اسرائيل الطيبة وأحمد الشرع الشرير
منذ الاطاحة بنظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد ومجيء نظام الجولاني زعيم تنظيم النصرة الإرهابية والذي تحول فيما بعد إلي عملية غسيل سياسي علي غرار عملية غسيل الأموال إلي القائد السياسي احمد الشرع.وانا لا افهم حقيقة كنه نظام الشرع هل هو نظام إسلامي متطرف ام هو نظام إسلامي معتدل ام هو نظام خليط مثل النظام التركي اسلامي علي علماني أم ماذا يكون..في البداية اشتكت مصر من أن بعض من تصنفهم إرهابيين ذهبوا إلي نظام احمد الشرع بمجرد سقوط بشار الأسد وهذا اقلق حكومة السيسي في مصر ثم رأينا أن هؤلاء الأشخاص اختفوا تماما من الساحة السورية..ولكن أين ذهب هؤلاء. نظام احمد الشرع قائم في الأساس علي مقاتلين متشددين. استطاعوا أن يستغلوا الضربات التي ألحقتها اسرائيل ببنية حزب الله السياسية والعسكرية ومن ثم ضعف وجوده في سوريا وبمساعدة تركية أن تحقق تلك الجماعات المتشددة الصعب وهو الإطاحة بنظام بشار الأسد فأين ذهب هؤلاء الاشخاص. وهل سوف يختفون من الساحة السورية. أم أن هؤلاء المقاتلين المتشددين قد تحولوا فجأة. كما فعل الجولاني الذي تحول إلي احمد الشرع. هل جميعهم ارتدوا ثوب جديد غير ثوب التشدد وما هو هذا الثوب الجديد.والذي جعلني في حيرة اشد تلك الأخبار التي تم تداولها عن صفقة ما بين اسرائيل ونظام احمد الشرع من أجل إجراء تطبيع أو عملية سلام بين الطرفين ومما رفع من إمكانية حدوث ذلك أن أمريكا رفعت كثيرا من العقوبات الاقتصادية التي كانت تفرضها علي سوريا.فهل منطقي أن تتحول جماعة متشددة مثل النصرة إلي النقيض تماما لكي تقوم بالتطبيع مع اسرائيل هل يعقل ذلك ثم إن انفراد الشرع وحده بالحكم وعدم ممانعة دول مهتمة بالملف السوري بانفراده بالحكم. أيضا أمر غريب.وعلي وجه الخصوص عدم اعتراض امريكا علي هذا.ثم ان عدم إقامة مؤسسات منتخبة بسوريا هذا سوف يعرض البلد للإضطرابات. وآخرين سوف يستغلون ذلك. مثلما يحدث اليوم في السويداء ذات الأغلبية الدرزية .حيث نري كيف استغلت اسرائيل هذا الحدث. الذي سوف يتكرر. طالما لا توجد سلطة شرعية ولا مؤسسات منتخبة. يرتضي حكمها حميع الفرقاء في سوريا.استغلت اسراىيل الحدث الأمني في السويداء وقامت بقصف الجيش السوري بحجة حماية الدروز ولكنا وجدنا تعقل من شيوخ وحكماء الدروز في السويداء. بيد هل سنجد حكماء آخرين في بقية أنحاء سوريا في حالة تكرار مثل ذلك الأمر. إيران واسرائيل يتربصون بسوريا وان اختلاف الأهداف بينهما. فكلا البلدين يترصد اي حدث في سوريا من أجل استغلاله لمصلحتهما.وتركيا التي تدير المشهد من خلف الشرع هي الأخري لديها مآرب أطماع في البلد العزيز إلي قلب كل عربي ولكن العرب يبدو أنهم أخر المهتمين بالأوصاع في سوريا. فقط نسمع عن مساعدات قطرية سعودية لنظام الشرع فهل أصبحنا عبارة عن اكياس أموال دون أن يكون لنا دور في هذا البلد العربي. والاخرين يهندسون الأوضاع داخل سوريا لمصالحهم. إذن لا يجب أن نلوم أحدا غيرنا. اذا تقاسمت إيران واسرائيل وتركيا النفوذ داخل سوريا.علي حساب مصالح أبناء هذا البلد ومصالحنا نحن العرب.