الخميس، 10 ديسمبر 2009

انتخبوه فهو الصحفي الكذاب البكاش

انتخبوه فهو الصحفي الكذاب البكاش
وانا اطالع اليوم جريدة المصري اليوم توقفت كثيرا عند مقال الاستاذ سليمان جودة.
فهو بالنسبة لي كاتب مميز. موضوعي الي حد كبير.ربما اختلف مع ما يكتبه في بعض الاحيان.بيد
انني حتي مع اختلافي معه. اري في رأيه موضوعية ومنطق سديد.واليوم كتب الاستاذ
جودة مقالا. اعتقد انه لم يكن موفق فيه.المقال برمته كأنه عبارة عن دعاية مجانية
للسيد مكرم محمد احمد.وانا هنا لا يهمني ما هو رأي السيد سليمان في السيد مكرم.
فمن حقه ان يأخذ الجانب الذي يري انه يمثله افضل تمثيل.ولكني كقاريء اعتقد ان الاستاذ
سليمان لم يكن يخاطبني في مقاله هذا.رغم ان المقال موجه في الاساس الي جميع قراء الجريدة.
لان الجريدة يقرأها الصحفي وغير الصحفي.ولكن مقال السيد سليمان. وكأنه عبارة عن دعاية
بين الصحفيين لانتخاب السيد مكرم محمد احمد.وانا كقاريء اعتقد انه لم يطرح الموضوع
-انتخاب نقيب الصحفيين-بطريقة موضوعية كعادته دائما مع القراء.ولكني كقاريء-للمرة الثالثة- وجدت في المقال مجرد دعاية ليس اكثر للسيد مكرم محمد.ولم افهم بطريقة موضوعية
ماهية المسألة. وما هو الاختلاف بين المتنافسين. وافضلية كل منافس علي الاخر.
كل ما كتبه السيد جودة اليوم لم يمت للموضوعية بصلة. وزاد علي ذلك بمطالبته تدخل الدولة
لدعم السيد مكرم محمد. واعتقد ان هذا خطأ كبير وقع فيه السيد سليمان.فمن حقه ان يعتقد
في السيد مكرم كما يشاء.ولكن ليس من حقه مطالبة الدولة بدعم منافس علي منافس آخر.اين
اذا نزاهة الانتخابات. ان كان الصحفيين هم اول من يطالبون بامتيازات لمنافس علي آخر.هذة واحدة.
اما الاخطر من ذلك.هو ان الدولة بالفعل اخرجت ما في جراب الحاوي. من اجل ان يفوز السيد مكرم
محمد. علي منافسه السيد ضياء رشوان.وكعادة كل انتخابات للصحفيين. قدمت الدولة رشوة للصحفيين
علي لسان السيد مكرم محمد. مقدار الرشوة هذة المرة 20 فدانا لمدينة الصحفيين.واقول صراحة
للاسف الشديد انني كقاريء. لن احترم جماعة الصحفيين لو قبلوا بهذة الرشوة.اتفهم
ان الصحفيين ككل بقية المجتمع. يعانون من سوء حال المعيشة.ولكن الصحفي والكاتب والمفكر
والعالم. هذة النخبة المفكرة العاقلة. هي من تشكل وجدان المجتمعات. ومن العار ان يقبل هؤلاء. رشوة
تلو رشوة لانتخاب نقيب لهم.من المؤسف ان تكون هذة هي انتخابات الصحفيين.اذا ماذا
عن بقية الانتخابات الاخري.انني اناشد كل صحفي شريف. ان ينظر بعقله وقلبه ومصلحة مؤسسته ومصلحة
وطنه. الي من هو افضل من يمثله في هذة الانتخابات.لا احب ان يكون انتخاب الصحفي
لمن يمثله. علي اساس رشوة بغيضة تعمي بصيرته.هذا ما لا نحبه لجماعة الصحفيين.لن
اقول ان ينتخبوا فلان. ولكني اعتقد لكي يكون لديهم رصيد عندنا من الاحترام.اود ان ينتخبوا لا من اجل
رشوة. ولكن لان هذا الرجل- ايا كان- هو الافضل والاصلح.لا اعلم برنامج ايا من الرجلين.
ولا اعلم ما الذي قدمه وسيقدمه السيد مكرم. ولا اعلم برنامج السيد ضياء وماذا سيقدم.لذلك لا استطيع
ان اقول من الاصلح للمنصب. والصحفيون هم ادري واعلم بشئونهم.ولكنا في النهاية نتمني علي جماعة
الصحفيين. ان يكونوا اكبر من اي رشوة. مهما كان الغلاف الذي يحيطها بالخارج.واتمني ألا يبرروا
لانفسهم هذة الرشوة.حتي لو حاولوا فلن نقتنع.ذلك ما لم يكن للسيد ضياء نفس الميزة. او علي الاقل
ميزة توازي ما حصل عليه السيد مكرم محمد.وكلمة اخيرة. انني انظر باستياء كبير
للرجل الذي يقدم رشوة. ليغري بها بعض الافراد او الجماعات.ذلك من اجل ان ينتخبوه. فهو باعتقادي
في هذة اللحظة غير امين علي هذة المسئولية.وانظر بعدم احترام اشد. لمن يقبل رشوة كهذة. تحت اي ستار كان.ليقنع
نفسه ان هذا من حقه. وليس في الامر اية رشوة.هذة انتخابات ونعلم جيدا ولسنا صغارا.
ان اي مؤثر لصالح او ضد اي طرف.فهو يعمل بالايجاب او السلب علي الطرف الآخر.
لذلك يجب ان يحدد نتيجة الانتخابات. فقط اصلحية وجودة البرنامج الذي يقدمه اي طرف.
فيما وراء ذلك.اعتقد انه تدليس وغش.ولا نود للصحفيين الذين نعتقد ان انتخاباتهم تتسم
بالديمقراطية والنزاهة بقدر كبير.لا نود لهم ان يلوث هذا الكرنفال البهيج ميكروب او ما شابه.
يا جماعة الصحفيين. كونوا قدوة حسنة لبقية فئات المجتمع.كونوا قدوة للشباب اصلحكم الله.

ليست هناك تعليقات: