السبت، 17 أكتوبر 2009

الاخت الكبري اسرائيل

الاخت الكبري اسرائيل
لدي اعتقاد ان اسرائيل سبب ليس هينا من اسباب تخلف الامة المصرية.
ذلك لان تعاملنا معها لم يكن بالشكل الصحيح الذي كان يجب ان نتخذه ضد هذا
الكيان المغتصب.وحتي الان لازال تعاملنا مع الدولة الاسرائيلية يكسبها نقاط علي حساب
مستقبلنا وحاضرنا.لا استطيع ان اقيم تعامل عبد الناصر مع دولة اسرائيل.
فهذا موضوع متروك لاهل الاختصاص. ولكن كمجمل اعتقد ان طريقة تعامله عامة مع اسرائيل.
دون الدخول في التفاصيل لم تكن صحيحة.ودليلي علي ذلك ان مشكلة اسرائيل بالنسبة للعالم
العربي وللمصريين علي وجه الخصوص مازالت كما هي.كذلك حال الفلسطينيين لا يختلف عن حالنا.
وعلي ذكر فلسطين. اختلف بشدة مع ما يفعله قادة المنظمات الفلسطينية المختلفة.
وخاصة منظمة حماس وفتح..لا احد في الكون يستطيع ان يجمع حماس وفتح علي قلب رجل واحد.
ولا حتي القضية الفلسطينية.نعم ولا حتي من اجل القضية الفلسطينية.اناس
يقولون هذا راجع لان رجال فتح يتعاونون مع العدو الصهيوني.وغيرهم يقولون ان الخطأ
عند حماس بسبب تفكيرها المنغلق. الشبيه بفكر الجماعات الاسلامية المنغلقة علي نفسها.
وايا كان السبب في ذلك.تبقي الحقيقة علي الارض حتي الان تقول لنا.بانه لا يمكن جمع
حماس او فتح علي قلب رجل واحد. من اجل قضيتهم الفلسطينية.وان وصلنا
الي هذة المرحلة. فوجب علينا ان نحكم العقل. ونبعد عن القضية الوطنية كل ما هو وطني او عاطفي.
لا حيلة لنا من ان نحتكم الي المصالح في علاقة الفصائل الفلسطينية المختلفة.
وهنا تتشابك وتختلف المصالح بين حماس وفتح.فكل من الطرفين له رؤية مختلفة للتعامل
مع الاحداث. وربما مع حل القضية برمتها.اذا الحل العملي كما اعتقد. ان نقف في الوسط
بين مصالح الطرفين.ونحاول ان نحقق قدر اكبر متساوي من المصالح للطرفين.
واعتقادي ان هذا يستوجب ان يكون الوسيط للمصالحة محايدا تماما.
واعتقد ان مصر غير محايدة.خصوصا مع وجود جماعة الاخوان. واضطهاد النظام لهذة الجماعة.
التي تعتبر حماس (احد اطراف المصالحة) جزء منها.لذا ليس من المعقول ان تتخذ مصر السياسية
والرسمية احيانا. قرارات وافعال تصب ضد منظمة حماس. وفي نفس الوقت. تريد ان تصل الي
مصالحة ناجحة بين حماس وفتح.اعتقد انه علي النظام ان يفصل بين تعامله
مع جماعة الاخوان(وليس هنا مجال تقييمه) وبين كونه وسيطا محايدا بين طرفين. يريد
ان يصلح بينهما.ابسطها ما حدث مع احد اشقاء قيادي مهم في حماس.
واعتقال السلطات المصرية له مدة طويلة.ثم خروجه بعدها ميتا من هذة المعتقلات.السؤال.
هل كان الرجل بهذة الخطورة التي استدعت اعتقاله كل هذة الفترة. وحتي لحظة المصالحة الراهنة.ثم لماذا لم يقدم امام
المحاكم المصرية.ثم والاهم.ان مصر تعلم اهمية الرجل. لماذا لم تهتم بصحة الرجل في سجونها.
اسئلة كثيرة تشي بان هذا النظام لديه انفصام في الشخصية.فمن اين
تحاول ان تكون وسيطا بين حماس وفتح.وفي نفس الوقت. تفعل ما من شأنه. ان
يهز ثقة احد اطراف المصالحة في حيادتك.اعتقد ان النظام يتعامل مع حماس كما يتعامل
الصهاينة.دون ان يعي ان هناك مسافة بعيدة بينه وبين اسرائيل بالنسبة لحماس.
فلا يجب ان يقرب هذة المسافة بافعال غير مسئولة.اعود لمشكلتنا نحن مع اسرائيل.كما قلت
اسرائيل سبب رئيسي في حالة التخلف التي تعيشها الامة المصرية.ذلك لسوء ادارة الصراع
معها.الذي انقلب في تلك المرحلة. الي تعاون شبه كامل غير مفهوم.فلا
احد يفهم. هل النظام المصري مع اسرائيل. ام هو ضدها.فنحن نصدر الغاز لاسرائيل. ونتعاون معها
في المجال الامني ضد من يسمون بالمتشددين الاسلاميين.وفي الكويز والسياحة وغير ذلك.
ولكن هناك حالة غير مفهومة من التربص. بكل ما يمت بعلاقة باسرائيل من الافراد والجماعات.
وهناك حالة من الهوس الامني. تجاه كل فرد علي علاقة او حتي مجرد زيارة لاسرائيل.
لا اعرف غير ان هذا يشي بتخبط وعدم وجود استراتيجية للتعامل مع اسرائيل.
هذا عاد بالسلب علي الواقع المصري كثيرا.لذا اعتقد ان تعاملنا مع اسرائيل بموضوعية واستراتيجية.
لا يقل بحال عن تعاملنا مع الداخل المصري.كما قلت ان التطبيع والتوريث يتشابهان.
وقريب الشبه من بعضهما.والتعامل معهما يجب ان يكون في خط واحد.لنحدد
بدقة موقفنا من اسرائيل. ومدي قربنا وبعدها عنا.وفي ذلك اجمل رأيي الشخصي في عبارة بسيطة.
وهو انني لا ارغب من اسرائيل سوي في الاستقرار. الذي لا يضر بنا ولا يؤثر
بالسلب علي الداخل المصري.وهذا هو محور علاقتنا باسرائيل الذي يجب ان يكون.
ان من الامور السيئة كما اظن. ترك علاقتنا باسرائيل للظروف والاحداث. هذا فيه خطر
علي الداخل المصري. وعلي مصالحنا في الخارج. التي اثبتت الايام والاحداث.
انها لا تقل بحال عن المصالح الداخلية.محاولة النظام ارضاء اسرائيل الذي هو ارضاء لامريكا.
يضر اكبر الضرر بما يحدث في الداخل المصري.ان تكون اسرائيل لاعب غير منظور
ومتواري في اللعبة السياسية المصرية. هذا خطره شديد علي امن البلاد.
يجب ان ننتبه ونحن علي مشارف نظام جديد.او علي الاصرار علي نهاية
نظام قديم.ان تعاملنا مع اسرائيل في القادم. سيحدد بشكل كبير ما عليه مستقبل مصر.
الرئيس مبارك من المؤسسين الاباء. سعي علي الاستقرار بحسب وجهة
نظره. ولكنها مع كل الاحترام نظرة عشوائية. حتي وان كان ضررها ينحصر في الداخل المصري بشكل اكبر.
ولكن يجب ان يكون تحركنا باستراتيجية كاملة. لنعرف اين نضع اقدامنا بالضبط.
في النهاية نحن علي مشارف عهد جديد. هذا لاشك فيه.ولكن
السؤال. هل سيكون هذا العهد امتدادا للعهد القديم.اعتقد اننا في مأزق كبير.
بمعني ان الظروف نفسها وليس الافراد. لن تسمح بامتداد للعهد
القديم إلا بحساب.لذا يجب ان نضع شكل وخريطة شاملة لشكل هذا العهد الجديد.كيف سيكون
نظام الحكم.وما علاقته مع الاخوان.وهل سيسعي الاخوان لانشاء حزب
سياسي.اما سيظلوا علي حالة الجمود والوقوف حيث المكان.ام سيتجهوا الي العمل
الدعوي.لست ادري ماذا سيفعلون. ولكني اعتقد ان الظروف حتي الان تعطي فرصة قيمة للاخوان
لتحديد مصيرهم.واخشي ان لا تسمح لهم الظروف بعد ذلك باي اختيار.اتمني
ان يعلموا. ان تغيرا لو حدث في شكل النظام. سيتبعه بالتأكيد تغير كبير في التعامل معهم.
وكذا لو بقي النظام القديم. واصبح له امتداد. لا احد يعلم كيف سيكون تعامله معهم.
لان النظام يرتكب خطأ فاحشا في تعامله مع الاخوان.واعتقد ان تعامل العهد
الجديد مع الاخوان. سيكون مختلفا تماما عن تعامل النظام الحالي معهم.انظر بامل الي الغد اذا يا عزيزي.
وصدقا ليكن سلاحنا العقل والموضوعية والمهنية. فهو سبيلنا
الانجح للبحث عن مستقبل وحياة افضل.مصر بعقولها وموضوعية طرحها
لمشاكلها والتزامها بالمهنية. تستطيع ان تجدد من نفسها. وتحدث كثيرا في شكلها القادم.

ليست هناك تعليقات: