداد لذلك.
ولكن الاغلبية بما فيهم النخبة من جماعة الاخوان او قادة الاحزاب ورموز
الوطن.هؤلاء ليسوا علي استعداد لدخول مثل هذة المعركة من اجل وطنهم.
ربما يناوش بعضهم النظام علي طريقة هلم الي المبارزة بالسيف.
ولكن الدخول في صراع حقيقي او اختبار حقيقي. لن تجد فئة علي استعداد لذلك.
ناهيك علي ان ابجديات العمل المشترك غير موجودة عند هؤلاء.كما
انها غير موجودة عن النخبة السياسية.ولكن الاخيرة يجمعها
الانتصار والفوز وامتلاك وطن وشعب.اما النخبة المثقفة
فلا جامع يمكن ان يجمعها إلا خراب مالطة.حينها سوف يتبادلون التهم فيما بينهم.
وان قلت ان جامعهم الاكبر هو مصر الوطن.قلت لك علي الفور.
ان هؤلاء يعيشون في الورق والكتب باكثر مما يعايشون الواقع.
بمعني ان ورقهم وكتبهم قد تباعد بينهم اميال واميال.ولكن وطنهم وواقعهم
البائس وحياتهم المتدهورة قد لا تجمعهم ابدا.اعتقد انك لا تصدق.
طيب هل تعتقد ان هذة النخبة ستتفق علي رئيس يمكن ان يكون ندا حقيقيا
لمرشح الحزب الوطني.ام هل تعتقد ان هؤلاء يمكن ان تكون لهم مطالب
محددة من الرئيس الحالي او القادم مثل تحديد مدة الحكم لفترتين او غير
ذلك من المطالب التي تعيد قدر من التوازن لهذا البلد.
اعتقادي كما قلت ان مشاكل هؤلاء الورقية والكتبية اكبر بكثير
من مشاكلهم الواقعية والوطنية.لذلك لن تتغلب مصلحة البلاد علي مثل
هذة العقول.إلا من مخرج الورق والكتب الخاصة بكل فئة.هذة هي الحقيقة
التي احيانا ما تكون اغرب من الخيال.وبعد
من يعمل الان من اجل سيناريو افضل لمصر.لا يوجد احد باعتقادي.
كل السيناريوهات التي اخرجت حتي الان.لا اعتقد ان واحد منها خالصا لمصر.
لذا كما اعتقد ان الماء الراكد لن يتحرك مالم يعتزل الرئيس مبارك الحكم.
هذا باعتقادي هو الشيء المؤكد الذي سيحرك اشياء كثيرة في مصر.ولكن هل سيفعلها الرئيس.ربما من حسن حظنا ان فعلها.وان كان مستقبل الشعوب.لا يدار بحسن او سوء الحظ.ولكن بالتخطيط الجيد والعمل الجاد.

الأحد، 20 سبتمبر 2009

بكره الشمس حتطلع ومصر في خير وسعادة

بكره الشمس حتطلع ومصر في خير وسعادة
نعم دعونا نقول مع من يقولون ان غدا سوف تطلع الشمس.شمس هذا الوطن من جديد.
بكره احلي من النهاردة باليقين.وان لم يكن كذلك فيجب ان يكون كذلك بعملنا واملنا.
حتي نستطيع ان نبني هذا البلد بامل جديد وروح جديدة.بكره احلي من النهاردة.
نعم هناك مشاكل ومساويء كثيرة نعاني منها. ولكن يجب ألا تقتلنا مشاكلنا.
فكم من شعوب تعرضت لما تعرضنا له. بل واكثر سوءا منه. ولكنها لم تموت. وتغلبت علي هذة
المشاكل والمصاعب.رغم كل الصعاب والمشاكل التي نتحدث عنها.يجب
ألا ينسينا هذا شيء هام.اننا نتحدث عن مشاكلنا ليس بغرض
الاعادة والبكاء علي الاطلال.ولكني اعتقد اننا نطرح مشاكلنا لايجاد
حلول ناجحة لها.وليس ان نبكي كما قلت علي ما فات.لان ما فات قد فات.والامل في الحاضر
والمستقبل القادم.واعتقادي ان مستقبلنا افضل بالتأكيد.لقد بكي الاولون علي اللبن المسكوب.
وظلوا يندبون حظهم .لانهم لم يجدوا حلا لمشاكلهم.والحقيقة التي تجاهلها الاولين.
هي ان لكل مشكلة حل.نعم يقينا ان لكل مشكلة في هذا الحياة .مهما قالوا
لك ان مشاكلنا ليس لها حلول.ثق ان لكل مشاكلنا حلول.ويتوقف
هذا علي ان نؤمن بهذة الحقيقة. وان نسعي علي حلها.لا توجد مشكلة ليس لها في هذة الدنيا حلا.
ولكن بقدر ايماننا بهذة الحقيقة. وقدر سعينا علي حلها.سيكون خلاصنا من جل مشاكلنا.
بالتأكيد لا يجب ان نبحث عن الكمال.ونحن نلتمس طريقا لحل مشاكلنا.ولكن يكفينا ان نبحث عن الافضل.
لا يجب عن نبحث عن المطلق. فهذا فوق طاقتنا.ولكن لنأخذ الامور
بطريقة نسبية.ولا بأس ان نأمل في الكمال. وان كان الكمال لله وحده.
ولكن الانسان بطبعه يأمل في الكمال. فيما يخص شئون حياته ونفسه.يريد ان تكون
حياته كلها جيدة وسهلة ويسيرة.كلنا نريد حياة هادئة مثمرة مفيدة.يأمل
الانسان في الكمال.ويسعي علي النسبي قدر استطاعته.اليوم عيد علي الامة الاسلامية والعربية.
ونتمني لمصرنا ان تكون ايامها كلها عيد.نتمني لكل المصريين.
مسملون ومسيحيون حياة افضل ومسقبل مشرق باهر.ربما يأتي ليضيف لنا
مزيدا من الطاقة والامل.اعلم ان مصاعب جمة تتحدي عزيمتنا.وان هناك
اناس يعانون. وآخرون في كد وتعب وشقاء.وان كانت هذة حقيقة لا يمكن انكارها.
ولكن حقيقة اخري اعتقد بها.وهي ان اليأس والتشاؤم لن يضيف لهم جديدا.
ولن يحل مشاكلهم حتي لو بقدر مثال ذرة.ولن يساعدهم كما يعتقد البعض ان نبكي بجوارهم علي ما قد فات.ولا اعتقد اننا بهذا
نشاركهم وجدانيا.ولكن الحقيقة ان سعينا للتفاؤل.وزرع بذور الامل
في نفوسنا ونفوسهم.هذة هي المساندة الحقيقية التي يمكن ان نقدمها لهم.
ان كنا غير قادرين علي حل مشاكلهم.فاقله نسعي علي ذلك.وفي نفس
الوقت لا نمنع الامل عنا وعنهم.فلولا رحمة الله التي وسعت كل شيء.
ما كان لهذة الحياة ان تكون كذلك بالنسبة لبني آدم.ما كان للانسان ان يسعي فيها ويكد.ولمات
من الغم والنكد كلما ارتكب خطيئة او اقدم علي ذنب.ولكن
معرفته بان رحمته وسعت كل شيء.فتحت امامه ابواب الامل. في ان سعي الانسان
للافضل والتجديد والتغيير قد يقابل بمغفرة ورحمة من خالقه.واذا كان هذا
حالنا مع ربنا وخالقنا العظيم.فلماذا لا يكون هذا حالنا مع بعضنا البعض.
ان نكون علي امل ان غدا سيكون افضل.هو سيكون كذلك لو سعينا
عليه قدر ما نستطيع.هذا ما اؤمن به واعتقد.وكل عام وانتم جميعا بخير

السبت، 19 سبتمبر 2009

بلد غارق في شبر زبالة

بلد غارق في شبر زبالة
لن تحل مشاكلنا إلا ان عودنا مرة اخري الي حب بلدنا وخوفنا عليه.
نتحدث عن الوطنية باكثر مما نتحدث عن اي شيء آخر في حياتنا.
ولو نزلنا الي واقع الحياة. لوجدنا ان الوطنية ليس لها نصيب في حياتنا.وانها
في حقيقتها وطنية مزعومة. نتمسك بها كآخر امل قبل السقوط الذي يتوقعه
اغلب المحللين.بل ومن داخل النظام نفسه من يتوقع ذلك.ودليلي علي هذا.حالة الفزع
والهلع التي تصيب النظام عند حدوث اي مظاهرة. وغالبا ما يكون الامن حول المظاهرة. اضعاف
اضعاف المتظاهرين انفسهم.اذا باعتقادي هناك حالة من التوجس. يصنعها
الفشل الذي وصل اليه حال البلاد.ومما يزيد الجرح عمقا.حالة الاستقطاب حول ما يسمي
بمشروع التوريث.ومن ثم تتراكم المشاكل ولا تجد لها حلا داخل المجتمع.ومرة اخري عندنا مشكلة
النظافة. التي ازعجت اهل القاهرة في الايام الاخيرة الماضية.بسبب توقف شركات
النظافة الاجنبية عن جمع القمامة.وقلت من قبل ان النظافة كالقانون لدي الشعب.
فالشعب الذي يحترم قوانينه. لابد وان يتبع القانون والنظام فيما يخص مسألة النظافة.وقلت
ان مشكلة النظافة تنحصر في ان دمها متفرق بين القبائل او عدة مؤسسة.
فإذا سألت شركات النظافة. قالت لك ان المحافظة هي السبب.والاخيرة تقول ان
المجالس المحلية هي السبب. والاخيرة تقول ان وزارة البيئة هي السبب.وهكذا
الف قاتل لقتيل واحد.ولن تعرف القاتل الحقيقي مادامت المسئولية متفرقة.
ولا يوجد مسئول او جهة محددة. يمكن ان تحاسبها علي الخطأ.لذا وجب ان نحدد المسئولية في
هيئة او جهة واحدة.تكون مسئولة مسئولية مباشرة وتامة.وان نضع تحت تصرفها كل الامكانيات.
وفي نفس الوقت يكون عليها كامل المحاسبة والمساءلة.وقلت ان جمع القمامة مهنة.
مثل اي مهنة اخري.يجب ان نرسي لها قواعد علمية. مثل مهن الطب والهندسة وغيرها.
لان ما تؤديه مهنة جمع النظافة في المجتمع. لا يقل بحال عما تؤديه مهنة
كالطب او الهندسة الخ.خاصة ان هذا العصر وضح لنا هذة الحقيقة بجلاء.
لان تراكم القمامة في البلاد. من الخطورة التي تصيب الشعب بالامراض والفيروسات
القاتلة.خاصة مع ظهور انواع جديدة من الفيروسات. التي نسمع كل يوم عن
جديدها.وقلت ايضا انه يجب علينا ان نقدر لجامع القمامة عمله.ونرسي ثقافة احترام
هذة المهنة واصحابها.في مصر كل شخص او اسرة بات يعنيه في المقام الاول.
ان يكون بيته نظيف. اما شارعه او مدينته او بلده. فتأتي في آخر قائمة اولوياته.
هذا ان اتت بالفعل.لذلك يبقي الاعتماد الاول علي احترافية من يعملون في المجال العام.
والحكومة فاشلة بامتياز فيما يخص المجال العام.اريد ان اوضح شيئا.
السيد جمال مبارك رسخ قواعد رأسمالية السبهللة في مصر.ولكن ما لم يفهمه السيد جمال مبارك.
ان الرأسمالية لا تعتمد علي حكومة وحسب.يجوز هذا في النظام الاشتراكي.
ولكن النظام الرأسمالي. يدور او يعمل عن طريق شعب وحكومة.
يجب ان يكون هناك تناغم بين الشعب والحكومة.وإلا يجب ان نعود
كما كنا من قبل.الي النظام الاشتراكي.الغريب والمثير للضحك.انهم يتحدثون عن ان الديمقراطية
لها وقتها. التي يجب ان تأخذه.هذا قد نتفق او نختلف عليه.ولكني
اود ان اسأل. هل هذا السؤال يصح قبل استقدام النظام الرأسمالي ليحل
محل النظام الاشتراكي ام بعده.هذا باعتقادي سذاجة مفرطة.هذا الزعم يصح
لو ان النظام الاشتراكي مازال ساريا.يصح ان تبدأ مع الشعب بالتدريج حسب اعتقادك وفهمك.
ولكنك اتيت بالنظام الرأسمالي الذي يعتمد كليا علي طرفين.ولا تقوم للنظام الرأسمالي قائمة
إلا علي طرفين.هما الشعب والحكومة.واي اختلال في هذة المعادلة.ينتج عنها
كوارث كالتي تحدث اليوم عندنا.ومشكلة النظافة جزء من هذة الكوارث.
بالامس كانت الدولة هي المسئولة عن النظافة. وكانت العملية تسير برتابة ولكن
كان هناك بعض الربط والكفاءة لانه في النظام الاشتراكي. هناك عقد غير مكتوب
بين الشعب والحكومة. علي ان توفر الاخيرة الحدود المعقولة من متطلبات
الشعب الضرورية. مقابل ان يصمت الشعب ولا يتحدث في امور الحكم.
عندما اتت الرأسمالية الي بلادنا. تركت الحكومة القطاع الخاص والشركات الاجنبية. لكي
يحلا محلها فيما بينها وبين الشعب.وهذا لا غبار عليه ولكن في حدود.
ولكن الاهم ان المعادلة ظلت بين الشعب والحكومة كما هي.وهي ان الشعب
يظل بعيدا عن شئون الحكم.مقابل ان توفر الدولة الحدود الدنيا لمتطلباته
الاساسية.واختل ميزان هذة المعادلة.ذلك عندما تركت الحكومة. للقطاع الخاص والشركات الكبري
شعبا. مازال علي اعتقاد. ان الحكومة هي بابا وماما كما قال السيد نظيف.ولكن
الذي اغفله السيد نظيف.ان الحكومة لم تجدد
العقد بينها وبين الشعب.ولكنها نسفته تماما ومن طرف واحد.
وهو طرفها وحدها. والشعب لا يدري من ذلك شيئا.واستغل القطاع الخاص عدم
وجود ارضية للتنافس والقوانين المحكمة السليمة. فراح يستغل ويمتص دماء
هذا الشعب.الذي علي اعتقاد مرة اخري. ان حكومته ستوفر له كل متطلباته. بناء
علي العقد الاشتراكي بينهما.والصحيح ولكي تتخلص الحكومة من ازمتها. يبقي
امامها حلين.الاول ان تعيد النظام الاشتراكي وتعيد العقد غير المكتوب
بينها وبين الشعب.ذلك بان توفر له مستلزماته الاساسية مرة اخري. مقابل ان يترك شئون
الحكم ولا يتدخل فيما لا يعنيه.مادامت المسألة منقضية والامور تماما.
والحل الثاني ان تتسق الحكومة مع نفسها.وتعرف ابجديات النظام الرأسمالي.
الذي يعتمد علي توفر الثقة بين الشعب والحكومة.والذي يعتمد
علي طرفين وليس علي طرف. وهما الشعب والحكومة.
وعليه ان تجدد الدولة تعاقدها مع الشعب.وكما نسفت
حقه في توفير متطلباته الضرورية عن طريقها وكامل اعتماده عليها.يجب
ان تنسف بقية بنود العقد الماضي. وذلك بان يشترك الشعب في امور الحكم بالفعل.لكي
تجعله مهتما بالشأن العام.لان معظم او جل خصائص الرأسمالية كما قلت.
تعتمد علي اهتمام الشعب بالشأن العام.ولكننا شعب تربي
علي عدم الاهتمام بالشأن العام. نظرا كما قلت للعقد المبرم بين الدولة والشعب.
وقد تغير هذا العقد. والامر الوحيد الذي سيجعل الشعب مهتما بالشأن العام هو. اصلاح
نظام الحكم .ومشاركة الشعب في اختيار حكامه وتقرير مصيره.
علي الحكومة كما تعتقد انها تفعل كل جديد ومساير للعصر. يجب ان تفكر بطريقة
عصرية. تتواكب مع ما حدث في مصر خلال الاعوام الماضية.الثبات علي
التفكير الماضي والوقوف عنده بدعوي الاستقرار. آسف ان اطلق عليه تفكير سفيه.
لذلك وحتي يتحقق هذا الذي نرجوه. ستحدث مشاكل جمة لن نجد لها حلول جذرية.
لانه لا توجد ارضية او رؤي سليمة وصحيحة للمستقبل وما حدث من متغيرات.
لا توجد الارضية السليمة التي نرتكز ونقف عليها بثبات لحل مشاكلنا.
الرئيس مبارك قد تغير من حيث لا يدري(لان مصر مبارك).وهو لا يعتقد ان تغيرا قد حدث.وهو
قد حدث بالفعل. ويصر بعناد انه لم يحدث.هذا التغير كلفنا الكثير.
لان الواقع مختلف تماما عن التفكير القديم الذي مازال يفكر به الرئيس مبارك.
انني احترم مبارك كرئيس لمصر هذا امر بديهي.ولكن هناك اخطاء وعدم
تقدير للامور. وانفلات كبير ورؤي قصيرة بطيئة.خلقت مشاكل ما كان لها ان توجد.
لولا اصرار الرئيس وعناده. وعدم اعترافه بالتغيير الذي يحدث.
سأعطيك مثلا علي ذلك. ما حدث مع الوزير محمد رشيد الذي اعجب بتفكيره.
حدث ان الرجل كان يصر علي تحميل المحتكر. قدر ما يسببه من ضرر
للمجتمع. خاصة اننا مجتمع متذبذب. لا مع هذا او ذاك.لا مع الاشتراكية. ولا نحن
مع الرأسمالية.الرجل كما قلت اراد ان يحمي مجتمعا كهذا من غول الاحتكار. الذي
لا يرحم مجتمعات هشة مثل مجتمعنا.ولكن بما اننا نحكم
بالنظام السلطوي المستبد.وتوحش الرأسمالية بدون قواعد او ضوابط. وبنفس العقلية التي حكمتنا بالنظام
الاشتراكي. الذي يعرف كل شيء ويعمل كل شيء دون حسيب او رقيب.تم
اجهاض ما كان الوزير يريده من خير للناس.هذا يدلل ان العناد والاصرار من الرئيس.
علي عدم الانسجام مع المرحلة الحالية.قد يسبب المزيد من التدهور
والتراجع. وربما ما هو اخطر من ذلك.عودة لمشكلة الزبالة.
لو ان هناك مجتمع رأسمالي صحيح عندنا. لما كان لهذة المشكلة وجود.والوزراء وكبار
المسئولين عندنا يعرفون هذة الحقيقة. وعلي رأسهم الرئيس مبارك.لانهم
اكثر الناس الذين يذهبون الي هذة المجتمعات. ويعرفون هذة الحقيقة.لذلك
وجب حماية الناس في مصر من توحش هذة الشركات.والوقوف في المنتصف.
وهو ان تستمر هذة الشركات في عملها.ولكن ان توضع مشكلة القمامة في يد
هيئة واحدة. لها صلاحيات تمكنها من وضع اسس وقواعد راسخة لهذة المهنة في مصر.
ثانيا المحاسبة الشديدة لاي شركة تعمل تحت رقابة هذة الهيئة.علي ان تكون هذة الهيئة مسئولة
مسئولية كاملة امام البرلمان المصري.تمييع الامور والقاء التهم علي هذا او ذاك. بدون
تحديد المسئولية. لن يحل مشكلة. وسنظل ندور في فلك المشكلة امد طويل.
هذا ان كانت الحكومة جادة بالفعل في حلها.وتريد ان تقف مرة واحدة امام سطوة الرأسمالية الطاغية
في هذا البلد.لذا يجب الزام هذة الشركات بالعمل باحتراف.وهم يعلمون ما معني العمل باحتراف. مقابل العائد المادي
الحقيقي وليس الجزافي.هذا اقرب الحلول لانهاء المشكلة.ايضا مراقبة عمل هذة الشركات
من خلال الهيئة او المؤسسة المسئولة. هذا اقرب الحلول لحل المشكلة.ايضا محاسبة
هذة الهيئة امام البرلمان. اقرب الحلول لحل المشكلة.هذة
الشركات تأخذ اجور عمل المحترفين وباسعار خيالية.ولكن عملها
علي الارض. وبما انها في مجتمع فوضوي. يصبح اقل بكثير من المطلوب. واقل مما تتقضاه من عائد مادي كبير.
الحل في يد الرئيس مبارك.قلناها مرارا.
اعتزل سيادة الرئيس. او رسخ لبناء مجتمع رأسمالي سليم.
يتفق مع ما احدثه من حولك من متغيرات.

الجمعة، 18 سبتمبر 2009

التكرار يعلم المصريين لا الحمار

التكرار يعلم المصريين لا الحمار
المصريون من اعجب شعوب العالم في حياتهم وترحالهم.ذلك لان جل مشاكلهم تكاد ان
تكون من مصدر واحد وعلي منوال واحد ايضا.ورغم ذلك فهم يعيدون
فيها دون كلل او ملل.من اكبر مشكلة عندهم حتي اصغرها.
ولا يبدو عليهم ان تعبا قد اصابهم من كثرة التكرار والاعادة.علي العكس من ذلك.
يبدو عليهم الانزعاج ان تم حل مشكلة ما. بعيدا عن اعادة نسخها وتكرارها مرة اخري.
عندك علي سبيل المثال مشكلة القمامة. التي كثر الحديث عنها مرات عديدة.اصبح اخطر
مشاكلهم تدور حول كيفية المحافظة علي شوارعهم نظيفة من القمامة.ويضربون اخماسا في اسداس.
لانهم لا يعرفون حتي الان في هذا العصر. كيف ينظفون شوارعهم من الزبالة.
دولة وحكومة ورئيس حكيم. ورئيس وزراء يصدر كتب بانجازات لا تحدث
في دول اكثر تقدما.رغم كل هذا. يقف كل هؤلاء عاجزين عن انتشال القمامة من شوارع المحروسة.
الدولة والنظام حائرون وكأنهم امام لغز عصي علي الحل.مع كل الاحترام ما سوف اقوله
قد يغضب بعضهم. ولكن هذا ما اعتقد به.وهو. ان انتشال القمامة مهنة.ومهنة عظيمة
مثل اي مهنة.مثل مهنة الطب والهندسة او اي مهنة اخري.من هذة البداية باعتقادي سوف
ننتشل اكوام القمامة من شوارعنا.حينما نعيد لهذة المهنة العظيمة اعتبارها.
اذ ان جامع القمامة صاحب مهنة جليلة وعمل صعب.وفي اي مجتمع
كلما ازداد المجهود البدني او العقلي لمهنة ما. كلما ازدادت قيمة هذة المهنة في المجتمع.
عكس مجتمعنا بالطبع.الذي اصيب بمرض الشكليات كما يقول اساتذتنا.فاصبح ينظر
الي مهنة جمع القمامة باحتقار. وينظر الي جامع القمامة بازدراء وتأفف.والحقيقة
التي قد تغضب البعض مرة اخري. ان جامع القمامة في المجتمعات السوية-غيرنا بالطبع-لا يقل
شأنا عن الوزير في هذة المجتمعات او حتي الرئيس.الاثنان(الرئيس وجامع القمامة) ينظر المجتمع الي عملهما باحترام
وتقدير.لذا يجب ان ننظر الي جمع القمامة علي انها مهنة.واصحابها رجال
يكدون من اجل راحتنا.تماما كما رجال الامن والاطباء وغيرهم .ويجب ان نساويهم
معنويا وماديا بغيرهم من اصحاب المهنة الاخري.ولكن الحادث في مصر.
ان مهنة جمع القمامة مهنة ننظر الي اصحابها بعدم احترام.والمجهود
الذي يبذله اصحاب هذة المهنة. لا يجدون مقابله اي عائد مادي يوازي هذا المجهود.
هذا غير النظرة المعنوية غير السوية من المجتمع لاصحاب هذة المهنة الجليلة.اسأل هل توجد
نقابة لجامعي القمامة.هل توجد جهة تبين قدر المجهود
الذي يبذله هؤلاء الرجال المحترمون في المجتمع.الحقيقة ان احدا لا يسأل عنهم.
ولا يهتم براحتهم. ونعتبرهم كشيء مهمل محتقر.البداية الصحيحة من هنا كما قلت من قبل.
من اعتبار جمع القمامة مهنة محترمة.ولها اناسها المحترمين.
فهل يعقل ان نأتي مثلا باطباء من خارج مصر. ليداووا المصريون داخل بلادهم.ولا يكون هناك قاعدة طبية بايدي المصريين.
هل يعقل ان نأتي بالمهندسين من الخارج ليبنوا لنا بيوتنا.كذلك لا يعقل
ولا يصح ان نأتي باناس من الخارج لجمع القمامة من شوارعنا.
لاننا لا نهتم بمهنة عظيمة كهذة.ولم نقدرها حق قدرها. مثلها مثل بقية المهنة الاخري.
فكان لابد ان نستعين بالاخرين من الخارج.وكان لابد ان يكون مستواهم بهذا الشكل.لانه
لابد لاي بلد. ان يوجد داخله الحد الادني من كل مهنة. من اصحاب البلد نفسها.حتي لا تفشل هذة المهنة وتندثر بينهم.افرض انه لا يوجد لدينا اطباء مصريين.واستعنا باطباء
من الخارج. هل تعتقد ان مهنة الطب سوف تزدهر او سيكون حالها
علي ما هو عليه الآن.الحل ان نبني قاعدة مهنية لهذا العمل الجليل.
قاعدة اقلها حد ادني من الكفاف في هذة المهنة.يكون اصحابها
من داخل البلد انفسهم.ولا بأس بعدها ان نستعين ببعض واكرر
ببعض الخبرة الخارجية.ولكن -يا اسفي وحسرتي-ان نعطي المهنة كلها
والجمل بما حمل للاخرين.الحقيقة ان هذا خطأ من كل الوجوه.
من المستحوذين علي المهنة من الخارج. ومن المتلقي لهذة المهنة ايضا.
اكرر يجب ان نبني قاعدة مهنية كبيرة. من اجل جمع القمامة في مصر.نواتها
من ابناء البلد انفسهم.ولا بأس كما قلت بالاستعانة بالخبرة الخارجية البسيطة. التي تعين
ولا تستحوذ.تركنا لهذة المهنة في يد الغير. يجعلنا تحت رحمة هذا الغير.
لذلك اتمني ان تنتبه الدولة لهذة المسألة جيدا.البداية من ان نمتلك هذة المهنة بايدي مصرية وعقول مصرية خالصة.
بان نبنيها من كل وجوهها.ولا بأس ان نستعين باهل الاختصاص في هذا الامر.
البداية ان نبي قاعدة مهنية لهذة المهنة الجليلة.حينها لن نشتكي.
وان اشتكينا فسيكون في حده المعقول. كما هو حادث في بقية المهن الاخري.
واقترح كما قلت من قبل. ان تكون هناك هيئة مستقلة غير مسيسة.
تكون مهمتها الاولي والاخيرة الاهتمام بهذة المهنة.وان تتولي العمل
علي جمع القمامة في انحاء المحروسة كلها.وان تكون مسئولة امام جهة صارمة
محايدة نزيهة.شرط ان تكون هذة الهيئة وحدها هي المسئولة عن كل صغيرة وكبيرة.
في هذة المهنة.ثم عندما نرسخ اقدامنا في هذة المهنة.لا بأس بعدها من ادخال اي تعديلات
جديدة نريدها.شرط مرة اخري ان توجد جهة مسئولة واحدة عن القمامة.
نستطيع محاسبتها في اي وقت.وايضا جهة نزيهة محايدة تملك حق المساءلة لهذة الهيئة.
وان تتزلل كل العقبات امام هذة الهيئة.لان الحساب سيكون حينها ايضا دقيقا.
بجانب بالطبع ان يكون من اختصاص هذة الهيئة-وكذا من الكتاب المحترمين-
تعريف الناس بقيمة هذة المهنة
الجليلة. وقدر المجهود الذي يبذله جامع القمامة من عمل شاق ومتعب.
هذا لكي لا نكرر انفسنا. ونعيد ونزيد في مشاكلنا دون ان نجد حلولا ناجحة لها.والحلول في ايدينا.
ولكنه التكرار الذي يعلم الشطار. ولكنه لا يعلم غيرهم.