الخميس، 1 يناير 2009

بأي ذنب قتلت

بأي ذنب قتلت
من المؤسف ان تجد البعض منا يحملون حماس نتيجة هذة الحرب البربرية من قبل عدو لا يرحم طفلا او شيخا او امرأة.فحماس اختيرت عن طريق انتخابات نزيهة اعترف بها الخصوم قبل الاصدقاء.ولكن اسرائيل لم تعترف من اليوم الاول بحكومة حماس.وحاربتها بكل الاشكال. من الحصار والتجويع الي قتل قيادتها الي تحريض بعض الدول العربية ضدها.ورغم انني اري لحماس اخطاء سياسية ولكن هذة الحرب بامانة وصدق سببها هذة الحرب التي بدأت من اول انتخبت فيها حماس.وبعد ذلك الحصار المميت الذي اعتبرته دولة مثل كوريا الشمالية بمثابة اعلان حرب عليها.ذلك عندما ارادت امريكا فرض حصار شامل علي كوريا.ما يحدث في فلسطين اليوم سوف يقاسيه ابرياء في العالم.اقول لن يسكت بعضهم علي ما يحدث في اسرائيل.وان غلت ايديهم عن نصرة اهلنا في غزة.فلابد ان يشفوا غليلهم في اماكن اخري ليس لاهلها ذنب فيما يحدث.اتفهم ان يهاجم بعضهم السيد نصر الله سيد المقاومة. والسيد خالد مشعل المجاهد الكبير الذي يساوي وحده كتيبة من الرجال المخلصين.اتفهم ما يشعر به البعض بسبب اهانة الرئيس المصري حسني مبارك.ولكني لا اجد منطق او مبرر لمن يحمل حماس ما يحدث اليوم في غزة.وان كنت اعترف ان لحماس اخطاء سياسية ولكن هذة الحرب سببها منع اسباب الحياة عن مليون ونصف مليون مسلم.وان كنت اتمني في بداية الامر ان تكتفي حماس بالمقاومة وتترك السياسة لغيرها.ولكن الواقع انها دخلت السياسة وكسبتها بتفوق ونزاهة وشرف.بيد ان اسرائيل وبعض الاخوة في فتح لم يرضيهم هذة الحقيقة.ثم هل لي ان اسأل الرئيس المصري حسني مبارك.هل لو قامت حربا بيننا وبين اسرائيل في يوم ما.هل لدينا القدرة والامكانية لمواجهة مثل تلك الحرب.قال الرئيس مبارك انه لن يضع يده في فم الاسد او شيئا شبيها بهذا.فان وضعنا تلك المقولة بجانب الحالة المتردية التي يعيشها عموم الشعب المصري.لابد وان يدخلك الخوف بل ان هذا ومثله الكثير يجعلني اشك كثيرا بالفعل وليس بالكلم اننا قادرون علي دخول مواجهة مع العدو الصهيوني.من المؤسف ان الحرب علي الارهاب التي كلفت الغرب المليارات تذهب هباء نتيجة لصمتهم علي الاجرام الذي يمارسه العدو الصهيوني.ما نعيشه اليوم يكرر نفسه وكأنه نسخة معادة باستمرار.ففي كل مرة ترتكب اسرائيل مجازرها لفرض ارادتها علي الشعب الفلسطيني تارة. والشعب اللبناني تارة اخري.نعيش هذة الاجواء المفزعة والقتل الذي لا يحده شيئا.واعتقادي انه ما كان لهذا الجرائم ان تحدث لو كان الغرب يملك بعض الحس الانساني الشريف تجاه ابناء هذة المنطقة.او ان كانت لمصر تلك القوة والهيبة التي تجعل اي شخص او اي دولة تفكر مائة مرة لو اقدمت علي مجازر بهذا الشكل البشع.نعم مصر كبيرة ولكن وللاسف يتحكم فيها صغارا.لذا اجدني اختلف مع السيد ضياء رشوان فلست اعتقد بوجود كتلة صلبة ولا سائلة في مصر علي الاطلاق.اذ لو كانت هناك كتلة صلبة كما يقول. ما وافقت ابدا ابدا ان يصل الحال بمصر الي هذا المنحدر.بجانب ان تطغي اسرائيل بدرجة اصبحت معها تهدد الامن القومي المصري بشكل كبير.فمن يري البجاحة التي تضرب بها اسرائيل رفح الفلسطينية. وقوة هذة القنابل التدميرة وكم تأثيرها الذي يصل الي سكان رفح المصرية ويثير لديهم الفزع والرعب.من يري البجاحة والتطاول العسكري الصهيوني بهذا الشكل والصمت المخزي والخوف والهلع لدي القيادة المصرية.لابد له ان يوقن انه لا توجد كتلة صلبة في مصر.وان كانت موجودة بالفعل فقد اصبحت كتلة غازية.الحقيقة ان الرئيس مبارك مال كل الميل الي امرين.الاول هو مهادنة الصهاينة واظهار الود والتعاون في اكثر من مجال.والامر الثاني هو قهر شعبه بآلة بوليسية جهنمية قضت علي الكتلة الشريفة في مصر.واصبحنا نتكلم عن قلة قليلة ترفض هذا الوضع.وهذة هي الكتلة الصلبة الحقة في المجتمع المصري.ولكنها بجانب التأييد الكاسح تقريبا من كل المؤسسات المصرية للرئيس مبارك تبدو عديمة التأثير بالشكل الكافي.هذا كله اخرج دولة رخوة وشعب يعاني الامرين لكي يستطيع مجاراة الحياة.ولكن المجتمعات لا تسير بهذا الشكل إلا الي حين.واخيرا اتمني ان يري اولئك الذين لا يريدون توحيد الصف ضد العدو الصهيوني.اتمني ان كان لديهم بعضا من الحس الانسان وبقية من آدمية.اتمني عليهم ان يروا كيف تقتل اسرائيل اطفال فلسطين بدم بارد.لعل هذة المناظر ان تحرك شيئا من انسانية في قلوبهم وعقولهم وضمائرهم.

الأربعاء، 31 ديسمبر 2008

تمخض الجبل فولد حكام العرب

تمخض الجبل فولد حكام العرب
اجتماع وزراء الخارجية العرب الحالي من اجل وقف القتل في ابناء غزة.وما انتهي اليه من قرارات. يذكرني بالمثل القائل تمخض الجبل فولد حكام العرب.واليوم تيقنت لماذا تريد بعض الدول العربية الهروب من مسئوليتها بزعم ان القمة ان لم يحضر لها جيدا فلن تفيد بشيء.لم يتخذ وزراء الخارجية العرب الحد الادني من المطالب التي كانت تنتظرها منهم الشعوب العربية.اعتقادي ان الامر ليس في حاجة الي التحضير بقدر ما هو في الارادة. حتي مع تسليمنا بالخلاف الكبير بين محور الاعتدال ومحور المقاومة.اذ ان الحدث الجلل لا يحتاج الي توافق علي حده الادني.كونوا علي خصام لا بأس بذلك. ولكن هناك حد ادني مطلوب من الجميع ان يتخذه.لم يطالب احد بان يعلن الحكام العرب الحرب علي اسرائيل.او ان يتخذوا قرارا تكون تكلفته باهظة الثمن بالنسبة لهم.فقط لتكن لديهم الارادة لاتخاذ هذا الحد الادني.سأقول لهم ليكن هذا الحد الاتفاق علي دعم مصر بكل السبل لفتح معبر رفح.وادخال المساعدات والطعام والشراب والادوية الي احياء وقتلي غزة.لتكن كلمتهم واحدة بانهم لن يسمحوا بموت اهلنا في غزة.وان لم يتخذوا قرارا بالحرب.هم اجبن من ان يتخذوه.ولكنهم ابدا لن يسمحوا بتجويع وموت اهل غزة في هذا الصقيع الشديد.اما معاهدة السلام فلتكن في جيوبكم فهي ليست ملزمة للشعوب.وليس لنا شأن بقطع العلاقات مع العدو الصهيوني. فهذا قد يصيب بعضهم بالرعب.بيد اننا لا نرغب ان يصاب احدهم بالرعب.فليبقي سفراء العدو الصهيوني في بلادنا يمرحون.ولكن كحد ادني ان يقدموا لهؤلاء المنكوبين الطعام والشراب والدواء. وهل اقول السلاح ايضا..لماذا يذهب وزراء الخارجية العرب الي الامم المتحدة.وهم يعلمون انها لم تقدم لهم حقا من قبل ولا من بعد.وهم يعلمون حقيقة اخري ان اسرائيل بما تملك من قوة ونفوذ امريكي تصبح فوق القانون شاء من شاء وابي من ابي.اعتقادي لو ان غزة المسلمة في اوروبا المسيحية لاتخذ قادة اوروبا هذا الحد الادني البسيط.خاصة وان آلة القتل الاسرائيلية لا تنام ساعة من ليل او نهار.الدول العربية بفضل الله ونعمته يستطيعون ان يمدوا غزة بكل ما تحتاجه لعشرات السنين القادمة.لقد انعم الله علينا بنعمه الكثيرة التي لا تحصي.ونستطيع ان نكفل اهلنا في غزة في تلك الظروف العصيبة.مسألة قطع العلاقات وطرد السفراء وقطع الغاز وسحب مبادرة السلام والتهديد بسلاح البترول. هذا قد يكون حدا اعلي للكثير من حكام العرب.اذا كل ما نرجو هو الحد الادني وهو دعم مصر والوقوف بجانبها سياسيا بكل السبل الممكنة لفتح المعبر.ثم علي العرب ان يساعدوا اخوانهم في غزة بما يقدرون عليه.وهذا اقل القليل والذي يجب ان يتخذه الانسان اي انسان.سواء كان في السعودية او مصر او الاردن او ايران او سوريا.ربما يختلف كل هؤلاء وربما توجد خصومة بينهم.ولكن الانسان هنا وهناك.علي الرغم من وجود خصومة او عداوة. لا يختلف باعتقادي علي هذا الحد البسيط لاهل غزة..ألا يشاهد مبارك وعبد الله وبشار واخوانهم كيف تعمل آلة القتل الاسرائيلية في اهالي غزة.لا نسأل عن الزعماء والحكام المختلفون.والذي قد يكون لديهم مسئوليات تجاه شعوبهم.ولكنا نسأل عن الانسان في حدوده الدنيا لدي حكامنا.ان ما يفرح اسرائيل ليس ان تصيبنا بالهزيمة بقدر ما يفرحها ويسعدها عندما تري هذا الشعور بالعجز وقلة الحيلة لدي العرب.نعم هذا غاية ما يرجوه ويتمناه ابناء صهيون.لذا يجب ألا ننجر وراء العجز ليمنعنا عما يجب علينا فعله.فهل نحقق الحد الادني لمن تبقي من احياء في غزة.يا سادة افيقوا.يا سادة افيقوا.يا سادة افيقوا.اننا نتسبب بقتل مليون ونصف مليون نفس.كانوا مسلمين او مسيحيين او يهود.يبقي هناك ما يزيد علي مليون نفس مهددة بالفناء والهلاك.يا سادة عجلوا عجلوا فان لم تفعلوا فان عذاب الله قريب.

الثلاثاء، 30 ديسمبر 2008

اشعر بالعار ان يكون هذا رئيسي

اشعر بالعار ان يكون هذا رئيسي
سكت طويلا وعندما خرج من قمقمه بين للناس كما ان مصر صغيرة صغيرة في ظل حكمه المديد.انني ابعث باسفي واعتذاري الي الفلسطينيين المحاصرين في غزة. وان كنت اعلم ان هذا لن يغنيهم شيئا.ولكني ابعث اليهم باعتذاري لاقول لهم انني جد آسف ان يكون هذا رئيسي.الرئيس كالعادة تعامل مع الحدث الجلل بنفس البلادة التي يتعامل بها مع مصائب المصريين.مبارك الذي اقال وزير داخليته عندما تم قتل بعض الاجانب علي يد الارهابيين.هو نفسه الذي يتعامل ببلادة مع القتل المتواصل من بعض رجال الشرطة ضد شعبه. ومع الاهمال والفساد الذي ضرب المجتمع المصري.خرج الرئيس مبارك من قمقمه ليتعامل مع الحدث المروع بنفس البلادة التي يتعامل بها مع شعبه.انني آسف ان يكون حسني مبارك رئيسا لبلادنا.اتعجب ان يجعلنا مبارك ومخابراته جميعا كالنساء.للاسف الرئيس مبارك وحاميته الامنية في مصر جعلت المصريين جميعا كالنساء.تلك هي الحقيقة الذي يجب ان نعترف بها ان كان لدينا بعضا من شجاعة النساء.فهل نحن قادرون علي تغيير هذا الامر.اعتقادي ان الامر سيتغير بعد حين لا ريب عندي في ذلك.ولكن الان هل يمكن ان يكون هناك تغير. اشك في ذلك..حتي تلك القنوات والصحف التي كنا نعتقد بمهنيتها خذلتنا حين ازفت ساعة الجد.ذلك عندما تناولت تلك القنوات والصحف حادثة مقتل الشهيد المصري علي الحدود بطريقة تحريضية ابعد ما تكون عن المهنية.افهم ان صحف وقنوات مثل الاخبار والاهرام او التلفاز المصري تنتهج مثل هذا النهج التحريضي.ولكني لست افهم ان صحف مثل المصري اليوم او برامج مثل العاشرة مساء تنتهج مثل هذا النهج التحريض البليد.الحادثة وقعت في سياق حرب تشن بلا هودة علي اخواننا لنا في فلسطين.وتمت بتبادل لاطلاق النار بين الجابنين.وسقط علي الجانبين شهداء.وهذا نرفضه بالتأكيد ولا يجب ان يحدث مرة اخري.ولكن ان يتم معالجة الامر بهذا الشكل التحريضي المهين فهذا هو المؤسف في الامر.هذا يتم في سياق العداوة التي يبديها الرئيس مبارك لحماس.دون ان يفهم سيادته ان ما يحدث في غزة اليوم.فاق مسألة كره سيادته لحماس.وانه يجب عليه ان يرقي لمستوي الحدث.اتفهم ان يرفض بعضهم منظمة حماس.واتفهم ايضا ان يحبها بعضهم.ولكن ما لا اتفهمه ان يكون الصهاينة اكثر عقلا وامانة منا في تعاملهم مع الحدث.الصهاينة اصطفوا خلف قيادتهم رغم انهم هم المعتدون.بالرغم من ذلك اصطفوا صفا واحدا خلف قيادتهم.فهل تعلمنا من الصهاينة ان نصطف وان نترك خلافتنا لحين. اقلها حتي تضع الحرب اوزارها.وهذا يجعلني بامانة ان ارفض ما قاله السيد نصر الله واراه يصب في خانة التفريق وليس لم الشمل والتوحد.وارفض ان يهاجم بعضهم السفارات المصرية في الخارج.اليوم يجب ان نوحد الصف.وكل ما نطلبه من الجميع ان يعطوا ادني ما عندهم.مثلا السيد نصر الله ليس مطلوب منه غير ان يساعد بخبرته قدر المستطاع لمساعدة اهلنا في غزة.اما مصر فكل المطلوب منها ان تفتح معبر رفح علي الدوام.وان كانت تريد هدنة فتلكن هدنة بشروط عادلة.تراعي آدمية هؤلاء الناس.فليس معقولا ان يقول السيد ابو الغيط ان هجوم السيد نصر الله علي مصر بمثابة اعلان حرب عليها.وان لا يري في منع اسباب الحياة عن مليون ونصف مليون مسلم وعربي في غزة.بمثابة اعلان حرب من جانب الصهاينة علي الغزويين.فان كانت هناك هدنة بالفعل فتلكن هدنة تعترف بنودها بآدمية اهل غزة.وان كنت اعتقد ان الصهاينة خونة بطبعهم لذا لا يجب ان ينخدع اهلنا في غزة مرتين.

الاثنين، 29 ديسمبر 2008

انا الرئيس المصري محمد حسني مبارك

انا الرئيس المصري محمد حسني مبارك
اتصور ماذا يقول رئيسنا السيد حسني مبارك لنفسه تلك الايام العصيبات.اتصور الرئيس مبارك وهو تتجاذبه اكثر من فكرة وهو غارق تماما في التفكير.اتصوره يحدث نفسه: ان الامر بالتأكيد علي غير ما يرام.سواء صدقت تلك الانباء التي قالتها السيدة ليفني.ان دول عربية كانت علي علم مسبق بهذة المجزرة البشعة علي غزة.او ان السيدة ليفني قد غررت بالسيد الرئيس.يبقي ان الحدث قد فاق التوقع ورد الفعل.واعتقادي ان الرئيس مبارك في مأزق شديد.وعليه ان يجد حلا سريعا ولن ينفع السكوت في هذا الموقف العصيب.اتصور ان الرئيس يقول لنفسه ان اسرائيل قد احرجتني ووضعتني في موقف المشارك في هذة المجزرة.اتصوره يقول ايضا ان شعبي ينظر الي كالحارس غليظ القلب عديم الرحمة علي ضعفاء غزة. وان موقفي شديد الحرج خاصة بعد الانباء التي ربطت بيني وبين خديعة السيدة ليفني.وبعد ان اغلقت معبر رفح امدا طويلا حتي نفذت كل التبريرات التي تجعلني اغلق هذا المعبر شريان الحياة الوحيد لمليون ونصف مليون انسان.وبعد تواتر الانباء التي تقول ان مصر شددت الحراسة علي خطوط الغاز التي تصل الي اسرائيل.ولنا بعد كلمة لرئيسنا المصري.كنت سيدي الرئيس حتي الامس القريب المحارب الطيار المشارك في اعظم حرب علي مر التاريخ المصري الحديث والقديم.ورغم السياسات الفاشلة التي انتهجتها والتي ارجعت مصر عشرات السنين الي الوراء-والحديث في ذلك الامر يطول ولكن لا مجال للحديث عنه الان-ولكن كانت هناك خطوة واحدة تبقيك بجانب اولئك الرؤساء السابقين عبد الناصر والسادات.هذة الخطوة اخترقتها مؤسسة المخابرات المصرية ومؤسسة الرياسة المصرية. لا اعلم اكان ذلك بحسن نية ام لا.تلك الخطوة هي في صميم العقيدة المصرية. والتي تقول بوضوح. تبقي اسرائيل عدو حتي لو كان هناك سلام يبقي علي حالة من الهدوء بيننا وبينها.تلك العقيدة داخل كل مؤسسة مصرية سواء كانت عسكرية او مدنية.الوحيدة التي اخترقت هذة العقيدة مؤسسة الرياسة بجانب المؤسسة المخابراتية المصرية.حتي وقت قريبا كان نقرأ ما يقوله السيد نبيل فاروق.وكنا نشعر حينها بالفخر والاعتزاز. رغم التفوق الاسرائيلي الحضاري علي المصريين.بيد ان الجانب المخابراتي عوضنا بعض الشيء.واشعرنا ان الخطأ ليس فينا ولكن في الادارة التي تقودنا.بدليل هذا التفوق المنقطع النظير الذي تبذله المؤسسة المخابراتية المصرية علي نظيرتها الاسرائيلية.ولكن يبدو ان تغيرا كبيرا قد حدث في العقيدة المخابراتية. تلازم مع التغير الذي حدث في العقيدة الرياسية تجاه العدو الصهيوني.هذا التغير في العقيدة الرياسية نفهم سببه. وهو تلك الزيارة التاريخية للرئيس السادات الي تل ابيب ومعاهدة السلام المصرية مع اسرائيل.ولكن التغير في العقيدة المخابراتية هو الذي يبدو مبهما لنا ولغيرنا.اقول انني من الاشخاص الذين يحترمون تاريخ الرئيس مبارك في زمنه.رغم انني اري ان سياسته كانت فاشلة تماما. وخاصة في السنوات الاخيرة التي تركها للابن ليفعل ما يحلو له بالمصريين.ولكن هذا لا يمنعني ان اقول لسيادته.ان اسرائيل تبقي خطا احمر وخطا قاتلا لكل رئيس مصري يقترب منها اكثر مما ينبغي.فها هو الرئيس الراحل انور السادات لم يشفع له انتصاره الكبير علي الصهاينة.فاقترب اكثر مما ينبغي من اسرائيل. وكلنا يعلم ما حدث له رحمة الله عليه.وكذلك الحال بالنسبة لكل رئيس مصري لا يفهم هذة المعادلة.وهي ان الشعب المصري يمكن ان يقبل ان تكون اسرائيل جارا. ولكنها بالمثل العامي جار سوء فلنصبر عليه.اما ان ينقلب هذا العدو الي حليف وصديق. وان نصدر له الغاز هكذا دون خجل.وان نحرس له معبر مصري ليقتل مليون ونصف مليون انسان عربي مسلم.حينها انت سيدي الرئيس قد اخترقت كل الخطوط.ومما زاد الطين بلة هذا الفشل في الادارة التي افرزت غضبا شديدا من الاحوال الداخلية السيئة.اقول سيدي الرئيس ان ما تفعله يخلق حالة من العداء للمصريين في الخارج. واخشي ان اقول ان هذا يسبب خطرا شديدا علي الامن القومي المصري.نحن بهذا نجذب كل الارهابيين الي الديار المصرية.ونعطيهم المبرر والتعاطف علي كل المستويات.من اجل ماذا. حراسة اسرائيل.خاصة مع الفتوي الخرقاء التي اصدرها داعية سعودية بضرب المصالح الاسرائيلية في المنطقة.وكأننا نعطي المبرر للارهابيين بان يستعملوا هذة الرخصة لاستفادة منها وقتما يحلو لهم.ان ما يحدث في غزة لن يضر بحماس بقدر ما يمكن ان يضر بالمصالح المصرية.دعك سيدي الرئيس ممن يهلل ويمجد لما تقوله وتفعله. دعنا سيدي نستعمل لغة العقل والمصالح.ولتكن المصلحة المصرية فوق اي اعتبارات اخري.

الأحد، 28 ديسمبر 2008

ابو الغيط اخرس

ابو الغيط اخرس
كلما تحدث وزير خارجيتنا السيد ابو الغيط اشعر بالقرف والاشمئزاز. فالرجل بحماقة غريبة يتفوه دائما باقوال غريبة ربما هي تتسق مع تفكيره الضحل. ولكنها تثير غضبا بلا حدود ضد المصريين في انحاء الوطن العربي.واخشي ما اخشاه ان تكلفنا حماقة الرئيس مبارك باستضافته المجرمة وزيرة خارجية العدو الصهيوني قبل المجزرة الاسرائيلية بايام. وتلك الاقاويل التي يتقيها السيد ابو الغيط في وجوهنا.اخشي ان تكلف المصريين عداوة بيننا وبين شعوب الوطن العربي والاسلامي.لقد ارتكب الرئيس مبارك حماقة سياسية كبيرة لا ريب في ذلك.وللاسف لم يجد من يحاسبه علي هذة الخطيئة السياسية الكبيرة.سواء اتفقنا انه كان لديه علم من قبل بهذة العملية.او ان السيدة ليفني قد غررت بالرئيس مبارك.ففي كل الاحوال سقط الرئيس مبارك في فخ اعد له من بني صهيون.سقطة سياسية فادحة قد تكلفنا الكثير علي المدي القصير والبعيد.لا اعفي حماس في السقوط في الفخ الذي اعد لها هي الاخري. فقد اغترت بما لديها من صواريخ. واعتقدت ان هذة الصواريخ سوف تحميها من غضب ومكر الصهاينة.والحقيقة انني كنت اعتقد ان حماس طوال هذة المدة كانت تعد العدة لمثل هذا اليوم.علي الاقل علي المستوي العسكري واختراق الداخل الاسرائيلي.فهذا هو الامر الوحيد الذي سوف يوقف حدة العمليات الصهيوينة في غزة.كنت اتصور ان حماس اكثر ذكاء من ذلك. وانه لديها علي الاقل العديد من العمليات الاستشهادية داخل اسرائيل.ولكن هذا لم يحدث. واعتقادي ان حماس اخذت علي غرة او هكذا ما يبدو لنا في الظاهر.فماذا هو العمل.اعتقادي ان العمل اليوم هو الثبات والهدوء.اعلم ان هذا يبدو مستحيلا في تلك الظروف.ولكن الثبات والهدوء والتفكير العقلي هو السبيل الوحيد للخروج من هذا المأزق الذي لم تتعرض له حماس من قبل.اول شيء يجب فعله هو ان تكبد حماس الصهاينة اكبر قدر من الخسائر.لا اعلم قدرة هذة الصواريخ علي الفعل. ولكن علي حماس ألا تهتم بكثرة هذة الصواريخ ولكن تحديد الاهداف.حتي لو كان هدف واحد يوقع اكبر الخسائر بالعدو الصهيوني يبقي هذا اول المحاولات المثمرة.ولا اعلم هل يمكن تزويد هذة الصواريخ بقوة احتراق بحيث عندما تسقط تسبب حرائق هائلة في محيطها.اعتقد ان النار التي اشعلتها اسرائيل لو استغلها اخواننا في حماس قد تفيد.يكفي ان يكون لدي اي شخص في اسرائيل التعاطف مع حماس.يكفي اشعال الحرائق في كل مكان في اسرائيل. حتي لو لم تسبب خسائر. يكفي هذا لاحداث حالة من القلق لا مثيل لها في اسرائيل.الثبات والهدوء والتفكير بالمنطق واعطاء العقل حقه.هذا هو السبيل الوحيد للخروج باقل خسائر ممكنة من هذة المجزرة.واتمني علي كل اجهزة المخابرات العربية وخاصة المخابرات المصرية ان يساعدوا اخواننا في غزة.اتمني ايضا من حزب الله ان يساعد بخبرته اخواننا في حماس.الحقيقة ان هذة المعركة ليست بين اسرائيل وحماس.ولكن بين الغطرسة الامريكية التي وصلت للحضيض في ايامها الاخيرة ومعها الصهيونية المتكبرة. ضد كل من يرفض الهيمنة والجبروت الصهيوني الامريكي في المنطقة.بالتروي والتفكير وحشد الجهود واعمال عقولنا نستطيع ان نوجه ضربة قوية للهيمنة الامريكية الصهيونية في المنطقة.فان كنا نألم مرات. فالخوف يجعل العدو في حالة الم هم الاخرون.ان الخوف سلاح يا اخواننا في غزة ينصر الله به عباده الصالحين فاستغلوه افضل استغلال. وليكن هذا دعم لكم علي الصبر.فان كنتم ترجون بهذا الفعل وجه ربكم العظيم فثقوا ان الله ناصركم.وان كنتم تبغون عرض الدنيا فانتم وما اخترتم.الثبات يا اخوة حماس حتي لو تألمنا.فالثبات والهدوء هو شيمة المجاهدين في سبيل الله.انني ارجو من شرفاء مصر ان يساعدوا بما يستطيعون من خبرة.ان الخبرة المصرية مطلوبة في هذا الموقف العصيب.لست ارجو مبارك وحزبه فقد خبرناهم وعرفنا ما يأتي منهم.ولكني ارجو من هؤلاء الذين في قلوبهم بقية حية من لا إله إلا الله.بقية من اخلاص لانفسهم ولوطنهم ولدينهم.هؤلاء فقط ارجو ان يعملوا قدر استطاعتهم لنصرة من هم في حاجة الي النصرة.اليوم ليس يوم ذل. اليوم يوم نصرة بإذن الله.ثقوا في ذلك يا اخوة حماس.ان كنت تبغون العزة لله ولرسوله وللمؤمنين فان حزب الله هم الغالبون.اما الرئيس مبارك فاقول لك. انك منهم ولست منا.وان كنا لا نستطيع ان نحاسبك اليوم فان غدا لناظره قريب.

السبت، 27 ديسمبر 2008

مجزرة ليفني مبارك

مجزرة ليفني مبارك
الحديث عن الادانة او ابداء التعاطف مع ما يحدث في غزة اعتقد انه من باب الهزل في موقف الجد.فمن لديه ادانة ليقدمها الي اسرائيل عليه ان يحتفظ بهذا الادانة لنفسه. فهي لن تحرك اصبع في قدم اسرائيل.واعتقد ان اعمال العقل هنا حتي في اشد الحالات مأساوية هو ما يجب ان يشغلنا.نعم المجزرة شديدة وقاتلة ولا اعتقد ان الصهاينة سوف يقفون علي ذلك.ولكن علي الجانب الآخر هناك بعض الحقائق منها ان المجزرة الاخيرة ارتبطت بمصر خاصة.لانها اتت بعد الزيارة المشئومة لوزيرة الخارجية الصهيونية الي القاهرة.وبعد التصريحات المهددة والمتوعدة من قلب القاهرة الي اهالي غزة.واعتقد ان هذة المجزرة تستحق بحق ان يقال عنها مجزرة ليفني مبارك.اما الادانة المصرية فعليها ان تبلعها في جوفها فلا حاجة لاكثر من مائتي قتيل حتي الان الي هذة الادانة.اذا لو استعملنا العقل اعتقد انه يقول ان لم يكن لدي حماس الرد القاصم المتوالي والمتدرج علي هذة المجازر فلا يكلف الله نفسا إلا وسعها.عليها ان توقف اطلاق الصواريخ التي تطلقها علي اسرائيل.وايضا ظهر جليا ان الطرف المصري غير امين ولم يكن طرفا محايدا في الازمة الاخيرة علي غزة.ويجب ان يكون لحماس موقف سياسي واضح بالنسبة لمصر الرسمية التي يمثلها الرئيس مبارك.موقف يوازي قدر هذة المجازر البشعة التي حدثت علي الارض.لم يعد يجدي ان تكون مصر مجرد مرسال في هذا الصراع.علي مصر ان تحدد اتجاهها فان كانت تريد حلا حاسما فاهلا وسهلا.وان ارادت ميوعة في موقفها السياسي كالعادة فيجب ان يكون للاخوة في حماس رد سياسي هو الآخر.الحقيقة ان المجتمع الدولي لم ولن يصنع شيئا.دعونا نعترف ان لاسرائيل الغلبة في هذا المضمار ويجب ان نعتمد علي انفسنا.ويجب ان لا نهتم بما يسمي المجتمع الدولي.فهو ان لم يكن مساندا لاسرائيل فهو صامت علي عدوانها ومجازرها التي تحدث في غزة.اعتقادي انه اول مرة يمزج فيها البعض بين الحديث عن غارة اسرائيلية بهذة البشاعة وبين النظام المصري.فيجب ان يتحمل الرئيس مبارك نتيجة هذا العمل داخل مصر.ان ما فعله مبارك يجب ان يكون حسابه داخل الجماعة المصرية.فلا يمكن الصمت علي ما لصق بمصر من عار هذة المجزرة.ان مبارك يجب ان يدفع الثمن السياسي لهذة العملية.واعتقد انه علي الجميع ان يكون لديه الشجاعة لكي يدفع مبارك الثمن السياسي علي هذة المجزرة.الصمت او الخوف علي ما يحدث سوف يغري مبارك ونظامه علي السير علي نفس المنوال.انني اعتقد ان المجتمع المصري يستطيع ان يدفع نظام مبارك الثمن السياسي علي هذة المجزرة.ليفني بررت هذة المجرزة بانها ابلغت بعض الدول العربية والغربية بهذة المجزرة.والحقيقة ان هذا كفيل -بجانب استضافة مبارك لليفني قبل العملية بيوم واحد- بان يتحمل الرئيس مبارك المسئولية السياسية علي هذة المجزرة البشعة في غزة.الاخوة في فلسطين لهم حساباتهم وهم ادري بها.ولكن علي الجانب المصري يجب ان تقف الجماعة المصرية موقف شجاع من محاسبة الرئيس مبارك سياسيا علي ما حدث.اقول ان صمتنا هذة المرة فلن نتحدث مرة اخري.الجبن والخوف لن يجدي. علي كل طوائف المجتمع المصري ان تتحلي بالشجاعة وترفع عنها عار مجزرة ليفني مبارك.

الجمعة، 26 ديسمبر 2008

عليكم الاختيار بين حماس وبن لادن

عليكم الاختيار بين حماس وبن لادن
ليس ما اقوله في تلك الخاطرة هو قدح في الشيخ اسامة بن لادن ومن اتبعه.فانا اعتقده رجل اراد الاصلاح ولكنه اخطأ السبيل الي مراده.ظروف كثيرة ساعدت علي ذلك.ولكن هذا لا يعطينا المبرر لكي نوافق اسامة بن لادن علي فعله او بالاصح علي ارهابه.فعندما تختلط الاوراق. وعندما يطال بأسك الظالم والمظلوم معا ومن ليس له شأن بك.حينها انت تدخل نفسك في دائرة ما اردت ان تحاربه وهو الظلم. وبالتالي ينطبق عليك وصف من خرجت من اجل محاربته.لا اكذبك عزيزي ان قلبي مع بن لادن. لانني اعتقده رجل خرج بدينه دفاعا عما اعتبره هجوما علي الاسلام.ولكن عقلي يقول ان فعل بن لادن هو ذاته الفعل. الذي رفضه فيمن خرج ليحاربهم .اذ اننا نعيب علي الغرب اخذهم الجميع دون تحقق ممن كان مجرما حقيقة او بريئا مظلوما.كذلك الشيخ بن لادن يفعل مثلهم.والمبدأ الذي خرج به بن لادن من بيته. هو نفسه الذي يجعلنا نرفضه كما نرفض الغرب تماما.هذا المبدأ هو العدل المطلق للناس جميعا.بن لادن ظن اننا في الاصل دعاة حرب. وان ديننا يدعو الي الحرب ومعادة الناس جميعا.والحقيقة ان ديننا في الاصل دين سلم وسلام.والشاذ فيه هو الحرب دفاعا عن الارض والنفس والعرض.الشيخ بن لادن إعتقد ان ارهاب الناس سوف يعلو من دينه. او انه سيردع الاخرين عما يفعلوه بنا.والحقيقة ان المسلمين حتي في حروبهم تظل لهم رسالتين.الاولي هي مجاهدة العدو بما اعددنا لهم من رباط الخيل والقوة.والثانية هي اظهار وتبيان عظمة هذا الدين للاخرين.فلا يفلح عند خروجنا لجهاد العدو ألا يري الناس منا وجه دون الآخر.وإلا ما فائدة ان نجاهد المعتدي ثم نظهر بمظهر الغازي والقاهر والمغتصب. ولا نظهر للناس روعة وعظمة وجلال ما اتينا به اليهم.فان كان العالم اليوم يقاسي علي يد بن لادن ما جعلهم يخسرون الملايين ويرسلون الحملة تلو الاخري ضدنا.فلماذا يعادون حماس لمجرد انها تدافع عن ارضها.لم تقل حماس ان جهادها سوف يشمل امريكا او بريطانيا وهي احق الناس بهذا. ولو فعلت ما كان عليها لوم من احد إلا الظالمين منهم.ولكن كل ما تقوله حماس انها ستدافع عن ارضها وحياتها ومستقبل ابناء شعبها حتي اخر رجل حر فيهم.فهل تستكثرون علي حماس هذا الفعل.فقد اتاكم الله برجل يحاربكم بما لا يخطر علي بالكم. وجعل بلادكم وبلاد العالم كله من اقصاه لاقصاه ميدان حرب له ولاتباعه.امر ذلك غريب. الجميع يعلم ان اسرائيل دولة محتلة والعالم الغربي ساعدها علي العرب والمسلمين حتي اصبحت اقوي دولة في المنطقة وتملك ترسانة من الاسلحة والعتاد لا يملكها العرب مجتمعين.وعندما يقوم من احتلت ارضه وانتهك عرضه وتقطعت اوصاله برد بسيط للدفاع عما تبقه من ارضه.يقولون له هذا ليس من حقك ليس من حق حماس ان تحاول استعادة ارضها او رد العدوان عن شعبها.فماذا يرضي هؤلاء. ان تفعل حماس فعل السيد عباس.وتنتظر مكر الصهاينة الذي لا نهاية له ولا حدود.ثم في نهاية المشوار الطويل لن تأخذ منهم اكثر مما يريدون ان يعطوك اياه.هذا عهدنا بهم حتي ساعة كتابة هذة الخاطرة.فلماذا يعتقد السيد عباس انهم سيغيرون نهجهم معه.لا يعني ان المغتصب قد نزع الشرعية عمن اغتصب ارضه ان هذا هو الحق.ولا يعني ان طائفة من المظلومين انتهجوا سبل المقاومة السلمية ان غيرهم ممن انتهج سبل المقاومة العسكرية علي باطل. وخاصة مع عدو ماكر خبيث مثل الصهاينة.ولعل مصر ان تختار بعقلها بين بن لادن وبين حماس.فلو سقطت حماس وهي المقاومة المشروعة بفعل مصر واسرائيل. اقسم بالله ليغدو بن لادن لكم كشربة ماء عذب في صحراء جرداء في يوم شديد الحر.ان الدين عامة له سلطانه علي العقل وخاصة العقل الشرقي كما قال استاذنا زكي نجيب محمود.والصهاينة والامريكان انفسهم يقولون ذلك. فقد جربوا اخراج المقاوم الشرعي الذي له حق المقاومة في بلاده.فظهر لهم الاسوأ والاكثر عنفا كما يعتقدون.ولا يعني هذا انني لا اختلف مع حماس. فانا اري ان لحماس اخطاء عديدة.ربما هي لعدم الخبرة والحمية التي يتمتع بها عادة المجاهدين.لكن تظل حماس هي الشرعية المقاومة. كما نقول تماما القانون في دولة ذات نظام.فهذا لا يختلف عن ذلك.وانت عندما تلغي النظام في الدولة فانت تستبدله بالفوضي.ذلك مثله عندما تمنع عن المقاوم الشرعي حقه في المقاومة.فانت تستبدله بالارهاب الذي يجعل العالم كله مسرحا لعملياته كما هو حادث اليوم.فالمقاوم ان كان يسبب لكم قلقا. فهو يظل الامثل لانه يعرف ماذا يريد ويعرف الحدود التي ينطلق منها واليها.اما الارهابي فلا حدود له ولا مكان يسعه ولا ارض تكفيه ولا بشر معصومين من غضبه وسخطه.لذا علي مصر وغيرها من البلدان ان تختار بين حماس وبين بن لادن. فهذا هو الخيار الحقيقي المتبقي امامهم علي الارض.