الجمعة، 5 ديسمبر 2008

هيا بنا الي الحبيب المصطفي

هيا بنا الي الحبيب المصطفي
حجاج غزة مرة ثانية وثالثة وعاشرة.
الشوق يجذبهم الي بيت الله الحرام.والناس تمنعهم عنه.الحج من الشعائر الجليلة التي تخفف عن اهل غزة بعض معاناتهم.زيارة الرسول صلي الله عليه وسلم. تعين اهلنا في غزة علي احتمال مكر الصهاينة.ارجو من قلبي ان تفلح المساعي لدي اخواننا في السعودية. لايجاد حل لمشكلة حجاج عزة.ذلك اقل من يمكن فعله لهؤلاء الناس.البعض يبغض حماس.البعض لا يعنيهم حماس.والبعض يحب حماس.ولكن ما ذنب حجاج غزة. المتشوقون الي زيارة بيت الله الحرام.من حق اي شخص ان يحب او يبغض حماس.ومن حق اي شخص ان يقف علي مسافة واحدة من حماس وفتح.ولكني اعتقد ان من واجبنا جميعا. ان نقف بالقرب من حجاج فلسطين عامة. وحجاج غزة خاصة. الذين يبدو انهم سيحرمون من الحج هذا العام.سيحرم اهلنا في غزة من دعم روحي عظيم. يعينهم علي مصاعب الحياة.اتمني من اهلنا في السعودية ان يفرجوا كربة عن حجاج غزة.لا يبغي هؤلاء الناس مغانم.لا يريدون مالا او جاها.سفر حجاج غزة لن يزيد في رصيد حماس.ولكن منعهم سوف ينقص من رصيدنا جميعا.سفر حجاج غزة سوف يكتب بإذن الله صفحة بيضاء يوم تسود وجوه.هل يريد اهلنا في السعودية.ان يغنموا دنيا وآخرة.فليساعدوا هؤلاء الذين يقتلهم الشوق الي رؤية الحبيب المصطفي.ويمنعهم عن الحبيب مانعا. يستطيع الملك عبد الله ان يحلها.يستطيع الملك بكلمة طيبة تخرج منه.ان يسعد حجاج غزة.حج هذا العام ينادي اهل غزة. ان هلموا الي بيت الله الحرام.هلموا الي رسول الله صلي الله عليه وسلم يدعوكم.هذا جزاء لكم بصبركم علي ما ابتليتم به.هذا ثواب في الدنيا. والأخرة خير وابقي.يا سعد من يدخل هذا المدد الروحي علي اهلنا في غزة.يا سعدك يا من تنال دعوات الصابرين المجاهدين في تلك الايام المباركات.ان مثل هذا. كان مما يتنافس عليه اصحاب رسول الله صلي الله عليه وسلم.ألا يحب الملك ان ينافس اصحاب المصطفي صلي الله عليه وسلم. فيما كانوا يتسابقون عليه.لو كان للحج اولويات في تخير الزائرين.لكن اهلنا في غزة خاصة. واهل فلسطين عامة. في مقدمة تلك الاولويات.ان زيارة بيت الله ورؤية حبيبه صلي الله عليه وسلم.مما يشد من عزيمة اهل فلسطين.فمن يعينهم علي ذلك.اللهم اسعدنا هذا العام.بزيارة اهل غزة لبيتك الحرام.اللهم امين.

الأربعاء، 3 ديسمبر 2008

الصحافة ليست علي رأسها ريشة

الصحافة ليست علي رأسها ريشة
مازالت قضية حظر النشر التي قدم بسببها بعض الصحفيين الي القضاء. تثير جدلا شديدا في الشارع المصري.وهي القضية الخاصة بالسيد هشام طلعت مصطفي رجال الاعمال الشهير والنائب في مجلس الشعب. والمتهم بالتحريض علي قتل المغنية سوزان تميم.وقد اصدرت المحكمة قرارا بحظر النشر في القضية. وقدم بسببها الي القضاء بعض الصحفيين في جريدة المصري اليوم والوفد. متهمين بخرقهم للحظر الذي فرضته المحكمة المصرية.ورأيي ان حظر النشر في القضايا عامة. لا يجب ان يكون من سلطة المحكمة.بل من سلطة جهاز كامل. ليكون تقديره اصوب واكمل واشمل.ذلك لان قرار حظر النشر يحتاج الي سند قوي. لا تستطيع المحكمة ان تحصل عليه.بل الامر يحتاج الي جهاز كامل يملك الامكانيات والادوات. للبت في مثل هذة القضايا التي تخص مصادر المعلومات الموجهة الي الرأي العام.واعتقادي لكي تمنع معلومة ما. فلابد ان يكون لديك من المعلومات. ما ينبيء ان انتشار هذة المعلومة سوف يسبب ضررا ما علي المجتمع.اما فرض الحظر من قبل المحكمة. بدعوي ان النشر يؤثر عليها في اصدار الاحكام.ظني ان القاضي الذي لا يستطيع ان يكون محايدا وموضوعيا في قضية ما. عليه ان يتنحي عن هذة القضية.وليس المعلومة واظهار قدر من الشفافية .هو ما يجب ان يحظر عن الناس.القاضي يملك من المقومات المهنية والشخصية.ما تجعله محصنا ضد التأثير كالعامة. وإلا فما الفرق بينه وبين من يجلس امامه ليستمع الي حكمه.وربما قضية ما. لا يستطيع حيالها ان يكون القاضي محايدا. فيجب عليه حينها ان يعتزلها.ثم ما اراه اهم من ذلك.مسألة احالة جريدة المصري اليوم الي القضاء. لاختراقها حظر النشر في هذة القضية.اعتقادي ان هذا غير عادل او منصف.لانني كقاريء اشهد. انني لم اقرأ جريدة تتسم بالموضوعية والامانة والحرفية في نقل الخبر كما جريدة المصري.بل وازيد علي ذلك. انني كقاريء تعلمت كثيرا من هذة الجريدة.واول ما تعلمته الموضوعية وعدم التعصب والايمان بحق الآخر في ابداء الرأي.هذا للتذكير بنهج جريدة المصري اليوم. رغم انني قد اختلف معها في بعض القضايا.ولكن للامانة هي جريدة تعلم القراء الكثير من الموضوعية وعدم التعصب.واعتقادي انه علي المجتمع ان يشجع مثل تلك الصحف. وليس وضعها ككبش فداء لاخطاء لا دخل لها فيها.اعتقادي ان كنا سنحيل جريدة المصري اليوم بسبب خرق الحظر.اننا اذا بصدد مذابح قادمة لجرائد اقل موضوعية من المصري اليوم.حقيقة لست اعقل ان تحال جريدة المصري اليوم الي القضاء. وهي ما تربي قراء علي الاخذ بالنهج الموضوعي وعدم التعصب.وهذة من اشد الآفات التي يعاني منها المجتمع المصري.بيد انني في نفس الوقت ارفض ما صدر من بعض الصحفيين.حيث سمعنا ان هناك بعض الصحف التي تريد ان تخرق الحظر عمدا.واعتقادي ان الصحف ومن يكتبون فيها.هم قادة الرأي والتوجه بالنسبة للمجتمعات.واعتقادي ان محاولاتهم عمدا.خرق امر قضائي رغم اختلافنا معه.يكون مثال سيء لامثالنا من العامة.اعتقادي ان هذا امر مرفوض. ويجب ان يرفضه كل عاقل.من حقهم الاعتراض علي الحكم كما يشاءوا.بالاحتجاب او برفع القضايا او اي وسيلة اخري.ولكن خرقهم للحظر بهذا الشكل.هو قدوة سيئة للناس.اخيرا اتمني ان تظل جريدة المصري منبرا للرأي الحر المعتدل. وان تسمح لنا المحكمة الموقرة. بان نستمتع ونتعلم من هذة الكتيبة. في هذة الجريدة المحببة الي نفوسنا.اتمني هذا كثيرا

الاثنين، 1 ديسمبر 2008

حماس هذا بيت الله الحرام

حماس هذا بيت الله الحرام
قرأت في الصحف المصرية المباركية ان منظمة حماس منعت الحجاج من عبور منفذ رفح للذهاب الي بيت الله لاداء فريضة الحج.تعجبت في اول الامر. ولم اجد تفسيرا منطقي يمنع حماس التي كانت تناشد مصر فتح معبر رفح من السماح للحجيج بالعبور الي مصر ومنها الي بيت الله الحرام.بيد انني اليوم وانا اطالع جريدة المصريون الالكترونية.قرأت مقالا للاستاذ جمال سلطان فتبينت لي الحقيقة واضحة.واعتقد انني عرفت اصل الموضوع من اساسه.وبصراحة لم اجد ما اقوله عندما عرفت صلب الموضوع.ان اي قول لم يعد يناسب هؤلاء القوم.مما صنع هؤلاء.لولا انني اؤمن بالله الخالق العظيم.لقلت ان هؤلاء القوم صنع شيطان رجيم.القصة ببساطة ان السعودية وهي تعلم ما بين حماس والسيد عباس. اعطت الاخير جميع تأشيرات دخول الحجيج الي بيت الله الحرام.وبدورها مصر المحروسة علمت ان السيد عباس سفيه قومه. لن يسمح باعطاء هذة التأشيرات لحجاج حماس.وهذا ما حدث تماما.فردت حماس هي الاخري بمنع الحجاج جميعا من الذهاب الي بيت الله الحرام.ومصرنا العظيمة تعلن اليوم ان بابها مفتوح للحجيج لاداء شعيرة الحج.ارأيت مكر هؤلاء.ارأيت مثل هذا مكرا.وعندما قال احد قادة حماس قولة حق في طاغية السعودية. رد السعوديون وكأنهم لا يعلمون القصة. وماذا سوف يفعل سفيه قومه.امر ذلك عجيب.ولكن كيف تعجب من ملك طرد مصري كان يسكن بجوار رسول الله صلي الله عليه وسلم. لمجرد انه نقد الديكتاتور المصري.لم يراعي الطاغية السعودي جوار رسول الله صلي الله عليه وسلم.فكيف لمثله ان يراعي حجاج بيت الله الحرام.يعلم السعوديون ما بين حماس وفتح.وان هذة شعيرة من شعائر الاسلام.وليس لها دخل بالسياسة وغيرها.كان يمكن لهم ان يشترطوا علي سفيه قومه ان يعدل في القسمة. ويعطي كل ذي حق حقه.او ان يعطي بعض تأشيرات الحج الي اخواننا في حماس.اما مكر قومي فالله حسبنا ونعم الله الوكيل.حتي اداء فريضة الله تمكرون فيها.اما اخواننا في حماس فلا يحق لكم منع انسان من اداء فريضة لله.هذة عند الله كبيرة.وإن مكروا بكم. فيما لا يجب ان يمكروا فيه.فالله حسبكم ونعم الوكيل.هذا يا اخوة حماس كمن يمنع انسان عن اداء الصلاة. وتعلمون عاقبة ذلك. وماذا يقول الحق سبحانه وتعالي فيمن يمنع شخص من اداء فريضة من فرائض الله.هذا يا اخوة ليس له دخل بصراعكم مع سفيه قومه.هذا لله. وان انتقصوا حق الله. فلا يجب ان تردوا بمثله.هذا شأن خاص بفريضة لله سبحانه وتعالي.وهو قادر علي رد كيدهم.يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين.اخشي ان تصيبكم دعوة صادقة من زوار بيت الله الحرام. الذين لم تسمحوا لهم بهذة الشعيرة العظيمة. فتهلكوا بما فعل السفهاء منكم.اتقوا الله يا اخوة حماس في ضيوف الرحمن.ليس لكم عذر في ذلك ابدا.والله اسأل ان يرد كيدهم في نحورهم.

السبت، 29 نوفمبر 2008

حد فاهم حاجة

حد فاهم حاجة
عندما قرأت اصطباحة المبدع بلال فضل في جريدة المصري اليوم. خطر علي بالي هذا السؤال علي الفور وهو. حد فاهم حاجة فيما يحدث في مصر.كل شيء اصبح في حكم الفوضي. التي تقبلها الجميع بعقد غير مكتوب بين النظام والشعب.هذا ما اراد ان يقوله ايضا المخرج خالد يوسف. في فيلمه هي فوضي. ولكن البعض هاجمه. دون الاصغاء الي الرسالة التي يريد ان يقولها.والتي تقول. ان هذة مصر كما هي تماما عارية.عقد غير مكتوب علي فوضي يرتضاها الجميع. بين شعب ونظام.أن تصل هذة الفوضي الي نهايتها الحتمية. هذا امر في علم الغيب لا يعلمه إلا الله.ولكن لماذا لا يشغلنا حالنا البائس. بقدر ما يشغلنا هل تصل الامور الي نهايتها الطبيعية. وليس هل يمكن لنا ان نخرج من هذة الفوضي الي الانضباط والقانون.ظني ان اول ما يصر علي ان يضعنا في هذا الخندق. هو النظام الفوضوي المصري.نعم نظام الرئيس مبارك نظاما ولكنه فوضوي.يعني نظام وليس نظاما.بيد انه ايضا يحكم شعبا يمكن ان يتلائم نسبيا مع هكذا وضع. الي متي ذلك. الله اعلم.حد فاهم لماذا تظل الاوضاع بهذا السوء ونحن نبني في بلاد الاخرين.حد فاهم لماذا لا تهتم مصر ببعدها الاقليمي وتتركه للغير.حد فاهم لماذا تقدم العرب الذين نمن عليهم اننا اول من علمهم كيف يمسكون بالقلم.حد فاهم لماذا صغرت مصر بهذا الشكل المثير للدهشة امام اسرائيل.حد فاهم لماذا نسمع كل يوم عن ابداع المصريين في الخارج.والداخل في مصر مفقود والخارج منها مولود.حد فاهم لماذا المشاريع الحقيقية التي تجلب الصحة والعافية للبلد تهجره الي الخارج.والمشاريع الفاشلة المكلفة للمليارات هي من نصيب المحروسة المنهوبة.حد فاهم لماذا توحش رجال الشرطة وبعدت المسافة بينهم وبين الشعب.حد فاهم لماذا استفرد المحتكرون بالشعب.حد فاهم لماذا اصبح المصري متعصبا. لدرجة انه يقتل شقيقه في الوطن. لمجرد انه يخالفه في طريقة عبادته لربهم جميعا.حد فاهم لماذا يغضب المسلم لبناء كنيسة.رغم انك قد تجد بجوارها مسجدا قائما.حد فاهم حكاية صكوك السيد جمال. وجعل الشعب يدير اصوله وممتلكاته. واغلبنا لا يعلم ما معني الادارة.حد فاهم حكاية المشاركة. مع ان الحكاية معروفة سلفا. اننا سوف نبيع لاصدقاء السيد جمال.حد فاهم لماذا المصري قليل القيمة في داخل بلده وخارجه.حد فاهم لماذا نرهن البلد لبعض المنتفعين ولا نستردها منهم حتي الان.حد فاهم لماذا ايران اصبحت تثير غضب العرب وامريكا واسرائيل.لدرجة باتت معها. حل كل مشاكلنا في يد هؤلاء الثلاثي المرح.ونحن لا حول لنا ولا قوة.حد فاهم لماذا يتقدم الصفوف الفشلة والعجزة.ويتأخر المبدعون الذين يقيمون الدول والانظمة القوية.حد فاهم لماذا تفشي الفساد حتي اصبحت محاربته. محاربة للمصريين انفسهم.حد فاهم لماذا اصبحت احكام القضاء. اهون شيء عند المصريين.حد فاهم لماذا انتعشت البلطجة. وحلت محل القانون والالتزام.حد فاهم لماذا لا يجب ان نسأل المصريون كيف ماتوا. ولكن نسألهم كيف عاشوا. كما قال المبدع بلال فضل

الجمعة، 28 نوفمبر 2008

لا خاب من استشار

لا خاب من استشار
من ضمن الاسباب القوية لهذا التردي الحضاري الذي تعيشه البلدان العربية.عدم اخذ حكامنا بالمشورة واعتمادهم علي حكمتهم ونبوغهم الخلاق الذي لا يوجد له نظير بين ابناء شعوبهم.الحقيقة ان الاستشارة في حد ذاتها ليست المقصد. ولكن الاخذ بها والعمل بالجيد منها هذا هو لب القصيد.فعندك مثلا الرئيس المصري حسني مبارك يسمع علي قدر ما يسمع من العلماء والمفكرين واهل الرأي.ولكن ابدا لا ينفذ من قرارات إلا ان كانت محض الهام او وحي او منبع حكمة خالصة لا يحوزها احدا غيره.كثيرا ما سمع الرئيس ان الافضلية بالنسبة للحكم الرشيد ان يكون لمدة لا تتجوز فترتين حكم.ولكن الرئيس يري ان فترة الحكم الممتدة بغير مدد محددة هي الاصلح للشعب.لا تقل كيف ذلك بأي مقياس عقلي او منطقي.فقط لان الرئيس يري ذلك فهو الصواب والافيد للناس.ربما تري انت ان تحديد مدد الحكم له من الفوائد ما يغني شعوب عن السؤال.وان اطلاق مدد الحكم به من الكوارث ما يفقر شعوب ويحوجها الي الاخرين.فمن اوحي الي الرئيس بان جعل مصير الشعوب مرتبط بعمر الحاكم وليس بعمله.والاغرب من ذلك ان بعض الاسلاميين يقولون ان هذا من الشريعة.بل وبعضهم اعطي لمبارك الحق الالهي في ان يظل يحكمنا حتي يأتي الله بامره.ولا حرج عليه ان يورثنا لابنه بعد عمر طويل في الخير ان شاء الله.فهل تقول الشريعة ان من حق آل مبارك او آل سعود ان يحكموا العباد الي يوم الميعاد.انه من اسف ان يحسب البعض ان ارتباط حكمهم بالشريعة يعطيهم صك وحق الهي ليظل الحكم في عقبهم الي يوم الدين.بالرغم ان الله يقول لنوح عليه السلام وهو ينادي ابنه ليركب معه في السفينة.انه ليس ابنك انه عمل غير صالح.ان امثال هؤلاء الحكام ورجال الدين هم من يشوهون الشريعة لدي الناس.فان كانت دولة كالسعودية تحكم بالشريعة ولا ترتقي في سلم الحضارة ولا يوجد بها تداول سلطة ولا بها حكم عادل يساوي بين البشر جميعا دون تفرقة.وان كانت دولة مثل مصر يقول دستورها ان مباديء الشريعة الاسلامية المصدر الرئيسي للتشريع بها.ويجثم علي صدرها رجال ابعد ما يكونون عن الحق والعدل.ويحكمها ديكتاتور مستبد ما يزيد عن ربع قرن. ويريد ان يتركها لابنه من بعده ليعيد الكرة في المصريين.وحالها من البؤس والفقر والفوضي والقبح ما يحزن العدو قبل الصديق.فاي دولة عاقلة سوف تفكر ان تحكم رعاياها بالشريعة وتلكم هي النتيجة.المحزن في كل ذلك ان رجال الدين اول من يعلمون ان في حكم هؤلاء تشويها للشريعة. وافتراء علي الله ورسوله الذي اتي بافضل شريعة خاتمة للناس جميعا.حتي اصبح مجرد المنادة بحكم الشريعة له وقع غير محبب ومنفر لدي غالبية الناس.بل وزاد علي ذلك حركة طالبان في افغانستان والبشير في السودان والمحاكم الاسلامية في الصومال.كل هذة النماذج المسيئة.زادت من الصورة القاتمة التي تخيلها البعض عن الشريعة.اليست هذة النماذج المعتدلة منها والمتشددة هي ما تحكم باسم الشريعة.ولكن احد من تلك النماذج المعتدلة والمتشددة لم يجب عليك عندما تسأله.لماذا يطبق كل شيء في الشريعة.وعندما يأتي ذكر الحرية وتداول السلطة لا تسمع خبرا من احدهم.ذلك لان اغلبها ليس قائما علي العدل المطلق. وهو جوهر حكم الشريعة المفتري عليها من حكم طالبان وآل سعود وآل مبارك والبشير وغيرهم من تلك النماذج المنفردة لحكم الشريعة.ان جوهر الدين الاسلامي هو جوهر الشريعة تماما.وهو العدل المطلق للناس جميعا علي اختلافهم.وداخل ثنايا هذا العدل.يأتي تداول السلطة والحرية وكل فعل يرتقي بالانسان ليؤدي عبادته في صورة كاملة مضيئة.الشريعة تخلق مجتمعات سوية عادلة مفكرة تأخذ بالعلم والتفكر في خلق السماوات والارض.اما ان تعود الشريعة بالامم للوراء. فتجعلهم من دول العالم الثالث ولا يخرج من شعوبها اي ابداع او فكر.فالخطأ ليس في الشريعة لا ريب.ولكن فيمن يدعون انهم يطبقونها.اقول انه تحت مظلة اي حكم مدني او شرعي.يبقي الفصل فيه لتداول السلطة واخذ الحاكم بالمشورة والرجوع الي الحق.فالحكم الابدي لفرد او جماعة من الافراد يخلق نوعا من الانفراد بالقرار والتسلط واعتبار المنصب حق الهي لهم ومن يسلبهم اياه فهو عدو وعميل الي اخره.لذلك انت لا تري معارضين يهربون مثلا خارج امريكا.ويقيمون في غير بلادهم لانهم يخالفون رئيسهم الفكر.لان العدل فتح لهم ابواب المنافسة علي الحكم في بلادهم.اما لدينا فان الظلم اوصد امامهم اي باب الي الحكم والانصاف..بل وازيدك عليه ان امثال بن لادن قد يوجدون في الغرب.ولكن يلجم فعلهم ويهذبه ان باب العدل والحرية وتداول السلطة مفتوح امامهم.ووصول اصواتهم ومعارضتهم لاعلي مقام امر طبيعي وليس نشاز.فهذا منع ان يخرج امثال بن لادن من تلك الدول التي تحكم بالحرية والديمقراطية.فهل يعود هؤلاء الحكام الي شريعة الله وليس شريعتهم.فمن يطبق جزء ويتغافل عن جزء من الشريعة فمثل هؤلاء لا يطبقون إلا شريعتهم. وليس شريعة الله سبحانه وتعالي

الخميس، 27 نوفمبر 2008

صراع بالوكالة بين الشعب والشرطة

صراع بالوكالة بين الشعب والشرطة
اتمني ألا يخرج علينا احدهم ليقول ان ما يحدث من ضباط الشرطة هو عمل فردي من جانب بعض القلة من المتجاوزين.تجاوز رجال الشرطة ضد ابناء الشعب اصبح فوق الاحتمال.لقد اطلق الرئيس يد الوزير العادلي في البلاد. ليفعل ما يحلو له دون حسيب او رقيب.ولا اعتقد ان العادلي لا يستطيع ان يجبر رجاله علي احترام انسانية المصريين.بل ان ما يقوم به العادلي هو المطلوب تماما في المرحلة الحالية.وهو ان يتم ترويع الشعب من اجل ان تمر تلك المرحلة كما يبغي ويريد بعض رجال الحكم.السيد العادلي هو رجل هذة المرحلة. ويعتمد عليه النظام بشكل كامل.اذ ليس لدي العادلي محرمات او خطوط حمراء.كل شيء مباح لدي العادلي. وكل شيء ممكن لارضاء سدنة النظام.كان التعذيب بالامس هو اقصي ما يمكن ان يصدر عن رجل شرطة ضد المواطنين.اما اليوم فقد تخطينا مرحلة التعذيب الي ما بعدها.الي مرحلة القتل الوحشي دون اي عتبار لقانون.والحقيقة ان تحميل الامن جل الملفات السياسية والتعامل معها بغير منهج سليم.كاد ان يزرع عداوة بين فئات الشعب المختلفة وبين رجال الشرطة.وهذا الكلام تعب المفكرون في قوله وترديده عشرات المرات ولكن ما من مجيب.والخطر كل الخطر ان يعتقد رجال النظام ان الاعتماد علي الامن سوف يحل اي مشكلة من مشاكل الوطن الجمة.وخاصة ان كان هذا الامن يفتقد الي المهنية والاحتراف.وتلك آفة كبري من ضمن الآفات التي يتمتع به رجال الشرطة في مصر.اذ ان تعاملهم مع الناس وما يدور في اختصاص عملهم. اصبح يعتمد كليا علي البطش والتنكيل. وليس علي المهنية والاحتراف.ولا يمكن للامن ان يحل محل السياسة.الامن له دوره ومكانه الطبيعي.والسياسة لها دورها في المجتمع ومكانها المحدد.وكان من المنطقي عندما يحل الامن محل السياسة ان يفتقد الي المهنية.ويعتمد في عمله علي الضوء الاخضر الذي منحته له السياسة.وهذا الضوء هو التعامل بالشدة والبطش مع الملفات التي عجزت السياسة عن حلها.فالاخوان ملف سياسي.وعلاقة المسلمين والمسيحيين ملف سياسي.والتعامل مع ابناء سيناء ملف سياسي.والتعامل مع الخصوم من المطالبين بالديمقراطية ملف سياسي.وانتقال السلطة في الفترة القادمة ملف سياسي.وغير ذلك من الملفات السياسية الكثير.وهذا فيه ظلم كبير للامن. اذ انه يضعه مباشرة في الواجهة امام الشعب.ففي الاحوال العادية الطبيعية في كل البلدان.عندما تفشل السياسة في ايجاد حلول جذرية لمثل تلك الملفات.يكون تعامل الشعب معها بتغيير السياسة والمسئولون عنها.اذا من المنطقي ان يكون هناك رد فعل من الشعب علي فشل الساسة في التعامل مع هذة الملفات.ووضع الامن في وجه المدفع. والزج به في كل ملف بهذا الشكل.يجعل تعامل الشعب مع الامن وليس بتغيير السياسة التي توارت خلف الامن.وهذا جرم كبير في حق هذا الوطن ومستقبله.وما نسمع عنه من غل وفساد في علاقة الشرطة بالشعب خير شاهد علي ما نقول.وستظل العلاقة كذلك وستزيد ما لم تعود هذة الملفات الي مكانها الطبيعي الي السياسة.ويعود الامن الي عمله والتعامل باحتراف ومهنية في مجال تخصصه..اعلم ان هذة النظرة تعود بالخطأ الاكبر علي رجال السياسة وليس رجال الامن.وان كان الامن شريكا بجزء. ولكنه في ذلك مثله مثل كل فئات الشعب. شركاء في هذا الجزء.واعني به السكوت والتكيف مع الاوضاع مع عدم ابداء اي مقاومة.حتي استمرأ رجال السياسة هذا الوضع. واعتبروه حق مكتسب لا يجب ان يسلبهم احد اياه.ولذلك هم يقاومون كل من يطالب بالتغيير.بل ولا استبعد ان يصلوا الي ابعد من ذلك.حتي يأتي يوم الفصل والحسم.فاما ان يأخذ الشعب بزمام الامور.او ان تصل الامور الي درجة يصبح السيطرة معها في غير مقدرة الامن.ولله الامر من قبل ومن بعد.

الأربعاء، 26 نوفمبر 2008

وفي جلد المصريين نظر

وفي جلد المصريين نظر
تلك وجهة نظر لا تستند الي علم شرعي. ولكنها مجرد خاطر ورد علي عقلي. ولا اعرف صحته من بطلانه.بداية نحن هنا ننظر في واقعة محددة. وليس هناك ثمة تقييم او عدم تقييم للعلاقة بين المصريين والسعوديين.لانني احسب ان تلك العلاقة في هذة الاوقات علي افضل ما يكون ولله الشكر والحمد.لذلك اعتقد ان القرار الصادر بعدم سفر الاطباء المصريين قرار خاطيء.كذا اسلوب التهديد الذي اتخذه البعض من السعوديين اسلوب خاطيء ايضا.المسألة منصبة كما قلت علي واقعة معينة.قد تتفرع عنها بعض المسائل.ولكن هذة المسائل المتفرعة يجب ان تعالج في حدود الرأي والرأي الاخر.لا ان نعكس الآية.وتصبح المسائل المتفرعة عن الواقعة هي الاصل.والواقعة في حد ذاتها تعتبر كأنها جزء ثانوي..اعتقادي ان الخلط جاء من ثقافة مغايرة بين شعبين شقيقين.ففي مصر ينظر الي الجلد علي انه نوع من الاهانة للانسان.وخاصة ان كانت بهذا التعسف من وجهة النظر المصرية.اما في السعودية فالجلد حد من الحدود التي تأخذ به المملكة السعودية.فهو بمثابة الثقافة المترسخة في شرايين المجتمع السعودي.هذا جزء هام يجب ان نأخذه في الاعتبار.هذا وانني اعتقد ان الجلد عقوبة يعتبرها العالم الحاضر مهينة للانسان.بالتأكيد هذة عقوبة موجودة في القرآن.ولكني اقرر واقعا.ربما نحن في حاجة الي اقناع العالم بان الجلد امر شرعه الخالق لعقوبة معينة.وليس في الامر شيء مهين للانسان.او ان نجد مخرجا شرعيا يحل هذا الاشكالية.ولا استطيع ان اقول بشيء.غير انني مع الشرع قلبا وقالبا.حتي يفتح الله علينا باشخاص يعيدون لروح الشريعة توافقها مع العصر الذي نعيش فيه.ثم يأتي الجزء الآخر من الواقعة وهو. هذا العدد الكبير من الجلد الذي لم يعرفه المصريين من قبل.فلدي الغالبية العظمي من المصريين ان اقصي حد لعقوبة ما في الشريعة الاسلامية هي مائة جلدة.لذلك رأي اغلبية المصريين ان هذا العدد من الجلد فيه تعسف وتجني.واعتقادهم لان الجناة هنا مصريون.اما لو كانت جنسيتهم امريكية علي سبيل المثال. ما كانت العقوبة لتصبح بهذا الشكل.هنا يجب ان نعرف. علي اي اساس اتي هذا الحكم.وهل في الشريعة الاسلامية جريمة تصل عقوبتها الي ما يزيد عن الالف جلدة.وذلك ليس تدخل في القضاء السعودي.ولكن لكي تطمئن قلوبنا.لا نشكك في الحكم.ولكن علي اساس استند هذا الحكم.وهل هو حكم مدني ام هو من صميم الشريعة الاسلامية.ثم نأتي للجزئية الاخري وهي. انه معروف لدينا انه بعد استئناف اي حكم.اما ان تظل العقوبة كما هي.او ان تخفف العقوبة في احوال اخري.وعليه هل يستقيم مع اي قانون مدني او شرعي. زيادة العقوبة بهذا الشكل بعد الاستئناف.ثم بعد ذلك.هل يمكن الجمع في اي قانون بين عقوبة الجلد وعقوبة الحبس.خاصة ان العقوبة بهذا المجموع الكبير من الجلدات وسنوات الحبس..اعتقادي ان الشريعة ترمي الي القصاص والردع.القصاص لكي يأخذ الجاني عقابه.والردع لكي نحمي المجتمع من عدم تكرار مثل هذة الجرائم المفسدة للمجتمعات.وليس الغرض من العقوبة هو التنكيل والتعذيب المفرط بهذا الشكل كما يراه اغلبية المصريين.لذلك قلت ان توافق الشريعة مع العصر.يجب ان يؤدي الغرض الكامل والشامل مما يرمي اليه الشرع.هذا او ان تصبح الشريعة هي لغة العصر.او تصبح الشريعة عالمية.يتقبلها ابناء العصر الحالي كما تقبلها السابقين كما هي.ثم ان القضية التي نحن بصددها لها اكثر من رواية.تختلف من وجهة نظر كل طرف.واعتقادي لو اهتم ولاة الامر في مصر والسعودية بشعوبهم. لتم حسم الامر بالشكل الذي يعود علي المجمتعين السعودي والمصري بالخير.ربما استهان الملك الطاغية بالامر وكذا فعل الرئيس الديكتاتور.فحدث ان وقع الناس من الشعبين في سوء الفهم.والله تعالي اعلم