الأربعاء، 30 سبتمبر 2009

الداخلية لا تتلقي العزاء حتي الأخذ بالثأر

الداخلية لا تتلقي العزاء حتي الأخذ بالثأر
جاء في جريدة الشروق المصرية ان مديرية امن السويس استقبلت خبر مقتل احمد عيد المرشدي
قاتل اللواء ابراهيم عبد المعبود مدير مباحث السويس. بالتهليل والتكبير
وتلقي التهاني والعزاء لاول مرة. عقب رفض ضباط
المباحث تلقي العزاء قبل مقتل المرشدي.وهو ما كان واضحا من خلال عدم وجودهم
بسرادق عزاء اللواء بالسويس بعد مقتله.ان صح هذا الخبر وهو باعتقادي
صحيحا. لكنا بحق امام كارثة من العيار الثقيل.اذ ان الشرطة جعلت
من نفسها طرفا. بينها وبين المواطنين. لتأخذ منهم الثأر حينا. وليأخذوا
هم منها الثأر حينا اخري.فماذا تركت الداخلية لهؤلاء المتعصبون
الذين يأخذون بالثأر ولا يعترفون بقانون.المبدأ نفسه خطأ من الاساس.بغض النظر
عن ادانتنا لما فعله المجرم المسمي بالمرشدي.وقتله اللواء ابراهيم عبد المعبود.هذا امر مفروغ منه(الادانة).
ولكن ما تفعله وزارة الداخلية. يجعل بينها وبين الشعب المصري ثارات.
المفروض ان الداخلية مؤسسة تعمل بشكل مهني. ولا توجد خصومة بينها
وبين احد.ومن المفروض ايضا. انه في مهنة الشرطة والامن بالذات. توجد تضحيات وعقبات
شديدة.لذلك يقال ان رجال الشرطة هم الحماية والامن والامان للمجتمع.
بيد ان الحاصل ان الداخلية اتبعت سياسة حماية النظام. وابتعدت عن مهمتها الاساسية.
وهي حماية امن المجتمع علي اساس مهني وحسب.
فحدث الخلل الواضح الذي نعاني منه حتي الان.
وهو الشرخ الواضح في العلاقة بين المواطنين وبين جهاز الشرطة.حتي
وصل الحال بان ما هو مهني بحت. اصبح في عرف ضباط الشرطة اخذ بالثأر.
مهما كان ما حدث وأسفنا له. فهو يحدث داخل نطاق مهني.وهذة المهنة هي حماية امن الشعب.
ومهما حدث من اخطاء او تضحيات. كل هذا يجب ان يكون في نطاق مهني وحسب.
وغايته كما قلت حماية امن المجتمع.اتفهم ان هناك مشاعر غضب.ولكن يجب ألا تخرج
عن حدود السيطرة.لكي لا يتحول عمل مهني نقدره ونجله. الي مسألة شخصية وثأر.
انقلب الامر واصبح بالفعل مسألة شخصية. بين ضباط الشرطة وقاتل احدهم.
وهذة ليست المرة الاولي التي يحدث فيها امر كهذا.انه يحدث كثيرا عند اصابة او مقتل اي ضابط شرطة.
يتحول الامر الي مسألة ثأر مع المجرمين.والاسوأ ان القصاص غالبا ما ينفذ
علي المجرمين. عن طريق الضباط انفسهم. حتي يكون القتيل عبرة لغيره.وان من يقتل ضابط شرطة فمصيره القتل
دون محاكمة عادلة.بالطبع ان فقدان ضابط شرطة واحد يمثل خسارة كبيرة للمجتمع.ولكن
لا يجب ان ينسي ضباط الداخلية. انهم يعملون داخل اطار القانون.ومهمتهم الاساسية تنفذ
تحت ستار القانون.وخروجهم علي هذة الحقيقة.لا يجعل هناك ثمة
فرق بينهم وبين المجرمين الذين يطاردونهم.
ولان ضابط الشرطة يعلم ان مصيره يحدده مقدار حمايته ودفاعه عن النظام الحاكم.
غفل اغلب ضباط الشرطة عن حقيقة. انهم يعملون من اجل حماية وامن المجتمع في الاساس.
ولانه لا توجد مسئولية او جهة يمكن ان تحاسب ضباط الداخلية.
فقد ظنوا انه باستطاعتهم التنكيل بالناس متي شاء لهم ذلك.
فخرجوا عن القانون الي قانون الغاب والثأر.واصبحت مفاسدهم وقتلهم الابرياء.
قصص وحكايات يتناقلها المصريين فيما بينهم.ولا احد يمكن ان يحاسب وزير الداخلية.
علي العكس من ذلك. كلما اطلق الوزير يد رجاله لتخسف وتنكل بالمصريين. كلما ضمن الوزير
المزيد من الاستمرار في موقعه لاطول وقت ممكن.
وحين تقول هذة الحقيقة. يقولون لك ان الاعلام هو من يهول الامر. ويصورهم(ضباط الداخلية) في صورة غير حقيقة عنهم.
والواقع علي الارض يقول. انه عندما لا توجد رقابة ومحاسبة علي من
يملكون السطوة والقوة باسم القانون. فسوف يحدث ويقع فساد وظلم لا حدود لهم.وهو
الحادث بالفعل في اقسام الشرطة ومقار امن الدولة.
لقد تحولت اقسام الشرطة ومقار امن الدولة (باسم القانون)علي يد ضباط الداخلية.
الي اشكال مؤسفة من الاستخدام المفرط والمتعسف للقوة.لان الضباط
يعلمون انه لا رقيب عليهم سوي الله.وانهم يملكون من القوة والسطوة باسم القانون.
ما يمكنهم من فعل ما يحلو له دون محاسبة.لذلك اتمني ان ينص قانون جديد.
علي ان يكون الجيش هو الرقيب الفعلي علي العادلي ورجاله. لوقف هذا التعسف والاستخدام السيء
للسلطة. الذي يمارسه العادلي ورجاله ضد المواطنين.ونعلم ان جيشنا الباسل
تربي علي الضبط والربط واحترام القانون.ولا يملك افراده سطوة او قوة باسم القانون.
تجعلهم ينحرفون عن طريقهم القويم.بعكس ما هو حادث عند رجال الداخلية.
الذين ملكوا السطوة والقوة باسم القانون. والحماية بامر النظام.دون ان
توجد محاسبة او مساءلة عليهم. فاستغلوا هذة السلطة
اسوأ استغلال.لذلك اطالب ان لم تفعل النيابة رقابتها علي ضباط الداخلية بحزم.
فارجو حينها ان يطالب النواب ان تكون الرقابة علي ضباط العادلي. من قبل رجال جيشنا الباسل..
وفوق هذا العبث بأمن البلاد اللامحدود. يعطيهم الرئيس المكافآت نظير خدماتهم له.
حيث وضعهم في امكان. لا يملكون الكفاءة لادارتها. فخربوا اكثر مما اصلحوا.وهكذا
من اجل حماية النظام. ندفع الثمن غاليا من كرامتنا وامننا وتقدمنا.
فمن يطالب بهذة الحماية من اجل الشعب المصري.من يملك الجرأة
ليطالب بتفعيل رقابة اكبر (ايا كانت)علي ما تفعلها الداخلية ورجالها بالمصريين.
اقول هذا وانا اقارن بين قتيل شها. الذي جعل ضباط العادلي من جسده النحيل مصفاة.
وحتي الان لم تستطع اسرته اخذ القصاص العادل من قتلته.وبين
اللواء الشهيد الذي قتل بيد مجرم ينكره المجتمع واهله.
وكيف اخذت الداخلية المسألة علي مأخذ الثأر في الثانية.حتي تأخذ
بدم اللواء القتيل.وكانت شريكا في الاجرام في الاولي.
فمن يوقف هذة السطوة والقوة باسم القانون. التي لا رقيب عليها.
ليبقي السؤال دون جواب حتي يشاء الله.

الثلاثاء، 29 سبتمبر 2009

المرشح المستقل بكر حسن انتخبوه

المرشح المستقل بكر حسن انتخبوه
مادام لا توجد شخصية لها ثقلها بين المصريين. تريد الترشح لانتخابات الرئاسة القادمة.
فلماذا لا يرشح الشباب نفسه لهذة الانتخابات.وبما انني صاحب الفكرة
سأكون اول من يبدأ بتقديم اوراقه لكم. لعل وعسي ان لم اكسب-وهذا
منطقي وطبيعي- ان افوز بمنصب نائب الرئيس.او حتي اصبح وزيرا
في اي وزارة قادمة.ابدأ بتقديم برنامجي الانتخابي باول شيء هام اعتقده.
وهو الاجتماع بالسيد مهدي عاكف المرشد العام للاخوان المسلمين.نتحاور معا
حتي نصل الي نتيجة. لكي لا نظل ندور حول انفسنا في لعبة القط والفأر هذة.
سأقول له من حقك سيدي ان تعمل بالسياسة واتباعك كما تشاء.ولكن
من حق الدولة التي ينص دستورها علي ان الشريعة الاسلامية هي المصدر الرئيسي
للتشريع. ان يكون مجتمعها مدني غير ديني.حيث ان هناك فرق
كبير. بين ان يكون جوهر الدولة ديني اسلامي او مسيحي او يهودي.
وبين ان يكون المجتمع نفسه مجتمع ديني لا يقبل بالتعدد في كل شيء.
ولدينا دولة اسرائيل كمثال. فهي تريد ان تصبح دولة دينية يهودية. ولكن مجتمعها حتي الان مجتمع مدني. ولكن بنظرة عنصرية من افراده للعرب والمسلمين.هذا مهما كانت درجة العداوة بيننا وبينها فهذة حقيقة اعتقد بها.
كذلك سأقول للسيد عاكف. من حق الاغلبية المسلمة ان يكون جوهر دولتهم ديني.
ولكن لا يجب ان تكون ادارة المجتمع ادارة دينية.فهذا يشكل مخاطر لا حصر
لها علي هذا المجتمع.وسوف نواصل الحوار حتي نصل لنهاية. تكون فيه مصلحة للجميع
والمجتمع المصري.عندما انتهي من مشكلة الاخوان التي كانت من ضمن الاسباب
او الحجج الباطلة التي اتخذها النظام السابق للحجر علي المجتمع.بعدها
سأبدأ في تعديل الدستور المصري. بحيث احاول احياء ما اماته نظام مبارك
داخل هذا المجتمع.ذلك بأن اطلق حرية تأسيس الاحزاب بمجرد الاخطار وبدون وضع اية عراقيل امامها.
وان اعيد نص المادة 77 التي تشير الي عدم تحديد فترات الرئاسة. لاجعلها مدة فتراتين
فقط.ومن يريد ان يترشح مرة اخري. عليه ان ينتظر فترة رئاسية واحدة ثم يتقدم بعدها
كما يشاء للترشح مجددا.واعتقد لو ان الشعب يريده سوف يختاره بكامل حريته وديمقراطيته.
وايضا سوف الغي مضمون المادة 67 التي تمنع جل المصريين من الترشح لمنصب الرئاسة.
واقصرها فقط علي شروط بسيطة تبين الجدية والاهلية لهذا المنصب الرفيع.
بعدها سوف احيد جميع مؤسسات الدولة. لتكون مهمتها الاولي والاساسية
مهمة مهنية لا غير.سوف ابدأ بتحييد مؤسسة الشرطة. ليكون عملها
قائم علي اسس مهنية لا غير. وكذا بقية مؤسسة الدولة المختلفة الاخري.وتأتي الخطوة
التالية سأحاول توزيع الثروة بين جميع المصريين بالانصاف.وسوف اضع اهتمامي
ورهاني الاكبر علي الفئة العريضة من الشعب العامل.وسوف يكون تعاملي
مع رجال الاعمال كأي فئة اخري.ولن اعطيهم ميزة عن اي فئة غيرهم.
لانني علي علم ان مصر بلد يتمتع بايدي عاملة جبارة وماهرة لو تعلمت جيدا واستثمرت باحتراف.
ويوجد ايضا في مصر ثروات هائلة لم يستفاد منها حتي الان إلا قليلا.لن
اعطي فئة رجال الاعمال فوق حقهم. وايضا لن اهضهم اي حق هو لهم.وسوف اساويهم
بمثلهم من الفئات الاخري.ولن اقع في الخطأ الذي وقع فيه النظام السابق.
الذي اعطاهم البلد وجعلهم هم من يديرونها وليس الساسة المنتخبون من الشعب.
سوف اجعل من هذا المجتمع تدريجيا مجتمع احتراف.ولن اتردد بسبب هواجس
او اوهام في عقول البعض في عمل الصالح للشعب.وسوف اخطو عن طريق العلم والعلماء والمفكرين. واجعلهم بصري وسمعي
وسندي بجانب من ينتخبهم الشعب بجانبي.
ايضا بإذن الله سأترك مسألة الاشراف علي الانتخابات للمجتمع المدني.
واكتفي بالتنظيم والمتابعة. للتأكد من سلامة العملية الانتخابية والناخبين.
وادعو المجتمع المدني الي تأسيس هيئة مستقلة من داخله. للاشراف الكامل علي
العملية الانتخابية.ليكون تحت يدها ما تشاء من المتطوعين والثقات للاشراف
علي الانتخابات.ليكون المجتمع المدني في مصر والمجتمع الدولي. شاهدا
علي علمية واحتراف العملية الانتخابية دون اي تزوير.وسوف
اجرم كل من يسعي لشراء الاصوات اثناء العملية الانتخابية. لاصل بهذة الجريمة الي اقصي عقوبة
يكفلها لي القانون.وسوف اجرم كل من يثبت عليه محاولة تزوير ارادة الشعب في الانتخابات.
والاهم سوف احيد مؤسسات الدولة حيال الانتخابات. واي مؤسسة
سوف يثبت تدخلها بشكل او بآخر في العملية الانتخابية. سوف يعاقب المسئولون عليها
باقصي عقوبة استطيع ان اصل بها عن طريق القانون.وايضا لن اعترف بالعرف
في ظل وجود اي قانون.ليكون وحده(القانون) الحكم في اي نزاع او اختلاف
بين المصريين ايا كان لونهم او عقيدتهم او عرقهم.وسوف اكون اول من يسلم للقانون بحق
مساءلتي. لحين وضع نصوص قاطعة توجب مساءلة الرئيس
-لو اخطأ -امام البرلمان.اعلم انني لن اجعل من مصر بلدا متقدما في غصون
هذة السنوات القليلة.ولكني اجزم انني سأضع بذرة صالحة تجعل من هذا البلد.
مجتمع القانون والاحتراف. وليس مجتمع العشوائية والبلطجة وغلبة القوي علي الضعيف.
وعن اسرائيل سوف تكون جارة لمصر. ولكن في حدود ألا تؤثر علي مصالحنا
الداخلية والخارجية.وسوف يكون تعاملنا معها بقدر
ما تبادلنا من مصالح واستقرار في مجالنا الاقليمي.عن نفسي
بقدر ما يتيح لي القانون لن الغي اي معاهدة مع اي دولة بما فيها اسرائيل.طالما ان
الآخر لم يلغيها من عنده.وسوف اتعامل مع اسرائيل بقدر
ما تتعامل به معنا.لاجعل من مصلحة الشعب فوق اي مصلحة او اعتبارات اخري.
والسياسة عندي ستكون فن الممكن كما هو معروف.ولن تكون السياسة في عهدي فن الامن
او التسلط او التحجر.مجتمعنا سوف يكون مجتمعا مدنيا خالصا.جوهر الدولة
وحزامها العام سيكون اسلاميا.بناء علي رأي الاغلبية وتوجهها.
ولو جاء اليوم ليقول المصريون ان توجههم علماني خالص. سوف يكون
ما يرغبونه بسلطة حكمهم وقانونهم.
والاهم انني سوف افصل بين السلطات المختلفة.سوف الغي
منصب وزير العدل. لامكن القضاة من السلطة الكاملة علي انفسهم.
ليرجعوا في شئونهم المختلفة الي شيوخهم.حتي يكونوا سلطة مستقلة
تماما عن بقية السلطات الاخري.ايضا سوف لن اجعل للرئيس(المسئول الاول التنفيذي
في البلاد) اي سلطة علي المؤسسة التشريعية(البرلمان) .وسوف
امنع تماما ان يجمع الرئيس بين رئاسة حزب. وبين ان يكون هذا الحزب هو
المهيمن علي السلطة التشريعية (البرلمان).إما ان يكون رئيس الحزب
بعيدا عن السلطة التنفيذية (منصب الرئاسة).وإما ان لا يكون للحزب
الذي يترأسه الرئيس. الاغلبية في البرلمان.سوف امنع بسلطة القانون
حدوث مثل هذة الامور العبثية في عهدي.
في النهاية لا اعد بان اصلح كل شيء واحل كل مشكلة.
ولكني اعد بان اضع البذور الاولي لامكانية ايجاد حلول جذرية
لكل مشاكلنا في مصر.وطريقي في ذلك سيكون العلم والقانون والاحتراف في العمل. وتقديم المصلحة العامة
علي المصلحة الشخصية الضيقة.ما رأيكم دام فضلكم.لو استحسنتم البرنامج فارجو ان تنتخبوني لمدة رئاسية واحدة.

او حتي نائب رئيس مش حيخسر.شاكر لكل من انتخبني ومن لم ينتخبني.نسأل الله لمصر السلامة والازدهار.

الكلمة لا تكذب

الكلمة لا تكذب
البعض قد يعتقد ان كل ما يقال عن الاصلاح وما يبث من كلمات الاصلاح
والدعوة الي انتهاج العقل سبيلا في كل مجالات الحياة.ان هذا مجرد لغو وجهد ضائع غير مثمر.
وان الاحوال لن تتغير وان الاصل هو الجمود والايمان بالخرافة عن
الاعتقاد في العلم.وظني ان كل كلمة اصلاحية وكل صفحة من صفحاتها البيضاء
تخرج الي الناس. انما هي تضع بذرة من بذور الاصلاح في هذا الوطن.
وان تلك الكلمة وغيرها من كلمات الاصلاح والدعوة الي العقل. لابد
وان تتراكم في النهاية لتعطي نتيجة قد لا تخطر علي بال بعض المتشائمين.
علي سبيل المثال من كان يعتقد ان تغدو في مصر
الاعتصامات والاضرابات بمثابة ثقافة عادية حتي للمواطن الذي
لا يجيد القراءة او الكتابة.بات من الثقافة العامة للناس ان تقاضي اولئك
الذين كان يعتقدون انفسهم فوق المقاضاة.اصبح هناك وعي بين الناس ان مصر
لم تعد كما كانت.حتي لو لم يتخذ المصريون رد فعل مناسب يماثل حالة التدهور الحادثة في البلاد.
هناك وعي بين اغلبية المصريين
ان اخطاء النظام لا يمكن تلميعها او طمسها.
هذة الثقافة الجديدة علي الشعب وهذا الوعي مصدره باعتقادي الكلمة.
كان هناك بالامس ظلم واقع من قبل الانظمة السابقة علي المصريين.ولكنها
الكلمة هي التي غيرت بعضا من ثقافة الشعب.واعتقد انها قادرة ايضا علي اجراء التغيير
الاكبر الذي يرغب فيه الكثير من المفكرين والمثقفين.
تعتمد الانظمة الغاشمة مثل النظام المصري علي قوة الامن والعسكر.
والشيء الوحيد القادر علي التغلب علي مثل تلك الانظمة هي الكلمة.
وحقيقة اعتقد بها انه كلما استنزف الرئيس مبارك ونظامه قوته الامنية. يقابل
هذا افساح المجال للكلمة والعقل داخل المجتمع.وكلما زاد بطش نظام مبارك وفي المقابل ووجه
بالعقل والكلمة الصادقة.كلما كسب الاصلاحيون العقول والقلوب.
اليوم علي سبيل المثال تم توجيه تهمة قلب نظام الحكم لبعض قادة وكوادر
جماعة الاخوان.مثل تلك التهم تدين الانظمة الفاسدة. وتفضح القضاء بها.
الذي يقبل بمثل تلك التهم في ساحاته.ألا يعلمون ان وجود تهمة مثل قلب نظام الحكم. تعني انه حكم
ابدي فاسد غاشم. جاثم علي قلوب الناس بالغصب والقهر.وإلا فالانتخابات موجودة
لتغييره.ولكنه كما قلت نظام ابدي غاشم مستبد.يدين نفسه ويفضحها امام
الملأ من العالمين بمثل نوعية هذة التهم.
يعتقد النظام الذي تحركه عضلاته الامنية. ان الخلود سيكون من نصيبه
بمثل هذة الافعال والصاق مثل هذة التهم بخصومه.
وهذا وهم في مخيلة الجبابرة الطغاة.الكلمة حتما ستنتصر في النهاية.
دأب النظام المصري علي التهوين من قيمة العقل والكلمة.
وانظر بنفسك الي جل المسئولين في مصر.ستجد ان من يحكم
مصر هم من الامن والعسكر.وان من يدير مستقبل هذا البلد هو الامن.نعم
هناك ما يقال عن لجنة السياسات. ولكنها لجنة تتخفي وراء الامن.الافكار حق لها ان تواجه بافكار مثلها.ولكن لجنة السياسات تستعين بالامن لتنفيذ
ما تعتقده اصلح الافكار.وهذا حقيقة مجرد خداع.اذ ان الافكار يثبت صلاحيتها
بمقارنتها بغيرها من الافكار.علي سبيل المثال قيل
ان سبب عدم تحديد فترة الرئاسة بمدتين لا غير. هو ان يختار الشعب
بحرية من يراه الاصلح لقيادته. ولا يتقيد بهذة المادة.اذ لو صح هذا الكلام.يمكن
للشعب ان يختاره بعد فترة رئاسية تالية لفترة حكمه مرة ثانية وثالثة ورابعة ان شاء ذلك.
ولكن بالمقابل ان ظلت هذة المادة سيف مسلط علي رقاب الناس. فانها تصادر حق الشعب في اختيار الافضل.
لان من سيحكم للابد سيمنع غيره عن الكرسي كما يفعل
الرئيس مبارك حاليا.ولكن اسخف ما قيل في عدم ترسيخ لحكم ديمقراطي في مصر.هو ان جماعة الاخوان يمكن ان يحكموا وينقلبوا علي الديمقراطية.فرضا لو اتي الاخوان عن
طريق الانتخابات.ماذا لو انقلبوا كما يقول البعض علي الديمقراطية التي اتت بهم.
ماذا سنفعل.الحق ان هؤلاء قدروا نتيجة علي غير اساس.
لان الاخوان لم يحكموا مصر من قبل. حتي نعرف ماذا سيفعلون.
سيقال هذة ايران وهذة حماس وهذة طالبان.
لو تمت قياس هؤلاء(هذة الحالات) علي حالة المجتمع المصري بطريقة عقلية وعلمية.
ستجد عجبا انه ليس هناك ثمة رابط بين هذة الحالات وبين حالة الاخوان في مصر.اللهم إلا الخوف غير المبني علي اساس.
وفوق هذا ان كل مؤسسات الدولة الحاكمة علي الارض فعلا. باليقين لا تنتمي لجماعة
الاخوان.فهل سيأخذ الاخوان هذة المؤسسات ويلقوا بها في البحر.الاخوان لو
حكموا وهذا مستبعد حاليا. سيحكمون بهذة المؤسسات التي يديرها الرئيس مبارك نفسه.
ولو كان لدي الاخوان النية للانقلاب علي الحكم. لاستدعي هذا اقله ان يبني الاخوان
مؤسسات جديدة. تؤمن بفكرهم وتفرض رؤيتهم علي ارض الواقع.هذا علي فرض ان فكرهم انقلابي لا يؤمن بالديمقراطية.
والسؤال لماذا يفعلون هذا ان حكموا وقد كسبوا ثقة الناس.
لماذا ينقلبون علي الديمقراطية وهي من اكسبتهم هذة المكاسب.
اصدق ان ينخدع الناس العاديين بمثل هذة الدعاوي الفاسدة. ولكن كيف ينخدع
من كان استخدام عقولهم هي صنعتهم.او كيف يصدق الغرب
هذة الدعاوي الباطلة دون اعمال عقولهم.
يا سادة الكلمة الصادقة والعقل هما السبيل الامثل لفضح مثل
هذة الانظمة.ولا يعتقد البعض ان كلماتهم لا تنفع ابدا.باعتقادي انها تبني من القواعد.
حتي لو لم تري هذا البناء مباشرة امام عينك.

الأحد، 27 سبتمبر 2009

صلاح عيسي موزع صكوك الوطنية

صلاح عيسي موزع صكوك الوطنية
اعجبني الاستاذ وائل قنديل في وصفه للاستاذ صلاح عيسي
بانه موزع صكوك الوطنية.ردا علي مقال الاخير الذي اتهم فيه الذين لم يصطفوا
خلف مصر علي حد زعمه وخلف فاروق حسني والرئيس
مبارك كما تقول الحقائق. في معركة اليونسكو.بداية لا ادري لم سقط الاستاذ صلاح عيسي في فخ
الواهمين الذين يعتقدون انهم يملكون الحقيقة المطلقة.اولئك
الذين يسلبون الآخر المختلف معهم دينه ووطنيته واحيانا اخري حياته.
هذا لمجرد انه يختلف معهم في الرأي.لا ادري كيف لكاتب كبير بحجم
صلاح عيسي ان يقع في هذا الخطأ.بعد ذلك اود ان اوضح بعض الحقائق التي
ذكرها اساتذتنا حول هذا الموضوع.بداية في اي منافسة يجب
ان يوجد فائز ومهزوم. ولا يعني هذا شيء. طالما ادي كل
طرف ما عليه.والهزيمة في بعض الاحوال قد تعني مكسبا من وجه آخر.
ذلك حين يكون اسلوب الطرف المهزوم اسلوبا عقليا علميا.
ولكن قد شابه بعض الاخطاء فهزم من اجل ذلك.واحيانا ما يعني الفوز الهزيمة. حين يكون
فوزا غير مستحق. بالتزوير والفساد والبطش بالمنتخبين.اذا الهزيمة او الفوز
امر وارد.ولكن الطريقة او الاسلوب المتبع من كل طرف
هو الذي يعني الكثير خلال المنافسة.واعتقد ان هذة المعركة كانت متساوية
من كلا الطرفين.واعتقد ان استمرار السيد فاروق حسني الي آخر السباق
رغم شدة المنافسة وخسارته بفارق ضئيل وقربه من الفوز يعني ان الطريقة
التي ادار بها المعركة كانت جيدة بغض النظر عن النتائج.لذا
ارفض من يطالبون بالمحاسبة من اجل العقاب. ولكن لمعرفة مواطن
الخلل والنقص حتي لا تتكرر مرة اخري.ثانيا
ان السيد فاروق حسني لم يختار عن طريق مؤسسة مصرية
وعن طريق متخصصين او علماء من المؤسسات المصرية.
ولكنه اختير عن طريق شخص الرئيس مبارك.وهذا لا يعني ان مصر
هي التي اختارت السيد فاروق حسني.انما هو اختيار شخصي للرئيس
غير مبني علي اسس علمية او مهنية.لذلك المؤسسات المصرية
المعنية لم تختار السيد حسني للترشح لمنصب رئاسة اليونسكو.
فيصح مع هذا القول ان من اخذوا طريقا عكسيا ضد ترشح الرجل لا يجب ان نشكك
في وطنيتهم باي شكل.وحتي لو كانت المؤسسات المعنية هي
التي رشحت فاروق حسني.لا يجب ان نشكك في وطنية المختلف مع هذة المؤسسات.
فالحدث نفسه لا يرقي لان نبحث من اجله عن صكوك الوطنية عند البعض كما فعل صلاح عيسي وغيره.ثالثا
لقد عانينا كثيرا من نوعية الفكر علي طريقة والله زمان يا سلاحي
في السياسة والدين والاقتصاد الخ.المبدأ نفسه مرفوض.
وكما نرفض من البعض اعتقادهم امتلاك الحقيقة الدينية المطلقة. ايضا
يجب ان نرفض من يعتقدون امتلاك الحقيقة المطلقة في مجالات اخري.
والله زمان يا سلاحي يا سادة فكر قديم لفظته الامم المتحضرة خلفها.رابعا
الاستاذ فاروق حسني شخص مستنير كما اعتقد.ولكن
علي المستوي المهني هو شخصية فاشلة.ذلك
لانه بعد كل هذة المدة في منصبه كوزير للثقافة.
اصبح حال مجتمعنا بهذا التعصب والجهل والاعتقاد في الخرافة.
هذة نتيجة عمل وزير ثقافة مصر. مجتمع عشوائي رافض للعلم ممجد للخرافة.
خامسا السيد فاروق حسني اخطأ عندما قال بحرق الكتب الاسرائيلية.
وهذا لا دخل للاسرائيليين فيه.هذا خاص بنا.
اذ كيف لسياسي محنك ان يتلفظ بمثل هذا الكلام وهو
علي مشارف معركة دولية كبيرة كهذة.هذا لان
جل السياسيين عندنا لا يحاسبون عن هفوات السنتهم.
وكان اولي به استدراك ما قاله. ليس عن طريق اعتذاره للاسرائيليين.
الاولي به والذي كان يجعل الاخر يحترمه. هو ان يعتذر لشعبه
وللثقافة المصرية علي هذا الخطأ الذي وقع فيه السياسي والمثقف.كان عليه
ان يعتذر علنا للمصريين عن هذا السهو الذي لا يمثل لا ثقافته هو ولا ثقافة
الشعب المصري.كان هذا اجدر بالاحترام والتصديق كما اعتقد.
خاصة لدي الشعوب المحترمة التي تقدر الصدق ولا تتهوان مع الكاذبين.
هذا ما اعتقده مجمل معركة اليونسكو التي يجب ان نستفيد منها بمعلومة قيمة.وهي.
ان امريكا لن تمرر اي سيناريو للنظام المصري تعتقد بانه ضد مصالحها.
ذلك لانها تعلم جيدا فوق ان هذا النظام ديكتاتوري. هو ايضا نظام فاشل
ولا يمكن الاطمئنان الي احكامه بهذة السهولة.

السبت، 26 سبتمبر 2009

الخنازير تأكل زبالة المصريين

الخنازير تأكل زبالة المصريين
يا للعار.من المخجل ان يقول احد المسئولين في مصر ان سبب تراكم
الزبالة في منطقته راجعا الي عدم وجود زرايب الخنازير التي كانت
تتغذي علي زبالتنا.سيقول قائل ولكنها الحقيقة.بالطبع. بيد انها حقيقة مؤسفة.
يخجل من ان يذكرها اي شعب محترم.الزبالة في كل مكان في العالم لها مخرجها الطبيعي.
التي تتخلص عن طريقه دول العالم من الزبالة بشكل صحيح.اما في مصر وحدها. فالزبالة
تأكلها الخنازير.وهذة الخنازير التي تأكل زبالتنا.
نعود نحن مرة اخري لنأكل-الاخوة المسيحيون- الخنازير التي تأكل هذة الزبالة.
.وكأننا في نهاية الامر نصب مخرج زبالتنا- للاسف الشديد-
في بطوننا. اليس هذا امر مخجل ان يفتخر به مسئول عاقل في دولة محترمة.ولكننا
لم نعد نشعر بالخجل كامة كانت في يوم من الايام رائدة لمن حولها من امم.
احد المسئولين يقول ان سبب تراكم الزبالة في شوارعنا هو زيادة السكان.
ثم يضيف سيادته. وهؤلاء الصبية الذين يفرزون الزبالة في الشوارع.وفي
كل مشكلة او اي مصيبة تحدث. يكرر المسئولون عندنا.ان ما حدث عائد
الي زيادة عدد السكان. وانهم وقفوا عاجزين امام حلها. حتي نحل بانفسنا مشكلة
زيادة السكان.لو انهم لم ينظروا الي الصين بامتداد البصر. فيستطعيون كما تقول احدي النكت.
الي يذهبوا الي الصين ومعهم الشعب المصري عن بكرة ابيه. وهي كفيلة(الصين) برعاية واستثمار 80 مليون نفس.لن تؤثر
كثيرا في مجمل عدد الصينيين.حجة زيادة عدد السكان التي يتلقفها السادة المسئولين
عن الرئيس مبارك.حجة بليدة بالية استهلكت نفسها.لان القوة البشرية اصبحت في عالم اليوم.
هي المصدر الحقيقي والاساسي للثروة والتقدم.ومن يجعل من القوة البشرية
مصدرا للهدم والفشل والتقهقر. انما مرجعه في الاساس الي فشله هو ولا احد غيره.
وان كنتم لا تستطعيون ايجاد حلول للعديد من المشاكل بسبب زيادة عدد السكان.
فهؤلاء السكان يقولون لكم ارحلوا. وهناك من هم اقدر منكم علي تحمل المسئولية وانجازها
بنجاح.من المؤسف اننا وصلنا لمرحلة اصبحت معها نظافة البلد وشوارعه.
مشكلة ومعضلة من الصعب وجود حل لها.استعنا بالخارج لتنظيف شوارعنا
ولم يفلح سعينا.واليوم نضرب اخماسا في اسداس. ونحن في حيرة من امرنا.
ذلك لانه لا توجد منظومة صحيحة تدير مجتمعنا.وكل ما يشغل
المسئولون هو كيفية ارضاء الرئيس.ندور في فلك الرئيس الحكيم. لا العلم الحكيم.
ولا العمل الحكيم.ولا الجهد الحكيم.قبلتنا توجهت الي قصر العروبة.
ففشلنا فيما عدا ذلك من قضايا حياتية.لذلك برعنا في النفاق
كما لم يبرع شعب آخر.واعتقادي ان مشكلة النظافة ترتبط كما غيرها
بفساد المنظومة الحاكمة.لقد تكلس وتحجر نظام مبارك.
حتي بات سببا للمشاكل اليومية التي يعاني منها الشعب.واخشي
ان يأتي اليوم. ونقف امام مشكلة عويصة يسببها تكلس هذا النظام. يصعب ان نتعامل معها لاحقا.
مشكلة النظافة تحتاج للمتابعة والنظام والمحاسبة.وهذة اشياء
مفقودة معدومة لا وجود لها داخل النظام المصري.قلنا اننا بحاجة الي
مؤسسة كبيرة تستوعب مشكلة كبيرة كهذة.
هذة المؤسسة تكون مسئولة مسئولية كاملة امام اي جهة رقابية صارمة عن تنظيف
وتجميل شوارع المحروسة.وان نوفر لها كل الامكانيات مجتمعة.ومن ثم تكون المساءلة الشاملة
وعليها ان تعتبر ان النظافة مهنة كأي مهنة.
وتمشي علي حقوق اصحابها. وتوفر لهم كما غيرهم. كل المزايا
التي توفرت لاندادهم من اصحاب المهن الاخري.فهل سمعت مرة عن
نادي لاصحاب جمع القمامة.هل تعلم كم يتقاضي هذا العامل المجتهد.
الحقيقة ان بعض عمال النظافة من المتسولين كما جاء بالتحقيق الممتع لجريدة الاهرام المصرية.ومن لم يمارس مهنة
التسول او اي مهنة اخري بجانب عمله. لن يستطيع العيش منهم.
وفوق ذلك يفتقد اغلبهم المهنية في العمل..ان اي عمل
يصب في خانة الاضافة للمجتمع. هو عمل جدير بالتقدير اللازم
والاحترام من كل شرائح المجتمع.
وتلك النظرة وهذا المنظومة لن تتغير مادام هذا النظام المتحجر علي حاله.
فاما ان يرحل او ان يصلح من نفسه.اتمني
ان يدرك قادة النظام ان الوقت لم يعد فيه الكثير.
وان النظام المفروض فيه تيسير حياة الناس. اصبح
هو في حد ذاته يمثل عبء علي كاهل الناس. في جميع مجالات وشئون حياتهم.
استطيع ان انافق مع جملة المنافقين.ولكني اعتقد
ان في هذا خيانة لربي ولديني ولاهلي ولنفسي ثم لبلدي.
ولا ادعي ان ما اقوله صوابا كله ولا نصفه او ربعه.ولكن
استطيع ان ادعي انه صادق.

الخميس، 24 سبتمبر 2009

فاروق حسني ليس صلاح الدين

فاروق حسني ليس صلاح الدين
السؤال الذي ينقصه اجابة قاطعة.هل حقيقة ان السيد فاروق حسني خسر معركة
اليونسكو. لمجرد ما قيل انها زلة لسان عن حرقه للكتب الاسرائيلية ان وجدت.اعتقادي
ان المسألة اكبر من ذلك.واعتقد ان المسألة برمتها في يد امريكا وحدها.خاصة ان علمنا
ان السمع والطاعة داخل هذة الهيئات والمؤسسات العالمية انما يكون
للمستر الامريكي وحده. وان البقية مجرد اتباع لتنفيذ رغبات السيد الامريكي.واعتقادي
حتي لو رشحت مصر اي شخص آخر. دون موافقة مسبقة ورضا امريكي كامل. لم يكن لينجح ابدا.
هذا يعطي حقيقة اخري كما اعتقد.وهي. ان هذا السقوط انما هو جرس انذار مبكر للنظام المصري.
يقول فيه السيد الامريكي. انه ليس كما يتخيل نظام مبارك.وان حساباتهم(المصريون)
يجب ان تعاد من جديد. خاصة في اهم مسألة تخصنا وتشغل بال الامريكيين. وهي قضية انتقال الحكم
في مصر.لانني اعتقد كما قال استاذنا فهمي هويدي. ان هذا المنصب مثله مثل بقية
المناصب الدولية الاخري.لا يمكن التحرك من خلاله إلا بشروط وحدود
يقررها السيد الامريكي واتباعه.واعتقد انه لم يكن ليشغل بال امريكا
نجاح او سقوط السيد فاروق حسني. فهو ابن نظام مستبد.بما يعني انه تعود علي
الطاعة العمياء للسيد الجديد.وهذا امر بديهي في السيد فاروق حسني.ولكني اعتقد ان الرسالة لم تكن
موجهة للسيد فاروق حسني. بقدر ما كانت موجهة الي النظام المصري نفسه.وان هذة
الرسالة ليست من اسرائيل. فاسرائيل ايضا مجرد تابع للسيد الامريكي. خاصة في
المحافل الدولية وداخل المنظمات العالمية. التي يكون السطوة والكلمة الاولي
والاخيرة فيها للسيد الامريكي وحده.الرسالة باعتقادي من الادارة الامريكية.ما فحواها اذا.
كما قلت مغزاها يوضح. انه يجب علي النظام المصري ان يوقن. ان اي افعال هامة او مصيرية سوف
يأتي بها النظام المصري. لن تمر إلا بموافقة كاملة ورضا تام من الادارة الامريكية.
وخاصة في الملفات الشائكة القادمة. ومنها ملف انتقال السلطة في مصر.
تحجيم الامر وتصغيره ليتمحور حول شخصية السيد فاروق حسني.امر غير معقول.
واستنتاج اعتقده ليس دقيقا وغير صائب.هناك اعتبارات قيلت واسباب شرحت.
لتحليل هذا السقوط.كلها منطقية ولكنها باعتقادي مبررات لا تمس جوهر السبب الحقيقي.وغايته
توصيل رسالة من الادارة الامريكية الي النظام المصري.فهل استوعب النظام
المصري الرسالة. كما اعتقد استوعبها ولم يصدقها.
لاسباب عديدة منها.اعتقاد قادة النظام ان السيد اوباما غر ساذج.جاء
ليقدم نفسه للنظام المصري علي طبق من ذهب.ويخرجه من اهم
ورطة اوقعته فيها الادارة الامريكية السابقة. والتي بسببها حدثت
الفجوة بين الرئيسين بوش ومبارك.واعتقادي ان اوباما ليس سهلا.ويستخدم
قوة امريكا الناعمة. باكثر مما يستخدم القوة العسكرية او الاقتصادية.
وهذا اخطر ويصل بنتائج اكبر واحسم.فهل وصلت الرسالة وحفظها النظام المصري.
ووفق لهذا الاعتقاد.يتبين ان ما يروجو له البعض ويصوره غير صحيح.
فالسيد فاروق حسني ليس مصر ولا هو صلاح الدين.ونحن في عصر لا يقبل معه ان ندخل معركة
علي طريقة والله زمان يا سلاحي.حيث الجميع يحمل سلاحه لسب ومهاجمة
الآخر. دون استخدام العقل.انتهي هذا الزمن ولن يعود.وعلي هؤلاء ان يعوا هذة الحقيقة.
اننا لن نحمل اسلحتنا لمهاجمة الآخر مع تغييب عقولنا.
من حق البعض ان يري في ترشيح الرئيس مبارك للسيد فاروق حسني
قضية وطنية.يجب ان يصطف خلفها الجميع دون اعمال العقل.ولكن
ليس من حق احد ان يسلبنا وطنيتنا لمجرد اننا نخالف هذا الرأي.
او اننا نري اسباب اخري خلف سقوط السيد فاروق حسني.
ويبقي انه يذكر للنظام المصري انه كان قريبا من الفوز.
وانه لولا الرفض الامريكي واسبابه. لكان هذا المنصب الرفيع من نصيب السيد فاروق حسني.
وهو في حقيقة الامر-بالنسبة لي- لا يستحقه.
بيد انني اتمني ألا ننظر الي الموضوع بمثل هذة السطحية والاستسهال. او ان ننخدع بالظاهر
دون قراءة الموضوع قراءة صحيحة عميقة من عدة وجوه.
علينا اذا عادة النظر من جديد فيما حدث. لعلنا نتعلم الدرس جيدا او نفهم.

الأربعاء، 23 سبتمبر 2009

رسالة اوباما للرئيس مبارك في اليونسكو

رسالة اوباما للرئيس مبارك في اليونسكو
لعل ان يكون في سقوط السيد فاروق حسني
بالضربة القاضية علي يد الولايات الامريكية في موقعة اليونسكو عبرة لمن اراد ان يعتبر.
اعتقادي ان اكبر درس يجب ان يتعلمه النظام المصري من هذة المعركة.
هي ان ادارة اوباما تخفي اكثر مما تبطن للمصريين. وعلي الاخص للنظام المصري.
فلا يمكن ان يصدق عاقل ان اسرائيل وراء هذة السقوط كما يروجو البعض لمجرد كلمة اعتذر عنها السيد حسني مرارا وتكرارا.اعتقادي ان الادارة الامريكية لديها النية والرغبة في حدوث هذا الامر.لعلها
توصل رسالة للنظام المصري.مفادها ان مصالحها هي فقط التي لها المكانة العليا.
رغم اي ملفات اخري قد تتشابك. ويعتقد المصريون انهم يعتمدون عليها للضغط علي امريكا.
امريكا ضربت عرض الحائط بكل الملفات المشتركة. والمصالح بينها
وبين نظام ديكتاتوري. تعلم جيدا ان مثل هذة المعارك بالنسبة له. ليس كما يحدث
في النظم الديمقراطية مجرد سباق قد يتلوه سباقات اخري.ولكن
هذة المعارك بالنسبة للانظمة المستبدة مثل نظام الرئيس مبارك.هي معارك مصيرية.
وتمثل اقصي درجات الكرامة بالنسبة له.ورغم ذلك لم تبالي امريكا
بهذة الحقيقة التي يعرفها اطفال البيت الابيض قبل رجاله.اعتقد
لو فهم النظام المصري لعلم ان ما حدث انما هو بروفة للمعركة القادمة الاهم في الشرق الاوسط.
وهي معركة اختيار البديل للرئيس مبارك. الذي تقول تقارير امريكية واسرائيلية
انه بسبيله الي اعتزال الحكم.حتي وان اتم فترة حكمه كاملة.يبقي لدي
اسرائيل وامريكا القلق من المجهول القادم في مصر.لانهم يعلمون ان مصر هي مفتاح هذة المنطقة.
وهذة المنطقة هامة للغرب.اولا لوجود دولة اسرائيل. وللبترول المدفون في ارضها. ولموقعها الاستراتيجي الهام.
وهؤلاء القوم لا يؤمنون إلا بالعلم. وما يحدث علي ارض الواقع بالتجربة.
واعتقد ان الواقع يقول. ان هناك نية ورغبة لدي النظام لتوريث الحكم لنجل
الرئيس مبارك.وبالمقابل هناك سوء اوضاع يعاني منها اغلب المصريين.
ورغبة كبيرة في رفض الابن ليكون وريثا للاب في حكم مصر.
النظام لا يهتم بمثل ما يقوله الخبراء. ولا يهتم بالعلم. ولا بالتقارير المبنية علي اسس
علمية قريبة من الواقع. ولكنه يهتم فقط لقوة الامن والعسكر.لذلك كانت نظرته
لتوريث الحكم.مختلفة عن نظرة الشريك الامريكي والاسرائيلي.هذا لم يرتاح
اليه الشريك الامريكي ولا الاسرائيلي.فكانت هذة البروفة التي تقول بوضوح للنظام المصري.
انهم سوف يقفون بجانبه. فقط في حالة ان كان ذلك يصب في صالحهم.
وليس شيء آخر..اعتقد ان ما بين مصر واسرائيل من ملفات اكبر بكثير
من مثل هذا الملف. وكذلك ما بين مصر وامريكا بالمثل.الملفات التي بين مصر واسرائيل
هي ملفات وجود بالنسبة لاسرائيل.وملف اليونسكو باعتقادي مهم. ولكن
لا يمكن مقارنته ببقية الملفات المشتركة الاخري.لذلك اعتقد
للمرة الثانية. ان هذة بروفة او قرصة ودن كما نقول.توضح
ان مصالح امريكا تعلو علي اي مصالح اخري قد تضر
بامن المنطقة.اعتقادي ان امريكا واسرائيل ليس لديهم مانع
في المزيد من الديكتاتورية والاستبداد. بل هذا ما يرغبونه اكثر من
اي شيء آخر.ولكن ألا يكون ذلك علي حساب تدهور الاوضاع في مصر.او
حدوث ما يقلب موازين المنطقة رأسا علي عقب.واعتقادي
ان النظام المصري ليس لديه مصداقية لدي الشركاء الامريكيين ولا الاسرائيليين.
هو بالفعل ينفذ الاوامر بشكل جيد. ولكن هذا لا يمحي حقيقة انه نظام فاشل.وفشله احيانا ما يصب في مصلحة اسرائيل وامريكا. واحيانا ما يكون ضد الدولتين.ولكن في هذا الملف( الخلافة في مصر) لا يمكن قبول
الفشل. وإلا فالعاقبة قد تحدث متغيرات لا يمكن توقعها حاليا.
اعتقادي ان المسألة خطيرة جدا. ولا تتوقف علي ملف اليونسكو وفقط.
وعلينا ان نفهم الدرس جيدا.وعلي الاخص النظام المصري الحاكم.
فالبديل للنظام المصري في حالة حدوث انفلات للامور في البلاد. هو النظام المتشدد كما يعتقد.
وخاصة ان كل شيء يشي بذلك. بداية من التدين الغير عادي لجموع المصريين.
لكنه للاسف تدين شكلي متشدد في خارجه فارغ في مضمونه.وهذا التدين الشكلي
مع سوء الاوضاع.بالاضافة الي مجيء الوريث مع الرفض الشعبي له. قد يشكل هذا كله لحظة حاسمة فارقة في حياة المصريين.
واعتقادي انه لا امريكا ولا اسرائيل عي استعداد لتقبل هذا او حتي تخيله.
لذلك اعتقد انه علي النظام المصري ان ينظر للموضوع. ليس كونه يخص شخصا. نعلم جيدا ان
وجوده في المنصب او عدم وجوده. لم يكن ليشكل خطرا
بهذا الشكل الذي روج له.ولكن علينا ان ننظر الي ابعد من ذلك.
كما اعتقد ان هذا لن يؤثر كثيرا علي هذة العلاقة الاستراتيجية بين مصر وامريكا كما قال الاستاذ كمال. ولكن سوف يكون هناك
عتاب. وربما ردود افعال في نطاقها المسموح به.ولكنها لن تخرج عن هذة الحدود.
رغم ان النظام المصري اخذ قرصة ودن شديدة جدا من الحليف الامريكي والاسرائيلي.
ولكني اعتقد ان نظرة اكبر يجب ان تتخطي هذة النظرة الضيقة للامور.
وعلينا ان نتعلم من هذا الدرس شيئا هاما .وهو.ان الادارة الامريكية الجديدة ليست سهلة كما يبدو للنظام المصري.او كما فهم من بداية العلاقة بين الطرفين.
ولكنها كما قلت تخفي اكثر مما تبطن.وان ملفاتنا القادمة يجب ان تحركها
المصلحة للوطن قبل اي شيء آخر.حتي لا تستغل من قبل الغير.رهان النظام علي السيد
فاروق حسني رغم علمه انه غير مرغوب فيه.وانه غير مؤهل لمثل هذا المنصب.
وانه صنيعة النظام .وليس رغبة شعبية حقيقية من الشعب المصري. وانه ليس لديه القبول الشعبي والثقافي.
كان رهان خاسرا كما تبين. ولعله يكون عظة وعبرة لاهل الحكم في مصر.