الاثنين، 7 ديسمبر 2009

لا تمرضوا كي لا تصبحوا اضحية للاغنياء

لا تمرضوا كي لا تصبحوا اضحية للاغنياء
جاء في الخبر ان لجنة الصحة بمجلس الشعب قد وافقت علي قانون زرع الاعضاء البشرية.
بالطبع لن اتحدث عن الجانب الديني من الموضوع.فقد كثر الكلام حوله.فبعضهم قال بعدم
جواز نقل الاعضاء من انسان لانسان. لان اعضاء الجسد ليس من حق الشخص ان يتصرف فيها.وانا اختلف مع هذا المنطق.واعتقد
ان اعضاء الانسان(جسده) في الدنيا. هي ملكا خالصا له. قدر ما قدره له خالقه.ولكن كيف يوجه هذا الامتلاك الاتجاه الصحيح.بمعني
الطريقة المثلي التي يستفاد بها الانسان بجسده. هل هي طريقة نافعة له ولغيره.اما هي طريقة مضرة
به وبغيره.لذلك اعتقد ان نقل الاعضاء امر مشروع في حدود ما ينفع الانسان والغير.بحيث لا يضار
الانسان المتبرع او المتبرع له.ولكني هنا اخص عملية نقل الاعضاء من انسان (ميت) الي انسان
حي. وهذة هي الطامة الكبري التي يجب ان نعمل لها الف حساب.ذلك لان الطب يختلف حول هذة المسألة.
هل موت الانسان يعتبر نهائيا بمجرد موت جذع المخ. ام عند توقف جميع اعضاء الجسم
التي لا تستطيع العمل إلا بمساعدة الاجهزة الطبية.وما بين هذا الشرح لموت الانسان. وبين ذاك الشرح.
سوف يستغلها اصحاب النفوس المريضة اسوأ استغلال. في بلد ليس للفقير فيه قيمة ولا ثمن.
اخشي ما اخشاه ولعله سيحدث في بلد مثل مصر.ان يكون فقراء المصريين هو وقود من اجل عودة
الحياة الي اجساد الاغنياء. وخاصة اغنياء الخليج.اخشي ان تحدث فوضي في التطبيق. ويستغل مثل
هذا القانون في ازهاق ارواح برئية كثيرة من فقراء المصريين.اعتقد ان من سمح لهذا القانون ان يمر.
لا يدري ما يحدث في مصر حقيقة علي الارض.وانا اتحدث هنا عن واقع وليس عن نظرية.
فمن الناحية النظرية القانون جيد جدا.سواء اتفق ان موت الانسان يكون بموت جذع المخ.او كان الامر
بخلاف ذلك.حتي مع وجود لجنة ثلاثية من اطباء متخصصين في المخ والاعصاب
والقلب والتخدير والرعاية المركزة.اعتقد ان الفساد في مصر وصل ليس للركب بل للعنق.وان هذا
الفساد لم يستثني فئة من الفئات. حتي الاطباء مع خالص احترامنا لهم.
وان تأليف الف لجنة طبية. لن يمنع حدوث فوضي كبيرة في تطيبق القانون.
اخشي في حالة تناقض تطبيق القوانين في مصر. مع نصوص هذة القوانين.بحيث في اغلب الاحوال
يتم خرق هذة القوانين. لمجرد امتلاك النفوذ او الجاه او المال.اخشي ان يتحول مرضي الفقراء
الذين يوقعهم حظهم السيء تحت رحمة اطباء معدومي الضمير. ان يصبحوا سلعة تباع وتشتري.سلعة رائجة في يد
هؤلاء الاطباء والسماسرة وغيرهم.والمتاجرون بدماء المصريين الفقراء اصبحوا
كثر في هذا الزمن.اعتقد انه يمكن ان يتم تأجيل القانون حتي توجد ضمانات اكبر ومحاربة للفساد
اكثر جدية في مصر.صحيح اننا نتحمل اعباء كثيرة نتاج ذلك التأجيل.ولكن مقارنة بسيطة
من اصحاب العقول والنظرة الواقعية وليست النظرية فقط.سيجدون ان ضرر هذا القانون علي المدي
القريب والبعيد.ربما سيكون اكثر فداحة من عدم اقرره. او تأجيله لفترة من الزمن.اخشي اننا نريد ان نقلد غيرنا
دون النظر الي اوضاعنا الحقيقية علي الارض.غيرنا يمتلك الاداة التي تجعله يتحكم في مثل هذا القانون.ويوظفه
في الطريق الصحيح من اجل خدمة الناس جميعا.ولكن عندنا لدي خشية كبيرة ان لا يستفيد من هذا القانون.
غير القادرين والنافذين واصحاب السطوة والجاه والمال.اما الضرر الحقيقي
فسيقع علي الفقير. الذي لا سند ولا ظهر له ولا سائل يسأل عنه.هذا القانون سوف يعلق في رقبة
من يقره.حينما يسأله الله ما هي الضمانات التي علمتها حتي لا يصبح الفقراء
اضحية للاغنياء جراء هذا القانون.سيقول انها اللجنة الفلانية كانت هي الضمانة.سيقال كيف
وانت تعلم ان فساد مصر طغي علي كل اللجان.واصبح كالسرطان في الجسد الذي طال
كل شبر في جسد(فئات) المجتمع.بماذا سيرد حينها وكيف سيقول.

السبت، 5 ديسمبر 2009

ليلة القبض علي البرادعي

ليلة القبض علي البرادعي
اليوم وانا اطالع جريدة الاهرام وجدت مقالا ممتازا للاستاذ عبد المنعم سعيد
يتحدث فيه عن ترشح البرادعي لمنصب رئيس الجمهورية.كانت اهم نقطة فيه.واتفق
مع الاستاذ عبد المنعم فيها. هي ان البيان الذي صدر من البرادعي. فيه لغة من التعالي
اكثر مما فيه نظرة واقعية لما يحدث علي الارض.البرادعي يريد ان نمهد له الارض ليأتي
ويتفضل علينا ويرأسنا.اما-في الحالة الاخري- فانه لن يأتي ابدا.وهذا للاسف لغة من التعالي تظهر تهافت رأي الرجل.
حجة البعض التي يسوقونها من انه احرج النظام. هذا قد يكون صحيحا.ولكن نظامنا للاسف
جلده سميك. لا يختشي ولا يرتدع.ولا يعنيه الخارج إلا بمقدار معين.اما كلمة احراج
بالنسبة لنظامنا صاحب الجلد السميك. فهي لا تمثل له معضلة كبيرة كما يتوهم البعض.
الحقيقة ما يريده البرادعي هو مطلب كل شخص مصري تقريبا مهتم بالشأن العام.
بيد ان الجماعة المصرية من كفاية الي اخواتها وكبار الكتاب والمعارضين. يناضلون
بالكلمة والفعل من اجل الوصول الي هذا المطلب.ويعلمون ان تحقيقه يتطلب المزيد من
الجهد والعمل والابداع.ومن لا يعلم هذة الحقيقة فهو لا يعلم مصر المحروسة جيدا.
ومن يعلم ذلك ثم يفرض طلبا كهذا .لكي يتفضل علينا ويترشح لمنصب الرئيس.
فهو للاسف اما انه لا يوزن الامور بميزان العقل.او انه متعالي غير مهتم.وانا في عجب
كيف اصنف بيان البرادعي.بيد انني اعتقد انها سقطة من الرجل ما كان له ان يفعلها.اتفهم
ان طالب البرادعي بهذة المطالب.ولكن علي ألا يتبعها بشرطه. اما تحقيق هذة المطالب او انه لن يترشح.
ما كان للبرادعي ان يقع في هذا الخطأ.وما كان باعتقادي للصحف ان تهلل لهذا التغييب.
ومن سيهتم ان لم يحضر.هذا غاية مراد النظام ألا يحضر. وألا يعرف به البسطاء.ان كان البرادعي
يخاطب بهذا البيان المثقفين او قادة النظام.فهو وقع في الخطأ مرتين.
مرة حين اعتقد ان بيان كهذا يمكن ان يزلزل اركان النظام.او حتي يهتموا به الاهتمام
المرجو.والخطأ الثاني انه ما كان له ان يخاطب النظام ولا المثقفين في هذة المرحلة.
اعتقد انه في هذة المرحلة يجب ان يخاطب الشعب المصري. وان يكسب عقله وقلبه.
اعتقد ان البرادعي يجب ان يراهن علي الشعب لا علي النظام.سافرض ان النظام حقق
له هذة المطالب.اعتقد انه لن يكون هناك حاجة ملحة وضرورية للبرادعي.لانه في هذة
الحالة سيكون هناك تنافس حر وبرامج واختيار.وقتها الاصلح والانفع والاجدر علي
اقناع الناس هو من سيهتم الناس به.سواء كان البرادعي او غيره.بمعني انه ان تحققت
هذة المطالب من قبل النظام المصري.من سيحوجنا حينها للبرادعي او غيره.سيغدو
البرادعي حينها مرشح مثل اي مرشح آخر..نحن بسطاء الشعب اردنا البرادعي
لسبب. ليس لانه المخلص او هيرو البطل.اعتقادي ان الغاية من ترشيح المصريين للبرادعي.
اننا نعلم ان شخصية محترمة امينة نثق فيها سوف تدخل معترك الانتخابات السياسية.
لاننا نعلم انها انتخابات غير شريفة وغير نزيهة.ومن ثم سيكون البرادعي بمثابة
ثقة وامل وتحميل الامانة لاصحابها.وربما تحقق الامل في ظل هذا الفساد الذي يحوط بنا.نريد البرادعي لا مخلص او بطل.
بل نريده محب ومخلص وامين علي الامانة التي نود ان نحملها له.اتمني
ان يعي البرادعي اننا لا نريد ان نحمله فوق طاقته.ولا نريده ان يكون من هؤلاء
النخبة الذين يتحدثون عبر التلفاز والمحطات الفضائية.اننا نريده شخص منا.
ادري بمشاكلنا واعلم باحوالنا.اننا نريده بنفسه ان يدخل معنا هذة القتال ان جاز التعبير.
ان يدخل المعركة من اجلنا. من اجل بسطاء هذا البلد.من اجل حياة افضل لهم.
اما القاء بيانات خرافية اسطورية يعلم يقينا انها من المستحيلات.فهو
حينها لا يدري. ومن لا يدري كيف له ان يعمل.
سيدي البرادعي.اتمني ان تأتي الي مصر.دون شروط او بيانات مستحيلة.
نريدك انت.فانت بما تحمله من قيمة علمية ودولية وامانة.ربما تكون وحدك ضمانة لا يستهان بها.
دخولك هذا المعترك بثقلك المعروف.عندما يزيد عليه حب الناس لك.ومعرفتهم بالخير
الذي تريده لهم.سيكون لهذا ثقله وضماناته الاكبر في الانتخابات.
هذا ما اثق فيه. وهذا ما يتخوف منه قادة النظام. الذين يريدون ان تظل الاحوال علي منوالها دون اي تغيير حقيقي.
انت ضمانة وحدك. ومشروعك ورؤيتك ستزيد عليها. وحب الناس لك هذا ضمانة ليس بعدها
ضمانة.ثق في ذلك.ان افرح الناس بما تقوله اليوم هم قادة النظام المصري.وهم
سيكونوا اشد الناس فرحا. حينما لا يحققوا لك مطالبك.وحين لن تأتي. ولم ترشح نفسك.

الخميس، 3 ديسمبر 2009

اسرائيل بتتجسس علي مصر يا بلد

اسرائيل بتتجسس علي مصر يا بلد
جاء في مضمون الخبر ان اسرائيل كانت تتجسس علي ميناء دمياط.ذلك بعد علمها
بوصول سفينة تابعة لايران تحمل اسلحة الي حزب الله اللبناني.وهذا يدعني اسأل. ما هي
حدود علاقاتنا باسرائيل بالضبط.الحقيقة لا احد يفهم حدود هذة العلاقة.فهي
مثلها مثل كل شيء في مصر بلا ملامح او شكل تقريبا.لقد اعطت مصر مبارك اسرائيل
كل ما تحلم به وزيادة.وحتي مع هذا لم نأخذ في المقابل اي شيء جراء هذا العطاء السخي.
ويكفي اسرائيل سعادة ورضاء. ان تري مصر في ذيل الامم. وفي تأخر وتدهور مع مرور السنين.
هذا(ما يحدث) جعلني اسأل. هل هناك قصد في ان تظل مصر بهذا الحال.احيانا يطرح هذا السؤال بقوة.
وهو لماذا مصر هي المتأخرة.رغم وللشهادة وللامانة ايضا.مصر بحال تستطيع معه ان تتقدم
فيه علي بقية العرب علي الاقل. وان لم يكن علي دول اخري تقدمت عنها بمراحل.هذا
اعتقد يجب ان يعرفه كل منصف. وهذا للامانة حقيقة اعتقد بها.يجوز صحتها او بطلانها.
ويبقي السؤال مع هذا الاعتقاد.من فعل هذا بمصر.من جعلنا في مؤخرة الامم.من هوي
بنا الي هذا الدرك الاخير.ان من يدرك الاوضاع في مصر جيدا وبنظرة ثاقبة.
لابد له وان يعتقد يقينا ان سكان هذا البلد(مصر) لا يتقدمون علي بقية سكان القبائل الافريقية إلا قليلا.
وهل هذا حقيقة.سأفرض ان الرئيس مبارك مستبد.دعنا نختلف او نتفق علي هذا.وسافرض انه يريد
الحكم الي الابد.سنتفق او نختلف.وسأفرض انه يريد ان يورث الحكم لابنه. سنتفق او نختلف.
ولكن لماذا بدد الرئيس مبارك كل امكانيات وقدرات هذا البلد بهذا الشكل.انظر الي اقل دولة عربية.
وانظر الي اكبر دولة عربية(مصر).وانظر الي علماء هذة الدول مجتمعة.وانظر الي العقول في هذة
الدول مجتمعة.وانظر الي مصر وحدها.ستجد مع كل الاحترام لبقية الدول العربية.ان مصر وحدها
تملك قدراتهم مجتمعين.دعك من حالها الآن فهذا ما نتحدث عنه ونبحث له عن سبب.
فليس معقولا ان يكون حالنا بهذا الشكل. وحال اقل دولة عربية يفوقنا بمراحل في امور تنظيمية.
ولن اقول علمية او فكرية.انني اتهم الرئيس مبارك شخصيا ولن اتنازل عن اتهامه. حتي لو اعتزل
الحكم.وارجو ان يتم مقاضاته علي ما فعله بمصر.هذا اول الطريق الصحيح كما اتصور.وهو
محاسبة الرئيس مبارك علي ما فعله بمصر.سواء كان عامدا ذلك. او ان ما يحدث عن غير قصد منه.يبقي
الامر سيان بالنسبة لما وصلنا اليه من اوضاع مزرية..كل يوم تبشرنا بعض الصحف بان هناك تعديل
في المادة الفلانية. وان هناك جديدا سوف يحدث.باعتقادي ان هذا وهم وخداع.
لان فكر هؤلاء الذين يحكمونا كما هو لم يتغير.هؤلاء الذين يروا في زيادة اعداد المحمول.
علامة علي التقدم ودخولنا القرن الحادي والعشرين.ألا ما اخيبهم. وخاصة ان كان مثل
هذا اللغو خارج عن مثقف اكاديمي له قيمة علمية كبيرة.اعتقادي انه لم ينصلح حالنا
مع هؤلاء. وانه لا امل في التغيير.وبالتالي لا امل في الاصلاح مع تلك النخبة السياسية الحاكمة.
ومن يوهم نفسه بقدرة مبارك او من حوله علي التغيير. فهو بحاجة الي ان يرتد الي الواقع.
لست ادعو الي التشاؤم او الادعاء انه لا فائدة.ولكني اعتقد انني اضع الحقائق كما هي.
وكذا كما ذكرت من قبل. نشكر للرئيس مبارك فضيلة المحافظة علي تماسك الوطن كدولة وحدود.وايضا
هذة المساحة الكبيرة من حرية التعبير الكلامية.ولكن هذة لا تلغي تلك.وهذة حقائق وتلك حقائق.
واعتقد انه لا تناقض بينهما.لو امعنا النظر جيدا في مجمل الحقائق وتفاصيلها.
ويبقي السؤال ما الحل اذا.اعتقد ان الحل يحتاج الي البصيرة.ان نبصر جميعا حقائق الامور.
فلا يشذ احد بعدها عن الاجماع.ولنتحاور معا ان وصلنا الي هذة الحقائق السابقة التي ذكرتها.
دون ان يتحد للمرة الالف بعد المليون الاخوان والاحزاب والوفد والكرامة وكفاية
والتجمع وجميع المسيحيين والمسلمين علي حقيقة واحدة.وهي انه قد حان الوقت وبشدة للتغيير.
مهما كانت العوائق.ربما نعاني ربما نستنزف. ولكني اعتقد يقينا ان الثمن الذي ستدفعه
الجماعة المصرية اليوم-والله شاهد-اقل بكثير عما سندفعه لاحقا ان صمتنا اكثر من ذلك.
لا يجب ان نخاطب العواطف. فهي تأتي بسرعة وتذهب باسرع مما تأتي.ولكن يجب ان نتحدث
بطريقة عقلية وحقائق حادثة علي الارض.لا يجب ان نخاطب عاطفة الناس.ولكني
اعتقد اننا يجب ان نخاطب عقولهم.لانه حتي لو كانت قضايانا خاسرة.اعتقد ان اكبر مكسب هو ان نصحي قيمة العقل
في نفوس المصريين.وقتها سيدركون ان ما هم عليه خارج عن نطاق العقل.وان امورا كثيرة غير مفهومة.
وان هناك تعمد او استهتار يقارب التعمد. لكي نكون علي هذا الشكل من التردي والتدهور.

الخميس، 26 نوفمبر 2009

الاعلام اللص.سارق الوطن المظلوم

الاعلام اللص.سارق الوطن المظلوم
المشكلة الاخيرة التي شغلت الامة المصرية علي مدار الاسبوعين الماضيين.
كشفت عن امر خطير لابد من الانتباه له.وهو ان الاعلام في مصر اصبح له نفوذ
غير عادي علي عقول وقلوب المصريين.وهذة مشكلة خطيرة لابد من الانتباه لها جيدا.
خاصة انه لولا التحريض الاعلامي المستمر في البلدين لما وصلنا الي هذة الازمة الخطيرة.
سوف اتخيل انه لم يكن هناك اعلام يدير هذة الازمة بين البلدين منذ البداية.كيف
سيكون الحال حينها.اعتقد في البداية انه لن يكون هناك قتلي من الجزائريين كما اشاعت
بعض وسائل الاعلام عندهم.كل ما سيذكره الاعلام الموضوعي الخارجي. ان هناك ربما
اعتداء علي الحافلة التي كانت تقل المنتخب الجزائري في القاهرة.واعتقد ان رد الفعل
سيكون في نطاقه المحدود حينها. خاصة وانه لن يكون هناك اعلام يحرض علي الفتنة كما حدث في الواقع.
وايضا لن يكون هناك اعتداء علي مواطنين مصريين ولا علي ممتلكاتهم في الجزائر الشقيق.
لانه لن يوجد قتلي جزائريين يجب اخذ القصاص من المصريين الذين قتلوهم.
وايضا كنا سندخل المبارة الفاصلة في السودان واعصابنا اهدأ.وليس هناك
اي مجال للانتقام من اجل قتلي الجزائريين في القاهرة.ومن جانب آخر
لن يكن هناك شحن ولا تحريض في الاعلام المصري.ولم نكن لنصل الي هذة
الحالة من الاستنفار. وكأننا بصدد الدخول في معركة حربية.هذة الازمة اثبتت ان الاعلام
في مصر اغلبه لا يتمتع بالحكمة والموضوعية المفروضة.في مصر
الاعلام بات يمثل الاحزاب السياسية والقيادات السياسية والرموز السياسية.
والخطير انه اصبح يمثل العمل السياسي برمته.والاخطر ان الاعلام اصبح ملتقي جل شكاوي المصريين.
الذين لم ينصفهم المنوط بهم اقامة العدل في مصر.في كل بلاد العالم المحترمة. يصبح
الساسة الذين يمثلون ارادة الجماهير. هم المحرك الحقيقي لتلك الشعوب المحترمة.
وهؤلاء الساسة يخضعون للمحاسبة الدورية. ويتم فرزهم من بين الملايين.ويتم اختبارهم
حين دخولهم المعترك السياسي بشكل شبه دائم.ولكن في مصر غاب الساسة.وللاسف اصبحت
السياسة والحياة العامة لعبة الاعلاميين. الذين يحركون الناس كيفما شاءوا.ذلك لاننا
في مصر شهدنا بالفعل حرية اعلامية واسعة.لا يمكن انكار ذلك باي حال.نعم في عهد
الرئيس مبارك شهد الاعلام المصري حرية لا يمكن انكارها.ولكن
في ظل ترهل النظام السياسي المصري. وعدم ايجاد حلول جذرية لكثير من مشاكل
الوطن.بجانب عدم ايجاد تربة صالحة لفرز قيادات سياسية جديدة.
قادرة علي التعامل مع مشاكل الجماهير.في ظل كل هذا حملنا الاعلام المصري اكبر
من طاقته بكثير.بالطبع لا يمكن الرجوع للخلف مرة اخري.الظروف والاوضاع والتكنولوجيا
وغير ذلك من الاسباب. تجعل الرجوع للخلف امرا مستحيلا.ولكن ما الحل اذا.
اعتقد ان الحل في صناعة قيادات سياسية جديدة. تقوم بدورها المطلوب منها داخل الوطن.
لتحل محل الاعلام. ولتأخذ الادوار التي اخذها الاعلام. وهي في الواقع ليست من حقه.
ولا هو قادر علي تأديتها بالطريقة الصحيحة.نحن نظلم الاعلام في مصر حين نحمله فوق
طاقته.ثم يعود علينا هذا الظلم.في شكل تعامل غير موضوعي من جانب الاعلام
مع كثير من قضايا الوطن.ولكن للاسف عناد الرئيس مبارك للمرة الالف. يكاد
ان يقضي علي كل شيء خير وصالح في هذا الوطن.الخط الذي يسير عليه
الرئيس مبارك -للاسف الشديد- لا يصلح علي الاطلاق لهذة المرحلة.واعتقد ان من حول
الرئيس. واقصد بالتحديد نجله ومن يدورون في فلكه. يعلمون تلك الحقيقة.وهم يعملون علي
نزع الامر من يد الرئيس. تدريجيا.ولكنهم للاسف يدورون حول نفس الافكار
دون ان يتعظوا.هي نفسها الافكار التي عفي عليها الزمن. ولكنها في شكل ومظهر جديد.
اما المضمون فهو واحد تقريبا.ويعتقدون ان هذا الشكل الجديد. يمكن ان يغني عن المضمون.
قلنا مرارا ان الف باء الرأسمالية. هي الثقة بين الشعب والحكومة.مستحيل
مستحيل ان تقوم نهضة في ظل نظام رأسمالي. دون ان توجد ثقة بين الشعب والحكومة.
هذة الثقة تصنعها الانتخابات الحرة والشفافية. وصناعة قيادات سياسية متجددة. قادرة علي التعامل
مع الجماهير ومشاكلهم.نحن لن ننهض من فورنا في حال عمل انتخابات
حرة نزيهة.ووجود قيادات سياسية جديدة قادرة علي التعامل مع الجماهير.ولكن هذة
هي البداية. هذة هو ملامح الطريق.ودون ملامح الطريق. لن نستطيع ان نسير علي هذا
الطريق.فنحن حينها نسير في طريق آخر. لن يوصلنا الي النتيجة التي نريدها.سوف
يوصلنا الي نتائج عديدة.ولكنها لن تكون النتيجة التي نريدها.لاننا لم نسلك الطريق
الواجب علينا ان نسلكه

الثلاثاء، 24 نوفمبر 2009

امصر اكبر ام الجزائر في السن

امصر اكبر ام الجزائر في السن
قبل ان تأخذك العظمة اجيبك انني مصري مثلك. ربما انا اقل منك وطنية.ولكني
اعترف انني لست اشعر بكرامة في وطني.بل ازيدك انني لا اشعر باني مواطن كامل(الحقوق) في بلدي.
ستجيب علي الفور. ولكنها كرامة وطن يا هذا.نعم هي كرامة وطن لا بأس في ذلك.ولكن
ماذا تعني كرامة وطن.اليس كرامة الاوطان من كرامة المواطنين.ام ان كرامة الوطن منفصلة
عن كرامة المواطن.يا عزيزي ربما انت موجوع مما حدث في لقطة او لحظة من الزمن.
ولكن ما بالك بأناس موجوعين طيلة عمرهم. وعمر فوق عمرهم.للاسف الشديد
من وجهة نظري اري. ان ما يحدث هو ترف لا يحق لامثالنا الانشغال به.كلامي
يغضبك اعرف انه كذلك.ولكن هذا شعوري الخاص الذي اشعر به كمصري حيال ما يجري من احداث.
وقبل ان يكفر البعض بعروبتهم. اود لهم اولا ألا يجعلونا نكفر بمصريتنا.
كلامي موجع وصادم. وربما هو من وجهة نظر بعضهم خيانة لا تغتفر.ولكني ارجو
ان يغفروا لي او لا يغفروا. لن يفرق هذا عندي في قليل او كثير.وان كان البعض يبحث
عن كرامته خارج وطنه. او في حادثة مباراة كورة.فانا وحتي ان وصفتني بالخائن. ابحث
عن كرامتي في عيشة كريمة وحياة آدمية داخل بلدي.لست
ابحث عن كرامتي في مباراة كرة.مهما كانت النتائج التي ترتبت عليها.ربما يغضب
مبارك ونجليه لكرامتهم في مباراة الجزائر.ولكن هذة ليست كرامتي ابدا.
كرامتي تبدأ من هنا.كرامتي من داخل وطني.كرامتي في ان اعيش حرا.كرامتي ان اجد عملا.
كرامتي ان استطيع ان انفق علي اسرتي.كرامتي يا سادة ابدا لا تكون في مباراة كرة.
ربما مبارك كذلك.ربما لانه لا يعاني مما اعاني منه.ربما هو مواطن كامل.
ربما هو يستطيع ان يسد احتياجات اسرته دون معاناة ومشقة.
كيف تبدأ كرامتي من خارج وطني.ومن ذا يستطيع ان يجعلني ذليلا. وانا عزيزا داخل بلدي.
ابدا لن يستطيع ذلك.ان كان الرئيس مبارك يغضب حقا لكرامة مواطنيه.ولكن مهلا.سؤال بسيط اين هو العلم
المصري.بالله عليك ايها الغاضب لكرامة وطنك مصر.اين هو العلم المصري الذي كنت ترفعه عاليا
انت وامثالك من ملايين المصريين.سأجيبك عما لا تريد ان تجيب عنه.وساترك لك
مساحة بحجم وطن كامل لتجيب كما تشاء.اما عن العلم المصري الآن.فهو عبارة عن خرقة
بالية مهملة ملقاة في مكان ما.اهذا لا يشي لك بشيء.
ان العلم الذي يرفع وقت الانفعال او الازمات.وينكس ويعامل كخرقة بالية
فيما عدا ذلك من اوقات.مثله مثل الكرامة التي ترفع حين الغضب. ولا تظهر في غير ذلك من اوقات وحالات.
ولكن الكرامة واقصد كرامة الوطن والافراد.يجب ان تكون في كل وقت وحالة.في
حالة الغضب وفي غير حالة الغضب.الكرامة للاسف لا تتجزأ.
هي كرامة واحدة تكون او لا تكون.اما من يستدعي الكرامة من اجل غضبة
في مباراة كرة.فهذا للاسف يخادع نفسه.علي فكرة انا لم اشتري
علم مصر.لان علم وطني منقوش في قلبي.ولم اغضب لكرامة وطني من اجل مباراة.
لانني اعتقد ان كرامة الوطن تبدأ من حيث كرامتي انا وكرامتك انت.فإن
كنا كذلك في وطننا(نشعر بكرامتنا ونحسها في حياتنا).فكرامة الوطن بخير والف خير.وان كنا غير ذلك(لا نجد من الكرامة إلا مسماها فقط).
ولا كرامة لنا في وطننا حقا.فعن اي كرامة نتحدث بعدها. يا قومي
هذا شاليط(الاسرائيلي) سوف يتم مبادلته بمئات من الفلسطينيين وربما الآلاف منهم.
هذة هي الكرامة الحقة. حتي وان كنا نضرب المثل للدلالة عليها ونستشهد بعدونا.
مواطن واحد له كامل حقوق المواطنة في بلده.فهو يساوي
خارج وطنه مئات وربما آلاف من البشر.والسبب ان كرامته كما قلنا تبدأ من داخل وطنه.
من ان يكون مواطن كامل(الحقوق) داخل وطنه.

الاثنين، 23 نوفمبر 2009

رسالة الي بوتفليقة ومبارك انتم رؤساء

رسالة الي بوتفليقة ومبارك انتم رؤساء
لابد في البداية من ان نعترف وكما يقول الواقع ان احداثا مؤسفة قد حدثت
بين مصر والجزائر خلال مباراة الفريقين في القاهرة ومرة اخري مباراتهما في السودان.
وان هناك حدس وليس حقيقية مؤكدة لدي كلا الطرفين. ان هناك سوء نية وتدبير
مبيت من احدهم تجاه الآخر.هذة حقائق لابد من ذكرها.ولكن لابد من ذكر حقائق
اخري لا تقل اهمية عما ذكر سابقا.وهي ان مصر والجزائر بلدان شقيقان.ولهما
تاريخ متصل حافل بالتعاون والكفاح.وانهما يجمعهما دين واحد ولغة وقومية واحدة.وبينهما
مودة ورحمة ونسب.مما يعني انه لا يمكن بأي حال ان تطيح مباراة كرة مهما كانت احداثها
بكل ما بين هذين البلدين.هذة حقيقة اخري مؤكدة نتذكرها حتي لا نقع في الخطأ.
بعد ذلك نتحدث كما يحلو لنا.ونتعاتب كيفما نشاء.ولكن لا يجب ان ننسي تلك
الحقائق التي ذكرناها من قبل.قلت ان احداثا وقعت واخطاء قد ارتكبت.بيد انه يحدث مثلها
بين اي بلدين.ولكن كيفية المعالجة هو ما يختلف هنا عن اي حادثة قريبة مماثلة لها.
الحقيقة انه تمت معالجة المشكلة عن طريق الحدس وليس الحقائق.فكل طرف
وخاصة الاعلام في كلا البلدين. ذكر وقائع حسب ما جاء علي هواه.
وليس حسب ما قد حدث بالفعل علي الارض.وإلا فان احدهما صادق والآخر كاذب.
في حين يصر كل طرف انه هو الصادق.اذا الاعلام في البلدين لم يذكر الحقائق كما حدثت
علي الارض.وهذة اولي الاخطاء التي قادت بعدها الي المزيد من الاخطاء المتتالية .
ولكن وللاسف الشديد كان قد تم شحن الجماهير بوقائع هي ابعد عن الحقيقة.صورت
كل طرف في عين الآخر.علي انه وحش مجرم متدني الخلق.وهذا مما يؤسف له.
وهذا ايضا ما يجب ان يحاسب الاعلام في كلا البلدين عليه.حتي لا تتكرر احداث
مشابهة ربما تكون افزع من هذة الاحداث.اذا مطلبي الاول انه يجب
محاسبة الاعلام في كلا البلدين.وحقيقة البلد الذي سيحاسب الاعلام هو
باعتقادي المستفيد.لانه لن يكرر هذا السيناريو الذي ربما يحدث في امور اكبر من تلك.
الامر الثاني المعالجة السياسية الخاطئة للاحداث.اذ من اول حادثة قذف
الحافلة التي كانت تقل المنتخب الجزائري.كان يجب ان تذكر الحقائق ويقدم الجناة
الي المحاكمة.ثم الاعتذار لفريق الجزائر علي ما حدث من بعض المتعصبين المصريين.ولكن
هذا لم يحدث. فاوغر صدور الجزائريين.فما كان منهم إلا ان تعاملوا بمسئولية اقل مع ما فعله
بعض المتعصبين عندهم.هؤلاء الذين الحقوا الاذي بالمصريين المقيمين في الجزائر.
وحتي يوم المباراة مع الشحن واخطاء السياسيين. كانت الامور قد وصلت للذروة.
وكان كل شيء معد سلفا لحدوث كارثة مروعة. ستضيع فيها دماء بريئة كثيرة من الطرفين.
ولكن قدر الله ولطف بالجميع.اذ لم يتأذي غير القليل من المصريين(وهذا امر مشين نوبخ من قام به).
حيث قام بعض المتعصبين من الجزائريين باهانة واذي بعض المصريين.
وايضا للمرة الثانية تعامل الاعلام والسياسيين في كلا البلدين بعدم رشد وعقلانية مع المسألة.
مما جعل المشاعر ملتهبة اكثر واكثر.فهل تعاملنا برشد وعقلانية
مع الازمة.ام ان امورا اخري لا ندري عنها شيئا. تمنعنا من الرجوع الي العقل.
قلت جزء من الاخطاء ارتكبت عن طريق السياسيين.لذلك يجب ان يتحلي
السياسيون في كلا البلدين بالمسئولية.حتي تهدأ نفوس الشعبين ولو قليلا.
ترك الامور بهذة الاجواء المشحونة دون عمل رشيد.ينذر بكارثة قد تقع في اي وقت واي مكان.
حان الوقت وباسرع وسيلة لتهدئة خاطر الجماهير الغاضبة في كلا البلدين.لان
تركهم هكذا فيه اكبر الضرر.انتهت اللعبة. سواء كان مخطط لها من قبل. او ان اخطاء عفوية
ارتكبت من الجانبين.بقي ان يقف الجميع امام مسئولياته.هذا اوجهه خصوصا الي الرئيس بوتفليقة
في الجزائر والرئيس مبارك في مصر.تحلوا ايها الرؤساء ببعض الرشد.
من اجل منع حدوث ما لا يمكن علاجه لا قدر الله في المستقبل.اتمني ان يفهموا هذا القول.

وساطة اسرائيلية بين مصر والجزائر

وساطة اسرائيلية بين مصر والجزائر
اسرائيل تبدي رغبتها في ان تكون رسول سلام بين مصر والجزائر.
هذة ليست نكتة. هذا ما تناقلته بعض المواقع الاخبارية.وسواء كان الخبر صحيحا ام لا.
يبقي الشعور بالاسف والمرارة هو الغالب علي النفس.من اجل مبارة كرة كادت ان تنشب
حرب بين مصر والجزائر.بامانة حتي اللحظة لا اصدق ما يحدث.
في البداية اخطأ المصريين عندما اعتدي مصري مخبول علي الحافلة التي تقل المنتخب الجزائري.
وعلي اثر معلومات كاذبة عن مقتل ثمانية جزائيين.تعدي المتعصبون في الجزائر علي ممتلكات
وارواح المصريين.بعدها جاءت المبارة الفاصلة والحاسمة.والتي فازت فيها الجزائر علي
مصر بهدف تأهلت عن طريقه الي كأس العالم.ولكن ما حدث بعد المرة يبقي علامة استفهام
كبيرة.وهذا ما يجب ان نناقشه بعقل وروية.اذ لو كان الامر مدبرا. يجب ان تكون لنا وقفة حاسمة.
ليس مع الشعب الجزائري. ولكن مع القيادة السياسية في الجزائر. ويجب حينها تلقين هذة القيادة ما
تستحق.هذا مع العلم انه لا يجب الخلط بين القيادة السياسية وبين الشعب الجزائري.ولكن
ان كانت احداث السودان المؤسفة تطور غير مدبر وطبيعي للاحداث التي سبقت هذة المبارة.يجب
حينها ان نطوي هذة الصفحة.علي ان يعاقب كل من اخطأ من الجانبين.وفي كل الاحوال
القيادة السياسية في الجزائر. لو كانت تقصد ان تصعد الامور بهذا الشكل.
فهي قد لعبتها صح.بحيث بدت امام العالم وكأن المصريين هم المخطئون.
ولكن السياسة فن الممكن كما هو معلوم.وان لم نستطع ان نمسك علي القيادة
السياسة شيء. خلال تلك الاحداث المؤسفة. فيبقي انها قد كسبت عدواتنا. وعليها ان تتحمل
بعد ذلك نتيجة افعالها.لذلك التصعيد ليس في صالحنا.
والسير خلف المتعصبين يضر بنا. اكثر مما يضر بغيرنا.والاهم ان الشعب الجزائري
مثلنا.واقع تحت نظام حكم مستبد بقيادة الرئيس بوتفليقة.اذا علينا بالعقل وليس غيره.