بن لادن والانتخابات المصرية
يوم ان يصمت قادة النظام المصري عن الحديث
حول الانتخابات البرلمانية اعتقد حينها سوف نشهد انتخابات اكثر
نزاهة وشفافية.لكن طالما استمر قادة النظام في الاشادة
والاعادة بنزاهة الانتخابات. وانها لا مثيل لها .وان المجلس
القادم سوف يكون غير المجلس المنصرم.تأكد ان الانتخابات القادمة
سوف تشهد اكبر عملية تزوير في تاريخ البلاد.لا احد
يدخله الشك من العقلاء ان مصر سوف تشهد
عملية تزوير واسعة في الانتخابات البرلمانية القادمة.
لان الجميع يعلم ان الحكومة الغت قصة ان يكون
هناك قاضي علي كل صندوق.ثم هي ترفض الرقابة الدولية.
بمعني صريح ان الضمانات الحقيقية لاجراء انتخابات نزيهة
ترفضها الحكومة.يوصلنا هذا الي ان الانتخابات بالمنطق وسير
الاحداث سوف تشهد عمليات تزوير كبيرة وواسعة.يعلم الجميع
هذا معارضة وحكومة.يعلم الغرب هذة الحقيقة.
ولكن باستغفال او بادعاء الاستغفال تطالب
امريكا النظام المصري باجراء انتخابات نزيهة.
كيف ولا توجد ارضية صالحة لوجود انتخابات نزيهة.
يوصلنا هذا ان امريكا تعلم وتوافق علي هذا.وما تقوله
في العلن امام الشعب المصري تقول غيره لقادة النظام
المصري في السر.وهذا يضاف الي غباء
قادة امريكا.لم تتعظ الادارة الامريكية مما يلاحقها من رعب
يسمي بالارهاب.وهي للاسف تستعين لمحاربته بمن كانوا وسيظلوا
سببا مباشرا لوجود ظاهرة الارهاب.تسعد امريكا
لان القادة العرب يتعاونون معها ضد الارهاب.ما هذا
الذكاء الذي يتمتع به قادة امريكا.لا ادري هل يعلمون
ان الحكام العرب يجوز يملكون معلومة هنا او هناك بسبب
القبضة الامنية الصارمة التي يحكمون بها شعوبهم.ولكن
الثابت انهم(الحكام العرب) السبب الاول لظاهرة الارهاب الذي يعاني
منه العالم.وذلك من اجل ان يظل في كراسيهم
ومن بعد ذلك يورثون هذة الكراسي الي ابنائهم.صحيح
ان هؤلاء الحكام قدموا لامريكا خدمات عديدة.
وصحيح ان من ضمن اهداف امريكا ان تظل هذة
الشعوب تحت رحمة التخلف والجهل والاستبداد.ولكن
اعتقد ان المعادلة تغيرت الآن.وان القادم من مجهول افعال امريكا
واعني الارهاب. يجبر الامريكا ان يغيروا من نهجهم.
تجاه شعوب المنطقة.وإلا فستظل الظاهرة بل وسوف تزداد عما قبل.لان
الارهابيين يملكون قلوب وعقول المضطهدين وهم كثر
في منطقتنا.امريكا تعاني من الارهاب صحيح.
ولكن هذة بضاعة ردت اليهم كما قال بن لادن
في حديث سابق له.فهل يوجد من يحلل
كلام الرجل بمنطق انساني عقلاني. وليس بمنطق امني فقط.
الرجل قال بوضوح ان الارهاب هي بضاعة
امريكا ردت اليها.بهذة العبارة وحدها يستطيع
ان يجذب ليس قلوب الآلاف ولكن قلوب الملايين.
صحيح امريكا تتعقب الارهابيين في كل بقاع الارض.ولكن
كلما اصطادت فردا. ضم بن لادن مائة او ألف امام هذا
الفرد الذي قتلته امريكا.لان معه(بن لادن) مفاتيح قلوب وعقول
شعوب هذة المنطقة.خاصة المتمسكين بدينهم وعقيدتهم.
فلا يوجد انسان صحيح الاسلام واعيد واكرر لا يوجد
انسان مسلم صحيح الاسلام. يسمع حديث بن لادن ولا ينضم
اليه.لان معه الحديث والقرآن ومنطق الاشياء.
اتحدث عن المسلم صاحب الفطرة الصحيحة.
لماذا. لان هناك غبن وظلم فادح وعظيم وقتال واقتتال
من جانب الغرب ضد شعوب المنطقة المسلمة والعربية.
وفي هذا رأي قرآني ونبوي صحيح لا يستطيع ان
يجادل فيه إي عالم.ان علي كل مسلم
قتال من يقاتلوننا ويفسدون في ارضنا.مع بن لادن منطق
وحلاوة.وايضا صحيح الاسلام.ولكن يؤخذ عليه
احيانا انه يقتل دون تمييز.بيد ان هذا القتل امام
المنطق الاول وصدقه يهون بجابنه. رغم ما يحدث من اخطاء. او
ما ندعيه نحن اجرام او ارهاب.لابد ان يعي قادة
امريكا هذا جيدا.ان بن لادن يملك قلوب وعقول المسلمين
صحيحي الاسلام. من حيث ان هذا رد
اسلامي علي ما يفعله الغرب من قتال واقتتال واحتلال
لاراضي المسلمين.اقول لو ان حاكما عربيا
واحدا دعي الي قتال امريكا في العراق وافغانستان وفلسطين.
سوف يذهل الامريكان ان ملايين من المسلمين
سوف يخرجون لقتلاهم. رغم ان امكانياتهم
قد تكون ضغيفة.وهذا ما يفعله بن لادن ولكن بدون
سلطة او منصب رسمي. اللهم إلا سلطة منطقه الصحيح واتباعه صحيح
الاسلام.فهل تريد امريكا حقا محاربة الارهاب. عليها اذن.
ان تفكر بطريقة الاخرين. وان تحترمهم وتحترم
ثقافاتهم وعقيدتهم واراضيهم.لدي شكوك ان امريكا
جادة في محاربة الارهاب.ليس المسألة اختلاف ثقافاتهم.
حتي لا يعلمون بهذة الحقائق.بداية
محاربة الفكر الارهابي.لا تكون بان تزيد من قوة
هذا الفكر بين شعوب المنطقة.نعم
تستطيع امريكا ان تأتي بجيوشها وعتادها
الي المنطقة. ولكن هل تستطيع ان تقضي علي الارهابيين.
الحقيقة ان منطق الارهاب صحيحة كمبدأ في اولها..
بمعني انه يبدأ بمحاربة اعداء المسلمين الذين يقتلونهم
والذين يحتلون ارضهم والذين يساعدون الطغاة
الذين يحكمونهم.ثم هو يتشكل بعدها ليأخذ اشكال مرفوضة.
ولكن بدايته تستهوي قلوب وعقول العديد من المسلمين.
بمعني انه لا يوجد مسلم صحيح الاسلام يسمع لابن
لادن وحديثه ومنطقه. لابد له ان كان صحيح الاسلام
ان يسمع له ويجيب علي الفور.وهذة مشكلة المشاكل
في محاربة الارهاب.انها فكرة في اولها صحيحة
ولابد ان يستجيب لها كل مسلم صحيح الاسلام.
ولكنها تتفرع بعد ذلك الي ضلال وقتل يرفضه صحيح
الاسلام.بمعني ان الارهاب سيظل ما بقت سياسة
امريكا في المنطقة.بيد ان امريكا تزيد من قوة الارهاب
صحيح لديها تقنيا ومعلوماتيا وعسكريا الغلبة.ولكن
كفكرة لها حلاوتها ونضارتها واستمرارها سيظل للارهاب.
الغلبة.ربما يسقط بن لادن. ولكن فكرة الارهاب ستظل كما
هي ولن تخمد او تقل.ولن يفلها جند امريكا او جند الغرب
او حتي جند الحكام العرب.الغطرسة الامريكية
التي لا تريد ان تتعامل مع الارهاب بعقل واتزان وحكمة.
لن توصل الي شيء.بل ستجعل العالم اكثر
خطرا.اعتقد انه علي الغرب وامريكا تحديدا
ان تدخل الي عقول وقلوب المنطقة. لا محاربتهم وزيادة
كراهيتهم لها.امريكا في حالة حرب مع الاسلام.هذا منطق
وفكرة الارهاب وهي صحيحة في اولها من صحيح الاسلام.ولا
يستطيع عالم دين ان يجادل في هذا كثيرا .وسيسقط منطقه
امام صحيح منطق من يحاربون امريكا.من يستفيد
من تلك العداوة.يقين ان هناك من يستفيد
من تلك العداوة هنا او هناك. في امريكا او عندنا او في مكان آخر.
ولكن هل يريد الغرب او امريكا ان يعيشوا في سلام.
فيجب عليهم ان يتركوا غيرهم الآخر ان يعيشوا في سلام.مساعدة
الحكام العرب علي التنكيل ولجم شعوب المنطقة بحجة الارهاب.
يزيد من قوة وجذوة ومنطق الارهاب. ولا يضره علي الاطلاق.
اخشي ان ما يسمي محاربة الارهاب يوصلنا جميعا الي نهاية
غير سعيدة.او الي حرب طاحنة تأكل الاخضر واليابس في العالم.
التعامل مع ظاهرة الارهاب التي صنعتها امريكا والغرب والحكام العرب
وغياب منطق العقل لدينا.هذة الظاهرة ان لم يتم التعامل معها بعقل
وحصافة .يمكن ان تقود العالم الي كارثة. لا يعلم قدرها
ولا عظيم خطرها إلا الله.امريكا لن تكون اكثر امنا ان لم تكن
شعوب المنطقة اكثر امنا.هذا شعار جذاب ومنطقي ايضا.
وتحته يستطيع بن لادن ان يجذب المزيد من الاتباع.
محاربة الارهاب بالقتل والترويع والاحتلال.ببساطة
تزيد من قوة الارهاب ونضارته وسطوته في العقول والقلوب.اوباما
استسلم لمنطق القوة.بعد ان اقنعه قادته العسكريين ان هذا
هو الحل الامثل لمحاربة الارهاب.ولكن السؤال هل
امريكا اكثر امنا اليوم من قبل.وهل هذا هو
الحل الامثل لمحاربة الارهاب.اعتقد لو سار اوباما
بمنطقه الاول بشجاعة واقدام. وحاول قدر امكانه فهم شعوب
المنطقة واحترمها. ولم يساند هؤلاء
الحكام الذين يستعبدون شعوبهم.اعتقد جازما
ان امريكا كانت حينها اكثر امنا.يفرح الامريكان
لانهم تعرفوا علي طرود مفخخة هنا او هناك.
صحيح ولكن كم من المليارات صرفت لكشف هذا الطرود.
هذة المليارات لو صرفت الي خير شعبها لكان افضل.
مليارات يضيعها العالم علي محاربة الارهاب.بيد
انها لم تجعله اكثر امنا.بل الرعب والهلع يزداد كل يوم.
رغم ان شعوب المنطقة المعنية يعاملها الغرب وكأنها مغيبة وغير موجودة.
رغم ان هذة الشعوب هي ما اخرجت هؤلاء الارهابيين.
نفس المنطق الذي يتعامل به الحكام العرب يتبعه
الغرب مع الشعوب الاسلامية والعربية.تغييب كامل لهم.
رغم ان الحل لديهم .والسلام سيخرج من بينهم ايضا.
لا توجد شعوب لا تود ان تعيش في سلام.هؤلاء الارهابيين
انفسهم يودون ان يعيشوا في امان.ولكن بمنطق الامور
عندهم. ان هذا امر مكتوب عليهم ولا حيلة لهم فيه.
لا توجد جماعات لدي امريكا
تستطيع ان تفرض هذا المنطق او تسانده.
يجوز ان اوباما اراد ذلك في البداية. ويجوز ايضا انها خدعة منه.
ولكن الحقيقة ان منطق فهم واستيعاب فكر شعوب
المنطقة.واحترام حياتهم وخيارتها امر غير مطروح في امريكا.
ولا يلاقي اقبالا او زخما. بمثل زخم ما يسمي
بمحاربة الارهاب.فتجد تحت مسمي الارهاب
زخم كبير في الاعلام الامريكي ووسائله المتعددة. وكذلك
لدي المواطن والمسئول الامريكي.ولكن منطق
فهم حق العيش والحياة بكرامة لدي المسلمين
لا يجد ما يسانده ابدا لدي الامريكان.لذلك
تتسلط عليهم فكرة محاربة الارهاب. وتجييش الجيوش
ومد السي اي ايه بالمليارات واحدث التكنولوجيا
لمحاربة الارهاب.رغم ذلك يتعجبون
من ازدياد الارهاب وتوسع الارهابيين في العالم.كذلك
فكرة كراهية امريكا ومحاربتها لانها تحارب الاسلام.
تجد نفس الزخم لدي المسلمين.اما فهم الامريكان
او محاولة التفاهم معهم. لا تجد نفس الزخم التي
تجدها فكرة محاربة الامريكان.ويقينا ان الشعب الامريكي
يريد ان يعيش في سلام. لانه شعب منتج
وعبقري يحب الحياة. بني مجده بجهده وفكره.
وكذلك الشعوب العربية تود ان تعيش في سلام.
وتبني كما بني الاخرين بجهدهم وفكرهم.ولكن
المسئولون والمفكرون يعطلون ويخربون
في هذة الحقائق.مساعدة امريكا للحكام العرب ومساندتهم
في التنكيل بشعوبهم. جزء من سوء تفاهم كبير
بين الشعوب العربية والغربية.الحرب ضد الارهاب.
طالت وتوسعت واخذت في وجهها كل شيء.ولم تترك
شيء للتراجع والتفاهم بين الشعوب.بلغت الكراهية
مبلغها.وطاحونة الحرب ضد الارهاب تهرس امامها كل
فرص السلام. والعيش في تفاهم بين امريكا والشعوب الاسلامية.
حتي ان الكراهية اجتاحت نسبة لا بأس بها من الامريكيين.
ضد المسلمين والاسلام وكل ما يمت بصلة لهم.
كذا امريكا مكروهة عندنا.والدليل ان حالة الهلع
والرعب التي يعيشها الامريكان. تقابل بارتياح لدي
غالبية المسلمين.او اقله هي لا تعنيهم في شيء.
فإن كان بن لادن ارهابي فامريكا ارهابية في نظر
الشعوب العربية والاسلامية.كراهية باتت مستحكمة بين الجميع.يتحكم
فيها اليوم بن لادن والسي اي ايه.فيا تري
الي ماذا ستصل بنا.يقين سنصل الي ايام حالكة
وسنوات لا يعلم بظلامها إلا الله.اخشي ان الكراهية
باتت مستحكمة بين امريكا والشعوب الاسلامية .ومن يتصدي
لها لمعالجتها. هم الاسوأ.هم بن لادن والسي اي ايه
واليمين المتطرف في امريكا.الي اين يسير بنا هؤلاء.
فهل لا يوجد عقلاء في امريكا وعندنا. لتبني لغة التفاهم وحق
الحياة والعيش بامن وكرامة للشعبين الامريكي والعربي.من حق
الشعب الامريكي ان يعيش في سلام وامن.ومن حق
الشعوب العربية والاسلامية ان تعيش في امن وسلام.
هذا لغة نريدها ان تعلو فوق صوت بن لادن والسي اي ايه.هذة لغة
العقلاء الذين يريدون الخير للشعبين.
يوم ان يصمت قادة النظام المصري عن الحديث
حول الانتخابات البرلمانية اعتقد حينها سوف نشهد انتخابات اكثر
نزاهة وشفافية.لكن طالما استمر قادة النظام في الاشادة
والاعادة بنزاهة الانتخابات. وانها لا مثيل لها .وان المجلس
القادم سوف يكون غير المجلس المنصرم.تأكد ان الانتخابات القادمة
سوف تشهد اكبر عملية تزوير في تاريخ البلاد.لا احد
يدخله الشك من العقلاء ان مصر سوف تشهد
عملية تزوير واسعة في الانتخابات البرلمانية القادمة.
لان الجميع يعلم ان الحكومة الغت قصة ان يكون
هناك قاضي علي كل صندوق.ثم هي ترفض الرقابة الدولية.
بمعني صريح ان الضمانات الحقيقية لاجراء انتخابات نزيهة
ترفضها الحكومة.يوصلنا هذا الي ان الانتخابات بالمنطق وسير
الاحداث سوف تشهد عمليات تزوير كبيرة وواسعة.يعلم الجميع
هذا معارضة وحكومة.يعلم الغرب هذة الحقيقة.
ولكن باستغفال او بادعاء الاستغفال تطالب
امريكا النظام المصري باجراء انتخابات نزيهة.
كيف ولا توجد ارضية صالحة لوجود انتخابات نزيهة.
يوصلنا هذا ان امريكا تعلم وتوافق علي هذا.وما تقوله
في العلن امام الشعب المصري تقول غيره لقادة النظام
المصري في السر.وهذا يضاف الي غباء
قادة امريكا.لم تتعظ الادارة الامريكية مما يلاحقها من رعب
يسمي بالارهاب.وهي للاسف تستعين لمحاربته بمن كانوا وسيظلوا
سببا مباشرا لوجود ظاهرة الارهاب.تسعد امريكا
لان القادة العرب يتعاونون معها ضد الارهاب.ما هذا
الذكاء الذي يتمتع به قادة امريكا.لا ادري هل يعلمون
ان الحكام العرب يجوز يملكون معلومة هنا او هناك بسبب
القبضة الامنية الصارمة التي يحكمون بها شعوبهم.ولكن
الثابت انهم(الحكام العرب) السبب الاول لظاهرة الارهاب الذي يعاني
منه العالم.وذلك من اجل ان يظل في كراسيهم
ومن بعد ذلك يورثون هذة الكراسي الي ابنائهم.صحيح
ان هؤلاء الحكام قدموا لامريكا خدمات عديدة.
وصحيح ان من ضمن اهداف امريكا ان تظل هذة
الشعوب تحت رحمة التخلف والجهل والاستبداد.ولكن
اعتقد ان المعادلة تغيرت الآن.وان القادم من مجهول افعال امريكا
واعني الارهاب. يجبر الامريكا ان يغيروا من نهجهم.
تجاه شعوب المنطقة.وإلا فستظل الظاهرة بل وسوف تزداد عما قبل.لان
الارهابيين يملكون قلوب وعقول المضطهدين وهم كثر
في منطقتنا.امريكا تعاني من الارهاب صحيح.
ولكن هذة بضاعة ردت اليهم كما قال بن لادن
في حديث سابق له.فهل يوجد من يحلل
كلام الرجل بمنطق انساني عقلاني. وليس بمنطق امني فقط.
الرجل قال بوضوح ان الارهاب هي بضاعة
امريكا ردت اليها.بهذة العبارة وحدها يستطيع
ان يجذب ليس قلوب الآلاف ولكن قلوب الملايين.
صحيح امريكا تتعقب الارهابيين في كل بقاع الارض.ولكن
كلما اصطادت فردا. ضم بن لادن مائة او ألف امام هذا
الفرد الذي قتلته امريكا.لان معه(بن لادن) مفاتيح قلوب وعقول
شعوب هذة المنطقة.خاصة المتمسكين بدينهم وعقيدتهم.
فلا يوجد انسان صحيح الاسلام واعيد واكرر لا يوجد
انسان مسلم صحيح الاسلام. يسمع حديث بن لادن ولا ينضم
اليه.لان معه الحديث والقرآن ومنطق الاشياء.
اتحدث عن المسلم صاحب الفطرة الصحيحة.
لماذا. لان هناك غبن وظلم فادح وعظيم وقتال واقتتال
من جانب الغرب ضد شعوب المنطقة المسلمة والعربية.
وفي هذا رأي قرآني ونبوي صحيح لا يستطيع ان
يجادل فيه إي عالم.ان علي كل مسلم
قتال من يقاتلوننا ويفسدون في ارضنا.مع بن لادن منطق
وحلاوة.وايضا صحيح الاسلام.ولكن يؤخذ عليه
احيانا انه يقتل دون تمييز.بيد ان هذا القتل امام
المنطق الاول وصدقه يهون بجابنه. رغم ما يحدث من اخطاء. او
ما ندعيه نحن اجرام او ارهاب.لابد ان يعي قادة
امريكا هذا جيدا.ان بن لادن يملك قلوب وعقول المسلمين
صحيحي الاسلام. من حيث ان هذا رد
اسلامي علي ما يفعله الغرب من قتال واقتتال واحتلال
لاراضي المسلمين.اقول لو ان حاكما عربيا
واحدا دعي الي قتال امريكا في العراق وافغانستان وفلسطين.
سوف يذهل الامريكان ان ملايين من المسلمين
سوف يخرجون لقتلاهم. رغم ان امكانياتهم
قد تكون ضغيفة.وهذا ما يفعله بن لادن ولكن بدون
سلطة او منصب رسمي. اللهم إلا سلطة منطقه الصحيح واتباعه صحيح
الاسلام.فهل تريد امريكا حقا محاربة الارهاب. عليها اذن.
ان تفكر بطريقة الاخرين. وان تحترمهم وتحترم
ثقافاتهم وعقيدتهم واراضيهم.لدي شكوك ان امريكا
جادة في محاربة الارهاب.ليس المسألة اختلاف ثقافاتهم.
حتي لا يعلمون بهذة الحقائق.بداية
محاربة الفكر الارهابي.لا تكون بان تزيد من قوة
هذا الفكر بين شعوب المنطقة.نعم
تستطيع امريكا ان تأتي بجيوشها وعتادها
الي المنطقة. ولكن هل تستطيع ان تقضي علي الارهابيين.
الحقيقة ان منطق الارهاب صحيحة كمبدأ في اولها..
بمعني انه يبدأ بمحاربة اعداء المسلمين الذين يقتلونهم
والذين يحتلون ارضهم والذين يساعدون الطغاة
الذين يحكمونهم.ثم هو يتشكل بعدها ليأخذ اشكال مرفوضة.
ولكن بدايته تستهوي قلوب وعقول العديد من المسلمين.
بمعني انه لا يوجد مسلم صحيح الاسلام يسمع لابن
لادن وحديثه ومنطقه. لابد له ان كان صحيح الاسلام
ان يسمع له ويجيب علي الفور.وهذة مشكلة المشاكل
في محاربة الارهاب.انها فكرة في اولها صحيحة
ولابد ان يستجيب لها كل مسلم صحيح الاسلام.
ولكنها تتفرع بعد ذلك الي ضلال وقتل يرفضه صحيح
الاسلام.بمعني ان الارهاب سيظل ما بقت سياسة
امريكا في المنطقة.بيد ان امريكا تزيد من قوة الارهاب
صحيح لديها تقنيا ومعلوماتيا وعسكريا الغلبة.ولكن
كفكرة لها حلاوتها ونضارتها واستمرارها سيظل للارهاب.
الغلبة.ربما يسقط بن لادن. ولكن فكرة الارهاب ستظل كما
هي ولن تخمد او تقل.ولن يفلها جند امريكا او جند الغرب
او حتي جند الحكام العرب.الغطرسة الامريكية
التي لا تريد ان تتعامل مع الارهاب بعقل واتزان وحكمة.
لن توصل الي شيء.بل ستجعل العالم اكثر
خطرا.اعتقد انه علي الغرب وامريكا تحديدا
ان تدخل الي عقول وقلوب المنطقة. لا محاربتهم وزيادة
كراهيتهم لها.امريكا في حالة حرب مع الاسلام.هذا منطق
وفكرة الارهاب وهي صحيحة في اولها من صحيح الاسلام.ولا
يستطيع عالم دين ان يجادل في هذا كثيرا .وسيسقط منطقه
امام صحيح منطق من يحاربون امريكا.من يستفيد
من تلك العداوة.يقين ان هناك من يستفيد
من تلك العداوة هنا او هناك. في امريكا او عندنا او في مكان آخر.
ولكن هل يريد الغرب او امريكا ان يعيشوا في سلام.
فيجب عليهم ان يتركوا غيرهم الآخر ان يعيشوا في سلام.مساعدة
الحكام العرب علي التنكيل ولجم شعوب المنطقة بحجة الارهاب.
يزيد من قوة وجذوة ومنطق الارهاب. ولا يضره علي الاطلاق.
اخشي ان ما يسمي محاربة الارهاب يوصلنا جميعا الي نهاية
غير سعيدة.او الي حرب طاحنة تأكل الاخضر واليابس في العالم.
التعامل مع ظاهرة الارهاب التي صنعتها امريكا والغرب والحكام العرب
وغياب منطق العقل لدينا.هذة الظاهرة ان لم يتم التعامل معها بعقل
وحصافة .يمكن ان تقود العالم الي كارثة. لا يعلم قدرها
ولا عظيم خطرها إلا الله.امريكا لن تكون اكثر امنا ان لم تكن
شعوب المنطقة اكثر امنا.هذا شعار جذاب ومنطقي ايضا.
وتحته يستطيع بن لادن ان يجذب المزيد من الاتباع.
محاربة الارهاب بالقتل والترويع والاحتلال.ببساطة
تزيد من قوة الارهاب ونضارته وسطوته في العقول والقلوب.اوباما
استسلم لمنطق القوة.بعد ان اقنعه قادته العسكريين ان هذا
هو الحل الامثل لمحاربة الارهاب.ولكن السؤال هل
امريكا اكثر امنا اليوم من قبل.وهل هذا هو
الحل الامثل لمحاربة الارهاب.اعتقد لو سار اوباما
بمنطقه الاول بشجاعة واقدام. وحاول قدر امكانه فهم شعوب
المنطقة واحترمها. ولم يساند هؤلاء
الحكام الذين يستعبدون شعوبهم.اعتقد جازما
ان امريكا كانت حينها اكثر امنا.يفرح الامريكان
لانهم تعرفوا علي طرود مفخخة هنا او هناك.
صحيح ولكن كم من المليارات صرفت لكشف هذا الطرود.
هذة المليارات لو صرفت الي خير شعبها لكان افضل.
مليارات يضيعها العالم علي محاربة الارهاب.بيد
انها لم تجعله اكثر امنا.بل الرعب والهلع يزداد كل يوم.
رغم ان شعوب المنطقة المعنية يعاملها الغرب وكأنها مغيبة وغير موجودة.
رغم ان هذة الشعوب هي ما اخرجت هؤلاء الارهابيين.
نفس المنطق الذي يتعامل به الحكام العرب يتبعه
الغرب مع الشعوب الاسلامية والعربية.تغييب كامل لهم.
رغم ان الحل لديهم .والسلام سيخرج من بينهم ايضا.
لا توجد شعوب لا تود ان تعيش في سلام.هؤلاء الارهابيين
انفسهم يودون ان يعيشوا في امان.ولكن بمنطق الامور
عندهم. ان هذا امر مكتوب عليهم ولا حيلة لهم فيه.
لا توجد جماعات لدي امريكا
تستطيع ان تفرض هذا المنطق او تسانده.
يجوز ان اوباما اراد ذلك في البداية. ويجوز ايضا انها خدعة منه.
ولكن الحقيقة ان منطق فهم واستيعاب فكر شعوب
المنطقة.واحترام حياتهم وخيارتها امر غير مطروح في امريكا.
ولا يلاقي اقبالا او زخما. بمثل زخم ما يسمي
بمحاربة الارهاب.فتجد تحت مسمي الارهاب
زخم كبير في الاعلام الامريكي ووسائله المتعددة. وكذلك
لدي المواطن والمسئول الامريكي.ولكن منطق
فهم حق العيش والحياة بكرامة لدي المسلمين
لا يجد ما يسانده ابدا لدي الامريكان.لذلك
تتسلط عليهم فكرة محاربة الارهاب. وتجييش الجيوش
ومد السي اي ايه بالمليارات واحدث التكنولوجيا
لمحاربة الارهاب.رغم ذلك يتعجبون
من ازدياد الارهاب وتوسع الارهابيين في العالم.كذلك
فكرة كراهية امريكا ومحاربتها لانها تحارب الاسلام.
تجد نفس الزخم لدي المسلمين.اما فهم الامريكان
او محاولة التفاهم معهم. لا تجد نفس الزخم التي
تجدها فكرة محاربة الامريكان.ويقينا ان الشعب الامريكي
يريد ان يعيش في سلام. لانه شعب منتج
وعبقري يحب الحياة. بني مجده بجهده وفكره.
وكذلك الشعوب العربية تود ان تعيش في سلام.
وتبني كما بني الاخرين بجهدهم وفكرهم.ولكن
المسئولون والمفكرون يعطلون ويخربون
في هذة الحقائق.مساعدة امريكا للحكام العرب ومساندتهم
في التنكيل بشعوبهم. جزء من سوء تفاهم كبير
بين الشعوب العربية والغربية.الحرب ضد الارهاب.
طالت وتوسعت واخذت في وجهها كل شيء.ولم تترك
شيء للتراجع والتفاهم بين الشعوب.بلغت الكراهية
مبلغها.وطاحونة الحرب ضد الارهاب تهرس امامها كل
فرص السلام. والعيش في تفاهم بين امريكا والشعوب الاسلامية.
حتي ان الكراهية اجتاحت نسبة لا بأس بها من الامريكيين.
ضد المسلمين والاسلام وكل ما يمت بصلة لهم.
كذا امريكا مكروهة عندنا.والدليل ان حالة الهلع
والرعب التي يعيشها الامريكان. تقابل بارتياح لدي
غالبية المسلمين.او اقله هي لا تعنيهم في شيء.
فإن كان بن لادن ارهابي فامريكا ارهابية في نظر
الشعوب العربية والاسلامية.كراهية باتت مستحكمة بين الجميع.يتحكم
فيها اليوم بن لادن والسي اي ايه.فيا تري
الي ماذا ستصل بنا.يقين سنصل الي ايام حالكة
وسنوات لا يعلم بظلامها إلا الله.اخشي ان الكراهية
باتت مستحكمة بين امريكا والشعوب الاسلامية .ومن يتصدي
لها لمعالجتها. هم الاسوأ.هم بن لادن والسي اي ايه
واليمين المتطرف في امريكا.الي اين يسير بنا هؤلاء.
فهل لا يوجد عقلاء في امريكا وعندنا. لتبني لغة التفاهم وحق
الحياة والعيش بامن وكرامة للشعبين الامريكي والعربي.من حق
الشعب الامريكي ان يعيش في سلام وامن.ومن حق
الشعوب العربية والاسلامية ان تعيش في امن وسلام.
هذا لغة نريدها ان تعلو فوق صوت بن لادن والسي اي ايه.هذة لغة
العقلاء الذين يريدون الخير للشعبين.