الجمعة، 12 فبراير 2010

يا عزيز يا عزيز كبة تاخذ الانجليز

يا عزيز يا عزيز كبة تاخذ الانجليز
لابد ان نشكر كل من يؤدي واجبه بامانة واخلاص. ولابد ايضا ان ننتقد من يسيء
استعمال سلطته فيما يضر بمصر وشعبها.لذلك اجدني اوجه الشكر الي
وزير الصحة .لوقف نزيف الاموال الهائلة التي يستنزفها بعض نواب الشعب تحت
دعاوي علاج المواطنين.27 مليون جنيه تم صرفها من قبل نواب الشعب
علي علاج البسطاء.واعتقد ان كانت كل هذة الاموال تصرف علي علاج
البسطاء. لما وجدنا مواطنا واحدا في مصر يحتاج او يتسول من اجل العلاج.
وهذا غير صحيح .لانه يوجد آلاف بل ملايين المصريين الذين يتسولون العلاج.
فاين تصرف هذة الملايين التي يأخذها نواب الشعب. وعلي من يتم صرفها.
هل علي المحتاجين الحقيقيين.وكذلك انا مع الضرائب العقارية الجديدة قلبا وقالبا.
ولا اجد وجهة نظر صائبة فيما يرفضون هذة الضريبة.والقول ان الضريبة
علي السكن الخاص مخالفة للقانون. امر غريب مع بلد لديه فجوة كبيرة
بين الاغنياء والفقراء.خاصة ان جل الفقراء لن تصل قيمة بيوتهم الخاصة
باي حال من الاحوال مبلغ 500 الف جنيه. وهي القيمة التي
اقر القانون ما قبلها للاعفاء من الضرائب العقارية.وايضا من يمتلك بيتا
يساوي هذة الملبغ اعتقد انه لن يضيره ان يدفع هذة الضريبة الزهيدة
المفروضة عليه.بحسبة بسيطة لن يضار من قانون الضرائب
العقارية غير من يمتلك بيتا يساوي او يزيد عن 500 الف جنيه.واعتقد
للمرة الثانية من يمتلك بيتا بهذة القيمة لا يعد من الفقراء. ولن يضيره ان
يدفع ضريبة زهيدة علي هذا السكن.سواء كان سكنا خاصا او غير
ذلك.مشكلة مصر الاولي ان القانون يسري علي الفقراء ولا يسري
علي اصحاب السلطة والنفوذ والجاه.ومثل تلك القوانين تعيد الاعتبار والتوازن
بعض الشيء.يوجد فقراء في كل مكان.والفقر احيانا لا يكون
مشكلة.ولكن عندما ينسحب الفقر علي اغلبية الشعب.وتنفرد الاقلية
او نسبة ضئيلة بثروات البلد.فهنا المشكلة التي يجب ان نجد لها حلولا.
في اغلب بلاد العالم المتحضر.الاغنياء ثم
الطبقة الوسطي الواسعة هم من يمثلون اغلبية الشعب.والبقية تتكون من الفقراء.
ولكنك تجد الفقر رحيما في هذة البلاد.بحيث ان الفقير يجد اولوياته
الضرورية للحياة.يجد العلاج والدواء.يجد التعليم.يجد المسكن والمشرب والمأكل.
يجد المتطلبات الاساسية للحياة.ولو بقدر معقول.اما في مصر فالفقر صعب.
والفقير لا يجد علاجا او دواء او تعليما او مسكنا آدمي.ويشرب
المياه مختلطة بالمجاري والقذورات.واصبح نسبة كبيرة من الفقراء
يعانون من الامراض الفتاكة مثل السرطان وغيره.
ولم يجد هؤلاء الفقراء علاجا حقيقيا.ويعانون امر المعاناة.
الناس جاعت ومرضت.وما يوقفها فعلا عن الفتك بتلك العصبة التي تحكم.
هو انهم مشغولون بفقرهم وامراضهم.ثم الخوف من عصابات امن
الدولة ورجال العادلي.الخوف بجانب الفقر والمرض لا يمكن
ان يصنعوا شعبا سليما مبدعا.للاسف كلما انظر واجد هؤلاء
يتحدثون عن الفقراء بصفاقة.ثم يضربون هؤلاء الفقراء بالسياط.
حتي لا يثوروا علي وضعهم المهين.يؤكد لي ان هؤلاء لا يحبون هذا
الشعب.وانهم يتغنون بحب مصر.فلماذا لا يحبون شعب مصر.هذا
الشعب الذي افقره مبارك والعادلي وسرور وسليمان.هذا
الشعب المبتلي بهذة العصبة الفاسدة.والتي تعتقد انها تحسن صنعا.وللاسف
حال المصريين خير شاهد علي كذبهم وفسادهم.هؤلاء يكرهون هذا
الشعب لانه صبر عليهم.واعتقدوا انهم الاعلي لمجرد انهم يمتلكون عصابة
من الامن.ويبقي الحال علي ما هو عليه.هذا غاية المني لدي
هؤلاء الفسدة.ان يبقي من يعاني في صمته وألمه.وان يعيشون هم في كذبهم
وتدليسهم علي الناس وفي ابراجهم العالية.فاين اذا من يخلصون لمصر.
اين هؤلاء الذين يخلصون لمصر كما يخلص هؤلاء لمبارك.اين
من يحبون مصر كما يحب هؤلاء مبارك وماله ونفوذه وسطوته.اين
من يحبون الشعب المصري لا من اجل مال او نفوذ او سلطة.
اين من يخلصون لمصر بحق.اعدمت مصر الرجال الذين يحبونها.
اعدمت مصر من لا يخافون مبارك وامنه وسوطه.الرئيس مبارك
لن يقدم علي اي تغيير.والجوقة حوله يستفيدون من هذا الوضع.
وكل المستفيدون لا يهمهم ان يتغير اي شيء.فقط من يهمهم امر المصريين.
ومن يهمهم امر مصر .هم من يطالبون بالتغيير.ولن يحدث تغيير.طالما
ان الرئيس ومن حوله لن يجدوا شيئا يجبرهم علي هذا التغيير.
وطالما ان المستفيدين من هذا الوضع لن يتحركوا.وطالما ان من يعانون
من هذا الوضع في شغل شاغل بفقرهم ومرضهم عن التغيير.لذلك وجب
ان اقولها بامانة. ولا اخاف فيها احدا غير الله.ان كنت تعتقد
خيرا بهذا الشعب وهذا البلد.ان كنت تعتقد ان من حق المصريين حياة كريمة.
ان كنت تعتقد ان عصابة امن الدولة ليس من حقها السطو علي حياة
الناس وتعذيبهم.ان كانت تعتقد ان الله خلقنا ووهبنا الحياة لا العادلي
ولا مبارك.عليك ان تسعي علي تغيير هذا الوضع بكل السبل السلمية.
دعك من الاخوان والنظام.فهذة حكاية ممقوتة.فالاخوان يستحقون النظام.
والنظام يستحق الاخوان.ولعبتهما معا لا يجب ان تنطلي علي احد.
فقد مللنا من هؤلاء وهؤلاء.الاخوان فرحون بالنظام.
والنظام اسعد الناس بالاخوان.ولا مشكلة بينهما.خلق النظام للاخوان.
وخلق الاخوان للنظام.لا يريدون تغييرا.ولا يريدون وضع حد للمهزلة
التي تحدث كل ساعة بينهم وبين النظام.هم احرار.ولكن لا يجب
وضع شعب يعاني وامة مقهورة وسط الاخوان والنظام.
يستطيع الاخوان ان يكونوا قوة وسندا لاي تقدم قادم.يستطيع الاخوان
ان يكونوا عاملا مساعدا علي المزيد من الحرية والازدهار.ولكن يبدو
انهم سعداء بالتعذيب والتنكيل والقهر.ولا ادري سببا لهذا.فلا
هم افادوا انفسهم او افادوا مصرهم.وكل ما يفعله الاخوان
يصب في خانة النظام.ولا اعتقد انهم لا يدركون هذة الحقيقة بعد كل هذة السنين.
ليسوا من الغفلة لتغيب عن اذهانهم هذة الحقيقة.بقي للشرفاء
والاحرار الذين يريدون حياة افضل للمصريين ومستقبل
افضل لمصر. ان يتقدموا صفوف الناس.
ان يعرفوا الناس حقوقهم.ان يرسم المفكرون لنا خطة طريق.ان
يساعدوا بقيمتهم وفكرهم علي خروجنا من هذا الوضع المزري.
لا عذر لاحد.لا عذر لكل مصري شريف عن التقاعس عن هذا الواجب.
هذة امانة سوف يتحملها كل انسان قادر علي ذلك.نعم
يصمت رجال الدين عن قول هذة الحقيقة.عن ان هذة امانة.
ولكن برغم انف كل صامت متخاذل هذة امانة.سوف يسأل عنها كل قادر.
سوف نسأل عن حال مصر وشعبها.لماذا صمتنا.وضاعت بيننا كلمة حق في
وجه سلطان وعصابة جائرة ظالمة.

الاثنين، 8 فبراير 2010

هذا قيح وصديد الوطن

هذا قيح وصديد الوطن
عجبت لهذا التناقض الصارخ في حياتنا بين ما نقول وما نفعل.
تناقض رهيب افرز في النهاية هذة الحالة التي نحن عليها من التراجع.منها
علي سبيل المثال ان بعضنا يصوم ويصلي ويؤدي فروضه
علي اكمل وجه .في حين انه لا يؤنبه ضميره حين يقبل بالرشوة .ويبررها
لنفسه علي انها هدية او كما يقول بعضنا اكرامية.ولو بحثت جيدا
ستجد ثمة تناقض كبير في حياتنا بين ما نقول وما نفعل.واذا بحثت
عن كلمة السر هنا. ستجد كلمة العرب حاضرة كقاسم مشترك علي كل حالات التخلف
والتراجع التي نعيشها.لماذا نحن علي وجه الخصوص بهذا التخلف والتراجع.ولماذا
اي مكان نذهب اليه. ايا كان تفكيرنا حياله.يكون مصيره كمصيرنا تماما.
مزيدا من التخلف والجهل والامية والتراجع.لماذا دولة كايران افضل حالا
منا.رغم انها لا تمتلك ما يمتلكه العرب.ايران التي تأخذ مكان
عبد الناصر. لدي قوي الاستعمار والهيمنة(واقصد بهم امريكا واوروبا
واسرائيل)ايران هذة تريد ان تحتل مكانة عبد الناصر بين المسلمين والعرب
اليوم.ولديها تفوق في كثير من المجالات.اهمها لديها رئيس منتخب
وبرلمان يحاسب. نعم عندهم نظام ديني متشدد. ولكن لديها ايضا حركة وحياة لا توجد عند
العرب.هذا جلب عليها استعداء وتكتل قوي الاستعمار من جديد. لضربها
كما قاموا من قبل بضرب ناصر.ولكن ايران لديها
اوراق عديدة.والاهم من ذلك لديها القاعدة الشعبية التي تقف بقوة وحسم
خلف الرئيس المنتخب.الايرانيون شعب قوي . لديه مساحة كبيرة من الديمقراطية.
واعتقد ان اسرائيل ستدخل عش الدبابير كما نقول لو اقدمت علي ضرب
ايران.واعتقد ان اسرائيل لديها من الحماقة والغرور للاقدام
علي هذا العمل الجنوني.اين نحن اذا من ايران اليوم.
اين هذا النظام المصري الفوضوي من النظام الايراني.نحن
نقف اسفل السلم.كل الامور تشي بان شيئا لن يتغير في مصر.
اللهم إلا حراكا بطيئا لا اعتقد انه سوف يغير كثيرا في حياة المصريين.
قالها من قبل السيد نظيف رئيس الوزراء المصري. نحن شعب لم ينضج
بعد للديمقراطية.وهذا ليس رأيه وحده. هذا اعتقده رأي جل القيادات
التي تحكمنا اليوم. وعلي رأسها السيد الرئيس.بدليل
انه رغم كل المشاكل التي في الداخل والخارج. لازال النظام يصر علي عدم اجراء
اي تغيير جذري في حياتنا.الرئيس مبارك عندما واجه
الرئيس الامريكي السابق بوش.ولم يهتم
به ولم يعيره ثمة انتباه.ذلك عندما اتي الي مصر اخر مرة.ومن قبل هذا نذكر قول
الرئيس مبارك انه لن يرضخ للضغوط.ثمة حقيقة
نستخلصها من هذا كله.وهي انه كانت هناك ضغوط علي الرئيس
مبارك لاجراء تغيير ديمقراطي في بنية النظام.ثم كانت
المعاملة التي يستحقها بوش من قبل الرئيس مبارك في مصر.التي اعتقد
انها اعتمدت اكثر علي حراك قوي وحرية غير مسبوقة داخل مصر.
ولو لم يكن هذا الرصيد وهذا الحراك موجودا. اعتقد لكانت المعاملة تغيرت
يقينا.اضف الي ذلك ان الضغوط التي يصنعها
الاعلام المصري باتت قوية ومؤثرة بقوة في الرأي العام.ومن ثم
تضغط بشدة علي صانع القرار.وانظر الي كثير من الاحداث التي كان
الاعلام لاعب اساسي فيها.ولكن كل هذا لا يصنع
رأي عام قوي ومؤثر وصانع للقرار.ذلك ما لم تكن هناك آلية ديمقراطية تحاسب
صانع القرار وتجبره علي اتخذ القرارات التي في صالح المجتمع.وهذا
لم يحدث بعد.كل ما لدينا اعلام يقول ورأي عام يسير خلفه.ومن ثم استجابة
ضعيفة احيانا وقوية احيانا اخري من صانع القرار.ولكن هناك وجه اخر
لهذا الذي يحدث.وهو ما يفعله الاعلام المصري.انه يشرح بطن
الوطن ان جاز التعبير.لم يعد شيء يخفي علي الاعلام. وخاصة فيما يخص
المواطن العادي البسيط.كل شيء اصبح متوفرا ومعلوما لدي الرأي العام
المصري.وهذا من شأنه ان يصنع حالة من الاحتقان اذا لم تحل
المشاكل من جذورها.مثل المشاحنات الطائفية التي تحدث
كل فترة بين المصريين المسلمين والمسيحيين.وابراز الاعلام لها
وتسليط الضوء عليها بشدة وبدقة ودون اي خطوط حمراء.ثم
تكرار هذة الحوادث دون وجود حلول قاطعة تمنع حدوثها.هذا يزيد
من الكراهية ومن حالات الاحتقان بين ابناء الشعب المصري الواحد.
وقس علي ذلك كثير من الملفات التي يشرحها الاعلام دون وجود
حلول جذرية لها من قبل النظام.هذا يزيد من حالة الاحتقان والغضب
لدي الناس.والنظام ودن من طين واخري من عجين.
وهذا خطأ كبير.الملفات تتراكم ولا توجد حلول حقيقية. وبطن الوطن يفتح ويخرج
صديده وقيحه.ولا توجد حلول جذرية او علاج شافي لهذة الامراض.اتمني
ان يفهم قادة النظام هذة الحقائق.نحن نسير الي طريق مجهول.
لماذا فتحت حرية التعبير بهذا الشكل.لماذا اخرجت بطن الوطن. لماذا
اخرجنا قيحه وصديده.لماذا ونحن لا نقبل علي العلاج.الشيء
المؤكد ان المريض سوف تزداد حالته سوءا او لا قدر الله يموت.
وهذة هي الفوضي التي يحذر منها مرارا وتكرارا المفكرين والعلماء.
البعض يقول ان احوال الناس تتحسن. وانما هي تطلعاتهم هي التي تزيد.
حتي لو كان هذا صحيحا .فانت تقف في نفس المربع الاول.بمعني
انه لو تحسنت احوال الناس وزادت تطلعاتهم.معني هذا انهم بالنسبة
الي انفسهم. يعدون انفسهم من الفقراء.الفقر لا يقاس هنا بمقياس معين او علمي.
ولكن بما عليه تطلعات الشعوب نفسها.اذا القول ان تطلعات
الناس زادت. هذا يضعنا في المربع الاول كما قلت.لانهم فقراء
حتي وان كانوا بالنسبة لقادة النظام ليسوا كذلك.ومع خروج قيح
وصديد البلد .وكشف الحقائق وفتح الملفات.هذا خطر خطره كبير
علي مستقبل هذا البلد.ارجو ان ينتبه اهل الحكم لذلك.
لقد اعطي مبارك وسمح بحرية الكلام والتعبير.هذا لا يمكن انكاره
ولكن الوقوف طويلا هكذا.مع ما يحدثه هذا الحدث الضخم من تفاعلات داخل المجتمع
امر هذا خطير ومؤثر بشدة علي مصير البلاد.حرية التعبير والكلام احدثت
تغييرات كثيرة في مصر.وافرزت وخلقت ملفات. وفتحت قيحا وصديدا.
والحل في حرية اتخاذ القرار.اعطاء الناس حرية اختيار
من يتخذون القرار.هذة هي المرحلة الطبيعية والمنطقية التالية للمرحلة السابقة.
فهل يفعلها الرئيس مبارك.اشك كثيرا.هل يقول له قادة النظام
مثل هذا القول. اشك ايضا.فلنا الله.

الثلاثاء، 2 فبراير 2010

اما آن لمبارك ان يعلن فشله

اما آن لمبارك ان يعلن فشله
لا نريد ديمقراطية ولا حرية ولا مساواة كل ما نريده نظاما
صالحا يستطيع ان يجعل من حياة المصريين ممكنة ومقبولة.هذا
غاية مرادي .وهذا اعتقده لن يتحقق ما لم يعترف الرئيس -صاحب القرار
الاوحد في مصر- بالفشل في تحقيق هذا المطلب لجموع المصريين.
الرئيس مبارك كنا وسنقول انه من الآباء المؤسسين لمصر بعد ثورة
يوليو.ولا يمكن ان يأتي رئيس آخر علي نفس شاكلة هؤلاء
الرؤساء (عبد الناصر والسادات ومبارك) .لهؤلاء الرؤساء ظروفهم التي لن
تتكرر.واعتقد ان ظروفنا اليوم تختلف كليا عن المرحلة التي ظهر فيها هؤلاء الرؤساء.
يجوز ان نختلف حولهم بين ايجابياتهم وسلبياتهم.ولكن باعتقادي انها مرحلة
لها ايجابياتها وسلبياتها.ويجب ان نستفيد منها ونطوي صفحاتها.
السؤال الذي سيكرر نفسه مرارا وتكرارا اذا هل يريد قادة النظام اصلاحا
حقيقيا لمصر.هل لديهم النية لتحقيق ذلك.ام ان مصالحهم
الشخصية تعلو ولا يعلي عليها حتي مصالح الوطن.هذا سؤال فارق
وجوهري في تحديد حاضر مصر ومستقبلها.ولعلني اتوجه
بالسؤال للرئيس وللسادة سرور وسليمان والشريف والعادلي وغيرهم
من قادة النظام.هل مصالح مصر تعلو فوق مصالحكم الشخصية.
الاجابة التي اود ان اسمعها واعتقد انني سمعتها هي نعم بلاشك.
ولا لحظة واحدة من تفكير.نعم مصالح مصر تعلو فوق مصالح هؤلاء السادة.اذا
هل حققتم للمصريين حياة ممكنة ومقبولة.الاجابة باعتقادي يكشفها
الواقع وهي بلا.لماذا اذا لا يعترفوا بالفشل
علي الصعيد الداخلي والخارجي.لماذا لا تراجع السياسات من جديد.
لماذا لا تكون هناك نية حقيقية لدي هؤلاء للاصلاح.استغرب
لماذا هذا العناد والعنت من قبل الرئيس والسادة سرور والشاذلي وسليمان
والعادلي.لماذا وقد ظهر واضحا جليا مدي الفشل الذي حققوه
في الداخل والخارج.فشل في ملفات الداخل بداية من التلاحم بين
المواطنين والصراع الطائفي الذي يظهر علي السطح كل فترة
قريبة الي ازدياد معدل الفقر الي البطالة الي الفساد الي اطفال
الشوارع الخ .وفي الخارج الفشل واضح في ملف التعامل مع اسرائيل
والتعامل مع الفلسطينيين ثم التعامل مع القضية الفلسطينية برمتها الي
الفشل المعروف في العراق الي الفشل في لبنان وسوريا والسودان.
تقريبا فشل جامع مانع للنظام وقادته.اقول لقادتنا
ألا يستدعي هذا الفشل الجامع المانع نظرة اخري وسياسة جديدة.
ام لماذا الاصرار علي السير في نفس الطريق الذي تبين عدم
صلاحيته.لعلهم هم ادري منا بالصورة كاملة
ولكن ما خارج الصورة وعلي الارض بالنسبة للناظرين هو فشل
واضح ومبين للسياسة المصرية علي الصعيدين الداخلي والخارجي.اذا
السؤال الذي يكرر نفسه هل يريد قادة النظام الاصلاح لهذا البلد.الاجابة
يقينا بنعم.التحجج بان عدد السكان هو السبب في التأخر.
يشبه لي بالبليد الذي يتعذر بحجج واهية لتبرير فشله.ملف
عدد السكان في مصر هو الآخر ملف ادير بفشل من قبل قادة
النظام ويتحمله السادة المسئولين في مصر.تحميله علي الشعب
نوع من البله السياسي.لانه معروف ان هذا
الملف يمكن حله بحنكة واقتدار اذا كان النظام يملك مقومات
النجاح.ولكن الفشل جامع مانع كما قلت.فهو ملف فاشل
مثله مثل بقية ملفات الوطن التي فشل في حلها قادة النظام.
فهل استمع قادة النظام لصوت العقل.هل وصل الي سمعهم آخر
الاصوات المنادية باعمال العقل.لعله وصلهم ولعلهم يستجيبون.
نحن بحاجة ماسة الي تغيير في السياسات لا في الاشخاص.
هذة واحدة لابد منها.نحن بحاجة الي تعويم القرار السياسي
ان جاز التعبير كما تم تعويم الجنيه من قبل.نحن بحاجة الي
اختبار واختيار صلاحية من يتخذون القرار في مصر هذة ثانية.نحن
بحاجة الي شخصية لديها الحنكة والمقدرة علي ادارة ملف الوطن ككل
في هذا الوقت.نحن بحاجة الي اجراء اصلاحات قال بها كل
الخبراء والمفكرين والمصلحين والكتاب واهل الرأي.كلهم
تقريبا اجمعوا علي ضرورة عمل هذة الاصلاحات.وحدهم قادة
النظام هم من يصرون بشكل غريب علي نفس الطريقة الفاشلة
في ادارة بلد كبير كمصر.حجة الاخوان ثبت فشلها
لسبب بسيط لا يعلمه او يعلمه قادة النظام.ان الاخوان اصابهم
داء وعضال الفشل من هذا النظام.واصابتهم البلاهة والعته السياسي في مرحلة
اعتقدها مفصلية في تاريخهم الطويل.هم ربما لا يقلون فشلا
عن النظام المصري فلا خوف منهم علي الاطلاق.
فهل يوجد من يصغي السمع من قادة النظام لآخر الاصوات التي تنادي
باعمال العقل في ادارة شئون البلاد وايجاد حلول لملفاته العالقة.
دون ان يسمع قادة النظام لهذة الاصوات فلن يكون هناك جديدا.
وسنسير علي نفس الطريق الفاشل الذي نعود اليه ثم
نعود اليه ثم نعود اليه كل مرة ولا نتعظ.فهل من يسمع ويصغي
من قادة النظام لصوت العقل.لصوت الناس لصوت العلماء والمفكرين
لصوت الشعب.ام ان الصوت الوحيد الذي سوف
يتردد في ارجاء البلاد هو صوت الرئيس.نحن نخاف علي مصر بما
لا يقل عنكم.هؤلاء المفكرون يخافون علي مصر مثلكم تماما.
وهم من يجددون لكم روشتة الاصلاح ويثقون في جداوها.فهل سمعنا
لحظة اليهم.لعله يكون في صوتهم جديدا ينفع مصر والمصريين.هذا
ما ارجوه واتمناه.

صورة خادشة للحياء علي علب السجائر

صورة خادشة للحياء علي علب سجائر
لا يشعر السادة في وزارة الصحة باي حرج جراء الصورة التي تم
وضعها علي علب السجائر. وهي عبارة عن سجارة مرخية
بلمز مباشر الي عضو الرجل الذكري.وكأن الصورة تقول للازواج. لو اصررتم علي التدخين فسوف
يكون حال عضوكم الذكري ايها الازواج علي هذا الشكل.
لست ادري ولكني علي المستوي الشخصي اشعر بالحرج جراء هذا الصورة.
وربما لا يملك السادة المسئولين في وزارة الصحة بعضا من الحياء لتصيبهم
هذة الصورة المخجلة بالحرج.ربما لان وجوهم مكشوفة. ولكن ما ذنب
العديد من المصريين الذين يشعرون بالحرج جراء هذة الصورة.ناهيك
عن الغمز واللمز الذي سوف يسير مع كل سجارة.فهل علي من يشعرون
بالحرج جراء هذة الصورة ان لا يشاركوا المدخنين حياتهم.وهل علي
النساء اللاتي يشعرن بالحرج جراء بلادة وعدم شعور المسئولين.هل
عليهن ألا يجلسن مع الاشخاص المدخنين.ربما لا يري السادة في وزارة
الصحة في الصورة اي حرج.ولكني اقول لهم ان هذة
الصورة ستفتح بابا كبيرا للغمز واللمز.وستسبب حرجا كبيرا
لكثير من الاشخاص.اتفهم الغاية النبيلة من وراء هذة الصورة.ولكن الوسيلة
بالنسبة لي علي الاقل غير لائقة.هناك وسائل كثيرة لحث المواطنين
علي الاقلاع عن التدخين.ولست ادري من صاحب الفكرة الجهنمية هذة.
ولست ادري من وافق عليها. ورأي فيها بدعة حسنة وعمل ابداعي خارق.
يمكن ان يمنع المدخن عن التدخين.ولكني اعتقد ان هذة الصورة ستثير جدلا
كبيرا في المجتمع المصري.واعتقد ان القضاء المصري سيحسم الامر كالعادة
بالرجوع الي تقاليد واصول المجتمع المصري.لسنا يا مكشوفي الوجوه
في امريكا او فرنسا.نحن لازلنا في مصر الدولة الاسلامية.
صاحبة التقاليد والاصول النابعة من دينها وتراثها.مصر دولة اسلامية
دستورها مستمد من الشريعة الاسلامية.تقاليد شعبها لازالت تسير علي النهج
الاخلاقي القويم. الذي تربي الشعب عليه جيلا وراء جيل.دعونا نفهم
معا مغزي الصورة والمراد منها.غاية الصورة هي ان تساعد المدخن
علي الاقلاع عن التدخين.لكن الصورة فيها لمز وغمز مباشر وصريح بعضو الرجل الذكري.
وكأنها تقول بوضوح وقلة حياء.ايها المدخن هذا كذا.بصريح الصورة ان جاز التعبير.
وهذا الكذا-عضو الرجل الذكري-سيحدث له كذا.وتصف لك
الصورة ماذا سيحدث له.وهي حالة الاسترخاء التي توحي بها شكل السجارة.هذا لو اصر الرجل علي التدخين.اذا الصورة ايحاء ولمز
بعضو الرجل الذكري.هذا اعتقد لا يستطيع ان يماطل فيه السادة المسئولين.
اذا هل هذا اسلوب نعلمه لاولادنا ونعلمه للشعب.هل نربي الشعب علي ان
الغاية تبرر الوسيلة.مهما كانت الوسيلة خادشة للحياء.نحن نريد ان نحافظ
علي الرصيد المتبقي من الاخلاق لدي رجل الشارع.فهل هذا امر
يساعد علي ذلك.ازاحة الاخلاق والتقاليد التي تربينا عليها ووضع المنفعة مكانها.
هذا اسلوب غربي وتربية وفلسفة غربية. لا تصلح علي الاطلاق لمجتمعنا.
المنفعة اولا فوق الاخلاق والدين والقيم. اسلوب سنرفضه وسنفضحه.
وسنفضح من يقوم به بين اهله وشعبه وناسه.هل يقبل هذا الذي وضع هذة
الصورة. علي اهل بيته في عمل او شارع او اي مكان.الغمز واللمز
الذي سيحدث بين الشباب والرجال جراء هذا الصورة.ان كان سيقبل
فنحن لا نقبل علي اهل بيتنا مثل هذا.نحن نود
ان تساعدنا الدولة علي المزيد من المبادرات والابتكارات التي تساعدنا
علي التمسك بقيمنا واخلاقنا.اما ان تأتي الدولة لتضع المنفعة والمصلحة
فوق قيمنا واخلاقنا فهذا امر مثير للعجب ويدعو للتساؤل.من وضع
هذة الصورة ومن وافق عليها .وماهي مبرراته.وهل الغاية مهما
كانت ستعلو فوق قيمنا واخلاقنا وديننا.نحن دولة اسلامية دستورنا مستمد من
شريعتنا الغراء.والحمد لله ان هناك قضاء عادل في مصر يحكم بيننا وبينكم يا مكشوفي
الوجوه.

السبت، 30 يناير 2010

متي نعرف إنا لا نعرف

متي نعرف إنا لا نعرف
هكذا حدثنا مصطفي محمود قائلا متي نعرف إنا لا نعرف.
نعتقد اننا نعرف كل شيء في هذة الحياة. والحقيقة اننا لا نعرف إلا
القليل وربما اقل القليل عن هذا العالم الذي نعيش فيه.اين الخطأ اذا فيما حولنا.
لماذا يتحدثون عن عبقرية القيادة التي تحكمنا وحالنا بهذا البؤس المثير للشفقة.
هل لاننا شعب نقول ما لا نفعل.لست ادري شيئا.ولا اريد ان اعرف.
طالما ان من بيده الحل والعقد لا يسمع لاحد. فلا امل حقيقة في ايجاد مخرج
للجماعة المصرية من الحالة التي هي عليها.هل يمكن لنا ان نتحدث بصراحة.
انه لا امل في وجود حلول لمشاكلنا طالما الرئيس مبارك لن يغير فكره ولن يتغير.
لا توجد مشاكل بلا حلول.ولا توجد مشاكل لا حلول لها .ولا توجد مشاكل عصية علي الحل.
ولكن يتوقف هذا علي كوننا نريد فعلا حلولا لمشاكلنا.لا اعتقد ان القيادة في مصر
تريد حلولا لمشاكل الوطن.وإلا لماذا المماطلة في حقيقة بديهية.والتي تقول ان الاختيار
واعني به اختيار اصحاب القرار في مصر لا يكون بالجدارة او الكفاءة ولكن بامور اخري .
المشكلة ليست في صلب المشاكل من البطالة او الفقر الي التعصب
الي الفتنة الطائفية الي ازمة المرور الي العشوائيات الخ.لقد خدعنا زمن
من الوقت عندما قالوا لنا. الرئيس الاوحد الرئيس الناصر الرئيس المؤمن الرئيس الحكيم.
بيد انه لا يوجد ما يسمي بالرئيس الاوحد.القيادة في مصر تشكوي المر من زيادة السكان.
علي مدار ما يزيد عن ربع قرن ذهبت خلاله اجيال واتت اخري.ولكن لازالت نفسها القيادة لم تتغير.
حقيقة يغفلها قادة النظام ان اجيالا جديدة ظهرت ولها مشاكل مختلفة ولديها حلولا .ويجب
ان تشارك في تقرير مصيرها.لا يصح ان يحكمنا رئيسا من الزمن الغابر. مع كل الاحترام
للرئيس المصري.ولكن هذة هي الحقيقة.اتساءل هل يعقل ان رئيسا يحكم اجيالا
وراء اجيال. ويتعامل بنفس العقلية مع كل جديد من هذة الاجيال.الفشل سيكون هو العنوان
الرئيسي لفترات حكم هذا الرئيس.مشكلتنا اليوم في صانع القرار الذي هو الرئيس.
مبارك .الذي له كل الاحترام. ولكن هل يجب علينا ان نغلق عيوننا وافواهنا لكي يحكمنا مبارك.
هل يجب ان نسمع الصمت وتخرس الالسن لكي يكمل مبارك فترة حكمه بهدوء.ان كانوا
يتحدثون عن الحرية فدعونا نناقش بهدوء وموضوعية وصدق.ما السبب في فشلنا.
لعلنا لا نختلف حول فشلنا. واخشي ان يكابر بعضهم في ذلك.ولكن هذا اكبر
من ان يكابر احد حوله.اذا ما السبب في هذا الفشل.مبارك رئيس يختلف عليه.
ولكن لا يمكن انكار انه من الآباء المؤسسين. مثله مثل عبد الناصر والسادات.ولا اعتقد
ان الرئيس القادم سيعتمد علي ان يكون من ضمن هؤلاء الرؤساء.لذا
ان احسن الرئيس لنفسه ولمن يأتي خلفا له.ان يضع قواعد واسس رشيدة للرئيس
الذي سيأتي من بعده.حتي لو اكمل الرئيس مبارك.في كل الاحوال سيكون الامر سواء.
اتمني ان يعي الرئيس ان الاصلاح سيكون بجانبه حتي لو اراد فترة قادمة.لانه لو تقدم_واتمني
ألا يحدث- لفاز في كل الاحوال.لان الشعب لم يتغير بما فيه الكفاية. ليغير رئيسا
من الآباء المؤسسين برئيس جديد مهما كان حجمه وقدره.ودليلي
علي ذلك. انه حتي الآن لم تحدث ثورة حقيقية علي نظام مبارك رغم كل ما فعله بالمصريين.
لذلك ليس لدي شك انه لو ترشح مبارك لمنصب الرئيس سيفوز.فلماذا لا يدخل-مبارك-التاريخ
في كل الاحوال.لماذا لا يدخل تاريخ مصر من بابه الذهبي.لماذا لا يبدأ
الرئيس في عمل اصلاحات جادة.وهو يعلم جيدا ان تلك الاصلاحات
لن تؤثر علي منصبه.الوحيد الذي لن يستفيد من هذة الاصلاحات. شاب ودولة.
اما الشاب فهو السيد جمال مبارك.لان معني اي اصلاحات وتنافس حقيقي
علي منصب الرئاسة. انعدام فرص نجاحه تماما.كذلك اسرائيل الدولة الوحيدة
ايصا التي لن تستفيد من هذة الاصلاحات.لانني ازعم بل واوقن
ان اي اصلاحات جادة في مصر. ستعني ان تغييرا كبيرا سيحدث في المنطقة.وان
ايران ستتراجع رويدا رويدا.وكذا اسرائيل ومعها تركيا.لتحل مصر محل
هؤلاء جميعا.وان اي تغيير معناه ببساطة تغير في استراتيجية التعامل
مع اسرائيل ومراجعة شاملة.ولا يعني هذا اعلان
حرب علي الجارة العدو.ولكن يعني ان تغيير في السياسة المصرية سيكون محل
نظر تجاه اسرائيل.بل انني اعتقد ان تطور وتقدم الدولة المصرية
مرتبط بما يسمي بالارهاب.ذلك لان قيام
دولة معتدلة متسامحة جاذبة للعناصر المسلمة الجامحة.
سيكون ضد القاعدة المتشددة.مشكلة القاعدة وربما لا يدري كثيرون.انها
قاعدة للتشدد لا يواجهها قاعدة اخري للاعتدال الحقيقي.مسمي
قوي الاعتدال ودول الاعتدال الذي تطلقه امريكا علي بعض الدول الاسلامية.
مسمي رنينه جيد لدي الغرب والامريكان.ولكنه لدي المسلمين يعني
دول هي اقرب الي الانبطاح وربما العمالة لامريكا والغرب.ولا يمكن ان تكون
محاذاة إلى اليسارهذة الدول. قاعدة معتدلة تواجه قاعدة بن لادن المتشددة.هذة هي المعادلة التي يجب
يعيها الامريكان. انهم بحاجة الي قاعدة اخري .ولكن قاعدة معتدلة تكون
جاذبة لتلك العناصر التي تجذبها قاعدة بن لادن.وإلا فلا امل ولا خلاص
حقيقي من الارهاب.هذة بعض من فوائد قيام دولة مصرية حديثة.العلة
اذا في القرار.كما قلنا وسنقول.في اختيار الشعب لمن يصدر القرارات نيابة عنه.
العلة في الرئيس صاحب القرار الاوحد.مع كل الاحترام لجميع الآراء.
قد ظهر جليا ان العلة في القرار.في كفاءة وجدارة القرار.العلة في الرئيس مبارك

الاثنين، 25 يناير 2010

بيوتهم من زجاج وبيوتنا صنع عناكب

بيوتهم من زجاج وبيوتنا صنع عناكب
شن الرئيس مبارك هجوما شديدا علي من وصفهم باصحاب خطب المهرجانات قائلا لهم
ان من ينتقدون نظامه. بيوتهم هم ايضا من زجاج.وهل يعني
ذلك ان نظامنا بيته من حديد او نحاس.للاسف الشديد نظامنا المصري
بيته اهون من بيت العنكبوت.واود للمرة الالف قبل وبعد المليون
ان افرق بين النظام المصري وبين الشعب المصري.فهذا النظام
لم يعد يمثل كثيرا من ابناء الشعب المصري.وباتت مؤسساته لا تهتم
برأي الشارع المصري. ولا تأخذ رأيه حول اي قرار مصيري يخص مستقبله.
المشاركة الوحيدة التي يهتم النظام بان يشرك فيه الشعب المصري. هي زيادة
او اضافة ضرائب جديدة تقع علي رؤوس البسطاء من الناس.
فيما عدا ذلك لا يهتم نظام مبارك ان يشارك شعبه الرأي والقرار.عند
المصائب والكوارث والضرائب فقط عندها نجد النظام يشارك المصريين
المصيبة او الكارثة او الضريبة.فيتحمل هو-الشعب- نتائجها وآثارها.
نتحدث وما اكثر الكلام في حياتنا.العامل يتحدث والصحفي يتحدث
والمهندس يتحدث والطبيب يتحدث والمفكر يتحدث والكاتب يتحدث والمسئول
يتحدث والشباب يتحدث والرئيس يتحدث.ولكن احدا من هؤلاء
لا يهتم لرأيه ولا يؤخذ في الاعتبار.اللهم غير رأي وفكر وعبقرية
الرئيس الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.وهذا امر
محبط.ما قيمة هذة الصحف وما قيمة هذة المؤسسات. ما قيمة ان يفكر
الناس ولا يوجد مردود لما يقولون.لا يوجد مردود لما يقوله مفكر
كبير مثل فهمي هويدي او كاتب كبير مثل سلامة احمد سلامة
او عالم كبير مثل احمد زويل.فيما يفيد كل ذلك ان كان لا يسمع
لهؤلاء. كل هؤلاء.ويسمع فقط للرئيس وما يرضي الرئيس.في غاية
الاحباط ان الفكر والرأي واستخدام العقل لا يغير شيء في مصر.وان التغيير
بانتظار رحمة او عطف من قبل الرئيس.هذا امر غاية في الاحباط والاسف.
وبلدنا لا يستحق ذلك. مصر تستحق افضل من ذلك.لا يمكن ان يتغير
قوم ما علي سفينة ان لم يؤمن قبطانها وقادتها بالتغيير.
الناس علي دين ملوكهم غالبا.لا يمكن ان تطلب من الشعب ان يكون اقل عنصرية.
والدولة والنظام والرئيس اقل تسامحا مع من يخالفونهم.ولست اقصد
العقاب هنا.ولكني اقصد اقل تسامحا في الانفراد باتخاذ القرار لنفسه ولنفسه.
انني لا اكن شيئا للرئيس مبارك.لا حب ولا كره.ولكني انتقد سياساته بشدة.
لذلك لست اهتم ان بقي الرئيس مبارك في الحكم الف الف عام.
ولا ان يورث السيد جمال الحكم من بعده.ولكن ما يهمني هو آلية اتخاذ
القرار.اقول يريد الرئيس مبارك الحكم او الملك مليون عام فليبقي.
ولكن اتخاذ القرار لا يجب ان يبقي في يد فرد.عبد الناصر
السادات مبارك.ثلاثة رؤساء انفردوا بالقرار.ولم نجني شيئا
او اي تقدم حقيقي جراء انفرادهم بالقرار.ولازلنا نختلف حولهم حتي الآن.
بيننا الناصري والساداتي والمباركي ان جاز التعبير الاخير.ولكن
من يستطيع ان يقول بامانة ان انفراد ايا من هؤلاء الرؤساء بالقرار كان
في صالح مستقبل هذا الوطن.ليفهم اولئك الذين يترقبون والذين يتوجسون
اننا لا نعشق النقد لاننا نكره احدا او نريد تغيير جنسيتنا الي اخري.
ولكن لان انفراد اتخاذ القرار في يد فرد واحد مضره عظيم
علي مستوي الافراد. فما بالك ان يكون هذا علي مستوي الدول والامم.نحب مصر مثل
الرئيس. ولعل مبارك يحب بلده اكثر.ولعل كل من ننتقدهم يحبونها
افضل منا.ولكن انحصار القرار في يد عقلية واحدة وحيدة لهذا
الزمن الطويل ضرره كبير علي دولة اقليمية كبيرة مثل مصر.
القرار يكون صائبا ان اخذ حقه من النقد الموضوعي .
ولكن تنحية ما هو موضوعي حيال اي قرار يتخذ من قبل النظام
امر غير مفيد بالمرة وفي كل الاحوال.قلنا مثلا ان بقاء
المادة 77 من الدستور علي حالها الحالي امر مضحك ومثير للسخرية.
وحجتهم ان الشعب قد يريد بقاء رئيس معين اكبر فترات ممكنة.
وهذا ممكن وافضل منه لو تولي هذا الرئيس مدتين حكم ثم اتي بعده
رئيس آخر ولو شاء-الرئيس السابق_ لتقدم مرة ثالثة ورابعة لا ضرر في ذلك.
ولكن احدا لا يريد ان يسمع او يستجيب.قلنا ان انفراد الرئيس بكل
القرارات يرهق الرئيس ويكلفه فوق طاقته والاهم انه يمنع عن البلد
الاستفادة بعشرات ومئات وآلاف العقول.لانه لا يمكن بل ومن المستحيل ان يتقدم
بلد يعيش علي ارضه قرابة 80 مليون بعقل فرد واحد.
لو عندك 80 مليون مشكلة هل يمكن ان تتصور ان يحلها عقل
فرد واحد.فما بالك انك لديك 80 مليون انسان لدي كل فرد فيهم
عشرات او ربما مئات المشاكل في اليوم الواحد.مستحيل ان يجد عقل واحد
حلولا ناجحة وجذرية لهؤلاء جميعا.هذا ما اود ان يسلم به الرئيس
ومن حوله.لا نريد ان نسلبه ملكا او جاها او نفوذا.
ولكن لهذا الوطن حق علي الرئيس ومن حوله.ان يديروه بافضل الطرق
الممكنة والعاقلة.الانتخابات القادمة فرصة لعقلاء النظام ومن يحبون مصرهم
فرصة لـتأسيس ارضية طيبة صالحة للتقدم والازدهار.علينا ان نحصر اولئك
الذين عملوا فعلا من اجل الناس في مجلس الشعب.وان نبين اولئك الذين عملوا لصالح النظام.
ان نوضح للناس انجازات اعضاء المعارضة والوطني ومن ادي منهم اداء طيبا
في المجلس.دون انحياز لوطني او معارضة.كذا نريد من عقلاء
النظام ان ينظروا للمادة 77 بعين الموضوعية والمصلحة الوطنية.
كذا المادة 67 ايضا.نود ان يسمع اركان النظام للرأي الموضوعي.
فليس كل ما تقوله المعارضة انفعال او كلام غير مفيد.باعتقادي
هناك الكثير المفيد فيه.لدينا عقول علي اعلي مستوي.
لو استفاد منها الرئيس صانع القرار لتغيرت اشياء كثيرة في حياتنا.
اود ان نعمل مرة لصالح هذا البلد.نحاول لفترة ان ننسي انفسنا.او اقلها ان نفكر
مرة في عمرنا من اجل صالح وطننا.اود ان يهجر الاخوان مصالحهم
الذاتية.ومصلحة الجماعة لبرهة من الوقت.الي مصلحة بلدهم مصر.اود
ان تعلو مصلحة مصر مرة واحدة علي مصلحة الجماعة.او
ان تعلو مصلحة مصر علي مصلحة الحزب الوطني مرة واحدة.
اود ان تعلو مصلحة مصر علي مصلحتك وخوفك وخوفي مرة في العمر.
اريد ان نتذكر اننا نعيش معا ربما يفرقنا ابواب وشوارع.
ولكن حتما سيضيع مصيرنا المشترك الواحد.لو لم نهتم بهذا المصير المشترك
لن يهتم به احد غيرنا.اللهم صاحب مصلحة او فائدة.وهذا سيكون
بلاريب علي حسابنا.وعلي حساب اولادنا.الذين نتحجج بعدم
المشاركة بسبب الخوف عليهم.ونحن في الحقيقة نضيع عليهم مستقبل
افضل ومشرق بعدم مشاركتنا في همنا ومصيرنا المشترك الواحد.
لا احد سوف يغير لنا الرئيس ولا احد سوف يغير لنا السياسات.لا احد
سوف ينتشلنا من الفقر.لا احد سوف يحل لنا مشاكلنا المشتركة.
لا احد غيرنا انا وانت وكل المصريين.اود هذا من قلبي.
ان صلاتنا في الجوامع والكنائس وصيامنا مسلمون ومسيحيون .ربما
لا تقل اهمية عن خروجنا من عتبة دارنا الي شوارعنا
الي مدننا. الي بلدنا .للمشاركة في مستقبلنا. وايجاد حلول لمشاكلنا.
الرئيس ومن حوله وجدوا شعبا لا يهتم بالمشاركة الجماعية في حل مشاكله
كما يهتم بالمشاركة الجماعية في صلاته وصيامه.لذلك كان حالنا
بهذا الشكل.فهل نتعلم. هل نحن مستعدين ان نهتم.اتمني ذلك

السبت، 23 يناير 2010

مستشفي لا يخرج غير الاموات

مستشفي لا يخرج غير الاموات
لماذا تغرق مصر في شبر ميه.عندما تضرب مدنها السيول
او الامطار الغزيرة.مصر تشبه هذة الايام مستشفي لا يخرج
إلا الاموات.الاسم انها مستشفي. ولكن لا يخرج منها
احياء إلا من رحم ربك رحمة واسعة.كذلك حال مصر رغم اننا
لا ننسي بعض الايجابيات.ولكن لنعرف ان هذة الايجابيات لا تأتي
في سياق نظام متسق.ولكنها تأتي كحالات فردية من هنا او هناك.لا انكر
انني معجب بشخصيات في النظام المصري كالسيد رشيد محمد رشيد والسيد
عبد المنعم سعيد رغم اختلافي معه احيانا وغيرهم.ولكن هذا لا يلغي
حقيقة اعتقد بها.وهي ان النظام في مصر كما قلت بات كالمستشفي
التي لا تخرج غير الاموات. وقليلا هم الاحياء الذين يخرجون منها بسلامة.
كل ازمات مصر تدار باحد طريقتين.اما عن طريق الامن.واما
عن طريق الفشل.بداية من عبارة الموت الي احداث الدويقة
الي الفتنة الطائفية الي البطالة الي زيادة السكان الي ازدياد
اعداد الفقراء الخ.كل الازمات او ملفات الوطن تقريبا تدار اما بالفشل
المعتاد او الامن.لنظل نصرخ مع كل ازمة من هذة الازمات.
.ومع اجلالي واحترامي لرجال الامن.فالامن له مهماته
التي لا يجب ان يبتعد عنها فتضيع المسئوليات.آفة نظام الرئيس مبارك
كما قلت لم تصبح الديكتاتورية. بل الآفة الاكبر والاخطر هي الفشل.
هل تتذكر عبارة السلام.اتصدق ان هذة العبارة نفسها بمن
عليها لو كانت علي شواطيء امريكا او فرنسا.بلاش امريكا .علي شواطيء
اسرائيل او تركيا لما حدث لها ما حدث علي شواطيء مصر.ولما
غرق ما يزيد عن الف نفس مصرية.نتيجة للفشل في ادارة ازماتنا.
كان يمكن ان نتعامل بمسئولية اكبر واسرع.ايضا في كارثة الدويقة.
ظل الاحياء يصرخون طلبا للنجدة.ولكن كالمعتاد ظل هؤلاء الاحياء
تحت الصخور.وعجزت الدولة عن انقاذهم.واعيد ان اسرائيل وقتها
عرضت المساعدة علي مصر.واعيد انه لو حدثت هذة الكارثة في تركيا
او اسرائيل لما مات الناس احياء تحت الصخور.اليوم السيول اجتاحت
وقتلت ودمرت البيوت.ونفسه الفشل في التعامل مع الكارثة.
الي متي اذا سيظل هذا الفشل.لا اهتم اليوم ان كان مبارك ديكتاتورا او مستبدا.
بامانة وصدق لم يعد يهمني هذا علي الاطلاق.ولكني اخشي ان
فشل النظام المصري يقودنا من كارثة الي اخري.ويقف
النظام عاجزا عن ايجاد حلول سريعة وآمنة لهذة الكوارث.يريد مبارك
ان يبقي في الحكم الف سنة.لا يهمني ذلك.يريد
ان يورث ابنه الحكم لا يهمني ذلك.غاية ما اريده
نظاما ناجحا صالحا يستطيع ان يدير ملفات الوطن بكفاءة وحنكة.مشكلتنا
اليوم ليست في الاستبداد. ولكن في الفاجعة الكبري وهي الفشل.
في السرطان الذي ضرب اكباد المصريين.في مستوي التعليم
المتدهور.في المياه الملوثة غير صالحة الاستعمال الآدمي.
في المستوي المتدني للمستشفيات.في ازدياد عدد الفقراء.في اطفال
الشوارع.في التعصب والجهل الذي اصابنا.اتمني ان يعي الرئيس مبارك
حقيقة هامة لو شاء ان ينقلها له رجاله.اننا اليوم
لا نريد تغييرا ولا نريد ديمقراطية ولا نريد حكما عادلا.
كل ما نريده نظاما صالحا لحياة ملايين المصريين.اتدري
سيدي الرئيس ان السرطان لم يضرب اجساد المصريين وفقط.لكنه
ضرب النظام المصري في جل اركانه.وبات من المتعذر علاجه بسهولة.
ارجو سيدي الرئيس ان تستمع.قبل ان نفيق جميعا علي كارثة
لا يعلم إلا الله وحده حجمها.اتمني ان تصل هذة الكلمات المخلصات اليك.
لا يهمني ان تكون ديكتاتورا اليوم.كل ما يهمني ان احذر ان الفشل
والسرطان الذي اصاب نظامك.اصبح ينقلنا معه من فشل
الي كارثة الي امراض الي جهل الي فواجع.ومستحيل
مستحيل ان نظاما ينتج مثل هذة الكوارث ان يجد لها حلولا ناجحة.ومستحيل
ان تستمر الكوارث الي الابد فوق رؤوس المصريين.من الجيد
ان يشيد بعضهم بالانجازات.هذا لابد منه يقينا.ولكن من المسئولية
ايضا ان يوضح هؤلاء الصورة كاملة امام الناس وصانع القرار.
لابد من التذكير ان سوء احوال الناس والطرق والمعيشة
والمستشفيات والخدمات ليس عائدا في المقام الاول لقلة امكانيات.
هناك دول كثيرة لديها امكانيات اقل منا ولكن لديها كفاءة اكبر.
ومن المضحك ان الدولة توزع كتيبات لتذكير الناس بان الرشوة
حرام وان القبول بالفساد حرام.هذا يدل علي منتهي العجز.
وليس علي ادارة سليمة واعية.واعتقد ان الخطأ واضح وجلي.
الخطأ في ادارة النظام المصري لمقدرات وامكانيات وحياة المصريين.
النظام اصيب بشلل وفساد وترهل وسرطان في صميم جسده.
في جل ادارته ومؤسساته.ومن المضحك ان الرئيس هو المصلح والمنقذ
دائما.وهو الذي يصحح اخطاء الاخرين.هذا امر مضحك.لان
من يدير النظام هو الرئيس ومن يختارهم بجانبه.واي فشل انما يعود
الي سوء الاختيار من قبل الرئيس. وعدم كفاءة ادارة حياة الناس بطريقة صحيحة.
واعتقد اننا لا يجب ان نكابر في هذة الحقيقة التي يؤيدها واقع وحياة الناس.
اقول انني لم يعد يعنيني ان يظل مبارك رئيسا لمصر حتي الف عام
قادمة.او ان يورث الحكم للسيد جمال.اننا باعتقادي امام مشكلة اكبر
من مشكلة رئيس وتوريث.اننا امام نظام فاشل اصابه السرطان
في جسده واصاب معه شعبه بالكوارث والامراض والتقهقر.هذة مشكلتنا
الاساسية.ولا داعي للكبر حول هذة الحقيقة.ولا يجب ان ندخل
في حرب نقسم فيها البلد قسمين.هذا يهدر طاقاتنا في صراعات
مضرة وليست مفيدة.اتمني -ولا اعتقد ان احدا سيسمع-
ان يقال للرئيس مبارك.لقد اصاب نظامك داء عضال واصاب
شعبك معه.حتي تلك المؤسسات التي كانت تؤدي عملها
بجدية واقتدار. تبين ان عملها اصابه العطب والداء الذي اصاب
اركان النظام الاخري.نحن نفقد انفسنا في الداخل.واخشي اننا نفقدها
في الخارج.واخشي ان يأتي اليوم فتتكالب علينا امراض الداخل واخطاء
الخارج. فنغدو امام مصيبة من العيار الثقيل.وآن للحكماء
في النظام المصري ان يقوموا عمل غيرهم.آن لهم ان يقنعوا صاحب
القرار.انه كما اتخذ قرارا بحرية التعبير وخروج قيح وصديد البلد.ان يتخذ
قرارا مماثلا بمعالجة هذة الامراض والكوارث.ذلك بان
يترك للمصريين حرية القرار.حرية اتخاذ القرار.حرية
اختيار من يتخذ القرار.اتمني ان هذا الوقت
وهذة الساعة هي وقت اتخاذ قرارا شجاعا مثل هذا من الرئيس.
لن افقد الامل في اتخاذ الرئيس مبارك قرارا شجاعا
مثل هذا.ولن اصمت علي انتقاد اخطاء النظام.امام الرئيس
فرصة كبيرة لاصلاح ما يمكنه اصلاحه.امامه فرصة في الانتخابات القادمة.
سواء التشريعية او الرئاسية.اتمني من حكماء النظام ألا ينظروا
لمصالح وقتية وشخصية.لاننا جميعا سنكون خاسرين في النهاية.
امامنا فرصة كبيرة اتمني ان نقتنصها من اجل صالح بلادنا.
انفعل ذلك من اجل بلادنا.