الأربعاء، 11 فبراير 2009

هؤلاء يحرضون علي قلب نظام الحكم

هؤلاء يحرضون علي قلب نظام الحكم
بداية انعي الي الشرفاء قضاء مصر بعد ان صدمته
محاكمات عسكرية بتحريض من رأس النظام المصري.
اليوم حكم القضاء المصري علي المناضل الشريف
مجدي حسين بالحكم عامين بتهمة التسلل الي غزة.
لن نقول يا قضاة مصر اين انتم مما يحدث باسمكم.
بل سنقول ان لله وان اليه راجعون في قضاء مصر..
ساقول لقضاة مصر معلومة ربما يضفونها الي حيثيات
حكمهم الجائر علي مجدي حسين.ان السيد مجدي حسين
ممن يحرضون علي قلب نظام الحكم.وهؤلاء اصبحوا
كثر في مصر.ولست اعتقد ان جماعة الاخوان
المسلمين من ضمن هؤلاء الاشخاص.لان جماعة
الاخوان احسبهم يكملون شكل النظام المصري.ولا
يمكن الاستغناء عنهم.فلا تكتمل صورة
النظام المصري إلا بهذة الجماعة.الاخوان هم الفزاعة
التي يخرجها النظام المصري كلما سأله احدهم عن
الاصلاح.ربما قال قائل ان الصورة بهذا الشكل تبدو
ناقصة.اذ ان الجماعة لم تعلن يوما تأييدها لمبارك.
وكثير من كوادرها وبعض قادتها في سجون النظام
المصري.وهذا صحيح كما اعتقد.ولكن هل لا يعلمون
انهم جزء لا يمكن الاستغناء عنه لاستمرار نظام مبارك.
مشكلة الاخوان انهم الجماعة الوحيدة التي ترفع صوتها
ضد النظام.او بالاصح الجماعة الاكثر تنظيما وكوادر.
بيد ان صوتها العالي هذا بدلا من ان يصب في صالح
التغيير. اصبح جزء اصيل من مكونات بقاء نظام مبارك
ربما هم يعتقدون انهم علي حق وان فعلهم قد يؤتي
ثماره بعد مائة عام او اكثر او اقل من ذلك.ولكن
هذا قد يصح لو ان الجماعة ذاتها تجدد نفسها وتساير
عصرها وتتجاوب مع معطيات التغيير التي تنشده.
ولكن الحادث ان الجماعة اصبحت بحاجة الي جماعة
اخري لتحثها علي التغيير.حتي هؤلاء الشباب الذين
يريدون تحريك ولو اصبع في هذا الجسم الراكد.يخرج
علينا احد قادتها ليفرحنا انه ليس هناك ثمة اختلاف
بين قيادات الجماعة وبين شبابها.واقصد بالاختلاف
ان تجري الدماء والافكار في شرايين هذا الجسم
الذي اصابته عدوي النظام المصري.فبدلا من ان تغيره
الجماعة. اصابها هو بالتصلب والتحجر والركود.
نحن بالاخوان اشقي وهم بنا في شقاء.فما هو الحل.
اعتقد ان يصلحوا ما بداخلهم. حينها سيكونون ندا
وخصما عنيدا يعمل له النظام الف حساب.حينها
لن يكونوا مجرد جزء من صورة نظام فاسد متحجر.
بل سيكونون لاعبا حيا بعافية ونشاط.انظروا
الي هؤلاء الافراد من امثال ايمن نور وابراهيم
عيسي وعبد الحليم قنديل وفهمي هويدي ومجدي
حسين وغيرهم علي قلتهم.هم يسببون للنظام
اضعاف القلق والهواجس الذي تسببه جماعة متحجرة.
ذلك لان هؤلاء الناس احرار يفكرون.وهذا اكثر
ما يخشاه نظام مبارك.فهو يخشي الاحرار الشرفاء
الذين يفكرون ويعملون عقولهم.هؤلاء بحق هم الذين
يقلبون نظام اي حكم ديكتاتوري بما وهبهم الله من
عزة نفس وشعور بآدميتهم واعمال عقولهم.لذلك
مبارك لا يخشي جماعة بليدة مثل جماعة الاخوان.
وزجهم في سجونه للدلالة علي انهم اعداء له.وانهم
خطر علي التمدن والتحضر كما يدعي.وهذا غير
صحيح.لانه حتي لو تولي الاخوان الحكم سيكون مسار
حكمهم اقرب الي حكم مبارك في التبلد والتحجر.
وان اختلفوا عنه في العقيدة لا غير.استطيع ان القي
باللوم علي الشعب المصري وهذا صحيح.ولكن
الجرم الاكبر يقع علي النخبة المفكرة سبب البلاء كما
اعتقد.لانها لم تعلمنا كيف نفكر ونشعر بآدميتنا
ونستخدم عقولنا دون خوف او نفاق.يقينا لو تعلمت
الشعوب هذا من عقولها ومفكريها وعلمائها.لتغير
الكثير في حياتنا.


الثلاثاء، 10 فبراير 2009

ماذا لو تم قذف حاكم عربي بالجزمة

ماذا لو تم قذف حاكم عربي بالجزمة
الشعوب العربية تقذف مع مطلع فجر كل يوم
بالجزم من حكامها العرب.وقليل من الاشخاص من يبدي
غضبه من هذا الوضع المهين.ولكن ماذا لو عكسنا الآية
وتخيلنا ان فردا من جموع هذة الشعوب قام بقذف
حاكم عربي بالجزمة.لست اسأل هنا عن مصير
صاحبنا.فالجواب معروف سلفا.نظرا لما يتمتع به حكامنا
من عدل وسعة صدر وصبر علي هفوات شعوبهم.
ولكني اسأل كيف سيتم استقبال هذا الحدث عند العامة
والخاصة والاعلام العربي الرسمي.بالتأكيد ان نسبة
كبيرة من الشعوب سوف تستقبل الامر بفرح عارم
وسوف يتمني كل عربي ان يكون مكان هذا الرجل.
حتي لو اقيم له مزار فيما بعد.يذكره الناس به ويذكرون
معه فعله العظيم.ولكن ايضا سوف يخرج علينا بعضهم
منددين بهذا الفعل الشنيع المجرم.وسيقولون ان الحاكم
قدر شعبه الذي كتبه الله عليهم.وان الحاكم هو رمز
البلد.وان اهانة الحاكم العربي هو اهانة لشعبه ولبلده.
وسوف يخرج بعضهم ليحدثنا عن المؤامرة التي يتم
اكتشاف ابعادها عن البلد الفلاني الذي يريد تشويه
صورة الحاكم ابو جزمة.وبالطبع سوف يصبح صاحبنا
المواطن المقهور الذي قذف بجزمته. حاكمه المستبد.
عميلا واجيرا عند اعداء الشعب.لان كل عدو للحاكم
العربي هو عدو للشعب وللامة وللاسلام ولله ورسوله.
وبالطبع سوف تخرج تقارير تفيد بان اصول هذا
المواطن المقهور هي ايرانية.وانه يمت بصلة قرابة
الي السيد احمدي نجاد.وان ام جدته مرت علي ايران
وهي قاصدة الحج الي السعودية.بمعني ان امور غير
منطقية او عقلية سوف تحدث في هذا البلد الذي ضرب
فيه اول حاكم عربي بالجزمة.هذا مجرد سيناريو
متخيل. وان كنت اعتقد ان الواقع سوف يكون اشد
جنونا مما تصورته.غاية ما اود قوله ان الامة العاقلة
هي ما تفصل بين حاكمها وبين الدولة.فلا تعاقب
دولة معينة لمجرد ان ابن رئيس اعتدي علي احد
الافراد. فتم القبض عليه في هذة الدولة.او ان تقف
الامة علي قدم وساق لمجرد ان رئيس اخطأ سواء
كان باهمال او بالعمد.فتسبب في مقتل آلاف البشر.
وعندما يطالب احدهم ايا كان هذا الاحد.باخذ القصاص
واقامة عدل الله عليه.تهيج الامة ويرقص الحاكم طربا.
لانه افلت من العقاب وقصاص الله في خلقه.
وتصبح القضية ليس اخذ القصاص لمقتل آلاف الابرياء.
ولكنها تصبح كرامة حاكم ملوثة يديه بدماء آلاف
البشر من ابناء شعبه.هكذا اصبح حكام هذة المنطقة
من العالم فوق النقد.واندمجت ذاتهم العليا بذات دولتهم.
فاصبح لا فرق بين الحاكم العربي وبين الدول التي
يحكمها.وبات اي مساس او نقد لهذا الحاكم.هو نقد
للدولة وللشعب.كما حدث مع الرئيس المصري حسني
مبارك ابان الغزو الصهيوني علي غزة.وكم الاخطاء
التي ارتكبها الرئيس مبارك.وعندما تم نقد هذة الاخطاء
اعتبر ان هذا النقد موجه الي قلب مصر. الي الدولة
ذاتها .وليس الي رئيس ارتكب خطأ ما.كيف اذا
يصلح قوم هذا شأنهم.قوم يختزلون دولة وشعب وبشر.
وثروات وعادات وتقاليد واديان. وحياة الملايين. وتجارب
الامة. في شخص فرد واحد.كيف ينصلح حال قوم هذا
هديهم.انهم اذا ليهدون الي سوء السبيل.باليقين ان
وضعنا الحاكم العربي في كفة. وشعبه ودولته في كفة
اخري موازية لها.سيغدو نقد الحاكم او محاسبته ضربا
من الخيال.ومن يقدم علي ذلك سيصبح عميلا خائنا.
لانه يهين حاكم يساوي امة ودولة وشعب.ونحن نعلم
انه لا يوجد بشر يساوي امة غير ما قال الله فيهم ذلك.
لذا ستقاس قيمتنا وقدرتنا علي التقدم والتغيير بمقياس
قدرة حاكمنا علي التقدم والتغيير.وبما ان حكامنا لا
يعتقدون في التغيير.سيظل حالة امتنا هكذا دون تقدم.
او اي بارقة امل في التغيير.

الاثنين، 9 فبراير 2009

رئيس جمهورية ليوم واحد

رئيس جمهورية ليوم واحد
يحدثكم الرئيس المنتخب اوباما المصري.هكذا
بدأ الرئيس المصري حديثه الي شعبه الذي اختاره
باغلبية ساحقة.البداية عندما اعلن الرئيس مبارك تنازله
عن الحكم واجراء انتخابات ديمقراطية.وتقدم الكثيرون
لهذا المنصب الرفيع.وتم اختياره علي اساس برنامجه
المميز والطموح..لقد سمع صاحبنا من بعض المفكرين
عن استغرابهم لعدم اعلان اي مصري نيته للترشيح
لرئاسة الجمهورية.ورجع المفكرون هذا الامر
للخوف من امكانية الحاق الاذي بمن يعلن نيته
للترشيح امام السيناريو الذي كان يعده نظام الرئيس
المعتزل حسني مبارك.ولكن صاحبنا كانت لديه العزيمة
والنية الخالصة لتقديم افضل ما لديه لبلده.هكذا
حدث نفسه. لماذا لا ارشح نفسي. خاصة ان لدي
البرنامج الذي اعتقده سيغير كثيرا من حال مصر.
بيد ان المشكلة كانت في هذا الخوف الذي اذل
اعناق الرجال.ولكن مهلا لقد قال الرئيس المعتزل
حسني مبارك ان مصر اولا قبل النفس والولد والاهل.
هكذا سمعته يتحدث للجميع.فلو كان صادقا.فقد
حققت رغبته ورغبة ملايين المصريين.وان كان
كاذبا فقد تلقيت رغبته كونها حقيقة صادقة بغض النظر
عن نية الرئيس مبارك.وهكذا اقدمت علي ترشيح
نفسي حبا لبلدي وتنفيذا لقول ووعد الرئيس ان مصر
اولا وقبل اي شيء.اعلم كما المصاعب التي قد
تعترضني .ولكن ايماني وصدق اخلاصي لمصر
اكبر عندي من مساحة خوف تعاليت عليها.عسي
ان يكون في ذلك الامر الخير العميم لهذا البلد الطيب.
وهكذا تنفس الجميع الصعداء بعد ان اطمئنوا علي
حاضر ومستقبل مصر.الرئيس المنتخب يتحدث
لشعبه قبل ايام قليلة من توليه رسميا حكم البلاد.
يحدثكم الرئيس المنتخب اوباما المصري.ايها الشعب
العظيم. لن اكذب عليكم وادعي انني سوف افعل
ما قد اعجز عن فعله.ولكني سوف اكون صادقا
معكم .لدي برنامج طموح اعده خبراء علي ثقة وعلم.
ولكن اي برنامج يصبح عديم الجدوي ما لم تكن
هناك الرغبة الصادقة لدي الجميع في المساهمة في
تحقيقه وجعله واقعا علي الارض.انني اشكر الرئيس
مبارك علي ما قدمه لبلده خلال فترة حكمه.واشكره
عشرات المرات عندما وجد انه قد قدم
كل ما يمكن ان يقدمه لبلده.وعندما اعتزل الحكم
تاركا تقليدا سيظل يذكر باسمه ما كانت مصر
والمصريين.واعني به هذا الذي اوصل بي لهذا
المنصب.لقد فتح الرئيس باب الترشيح لمنصب الرئاسة
ولم يجعله حكرا علي شخص او عدة اشخاص بعينهم.
ان ما فعله الرئيس مبارك سوف يغير وجه مصر بكل
تأكيد.ليس لانني الرئيس المنتخب.ولكن لان هذا
التقليد هو اول لبنة في بناء مصر قوية صحيحة.
ان امامنا عمل كثيرا والتاريخ يفتح صفحاته ليدون
ماذا نحن فاعلون بعد ان وهبنا الله هذة الهبة العظيمة.
اعيد عليكم انني لست ساحرا سوف يجعل من مصر
بلدا غير ما عرفتموه زمنا طويلا.ولكني اعدكم
مخلصا ان اصون الحرية واعمل عقلي واحفظ لهذا
البلد كيانه قدر ما استطيع.وارغب منكم ان نعمل
سويا لتحقيق ما نريده ونتمناه لهذا البلد.لقد انتشر
الفساد وعم الظلم وقصم ظهر البلد ملفات ثقيلة.
ولكننا نحمد الله ان هذا لم يحدث ونحن في حالة فوضي
ولكننا اليوم نواجه ما ارتكبناه من اخطاء ونحن نعتقد
بقوتنا ولدينا العزيمة لاصلاح ما قد افسد.اختم هذا القول
بان اعرض عليكم بعد قليل ما لدي من خطوط عريضة
لبرنامجي.اول شيء سوف ابدأ به حكمي القادم اجراء
انتخابات تشريعية نزيهة مكملة للانتخابات الرئاسية.
وسوف يتولي هذة الانتخابات منذ البداية قضاء مصر
الشامخ الذي نعلم قدر مصداقيته لدي ابناء الشعب.
بعدها سوف اعرض علي المجلس -تحقيقا لبرنامجي-
خيرة من الخبراء والمفكرين عليكم لتكون مهمتهم عمل
دستور جديد للبلاد يوافق المرحلة الحالية .وانني
ارجو ان ينالوا ثقة اعضاء المجلس المملثون للشعب.
وعند التوصل لبنود الدستور الجديد سوف اعرضه
علي مجلس الامة.وبعدها سوف اعرضه علي
الشعب للاستفتاء عليه.وحين يقره المجلس والشعب
المصري.سوف ابدأ من خلاله في اجراء اكبر عملية
اصلاح في كل مؤسسات الدولة.مشاركا مجلس الامة
لحظة بلحظة هذا الاصلاح.متوكلا علي الله ومساندة
الشعب ودعمه..بعد عدة سنوات ظهرت اثار هذا
الاصلاح في جميع انحاء البلاد..اصحي اصحي
اين الاصلاح اين الانتخابات اين الرئيس المنتخب.
هل كل ذلك كان مجرد حلم ليلة.لقد رأيت الرئيس
الجديد بنفسي. وكيف اصلح في سنوات ما عجزنا
ان نحققه في نصف قرن.ليته ما كان حلما.انني اسأل
الله ان يبارك في هذا الحلم.وان يتحقق في الواقع
باي شكل.ولكن ان يكون مضمونه واحد.اللهم امين.

الأحد، 8 فبراير 2009

بين المسلمين.يعبد الانسان الانسان

بين المسلمين. يعبد الانسان الانسان
في كل بقاع الارض قاطبة تخلص الناس من عبودية
الانسان لاخيه الانسان.إلا في هذة المنطقة.إلا بين
المسلمين والعرب.فما الذي اتي به محمد صلي الله عليه
وسلم.ماذا غير فيكم رسول الله صلي الله عليه وسلم.
اود بصدق ان يخرج عالم واحد ليجيب علي.ولكن ان
يتسق ما يقوله مع واقع المسلمين والعرب في هذا
القرن الذي نعيش فيه.الحادث ان الخطأ اكبر منه
في العلماء من الشعوب.علماء المسلمين هم السبب
الاكبر فيما وصل اليه حال المسلمين.علي سبيل المثال
الجدل الدائر عن الوريث المصري او السعودي.هذا
لم يشغل بال العلماء.ليقولوا ان الناس لا تورث.وان
محمد بن عبد الله جاء ليلغي كل عبودية لغير الله.ان
الناس في دين محمد صلي الله عليه وسلم سواسية
كاسنان المشط.وسيظل حالنا هكذا حتي يأتي من يجدد
شباب هذا الدين.وليقولها صريحة في وجه اولئك الالهة
الذين يريدون ان يبددوا ميراث محمد صلي الله عليه
وسلم.وهو ميراث العلم وخير البشرية ومكارم الاخلاق
قلة من العلماء هم من يتحدثون الينا عن الحاضر او
المستقبل.والاغلبية نعيش واياها في الازمنة الماضية.
لا نريد ان يضيع هذا الدين.ولكن هذا الدين لا يحصل
إلا عن طريق الدنيا.ولكي نحصل ديننا يجب ان نعيش
دنيانا.لست ادعو للكفر والعياذ بالله.ولكني ادعو ان
يعيش علماء المسلمين حاضرهم.نريدهم نجوم تضيء
لنا تلك الظلمات التي نعيش فيها.ان العالم هو مصباح
الحياة بالنسبة للملايين من البشر.لابد وان هناك
خطأ عظيم في حياتنا.نريدهم ان يقولوا لنا ما هو.
سيقولون بعدنا عن الدين. ويصمتون.ويعودون الي
كهوفهم التي فيها يتدارسون.فماذا عن الغرب .
لا اعتقد ان الغرب اكثر ايمانا منا.فلماذا اذا هم
اصحاب حضارة نأخذ عنها.ونحن غير ذلك.لست ادعو
ان نأتي بالغرب في بلادنا فنفعل كما يفعلون دون
وعي.ولكني اود ان اسأل لماذا هم متقدمون.
ليس لدي الجواب لهذا.ربما احاول ان اجد لنفسي
جوابا ارتاح اليه.ولكني اعلم ان الجواب لدي العلماء.
وجوابي لنفسي اننا عدنا للعبودية من طريق آخر.
من طريق الملك والحكم.لقد منا الله علينا بالحرية
والعقل والدين.وجاء زمن تخلينا فيه عن الحرية والعقل
فكان لابد ان يهتز الدين في قلوبنا.فلا عقل بدون قلب
ولا يوجد قلب سليم بدون عقل.نحن اذا تنقصنا الحرية
والعقل.حتي يكتمل الدين ويأتي ثماره في حياتنا.
ان الحرية في حياتنا تمثل ان يعتق حكامنا رقاب
شعوبهم .كما كانت تعتق رقاب العبيد.والحرية يتبعها
عقل. والعقل كلما اجتهد اغترف من بحر الدين
الذي لا ينضب ابدا.

الجمعة، 6 فبراير 2009

هذة السماء وهذة الاهرامات وهذا النيل

هذة السماء وهذة الاهرامات وهذا النيل
ألا يقلق حاكم البلاد من الفارق الهائل الحادث اليوم
بين دولة العدو الصهيوني وبين مصر.دعك من هذا.
ألا توجد مخاوف لدي هذا النظام من خروج الامور
عن السيطرة.ألا يوجد تصور علمي في حال حدوث
هذا الامر.اعتقادي لو كانت هناك حلول علمية لهذا
التصور.لكان من الاولي وجود حلول عملية للمشاكل
التي تعاني منها القاهرة.ربما يعلم سدنة النظام ان
لدينا ملفات شائكة ولابد ان تأتي لحظة المواجهة
شئنا ام ابينا هذا.ولكن يكمن الاختلاف هنا
ان نواجه هذا الملفات بانفسنا وبمحض اختيارنا
ونحن مستعدون لها باسلوب علمي موضوعي.وبين
ان نفاجأ بهذا الملفات وهي تخرج في وقت لا يمكن
السيطرة عليها حينها.عندها سوف يختلط الحابل
بالنابل.اقول هذا لان احتمال تكرار ما حدث في
المحلة من فوضي قائم.لان اسباب حدوثه
لازالت قائمة.عندنا مثلا ملف الاخوان.وهو ملف
حله في منتهي السهولة لو استعملنا عقولنا وخلصت
النوايا.الاخوان كما قال الاستاذ عيسي لن يصلوا
لحكم مصر للاسباب التي ذكرها عيسي في مقاله.
فشعب مصر متدين بطبعه. ولكنه اليوم بامانة تدين
شكلي ليس اكثر.فهو يصلي ويصوم ولكنه يسرق
وينهب ويغش ويفسد.شعب كهذا قد يقبل ان يكون
للاخوان نصيب في العملية السياسية. ولكنه لا يقبل
ان يكون الاخوان هم العملية السياسية كلها.هذة
حقيقة اعتقد ان بعض سدنة النظام يدركونها.ولكن
المشكلة ليست في الاخوان بقدر ما هي في فكر
هذا النظام.الذي لا يريد ان يصلح حاله.وفي نفس
الوقت لا يريد للغير ان يحاول الاصلاح.ولولا
عدم يقيني لقلت ان هؤلاء الاشخاص متعمدون
ان تظل احوال مصر كما هي بهذا السوء.لم
نكن بحاجة الي الاصلاح بقدر حاجتنا اليوم الي
الاسراع في هذا الاصلاح.الحقيقة ان الديمقراطية
لم تعد من قبيل الرفاهية بالنسبة للمجتمع المصري
بل باتت واجب ضروري قبل ان تسرقنا الاحداث حين.
تأتي الفوضي المتوقعة. وملامحها تطل برأسها
علينا في كل مشهد وحدث ومجال لا يخرج لنا غير
مشاهد العنف.وسيغدو حينها الملعب مناسبا للمتطرفين.
علينا ان ندق ناقوس الخطر.البلاد ليست في صحة
جيدة ولا تدار بشكل صحيح وسليم.ولدينا ملفات ومشاكل
يتم ترحيلها الي اوقات لا يعلمها إلا الله.واخشي
ان ملف مثل العلاقة بين المسلمين والمسيحيين قد
يفتح بجدية وصراحة في وقت لا نكون مستعدين
له.هذا الملف خطير وشديد القلق.وفي الآونة
الاخيرة زادت الحمم التي يخرجها البركان الخامد.
الذي لا نعرف متي واين قد يخرج.لدينا ملفات كثيرة
يتم تأجيلها مرة بعد اخري.ولا يتم حلها من جذورها.
الحلول العنيفة التي قد يجيدها النظام اليوم-وذلك
بوضع الامن في مواجهة اي مشكلة- قد يفلح هذا لبعض
الوقت.ولكنه لا يدوم الي الابد.والاهم انه لن يفرز غير
العنف المضاد.نحن نرهن مصر من اجل مصالح فرد
او عدة افراد.العنف الذي يستخدم ضد المواطنين
لن يخرج إلا عنفا اشد.اقول رغم كم الرعب والسيطرة
التي بثها الامن في نفوس الناس.لازالت مظاهر
التمرد والعصيان والمظاهرات والغضب نشاهد
احداثها يوما بعد يوم.يفهم من هذا ان البركان ليس
كامنا بالمطلق كما يتخيل البعض.بامانة اننا نعطي
هذا البلد للمتطرفين ولو بعد حين.لن يكون للعقل
مكانا وقت تحين ساعة الجد.لاننا اغفلنا العقل وقت
ان كان لدينا متسع من الوقت يسمح بمساحة له.
الحقيقة انني اثني علي ما يقدمه البعض من حلول
جزئية.ولكن المشكلة لا تحل بهذة الطريقة.فمشكلة
المرور لا تنفصل عن مشكلة الاجور.والاخيرة لا
تنفصل عن مشكلة التعليم.وهذة لا تنفصل عن مشكلة
التعصب.كل هذا اشبه بشبكة مترابطة. حلها ليس
في هذا السلك او ذاك.حلها في الاساس في النظام
الذي يدير هذا كله.الخلل ربما تظهر اعراضه
في مشكلة مرور او قلة اجور او تعصب مزمن.
او فساد او خراب ذمم.هذة اعراض لمرض يوجد
حقيقة في اهم نقطة في النظام.والتي تدير كل البلاد.
لن تحل مشكلة المرور ولو بعض الف سنة.مستحيل.
وان نجحت وهذا امر اعتقده سيكون معجرة.سيأتي
ملف آخر يخلط الاوراق. ليعيد الامور الي وضعها
الاول.وسيصبح ملف المرور رغم حله معرضا
لكم فيروسات من بقية الملفات.او من النظام الام.
يا سادة ليس لدينا رفاهية الصمت او ان ندع الامور
تجري في مسارها كما هي.المشكلة ان الداخل
والخارج ووضعك في المنطقة يضغط عليك.ولو
نظرت لرأيت ان النظام يستجيب لهذة الضغوط
ولكن في الطريق المعاكس الذي يزيد الامور سوءا.
امكانية التغيير بايدينا وبعقول ابناء هذا البلد وعلي
اساس مصالحنا متوفرة اليوم.ربما غدا لن تكون
كذلك.سوف اخذها من فم الرئيس لاقول مصر اولا
حقيقة.وليس نفسي واهلي ومن بعدي بلدي.فليطبق
الرئيس هذة المقولة علي الداخل وليجعل مصر اولا
في خاطره.مصر اولا تعني ان يصحح الاوضاع.نحن
رغم كل هذة السنين لم نؤمن ان الدولة هي الجامعة
لاختلافنا.هي الجامعة للاخواني وللمسلم وللمسيحي
وللعلماني وللاسلامي.ما يستطيع ان يحوي كل
هؤلاء هو الدولة.وحين لا نتعامل علي هذا الاساس.
فنحن نقوض اركان دولتنا مع الوقت.يا سادة اقول
دعونا نتحالف كأننا غرباء وهذا اضعف الايمان.
نتعاون ونتحالف ولا يعني هذا ألا نختلف.علي
العكس الاختلاف مطلوب لاثراء الحياة.ولكن
دعونا نتحالف علي ان نبني دولة اسمها مصر. فيها
الاخواني والعلماني والضابط والطبيب والمدرس
الخ.نبني دولة علي اسس تحفظ لنا كياننا.الموضوع
لم يعد مسألة مكانة كانت. وهذا يقول انها ضاعت
وآخر يقول انها موجودة.الامر اكبر من ذلك.
المسألة تخص هذة السماء وهذة الارض وهذا البحر
وهذا النيل وتلك الصحراء وهذة القناة وهذة الاهرامات.
انها وجودنا الذي نسلمه للعنف واللاعقل دون ان نشعر.


الخميس، 5 فبراير 2009

حماس استسلام ام مقاومة

حماس استسلام ام مقاومة
اذا توقع احد قادة حماس ان مصر سوف تنصفهم
في هذة التهدئة فهو واهم.الاكيد والذي يجب ان يعلمه
قادة حماس ان مصر القيادة السياسية والامنية قد حددت
خيارها منذ ما يزيد عن ربع قرن.وهو في الحقيقة
خياران.الخيار الاول وهو للداخل او لشعبها .هو خيار
المقاومة.مقاومة اي فرصة قد تضع هذا البلد
في مكانه الصحيح واللائق به.خيار المقاومة
بالنسبة للقيادة السياسية والمخابراتية المصرية من اجل
مصالح شخصية علي حساب شعب ودولة.لذلك مستحيل
ان تتناغم مصالح المقاومة الفلسطينية مع مقاومة النظام
المصري.ولا يمكن ان يقفا علي ارضية واحدة.لان
لكل منهما وجهته التي لا يمكن ان تلتقي مع وجهة
الآخر.فمقاومة حماس هي من اجل وطن ومن منطلق
وطني ديني.اما مقاومة القيادة السياسية والمخابراتية
من اجل شخص ومصالح فردية.ربما يظن البعض
انني مغاليا ولكن الواقع علي الارض وحال اهل مصر
هو الحكم بين وجهة نظري هذة واي وجهة نظر
اخري مخالفة لها.اما الخيار الثاني للقيادة المصرية
فهو للخارج.وهو خيار انبطاحي.يسمونه اعتدال احيانا
واخري يسمونه تعقل.ولكنه في نهاية الامر هو خيار
غير مستأسد مثل خيار الداخل.وفي حين يغيب العقل
في خيار النظام المباركي حيال الداخل.تجد ما يسمونه
تعقلا حاضر بشدة فيما يخص تعامله مع الخارج.وكأن
هذا العقل متغير تماما في عقل واحد لنظام واحد يدار
بشخص واحد.ففي حين يتعامل النظام مع اسرائيل
وامريكا والغرب بمنتهي التعقل.هو يلغي عقله تماما
في تعامله مع غالبية ابناء شعبه علي اختلافهم.هذا
النظام الذي يطالب حماس بالتعقل في تعاملها مع عدو
غادر خبيث.نفس النظام الذي يطلق يد رجال امنه
ومخابراته للتنكيل بشعبه.تناقض ان دلل علي شيء
فهو يدل علي ان ما يفعله النظام في الخارج ليس تعقلا.
لان العقل لا يتجزأ في نظام
يدار بفكر واحد.وانما هو انصياع طبيعي
للمعادلة التي يتعامل بها النظام مع الداخل.فهذا النظام
يتعامل معنا بمعادلة البطش والقوة لمن يملك الغلبة.
لذلك هو يعلم ان الغلبة في تعامله مع الخارج ضده.
والرئيس مبارك قال شيئا شبيها بهذا من قبل.لذلك
فمن الطبيعي ان يكون تعامله مع الخارجي الذي يملك
الغلبة الانبطاح والسمع والطاعة.هذا ما يفهمه نظام
مبارك. وهذا مع عرفه الخارج فهو يعامله بهذا الشكل
الذي يعامل به شعبه.وانظر الي كم القتلي المصريين
علي يد اسرائيل.وايضا كم مرة اخترقت الطائرات
الاسرائيلية الاجواء المصرية,وانظر الي القنابل
المحرمة دوليا التي ضربت بها اسرائيل الحدود
المصرية غير مهتمة بما يمكن ان تلحقه من اذي
للمصريين.وانظر الي الاختراق الذي جعل من دولة مثل
السودان مقسمة ومفتتة.وانظر الي غزة الواجهة
التي تقف كحاجز امام اي غدر صهيوني ضد بلادنا.
انظر كيف تفاعلنا مع ما يحدث فيها من تغييرات.وهم
يعلمون ان حماس مهما كانت لن تصبح طابور خامس
لاسرائيل. يمكن ان تساعدها في حال حدوث اي خلاف
بيننا وبين العدو الصهيوني.ويعلمون ان فرصة حماس
في غزة ستكون بكل المقاييس حتي لو اعتبرنا حماس
عدوة هي الافضل والاسلم لمصر.ويعلمون ان عباس
مع كل احترامي له.هو اشبه بهم قد يفعل اي شيء
يمكن ان يرضي الكيان الصهيوني ولو علي حساب
امننا القومي. هذا في حال ان عاد الي غزة مرة اخري.
ويعلمون ان امارة اسلامية في غزة ليست تهديدا للامن
القومي المصري.لاسباب عديدة.ولكن امارة عميلة
للصهاينة يمكن ان تكون تهديدا حقيقيا لامن البلاد.فعباس
مثلهم يؤمن بمعادلة الاقوي هو من يجب ان يسود
ويطاع.واليوم يساومون حماس علي الركوع او
الرضوخ.واتمني ألا يرضج قادة حماس للابتزاز
الصهيوني المشفوع بالخنوع المصري.فهم الاغلب
بإذن الله.اسرائيل امامها خيارين. اما ترضخ للحق
او تواصل عدوانها.سنفرض انها لن ترضخ للحق.
في هذة الحالة هي في حاجة الي ضعف الضعف
لكسب هذة المعركة.وهذا مستحيل لاكثر من سبب.
والاهم من كل ذلك ان خسارة اسرائيل ولو حتي
بالمقاومة الطويلة سيكون ليس تهديدا استراتيجيا.
لامن بعض مدنها.بل سيكون في هذة الحالة تهديدا
لوجودها ذاته.واعتقد ان رغبة اسرائيل في التهدئة
لو لديهم ذرة من عقل. ستكون كما رغبة حماس او
تزيد عليها.لذا اقل ما يمكن ان تطالب حماس به. هو
حق اهل غزة في الحياة بكرامة.ولتأخذ ضمانات كما
تشاء. ولكن ليكن هناك شرط واحد هام.وهو انه في حالة
عدم التزام اسرائيل باي بند من بنود التهدئة.كغلق
المعابر او فرض الحصار.سيعطي هذا قانونيا حماس
حق الرد والدفاع عن شعبها.ذلك لان العدو الصهيوني
لا يحترم اي اتفاق. وخاصة حين يكون في الموقف
الذي يعتقد فيه انه الاقوي.لذلك اتوقع ان تقوم اسرائيل
باختراق التهدئة ومواصلة عبثها وغيها مهما كانت
الضمانات.اقله اذا فليبقي للمقاومة حق الرد.حتي
لا يتم تمييع المواقف من جانب بعض الاطراف.
والله غالب علي امره.

الثلاثاء، 3 فبراير 2009

المومياء التي هزت عرش القضاء
كمواطن بسيط من ابناء الشعب المصري ابدي استغرابي من هذا الحكم
الذي مكن للدولة ان تواصل تصدير الغاز الي اسرائيل.اتفهم ان يسعي
المحامي لايجاد ثغرات في القانون لتحقيق مآربه.ولكني استعجب ان يعمل القاضي
عمل المحامي.ويبحث عن ثغرات في القانون لتمرير ما يجب عليه تمريره.
كمواطن بسيط لا يفهم في القانون.لا استوعب اي مبررات قد يقول به اي
قاضي ليعطي الدولة صك قضائي لاستنزاف خيرات البلد من اجل عدو تقليدي
ودائم للبلاد.ربما علي مستوي النخبة قد يتفهم البعض حيثيات هذا الحكم.
ولكني كمواطن عادي لم يدخل عقلي ان قضاء مصر الشامخ يمكن ان يجد
للدولة الذريعة والمبرر لكي تعطي من جلدنا الحي لدعم المواطن الصهيوني.
لست هنا اناقش الحكم من منظور قانوني.بالتأكيد قد توجد ثغرة هنا او
هناك يمكن من خلالها ايجاد تبرير قانوني لهذا الحكم.ولكني اتحدث عن القضاء
الذي لم يبقي لنا سواه.فبعد ان تكالبت علينا جل سلطات الدولة.وضع
غالبية البسطاء من ابناء مصر.القضاء المصري سندا ومعينا ضد توحش
اجهزة الدولة الاخري ضده.انني مصدوم ومصعوق من هذا الحكم
الذي لا استطيع ان اصفه بالجائر.ولا استطيع ان اصفه بالعادل.ذلك
لانه من حيث سنده القانوني ربما يكون صحيحا.ولكنه من حيث العدل اغفل
حقي وحق الملايين من ابناء المحروسة.الذين يتقاتلون من اجل الحصول
علي انبوبة غاز يتيمة.اليس هذا الغاز الذي تدعم به الدولة المواطن الصهيوني
اولي ان تدعم به المصري صاحب هذا البلد.فلماذا استطاعت الدولة
ان تمد اسرائيل بالغاز وقعدت عن مد الملايين من فقراء مصر بهذا الغاز.
هذا الذي حدث لا ينفصل عن سياسة نظام اصبح يعامل شعبه كما يعامل
العدو.فالرئيس مبارك حتي وقت قريب رغم كل الخلاف حوله ورغم المعارضة
الهشة كان يتمتع بشعبية ولو علي اسس غير سليمة.ولكنه بالفعل كان
مقبولا من نسبة لا بأس من الفقراء.والمبررات لديهم عديدة واغلبها ساذج
وبسيط.ولكنه اليوم فقد كل شيء وبات مكروها من شعبه حتي من البسطاء
الذين كانوا يبررون طول جلوسه علي الحكم.اصبح الرئيس ونظامه مكروها
وهذة حقيقة ربما لن يقولها للرئيس.ولكن احوال الناس وغضبهم من سوء
المعيشة والاهانة اليومية من رجال الشرطة والفساد واستغلال النفوذ كل
ذلك جعل غالبية المصريين يكنون الكره لهذا النظام.قد يتحايل المصريون
علي معيشتهم.ولكنهم يعلمون ان هذا غير طبيعي وهذا ضد تدينهم.ولكن
هذا كله يتراكم ويزيدهم غضبا علي من جعلهم في هذا الموقف.الحياة
في مصر اصبحت كالمسرح الخرب. الذي لا يقف علي خشبته إلا كل
فاشل وقاتل ونصاب وعديم الكفاءة عديم الضمير.لذلك لا عجب ان نجد
ممثلين من امثال اطفال الشوراع وقتلة الشعب ورجال شرطة انعدمت
الرحمة في قلوبهم واطباء يتاجرون في اعضاء البسطاء.وان تصبح ولادة الاطفال
وبيعهم الي الدول الاخري تجارة رائجة في مصر.لهذا المستوي من التدني
في جل مجالات الحياة وصلنا.ومن اسف اننا لا نسمع لصوت الحق
فنعادي ونزج في السجون باصحاب هذة الاصوات التي اشك ان تبقي كثيرا
في بلد هذا حاله.وبات للفساد والظلم والبغي والتعدي صوتا وفعلا اسمع
لدي الجميع.لماذا كل هذا. ونحن نملك مقومات دولة قوية لها وزنها
في المنطقة.فنحن اسري نظام بليد لا يعرف غير البغي والجبروت.ولا
يسمع إلا ان اضطر لذلك.ويتحايل قدر المستطاع ليظل اطول فترة ممكنة
ولو علي حساب ان يخرب بلدا عريقا مثل هذا البلد.الغريب ان الجميع
يبيع إلا نفسه.كل يريد ان يهرب بجلده.وان يسعف نفسه واهله ان استطاع.
ولكن لمصر رب يحميها.والاغلبية لم تعد تعنيها ان البلد يسير في طريق
اقل ما يمكن وصفه بالضال.ولكن اليوم نفسي واهلي. اما بلدي ففي رحمة الله.
الجميع لجأ الي من يظن عنده الحماية.ولا احد لجأ الي بلده مصر الملجأ
والامان لنا جميعا.الكل تحزب في خندق اختاره لنفسه ولجماعته.ظنا منهم
ان هذا يمكن ان يوفر لهم من اسباب الحياة والفوز الكثير.وهذا وهم.يوم
ما سوف نتعري جميعا.حينها لا نجد غير مصر وسنظل نبحث عنها
ولكنا لن نجدها.اليوم مصر في حاجة الينا فهل ستجدنا بجانبها.لاننا
غدا سنكون بحاجة اليها