الجمعة، 31 أكتوبر 2008

من قتل من هشام ام سوزان

من قتل من هشام ام سوزان
نقول في مجالسنا ونتعجب علي تصاريف القدر ليظل يشغلنا سؤال حائر. من قتل من. السيد هشام طلعت مصطفي ام سوزان تميم نسأل الله لها الرحمة.الحقيقة ان سوزان ذهبت الي ربها بعملها كان خيرا او شرا. وتركت خلفها فضيحة مدوية لرجل اعطاه الله كل شيء. من جاه ومال وسلطة ونفوذ. ولكنه طغي. واراد ان يملك ما ليس له بحق. معتمدا علي نفوذه وسلطانه الذي لا حدود له.فالسيد هشام ابن مرحلته وابن نظامه.وهو نظام لا يعترف بقواعد إلا ما يسنها فرعونه.حتي هذة يخرقها اينما اراد ومتي شاء.هشام ابن نظامه.تربي في احضان نظام لا يعترف إلا بقانون واحد.قانون اسمه القوة. متمثلة في رئيس او وزير داخلية او مؤسسة مخابراتية او سلطة ونفوذ شخصي لافراد ومؤسسات.وهو لا يحترم القانون إلا في حالة واحدة عندما يأتي في صفه.وفي غير ذلك فلا بأس ان يطوع القانون من اجل مصالحه واغراضه.اتدري لم لا يحترم المصريون اشارات المرور.اتدري لم تكثر حالات العنف ضد المصريين المسيحيين سواء كان معهم الحق ام لا.اتدري لم تزداد حالات العنف والضرب في الفترة الاخيرة بين مختلف ابناء الشعب.اتدري لم يأخذ المصريون ثأرهم بايديهم فيما نسميه نحن بالثأر.اتدري لم يستأسد ضابط شرطة في عرينه.اتدري لم يحتمي رجال الاعمال بالسلطة والنفوذ.لان كل هؤلاء يعلمون ان القانون يكون في صف من يملكون اداة تنفيذ القانون. وليس في صف من يملكون الحق.واداة تنفيذ القانون هنا هي القوة الغير رشيدة.التي يحتمي خلفها كل هؤلاء.وعندما تصبح القوة في يد اي شخص مهما كان ورعه وصلاحه بعيدا عن سلطة القانون. لابد وان يأتي يوم ليستبد بهذة القوة ضد غيره. حتي لو كان في شيء هين يسير لا يخطر له علي بال.وفي سلطة القانون يشعر الجميع حيالها بان حقوقهم مصانة ومحفوظة. فهم دائما يتقبلونها سواء اتت في صالحهم او في غير صالحهم.ان مؤسسات الدولة المختلفة هي نتاج حصاد وعمل مجموع افراد المجتمع.لذلك لا يجب ان يتحكم فيها فرد او مجموعة من الافراد.هب مثلا ان السيد هشام مصطفي في دولة تحترم القانون.ومن ثم فهو يعلم. انه لا نفوذ ولا سلطة ولا قانون مسيس. يمكن ان ينجيه لو قام بفعلته تلك.اتراه يقدم حينها علي ما اقدم عليه.اعتقادي انه سوف يفكر الف مرة لالف سبب.اقرب هذة الاسباب ما حصل عليه. وما انعم الله به عليه. خشية ان تزول هذة النعمة.ولكن لان السيد هشام يعلم انه في دولة. القانون فيها. يصفح عن من يملك القوة والنفوذ والسلطة والمال.وهو يملك كل ذلك. فلابد حينها حتي لو حدث ووقع ما لا يحمد عقباه. فسوف ينجو باليقين والتساهيل.لذلك فاختراق القانون امر مألوف وسهل ومحمي من قبل الدولة.هشام مصطفي حصاد مر لازمة دولة افتقدت الي العدل وغياب القانون واستعمال خيرات البلد في غير محله الصحيح.

الخميس، 30 أكتوبر 2008

سكين قاطع في قلب الوطن

سكين قاطع في قلب الوطن
في مثل تلك الايام من العام الماضي كان مؤتمر الحزب الوطني الديمقراطي يجري علي قدم وساق.وشعاره المرفوع حينها ان بلدنا بتتقدم بينا.تندر بعض الكتاب علي هذا الشعار شكلا ومضمونا.ذلك لانهم يعلمون ان كل هذا مجرد لغو فارغ.وان هذة الشعارات التي يطلقها الحزب كل عام. انما هي مجرد ديكور يفتقد الي العمل الجاد والمخلص.وفي مؤتمر هذا العام يواصل الحزب منهجه الذي يبدو انه لن يحيد عنه الي الجدية والتصالح مع الشعب.اعلم كغيري ان مؤتمر هذا العام لن يختلف عن العام الذي سبقه.وانه اجدي لهم من صرف هذة الملايين في مؤتمر لا نفع منه.ان تصرف هذة الملايين في اوجه الخير. او توجه الي عشرات الملايين من فقراء المحروسة الجياع.ذلك لان غاية الحزب الوطني ليست منفعة الناس.فلم يظهر هذا الحزب حتي اللحظة اية كرامة. لنقول بامانة ان هذا الحزب من اجل هذا الشعب.فإن كل ما يرجوه المصريين لا يتعدي سقف طموحاته. سوي حياة آدمية كريمة. تعترف بقدر معقول بانسانية هذا المصري.فهل هذا كثير علينا.لا نطالب الحزب الوطني بأوباما او ساركوزي مصريان.غاية ما نطلبه هو وضع اسس وقيم لحياة آدمية مقبولة. تليق بالمصريين كافة.يجب ان يكون هناك حد ادني لمعيشة افضل نسبيا من حياة الحيوانات اكرمكم الله.اعتقد ان هذا عادلا وغير كثير. واقل ما يمكن ان يطالب به شعب قيادته ورموزه.وهذا لن يأتي إلا بوجود المحاسبة والتنافس العادل.دون ذلك لن نصل الي شيء. وتظل كل الطرق مسدودة امام اي اصلاح مرجو..ظني انه لو لدي النظام بعض الكياسة وبقية من العقل. لانتهز الفرصة السانحة.واتي بشخصية غير محسوبة عليه.او واجهة تكون مقبولة بقدر ما من الجميع.تعيد للنظام رونقه وبعض دمائه. بجانب بعض التعديلات التي تحسن من صورته.وهذا بظني سوف يكسب النظام المصري نقطتين.النقطة الاولي. ان كثير من جرائمه التي ارتكبها في حق المجتمع سوف يتم التعامل معها برشد.والنقطة الثاني. سيظل النظام محتفظا بخيوط اللعبة قدر ما تستدعيه الظروف. وطريقة تعامله مع المستجدات.واعتقادي ايضا ان نظام مبارك سوف ينتهي عاجلا ام آجلا.ولكن باية طريقة ستكون.اقول هذا وكنت اتمني ان يحاكم اباطرة النظام علي جرائمهم ضد المجتمع.ولكن لا الارادة الشعبية موجودة. ولا الظروف الداخلية والخارجية تسمح بذلك.فان وجدت الارادة تلاشت الاسباب الاخري.وان لم توجد الارادة الشعبية. عادت الاسباب الاخري كعائق لهذة المحاسبة.ذلك لانني اعتقد انه في عدم وجود ارادة واجماع شعبي. وسقط نظام مبارك.سوف يتفسخ البلد. وسوف تصبح ملفاته المرحلة والمهملة. سكين قاطع في قلب الوطن.ابسطها ملف العلاقة بين المسلمين والمسيحيين.وغير ذلك من الملفات التي لا توجد لها حلول جذرية حتي اللحظة.اما ان كان نظام مبارك يراهن علي الظروف والقطعة قطعة.كحال تعامله مع ملفات الوطن العديدة.اعتقد انه رهانه حينها. سيكون الاسوأ والاخسر.ولن يكون مصيره بافضل حالا من مصير باقي الملفات التي تعامل معها النظام. ولم يجد لها حلول ناحجة لوقتنا هذا.علي الاخص ان هذا الملف تحديدا. انما هو يحوي ويجمع كافة الملفات الاخري.والتعامل معه برعونة واستهتار. ربما حمل البلد ما هو فوق طاقته.لذلك اعتقد ان الرئيس القادم لمصر. سوف يكون شخصية مقبولة وذات خلفية ديمقراطية. وان كان مدفوعا من قبل النظام الحاكم.وايضا اعتقد وللاسف الشديد. ان السنوات القادمة لن تكون ديمقراطية مفتوحة. كتلك التي نشهدها في الغرب وغيره.هذا ان سارت الاحداث بالطريقة ذاتها. والمنوال التي تسير عليه منذ يوليو وحتي الان.اما ان حدثت تقلبات او مفاجآت. فتلك سيناريوهات اخري لا يعلم إلا الله كيف ستكون

الأربعاء، 29 أكتوبر 2008

اولاد الناس واولاد القرود

اولاد الناس واولاد القرود
سألت نفسي ما وجه الشبه بين المجتمع الذي اراده رسول الله صلي الله عليه وسلم والمجتمع المسلم حاليا. فراعني انه ليس هناك ثمة توافق او تشابه بين هذا المجتمع وبين مجتمعاتنا الاسلامية العربية.ولكن هذا ليس كل شيء.فالاخطر من ذلك اننا بدأنا نتشبه بتلك المجتمعات التي كانت قبل ظهور الاسلام وقبل مجيء هذا النبي الكريم. والتي اطلق المسلمون عليها وصف الجاهلية.وآية ذلك ان جل مساويء هذة الفترة انتقلت الينا وتلاشي ما بعدها من الذاكرة الاسلامية الحديثة. اللهم إلا القشور التي لا تغني ولا تسمن من جوع.حتي انه قد اتي علينا زمنا قسمنا الناس فيه كعهد الجاهلية الاولي. بين عبيد او سمهم اولاد القرود وبين اسياد وسمهم اولاد الناس.واصبحت قاعدة ان الناس سواسية كاسنان المشط من المستحيلات التي احتقرها المجتمع. وقلل من شأنها حتي صغرت وتبخرت تماما من قاموس التعامل اليومي بين المصريين.وقسم المصريون بين فريقين.الشرفاء البهوات والبكوات اولاد الناس. الذين لهم حق الحياة الكريمة. وغيرهم اولاد القرود الذين لا حق لهم في الحياة. وان كان فهو حق هامشي يعيشون به بالكاد علي حافة نهر الحياة.وللغرابة ان بعضهم يبرر هذا الانفصال من منطلق ديني. ويقولوا لك الم يخلق الله الناس درجات.فان قلت الله وصف خلقه هؤلاء بالناس.فاين هؤلاء الناس الذين تتحدثون عنهم.قالوا هم اولئك امامك.فان قلت واين الحياة التي يعيشون فيها.قالوا هذة هي حياتهم.فهي اذا حياة اي حياة والسلام.فلمن خلق الله هذة الارض والسماء وما بينهم.الكم وحدكم دونا عن هؤلاء الخلق.الحق ان هناك اوليات لكل انسان يعيش في ملك الله.وهي حقه الاساسي اللازم في الحياة التي وهبها الله اياه. والتي لا يسلبها منه غير الله.هذة الحياة لها مقومات لا غني عنها. اولها حق المساواة ثم المساواة ثم العدل. ثم توفير متطلبات الحياة الاساسية التي تقيم حياة الانسان.وبعدها تأتي باقي الحقوق المعروفة.ولكن دون هذة الحقوق الاولية لا يوجد ما يمكن تسميته بالحياة.ثم بعد ذلك تأتي الدرجات. تتفاوت وتتباعد وتتقارب. ولكنها لا تمس ابدا ولا تلغي حق من هذة الحقوق.هذا ليس كلام نظري يمكن ان تمر الحياة بدونه. بل انه اول اول ما اتي به نبي الله محمد صلي الله عليه وسلم.وهي من اسس الدين واعمدته.ومن يتحدث فيما بعد ذلك دون ان يعرج علي هذة الحقوق ويثبتها فهو باعتقادي يخدع نفسه.حق المساواة بين الناس حق بديهي جاء الاسلام ليؤكده ويزيد عليه.المثير في الامر ان الغرب البعيد عن الدين اعتبره مسلمة لا يجوز لكائن مهما كان ان يتعدي عليها.وهذا كان اولي بنا نحن اتباع الرسل والانبياء.سبحان الله نحن نتحدث عن هذة الحقوق الملغية من قاموسنا. والله عز وجل بعث رسوله الكريم ليقرها واقعا بين الناس منذ 1400 عام.واليوم نتحدث عنها وكأنها امر جديد غريب علينا.يا سادة. المصريون سواسية لا فرق بين احمد وجورج وعيسي. وبين البيه مبارك والبيه علاء والباشا احمد عز.وهذا ليس من بنات افكاري. ولكنها حقوق ومسلمات تجدها في كتاب الله. وفي اقوال رسول الله صلي الله عليه وسلم.ومن لا يشعر بهذا فهو يفرط في حق ليس ملكه ان يفرط فيه.نعم ليس ملكك ان تعتقد انك ومبارك وعلاء لستم سواسية.لقد اخذ الله لك هذة الحق يوم ان وهبك حياتك.تفريطك فيه ليس ملكك ولا يجب لك.وبالتالي لا يجب لمبارك. ولا يجب لهذا الذي يعتقد نفسه بانه باشا او بيه.او انه لمجرد ان وهبه الله المال والجاه والعلم. اصبح فوق الناس درجة.فهذا وهم يخدع به نفسي ويخدعك ايضا. ويريد ان يخدع به ربه والله خادعه.لذلك عندما اتحدث الي شخص اصفه بالسيد. لقب واحد للجميع.اللهم إلا ان كان الامر خاصا بعمله وعلمه. او يدور حول عمل او علم هذا الشخص.في دون ذلك فالجميع سواسية. لقبهم بما شئت. سيد او استاذ.ولكن حتي في هذا لا تفرق بينهم.انسانيتك كنت مسلم او مسيحي لا تفرط فيها يا عزيزي.قال لك بيه او باشا او رئيس او شيخ او قس بغير ذلك.فهو يوهمك ويريد سلبك حق مطلق وهبه الله لك ولغيرك من الناس فلا تفرط فيه ابدا

ايها الازواج احذروا من السياط

ايها الازواج احذروا من السياط
في فتوي غريبة علي الاقل بالنسبة لشخصي الضعيف
اتفق فيها العالم السعودي مع التركي مع المصري علي جواز ضرب الزوجات لازواجهن في حالة الدفاع عن النفس.احد هؤلاء العلماء اخذته الحمية اكثر من اصحابه. فاباح للزوجة ان تضرب زوجها بالسوط نعم بالسوط.مبررا ذلك بان السوط سيكون اخف من العصا. وان السوط يختلف علي مراتب. فالضرب بالسوط من الجلد ليس كالضرب باسلاك الكهرباء.وحقيقة لست افهم ما يرمي اليه صاحبنا. غير انه قد اباح للزوجة ان تضرب زوجها بالسوط لو اعتدي عليها زوجها. اما تعليل ذلك فعلمه عند ربي وعند العبيكان.في حين ان العالم التركي كان ارحم من صاحبه نوعا ما. فافتي بان الزوجة التي لا تدافع عن نفسها ضد اعتداء زوجها انما ترتكب جرم في حق نفسها.وانه علي الزوجات ان يتعلمن الكاراتيه والجودو والتايكوندو للرد علي ازواجهن في حالة ما اعتدوا عليهن.عن نفسي عندما يشاء المولي عز وجل واتقدم لخطبة احدهن. فسوف يكون اول سؤال اسأله لزوجة المستقبل. أية مهارة حركية تجدين يا عزيزتي.فان اجابت بالنفي المطلق. كان هذا هو المطلوب والمرغوب.وان اجابت بالايجاب. يمكني حينها ان اضع في حسباني ذلك الامر. بان انضم الي نادي جودو او تايكوندو. فلا احد يضمن الظروف وقتها.فلعله ان اتهور يوما ما. واجد نفسي في موقف حرج. او في احدي مستشفيات مصر العامرة نتيجة خطأ غير مقصود مني ضد شريكة العمر.لذلك انصح بدوري شباب الامة الذين لا يجيدون اي رياضة من رياضات الدفاع عن النفس. ان يتسلحوا بما يقدورن عليه من اسلحة خفيفة وثقيلة من السكين وحتي الآر بي جيه.فيا رجال العالم اتحدوا. فالنساء قادمات يحملن سياطهن لكل من يتجرأ منكم علي ضربهن.كنت اعتقد حتي وقت قريب ان هذة الفتوي يمكن ان تصدر عن رجال الشرطة او رجال العسكر.ولكني لم اكن اتخيل ان تصدر فتوي كهذة عن رجال دين وباجماع.فرجل الدين باعتقادي هو شخص مختص باصلاح النفوس وتقويم وتهذيب الاخلاق.وان آخر امر يمكن ان يفكر فيه رجل الدين هو ان يدعو لتسليح الزوجة بالسوط لكي تضرب زوجها عند الدفاع عن نفسها.انني اتفهم ان الضرب امر مرفوض.إلا في حدود وحالات معينة اقرها القرآن. واعتقد ان العلم ايضا لو اخذ بالمنهج العلمي الموضوعي السليم. لاقر ما اقره القرآن من قبل.ولكني اتعجب ان يكون هذا كل ما لدي رجال الدين الافاضل لعلاج داء في حياتنا الاجتماعية خاص بالزوج والزوجة. رغم ان احدا من علماء المسلمين الافذاذ لم يقل بهذة الفتوي الغريبة.اعتقادي انه بناء علي هذة الفتوي سوف ترتفع اسعار السياط في الفترة القادمة.ولا يتعجب اي شاب مقدم علي الزواج. ان طلبت منه شريكة المستقبل ان يهديها سوط ليعبر عن مدي حبه لها.تمنيت ان توجه مثل تلك الفتاوي الغريبة الي صدور من يستحقونها. وليس الي صدور المجتمعات الاسلامية التي لم تعد بحاجة الي مثل تلك الفتاوي المقززة.لذا اناشد بعض علماء المسلمين بان ينشغلوا بقضايا المسلمين الحقيقية. فهي اولي باهتمامهم. وليتركوا الازواج والزوجات فهم ليسوا في حاجة الي اعاجيبهم وخزعبلاتهم

الثلاثاء، 28 أكتوبر 2008

مدحت بركات آخر اللصوص

مدحت بركات آخر اللصوص
من بين كل الفاسدين الوحيد الذي لم تهضمه معدة الرئيس حيث لفظته والقت به الي غياهب السجون.مدحت بركات.الفاسد الوحيد من بين كل هؤلاء الذي طالته يد العدالة العمياء.سنوات والمعارضة المصرية تعد الملفات السوداء لكثير من اصحاب الرئيس وابن الرئيس.ولكن لا حياة لمن تنادي.وكأنه لا قانون ولا قضاء.واليوم فقط ظهر القانون والقضاء لينالوا من المفسدين.اين هي عين القانون الساهرة من يوسف والي وابراهيم سليمان وامثالهم وغيرهم من اباطرة الاحتكار وبيع كرامة الوطن اصحاب الرئيس وابن الرئيس.بل اين هي عدالة القانون من العادلي الذي افسد في البلاد كما لم يفعل وزير داخلية مصري من قبل.فهل مدحت بركات وحده الذي سرق اراضي الوطن.اين هؤلاء الذين امتلكوا آلاف الافدنة من افضل اراضي مصر المنهوبة.بل اين هؤلاء الذين باعوا الوطن.من اشتري فقد اشتري.ومن سرق فقد سرق.ولكن اين من باع.اين من باعك يا وطن.عيب عليكم ان تكونوا لصوصا ومنافقين واقلكم عابد للفرد الرئيس.وتظهرون للناس علي انكم حماة الوطن وثروات الوطن.ألا يخجل رئيس باع ثروات الوطن الي اعداء الوطن.ألا يخجل قضاة سلموا زمامهم وامرهم لسارقي خيرات الوطن.عيب ان تدعو الشرف وانتم اول من باع كرامة الوطن جبنا او خوفا او طمعا لرئيس لا يعرف معني لكلمة عظيمة اسمها مصر.من يبيع كرامة وطنه لا يشتري ارضه ولا يخشي عليه من سارق او لص.من يبيع امانته امام اول مشتري لا يخلص لوطنه او لغيره.مدحت بركات ان كان لصا فمكانه في آخر القائمة. في وطن لا مكان فيه لغير هذة النخبة الحاكمة.التي ذهب عنها الحياء.حتي انها تحاكم اللصوص باللصوص

الأحد، 26 أكتوبر 2008

الفرق بين اوباما ومبارك

الفرق بين اوباما ومبارك
ربما سأل سائل وهل هناك فرق بين رئيس دولة عظمي وبين رئيس دولة ضعيفة مثل مصر. وان كان هناك ثمة فارق فهو بالتأكيد في النظام السياسي الذي يحكم البلدين. اكثر منه بين رئيس امريكي ورئيس مصري.واعتقادي ان هذا صحيح. ولكن هناك فرق جوهري اشمل واكبر مما سبق قوله..وقد لا يظهر هذا الفرق في سياق المقارنة بين النظامين. وهو ان الرئيس الامريكي بشرا رئيسا. والرئيس المصري الها رئيسا.فالاول ينافس علي الحكم ويتعرض للهجوم من خصومه كأي بشر. ويسعي بكل الطرق للرد علي معارضيه وتحسين صورته امام الناخبين.وهو يظهر في صورة بشر له عيوبه ومميزاته. ويحاول بقدر الامكان ان يقول للناس انه سوف يستثمر مميزاته قدر الامكان لصالح الناس. ويحاول ان يتلاشي عيوبه بمعاونة من حوله من مساعدين قدر المستطاع.اما الثاني فاتحدي ان يخرج علينا شيخ الازهر او مفتي الديار او اي مسئول في الدولة. ليقول لنا ان الرئيس المصري حسني مبارك انما هو بشر يخطيء ويصيب.وحينما يخطيء يجب محاسبته.وحينما يصيب يجب ان نشيد بعمله.هذا يعود بي الي خاطرة الامس التي تحدثت فيه عن منظومة الحياة التي يعيشها الغربي. ومثيلاتها التي يعيشها الانسان المصري.ففي اعلي قمة في هذة المنظومة يأتي هذا الاختلاف. فاما ان يكون صلاحا ونجاحا. او اعوجاجا وفسادا.وذلك عندما يعامل الرئيس اوباما كاي شخص عادي. له حقوقه وعليه واجباته.من هنا فقط يأتي استقامة الحكم وصلاحه.اما عندما يعامل الرئيس مبارك كونه الها لا يحاسب علي تفريطه وخطاياه طوال ما يزيد عن ربع قرن. وضع مصر فيها علي حافة الفوضي والفقر والمرض والجهل.هنا فقط يأتي اعوجاج الحكم وفساده.في الاولي تستقيم الرعية مع الراعي وتسمع له ويسمع لها. وفي الثانية تعبد الرعية الراعي. فلا تسمع إلا اياه وهو في الحقيقة ليس الها. فيضل في اشياء ويصيب في اشياء.ولكن يغلب ضلاله علي اصلاحه. لانه يأخذ برأيه وحده في تسيير حياة مئات الملايين من البشر.وهذا فوق طاقة اي انسان عادي اللهم إلا كان يعتقد نفسه الها مباركا.اعتقادي ان مشكلة مصر الحقيقية في رئيسها. ليس لان اسمه مبارك.ولكن لانه ليس مباركا ولا الها.واعني انه ليس له قداسة ولا عصمة.ولهذا يجب ان يعامل كبشر يصيب ويخطيء.وسنظل ندور حول انفسنا طالما ان مبارك لا يحاسب عندما يخطيء.وهذة ثقافة طبيعية اعلم انها عظيمة عند البعض.لان الرئيس بمثابة الاله المعبود من دون الله.ولكننا تعلمنا من رسول الله صلي الله عليه وسلم اتعرفونه. هذا النبي الذي جاء بالاسلام اتعرفونه. هذا الاسلام الذي يقول لكم ان هناك اله واحد اتعرفونه. انه الله الواحد الاحد وليس الرئيس مبارك.هذا الرسول الكريم تعلمنا منه ان كل بشر يخطيء ويصيب.ويجب محاسبة الانسان عندما يخطيء. وتشجيعه عندما يصيب.لذلك عندما يحاسب الرئيس المصري ايا كان اسمه. باليقين سوف يحاسب من دونه من الناس.حينها فقط سوف ينصلح حال هذا البلد.

لم اري مثل الجهل عدو للانسان

لم اري مثل الجهل عدو
لماذا تقدم الغرب وتأخرنا. سؤال يكاد يمسك بخناقك فلا تجدد له سببا مهما حاولت وفكرت. فلن نستطيع ان تصل الي سبب تمسكه بيديك فتقول هذا هو سبب تردي امتنا. وعليه يكون العلاج في كذا وكذا.لا اعلم احدا عرف علاجا نافعا يمكن ان يشفي ما ابتليت به امتنا حتي الان.نعم قد وجد كثيرون الداء او المرض. ولكن ايا منهم لم يجد العلاج الذي يقنع به المريض. ويستطيع عن طريقه ان يشفيه من مرضه.فاي مرض هذا الذي ابتليت به الامة.حيرة ما بعدها حيرة.وكأننا ندور حول انفسنا لنصل في كل مرة الي نفس النقطة التي ابتدأنا منها.فهل ما نحن فيه راجع الي التعليم.ولكن ألا توجد نسبة من المتعلمين في العالم الاسلامي تستطيع ان تقود غير المتعلمين.وهل يجب ان يكون كل الناس اصحاب شهادات حتي تحدث هذة النهضة التي يرجوها الجميع.وهل لو اصبحنا جميعا متعلمين لتحسنت احوالنا.اذا لماذا نري اصحاب الشهادات من اوائل الناس الذي يؤمنون بالخرافة ويقدسون الجهل. ويسيرون في طرق الفساد والتبعية وعبادة الفرد.اليس هؤلاء الذين يحكمون هم من المتعلمين الذين يحوزون اعلي الشهادات من الغرب.ما اعتقده اننا بحاجة الي المعرفة .الي تغيير منظومة الافكار في حياتنا.الي تعريف جديد لكثير من الشوائب التي نعتقد بها اعتقادا جازما دون تمحيص او مراجعة.لانني اعتقد ان كل مجتمع مهما بلغ من التقدم بحاجة الي المراجعة والمحاسبة الدنيوية كما المحاسبة الدينية تماما.انظر الي منظومة الحياة التي يعتقد بها الغرب. نعم ما يخص منها الاخلاق والدين بها من الخلل الكثير.لكن ما يخص منها الامور الدنيوية هي في صحة وعافية كبيرة.انظر الي الفلاح الغربي البسيط الذي يعتقد بافكار وآراء ربما لا يعتقد ولا يعمل بها علامة من علماء المسلمين الفطاحل.انظر الي بعض الابيات والافكار التي قد يحفظها عن اساطين الفكر الغربي. رغم انه قد لا يكون قاريء جيد لهؤلاء المفكرين.الحقيقة لقد اثر هؤلاء العلماء والفلاسفة في حياة المواطن البسيط لانهم وضعوا منظومة صادقة نافعة لحياتهم. واعيد واكرر صادقة لا نفاق فيها ولا تجميل ولا محاباة لاحد.حتي لو كانت غير صحيحة في بعض جوانبها الاخري.هذة المنظومة من الافكار والآراء التي تشبع به حتي المواطن والفلاح الغربي البسيط. هي ما اقامت الغرب الحضاري. لا التعليم ولا الصحة ولا التكنولوجيا ولا الفضاء ولا غير ذلك.بدأ الغرب بهذة المنظومة التي اقامت مجتمعات متطورة وصلت فيما بعد الي اعلي درجات الفكر والحضارة..هناك اسس ومنظومة حياة لاقامة دورة حياة نافعة صالحة للبشر.هذة الاسس عرفها وعمل به المسلمون ومن قبلهم. وهي ليست حكرا علي احد.ولكنها نتاج طويل من تجارب البشرية.بيد ان الاسلام جاء بعد ذلك واضاف اليها وخلط بينها وبين منافع ومزايا دينية.فكان في ذلك فلاح الانسان في الدنيا والاخرة.واليوم اخذ الغرب اغلب هذة الاسس والافكار وعمل بها. ولم يضعها علي الحوائط كما فعل المسلمون والعرب.اما نحن فاخذنا بمنظومة وصفها المسلمون الاوائل بالجاهلية.لذلك انظر الي كل افعالنا ومشاكلنا وافكارنا. تجدها تقريبا ناتجة عن هذة الجاهلية.فعندما تجد ملايين البشر يخشون فرد واحد وعصابته. اكثر من خشيتهم من ربهم فعلا وقولا وعملا.لابد اذا ان هذة جاهلية في المعرفة.وعندما تجد افكارا وخرافات تخالف ابسط بديهيات العقل. وتؤمن بها النخبة المفكرة. فتلك اذا جاهلية في المعرفة.اذا هي منظومة من الجاهلية نعيش علي هداها.فهي ما تسير حياتنا.فكيف اذا نرجو ان نتخطي ما نحن فيه من تردي وتدهور..لابد وان نعيد منظومة الافكار والاعمال التي تسير حياتنا.لابد وان نجعل للانسان قيمة فيها.لابد ان نؤمن بان كل فرد من اتباع محمد وعيسي وموسي عليهم الصلاة والسلام قادر علي ان يغير حياة الناس للافضل.لابد وان نكون امة في فرد.وجميعا افرد في امة.لابد وان نضع العقل محله. وان نضع الايمان محله. فلا نخلط بين ما هو عقلي وبين ما هو ايماني. حتي لا ندخل في منطقة الخرافة والجهل والشعوذة.لابد ان نعطي للانسان قدره الذي وهبه الله اياها.الانسان هذا المخلوق اعظم ما في الوجود.فحينما نقدر الانسان. فنحن نقدر انفسنا. وحنيما نقدرها فنحن نعرف قيمتها. وعندما نعرف قيمتها. فنحن لابد وان نرقي بها الي اعلي مراتب الحضارة.