دولة البابا شنودة
من يقرأ المقال الرائع لهيكل الذي نشر علي حلقتين في جريدة
الشروق لابد وان يتحصل علي معلومات جيدة عما يسمي بالتعايش
بين المسلمين والمسيحيين في مصر.خاصة وان المقال
يكاد يخاطب فينا وقتنا الحاضر الذي نعيشه. وان كان قد كتب منذ 10 سنوات
تقريبا .بيد اننا لكي نقرب مفهوم العلاقة بين المصريين مسلمين ومسيحيين
لابد وان نفرض سؤالا هاما.وهو. هب انني مسلم صالح. اقوم بعملي
علي اكمل وجه.وادفع ضرائبي بالكامل.لا اضر بجيراني. واحافظ
تماما علي قوانين بلدي. ولا اخرق القوانين. ولا اسبب الضرر للاخرين.فهل
هذا يجعلني احصل علي حقوقي كاملة في وطني.الجواب يقينا بنعم.
هب انني نفس الشخص .ولكني غيرت عقيدتي من الاسلام الي المسيحية.
فهل هذا يغير من حقوقي شيئا في وطني.الجواب المنطقي يجب ان يكون
كلا. هذا لا يجب ان يغير من حقوقك كمواطن اي شيء. طالما انت تقوم بكامل واجباتك
تجاه وطنك.ولكن هذا لا يحدث في مصر لسبب الغلبة.او منطق القوة.
تفسير هذا ان القوة والغلبة في مصر هي من لها السيطرة علي الارض.
بمعني ان هناك ثلاثة مستويات للقوة والغلبة في مصر.القوة والغلبة الاولي
للسلطة التي تملك كل اسباب القوة في مصر.فالحاكم واتباعه
لهم المواطنة من الدرجة الاولي.ايا كان هذا الحاكم. وايا كان دينه.
بمعني لو ان مبارك مصري مسيحي ما تغير هذا في ميزان القوة والسطوة
والسيطرة بالنسبة له علي شعبه.وكذا لو ان هشام طلعت مصري مسيحي
ما غير هذا شيئا في خرق القوانين من اجله.ثم تأتي درجة المواطنة الثانية
والثالثة. وان كانت في حقيقتها في مستوي واحد بالنسبة للحاكم او صاحب المواطنة
الاولي .ولكنها تختلف عن ذلك بين اصحابها.بمعني ان المسلم ينظر احيانا
الي مواطنته بانها اعلي من المسيحي. وكذا المسيحي ينظر احيانا الي
مواطنته بانها اعلي من المسلم.ولكن الحقيقة هما الاثنان يقبعان في درجة
مواطنة اقل. ولا دخل لهذا بدينهم.ولا تصدق ان مبارك يعادي
الاخوان من اجل الدين.هذا كذب وافتراء.لانه يقينا لو يعمل بتعاليم دينه
ما سبب الضرر للاخرين إلا بما يستدعيه القانون والعدل.مبارك
لا يهمه الاخوان ولا غيرهم.ولا يفرق عنده شيئا.ولو وجد في
الاخوان قوة وبأس لتحالف معهم.ولو وجد ان هذا يقوي مركزه.
ولو وجد ان هذا يرضي الغرب. ولو وجد ان هذا لا يضر بتحالفه
مع الكنيسة.ما تأخر عن التحالف مع الاخوان.حقيقة الامر انه لا يوجد
ما يسمي بالاخوان او الكنيسة إلا لانه واقع فرض علينا.
والحقيقة ان الدولة او المواطنة هي ما يجب ان تكون اساس كل
شيء.بمعني ان الاخوان بمنظور المسيحيين هم طائفية.وكذا في عقول
الاخوان والمسلمين. استقواء الكنيسة هي طائفية.وهذا افضل ما يريده مبارك من ابناء الوطن
الواحد.ان يظل الجميع علي خوف من الجميع.لان تحالفهم معا من اجل
بناء وطنهم. معناه الوحيد زوال عرشه وسلطانه المستبد.لذا
ان من اكبر الضرر علي مبارك ان تكون هناك مواطنة حقيقية.
لا فرق فيها بين مصري وأخر. ايا كان دينه ومعتقده وفكره.لذا
يجب ان نفهم لماذا يعتقد البعض ان هناك استقواء
من الكنيسة بالنظام.وعلي الجانب الاخر يعتقد البعض ان هناك استقواء
من الاخوان بالاغلبية المسلمة.وهذا صحيح بدون وعي منا.
وبدون فهم للعدو الحقيقي لنا جميعا وهو الاستبداد.
ودون ان نغير من هذا النظرة ودون ان يستقوي المصريون ببعضهم.لن
تكون هناك مواطنة للمصريين جميعا.النظام بقصد منه يريد ان يكره المسلمين
في الكنيسة والمسيحيين.ليكون رد الفعل عند الاخرين
كراهية مماثلة من المسيحيين للاخوان وللمسلمين.او العكس
لا يهم.ولكن المهم ان من صالح النظام ان تظل الكراهية في
حدود آمنة مستقرة.وذلك بسطوة الخوف منهم جميعا من المواطن الاول الحاكم
وجبروته وشرطته وجيشه.اختلف مع هيكل العظيم في امر
واحد.ان امر الدين الاسلامي والمسيحي يجب ألا يكون
متروكا لسلطة واحدة هي سلطة الرئاسة.هذا اعتقده
حلا. ولكنه حلا مؤقتا. لا يداوي جرحا ولا يشفي مرضا.والحل الصحيح
المؤكد. ان يترك امر الاديان لاصحابها للشعب. وان يتحملوا المسئولية وان
يحددوا مصيرهم بانفسهم.الحل في ايدي اصحاب
العقول المستنيرة .الحل عند المصريين جميعا.
الحل بان يستنير الشعب ويعرف قيمته وعظمته .ويعرف كيف يسوس ويقود
نفسه.ان يعرف كيف يقاوم الاستبداد. ليحظي بمواطنة حقيقية.
عدونا ليس البابا شنودة وليس الاخوان.وان كانوا بالنسبة للبعض
هم كذلك. فهم عرض لمرض.هذا المرض اسمه مبارك او الاستبداد.
مرض الجهل بمعني المواطنة. مرض الجهل بالحقوق والواجبات للمصريين.
مرض لعرض اسمه النظام صاحب المواطنة الاولي والوحيدة..
يجب ان ننتبه ان عدم وثوق المصري ان هذا البلد له فيه نصيب.وان
الارض ارضه ولاولاده ايا كان دينهم. وفي هذا البلد مستقبله ومستقبلهم. فانه لن يعطي حقوقه ابدا. وسوف يهرب من واجباته حتما.
هذا ليس دفاعا عن البابا شنودة. ولا حبا في الاخوان.هذا حبا
فيمن وراء هؤلاء.حبا في المصري مسلما ومسيحيا.البابا شنودة هذا
دوره. وهذة حدوده التي ربما استغلها لصالح ما يسمي بشعبه.
هذا مرسوم له.هو يلعب دوره هكذا.وكذا الاخوان هذا دورهم المرسوم لهم.
ولكن من رسم هذة الادوار هو العدو الحقيقي.هو من يجب ان يصطف
جميع المصريين لمقاومته.محاربتنا لبعضنا او من يمثلوننا. وهم ربما
لا يمثلوننا في الحقيقة. ليس في مصلحة الوطن ولا صالحنا.هذا بلدك
وانا مصيرك وانت مصيري.فهل نتحد معا لنصنع مصيرنا بانفسنا.
سيظل علي الساحة من يمثلوننا .وسيظل كرهنا من خلالهم لبعضنا
البعض.طالما لا نمسك نحن بزمام الامور.طالما لا نعلم انه
في وجود الاستبداد لا توجد مواطنة إلا للحاكم وحاشيته.والبقية يؤدون ادوارا فقط.
وليس لهم حق في المواطنة. حتي لو كان البلد بلدهم مصر العظيمة.
لازلت اعتقد ان الامل في الشباب.الامل في الحكماء
المستنيرون امثال جمال اسعد وايمن نور وفهمي هويدي وغيرهم.
من محبي هذا البلد.الامل في كسر الجمود والخوف.الامل فيكم يا شباب.
هذا زمانكم وهذة حياتكم وهذا مستقبلكم.لنصنعه بالعقل والمحبة والسلام
والعلم.هذا مستقبلنا ولا يجب ان نفرط فيها ابدا.
من يقرأ المقال الرائع لهيكل الذي نشر علي حلقتين في جريدة
الشروق لابد وان يتحصل علي معلومات جيدة عما يسمي بالتعايش
بين المسلمين والمسيحيين في مصر.خاصة وان المقال
يكاد يخاطب فينا وقتنا الحاضر الذي نعيشه. وان كان قد كتب منذ 10 سنوات
تقريبا .بيد اننا لكي نقرب مفهوم العلاقة بين المصريين مسلمين ومسيحيين
لابد وان نفرض سؤالا هاما.وهو. هب انني مسلم صالح. اقوم بعملي
علي اكمل وجه.وادفع ضرائبي بالكامل.لا اضر بجيراني. واحافظ
تماما علي قوانين بلدي. ولا اخرق القوانين. ولا اسبب الضرر للاخرين.فهل
هذا يجعلني احصل علي حقوقي كاملة في وطني.الجواب يقينا بنعم.
هب انني نفس الشخص .ولكني غيرت عقيدتي من الاسلام الي المسيحية.
فهل هذا يغير من حقوقي شيئا في وطني.الجواب المنطقي يجب ان يكون
كلا. هذا لا يجب ان يغير من حقوقك كمواطن اي شيء. طالما انت تقوم بكامل واجباتك
تجاه وطنك.ولكن هذا لا يحدث في مصر لسبب الغلبة.او منطق القوة.
تفسير هذا ان القوة والغلبة في مصر هي من لها السيطرة علي الارض.
بمعني ان هناك ثلاثة مستويات للقوة والغلبة في مصر.القوة والغلبة الاولي
للسلطة التي تملك كل اسباب القوة في مصر.فالحاكم واتباعه
لهم المواطنة من الدرجة الاولي.ايا كان هذا الحاكم. وايا كان دينه.
بمعني لو ان مبارك مصري مسيحي ما تغير هذا في ميزان القوة والسطوة
والسيطرة بالنسبة له علي شعبه.وكذا لو ان هشام طلعت مصري مسيحي
ما غير هذا شيئا في خرق القوانين من اجله.ثم تأتي درجة المواطنة الثانية
والثالثة. وان كانت في حقيقتها في مستوي واحد بالنسبة للحاكم او صاحب المواطنة
الاولي .ولكنها تختلف عن ذلك بين اصحابها.بمعني ان المسلم ينظر احيانا
الي مواطنته بانها اعلي من المسيحي. وكذا المسيحي ينظر احيانا الي
مواطنته بانها اعلي من المسلم.ولكن الحقيقة هما الاثنان يقبعان في درجة
مواطنة اقل. ولا دخل لهذا بدينهم.ولا تصدق ان مبارك يعادي
الاخوان من اجل الدين.هذا كذب وافتراء.لانه يقينا لو يعمل بتعاليم دينه
ما سبب الضرر للاخرين إلا بما يستدعيه القانون والعدل.مبارك
لا يهمه الاخوان ولا غيرهم.ولا يفرق عنده شيئا.ولو وجد في
الاخوان قوة وبأس لتحالف معهم.ولو وجد ان هذا يقوي مركزه.
ولو وجد ان هذا يرضي الغرب. ولو وجد ان هذا لا يضر بتحالفه
مع الكنيسة.ما تأخر عن التحالف مع الاخوان.حقيقة الامر انه لا يوجد
ما يسمي بالاخوان او الكنيسة إلا لانه واقع فرض علينا.
والحقيقة ان الدولة او المواطنة هي ما يجب ان تكون اساس كل
شيء.بمعني ان الاخوان بمنظور المسيحيين هم طائفية.وكذا في عقول
الاخوان والمسلمين. استقواء الكنيسة هي طائفية.وهذا افضل ما يريده مبارك من ابناء الوطن
الواحد.ان يظل الجميع علي خوف من الجميع.لان تحالفهم معا من اجل
بناء وطنهم. معناه الوحيد زوال عرشه وسلطانه المستبد.لذا
ان من اكبر الضرر علي مبارك ان تكون هناك مواطنة حقيقية.
لا فرق فيها بين مصري وأخر. ايا كان دينه ومعتقده وفكره.لذا
يجب ان نفهم لماذا يعتقد البعض ان هناك استقواء
من الكنيسة بالنظام.وعلي الجانب الاخر يعتقد البعض ان هناك استقواء
من الاخوان بالاغلبية المسلمة.وهذا صحيح بدون وعي منا.
وبدون فهم للعدو الحقيقي لنا جميعا وهو الاستبداد.
ودون ان نغير من هذا النظرة ودون ان يستقوي المصريون ببعضهم.لن
تكون هناك مواطنة للمصريين جميعا.النظام بقصد منه يريد ان يكره المسلمين
في الكنيسة والمسيحيين.ليكون رد الفعل عند الاخرين
كراهية مماثلة من المسيحيين للاخوان وللمسلمين.او العكس
لا يهم.ولكن المهم ان من صالح النظام ان تظل الكراهية في
حدود آمنة مستقرة.وذلك بسطوة الخوف منهم جميعا من المواطن الاول الحاكم
وجبروته وشرطته وجيشه.اختلف مع هيكل العظيم في امر
واحد.ان امر الدين الاسلامي والمسيحي يجب ألا يكون
متروكا لسلطة واحدة هي سلطة الرئاسة.هذا اعتقده
حلا. ولكنه حلا مؤقتا. لا يداوي جرحا ولا يشفي مرضا.والحل الصحيح
المؤكد. ان يترك امر الاديان لاصحابها للشعب. وان يتحملوا المسئولية وان
يحددوا مصيرهم بانفسهم.الحل في ايدي اصحاب
العقول المستنيرة .الحل عند المصريين جميعا.
الحل بان يستنير الشعب ويعرف قيمته وعظمته .ويعرف كيف يسوس ويقود
نفسه.ان يعرف كيف يقاوم الاستبداد. ليحظي بمواطنة حقيقية.
عدونا ليس البابا شنودة وليس الاخوان.وان كانوا بالنسبة للبعض
هم كذلك. فهم عرض لمرض.هذا المرض اسمه مبارك او الاستبداد.
مرض الجهل بمعني المواطنة. مرض الجهل بالحقوق والواجبات للمصريين.
مرض لعرض اسمه النظام صاحب المواطنة الاولي والوحيدة..
يجب ان ننتبه ان عدم وثوق المصري ان هذا البلد له فيه نصيب.وان
الارض ارضه ولاولاده ايا كان دينهم. وفي هذا البلد مستقبله ومستقبلهم. فانه لن يعطي حقوقه ابدا. وسوف يهرب من واجباته حتما.
هذا ليس دفاعا عن البابا شنودة. ولا حبا في الاخوان.هذا حبا
فيمن وراء هؤلاء.حبا في المصري مسلما ومسيحيا.البابا شنودة هذا
دوره. وهذة حدوده التي ربما استغلها لصالح ما يسمي بشعبه.
هذا مرسوم له.هو يلعب دوره هكذا.وكذا الاخوان هذا دورهم المرسوم لهم.
ولكن من رسم هذة الادوار هو العدو الحقيقي.هو من يجب ان يصطف
جميع المصريين لمقاومته.محاربتنا لبعضنا او من يمثلوننا. وهم ربما
لا يمثلوننا في الحقيقة. ليس في مصلحة الوطن ولا صالحنا.هذا بلدك
وانا مصيرك وانت مصيري.فهل نتحد معا لنصنع مصيرنا بانفسنا.
سيظل علي الساحة من يمثلوننا .وسيظل كرهنا من خلالهم لبعضنا
البعض.طالما لا نمسك نحن بزمام الامور.طالما لا نعلم انه
في وجود الاستبداد لا توجد مواطنة إلا للحاكم وحاشيته.والبقية يؤدون ادوارا فقط.
وليس لهم حق في المواطنة. حتي لو كان البلد بلدهم مصر العظيمة.
لازلت اعتقد ان الامل في الشباب.الامل في الحكماء
المستنيرون امثال جمال اسعد وايمن نور وفهمي هويدي وغيرهم.
من محبي هذا البلد.الامل في كسر الجمود والخوف.الامل فيكم يا شباب.
هذا زمانكم وهذة حياتكم وهذا مستقبلكم.لنصنعه بالعقل والمحبة والسلام
والعلم.هذا مستقبلنا ولا يجب ان نفرط فيها ابدا.