الجمعة، 14 يناير 2011

رسالة اخيرة لمبارك لعلها تصل

رسالة اخيرة لمبارك لعلها تصل
اعلم ان ما اكتبه لن يجد آذان صاغية من قبل احد من نظام مبارك.
ولكني اكتب للذكرة لعل الذكرة تنفع احد منهم.اقول ان نظام
مبارك اقرب الشبه بالنظام التونسي في الاستبداد والقمع البوليسي.وربما
في مصر المشاكل والازمات والاحتقانات اشد مما كان في تونس.وربما
عربة بسيطة في تونس هي القشة التي اخرجت زين
العابدين من تونس.ولعل اعيد واكرر ما قلته. ان عدم حدوث انتفاضة
في مصر ليس معناها انها لن تحدث.ولكن كل عوامل الثورة
في مصر موجودة كما كانت موجودة في تونس.وكما حذر العقلاء
النظام التونسي يحذر اليوم العقلاء النظام المصري.لذلك اتمني
ان كان هناك بقية من عقل لدي النظام المصري ان يقدم علي اصلاحات جدية
ويستمع الي صوت العقل قبل ان تقع الواقعة.الفرصة لازالت مواتية امام النظام

المصري.اتمني ان يقوم مبارك باصلاحات جدية وحقيقية من اجل
منع حدوث ما يضر بمصلحة هذا الوطن وهذا الشعب العظيم.اتمني ألا يستهون
مبارك بالشعب المصري. اتمني ألا يستهون قادة النظام المصري وخاصة قادة
الامن بهذا الشعب.فهل تصل الرسالة الاخيرة للرئيس مبارك ام تغره قوته
وشرطته عن النظر الي الحق البين الجلي.اتمني ان يخرج مبارك علي
شعبه ليقول بانه بصدد اجراء اجراءات جذرية لاحداث انفراجة
في مصر.اول هذا الاجراءات حل مجلس الشعب واجراء انتخابات برلمانية
جديدة تحت رعايته شخصيا وتيسير امورها بنفسه واغلاظ عقوبة التزوير
في الانتخابات لحد السجن المغلظ.وان يقبل بكل اشكال الشفافية
وتولي القضاة الاشراف الكامل علي الانتخابات.وان يعلن سيادته انه لن يرشح
نفسه مرة ثانية
وان يولي حكومة انتقالية جديدة للاعداء دستور جديد..
وان يعلن تعديدلات جديدة مؤقتة في الدستور.تعديلات
مؤقتة وهي تحديد مدة تولي الرئاسة فترتين .واطلاق حرية الترشح
للانتخابات الرئاسة لجميع ابناء الشعب المصري.ادري ان مبارك لن يسمع
ولن يستمع وسوف تغره قوته الامنية وعناده الشهير المعروف عنه.
ولكنا نذكر لعل الذكرة تنفع.تغيير مجلس الشعب الحالي يجعل من المجلس معبر
حقيقي وصادق عن الشعب المصري.ولتهدئة نفوس كل طوائف الشعب المصري.
يجب ان يعلن الرئيس مبارك ان المادة الاولي في الدستور هي
ان كل المواطنين المصريين سواء امام القانون.وان المادة الثانية
من الدستور والتي تقول ان الشريعة الاسلامية المصدر الرئيسي
للتشريع هي مادة قيمية وليست دينية.بمعني انها مادة تقول
اننا بلد قيمي يؤمن بالقيم وليس بالمنفعة والانتهازية.وان المنفعة
التي تتعارض مع القيم لا تمثلنا كشعب.بمعني اننا ابدا لن نرضي
يوما بان يكون لدينا زواج للمثليين او شواطيء عراة او اي انتهازية بالنسبة
للاخرين.
وان المادة الثانية للدستور هي مادة قيمية وليست دينية.بدليل
ان الرئيس سوف يضيف عليها لاحقا ان الشريعة الاسلامية والشرائع السماوية
الاخري هي المصدر الرئيسي للتشريع.وانها في الوقت الحالي لا وجود
او امكانية قيام وجود احزاب علي اسس دينية. وربما هذا في المستقبل حتي
تترسخ
المواطنة اكثر داخل المجتمع المصري
ثم محاسبة جميع الفاسدين والمنتفعين بثراوت مصر
وعودة جميع ثروات الشعب اليه من الفاسدين مثلما الحال مع ارض مدنيتي..
اما بخصوص اسرائيل فيجب ان تعلن
مصر بوضوح انها توافق علي معاهدة السلام ولكن في بعض التغييرات
المهمة لمصر وهي بسط الجيش المصري لجميع نفوذه علي الاراضي
المصرية كاملة.وهذا سيحدث سيدي الرئيس اليوم او غدا.وانه لا وجود
بعض الان لما يسمي بالانفاق بيننا وبين دول الجوار.وان مصر ستتعامل
مع اي دولة للجوار طالما التزمت بالمحافظة علي امن مصر.وان مصر
ستفتح جميع المعابر بيننا وبين غزة وغيرها. وسوف نتعامل مع غزة طالما
تتعامل معنا كدولة وتحترم حدودنا.يجب ان نتعامل استراييجيا مع اسرائيل
علي اسس محترمة.بحيث يكون اي اعتداء او حرب تقوم
به اسرائيل هو بمثابة ضرر للامن القومي المصري.وايضا كلما
التزمت اسرائيل بعودة الحقوق والتزام واحترام دول الجوار كلما زاد
امكانية التعاون الشعبي والرسمي معها.ربما نرفض اسرائيل كدولة
ولكن اي سياسي يتعامل مع الواقع كما هو واقع واسرائيل امر واقع
ولابد التعامل معه بطريقة صحيحة تعود علي الوطن والامة بالنفع.
فهل يفعلها مبارك ويقوم باصلاحات حقيقية قبل ان تقع الواقعة التي مل
الخبراء والمفكرين من التحذير منها.اما تغره قوة امنه وتحالفه
الوثيق مع الغرب وامريكا.ادري ان الرئيس لن يسمع ولن يستمع.
وان سمع فلن يستجيب.فسوف يسمع رسالة تونس بالسلب ويعمل علي
تشديد ملكه اكثر وزيادة قوة امنه اكثر فاكثر.لن تصل الرسالة الي مبارك.
ولكنا نذكر لعل الذكرة تنفع.

رسالة اخيرة لمبارك لعلها تصل

رسالة اخيرة لمبارك لعلها تصل.اعلم ان ما اكتبه لن يجد آذان صاغية من قبل احد من نظام مبارك.ولكني اكتب للذكرة. لعل الذكرة تنفع احد منهم.اقول ان نظام مبارك اقرب الشبه بالنظام التونسي في الاستبداد والقمع البوليسي.وربما في مصر المشاكل والازمات والاحتقانات اشد مما كانت في تونس.وربما عربة بوعزيزي البسيطة في تونس هي القشة التي اخرجت زين العابدين من تونس.ولعلي اعيد واكرر ما قلته. ان عدم حدوث انتفاضة في مصر ليس معناه انها لن تحدث.ولكن كل عوامل الثورةفي مصر موجودة كما كانت موجودة في تونس.وكما حذر العقلاء النظام التونسي نحذر اليوم النظام المصري.لذلك اتمني ان كان هناك بقية من عقل لدي النظام المصري ان يقدم علي اجراء اصلاحات جدية ويستمع الي صوت العقل قبل ان تقع الواقعة.الفرصة لازالت مواتية امام النظام
المصري.اتمني ان يقوم مبارك باجراء اصلاحات جدية وحقيقية من اجل منع حدوث ما يضر بمصلحة هذا الوطن وهذا الشعب العظيم.اتمني ألا يستهين مبارك بالشعب المصري. اتمني ألا يستهين قادة النظام المصري وخاصة قادة الامن بهذا الشعب.فهل تصل الرسالة الاخيرة للرئيس مبارك ام تغره قوته وشرطته عن النظر الي الحق البين الجلي.اتمني ان يخرج مبارك علي شعبه ليقول بانه بصدد اجراء اجراءات جذرية لاحداث انفراجة في مصر.اول هذة الاجراءات حل مجلس الشعب واجراء انتخابات برلمانية جديدة تحت رعايته شخصيا وتيسير امورها بنفسه وتغليظ عقوبة التزوير في الانتخابات لحد السجن المشدد.وان يقبل بكل اشكال الشفافية مثل اشرف القضاة علي الانتخابات.وان يعلن سيادته انه لن يرشح نفسه مرة اخري.وان تتولي حكومة انتقالية جديدة لاعداد دستور جديد..وان يعلن تعديدلات جديدة مؤقتة في الدستور.تعديلات مؤقتة وهي تحديد مدة تولي الرئاسة فترتين فقط .واطلاق حرية الترشح للانتخابات الرئاسية لجميع ابناء الشعب المصري.ادري ان مبارك لن يسمع وسوف تغره قوته الامنية وعناده الشهير المعروف عنه.ولكنا نذكر لعل الذكرة تنفع.تغيير مجلس الشعب الحالي يجعل من المجلس معبرحقيقي وصادق عن الشعب المصري.ولتهدئة نفوس كل طوائف الشعب المصري.يجب ان يعلن الرئيس مبارك ان المادة الاولي في الدستور هي ان كل المواطنين المصريين سواء امام القانون.وان المادة الثانية من الدستور والتي تقول ان الشريعة الاسلامية المصدر الرئيسي للتشريع هي مادة قيمية وليست دينية.بمعني انها مادة تقول اننا بلد قيمي يؤمن بالقيم وليس بالمنفعة والانتهازية.وان المنفعة التي تتعارض مع القيم لا تمثلنا كشعب.بمعني اننا ابدا لن نرضي ابدا بان يكون لدينا زواج للمثليين او شواطيء عراة او اي انتهازية بالنسبة
للاخرين.وان المادة الثانية للدستور هي مادة قيمية وليست دينية.بدليل ان الرئيس سوف يضيف عليها لاحقا ان الشريعة الاسلامية والشرائع السماوية الاخرب هي المصدر الرئيسي للتشريع.وانها في الوقت الحالي لا وجود او امكانية قيام وجود احزاب علي اسس دينية. وربما هذا في المستقبل حتي
تترسخ المواطنة اكثر داخل المجتمع المصري ثم محاسبة جميع الفاسدين والمنتفعين بثراوت مصر وعودة جميع ثروات الشعب اليه من الفاسدين مثلما الحال مع ارض مدنيتي..اما بخصوص اسرائيل فيجب ان تعلن مصر بوضوح انها توافق علي معاهدة السلام ولكن في بعض التغييرات المهمة لمصر وهي بسط الجيش المصري كامل نفوذه علي الاراضي المصرية كلها.وهذا سيحدث سيدي الرئيس اليوم او غدا.وانه لا وجود بعد الان لما يسمي بالانفاق بيننا وبين دول الجوار.وان مصر ستتعامل مع اي دولة بالجوار طالما التزمت بالمحافظة علي امن مصر.وان مصرستفتح جميع المعابر بيننا وبين غزة وغيرها. وسوف نتعامل مع غزة طالما تتعامل معنا كدولة وتحترم حدودنا.يجب ان نتعامل استراييجيا مع اسرائيل علي اسس محترمة.بحيث يكون اي اعتداء او حرب تقوم به اسرائيل هو بمثابة ضرر للامن القومي المصري.وايضا كلما التزمت اسرائيل بعودة الحقوق والتزام واحترام دول الجوار كلما زاد امكانية التعاون الشعبي والرسمي معها.ربما نرفض اسرائيل كدولة.ولكن اي سياسي يتعامل مع الواقع كما هو واقع واسرائيل امر واقع ولابد من  التعامل معه بطريقة صحيحة تعود علي الوطن والامة بالنفع.فهل يفعلها مبارك ويقوم باصلاحات حقيقية قبل ان تقع الواقعة التي ملالخبراء والمفكرين من التحذير منها.اما تغره قوة امنه وتحالفهالوثيق مع الغرب وامريكا.ادري ان الرئيس لن يسمع ولن يستمع.وان سمع فلن يستجيب.فسوف يسمع رسالة تونس بالسلب ويعمل عليتشديد ملكه اكثر وزيادة قوة امنه اكثر فاكثر.لن تصل الرسالة الي مبارك.ولكنا نذكر لعل الذكرة تنفع.

الجمعة، 7 يناير 2011

اقتل مسلم لارضاء مسيحي

اقتل مسلم سلفي لارضاء مسيحي
يأبي النظام المصري ان يتعامل مع مواطنيه باحترام
علي اساس انهم اصحاب هذا البلد.لا يتعامل نظام مبارك مع المصريين
علي اختلاف افكارهم وعقائدهم علي انهم مواطنين مصريين لهم
حقوقهم في بلدهم مصر.فهل سيرضي المصريون المسيحيون
قتل مسلم علي ايدي رجال مباحث امن الدولة حتي يهدأ غضبهم المشروع.
لا اعتقد ان اي مصري يرضي بان يقتل الامن المصري مواطن آخر بريء
ارضاء لجريمة
لا يعلم احد حتي الان من فاعلها.من المؤسف والمجحف ان الدول
الغربية وكثير من منظمات حقوق الانسان لا تتعامل مع المصري علي انه
مواطنا وحسب .ولكن عندما يدخل في الامر عنصر الطائفية تجد هذة
الدول والمنظمات قد تدخلت في الامر باي حجة كانت.لم نسمع
ان احدا قد تحدث عن مقتل مواطن مصري علي ايدي رجال
العادلي علي خلفية حادثة كنيسة القديسين.يريد النظام
المصري ان يعامل المصريين علي اساس طائفي بغيض..
ما دخل مصري لا ذنب له فيما حدث هناك. هل لانه متدين او سلفي
كما يدعون. وهل لذلك يجب علي مباحث امن الدولة ان تقتل المصريين
السلفيين
لارضاء المصريين المسيحيين.هكذا يعامل النظام المصري
مواطنيه. وهكذا يريد ان يشق صفهم بهذة
العنصرية البغيضة في التعامل مع مواطنيه.
عدم وجود المهنية داخل جهاز الشرطة المصري وبعده عن هدفه
الحقيقي وهو حماية الامن الداخلي للبلد .الي حماية امن النظام.
جعل من الامن المصري عبء علي الحياة المصرية
اكثر منه اداء للحل.لا وجود للمهنية في جهاز
امن الدول إلا نادرا.ومن ثم يعوض هذا النقص في المهنية
بالتعذيب. الذي يصل كثيرا الي حد القتل.واحيانا
يكون المبرر مضحك ومبكي في نفس الوقت.
اسأل اي ضابط شرطة فاشل. سواء كان في امن الدولة او
غيرها من مؤسسات الشرطة.هل تبرر ضرب المشتبه فيهم
في الجرائم المختلفة.سيقول اغلبهم نعم.
بل والمؤسف والمخجل ان قيادتهم تدافع عن هذا التفكير الناقص
الغير سوي.والمبرر اننا نتعامل مع مجرمين وربما يكونوا
خطرين.وهل لا يوجد مجرمين إلا في مصر .وهل لا يوجد
مجرمين خطرين إلا في مصر ام الدنيا.
في كل دول العالم يوجد مجرمين. ويوجد مجرمين خطرين.
ولا يوجد عاقل محترم يقر بهذا النقصان في العقل. الذي
يقوله به بعض قادة الداخلية. حين يتحدثون ويبررون المعاملة غير
الآدمية مع المصريين سواء كانوا مجرمين او غير مجرمين.بل
لا يوجد عاقل محترم يبرر تعذيب المجرم .وإلا ما الفرق
بين المجرم الذي يخرق القانون. وبين رجل الشرطة الذي
يخرق القانون بتعذيب الاخرين. ايا كانوا مجرمين او غير مجرمين.تعود
الامن المصري ان يأتي بالمعلومات عن طريق التعذيب او الاكراه.
لا يريد ان يدخل كما بقية اجهزة الامن في العالم المحترم دائرة الاحتراف.
غالبا ما يأتي الامن المصري بالمعلومات كما قلت عن طريق
التعذيب البدني والاكراه بشتي انواعه.وهذا يدل علي نقائص
كثيرة. اهمها علي الاطلاق. عدم احترام نظام مبارك والعادلي
لآدمية الشعب المصري.حتي وصلنا لدرجة اصبح معها جهاز الشرطة
في مصر جهاز يخشي بأسه بين المصريين.يا الله والذي نفسي بيده هذا
صحيح. اصبح جهاز الامن المصري المفروض انه يدخل
الامن علي المواطنين المصريين. جهاز ترويع لهم.وزوار الليل والفجر
وما ربك اعلم به.واصبح في زمن العادلي لرجل الشرطة
ربما النفوذ الذي ليس لاي جهاز آخر في مصر.
لقد خرجت الامور عن السيطرة. واصبح للعادلي ورجاله النفوذ
الاكبر في مصر.واصبح التعريض بهم او النقد لهم من المحرمات
والكبائر. التي يجرم وينتهك حرمة صاحبها دون سبب او ربما
بتلفيق سبب او تهمة ما له.يخشي الناس في مصر
ان ينتقدوا جهاز امن الدولة. لانهم يعلمون سطوته. التي وصلت
في عهد الرئيس مبارك. لحد جعل مجرد ذكر اسمه يثير الرعب
في قلوب البسطاء من المصريين.لا يا سادة. ما حدث في كنيسة
القديسين يتحمل نتيجته نظام مبارك. ويتحمل نتيجته اهمال
الشرطة المصرية. التي كانت تعلم ان خطرا واقعا بالكنائس المصرية.
بعد تهديدات نظام القاعدة للكنائس المصرية علي وجه الخصوص.فما
ذنب قتل مصري مسلم سلفي عن طريق التعذيب. فيما حدث
في حادثة كنيسة القديسين.الي متي سوف نسكت علي
الظلم الذي يثيره العادلي ورجاله بين المصريين.بدلا من ان تدافع امريكا والغرب
عن الطائفية. عليهم ان يردعوا العادلي
ورجاله عن البطش بالمصريين ايا كانت عقيدتهم او ملتهم.
بدلا من اثارة الفتن علي النظام العالمي ان يردع نظام مبارك.
الذي فقد السيطرة عن رجال شرطته. الذي يعذبون
المصريين ويقتلونهم دون سبب او جريمة.لقد
خرجت الامور عن السيطرة لدي جهاز الامن. ويبقي الصمت علي الجرائم
التي يتحملها العادلي ونظام مبارك .نوعا من الوهن والعبث اللامحدد.
فليصمت كل اخرس علي قتل وتعذيب المصريين علي يد
رجال العادلي. ولكن الله لا يرضي بالظلم.الله فوق العادلي ومبارك
ورجالهم. وهو شاهد علي ما يفعلونه بالمصريين.كما افجعنا واحزنا
لمقتل المصريين علي ايدي الارهابيين. افجعنا ويفجعنا
كل يوم مقتل المصريين وتعذيبهم علي ايدي رجال العادلي ونظام مبارك.
اصبح من يريد ان يؤدي عبادته ويظهر شيء
من دينه بالاعتدال. متهم في نظر جهاز امن مبارك والعادلي.هذا ما وصلنا اليه
جراء الصمت والسكوت الملعون علي جرائم العادلي وجهاز امنه.
وليس جهاز امن مصر. لذلك اقترح ان يطلق علي جهاز
امن الدولة. جهاز امن العادلي. فهو اولي به واحق
وليس لمصر ولا للمصريين فيه اي حق.

السبت، 1 يناير 2011

يعيش الهلال ضد الصليب
لا اعتقد انه يمكن انكار ان هناك حالة من الاحتقان بين
المصريين المسلمين والمسيحيين.لا يمكن انكار اننا كمصريين
لم نعد كما كنا من قبل.لا يمكن انكار ان هناك حالة من الانكسار
الاخلاقي قد المت بجموع المصريين.لا يمكن انكار ان المسلم
او الاغلبية المسلمة قد تغيرت تجاه المسيحي او ما تسمي الاقلية المسيحية.
لا يمكن انكار ان المسيحي او الاقلية المسيحية باتت تشعر بالظلم والقهر
عن حق او عن غير حق تجاه المسلمة او ما تسمي الاغلبية المسلمة.
لقد تغيرنا تجاه بعضنا بعض ولا يمكن انكار ذلك باي
حال من الاحوال.لقد حدث شرخ كبير بين ابناء الامة المصرية الواحدة
وهذة الاحداث انما هي تظهر هذا الشرخ ليس اكثر.ولكن الشرخ
موجود سواء حدثت هذة الاعمال الارهابية ام لم تحدث.لقد
سادت نغمة ان هذا مسلم وان هذا مسيحي واصبحت تمثل
شرخا كبيرا في حياة المصريين.كواقع مؤلم احدث شرخا كبيرا
في حياتهم.هناك شرخ كبيرا في علاقاتنا لا يمكنا انكار هذا.
كمسلم اعايش الواقع اقر بان هذا الشرخ في علاقتي بالمسيحي اصبح كبيرا.
ولابد من وجود حل من اجل صالح هذا المصري.الذي هو انا وانت
ايا كان دينك ومعتقدك وافكارك.العلاقة بين المصري المسلم
البسيط والمصري المسيحي البسيط في اسوأ حالاتها.تعقدت العلاقة
بين المسلم والمسيحي في ادق تفاصيل حياتهم.لدرجة وصلت ان
حادثة ما تبدو كعمل ارهابي خارجي ان يثير
سخطا كبيرا من قبل المسيحيين ليس تجاه الارهاب الخارجي
ولكن ضد المسلمين المصريين وهذا هو الواقع المؤلم ولكنه الحادث
علي الارض والواقع.هناك علاقة من التنافر اخذت
مساحة كبيرة من حياة المصريين المسلمين والمسيحيين.دعونا نتحدث
بصراحة هناك اغلبية تعتقد ان الاقلية باتت تحتمي بالرئيس
واجهزة الدولة ضدها.وفي المقابل هناك اقلية تعتقد ان الاغلبية
تجور علي حقها وتظلمها.هناك افكار سيئة في عقول المسيحيين تجاه
المسلمين.وهناك افكار سيئة في عقول المسلمين
تجاه المسيحيين.ومع كل حادثة تزداد هذة الحالة سوءا.الحل
اذن في استقامة الامور جملة واحدة.في علاقة المصري المسلم
بالمصري المسيحي.التي لا تختلف عن علاقة المصري بالدولة واجهزتها.
التي لا تختلف عن علاقة رجل الشارع برجل الامن عين
مصر الحارسة.التي لا تختلف عن علاقة فقراء الوطن باغنياء الوطن.
كل هذة حزمة واحدة يجب ايجاد حل لها قبل فوات الاوان.حان الوقت
ان يستمع الرئيس مبارك والسيد عمر سليمان والسيد فتحي سرور
والسيد صفوت الشريف والسيد حبيب العادلي الي صوت العقل.
لم يعد باقي من بقايا وطننا الجميل الذي نعشقه إلا قليلا.وهم يعتقدون
عكس ذلك.حان الوقت الي استقامة الامور في مصر
يا سيادة الرئيس.وبدلا من ذلك عدتما بنا وبالوطن الي الخلف.
بما حدث في انتخابات مجلس الشعب الاخيرة حيث شهدنا اكبر
عملية تزوير في تاريخ البلاد.وينتظر ان يحدث مثلها في انتخابات
الرياسة القادمة.يا سيادة الرئيس ما بقي من الوطن قليل.هو
كثير عندكم وعند السادة فتحي سرور صفوت الشريف وعمر سليمان
وحبيب العادلي.ولكن الحقيقة هو قليل سيدي الرئيس.لا اشك
في حبك لبلدك.ولا حب هؤلاء لوطنهم مصر.فهل هم علي استعداد
لتقديم مصلحة مصر علي مصالحهم الشخصية.هذا هو السؤال
الاكبر الذي سوف تجيب عنه الايام.

الثلاثاء، 21 ديسمبر 2010

الرئيس الذي ليس رئيسا

الرئيس الذي ليس رئيسا
الرئيس مبارك قال في خطبته الاخيرة كلنا كنا فقراء.
ذلك ردا علي قول احد المنافقين ان سيادته يهتم بالفقراء.الحقيقة
من يطلع علي احوال المصريين .يوقن انه لا يوجد رئيس
ولا توجد حكومة ولا يوجد نظام في مصر.اللهم إلا رئيس
تصريف احوال وحكومة تصريف احوال ونظام تصريف احوال.واناس
من كثرة ضغوط الحياة (واقصد بهم المصريين) اصبح كل همهم ان
يبقوا فقط علي قيد الحياة ايا كانت هذة الحياة.مبارك يقول
انهم يهتم بالفقراء. رغم انه كلما مرت الاعوام يضع المزيد
من شعبه في قائمة الفقراء.بحيث تتسع نسبة الفقر في مصر
كلما مرت الاعوام من حكم مبارك.وايضا يزداد الفقير
فقرا. متنقلا من درك الي الدرك الاسفل منه.فهل هذا هو الاهتمام
الذي يبديه الرئيس بالفقراء.الحقيقة التي مراء فيها
ان نظام مبارك اثبت فشلا كبيرا طيلة فترة حكمه.
ورغم ذلك يصر علي البقاء في الحكم.رغم الكوارث والخطايا
التي جلبها علي البلاد.لا يوجد في مصر رئيسا بالشكل المتعارف
عليه في جميع الانظمة الحديثة.يوجد رئيس ولكنه ليس مسئولا
عن اي شيء في مقابل انه يملك كل شيء.وتوجد حكومة
ولكنها حكومة تصريف احوال يومية.كل شيء في مصر يدار بالقطعة.
لا توجد استراتيجية لادارة اي شيء في مصر.وما يقال عن الخطط
المختلفة هي امور تحدث علي الورق ولكن في الواقع غير ذلك.
الواقع ان مصر تدار بالقطعة.حتي في اعقد الامور واهمها.
مسألة نهر النيل هي مسألة حياة او موت.ولكنها ايضا
تدار بالقطعة حتي وصلنا لدرجة ان تحالفت معظم دول
حوض النيل علينا.فماذا فعلنا بعد حدوث الكارثة تحركنا بالقطعة.
لا استراتيجية ولا خطط تنفذ علي الارض.لدينا مثلا مشكلة ازدياد الاسعار.
الدكتور علاء الاسواني تحدث بان في مصر كل شيء وكأنه.
بمعني ان في مصر وكأن لدينا برلمان وكأن لدينا رئيس وكأن لدينا
قضاء.وهو تعبير يمثل بالفعل الحالة المصرية الراهنة.اختزلت مصر
في شخص فرد واحد وهو الرئيس.فاصبح
كل شيء في مصر وكأنه حقيقي.وكأن لدينا برلمان
يحاسب السلطة التنفيذية بقيادة الرئيس. ولكن لا تحدث مساءلة.
وكأن لدينا قضاء تنفذ احكامه .ولكن في الغالب وخاصة في الامور
السياسية لا تنفذ احكام القضاء .وفي احيانا اخري يتم التحايل عليها.
اذا صارحنا انفسنا يجب ان نقول بشجاعة اننا تأخرنا كثيرا
من اجل فرد واحد. وحوله مجموعة من الافراد يتحكمون في اهم
مؤسسات الدولة.تأخرنا لرغبة هؤلاء الافراد في ان يظلوا في مواقعهم
ويتمتعوا بالمزايا التي يحصلون عليها.تأخرنا ويلجم الخوف
والهلع الستنتنا من ذكر هذة الحقيقة.حتي ذكر الحقيقة باننا
تأخرنا عن دول لا تملك جزء من قدراتنا. لا نستطيع المصارحة
او المجاهرة بها.بل ان من يملك ان يقول هذة الحقيقة.فهو
في نظر اعمدة النظام يريد قلب نظام الحكم.من يقول
انه من اجل مزايا يحصل عليها بضعة افراد في مصر عدنا بمصر
عقودا الي الوراء. فهذا يريد قلب نظام الحكم.يعلم المسئولون
في مصر ان الانتخابات الاخيرة جاءت فاضحة ومزورة
بشكل بشع لا مثيل له من قبل.ولكنهم يراهنون
علي صمت شعب تدهورت احواله بشكل كبير. بحيث
اصبح كل همه البقاء علي الحياة اي حياة.يراهن نظام
مبارك علي صمت شعبه ووصوله الي الدرك الاسفل. بحيث باتت
الحياة نفسها مطلب وغاية لديه.بجانب الدعم اللامحدود
من قبل الغرب وامريكا .خاصة مع ظهور القاعدة .
لذا هو يزداد في الطغيان. ويحمل شعبه فوق طاقته.لا يريد ان يسمع لاحد.
ولا يريد اي اصلاح ولماذا الاصلاح.مادام الفئة التي تحكم
هي التي تملك.بحيث عاد الاقطاع مرة اخري ولكن باسماء مختلفة.
باتت النخبة التي تملك كل شيء في مصر هي التي تحكم
كل شيء في مصر.فلماذا تفكر هذة النخبة في الاصلاح.
النخبة التي تحكم في مصر بات لديها سببان لبقاء الحال
علي ما هو عليه.السبب الاول امتلاك النفوذ .والثاني امتلاك
المال والقوة.بمعني ان النخبة التي تملك وتحكم باتت
تملك كل شيء.والشعب اصبح لا يملك شيء.فلماذا
تفكر هذة النخبة في الاصلاح.لا نتعظ مما حدث لصدام حسين.
ولم يتعظ الغرب كذلك.كان يملك الشعب العراقي وقتها ان يضحي
بالف او عشرة آلاف من اجل التخلص من صدام حسين.ولكنه لم يفعل
بالامس. وهذا ما دفعه اليوم .مليون شهيد وضياع لثراوته .وبات مستقبله في
حكم المجهول.وفي مصر النيل يخبو ومسار قناة السويس بات
غير آمن واسرائيل تقلب علينا الدول الافريقية وفتنة طائفية
وفقر مدقع يزداد كل يوم ومشاكل يومية عديدة وغياب للرؤية والاستراتيجية.
كل ذلك ولا نريد ان ندفع ثمنه اليوم بتغيير هذا النظام.ولكن
يقينا سوف ندفعه ثمنه غدا اضعاف مضاعفة.

الخميس، 16 ديسمبر 2010

مبارك السياسي الوحيد في مصر

مبارك السياسي الوحيد في مصر
هل لدينا في مصر رجال يمكن ان نرسل بهم الي بقية
دول العالم كمبعوثين مثلما تفعل الولايات المتحدة الامريكية.مصر
لا يوجد لديها مبعوثين لحل ازماتها الخارجية غير وزير
الخارجية المصري ورئيس المخابرات السيد عمر سليمان.لا يوجد
في مصر مبعوثين غير هذان السيدان لحل كل مشاكلنا مع العالم الخارجي.
ذلك لسبب بسيط وهو انه لا توجد لدينا سياسة ممكن ان تفرز
شخصيات سياسية مرموقة مثلما الحال في امريكا.لا يوجد سياسيين
يمكن ان نرسل بهم الي الخارج والسياسي الوحيد في مصر
هو الرئيس مبارك وهو الوحيد وذريته الذين يصلحون للسياسة ولحكم مصر.
لا يوجد سياسيين اكفاء ولو وجد لدينا يتم اهالة التراب عليهم حتي
لا يكون غير سياسي واحد في مصر وهو مبارك.لدينا ازمات عديدة
في الخارج لدينا ازمة فلسطين وازمة السودان والعراق والصومال ولدينا
ازمة نهر النيل والتعنت الاثيوبي.مشاكل وازمات خطيرة ولا يوجد لدينا
مبعوثين اكفاء لها .يكونوا متخصصين في هذة الملفات.بمعني
لماذا لا يكون لدينا مبعوث الي فلسطين وآخر الي السودان وآخر
الي دول منابع النيل.بحيث يمسك كل ملف شخصية سياسية قديرة
علي درجة من الكفاءة والتفرغ.اما ان يتم تحميل وزير الخارجية ورئيس
المخابرات بكل الملفات.فهذا اعتقده خطأ.لقد تعبنا من القول ان ازماتنا
الداخلية والخارجية باتت تضغط علينا لتجبرنا علي عمل اصلاحات فورية.
ولكن الحاصل هو العكس.الرئيس مبارك يعود بعقارب الساعة
الي الوراء.فقد حرض نظامه علي اغلاق اهم صحيفتين في مصر.
وهما البديل والدستور غير تحريضه علي اضطهاد اهم صحفي في مصر
وهو السيد ابراهيم عيسي ومن قبله السيد عبد الحليم قنديل ومعهما الكثير من المعارضين
امثال السيدان حمدي قنديل والبرادعي.الرئيس مبارك يريد ان يعيد عقارب الحرية
التي فتحها بنفسه الي الوراء.ولكن في ظل سوء اداء النظام المصري
لا احد يعلم عواقب هذا الفعل..يعتقد السيد احمد عز انه يؤدي عمل جيد
للاقتصاد المصري بحديثه المتكرر عن ازدياد معدل النمو.بيد ان هناك حقائق
يغفل عنها الرجل.وهي انه علي فرض ان هناك زيادة فعلية
في معدل النمو للاقتصاد المصري إلا ان اغلبية الشعب المصري في الواقع
لا يشعرون بثمار هذة الزيادة بل علي العكس.بات يعاني اغلبية
المصريين من تدني الخدمات العامة ومن ارتفاع الاسعار.الامر الثاني انه
دون سياسة واضحة وشفافة ومحاسبة حقيقية لن يذهب هذا النمو
بطريقة عادلة الي جميع فئات الشعب المصري.وهذا ما حدث
بحيث تركز النمو في يد فئة معينة من المصريين ومع غياب السياسة والمحاسبة
تحكمت هذة الفئة في الاسعار وفي القرار السياسي عن طريق
خلط المال بالسياسة.هذا عن الداخل اما عن الخارج فأهم ازمة
تواجه مصر الآن هي مشكلة تفتيت السودان.واعتقد ان هذا خطأ كبير
سوف ترتكبه مصر لو تم تقسيم السودان الي شمال وجنوب.
يا قادة النظام السودان هو ظهرنا الحامي والحارس لاخطر
واهم مصالحنا الخارجية وهما امتداد قناة السويس ونهر النيل.
ولو تم تفتيت السودان سوف نترك ظهرنا للعراء يفعل بهم القوم ما يحلو
لهم.خاصة ان اسرائيل وامريكا واوروبا والصين الوافد الجديد وضعوا
ايديهم ومصالحهم في القارة السمراء.لو سمحت مصر بتفتيت السودان سوف
نترك كما قلت ظهرنا عاريا لهذة القوي تفعل بنا وبمصالحنا ما تشاء.لذلك
اتمني علي النظام المصري ألا يسمح بتفتيت السودان مهما حدث
ومهما كانت الاغراءات او العقبات.ما قاله اليوم المبعوث الامريكي
في السودان بان تفتيت السودان لن يؤثر علي حصة مصر
من نهر النيل يشي بان امريكا حريصة كل الحرص علي تفتيت
السودان دون اي عراقيل من مصر او غيرها.تفتيت السودان له ايضا
تداعيات خطيرة علي مصر والمنطقة.وخاصة ان السودان الشقيق
الاقرب تجربة لنا والاقرب شكلا ومضمونا للحالة المصرية.اتمني ألا يسمح
النظام المصري بهذا مهما كانت العقبات.تفتيت السودان سوف يفتح
علينا جبهة وبابا نحن في غني عنهم.ويترك ظهرنا ومصالحنا نهبا
لقوي مثل امريكا او اسرائيل.

الخميس، 9 ديسمبر 2010

برلمان مزور اذن رئيس مزور

برلمان مزور اذن رئيس مزور
بداية يجب ان نوضح حقيقة هامة اتفق عليها اغلبية المراقبين
وهي ان الانتخابات البرلمانية المصرية هذة السنة شابها كثير من
الامور التي اساءت الي العملية الانتخابية برمتها.ولا نعلم
ما هي العقلية التي ادارت هذة العملية من اولها لاخرها.في البداية
قام الحزب الوطني بالتزوير لصالح مرشحيه في الجولة الاولي
وعندما انقشعت غبار المرحلة الاولي تبين كم الاكتساح الغير مبرر
لمرشحي الوطني علي خصومه.حينها وضح للوطني كم المأزق
الذي وقع فيه الحزب.خاصة ان البرلمان السابق كان يضم
ما يزيد عن المائة معارض حتي وان كانت معارضة غير مؤثرة ولا
تملك اي آلية لفرض وجهة نظرها علي المجلس.اما هذا المجلس
فلا يضم من المعارضة سوي ما يقرب من 15 نائب معارض بجانب المستقلين
من رجال الاعمال الذين هم اقرب للحزب الوطني منهم الي المعارضة.
اضطر الحزب الوطني ان يزور في الجولة الثانية لصالح المعارضة قدر المستطاع
بعدما تبين له المأزق الذي وقع فيه من خلال نتائج الجولة الاولي.
وحتي مع هذا التزوير لا تعد هناك معارضة مقبولة خاصة
ان تمت مقارنتها بمعارضة البرلمان السابق.كل ذلك
افرز برلمانا يكاد ان يكون في نظر العامة والحقوقيين
مشكوكا في صحته.وبالتالي سوف يؤثر بالسلب علي الشرعية
القادمة للرئيس القادم الذي هو في حاجة الي شرعية كبيرة
مع تردي حالة النظام المصري وفقدان الكثير من شرعيته لدي المصريين.
لا اعلم هل يتمتع المسئولون في مصر بقدر من الاتزان والعقلانية.
الحقيقة ان الخوف او ادعاء الخوف من وصول الاخوان للحكم.
قادنا جميعا الي هذا النتيجة المؤسفة.نعم البديل الحالي للنظام المصري
هم المتطرفون دون شك.وليس الاخوان كما يدعي نظام مبارك.خاصة ان
استمر النظام المصري علي نفس المنوال من الغباء السياسي
ضاربا عرض الحائط بكل التحذيرات التي يطلقها المفكرون بين كل حين.
وهي ان النظام المصري الحالي يقود البلاد الي طريق الفوضي.وليس
هناك من شك ان من سوف يملك زمام الامور لو حدتث الفوضي
هم المتطرفون.وافعال النظام المصري كلها تقودنا الي هذة الفوضي.
اخطاء نظام مبارك بعد الضغوط التي مارست عليه من قبل ادارة بوش
اصبحت كثيرة.فبعد ان اضطر مبارك الي فتح باب الحرية بعض الشيء.
وبعد الامور التي ترتبت علي هذا الانفتاح في شكل حرية للصحافة
والبرامج والانترنت والمدونين وغير ذلك من الامور.اراد مبارك الي يعود
بالامور الي الخلف بعد ان زالت هذة الضغوط عندما تولي اوباما الحكم في

امريكا.
فحرض مبارك علي اغلاق وتقويض اهم صحيفتين معارضتين هما البديل

والدستور.
بعدها اتجه الي تصفية مذيعي البرامج صاحبة السقف العالي لارهاب الباقين.
والي مطاردته للمدونيين والناشطين بجانب الاخطر ما يحدث من تعذيب للناشطين

السياسيين
وغير السياسيين.يريد مبارك اعادة عجلة الديمقراطية الي الخلف
والتي اطلقها هو بنفسه بعد الضغوط التي مارسها عليه ادارة الرئيس بوش.هذة

العودة
الي الخلف مع النتائج التي ترتبت علي هذا الانفتاح علي الحرية. قاد النظام
المصري السياسي الي ارتكاب اخطاء قاتلة تكاد ان تقود
البلاد الي فوضي ستمكن اشد المتطرفين من حكم البلاد.التعويل
علي امريكا اعتقده في غير محله.امريكا نفسها واقعة في مأزق كبير
لديها اقتصاد خارج لتوه من ازمة كبيرة لازال تأثيرها كبير حتي الان علي

الامريكان
بجانب الاستنزاف التي تكبده القاعدة للاقتصاد الامريكي. بجانب الاخطاء
القاتلة التي ارتكبها الامريكان في العراق وافغانستان.بجانب ما تفعله اسرائيل في

المنطقة.
والفاتورة التي تدفعها امريكا جراء ذلك.مع كل ذلك اعتقد
ان التعويل علي ان امريكا يمكن ان تفعل شيئا للديمقراطية في مصر
امر غير مجدي وغير نافع.امريكا لديها من المشاكل
بما يضعها امام خيار وحيد هو مساندة النظام الحالي حتي
يظهر جديدا يمكن ان تراهن عليه.ولكن في ظل هذة الاوضاع
لا يمكن للامريكان ان يراهنوا علي غير نظام مبارك.بيد ان
هذا لا ينفي ان نظام مبارك ينتقل من اخطاء الي اخطاء اشد من سابقتها.
وحقيقة ان مبارك العنيد لن يعترف بذلك وسوف يستمر علي نفس
المنوال والطريقة التي يسير عليه.واعتقد ان الامل الحقيقي في توحد
المعارضة المصرية ووضع خيار واحد واجندة واحدة لتصورهم حول مستقبل
مصر.فهل تريد طريقة حكم علي شاكلة ما يحدث في تركيا ام تريد
طريقة حكم علي غرار ما حدث في ماليزيا ام تريد طريقة حكم علي الشكل

الغربي.دون وضع تصور لنظام الحكم في مصر لن يحدث شيء في مصر.
مصر واقعة في مأزق كبير وبالاخص فيما يخص
علاقة الدين بالسياسة فيها.وموقف المسيحيين من نظام الحكم.
وماهية المادة الثانية وكيفية تفسيرها ووضعها من الدستور والقانون.
علي المعارضة كافة ان تخرج بتصور يمكن ان تتفق عليه جميع القوي
في مصر. سواء كانوا اخوان او وفديين او مسلمين او مسيحيين.يمكن
ان يكون هناك حد ادني من الاتفاق بين كل القوي المصرية والخروج
بتصور لشكل الحكم في مصر المستقبل.اما التحدث عن التغيير
دون وضع تصور لهذة الاشكالية الكبري فهو مجرد كلام دون فائدة منه.
لسنا بحاجة الي الصدمات والتغييرات الكبري.لان لدينا بالفعل ارضية معقولة
من الامور المشتركة بين جميع المصريين. حتي وان ظهرت الاختلافات
علي السطح وافرزت حالة استقطاب ملحوظة في حياتنا.ولكن الاكيد
انه لدينا ارضية مشتركة معقولة. يمكن بحد ادني من الاتفاق ان نضع
تصور لشكل الحكم في مصر دون صدمات او تغييرات كبري يمكن لها ان
تحدث انشقاق بين المصريين.الحديث عن التغيير في ظل القبضة الحديدة
للامن المصري. وايضا دون وجود تصور لشكل الحكم في مصر واختلاف
جميع القوي حول هذا الشكل. سوف يضع مصر في يد المتطرفين دون شك.
ايضا مواصلة النظام المصري طريقه بهذا الشكل سوف
يقودنا الي نفس النتيجة.لذلك اعتقد انه يجب علينا ان نضع تصور
لشكل الحكم في مصر المستقبل. وهذا اولي بالمناقشة بين كل القوي.
ما هي نقط الاختلاف ومع هي اقرب النقاط للاتفاق.طبيعي
لن يكون هناك اتفاق كامل. ولكن الحد الادني من الاتفاق علي شكل
الحكم في مصر.هذا وحده سوف يضع حد لتصرفات لنظام مبارك الخاطئة التي

تقودنا الي
كارثة محققة.