شنطة وكاب وجرس لكل سائق

شنطة وكاب وجرس لكل سائق
لازالت الضجة المثارة حول قانون المرور الجديد لم تهدأ بعد.ورغم انني اعتقد ان هذا القانون مثله مثل غيره من الامور في مصر.التي تأخذ نصيبها من الجدل ويتم نسيانها فيما بعد.ذلك حتي يتم استحضارها لاجل حدث او ظرف معين.ولقد قلت فيما سبق. ان هذا القانون لو طبق في مصر لاصبح بمثابة المعجزة.ذلك لانه سوف ينقل الشارع المصري من الحياة المرورية الميتة الي الحياة المرورية المنظمة مثل بقية دول العالم الاخري.وايضا قال اساتذتنا عن معوقات كثيرة تقف في سبيل تطبيق هذا القانون التطبيق الامثل والانجح.منها مثلا عدم وجود جراجات او مواقف كافية .واحوال الطرق الرديئة بما يمكن تلخيصه اختصارا في منظومة المرور الكاملة. التي لا تقف فقط عند تطبيق قانون لا وجود لمنظومة كاملة متكاملة له.بيد ان العامل الذي كنت اركز عليه اكثر. هو تطبيق القانون علي الجميع.علي الرئيس والخفير الكبير والصغير.وكنت اري ان تنفيذ هذا القانون بعدالة قد يساعد كثيرا علي ان يكون القانون نافذ وفعال.بيد ان هذا كما قلت يتطلب مطلب غريب ولكنه مطلب هام يستتبعه مطالب اخري.هذا المطلب بالطبع بعد تحسين حال رجال المرور المادي.هو ان يخرج العادلي علي الناس ليقول انه يدعم هذا القانون وانه اول شخص سوف يطبق عليه هذا القانون.وكذا ان يخرج الرئيس مبارك علي شعبه ليقول انه يدعم القانون وانه سوف يمتثل موكبه لتعاليم هذا القانون.بما يعني عمليا انه لا احد فوق القانون.حينها سوف يكون هناك ولو بعض الامل في ان يطبق القانون علي الجميع دون تمييز.ولست اعني هنا حرفيا ان يخرج العادلي ليقول ذلك لانني اعتقده امرا مستحيلا. ان يفعله الرئيس ووزير داخليته.ولكن ان يتم توجيه هذة الرسالة باي شكل كان الي جموع المصريين.كذا امر هام ارجو ان ينتبه اليه بعض اصحاب العربات.وهو انه بالنسبة للاسر التي تمتلك اكثر من عربة.يمكن لهذا الاسر ان تستعمل عربة واحدة في تنقالاتها.علي قدر ما تسمح به الظروف.وكذلك لا داعي لخروج ملايين العربات دون هدف. سواء كان هذا الهدف للعمل او للترفيه عن النفس.اما الخروج بلا هدف اعتقد انه من المفيد ان يكون بدون عربة.اعلم انه مطلب قد يبدو غريبا بالنسبة للبعض.ولكن من يري كم العربات بالليل والنهار في مصر المحروسة.يعتقد اننا شعب منتج. واننا اكثر الناس علي مستوي العالم عملا وانتاجا.واننا في سباق مع الزمن بالعربة والقطار ووسائل الموصلات الاخري للوصول الي اعمالنا ومشاريعنا.والحقيقة انني اعتقد ان نصف هذة العربات التي تجوب شوارع المحروسة تكون بلا هدف حقيقي.وايضا هناك مشكلة تزيد الضغط علي رجال المرور.وهي خروج موظفين الدولة في اوقات واحدة.مما يصنع ضغطا هائلا علي الشوارع وحركة المرور بها.اذا لماذا لا تنسق كل الوزارت الحكومية فيما بينهم لخروج الموظفين بها في اوقات مختلفة.ذلك لاننا كما نطلب ان يدعم المسئولون هذا القانون.يجب ان ندعم نحن المواطنون ايضا هذا القانون.اعتقد ان القانون فرصة طيبة صنعتها الدولة دون وعي. واعطتها الزخم المطلوب لتطبيق هذا القانون. ايا كان شكل او مراد هذا القانون.لست انظر لقانون المرور علي انه قانونا خاصا بشأن معين.فهذا امر يأتي عندما يكون تطبيق القانون عندنا كالماء والهواء.ولكني انظر اليه علي انه فرصة. الدولة هي من اقرتها علي نفسها. لكي يتم تطبيق قانون ما علي الجميع بداية من الرئيس الي من دونه.ولو حدث بالفعل ربما لجر خلفه الكثير من القوانين المعطلة في حياة المصريين.اطمع ان يكتب النجاح لهذا القانون. رغم انني اعلم ان به سلبيات وان هناك شكاوي كثيرة سوف تحدث.لكن الهدف الاكبر من ورائه لو طبق.-وهو ان يساوي القانون خلال تطبيقه بين الرئيس وجميع المواطنين سواسية-سوف يكون مغنما اكبر في بلد تقريبا معطل فيه القانون كل القانون

القضية الفلسطينية ذهبت بعقول العرب

القضية الفلسطينية ذهبت بعقول العرب
بعد ستين عاما من احتلال فلسطين لازال العرب في حيرة من امرهم. وبدلا من ان يأخذ العدل مجراه وتعود الارض الي اصحابها ويقف العالم مع المظلومين.يحدث العكس وتنقص مساحة الارض التي في ايديهم. ويكاد ان يقف العالم كله ضدهم. والاغرب من ذلك ان يصطف العالم مع عدوهم المغتصب المنتهك للارض والعرض.وزاد الطين بلة ما سمي لدي الغرب والعالم بالارهاب.ولو شئت الدقة لقلت الارهاب الاسلامي.وكأنه لا حل لهذة القضية التي تتعقد كل يوم عن سابقه.بالامس كان العدو الوحيد لهذة القضية هو الصهاينة ومن يقف بجانبهم.واليوم اصبح الاعداء كثر.حكام عرب باعوا واشتروا بابخس الاثمان.وعالم غربي قلب وجه الحقيقة وخلط بين المجرم والضحية.واخرون لا يعلمهم إلا الله.واليوم اصبح اصحاب القضية هم الد اعداء فلسطين.واعتقادي اننا لم نتعامل مع هذة القضية بعقولنا.بل علي مدار هذة السنوات الطويلة كنا نتعامل معها بعواطفنا.ومن المنطقي ان تكون النهاية بهذا السوء.من الجميل ان تكون عواطفنا حية حيال فلسطين.ولكن هذا ليس كل شيء.يسبق هذا ان نعد لعدونا ما امرنا الله به.وهو القوة ورباط الخيل.وقوة العصر الذي نعيشه هي العقل ومواكبة العلم.الايمان لا ينفصل عن العلم.وحين يقل احدهما عن الاخر.يعوض هذا النقص رحمة ربك ولطفه بعباده.اما ان طغي طرف علي آخر.حينها يختل الميزان.ونحن في هذة القضية اختل معنا الميزان..احب اخواننا في حماس واحسبهم والله اعلم خيرة جنود الله في عصرنا هذا.بيد ان عقلي يرفض ما يفعلونه بانفسهم وبوطنهم فلسطين.ويكاد ان ينطبق عليهم مثل الدبة التي جاءت لتنقذ صاحبها فقتلته.ولا اريد لهم ان يكونوا في هذا الموضع.اعلم كم الضغوط التي تمارس عليهم.وكم المؤامرات التي يقوم به الاخوة قبل الاعداء.ليس في هذا جديدا. ويحدث مثله في كل بلد عربي بشكل او باخر.يصارع الاحرار من اجل اوطانهم.وتأبي حاشية السلطان واتباعه إلا المكر والكيد لهم.هذا بجانب ان يوازي العلم الايمان.خاصة في مثل تلك القضايا.التي تحتاج الي شعرة معاوية وايمان عمر رضي الله عنه.اتمني ان يعلم الاخوة في حماس.انهم لن يستطيعوا ان يذهبوا الي مقاتلة عدوهم وهم متفرقين.وحدة الصف كالبنيان المرصوص هي المعركة الاولي التي يجب ان يخوضوها قبل اي شيء آخر.هذة اولي بشائر النصر لدينا نحن المسلمون.هذا هو حبل الله المتين الذي جمعنا الله عليه.اللهم انصر حماس الخير. وثبت اقدامهم. وادخل الخوف في قلوب اعدائهم. وصلهم بمددك وعونك يارب العالمين

البشير والرقص فوق اشلاء الموتي

البشير والرقص فوق اشلاء الموتي
لست اعلم سببا واحد يمكنني ان استوعب به منطق اولئك الذين يدافعون عن الرئيس السوداني عمر البشير.اغلب هؤلاء يقولون ان دفاعهم انما هو دفاعا عن السودان وليس عن الرئيس عمر البشير.والقلة منهم هي من تدافع عن الرئيس عمر البشير شخصيا.بيد ان الصدمة الكبري بظني ان اولئك الذين يدافعون عن الرجل. اغلبهم يهاجم الرئيس مبارك نتيجة لاستبداده.قد يقول قائل هذا افضل دليل علي ان دفاعهم لم يكن عن الرئيس البشير.واعتقادي ان هذا امر غير متسق.ولست اشكك في نية هؤلاء. فهم اساتذة احرار نعتز بهم ونعلم جيدا ان اقلامهم انما هي نابعة من ضمائرهم الحية.اذا اين الخطأ هنا؟اعتقد ان الخطأ في طريقة التفكير التي اورثتنا المهالك.هي نفسها التي مازلنا نفكر بها ولا نريد ان نتخلص منها .حتي لو تخلص منها نسبة كبيرة من سكان الارض.منها مثلا اننا ننظر الي الاوطان من خلال ثقب ابرة.بحيث نلغي كل ما في الوطن ونمثله في شخص واحد هو الرئيس.البشير مثلا ليس السودان.وللعلم ايضا السودان ليس البشير.الرئيس عمر البشير ديكتاتور سوف يذهب ويأتي غيره ايا كان.ولكن سيبقي السودان لو عرف اهله هذة الحقيقة وعملوا بها.ان كل حكامنا يعلمون هذة الحقيقة.وحين يقعون في المحظور وتنكشف جرائمهم.يهبون كأنهم عمر بن الخطاب رضي الله عنه او صلاح الدين لمهاجمة الغرب.ويدسون السم في العسل حين يخلطون بين جرائمهم وبين عداوة الشعوب العربية للغرب.لذا ليس من المستبعد عندما تنكشف جرائم الرئيس مبارك امام العالم. سوف يخرج علينا بنفس المسلسل الهابط الذي خرج علينا به الرئيس البشير.وللعلم ايضا نسبة كبيرة من احرار العالم العربي سيدافعون عنه وبحماس منقطع النظير.وحدهم ضحاياهم. وحدهم هم من سوف يلعنونه. وان لم تصل اصواتهم الينا.يكفي ان الله مطلع عليها وهو اعلم بالمفسدين.ان الله لا يصلح عمل البشير ومبارك وبشار وكل طاغية مستبد ارهق شعبه وبدد ثراوته. حتي يتقي الله في شعبه.سبحان الله وهل من ضيع فلسطين والعراق وشطر الامة نصفين إلا هؤلاء.يا من تصلحون عمل البشير ارواح من سوف يموتون ويعذبون في السودان ودارفور في اعناقكم يوم القيامة.ان الله لا يصلح عمل المفسدين.اما اضحوكة ان الغرب يريد تقسيم السودان.فهذا قول حق لا جدال فيه.ولكن هل شخص كالبشير هو الامين في نظركم حتي لا يحدث هذا.وهل عدم اخذ القصاص ممن ارهق وقتل وبدد ثروات شعبه.هو ما سيجعل السودان سلام رخاء.اعتقادي ان المفسدين لا يصلحون.ان الله لا يصلح عملهم ابدا.وان القصاص منهم حق لله وحق لضحاياهم.حتي لو كان هؤلاء الضحايا فرد واحد فقير مشرد في اقصي الارض.اخيرا اقول للرئيس البشير.اتق الله في شعبك ولتبيض وجوه اولئك الذين دافعوا عنك وانك بالفعل تستحق هذا

لا احب مصر ويحب الصهيوني اسرائيل

لا احب مصر ويحب الصهيوني اسرائيل
هل نحب بلدنا مصر؟
وبالمقابل هل يحب المواطن الامريكي بلده امريكا؟
وهل يحب المواطن الاسرائيلي اسرائيل؟
باعتقادي لو وضعنا هذة الاسئلة مقابل بعضها البعض. لاتت الاجابة تلقائيا من نفسها ودون ان نبذل اي جهد من جهتنا.فقط علينا ان ننظر الي حال امريكا والي حال اسرائيل.ثم نولي وجهنا وننظر الي حالنا. الي حال المحروسة.ودون تعب للنفس او مجهود قد يبذل.ستجد حقيقة صادمة موجعة.اننا لو وضعنا حب المواطن المصري لبلده. مقارنة بحب الاسرائيلي لكيانه الصهيوني. لكانت النتيجة صفر الي مليون.صفرا كبيرا لحب المواطن المصري لبلده مصر.ومليونا عظيما لحب الاسرائيلي لكيانه الصهيوني اسرائيل.وهذا يوصلك لنتيجة مفادها. اننا نضحك علي انفسنا واننا لا نحب مصر.ونضع حبنا لانفسنا فوق حبنا لبلدنا.وليت الامر وقف عند هذا الحد.بل اننا لا نعير حب مصر اي اهمية.مؤسف ان يحب الاسرائيلي كيانه الصهيوني الذي اتخذه وطنا بالعدوان والقهر.وهو يعلم انه مغتصب ومنتهك للعرض والارض.ورغم ذلك هو يحب هذا الكيان بما لا يقارن بزعم حبنا لبلدنا مصر.اخشي ان اقول ان هذا البلد الذي احبه الاجداد آلاف السنين.نبدده نحن الاحفاد باستخاف وتهاون.يحز في نفسي ان يكون شارون احب لبلده اسرائيل من حب مبارك لبلده مصر.وان يكون اولمرت احب لبلده اسرائيل من حب العادلي لبلده مصر.هذا ان كنا نحبها بالفعل.اقول هذا وانا حزين اذ اعتقد ان الحلول المجزأة باتت لا تغني ولا تسمن من جوع.وان احوال البلد وصلت الي طريق مسدود.ربما البلد يكون عند الاخرين طريقا مفتوحا. مثلما تفتح لهم الطرق والشوارع. وتسد علي بقية الشعب المصري.اتدري لماذا يعتقد مبارك ونظيف والعادلي وسرور وجمال وعز وامثالهم.ان بلدنا ليس اجمل ولا احلي من هذا.ذلك لان طرقات وشوارع البلد تفتح وتزين لهم.في حين هي تقفل وتصبح قبيحة كئيبة في وجه بقية الشعب.لذلك لن يشعروا بنا.ونحن لن نشعر بشعورهم بان كل شيء طيب وحسن.ما اعتقده ان استمرار نظيف في رئاسة الوزراء ليس لكونه اضاف لرصيد البلد.او انه بصدد صنع شيئا يرتقي بمصر.بل لانه يقول ما يريد ان يسمعه الرئيس مبارك.وهذا افضل واحسن ما يجيده السيد نظيف.وليس في ذلك اهانة للرجل.بل هذة هي قدرات السيد نظيف.ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها.واعتقادي اننا في حاجة الي رئيس وزراء يقول للرئيس هذة هي مصر التي كذبك السيد نظيف بشأنها.بحاجة الي رئيس وزراء قوي في الحق.يعلم انه لو اراد الاصلاح سوف يواجه باكثر من مافيا نسجت خيوطها في احشاء الوطن.الي رئيس وزراء يخرج من عباءة الرئيس والمنافقين من حوله.نريد رئيس وزراء من الشعب.يعرف الداء ويجاهد في سبيل ايجاد الدواء.نريد رئيس وزراء يؤمن بمصر التي كنا نعرفها.والاصح اننا نريد رئيسا لازال يعلم ان هناك سكان يدعون بالمصريين في هذا الوطن.نريده قبل فوات الاوان.نريده قبل ان يكفر الجميع بمصر التي كانت

عندما يهتز ضمير القضاء علي الدنيا السلام

عندما يهتز ضمير القضاء علي الدنيا السلام
القضاء ذاك الحارس الامين الذي لازلنا نثق فيه رغم كل ما يحدث في مصر.ولا اعتقد اننا سوف نفقد الثقة يوما ما في قضاء مصر العادل.ذلك لاكثر من سبب .اهمه انه لا يوجد لدي البسطاء بعد الله سبحانه وتعالي غير القضاء ملاذا وملجأ يحتمون به.فان كان للعادلي وعز ويوسف والي وغيرهم نفوذهم وسلطانهم الذي يستقون به علي الشعب.يبقي القضاء المصري العدل هو الامل في حياة كريمة آمنة عادلة بالنسبة للملايين من بسطاء المصريين.لن نفقد الثقة في القضاء.هذا لاننا نعلم انه لن ينصفنا في هذا البلد الظالم اهله غير القضاء.حتي عندما تهتز صورته في عيوننا.ويأتي القهر. من حيث نبغي ونريد رفع الظلم.يبقي القضاء هو املنا بعد الله سبحانه وتعالي.سيقولون كل شيء. ذلك لانهم لا يعلمون ان الفقير في هذا البلد يظل امله حيا في ان يسترد حقه من ظالم او باغي-بعد رجائه في الله- طالما وجد قضاء عادلا وشامخا في بلاده.بيد ان كل ما نرجوه ألا يترك القضاة معركتهم ضد الظلم والطغيان.اذ انه بدون قضاء عادل. سوف نفقد اي امل في عودة حق او رد اذي ظالم.ثقوا في ذلك جيدا يا قضاة مصر.انكم مهما وقفتم اي موقف في وجه ظالم او باغي.مهما كانت شدة هذا الموقف.ثقوا تماما ان الشعب سوف يقف بجانبكم ولن يخذلكم ابدا.وان صوت القضاة منادين بالحق في وجه الظالم المستبد لهو اشد عليه مما سواه.الرئيس مبارك وصحبه ذهبوا بكل شيء في هذا البلد.بيد انهم طمعوا في القضاء وهو ليس لهم.اذ ان القضاء هو الرحمة التي ابقاها الله للمستضعفين من عباده. حتي يأخذ لهم حقهم يوم ان يقف الجميع امامه.لم يكتفي الرئيس بان يسلبنا كل ما هو طيب وجميل في حياتنا.ويأبي إلا ان يسلبنا العدل.يأبي إلا ان يسلبنا القضاء.وهذا لن يكون بإذن الله

الست دي مصر

الست دي مصر
اتفهم ان يكون هناك عداوة بين السيد سعد الدين ابراهيم وبين اخرين.واتفهم ايضا وجهة نظر من ينظرون بعين الريبة الي التمويل التي يحصل عليه مركز ابن خلدون الذي يرأسه سعد الدين ابراهيم.كل ذلك واكثر اقبله واتفهمه.بيد الذي لم افهمه هو ان يأخذ القضاء بحق الاختلاف في الرأي علي انه دليل مادي ضد سعد الدين ابراهيم. يمكن ان يدينه به في هذة القضية.الاختلاف مع سعد الدين ابراهيم وارد. كذلك الاختلاف مع اي شخص وارد ايضا.ولكن حرية الاختلاف في الرأي حق لكل انسان.وسلب هذا الحق من شخص او شعب.لا يعني ان يجرم هذا الشخص او الشعب ان مارس هذا الحق.الحكم الذي صدر علي السيد سعد الدين ابراهيم في الحقيقة لا يدين سعد الدين. بل هو يدين كل شخص يحاول ان يمارس حقه في التعبير والاختلاف.وتهمة انه يشوه سمعة مصر هذة تهمة قد يقولها السياسيين.وقد نقبلها او لا نقبلها منهم.بيد ان يغدو حق الاختلاف في الرأي حكما قضائيا ضد طرف ما.فهنا لاشك الطامة الكبري والكارثة المحققة.هب ان السيد سعد الدين قال في نظام مبارك مالم يقوله مالك في الخمر. وهب انه قال للامريكيين ان يربطوا المعونة لمصر بمدي التقدم الذي يحرزه نظام مبارك في مجال حقوق الانسان.وهب ان الامريكيين فعلوا مثل ما قال سعد الدين ابراهيم.فهل هذا يعني ان سعد الدين هو السبب في قطع المعونة عن مصر.بمنطق المحكمة وبالحكم الصادر ضده نعم.وللاسف الشديد هذا منطق الطغاة والجبابرة وليس منطق العقلاء والاحرار الذين يحكمون بين الناس بالعدل.والحقيقة ان امريكا بلد ديمقراطي كبير.وحين يتخذ اي قرار وخاصة ان كان هذا القرار يخص الدول الاخري. يأخذ هذا القرار خطوات علمية مادية منطقية قائمة علي مئات المعلومات والحقائق والتجارب. ثم يتم تحليل هذة المعلومات والحقائق. وبعدها يدخل هذا القرار الي العديد من المؤسسات الديمقراطية حتي يتم الموافقة او عدم الموافقة عليه. وفقا للمصلحة العامة للبلد.اذا القول بان سعد الدين يضر بسمعة مصر. وانه سبب في الضرر بامن البلاد.لم يقم علي اي اساس مادي يمكن اثباته. ولكننا قد نقبله في سياق الرأي والرأي الاخر.هذا يعيدني الي الحكم الذي صدر هذة الايام والخاص بعبارة السيد ممدوح اسماعيل.المتهم بقتل ما يزيد عن الف نفس مصرية.ولكن جاء الحكم غير مفهوم وقائم علي اسس غير منطقية. هذا ناهيك علي ان تكون عادلة.ومن قبل احيل بعض المدنيين الي المحاكم العسكرية مخالفا بذلك ابسط قواعد العدل. وضاربا بالقضاء العدل عرض الحائط.هذا وغيره يبرهن علي ان السلطة التنفيذية تجر في طريقها القضاء المصري.لينفذ لها اغراضها كي تطيح بمعارضيها. ويظل نظام مبارك بلا شريك او منافس علي الحكم.وذلك كله يأتي علي حساب سمعة القضاة..من حق اي شخص ان ينتقد نظام مبارك.والتقدير هنا ليس للمحكمة ولا لغير المحكمة.لان الشخص هنا لم يقع في دائرة الخطأ او الاشتباه.فهذا حق اصيل للانسان المصري.مالم يقم دليل مادي يثبت ان هذا الشخص بالفعل اضر بامن البلاد.وهذا مالم يقم عليه دليل في قضية سعد الدين ابراهيم.وكله مجرد اختلاف يدخل في باب الرأي والرأي الاخر.وليس للمحكمة سلطة هنا لكي تدين بحكم قضائي السيد سعد الدين ابراهيم.اخيرا اقول وانا حزين. هل آن الأوان لكي نعلن ان القضاء في مصر علي مشارف الموت.ام ان القضاة لازالوا احياء وسوف يحافظون علي قلعة العدل التي يتحصن به البسطاء من المصريين.

من الخياط الي عبد الله خادم الحرمين

من الخياط الي عبد الله خادم الحرمين
لست اصدق الخبر الذي تداولته معظم وسائل الاعلام.والذي جاء فيه ان الملك عبد الله فهد قرر طرد الكاتب المصري عبد الله الخياط لانه ينتقد الرئيس المصري حسني مبارك.وعندما عدت الي بعض مقالات الكاتب.رأيت بالفعل ان السيد الخياط ينتقد نظام الرئيس مبارك بشدة.بيد انني لم استطع ان اجد علاقة بين كون الخياط معارضا لنظام الرئيس مبارك. وبين اقامته في المملكة السعودية.وبعد جهد قلت لعل العلاقة الوحيدة التي اجدها تربط بين المعارض المصري وبين طرده من المملكة السعودية هي علاقة الاستبداد والطغيان من جانب والبطش بالعباد من جانب اخر.اذ لا يوجد رابط غير تلك العلاقة لتفهم ماهية هذا القرار الظالم المجحف بحق الكاتب المصري.بيد ان الامر فوق انه غير مقبول وظالم. فيه ايضا تعدي من الملك علي حرم الله وجوار رسوله.انني اسأل الملك عبد الله اليس لله حرم آمن في بلادكم. اليس لرسول الله صلي الله عليه وسلم جوار لا يخرج منه من استجار به.اليس الكاتب عبد الله الخياط في حرم الله الآمن وجوار رسول الله صلي الله عليه وسلم.فهل اتي الكاتب جرم اغضب به الله ورسوله.فاستحق عليه الخروج من حرم الله وجوار رسوله صلي الله عليه وسلم.والحقيقة ان الكاتب اغضب الرئيس مبارك وان الملك عبد الله غضب لغضب صديقه الرئيس مبارك.فيا ايها الملك هل اغضب عبد الله الخياط الله ورسوله في امر عرفه الملك لذلك تم طرده من المملكة السعودية.فان كان ذلك صحيحا فما هو هذا الجرم. لعل الرجل يدافع عن نفسه ربما تكون لديه حجته او ان يثبت عليه جرمه.حينها هو يستحق الخروج من حرم الله وجوار رسوله صلي الله عليه وسلم.ايها الملك. عبد الله الخياط استجار من ظلم حاكمه بجوار رسول الله صلي الله عليه وسلم.فهل تخرجه انت من هذا الجوار دون ان يرتكب ما يستحق الخروج عليه.اللهم إلا ان اعتقدت ان نقده لصديقك الرئيس مبارك يستحق عليه هذا الطرد.لقد شرف الله السعودية ببيته الحرام وحرم رسوله الكريم.فهل بلغك حديث رسول الله صلي الله عليه وسلم حين قال من اخاف اهل حرمي اخافه الله صدق رسول الله صلي الله عليه وسلم.عبد الله الخياط يلوذ بحرم الله وبجوار رسول الله وحرمه الشريف. والرجل لم يرتكب ما يستحق عليه خروجه من هذا الحرم ظلما وطغيانا.او اظهروا له ما ارتكبه من جرم لعله يستغفر الله عنه او يظهر حجة براءته.هل تدري ايها الملك ان من ينتهك حرم رسول الله بظلم فعليه لعنة الله ورسوله والملائكة والناس اجمعين.اقول لاهلنا في السعودية ومن يجاورون مقام رسول الله صلي الله عليه وسلم.هل علمتم عن عبد الله الخياط وهو في هذا العمر ما يؤخذ عليه وما يستحق عليه ان يطرد من جوار رسول الله صلي الله عليه وسلم.واقول للملك عبد الله خادم الحرمين.اتقي الله في اهل حرم رسوله صلي الله عليه وسلم فان لم تستحي منه ولم تحفظ جواره فاعلم ان الله هو الحكم بينك وبين عبد الله الخياط.