هل يفعلها مبارك كما فعلها عاكف
ان يقدم السيد محمد مهدي عاكف المرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين علي
الاستقالة.او يتردد مثل هذا القول. فهذا خبر غير عادي في مضمونه.واعتبره يؤرخ لمرحلة جديدة في تاريخ جماعة الاخوان.
السيد عاكف اعتقده القي حجرا في المياه الراكدة التي عاش عليها جماعة الاخوان زمنا.
واعتقد ان المتخصصين سوف يهتمون جدا بهذة الاستقالة.ولكن لنترك اهل الاختصاص لعملهم.
ولنسأل. هل يمكن لمبارك ان يفعلها ويقدم استقالته كما فعلها مهدي عاكف.اعتقد ان الاختلاف كبير بين
الشخصيتين.السيد عاكف وكما ظهر لا يريد الكرسي حتي آخر نبضة في جسده.
اما الرئيس المصري مبارك فهو حريص علي الكرسي حتي آخر نفس يتردد في الصدر.وان
لا قدر الله لم تساعده صحته علي البقاء في المنصب الرفيع.فهو يعمل
علي اكثر من سيناريو مختلف. بحيث لا يخرج الكرسي باي حال عن دائرته المحيطة به.دليلي علي ذلك.
ان الرئيس المصري يصر علي بقاء المادتين 76 و77 كما هما.مما يستحيل معهما
ترشيح شخصية معارضة جادة. تنافس بحق من يعده مبارك لخلافته لهذا المنصب.او كان هو من سيترشح
او ابنه او اي شخصية اخري من الحزب الوطني.هذا يدعني اتساءل. هل حقا
يعلم الرئيس بما يحدث في مصر.دعك مما تقوله المعارضة من احاديث. .ولكن هناك حقيقة
هامة اجمعت عليها حتي النخبة داخل الحزب الوطني.وهي ان الفساد قد وصل للركب وللعنق
في المحليات وانحاء البلاد.وان هناك تدهور غير مسبوق في الخدمة العامة
التي تقدم للمصريين.فلا يوجد تعليم حقيقي في مصر. وعدنا لمرحلة ما قبل الثورة.فمن
معه الاموال. يستطيع ان يعلم اولاده التعليم الجيد.اما من ليس لديه المال.
فليس امامه إلا التعليم الرسمي. الذي يخرج جهلاء ومشعوذين اكثر مما يخرج علماء ومفكرين.
وحدث ولا حرج عن الخدمة العامة الصحية. فهي في تدهور مستمر مع مرور الوقت.
وقس علي ذلك بقية مجالات الحياة الاخري.كنا بالامس نقارن انفسنا باخواننا العرب.
وكان البعض حينها لا يري ثمة مقارنة بيننا وبينهم.اليوم الحال انقلب مائة درجة. واصبح اخواننا
العرب لا يرون ثمة مقارنة. بين ما عليه حالهم من تقدم في جل الخدمات.وبين حالنا
المتدني في جل مجالات الحياة.هذا تقييم موضوعي بعيدا
عما تقوله المعارضة.فهل يسمع الرئيس عن كل ذلك.
اما هو مشغول فيما هو اهم من كل هذا.اتمني من الرئيس مبارك ان ينزل
الي ارض الواقع.ويري بنفسه ما وصلت اليه الخدمات العامة في مصر من تدني وتدهور.
ليري كيف عليه حال التعليم علي سبيل المثال لا الحصر.
هناك حالة من الانفلات يا سيادة الرئيس في الحياة والشارع المصري.
حقيقة لا يعد احد يحترم القانون في مصر.القانون في مصر هو للاقوي والاكثر نفوذا.
اصبحنا نتحدث عن حق المواطنة في بلادي.دون ان نسأل سؤالا بديهيا. هل يوجد حقا مواطن في مصر.
لمن حق المواطنة اذا.ان كان بعضنا لا يعتقد انه مواطن في دولته.واخرون
يعتقدون انهم فوق المواطنة في مصر.الانفلات في الشارع المصري. اوجد للبلطجية ارضية لم يكن ليحلموا
بها في اي عهد آخر.وعدم احترام القانون والتعدي عليه. اعطي للمفسدين مجالا
رحبا. ليفعلوا ما شاء لهم ان يفعلوا.سيادة الرئيس ليس كل معارض لسياستكم عدوا.
كذلك ليس كل من يعمل تحت قيادتكم فاسدا او مخربا.ولكن اليقين الذي يقره الجميع. ان هناك انفلاتا
في الحياة المصرية. وتعديا كبيرا علي القانون من قبل اصحاب الجاه والنفوذ.
واصبحنا في حاجة حقيقة- ان كنا لازلنا علي بعض الاخلاص لهذا الوطن-
لان نعيد ترتيب اوراقنا من جديد.سيادة الرئيس لا تنسي قضية الفتنة الطائفية وقضية المياه واسرائيل والسودان.
وقضايا اخري عديدة. يراد منها ان تستغل من قبل الاخرين.والامل الوحيد للنجاة ان نعيد ترتيب اوراقنا برشد وحكمة.
ليس مهم كثيرا ان يكون هناك مخلص او اكثر يعملون تحت قيادتكم.
ولكن الاهم ان يكون نظام الادارة في مصر مخلصا للقانون.فهذا وحده من يجبر
الجميع علي الاخلاص للقانون.بمعني نحن في حاجة يا سيادة الرئيس الي النظر في امورنا
بطريقة موضوعية.لنسأل ولنتحاور في امورنا بموضوعية وعقل.لا نريد
ان نصل الي مأزق يشل حركتنا. او يجبرنا علي ان نفعل ما كنا لنفعله ونحن في مراحل سابقة.
سيادة الرئيس لسنا اعداء لكم.ومن يقول لكم هذا فهو يخدعكم ولا يريد خيرا بهذا البلد.ونعترف شئنا ام ابينا انكم من الآباء المؤسسين
لمصر ما بعد الثورة.نختلف ونتفق حول امور شتي.ولكن هكذا الحقيقة التي يقرها الواقع.
اذا لماذا لا نناقش امورنا بموضوعية وبصيرة.ان لحظة عقل في مصير الامة المصرية
يمكن ان يجنبها اعواما من غياب العقل والرعونة والانفلات.ويقفز بها اعواما اخري الي الامام.
انغلاق النظام علي نفسه. ووضع حساباته بعيدا عن المشاركة العامة. خطأ من اكثر من وجه.
لذا اتمني ان يسمع النظام للمفكرين وللعلماء في قضايا مصر العديدة.يسمع للمختلفين
بقلب وعقل موضوعي.قبل ان يسمع للمتفقين معه.فما تراه عين المختلف غير ما تراه عين المتفق.
وفي هذا ليس تقليلا او ادانة لاحد.ولكنه الواقع بين البشر في كل زمان ومكان.
فهل من يسمع ومن يري.
ان يقدم السيد محمد مهدي عاكف المرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين علي
الاستقالة.او يتردد مثل هذا القول. فهذا خبر غير عادي في مضمونه.واعتبره يؤرخ لمرحلة جديدة في تاريخ جماعة الاخوان.
السيد عاكف اعتقده القي حجرا في المياه الراكدة التي عاش عليها جماعة الاخوان زمنا.
واعتقد ان المتخصصين سوف يهتمون جدا بهذة الاستقالة.ولكن لنترك اهل الاختصاص لعملهم.
ولنسأل. هل يمكن لمبارك ان يفعلها ويقدم استقالته كما فعلها مهدي عاكف.اعتقد ان الاختلاف كبير بين
الشخصيتين.السيد عاكف وكما ظهر لا يريد الكرسي حتي آخر نبضة في جسده.
اما الرئيس المصري مبارك فهو حريص علي الكرسي حتي آخر نفس يتردد في الصدر.وان
لا قدر الله لم تساعده صحته علي البقاء في المنصب الرفيع.فهو يعمل
علي اكثر من سيناريو مختلف. بحيث لا يخرج الكرسي باي حال عن دائرته المحيطة به.دليلي علي ذلك.
ان الرئيس المصري يصر علي بقاء المادتين 76 و77 كما هما.مما يستحيل معهما
ترشيح شخصية معارضة جادة. تنافس بحق من يعده مبارك لخلافته لهذا المنصب.او كان هو من سيترشح
او ابنه او اي شخصية اخري من الحزب الوطني.هذا يدعني اتساءل. هل حقا
يعلم الرئيس بما يحدث في مصر.دعك مما تقوله المعارضة من احاديث. .ولكن هناك حقيقة
هامة اجمعت عليها حتي النخبة داخل الحزب الوطني.وهي ان الفساد قد وصل للركب وللعنق
في المحليات وانحاء البلاد.وان هناك تدهور غير مسبوق في الخدمة العامة
التي تقدم للمصريين.فلا يوجد تعليم حقيقي في مصر. وعدنا لمرحلة ما قبل الثورة.فمن
معه الاموال. يستطيع ان يعلم اولاده التعليم الجيد.اما من ليس لديه المال.
فليس امامه إلا التعليم الرسمي. الذي يخرج جهلاء ومشعوذين اكثر مما يخرج علماء ومفكرين.
وحدث ولا حرج عن الخدمة العامة الصحية. فهي في تدهور مستمر مع مرور الوقت.
وقس علي ذلك بقية مجالات الحياة الاخري.كنا بالامس نقارن انفسنا باخواننا العرب.
وكان البعض حينها لا يري ثمة مقارنة بيننا وبينهم.اليوم الحال انقلب مائة درجة. واصبح اخواننا
العرب لا يرون ثمة مقارنة. بين ما عليه حالهم من تقدم في جل الخدمات.وبين حالنا
المتدني في جل مجالات الحياة.هذا تقييم موضوعي بعيدا
عما تقوله المعارضة.فهل يسمع الرئيس عن كل ذلك.
اما هو مشغول فيما هو اهم من كل هذا.اتمني من الرئيس مبارك ان ينزل
الي ارض الواقع.ويري بنفسه ما وصلت اليه الخدمات العامة في مصر من تدني وتدهور.
ليري كيف عليه حال التعليم علي سبيل المثال لا الحصر.
هناك حالة من الانفلات يا سيادة الرئيس في الحياة والشارع المصري.
حقيقة لا يعد احد يحترم القانون في مصر.القانون في مصر هو للاقوي والاكثر نفوذا.
اصبحنا نتحدث عن حق المواطنة في بلادي.دون ان نسأل سؤالا بديهيا. هل يوجد حقا مواطن في مصر.
لمن حق المواطنة اذا.ان كان بعضنا لا يعتقد انه مواطن في دولته.واخرون
يعتقدون انهم فوق المواطنة في مصر.الانفلات في الشارع المصري. اوجد للبلطجية ارضية لم يكن ليحلموا
بها في اي عهد آخر.وعدم احترام القانون والتعدي عليه. اعطي للمفسدين مجالا
رحبا. ليفعلوا ما شاء لهم ان يفعلوا.سيادة الرئيس ليس كل معارض لسياستكم عدوا.
كذلك ليس كل من يعمل تحت قيادتكم فاسدا او مخربا.ولكن اليقين الذي يقره الجميع. ان هناك انفلاتا
في الحياة المصرية. وتعديا كبيرا علي القانون من قبل اصحاب الجاه والنفوذ.
واصبحنا في حاجة حقيقة- ان كنا لازلنا علي بعض الاخلاص لهذا الوطن-
لان نعيد ترتيب اوراقنا من جديد.سيادة الرئيس لا تنسي قضية الفتنة الطائفية وقضية المياه واسرائيل والسودان.
وقضايا اخري عديدة. يراد منها ان تستغل من قبل الاخرين.والامل الوحيد للنجاة ان نعيد ترتيب اوراقنا برشد وحكمة.
ليس مهم كثيرا ان يكون هناك مخلص او اكثر يعملون تحت قيادتكم.
ولكن الاهم ان يكون نظام الادارة في مصر مخلصا للقانون.فهذا وحده من يجبر
الجميع علي الاخلاص للقانون.بمعني نحن في حاجة يا سيادة الرئيس الي النظر في امورنا
بطريقة موضوعية.لنسأل ولنتحاور في امورنا بموضوعية وعقل.لا نريد
ان نصل الي مأزق يشل حركتنا. او يجبرنا علي ان نفعل ما كنا لنفعله ونحن في مراحل سابقة.
سيادة الرئيس لسنا اعداء لكم.ومن يقول لكم هذا فهو يخدعكم ولا يريد خيرا بهذا البلد.ونعترف شئنا ام ابينا انكم من الآباء المؤسسين
لمصر ما بعد الثورة.نختلف ونتفق حول امور شتي.ولكن هكذا الحقيقة التي يقرها الواقع.
اذا لماذا لا نناقش امورنا بموضوعية وبصيرة.ان لحظة عقل في مصير الامة المصرية
يمكن ان يجنبها اعواما من غياب العقل والرعونة والانفلات.ويقفز بها اعواما اخري الي الامام.
انغلاق النظام علي نفسه. ووضع حساباته بعيدا عن المشاركة العامة. خطأ من اكثر من وجه.
لذا اتمني ان يسمع النظام للمفكرين وللعلماء في قضايا مصر العديدة.يسمع للمختلفين
بقلب وعقل موضوعي.قبل ان يسمع للمتفقين معه.فما تراه عين المختلف غير ما تراه عين المتفق.
وفي هذا ليس تقليلا او ادانة لاحد.ولكنه الواقع بين البشر في كل زمان ومكان.
فهل من يسمع ومن يري.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق