السبت، 31 أكتوبر 2009

هل تؤمن بالديمقراطية ايها المميز

هل تؤمن بالديمقراطية ايها المميز
سؤال طرحته علي نفسي وهو لماذا يعتقد نظام الرئيس مبارك ان الديمقراطية
شر لابد منه.بيد انه ليس وقتها ولا مجال الحديث عنها هذة الايام.لماذا يعتقد
بعض الساسة في مصر ان الديمقراطية قد تأتي ولكن لابد وان تأتي معها الفوضي.
لماذا تعتقد بعض المؤسسات في مصر انهم الكهنة الحراس علي معابد مصر.
في كل حديث او رد فعل من قبل الساسة المصريين يفهم منه ان الديمقراطية شيء
خطير قد يضر بهذا البلد.لذلك كان حكم مصر منذ ثورة يوليو حتي الآن حكما مستبدا.
اختلفت طريقة الحكم من عصر ناصر الي السادات الي مبارك.ولكن هذا لا ينفي حقيقة
قد يحاول ان يتغافل عنها البعض.ان مصر كانت تدار في عهد ناصر بعقلية عبد الناصر وحده.وفي عهد
السادات بعقلية انور السادات وحده. وفي عهد مبارك بعقلية حسني مبارك وحده.بمعني انه قد
تختلف العهود الثلاث. من حيث اختلاف العقليات الثلاث وحسب.ولكن ايا من هذة العهود. لم يشهد اية
ديمقراطية حقيقية.لذلك مهما كانت الآراء مع او ضد ناصر او السادات او مبارك.تظل
الحقيقية واضحة.وهي ان هذة عصور استبداد وطغيان.ربما عهد منهم يشهد صعودا للدور المصري. وبعض
التفوق في جوانب الحياة. وعصر آخر يشهد هبوطا للدور المصري. وكثير من النكوص
في بعض مجالات الحياة.ولكن لنتفق ان هذة العهود الثلاث. كانت تدار بطريقة الاستبداد
وحكم الفرد الواحد.لهذا لم تشهد مصر اي تقدم خلال هذا الحكم .ولم يبني اي رئيس علي ما بناه سلفه.
ولكن الحاصل ان كل رئيس ادار البلد بعقليته وحده. وربما اتفق في اشياء واختلف في اخري
مع من سبقه.ولكن الحادث ان لكل رئيس في مصر بعد الثورة. كان له فكره المختلف عن سابقه.
لذلك لم تشهد مصر نهضة او اي تقدم خلال هذة الفترة من الحكم.ولكن لو فرضنا ان مصر
كانت تدار ايام ناصر والسادات ومبارك عن طريق الديمقراطية. اعتقد
لاختلف الحال حينها عما هو عليه اليوم.لان كل رئيس
وقتها كان سيبني علي ما تركه سلفه.ومع التراكم كنا سنشهد لامحالة
ملامح نهضة في مصر.اذا لماذا لا نؤمن بالحرية والديمقراطية كمخلص
لمصر من مشاكلها.لقد جربنا الاستبداد كل هذا الوقت. وكانت هذة هي النتيجة.لقد آمن البعض
بالديكتاتورية علي انها سبيل مصر الي النهضة والتقدم او الاستقرار المزعوم.ولكن جاءت النتيجة
عكس ما يراهنون.اليوم اعتقد انه من حقنا ان نؤمن بالديمقراطية سبيلا للخلاص
من مشاكلنا المتراكمة.قد يعتقد ان الديمقراطية معناها الفوضي.
وهذا غير صحيح بالمرة.الديمقراطية معناها مزيدا من الانضباط الذي يحدده القانون.
اذا ما الذي يحدث في مصر.اليست هناك حرية رأي ولكن مازالت هناك فوضي.
الحقيقة ان حرية الرأي جزءا من الديمقراطية.ولكنها ليست الركيزة الاساسية
التي تقوم عليها الديمقراطية.الصحيح ان الركيزة الاساسية التي تقوم
عليها الديمقراطية. هي سيادة القانون.ان يضبط القانون حركة ايقاع المجتمع.
ألا نحب جميعا ان يكون القانون هو الضابط لحركتنا خارج حريتنا الفردية.
ان ما يجعل هذة الفوضي في مصر بهذا الشكل. هو اختلاط وتعارض حريتنا الفردية مع حرية المجتمع.
والقانون وحده هو الذي يضبط هذة العلاقة. بين حريتنا الشحصية وبين حرية المجتمع.
بمعني ان الرئيس مبارك علي سبيل المثال له حريته الشخصية الكاملة.
مثل حرية اي شخص مصري آخر.ولكنه(الرئيس) يخلط بين حريته الشخصية
وبين حرية المجتمع المصري.يحيث يتعدي علي هذة الحرية.فتكون النتيجة
هذة الفوضي التي نشهدها الآن.كذا الامر ينبطق علي حال المسئولين
في مصر ورجال الاعمال والمال واصحاب النفوذ والسطوة.هؤلاء جميعا تعدت حريتهم
الشخصية علي حرية المجتمع. فنتج عن هذا الخل الرهيب.هذة الفوضي وهذا الاهمال والفساد والتسيب الخ.لقد تعارضت
حركة المجتمع مع حركة الرئيس ومن حوله. فتقدمت حرية الرئيس الشخصية. علي حق وحرية
المجتمع.والشيء الوحيد الذي كان ليصحح هذا الوضع المغلوط هو القانون.وهذا افضل تعبير
عن معني الديمقراطية. ليتبين ان الديمقراطية لا تعني الفوضي. او انها قد تأتي بالفوضي.هذا عكس
ما يتصوره البعض.لان ما تشهده مصر اليوم ليس ديمقراطية.ولكن بعضا من حرية
المجتمع سمح بها الرئيس. الذي يملك حرية المجتمع والناس معا.
ارساء دولة القانون هو ما ينادي به العقلاء في هذا البلد.وهذا
ليس فيه ظلما او سحقا لحقوق احد.اللهم إلا اولئك الذين يملكون حقوق الاخرين بغير
وجه حق.لذلك لم تشهد مصر ديمقراطية حقيقية للآن.لانه يوجد في يد الرئيس حقوق وحرية الاخرين.
حقوق وحرية المصريين كلهم.وهو يعتقد ان هذا حق خالص له.ولا يعتقد ان هذا حق الناس وحق المجتمع.
وعند سيادة القانون سوف ترد هذة الحقوق التي بيد الرئيس. لتعود الي اصحابها
الي المجتمع المصري.وهذا ما يرفضه الرئيس ومن حوله. لشعورهم بالتميز عن غيرهم.
اسأل ما هو الشيء الذي يجعل مبارك رافضا لارساء دولة القانون في مصر.الحقيقة
ان هذا ليس راجعا لطمع في مال ولا نفوذ وقتي ولا سلطة مؤقتة.
ولكنه الشعور بالتميز لدي الرئيس عن الاخرين.وحين تسلب منه هذا السلطات.
سوف يشعر بالتساوي مع بقية المواطنين. وهذا آخر ما يمكن ان يخطر علي بال الرئيس مبارك.
او هذا اشد كابوس يمكن ان يحدث له.ذلك يعود بنا ان شعور بعض
الافراد بالتميز في المجتمع المصري.منع عن هذا الشعب حق الحياة وحق تقرير مصيره.
من اجل بضعة افراد يمكن ذكرهم بالاسم. يمنع عنا حقنا في التقدم. يمنع عنا حقنا في ارساء
دولة القانون. يمنع عنا حقنا في ان نشهد نهضة حقيقية.هؤلاء الافراد يمكن
ذكرهم بالاسم كما قلت. وهم الرئيس مبارك وابنه والمستفيدين من حوله.
والذين استفادوا من حكمه وصنعوا لانفسهم قانونا فوق القانون.
ولكن حدث ما لا يخطر لهم علي بال.لامور كثيرة جعلتنا علي مشارف فوضي
حقيقية. لا ينكرها إلا من لا يريد ان يري بعين بصيرته.وهذة الفوضي لها اسباب كثيرة.
وايضا ملامح حدثت صريحة. واخري متوارية. واخري في تغييرات كثيرة حلت بالمجتمع المصري.
مما اضطر الرئيس تحت ضغوط الآخر. ان يحدث بعض التعديلات.ولكن آفة
الرئيس( شعوره بالتميز) جعلته ينسف هذة التعديلات باخري ناسخة للتعديلات الاولي.
وعدنا من حيث بدأنا. واخرج البلد اسوأ ما فيه. وتكالبت المشاكل علينا.ولا يبدو ان
هناك جديدا قد يحدث.لان العقلية واحدة.لذلك ليس لدي امل في اي تغيير.
وان حدث فسيكون تغييرا في الظاهر.لان الفكر الجديد لا يختلف عن الفكر القديم.
اللهم إلا في المظهر دون الجوهر.واعتقد للاسف ان الفوضي لابد منها. مادامت العقول وقفت وتحجرت
حيث مكانها.ولا تريد ان تنظر ابعد من رؤيتها.لنتفق علي شيء هام.
انه لا يمكن ان تسير الاوضاع بهذا الشكل.لا يمكن ان تسير سفينة الوطن وهي جانحة
بهذة الطريقة.ولابد لعقلاء النظام ان يقفوا في منطقة وسط مع من يختلفون معهم.
هذا من اجل صالح هذا البلد.فالجميع يبغون مصلحة هذا الوطن بلاشك.
اذا كما قلت لا يمكن ان تسير الامور بهذة الطريقة.ولابد من حدوث تغيير
حقيقي يبدأ اولا من العقول.ان نؤمن جميعا ان الاستبداد ليس طريقا حقيقيا لاستقرار.
ولكن في صحيحه استقرارا مزيفا. لمجتمع يجنح نحو الفوضي في كل مجالاته.
الحل ليس في الاستبداد وغلق العقول علي ما فيها من افكار غير صحيحة.
الحل في الاستماع الي جل الافكار والرؤي. واتباع ما هو صالح ونافع منها.
لا نفرض رأيا بعينه. ولكن ما نراه يتفق مع العقل ومصلحة الامة وسيادة دولة القانون.
هذا هو ما يجب ان نجتمع عليه ونعمل من اجله.شعور بعض الاشخاص
بالتميز عن بقية المجتمع. شعور شخصي لا يمثل إلا اصحابه.ولا يجب ان يدفع
فاتورته كل المجتمع المصري.لذلك لنبدأ من حيث يوجب علينا ان نبدأ.
من تغليب القانون علي سائر ما هو مشترك بين المصريين.من حقنا ان نري تغييرا
في بعض مواد الدستور.تلك التي تجعل حق اتخاذ القرار حكرا علي الرئيس وعلي بعض الافراد
الذين حوله.من حقنا ان نشهد حركة حياة وتغييرا ملموسا. اتباعا لناموس الكون والطبيعة وسنة
الله في جميع خلقه.ان نشهد تغييرا للرؤساء.ليأتي رئيس ويخلفه غيره.
فيقدم ما عنده من اجل صالح وطنه.وضع البلد في قمقم لتحريكه باصبع فرد
او بضعة افراد.هذا يخالف العقل والرشد. ويوصلنا الي ما نحن عليه من وضع متردي.لذا ارجو من قلبي
ان يفتح عقلاء النظام واعيد عقلاء النظام عقولهم للافكار الجديدة.
والتي تدعو الي التغيير القائم علي الثبات. ولكنه ثباتا لا يخالف العقل ولا حركة حرية
المجتمع وسنة الحياة.اتمني ان نشهد بارقة امل. علي ان مصر لن تشهد فوضي.وان
حرية المجتمع وحركته وسيادة القانون وغلبة المنطق والعقل. هم الذين سوف تنعم بهم مصر
في الفترة المقبلة.احبك يا مصر يا وطني. عقلا وقلبا وحرية وكل جديدا

الأربعاء، 28 أكتوبر 2009

شارك جمال مبارك المصلح ابن الرئيس

شارك مع جمال مبارك
السيد جمال مبارك يقيم حوارات مع الشباب المصري عبر الفيس بوك
وعبر موقع شارك علي الانترنت.لاشك ان مثل تلك الحوارات لها قيمة وفائدة كبيرة
بالنسبة للتواصل المطلوب بين السيد جمال مبارك وبين الشباب المصري.ولكن
السؤال الاولي هو.ما هو موقع السيد جمال مبارك في مصر.هل هو شاب طموح
لدرجة انه يعتقد في نفسه الاهلية ليكون رئيس مصر القادم خلفا للرئيس مبارك.ام
هو شاب طموح يرغب في ان يصل الي اعلي المناصب السياسية وحسب.
يقينا هناك من يحاولون اقناع جمال مبارك بانه الاصلح لهذا المنصب الرفيع.ولكن
هل هو حقا كذلك.بالتأكيد هو لا يصلح للمنصب لاسباب كثيرة. ابسطها
انه لا يملك المؤهلات التي ترشحه لهذا المنصب الكبير.لانه يوجد في مصر آلاف ممن يملكون
مؤهلات كتلك التي لدي جمال مبارك.وباليقين هؤلاء ايضا لا يصلحون لمنصب الرئاسة.
نحن هنا لا نقلل من قيمة جمال مبارك.ولكننا نضعه في مكانه المناسب والطبيعي.
قلت ان السؤال الاول الذي يجب ان يجيبنا عليه جمال مبارك بصدق.واكرر بصدق.
لاننا نفتقد المصداقية في كثير من السياسيين الذين يحكمونا.فهل يجيبنا
جمال بامانة وصدق. ما هو موقعه بالضبط في مصر.لكي نتعامل معه علي
اساس هذا الموقع.هل هو رئيس مصر القادم. حينها سيكون تعاملنا معه
شيء مختلف.ام هو شاب طموح اعطي الكثير بسبب قرابته من الرئيس مبارك.
حين يجيبنا جمال مبارك علي هذا السؤال بامانة وصدق.حينها نستطيع
ان نتحدث في صلب الموضوعات التي يطرحها جمال مبارك علي الشباب المصري.
ولكن اسلوب الخداع والمماطلة هذا الاسلوب لم يعد ينطلي علي الشباب المصري.
سوف افترض حسن النية في ان جمال مبارك لا يريد خداعنا ببعض الحوارات
لغرض آخر في نفسه غير التواصل.سأفترض عكس ذلك.السؤال اليس جمال يمتلك
بحكم منصبه وقربه من الرئيس مبارك صلاحيات كثيرة.لماذا
لا يوظف هذة الصلاحيات من اجل صناعة موجة من الاصلاح الحقيقي داخل مصر.
لماذا لا يدعو جماعة الاخوان للحوار الجدي للوصول الي طريقة مناسبة يمكن من خلالها
ضمهم الي العملية السياسية.شرط موافقتهم علي الالتزام باللعبة السياسية وعدم
الخروج عن قواعدها.شئنا ام ابينا جماعة الاخوان لاعب اساسي وله وزنه في الحياة
السياسية المصرية.خروجه او لعبه خارج هذة القواعد. ضرر هذا اكبر من نفعه.صحيح
الرئيس مبارك استفاد كثيرا من فزاعة الاخوان.ولكننا هنا نتحدث عن محاولة الوصول
الي عملية سياسية جادة ومفيدة للمصريين.الاخوان عقبة كبيرة في طريق الاصلاح.
ولا يمكن ان ينصلح النظام السياسي دون دخول الاخوان العملية السياسية.
وهذا اعتقد لو حدث سوف يبرهن علي جدية حقيقية نحو الاصلاح لدي جمال مبارك.
بعدها يمكن ان يطرح حوارات حول المادة 76و77 .لا اقول انه يجب ان تكون علي شكل ما معين.
هذا قد يرفضه النظام جملة وتفصيلا.هذا يجعلنا (الشعب والنظام) كل طرف في خندق ضد الآخر.
والحقيقة اننا جميعا في خندق واحد من اجل صالح هذا البلد.اذا لماذا لا يطرح السيد جمال
المادة 76 و77 للنقاش العام وعلي منتديات الشباب.مفهوم ان الاصلاح
الاقتصادي هام جدا.ولكن مشكلتنا اليوم لم تعد تنحصر في الهم الاقتصادي فقط.
هذا كان يمكن قبوله منذ فترة سابقة.ولكن الآن الهم بات متوغلا في امور عديدة.
لا تقف عند التحسن الاقتصادي وفقط.نظرة النظام السياسي الي مشكلة مصر
علي انها ازمة اقتصادية وفقط.عيب خطير وقصر في الرؤية والنظر.
وبدلا من اضاعة اطنان من الورق في حروب ومعارك شخصية لن تفيد الوطن.
تعالوا الي الاستفادة من الوقت والامكانيات التي لدينا.بدلا من اضاعة الوقت
هدرا. واهداره في وقت نحن في امس الحاجة اليه.دعونا نتحدث حول مشاكل الوطن.
دون تضييع الوقت فيما لا يفيد.مشاكلنا عديدة ليس اكبرها الصراع الداخلي والشخصي.
هذة آخر الهموم ان صح تفكيرنا واعتدل.دعونا نتحدث في صلب المواضيع والمناقشات.
وعلي جميع الاصعدة وفيما يواجهنا من مشكلات.اذا لنتفق ان تنصب حواراتنا علي صلب
واساس المواضيع التي نناقشها.بعيدا عن اية امور اخري غير مفيدة.حينها سنقول مشاكلنا بالفعل كبيرة
وليست هينة.والوقت باليقين يعمل ضد الدول التي علي شاكلتنا.لذا
لنعتقد ان الوقت ليس في صالحنا. ولكنه يعمل ضدنا ان ضيعناه بلا فائدة.لو اتفقنا
علي هذا. سنجد انفسنا امام مشاكل من العيار الثقيل التي تعوق تقدم هذا الوطن.قلنا
منها علي سبيل المثال مشكلة الاخوان. وكيفية وآلية مشاركتهم في العملية السياسية.ايضا
كما ذكرنا تعديل بعض مواد الدستور لتنسجم مع موجة الاصلاح المطلوبة.مثل المادة
76و77. ايضا مواجهة موجة التطرف التي اجتاحت البلاد في الآونة الاخيرة.
ولكن لنكن منصفين ومحايدين.وبدلا من الدخول في معارك ضد الحجاب او النقاب.
ليكن طريقنا الي مواجهة موجة التطرف. هو الاصلاح والنصح والبيان.
هناك عملية غسيل كبري جرت لقطاع عريض من الشعب المصري.
ادخلت في روعه ان مظاهر الدين اهم بكثير من جوهره.وهناك
كثير منا انخدع بهذا الطرح.ومواجهة هذا الطرح يجب ان يكون بإصلاح ما فسد.
لا عن طريق دخول معارك وحروب ليس مجالها الدين.ولكن بالحسني وإعمال العقل.
هذا بعض من كل مما يجب ان يطرحه جمال مبارك علي الشباب. ويحاول ويسعي علي اصلاحه.
ليبين بصدق انه جاد في سعيه.وان رغبته هي الاصلاح وليس المنصب.
اقول عن نفسي انه لن يضيرني ان انتخب جمال مبارك لو رأيت منه اصلاحا حقيقيا.
بل سأكون اول من ينتخبه لو لديه الرغبة في ذلك.ولكن
بالنسبة لي كمواطن.رغبتي في الاصلاح هي ما لها الاهمية عندي بمراتب.وسعيه(جمال مبارك)
الي الاصلاح والتغيير هو ما يهمني بداية وقبل اي شيء آخر.يهمني كثيرا ان لا اورث. هذا صحيح.
ولكن اصلاح جمال مبارك للاحوال في مصر. وسعيه الجدي الصادق نحو التغيير الحقيقي.هذا
سيكون ميراثه وورثه الذي يستحق من اجله اي منصب في مصر.لانه لن يكون حينها ابن الرئيس مبارك.
محاذاة إلى الوسطولكنه سيكون جمال مبارك الشاب المصلح الذي استطاع ان يحدث
نقلة تغيير كبري في حياة المصريين.يعني هذا اننا لست ضد المصلح الحقيقي جمال مبارك.ويعني
هذا ايضا انني ضد جمال مبارك ابن الرئيس حسني مبارك.الذي يرغب في المنصب
خلفا لوالده. كوريث غير شرعي وليس كمصلح حقيقي.


الاثنين، 26 أكتوبر 2009

الاسود وقطعان الجاموس

الاسود وقطعان الجاموس
اود لو ان كل مسلم ومسيحي في كل قطر عربي. شاهد هذة اللقطات الساحرة
لبعض قطعان الجاموس. وهي تنتزع صغيرها من بين انياب الاسود. التي تحاول افتراسه بوحشية قاتلة.
تغلبت قطعان الجاموس علي مخاوفها. جراء هذا المنظر المثير. وخالفت قانون الغابة لاول مرة فيما اعتقد.ذلك عندما رأت مشهدا
مروعا. اهتزي له جميع القطيع.مما جعلها تترك مخاوفها جانبا. وتهاجم ملوك الغابة في منظر
غاية في الروعة والجسارة والاقدام..ليت قومي يشاهدون هذة اللقطات الرائعة.والاهم ان نتعلم الدروس
من هذا الموقف الرائع..في مصر علي سبيل المثال تعلمنا هذة الوقفة البديعة.ان تجمعنا
يمكن ان يكون اقوي بكثير من سوط جلادينا.لذا استغرب ان يوردنا النظام المصري مورد المهالك.
ونحن مشغلون بالاخوان القتلة الظلاميين. الذين سيحرمونا من جنة النظام الي نار الاخوان.
يا سلام حتي لو جاء الاخوان مما سيحرمونا بالله عليكم.ماذا سيفعلون
بنا اكثر مما فعله نظام مبارك بالمصريين.اتذكرون مقتل ما يزيد عن الف مصري في عرض البحر.
هذة الحادثة وحدها ستدخل كنقطة سوداء تاريخ هذا النظام. بجانب حادثة دنشواي وغيرها
من الكوارث الكبري التي حلت بالامة المصرية.اتذكرون فاجعة الدويقة. ودفن مئات المصريين
احياء.اتذكرونهم.بالله عليكم كيف سيدونها ارشيف التاريخ. وكيف سنرويها لاحفادنا.وعشرات الحوادث
المفجعة الاخري. التي زلزلت الامة المصرية زلزالا عظيما.ورغم ذلك تجد من يملك
الجرأة ويمدح مثل هذا النظام البائد.الذي اوقن ان ما بقي امامه اقل بكثير مما تركه خلفه.
اننا لو كنا نمتلك قدرا ولو ضئيلا من حكمة قطعان الجاموس.لتفرغنا واتحدنا جميعا
ضد من سبب لنا اعظم الكوارث التي حلت بامتنا علي مدار تاريخها.
لو كنا نملك منطق قطعان الجاموس. لاتحدنا معا ضد هؤلاء الذي انزلوا بنا
هذة الفواجع.مالنا لا نتعلم من الحيوانات.لم لا نتحد احزابا وجماعات
امام مصيبتنا الحقيقية.لم نخلق اعداء وهميين لنحاربها لننشغل بها عن هذا النظام.
اسأل لماذا لا تتحد كل الاحزاب المصرية والجماعات علي كلمة سواء.بلاش برنامج.
بلاش سياسة. بلاش ثقافة. بلاش اي شيء.نتحد جميعا علي كلمة سواء.علي كلمة من اجل
هذا الوطن.اسأل جماعة الاخوان وحزب التجمع والوفد وغيرهم من الاحزاب.ألا يكفي
ان تجمعكم كل هذة الكوارث علي كلمة سواء من اجل هذا الوطن.لاقول لهم حينها. هل قطعان
الجاموس افضل منكم في تلك الحالة.لا نطالبكم بان تكونوا كل في واحد.بل
نرجو ان تتحدوا تحت راية واحدة من اجل صالح هذا الوطن.مطالب المصريين
معروفة.وهي حكم عادل وتداول سلطة..الحق ان الاصلاح ليس مستحيلا .ولا هو بهذة الصورة
التي يصفها البعض.والاصلاح ممكن جدا. فقط ان اتحدنا جميعا علي كلمة سواء.
من اجل هذا الوطن.لنضع خلافاتنا جانبا.لا اقول لنتركها ابدا.فهذا محال. الاختلاف
سيظل مادامت الحياة.ولكن لنتركها جانبا. ولنتحد من اجل صالح الوطن.
فهل نفعلها كما فعلها قطعان الجاموس.

الأحد، 25 أكتوبر 2009

الحزب الوطني الديمقراطي من اجلك

الحزب الوطني الديمقراطي من اجلك
علي قناة العربية قرأت خبرا اصابني بالضحك الممزوج بالمرارة.حيث يقول
الخبر ان السلطات التونسية ترد علي افتراءات المشككين في نزاهة الانتخابات.
وجاء فيه ايضا ان السيد محمد الغرياني الامين العام للتجمع الدستوري الديمقراطي(الحاكم) يندد
بشدة بإقدام فئة مفتقدة للضمير والروح الوطنية. علي ركوب مطية التضليل والافتراء.
لخدمة مصالحها الشخصية الضيقة. مقابل الاساءة لبلدهم. والنيل من صورة
الشعب التونسي ومكاسبه.بصدق اضحكني الخبر بشدة.ذلك لان الحزب الديمقراطي
الحاكم في تونس. مثله مثل الحزب الحاكم في مصر. اسم علي غير مسمي.اذ كما هو معروف
لا يمكن ان تكون هناك ديمقراطية إلا بتداول حقيقي للسلطة. بمعني ان يذهب حاكم سابق. ويأتي بعده
حاكم حالي وهكذا.والحال في كل من مصر وتونس يقول. ان كل من الرئيسين مبارك وزين العابدين
لن يتركا كراسيهما لاحد. مهما كان هذا الاحد. ولا يمكن ان يحدث تداول سلطة في ظل
وجود مبارك او زين العابدين.والنتيجة كما هو متوقع. محسومة سلفا في تونس لصالح الرئيس
زين العابدين. وكذا الحال في مصر النتيجة محسومة سلفا. وهي فوز الرئيس مبارك بالحكم.
فاين مسمي الديمقراطية من الحزبين.هذا امر يدعو للضحك لاريب.ثم من يسيء الي بلده حقيقة.
هذا الذي يجعل من صورة بلده عند الاخرين. في شكل البلد المستبد الذي يحكم بالحديد
والنار .ويظل الحاكم فيه الي ان يودع الي مثواه الاخير.ام من يكون المسيء.ألا يدري السيد الفاضل ان الغرب يحتقرنا.
وينظر الينا نظرة دونية( نحن للاسف نستحقها)لا يختلف في ذلك حاكم او محكوم.
الكل سواسية لدي الغربي. الذي ينظر الينا علي اننا مجموعة من البلهاء. الذين
يرتعشون من ابله.والذي يحوطه مجموعة من البلهاء.هذة هي الصورة الحقيقية لتلك الشعوب
التي يحكمها ديكتاتورا. يعتقد نفسه نصف إلها.قد يعتقد البعض قسوة في هذة النظرة.
ولكني اعتقد انها وصفا دقيقا وعمليا لما عليه صورتنا في الغرب.ودليلي علي ذلك
طريقة تعامل الغرب معنا.الغريب ان زين العابدين يعتقد انه
قدم مكاسب لبلده.كما ان مبارك يعتقد انه هو الآخر قدم مكاسب لبلده.وبناء علي ذلك يجب ان
يظلا في الحكم حتي آخر نبضة في عروقهما.اتساءل ماذا لو ان احدهما
جعل من بلده دولة علي غرار دول مثل فرنسا او امريكا او حتي تركيا.ماذا كان ليفعل حينها.
هل كان سيطالب بان يصنع له شعبه تمثالا من الذهب الخالص ليمجدوه ليل نهار.
غريب امر هؤلاء الحكام.ما هي المكاسب التي قدموها لبلادهم.اللهم إلا الفقر والمرض والجهل.
والتخلف عن الركب الحضاري.والتأخر عن روح العصر ربما بعدة قرون.
المثير ان الغرب الذي ينظر باحتقار لهم شعوبا وحكاما.هو نفسه الذي يستضيف هؤلاء الحكام
بالنفاق والتطبيل.ولكن ها هي سياسة الغرب ردت اليه.واتي الارهاب
ليقول لهم.ايها المنافقون هذة هي نتيجة سياستكم ونفاقكم للحكام المستبدين.والبحث عن مصالحكم
ولو علي اشلاء الاوطان التي يحكمها هؤلاء الطغاة.اليس صدام حسين صنيعة الغرب.
اليس جل الحكام العرب يقابلون بالنفاق الرخيص في حضرة الغربيين.اليست سياسة الغرب
تدعم الحكام الطغاة ضد شعوبهم.حتي ليأتي احد مدعي التغيير واسمه اوباما.ليقول
عن مبارك انه قوي استقرار في المنطقة ويشيد بحكمته.اليوم ردت بضاعتكم المنافقة الفاسدة اليكم.
اليوم الغرب يعاني كما لم يعاني من قبل جراء سياسته الباطلة.وسيظل
يعاني ولن ينجده تقدم او حضارة. مادامت نفسها السياسة التي لازال يستخدمها ضد الشعوب الاخري.
العجيب ان الغرب الذي علم ان الامن والاستقرار والتقدم لا يقومون إلا علي العدل والديمقراطية
والحرية وحقوق الانسان.تجاهلوا هذة الحقائق الكونية. واعتقدوها هبة من الله خاصة لهم وبهم وحدهم.
ولم يعلموا ان هذة حقائق كونية وليست هبة لاحد.وانتم(الغرب) لم تعملوا بها إلا في دياركم وبلادكم.
في حين انكم تعملون عكسها تجاه الشعوب التي يحكمها الطغاة من امثال مبارك وزين العابدين.
فكان طبيعيا ألا تخدمكم هذة الحقائق الكونية.وهي التي خدمتكم في بلادكم من قبل.فكان ان ظهر
الارهاب. وربما سيأتي ما هو اشد عليكم من الارهاب.لانكم تجاهلتهم هذة الحقائق الكونية
في تعاملكم مع غيركم.وانتم ادري واعلم الناس بها.الحقيقة اذا ان زين العابدين سيفوز.
وان الحزب الوطني سيشدو ويغرد بكثير من الشعارات الآخاذة.وسوف ينتهي مؤتمر
الحزب الوطني كما بدأ.وسيزداد الفقر والجهل والمرض في مصر.وسوف تقع حوادث طائفية بين
المسلمين والمسيحيين في بلادي.وسوف تصدم قطارات عديدة ويموت اناس ابرياء كثر.
وسوف يحدثنا الرئيس مبارك عن الانجازات التي تمت في عهده واهتمامه بالمواطن البسيط.
وسوف تتسع رقعة الاصابة بامراض السرطان والفشل الكلوي لدي المصريين.وسوف
تختلط مياه المجاري بمياه الشرب في سائر محافظات مصر.واخيرا سنظل نتحدث عن الحرية
والديمقراطية القادمة. وحقوق الانسان ودخول عصر الذرة وما الي ذلك.
وسنتحدث عن المكاسب التي تحققت في عهد الرئيس مبارك.وكأنه شريط مكرر لا نمل من تكراره.
ولا يوجد تقدم حقيقي مؤسسي علي الارض.وان حدث فهي محاولات فردية تظهر وتخبو
كما ظهرت من لاشيء.فنحن ليس لدينا النية ولا العزيمة لتحقيق اي تقدم حقيقي علي الارض.
نلف وندور في فلك الرئيس مبارك وامن الدولة والاخوان واوضاع مأساوية عديدة علي الارض.
ولا توجد نية حقيقية للتغيير.ليس لدي الرئيس او ايا من حوله النية لاحداث تغيير حقيقي
علي الارض.وكل ما يقال هو مكرر ومعاد عشرات المرات.لذا اتمني ان يكون
شعار الحزب الوطني القادم. هو ان الارض دوارة.والحياة مستمرة متجددة.ولا يوجد
استقرار مع موات.إلا وكنا والاموات سواء بسواء.يا ايها الحزب(الوطني)(الديمقراطي) الحاكم.

الخميس، 22 أكتوبر 2009

اهانة الرئيس الغبي(الامريكي طبعا)

اهانة الرئيس الغبي(الامريكي طبعا)
اعتقد ان الغرب كلما اطل مرة بعد مرة علي العالم العربي تصيبه لامحالة الدهشة والعجب.
ذلك لان احوال العالم العربي تصيب العاقل الحليم بالحيرة.مثلا عندما
يسمع هذا الغربي ان احد الافراد في دولة عربية ما خرج غاضبا من مصلحة حكومية
لانها عطلت مصالحه. وفي خضم حالته الغاضبة هذة. تفوه بمقولة ما.تعني ان الملك الفلاني
لم يفي بوعده حيال شعبه.فسمعه احد العسس(الجواسيس) وعلي الفور ذهب صاحبنا
الجاسوس وابلغ عن صاحب الشكوي لدي المسئولين. ليقدم المواطن للمحاكمة بعدها بايام.عندما يسمع الغربي مثل
هذة العبث المجنون. لابد وان يقارن هذا بما يحدث عنده من حرية رأي. وتحمل المسئولين للمسئولية
وفاتورة هذا المنصب السياسي الذي يجلسون عليه.فلا يجد غضاضة في وصف الرئيس الامريكي
بالغبي او الاحمق.ولا يجد الرئيس الامريكي في هذا تطاولا علي مقام سيادته الرفيع. لانه يعلم
ان من ينتقدونه انما يبغون المصلحة العامة ولا يوجد شيء خاص علي الاطلاق.وفي
مصر يتحدث المسئول خارج منصبه بكلام. وعندما يكون في المنصب. تجد له
رأي آخر مختلف تمام الاختلاف عن رأيه السابق.علي سبيل المثال. لو ان الرئيس المصري
حسني مبارك خارج منصبه الرفيع اليوم. لوجدته اول من يتحدث عن تداول السلطة
والديمقراطية. والمستقبل الافضل في ظل مناخ من الحرية والتسامح.في حين
انه الآن في موقعه السامي يتحدث عن الاستقرار المرادف للجمود. ويردد من حوله
من اصحاب المناصب الحالية (بالطبع) نفس مقولة الرئيس حول الاستقرار.
وكأن الاستقرار لابد وان يمسح من طريقة فضائل الحرية والديمقراطية والتسامح.
في حين اننا اصبحنا كالعربة التي تعطلت بصاحبها. وبدلا من ان يطلب المساعدة
لتحريك عربته. ظل صاحبنا علي عناده يحاول تحريكها دون فائدة. والمشاكل تتراكم وتزداد من حوله.
رغم انه لو طلب المساعدة كاول طلب منطقي عقلي. لتلاشت كثيرا من
المشاكل التي صنعها حوله جراء هذا الوقوف.كذلك مصر في حاجة الي المساعدة لتحريك المياه الراكدة.
وبدلا من الحديث عن الاستقرار.او من اجلك انت. وغير ذلك من الشعارات التي نعلم
جميعا انها محاولات لن تحرك شيئا.الاولي من كل ذلك علي النظام طلب المساعدة.ولدينا خبراء ومفكرين مخلصين علي اعلي مستوي.
هذا ان كنا نريد تحريك عربة الوطن من مكانها بالفعل. وانهاء الازمات التي صنعت من حولنا.
لكن ما يقوله الواقع في مصر شيء.وما يقوله العقل والمنطق ربما يختلف كثيرا عن الحادث.
في الواقع المصري ستظل عربة الوطن معطلة.وسيحاول النظام اطلاق المزيد
من الشعارات والمؤتمرات. واعادة المحاولات ليس لاحداث شيء حقيقي. ولكن للايحاء
انه يحاول ان يفعل ما في وسعه.وهذا معناه ان الرئيس المصري مبارك سيرشح نفسه للرئاسة
للمرة السادسة لست ادري.بيد انه لو لم يجد في نفسه القدرة علي المواصلة. فسوف يقع بين
اختيارين. اما ترشيح ابنه السيد جمال مبارك.او ترشيح اي شخصية اخري من داخل النظام.
وعلي الاغلب كما تقول التكهنات سيكون السيد عمر سليمان.وستظل عربة الوطن في مكانها
دون حراك.ذلك خلاف ما يقوله العقل والمنطق.الذان يشيان بان الوطن في حاجة الي عملية
اصلاح حقيقية. تستطيع ان تحرك عربة الوطن من مكانها بالفعل وليس بالإيحاء.
ذلك لكي تحل كثيرا من مشاكلنا التي اعتقد ان الجميع قد اصابه الملل من كثرة تكرارها.
كانت مصر في وقت من الاوقات تدار عن طريق العقل الواحد رسما وفصلا.
بمعني ان الملك كان يملك البلد حقيقة ومجازا.فهو المالك لكل شيء في مصر.المتحكم
في مصير كل شيء.ووحده رأيه هو الذي له الغلبة والكلمة الفصل.وبعد الثورة اصبحت مصر
تدار عن طريق العقل الواحد. ولكن هذة المرة مجازا لا حقيقة.ذلك بان شكل الحكم اصبح
جمهوري في ظاهره. ولكن الواقع كان عكس ذلك.وهذا اقعدنا سنوات عن اللاحق بالاخرين.
وحان الوقت باعتقادي ان نخرج من هذة الدائرة المغلقة. بعد ان تراكمت المشاكل من حولنا.حان
الوقت ان نحرك عربة الوطن حقيقة لا مجازا.اما الخيار المتبقي بعد ذلك. ان نظل هكذا نعيد ونكرر
في مشاكلنا دون وجود حلول جذرية لها.فهل يتفهم الرئيس المصري مبارك هذة المعادلة.
وهل ينتبه احد داخل النظام لمثل هذة الحقائق.اما سنسير لمصيرنا المحتوم.
ونلغي نعمة العقل من حياتنا.لست ادري.

الاثنين، 19 أكتوبر 2009

هل يفعلها مبارك كما فعلها عاكف

هل يفعلها مبارك كما فعلها عاكف
ان يقدم السيد محمد مهدي عاكف المرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين علي
الاستقالة.او يتردد مثل هذا القول. فهذا خبر غير عادي في مضمونه.واعتبره يؤرخ لمرحلة جديدة في تاريخ جماعة الاخوان.
السيد عاكف اعتقده القي حجرا في المياه الراكدة التي عاش عليها جماعة الاخوان زمنا.
واعتقد ان المتخصصين سوف يهتمون جدا بهذة الاستقالة.ولكن لنترك اهل الاختصاص لعملهم.
ولنسأل. هل يمكن لمبارك ان يفعلها ويقدم استقالته كما فعلها مهدي عاكف.اعتقد ان الاختلاف كبير بين
الشخصيتين.السيد عاكف وكما ظهر لا يريد الكرسي حتي آخر نبضة في جسده.
اما الرئيس المصري مبارك فهو حريص علي الكرسي حتي آخر نفس يتردد في الصدر.وان
لا قدر الله لم تساعده صحته علي البقاء في المنصب الرفيع.فهو يعمل
علي اكثر من سيناريو مختلف. بحيث لا يخرج الكرسي باي حال عن دائرته المحيطة به.دليلي علي ذلك.
ان الرئيس المصري يصر علي بقاء المادتين 76 و77 كما هما.مما يستحيل معهما
ترشيح شخصية معارضة جادة. تنافس بحق من يعده مبارك لخلافته لهذا المنصب.او كان هو من سيترشح
او ابنه او اي شخصية اخري من الحزب الوطني.هذا يدعني اتساءل. هل حقا
يعلم الرئيس بما يحدث في مصر.دعك مما تقوله المعارضة من احاديث. .ولكن هناك حقيقة
هامة اجمعت عليها حتي النخبة داخل الحزب الوطني.وهي ان الفساد قد وصل للركب وللعنق
في المحليات وانحاء البلاد.وان هناك تدهور غير مسبوق في الخدمة العامة
التي تقدم للمصريين.فلا يوجد تعليم حقيقي في مصر. وعدنا لمرحلة ما قبل الثورة.فمن
معه الاموال. يستطيع ان يعلم اولاده التعليم الجيد.اما من ليس لديه المال.
فليس امامه إلا التعليم الرسمي. الذي يخرج جهلاء ومشعوذين اكثر مما يخرج علماء ومفكرين.
وحدث ولا حرج عن الخدمة العامة الصحية. فهي في تدهور مستمر مع مرور الوقت.
وقس علي ذلك بقية مجالات الحياة الاخري.كنا بالامس نقارن انفسنا باخواننا العرب.
وكان البعض حينها لا يري ثمة مقارنة بيننا وبينهم.اليوم الحال انقلب مائة درجة. واصبح اخواننا
العرب لا يرون ثمة مقارنة. بين ما عليه حالهم من تقدم في جل الخدمات.وبين حالنا
المتدني في جل مجالات الحياة.هذا تقييم موضوعي بعيدا
عما تقوله المعارضة.فهل يسمع الرئيس عن كل ذلك.
اما هو مشغول فيما هو اهم من كل هذا.اتمني من الرئيس مبارك ان ينزل
الي ارض الواقع.ويري بنفسه ما وصلت اليه الخدمات العامة في مصر من تدني وتدهور.
ليري كيف عليه حال التعليم علي سبيل المثال لا الحصر.
هناك حالة من الانفلات يا سيادة الرئيس في الحياة والشارع المصري.
حقيقة لا يعد احد يحترم القانون في مصر.القانون في مصر هو للاقوي والاكثر نفوذا.
اصبحنا نتحدث عن حق المواطنة في بلادي.دون ان نسأل سؤالا بديهيا. هل يوجد حقا مواطن في مصر.
لمن حق المواطنة اذا.ان كان بعضنا لا يعتقد انه مواطن في دولته.واخرون
يعتقدون انهم فوق المواطنة في مصر.الانفلات في الشارع المصري. اوجد للبلطجية ارضية لم يكن ليحلموا
بها في اي عهد آخر.وعدم احترام القانون والتعدي عليه. اعطي للمفسدين مجالا
رحبا. ليفعلوا ما شاء لهم ان يفعلوا.سيادة الرئيس ليس كل معارض لسياستكم عدوا.
كذلك ليس كل من يعمل تحت قيادتكم فاسدا او مخربا.ولكن اليقين الذي يقره الجميع. ان هناك انفلاتا
في الحياة المصرية. وتعديا كبيرا علي القانون من قبل اصحاب الجاه والنفوذ.
واصبحنا في حاجة حقيقة- ان كنا لازلنا علي بعض الاخلاص لهذا الوطن-
لان نعيد ترتيب اوراقنا من جديد.سيادة الرئيس لا تنسي قضية الفتنة الطائفية وقضية المياه واسرائيل والسودان.
وقضايا اخري عديدة. يراد منها ان تستغل من قبل الاخرين.والامل الوحيد للنجاة ان نعيد ترتيب اوراقنا برشد وحكمة.
ليس مهم كثيرا ان يكون هناك مخلص او اكثر يعملون تحت قيادتكم.
ولكن الاهم ان يكون نظام الادارة في مصر مخلصا للقانون.فهذا وحده من يجبر
الجميع علي الاخلاص للقانون.بمعني نحن في حاجة يا سيادة الرئيس الي النظر في امورنا
بطريقة موضوعية.لنسأل ولنتحاور في امورنا بموضوعية وعقل.لا نريد
ان نصل الي مأزق يشل حركتنا. او يجبرنا علي ان نفعل ما كنا لنفعله ونحن في مراحل سابقة.
سيادة الرئيس لسنا اعداء لكم.ومن يقول لكم هذا فهو يخدعكم ولا يريد خيرا بهذا البلد.ونعترف شئنا ام ابينا انكم من الآباء المؤسسين
لمصر ما بعد الثورة.نختلف ونتفق حول امور شتي.ولكن هكذا الحقيقة التي يقرها الواقع.
اذا لماذا لا نناقش امورنا بموضوعية وبصيرة.ان لحظة عقل في مصير الامة المصرية
يمكن ان يجنبها اعواما من غياب العقل والرعونة والانفلات.ويقفز بها اعواما اخري الي الامام.
انغلاق النظام علي نفسه. ووضع حساباته بعيدا عن المشاركة العامة. خطأ من اكثر من وجه.
لذا اتمني ان يسمع النظام للمفكرين وللعلماء في قضايا مصر العديدة.يسمع للمختلفين
بقلب وعقل موضوعي.قبل ان يسمع للمتفقين معه.فما تراه عين المختلف غير ما تراه عين المتفق.
وفي هذا ليس تقليلا او ادانة لاحد.ولكنه الواقع بين البشر في كل زمان ومكان.
فهل من يسمع ومن يري.

السبت، 17 أكتوبر 2009

الاخت الكبري اسرائيل

الاخت الكبري اسرائيل
لدي اعتقاد ان اسرائيل سبب ليس هينا من اسباب تخلف الامة المصرية.
ذلك لان تعاملنا معها لم يكن بالشكل الصحيح الذي كان يجب ان نتخذه ضد هذا
الكيان المغتصب.وحتي الان لازال تعاملنا مع الدولة الاسرائيلية يكسبها نقاط علي حساب
مستقبلنا وحاضرنا.لا استطيع ان اقيم تعامل عبد الناصر مع دولة اسرائيل.
فهذا موضوع متروك لاهل الاختصاص. ولكن كمجمل اعتقد ان طريقة تعامله عامة مع اسرائيل.
دون الدخول في التفاصيل لم تكن صحيحة.ودليلي علي ذلك ان مشكلة اسرائيل بالنسبة للعالم
العربي وللمصريين علي وجه الخصوص مازالت كما هي.كذلك حال الفلسطينيين لا يختلف عن حالنا.
وعلي ذكر فلسطين. اختلف بشدة مع ما يفعله قادة المنظمات الفلسطينية المختلفة.
وخاصة منظمة حماس وفتح..لا احد في الكون يستطيع ان يجمع حماس وفتح علي قلب رجل واحد.
ولا حتي القضية الفلسطينية.نعم ولا حتي من اجل القضية الفلسطينية.اناس
يقولون هذا راجع لان رجال فتح يتعاونون مع العدو الصهيوني.وغيرهم يقولون ان الخطأ
عند حماس بسبب تفكيرها المنغلق. الشبيه بفكر الجماعات الاسلامية المنغلقة علي نفسها.
وايا كان السبب في ذلك.تبقي الحقيقة علي الارض حتي الان تقول لنا.بانه لا يمكن جمع
حماس او فتح علي قلب رجل واحد. من اجل قضيتهم الفلسطينية.وان وصلنا
الي هذة المرحلة. فوجب علينا ان نحكم العقل. ونبعد عن القضية الوطنية كل ما هو وطني او عاطفي.
لا حيلة لنا من ان نحتكم الي المصالح في علاقة الفصائل الفلسطينية المختلفة.
وهنا تتشابك وتختلف المصالح بين حماس وفتح.فكل من الطرفين له رؤية مختلفة للتعامل
مع الاحداث. وربما مع حل القضية برمتها.اذا الحل العملي كما اعتقد. ان نقف في الوسط
بين مصالح الطرفين.ونحاول ان نحقق قدر اكبر متساوي من المصالح للطرفين.
واعتقادي ان هذا يستوجب ان يكون الوسيط للمصالحة محايدا تماما.
واعتقد ان مصر غير محايدة.خصوصا مع وجود جماعة الاخوان. واضطهاد النظام لهذة الجماعة.
التي تعتبر حماس (احد اطراف المصالحة) جزء منها.لذا ليس من المعقول ان تتخذ مصر السياسية
والرسمية احيانا. قرارات وافعال تصب ضد منظمة حماس. وفي نفس الوقت. تريد ان تصل الي
مصالحة ناجحة بين حماس وفتح.اعتقد انه علي النظام ان يفصل بين تعامله
مع جماعة الاخوان(وليس هنا مجال تقييمه) وبين كونه وسيطا محايدا بين طرفين. يريد
ان يصلح بينهما.ابسطها ما حدث مع احد اشقاء قيادي مهم في حماس.
واعتقال السلطات المصرية له مدة طويلة.ثم خروجه بعدها ميتا من هذة المعتقلات.السؤال.
هل كان الرجل بهذة الخطورة التي استدعت اعتقاله كل هذة الفترة. وحتي لحظة المصالحة الراهنة.ثم لماذا لم يقدم امام
المحاكم المصرية.ثم والاهم.ان مصر تعلم اهمية الرجل. لماذا لم تهتم بصحة الرجل في سجونها.
اسئلة كثيرة تشي بان هذا النظام لديه انفصام في الشخصية.فمن اين
تحاول ان تكون وسيطا بين حماس وفتح.وفي نفس الوقت. تفعل ما من شأنه. ان
يهز ثقة احد اطراف المصالحة في حيادتك.اعتقد ان النظام يتعامل مع حماس كما يتعامل
الصهاينة.دون ان يعي ان هناك مسافة بعيدة بينه وبين اسرائيل بالنسبة لحماس.
فلا يجب ان يقرب هذة المسافة بافعال غير مسئولة.اعود لمشكلتنا نحن مع اسرائيل.كما قلت
اسرائيل سبب رئيسي في حالة التخلف التي تعيشها الامة المصرية.ذلك لسوء ادارة الصراع
معها.الذي انقلب في تلك المرحلة. الي تعاون شبه كامل غير مفهوم.فلا
احد يفهم. هل النظام المصري مع اسرائيل. ام هو ضدها.فنحن نصدر الغاز لاسرائيل. ونتعاون معها
في المجال الامني ضد من يسمون بالمتشددين الاسلاميين.وفي الكويز والسياحة وغير ذلك.
ولكن هناك حالة غير مفهومة من التربص. بكل ما يمت بعلاقة باسرائيل من الافراد والجماعات.
وهناك حالة من الهوس الامني. تجاه كل فرد علي علاقة او حتي مجرد زيارة لاسرائيل.
لا اعرف غير ان هذا يشي بتخبط وعدم وجود استراتيجية للتعامل مع اسرائيل.
هذا عاد بالسلب علي الواقع المصري كثيرا.لذا اعتقد ان تعاملنا مع اسرائيل بموضوعية واستراتيجية.
لا يقل بحال عن تعاملنا مع الداخل المصري.كما قلت ان التطبيع والتوريث يتشابهان.
وقريب الشبه من بعضهما.والتعامل معهما يجب ان يكون في خط واحد.لنحدد
بدقة موقفنا من اسرائيل. ومدي قربنا وبعدها عنا.وفي ذلك اجمل رأيي الشخصي في عبارة بسيطة.
وهو انني لا ارغب من اسرائيل سوي في الاستقرار. الذي لا يضر بنا ولا يؤثر
بالسلب علي الداخل المصري.وهذا هو محور علاقتنا باسرائيل الذي يجب ان يكون.
ان من الامور السيئة كما اظن. ترك علاقتنا باسرائيل للظروف والاحداث. هذا فيه خطر
علي الداخل المصري. وعلي مصالحنا في الخارج. التي اثبتت الايام والاحداث.
انها لا تقل بحال عن المصالح الداخلية.محاولة النظام ارضاء اسرائيل الذي هو ارضاء لامريكا.
يضر اكبر الضرر بما يحدث في الداخل المصري.ان تكون اسرائيل لاعب غير منظور
ومتواري في اللعبة السياسية المصرية. هذا خطره شديد علي امن البلاد.
يجب ان ننتبه ونحن علي مشارف نظام جديد.او علي الاصرار علي نهاية
نظام قديم.ان تعاملنا مع اسرائيل في القادم. سيحدد بشكل كبير ما عليه مستقبل مصر.
الرئيس مبارك من المؤسسين الاباء. سعي علي الاستقرار بحسب وجهة
نظره. ولكنها مع كل الاحترام نظرة عشوائية. حتي وان كان ضررها ينحصر في الداخل المصري بشكل اكبر.
ولكن يجب ان يكون تحركنا باستراتيجية كاملة. لنعرف اين نضع اقدامنا بالضبط.
في النهاية نحن علي مشارف عهد جديد. هذا لاشك فيه.ولكن
السؤال. هل سيكون هذا العهد امتدادا للعهد القديم.اعتقد اننا في مأزق كبير.
بمعني ان الظروف نفسها وليس الافراد. لن تسمح بامتداد للعهد
القديم إلا بحساب.لذا يجب ان نضع شكل وخريطة شاملة لشكل هذا العهد الجديد.كيف سيكون
نظام الحكم.وما علاقته مع الاخوان.وهل سيسعي الاخوان لانشاء حزب
سياسي.اما سيظلوا علي حالة الجمود والوقوف حيث المكان.ام سيتجهوا الي العمل
الدعوي.لست ادري ماذا سيفعلون. ولكني اعتقد ان الظروف حتي الان تعطي فرصة قيمة للاخوان
لتحديد مصيرهم.واخشي ان لا تسمح لهم الظروف بعد ذلك باي اختيار.اتمني
ان يعلموا. ان تغيرا لو حدث في شكل النظام. سيتبعه بالتأكيد تغير كبير في التعامل معهم.
وكذا لو بقي النظام القديم. واصبح له امتداد. لا احد يعلم كيف سيكون تعامله معهم.
لان النظام يرتكب خطأ فاحشا في تعامله مع الاخوان.واعتقد ان تعامل العهد
الجديد مع الاخوان. سيكون مختلفا تماما عن تعامل النظام الحالي معهم.انظر بامل الي الغد اذا يا عزيزي.
وصدقا ليكن سلاحنا العقل والموضوعية والمهنية. فهو سبيلنا
الانجح للبحث عن مستقبل وحياة افضل.مصر بعقولها وموضوعية طرحها
لمشاكلها والتزامها بالمهنية. تستطيع ان تجدد من نفسها. وتحدث كثيرا في شكلها القادم.