غدا تنظر كل فئات المجتمع الي فئة الصحفيين في انتظار ما سوف تسفر عنه انتخابات نقيبهم القادم.
واني لاشفق علي اخوننا الصحفيين.اذ هم امام اختبار جلل هذة المرة.بعدما سمعنا عن
العطايا التي في انتظارهم حين يختارون السيد مكرم محمد احمد.ربما اقول كلاما مؤلما.
ولكني اعتقد به وهو.ان الصحفيين سيذهبون غدا لانتخاب نقيبهم.ليثبتوا للمصريين
ان كرامتهم اعز واكبر عندهم من بعض العطايا التي تريد الحكومة ان تعطيها لهم.ايها

ربما تتحسن احوال المعيشة غدا.وربما لا يحدث هذا قريبا.ولكن الذي لن يتغير. هو نظرة بقية افراد
المجتمع لكم.ان هذة الانتخابات ستحدد لفترة ليست قليلة. نظرة بقية افراد المجتمع لكم.
عن نفسي لن احترم صحفي يقبل ان يختار نقيبا لمهنته من اجل بعض العطايا. التي
ستدفعها الحكومة له.انها عار لابد ان يشعر به كل صحفي يؤمن بمهنته.
اعتقد ان مهنة الصحافة مهنة جليلة.وان من يدخلها او اغلبهم يدخلونها من اجل تقديم الحقيقة الي
الناس.اذا كيف نؤمن بصدقية من يبيع ضميره من اجل بضعة افدنة. ومهنته في الاساس هي البحث عن
الحقيقة.والتي من اجلها يخوض الاهوال والصعاب.ايها الصحفيون بامانة مصداقيتكم اصبحت علي المحك.
يقول الناس في بعض الاحيان. هذا كلام جرائد.بما يعني ان هناك افتقاد للمصداقية
لدي بعض الناس تجاه مجتمع الصحفيين.واعتقد انه قد حان الوقت لاسترداد جزء من
هذة المصداقية.ربما ان اكثر اناس يستطيعون ان يفهموا هذا الكلام هم الصحفيون.لان
منهم المثقف والمفكر والباحث عن الحقيقة.والذي يخرج من بيته وربما لا يعود اليه. من اجل
معلومة او حقيقة يقدمها للناس.انني اشفق عليهم بصدق.فهم امام واقع مأزوم
وحياة صعبة.وبين اختبار حقيقي لصدقهم ومصداقيتهم امام انفسهم وامام الناس.وهو اختبار
صعب علي اشد الناس.نشيد مع من يشيدون بالسيد مكرم.ولكن السؤال ماذا يمكن ان يقدم
السيد مكرم ما لم يقدمه في خلال فترات توليه لهذا المنصب.وهي باعتقادي فترات عديدة.بالعقل
والمنطق لقد قدم السيد مكرم كل ما يستطيع ان يقدمه في هذا المنصب.اللهم إلا ان كانت
غاية وجوده هو اخذ بعض العطايا من اجل الصحفيين.وهذا للمرة الثانية عار ان يقبله الصحفيون.
انني اقدم باقة من الحب والاجلال والشكر للسيد مكرم.واقول له لقد قدمت سيدي كل ما هو جميل.
وما في استطاعتك ان تقدمه من اجل الصحفيين.وحان لهم ان يجددوا من انفسهم وان يختبروا جديدهم.
اعتقد ان انتخابات الغد لن تنحصر في نطاقها فقط.ولكني استطيع ان اقول اننا امام اختبار مصداقية
مجتمع.فهل اثمر هذا الحراك في ان يأتي بجديد.ام ان شيئا لن يتغير في مصر.
عندي امل كبير ان الامور في مصر بسبيلها الي التغيير.وان الصحفيين اول فئة ستقول لنا.
بالفعل ان الجديد قادم وان المستقبل لابد له ان يأتي.كثير من الناس ليس لديهم امل في التغيير.ولكني
لدي امل كبير ان التغيير قادم. ولا عودة مرة اخري الي الجمود والموات.ان الغد للمستقبل اثق في هذا.
لدي يقين ان مصر في خلال فترة ليست بعيدة ستتغير الي الافضل.وان التغيير سيبدأ لاشك عندي.وهو آتي لا محالة.
ولكن ايكون الصحفيون هم اول من يبشر به.اعتقد ان الصحفيين بهذا التغيير.وهذة
العقلية الجديدة علي المجتمع.سيقولون للناس اننا اصحاب المصداقية الاولي.وان ما يكتب في الصحف
يأتي من رجال ونساء اصحاب مبدأ ومصداقية كبيرة.ان الصحفيين غدا سيخاطبون المصريين.
فبما سيخاطبونهم.