السبت، 27 ديسمبر 2008

مجزرة ليفني مبارك

مجزرة ليفني مبارك
الحديث عن الادانة او ابداء التعاطف مع ما يحدث في غزة اعتقد انه من باب الهزل في موقف الجد.فمن لديه ادانة ليقدمها الي اسرائيل عليه ان يحتفظ بهذا الادانة لنفسه. فهي لن تحرك اصبع في قدم اسرائيل.واعتقد ان اعمال العقل هنا حتي في اشد الحالات مأساوية هو ما يجب ان يشغلنا.نعم المجزرة شديدة وقاتلة ولا اعتقد ان الصهاينة سوف يقفون علي ذلك.ولكن علي الجانب الآخر هناك بعض الحقائق منها ان المجزرة الاخيرة ارتبطت بمصر خاصة.لانها اتت بعد الزيارة المشئومة لوزيرة الخارجية الصهيونية الي القاهرة.وبعد التصريحات المهددة والمتوعدة من قلب القاهرة الي اهالي غزة.واعتقد ان هذة المجزرة تستحق بحق ان يقال عنها مجزرة ليفني مبارك.اما الادانة المصرية فعليها ان تبلعها في جوفها فلا حاجة لاكثر من مائتي قتيل حتي الان الي هذة الادانة.اذا لو استعملنا العقل اعتقد انه يقول ان لم يكن لدي حماس الرد القاصم المتوالي والمتدرج علي هذة المجازر فلا يكلف الله نفسا إلا وسعها.عليها ان توقف اطلاق الصواريخ التي تطلقها علي اسرائيل.وايضا ظهر جليا ان الطرف المصري غير امين ولم يكن طرفا محايدا في الازمة الاخيرة علي غزة.ويجب ان يكون لحماس موقف سياسي واضح بالنسبة لمصر الرسمية التي يمثلها الرئيس مبارك.موقف يوازي قدر هذة المجازر البشعة التي حدثت علي الارض.لم يعد يجدي ان تكون مصر مجرد مرسال في هذا الصراع.علي مصر ان تحدد اتجاهها فان كانت تريد حلا حاسما فاهلا وسهلا.وان ارادت ميوعة في موقفها السياسي كالعادة فيجب ان يكون للاخوة في حماس رد سياسي هو الآخر.الحقيقة ان المجتمع الدولي لم ولن يصنع شيئا.دعونا نعترف ان لاسرائيل الغلبة في هذا المضمار ويجب ان نعتمد علي انفسنا.ويجب ان لا نهتم بما يسمي المجتمع الدولي.فهو ان لم يكن مساندا لاسرائيل فهو صامت علي عدوانها ومجازرها التي تحدث في غزة.اعتقادي انه اول مرة يمزج فيها البعض بين الحديث عن غارة اسرائيلية بهذة البشاعة وبين النظام المصري.فيجب ان يتحمل الرئيس مبارك نتيجة هذا العمل داخل مصر.ان ما فعله مبارك يجب ان يكون حسابه داخل الجماعة المصرية.فلا يمكن الصمت علي ما لصق بمصر من عار هذة المجزرة.ان مبارك يجب ان يدفع الثمن السياسي لهذة العملية.واعتقد انه علي الجميع ان يكون لديه الشجاعة لكي يدفع مبارك الثمن السياسي علي هذة المجزرة.الصمت او الخوف علي ما يحدث سوف يغري مبارك ونظامه علي السير علي نفس المنوال.انني اعتقد ان المجتمع المصري يستطيع ان يدفع نظام مبارك الثمن السياسي علي هذة المجزرة.ليفني بررت هذة المجرزة بانها ابلغت بعض الدول العربية والغربية بهذة المجزرة.والحقيقة ان هذا كفيل -بجانب استضافة مبارك لليفني قبل العملية بيوم واحد- بان يتحمل الرئيس مبارك المسئولية السياسية علي هذة المجزرة البشعة في غزة.الاخوة في فلسطين لهم حساباتهم وهم ادري بها.ولكن علي الجانب المصري يجب ان تقف الجماعة المصرية موقف شجاع من محاسبة الرئيس مبارك سياسيا علي ما حدث.اقول ان صمتنا هذة المرة فلن نتحدث مرة اخري.الجبن والخوف لن يجدي. علي كل طوائف المجتمع المصري ان تتحلي بالشجاعة وترفع عنها عار مجزرة ليفني مبارك.

ليست هناك تعليقات: