مستشفي لا يخرج غير الاموات
لماذا تغرق مصر في شبر ميه.عندما تضرب مدنها السيول
او الامطار الغزيرة.مصر تشبه هذة الايام مستشفي لا يخرج
إلا الاموات.الاسم انها مستشفي. ولكن لا يخرج منها
احياء إلا من رحم ربك رحمة واسعة.كذلك حال مصر رغم اننا
لا ننسي بعض الايجابيات.ولكن لنعرف ان هذة الايجابيات لا تأتي
في سياق نظام متسق.ولكنها تأتي كحالات فردية من هنا او هناك.لا انكر
انني معجب بشخصيات في النظام المصري كالسيد رشيد محمد رشيد والسيد
عبد المنعم سعيد رغم اختلافي معه احيانا وغيرهم.ولكن هذا لا يلغي
حقيقة اعتقد بها.وهي ان النظام في مصر كما قلت بات كالمستشفي
التي لا تخرج غير الاموات. وقليلا هم الاحياء الذين يخرجون منها بسلامة.
كل ازمات مصر تدار باحد طريقتين.اما عن طريق الامن.واما
عن طريق الفشل.بداية من عبارة الموت الي احداث الدويقة
الي الفتنة الطائفية الي البطالة الي زيادة السكان الي ازدياد
اعداد الفقراء الخ.كل الازمات او ملفات الوطن تقريبا تدار اما بالفشل
المعتاد او الامن.لنظل نصرخ مع كل ازمة من هذة الازمات.
.ومع اجلالي واحترامي لرجال الامن.فالامن له مهماته
التي لا يجب ان يبتعد عنها فتضيع المسئوليات.آفة نظام الرئيس مبارك
كما قلت لم تصبح الديكتاتورية. بل الآفة الاكبر والاخطر هي الفشل.
هل تتذكر عبارة السلام.اتصدق ان هذة العبارة نفسها بمن
عليها لو كانت علي شواطيء امريكا او فرنسا.بلاش امريكا .علي شواطيء
اسرائيل او تركيا لما حدث لها ما حدث علي شواطيء مصر.ولما
غرق ما يزيد عن الف نفس مصرية.نتيجة للفشل في ادارة ازماتنا.
كان يمكن ان نتعامل بمسئولية اكبر واسرع.ايضا في كارثة الدويقة.
ظل الاحياء يصرخون طلبا للنجدة.ولكن كالمعتاد ظل هؤلاء الاحياء
تحت الصخور.وعجزت الدولة عن انقاذهم.واعيد ان اسرائيل وقتها
عرضت المساعدة علي مصر.واعيد انه لو حدثت هذة الكارثة في تركيا
او اسرائيل لما مات الناس احياء تحت الصخور.اليوم السيول اجتاحت
وقتلت ودمرت البيوت.ونفسه الفشل في التعامل مع الكارثة.
الي متي اذا سيظل هذا الفشل.لا اهتم اليوم ان كان مبارك ديكتاتورا او مستبدا.
بامانة وصدق لم يعد يهمني هذا علي الاطلاق.ولكني اخشي ان
فشل النظام المصري يقودنا من كارثة الي اخري.ويقف
النظام عاجزا عن ايجاد حلول سريعة وآمنة لهذة الكوارث.يريد مبارك
ان يبقي في الحكم الف سنة.لا يهمني ذلك.يريد
ان يورث ابنه الحكم لا يهمني ذلك.غاية ما اريده
نظاما ناجحا صالحا يستطيع ان يدير ملفات الوطن بكفاءة وحنكة.مشكلتنا
اليوم ليست في الاستبداد. ولكن في الفاجعة الكبري وهي الفشل.
في السرطان الذي ضرب اكباد المصريين.في مستوي التعليم
المتدهور.في المياه الملوثة غير صالحة الاستعمال الآدمي.
في المستوي المتدني للمستشفيات.في ازدياد عدد الفقراء.في اطفال
الشوارع.في التعصب والجهل الذي اصابنا.اتمني ان يعي الرئيس مبارك
حقيقة هامة لو شاء ان ينقلها له رجاله.اننا اليوم
لا نريد تغييرا ولا نريد ديمقراطية ولا نريد حكما عادلا.
كل ما نريده نظاما صالحا لحياة ملايين المصريين.اتدري
سيدي الرئيس ان السرطان لم يضرب اجساد المصريين وفقط.لكنه
ضرب النظام المصري في جل اركانه.وبات من المتعذر علاجه بسهولة.
ارجو سيدي الرئيس ان تستمع.قبل ان نفيق جميعا علي كارثة
لا يعلم إلا الله وحده حجمها.اتمني ان تصل هذة الكلمات المخلصات اليك.
لا يهمني ان تكون ديكتاتورا اليوم.كل ما يهمني ان احذر ان الفشل
والسرطان الذي اصاب نظامك.اصبح ينقلنا معه من فشل
الي كارثة الي امراض الي جهل الي فواجع.ومستحيل
مستحيل ان نظاما ينتج مثل هذة الكوارث ان يجد لها حلولا ناجحة.ومستحيل
ان تستمر الكوارث الي الابد فوق رؤوس المصريين.من الجيد
ان يشيد بعضهم بالانجازات.هذا لابد منه يقينا.ولكن من المسئولية
ايضا ان يوضح هؤلاء الصورة كاملة امام الناس وصانع القرار.
لابد من التذكير ان سوء احوال الناس والطرق والمعيشة
والمستشفيات والخدمات ليس عائدا في المقام الاول لقلة امكانيات.
هناك دول كثيرة لديها امكانيات اقل منا ولكن لديها كفاءة اكبر.
ومن المضحك ان الدولة توزع كتيبات لتذكير الناس بان الرشوة
حرام وان القبول بالفساد حرام.هذا يدل علي منتهي العجز.
وليس علي ادارة سليمة واعية.واعتقد ان الخطأ واضح وجلي.
الخطأ في ادارة النظام المصري لمقدرات وامكانيات وحياة المصريين.
النظام اصيب بشلل وفساد وترهل وسرطان في صميم جسده.
في جل ادارته ومؤسساته.ومن المضحك ان الرئيس هو المصلح والمنقذ
دائما.وهو الذي يصحح اخطاء الاخرين.هذا امر مضحك.لان
من يدير النظام هو الرئيس ومن يختارهم بجانبه.واي فشل انما يعود
الي سوء الاختيار من قبل الرئيس. وعدم كفاءة ادارة حياة الناس بطريقة صحيحة.
واعتقد اننا لا يجب ان نكابر في هذة الحقيقة التي يؤيدها واقع وحياة الناس.
اقول انني لم يعد يعنيني ان يظل مبارك رئيسا لمصر حتي الف عام
قادمة.او ان يورث الحكم للسيد جمال.اننا باعتقادي امام مشكلة اكبر
من مشكلة رئيس وتوريث.اننا امام نظام فاشل اصابه السرطان
في جسده واصاب معه شعبه بالكوارث والامراض والتقهقر.هذة مشكلتنا
الاساسية.ولا داعي للكبر حول هذة الحقيقة.ولا يجب ان ندخل
في حرب نقسم فيها البلد قسمين.هذا يهدر طاقاتنا في صراعات
مضرة وليست مفيدة.اتمني -ولا اعتقد ان احدا سيسمع-
ان يقال للرئيس مبارك.لقد اصاب نظامك داء عضال واصاب
شعبك معه.حتي تلك المؤسسات التي كانت تؤدي عملها
بجدية واقتدار. تبين ان عملها اصابه العطب والداء الذي اصاب
اركان النظام الاخري.نحن نفقد انفسنا في الداخل.واخشي اننا نفقدها
في الخارج.واخشي ان يأتي اليوم فتتكالب علينا امراض الداخل واخطاء
الخارج. فنغدو امام مصيبة من العيار الثقيل.وآن للحكماء
في النظام المصري ان يقوموا عمل غيرهم.آن لهم ان يقنعوا صاحب
القرار.انه كما اتخذ قرارا بحرية التعبير وخروج قيح وصديد البلد.ان يتخذ
قرارا مماثلا بمعالجة هذة الامراض والكوارث.ذلك بان
يترك للمصريين حرية القرار.حرية اتخاذ القرار.حرية
اختيار من يتخذ القرار.اتمني ان هذا الوقت
وهذة الساعة هي وقت اتخاذ قرارا شجاعا مثل هذا من الرئيس.
لن افقد الامل في اتخاذ الرئيس مبارك قرارا شجاعا
مثل هذا.ولن اصمت علي انتقاد اخطاء النظام.امام الرئيس
فرصة كبيرة لاصلاح ما يمكنه اصلاحه.امامه فرصة في الانتخابات القادمة.
سواء التشريعية او الرئاسية.اتمني من حكماء النظام ألا ينظروا
لمصالح وقتية وشخصية.لاننا جميعا سنكون خاسرين في النهاية.
امامنا فرصة كبيرة اتمني ان نقتنصها من اجل صالح بلادنا.
انفعل ذلك من اجل بلادنا.
لماذا تغرق مصر في شبر ميه.عندما تضرب مدنها السيول
او الامطار الغزيرة.مصر تشبه هذة الايام مستشفي لا يخرج
إلا الاموات.الاسم انها مستشفي. ولكن لا يخرج منها
احياء إلا من رحم ربك رحمة واسعة.كذلك حال مصر رغم اننا
لا ننسي بعض الايجابيات.ولكن لنعرف ان هذة الايجابيات لا تأتي
في سياق نظام متسق.ولكنها تأتي كحالات فردية من هنا او هناك.لا انكر
انني معجب بشخصيات في النظام المصري كالسيد رشيد محمد رشيد والسيد
عبد المنعم سعيد رغم اختلافي معه احيانا وغيرهم.ولكن هذا لا يلغي
حقيقة اعتقد بها.وهي ان النظام في مصر كما قلت بات كالمستشفي
التي لا تخرج غير الاموات. وقليلا هم الاحياء الذين يخرجون منها بسلامة.
كل ازمات مصر تدار باحد طريقتين.اما عن طريق الامن.واما
عن طريق الفشل.بداية من عبارة الموت الي احداث الدويقة
الي الفتنة الطائفية الي البطالة الي زيادة السكان الي ازدياد
اعداد الفقراء الخ.كل الازمات او ملفات الوطن تقريبا تدار اما بالفشل
المعتاد او الامن.لنظل نصرخ مع كل ازمة من هذة الازمات.
.ومع اجلالي واحترامي لرجال الامن.فالامن له مهماته
التي لا يجب ان يبتعد عنها فتضيع المسئوليات.آفة نظام الرئيس مبارك
كما قلت لم تصبح الديكتاتورية. بل الآفة الاكبر والاخطر هي الفشل.
هل تتذكر عبارة السلام.اتصدق ان هذة العبارة نفسها بمن
عليها لو كانت علي شواطيء امريكا او فرنسا.بلاش امريكا .علي شواطيء
اسرائيل او تركيا لما حدث لها ما حدث علي شواطيء مصر.ولما
غرق ما يزيد عن الف نفس مصرية.نتيجة للفشل في ادارة ازماتنا.
كان يمكن ان نتعامل بمسئولية اكبر واسرع.ايضا في كارثة الدويقة.
ظل الاحياء يصرخون طلبا للنجدة.ولكن كالمعتاد ظل هؤلاء الاحياء
تحت الصخور.وعجزت الدولة عن انقاذهم.واعيد ان اسرائيل وقتها
عرضت المساعدة علي مصر.واعيد انه لو حدثت هذة الكارثة في تركيا
او اسرائيل لما مات الناس احياء تحت الصخور.اليوم السيول اجتاحت
وقتلت ودمرت البيوت.ونفسه الفشل في التعامل مع الكارثة.
الي متي اذا سيظل هذا الفشل.لا اهتم اليوم ان كان مبارك ديكتاتورا او مستبدا.
بامانة وصدق لم يعد يهمني هذا علي الاطلاق.ولكني اخشي ان
فشل النظام المصري يقودنا من كارثة الي اخري.ويقف
النظام عاجزا عن ايجاد حلول سريعة وآمنة لهذة الكوارث.يريد مبارك
ان يبقي في الحكم الف سنة.لا يهمني ذلك.يريد
ان يورث ابنه الحكم لا يهمني ذلك.غاية ما اريده
نظاما ناجحا صالحا يستطيع ان يدير ملفات الوطن بكفاءة وحنكة.مشكلتنا
اليوم ليست في الاستبداد. ولكن في الفاجعة الكبري وهي الفشل.
في السرطان الذي ضرب اكباد المصريين.في مستوي التعليم
المتدهور.في المياه الملوثة غير صالحة الاستعمال الآدمي.
في المستوي المتدني للمستشفيات.في ازدياد عدد الفقراء.في اطفال
الشوارع.في التعصب والجهل الذي اصابنا.اتمني ان يعي الرئيس مبارك
حقيقة هامة لو شاء ان ينقلها له رجاله.اننا اليوم
لا نريد تغييرا ولا نريد ديمقراطية ولا نريد حكما عادلا.
كل ما نريده نظاما صالحا لحياة ملايين المصريين.اتدري
سيدي الرئيس ان السرطان لم يضرب اجساد المصريين وفقط.لكنه
ضرب النظام المصري في جل اركانه.وبات من المتعذر علاجه بسهولة.
ارجو سيدي الرئيس ان تستمع.قبل ان نفيق جميعا علي كارثة
لا يعلم إلا الله وحده حجمها.اتمني ان تصل هذة الكلمات المخلصات اليك.
لا يهمني ان تكون ديكتاتورا اليوم.كل ما يهمني ان احذر ان الفشل
والسرطان الذي اصاب نظامك.اصبح ينقلنا معه من فشل
الي كارثة الي امراض الي جهل الي فواجع.ومستحيل
مستحيل ان نظاما ينتج مثل هذة الكوارث ان يجد لها حلولا ناجحة.ومستحيل
ان تستمر الكوارث الي الابد فوق رؤوس المصريين.من الجيد
ان يشيد بعضهم بالانجازات.هذا لابد منه يقينا.ولكن من المسئولية
ايضا ان يوضح هؤلاء الصورة كاملة امام الناس وصانع القرار.
لابد من التذكير ان سوء احوال الناس والطرق والمعيشة
والمستشفيات والخدمات ليس عائدا في المقام الاول لقلة امكانيات.
هناك دول كثيرة لديها امكانيات اقل منا ولكن لديها كفاءة اكبر.
ومن المضحك ان الدولة توزع كتيبات لتذكير الناس بان الرشوة
حرام وان القبول بالفساد حرام.هذا يدل علي منتهي العجز.
وليس علي ادارة سليمة واعية.واعتقد ان الخطأ واضح وجلي.
الخطأ في ادارة النظام المصري لمقدرات وامكانيات وحياة المصريين.
النظام اصيب بشلل وفساد وترهل وسرطان في صميم جسده.
في جل ادارته ومؤسساته.ومن المضحك ان الرئيس هو المصلح والمنقذ
دائما.وهو الذي يصحح اخطاء الاخرين.هذا امر مضحك.لان
من يدير النظام هو الرئيس ومن يختارهم بجانبه.واي فشل انما يعود
الي سوء الاختيار من قبل الرئيس. وعدم كفاءة ادارة حياة الناس بطريقة صحيحة.
واعتقد اننا لا يجب ان نكابر في هذة الحقيقة التي يؤيدها واقع وحياة الناس.
اقول انني لم يعد يعنيني ان يظل مبارك رئيسا لمصر حتي الف عام
قادمة.او ان يورث الحكم للسيد جمال.اننا باعتقادي امام مشكلة اكبر
من مشكلة رئيس وتوريث.اننا امام نظام فاشل اصابه السرطان
في جسده واصاب معه شعبه بالكوارث والامراض والتقهقر.هذة مشكلتنا
الاساسية.ولا داعي للكبر حول هذة الحقيقة.ولا يجب ان ندخل
في حرب نقسم فيها البلد قسمين.هذا يهدر طاقاتنا في صراعات
مضرة وليست مفيدة.اتمني -ولا اعتقد ان احدا سيسمع-
ان يقال للرئيس مبارك.لقد اصاب نظامك داء عضال واصاب
شعبك معه.حتي تلك المؤسسات التي كانت تؤدي عملها
بجدية واقتدار. تبين ان عملها اصابه العطب والداء الذي اصاب
اركان النظام الاخري.نحن نفقد انفسنا في الداخل.واخشي اننا نفقدها
في الخارج.واخشي ان يأتي اليوم فتتكالب علينا امراض الداخل واخطاء
الخارج. فنغدو امام مصيبة من العيار الثقيل.وآن للحكماء
في النظام المصري ان يقوموا عمل غيرهم.آن لهم ان يقنعوا صاحب
القرار.انه كما اتخذ قرارا بحرية التعبير وخروج قيح وصديد البلد.ان يتخذ
قرارا مماثلا بمعالجة هذة الامراض والكوارث.ذلك بان
يترك للمصريين حرية القرار.حرية اتخاذ القرار.حرية
اختيار من يتخذ القرار.اتمني ان هذا الوقت
وهذة الساعة هي وقت اتخاذ قرارا شجاعا مثل هذا من الرئيس.
لن افقد الامل في اتخاذ الرئيس مبارك قرارا شجاعا
مثل هذا.ولن اصمت علي انتقاد اخطاء النظام.امام الرئيس
فرصة كبيرة لاصلاح ما يمكنه اصلاحه.امامه فرصة في الانتخابات القادمة.
سواء التشريعية او الرئاسية.اتمني من حكماء النظام ألا ينظروا
لمصالح وقتية وشخصية.لاننا جميعا سنكون خاسرين في النهاية.
امامنا فرصة كبيرة اتمني ان نقتنصها من اجل صالح بلادنا.
انفعل ذلك من اجل بلادنا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق