يقول عالم المصريات جيمس هنري برستيد أن اخناتون كان رسول من عالم الطبيعة والحياة الإنسانية مثل المسيح.استقي دروسه من سوسن الحقول وطيور الهواء وسحب السماء..اخناتون هذا الفرعون الفذ الذي عاش في القرن الرابع عشر قبل الميلاد في فترة حكم العمارنة..هذا الحالم الذي اتي لقومه بدين جديد.مخالفا الف وخمسمائة عاما من التقاليد العتيقة في عبادة آلهة متعددة في صورها البشرية والحيوانية..ومعه زوجته الأثيرة نفرتيتي الجميلة.والتي وصفها اخناتون بأنها مليحة الوجه المبتهجة.ربة السعادة فريدة الحسن.وسيدة الكياسة والرشاقة.ومصدر سعادة سيد القطرين.لم يصل إلينا الكثير عن اخناتون ذلك لأن المصريون من معاصريه حطموا معظم اثاره عن عمد.ومحوا أي ذكر له في سجلاتهم الرسمية.وفي وجدان المصريين كذلك.لانه الفرعون الذي ثار علي تقاليدهم المرعية منذ عهود سحيقة..هذا المنشق الغريب الذي تظهر صوره في الصخور القريبة من تل العمارنة.لتبدو غريبة فهل هي لرجل ام إمرأة.ولولا الألقاب التي خلعت علي الفرعون خو-ان-أتي..كما قريء اسمه لأول مرة.ما عرف هذا الفرعون الذي قد يكون خصيا.من أسري أحدي الحملات المصرية علي السودان..ظهر اخناتون في وقت كان فيه الفرعون ذلك الكائن الذي يقع في الوسط بين الآلهة والبشر.تجسيدا بشريا للإله حورس.فهو الذي يقدم القرابين وهو مؤسس المعابد وهو الذي يهبه الآلهة.وهو من يهب الحياة والموت لكل البشر.وهو الذي سوف يفني في كبير الآلهة بعد مماته.حيث يطير في الافق علي صورة صقر..ليأتي اخناتون ليوحد كل الآلهة في إله واحد...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق