الأربعاء، 13 مايو 2009

قمح فاسد وحكم افسد

قمح فساد وحكم افسد
لا اعلم سر هذة الزوبعة التي اقامها النائب المحترم مصطفي بكري بعد ان كشف عن شحنة القمح الفاسدة التي دخلت البلاد بطريقة شرعية قانونية.الحقيقة يا استاذ مصطفي نحن شعب لا ينفع معنا إلا القمح الفاسد.لانه يأتي مناسبا علي صحتنا. وملائما للرجال والنساء علي السواء.في حين ان القمح السليم يا استاذنا. يتعب صحتنا الغالية كثيرا.ويسبب لنا المزيد من المتاعب والامراض.وكان اولي بالنائب المحترم ان يقدم جزيل الشكر لهؤلاء الاشخاص. الذين وجدوا قمحا لشعب لا ينتج قمحه.لماذا تلوم هؤلاء يا استاذ مصطفي.اللوم يقع علي الشعوب التي لا تستطيع ان توفر طعامها وشرابها.الرئيس نفسه يعايرنا دائما باننا شعب متكاثر مثل الارانب.ولا يوجد لنا من عمل سوي الانجاب والتكاثر.اما العمل فلن يوجد من شعب كسول مثلنا.طيب اذا اتي احد الافراد ووجد الطعام.حتي لو كان به نسبة بسيطة من التلوث والآفات والحشرات.وماذا في ذلك.فهل هذا جزاء الاحسان.قد يقول قائل. بهذة الطريقة سوف نصبح شعب من المرضي والعجزة.وهذة حقيقة. ولكنها لا تفرق مع شعب لا ينتج.وهل يفرق كثيرا مع شعب لا ينتج ان يكون صحيحا سليما او عليلا مريضا.الحقيقة ان امراضنا كثيرة.وليس اولها ولن يكون آخرها استيراد القمح الفاسد.والنظام في مصر فرح بزيارة اوباما.او هو سعيد عندما تثني علي اقتصاده احدي المؤسسات الغربية.مع انهم عندما تأتي سيرة الديمقراطية والحرية.يتحججون بان لكل بلد ديمقراطيته التي تناسبه.ولا تنفع ولا تصح ديمقراطية بلد ما. لتناسب بلد آخر مختلف عنه.يا استاذ مصطفي قول يا باسط.هذا هو رئيسنا.وهذا هو وزير داخليتنا.وهذة هي النخبة الحاكمة عندنا.وهذا بالتالي هو طعامنا وشرابنا.هي اذا معادلة متكافئة عادلة.ولا يظلم ربك احدا.الحل ان نزرع ما نأكل.حينها لن يكون هناك قمح فاسد ولا يحزنون.ولماذا القمح الذي وقفت عنده.فكل شيء تقريبا اصبح فاسدا.الضمائر والذمم فسدت وخربت.ولا احد يهتم.وكأن كل من يقول بحقيقة الوضع في مصر.هو مأجور معارض مغرض.يسعي للاستيلاء علي الحكم.العرش ذهب بعقل كل من يجلسون عليه.لا يروا ان البلد مريض.وليس الرئيس هو المريض.استغرب انه لا يوجد في هذا النظام فرد واحد يحب هذا الوطن.يا سبحان الله.ألا يوجد شخص واحد في هذة النخبة.يقول حتي لنفسه.ان مصر بحاجة الي التغيير والتصحيح.لا يمكن ان تستمر الامور بهذا الشكل المعكوس.لقد كشفت عن صفقة القمح الفاسد.فمتي يكشف عن حقيقة الحكم الفاسد.ورجاله الذين اذهبت خمرة الملك بعقولهم.متي يحدث ذلك.

الثلاثاء، 12 مايو 2009

اوباما في قلب القاهرة

اوباما في قلب القاهرة
منذ اعلن عن قدوم الرئيس الامريكي باراك اوباما الي مصر. ليلقي خطابه التاريخي الذي سيوجهه الي العالم الاسلامي من قلب العاصمة المصرية القاهرة.والدنيا لم تسع رجال الرئيس مبارك في مصر. حيث اقاموا الافراح والليالي الملاح ابتهاجا بهذا الوافد الجديد الي ديارهم بعد طول خصام.ومع الاحترام لكل وجهات النظر.ولكن يبقي التناقض قائما حول هذة الزيارة.فمن اين سنصدق رئيسا يدعي التغيير.في حين ان سياسته نفسها لم تتغير علي الارض.لانها هي نفسها السياسة التي يتبعها مع الفلسطينيين.والدعم اللامحدود لاسرائيل.ومن يصفهم بالحلفاء.هم اشد الانظمة فسادا وطغيانا.اذا اوباما يريد ان يلقي خطابه من القاهرة.هذا امر حسن فماذا سيقول.هل سينادي مثلا بالسلام.ام سيطالب اسرائيل بوقف عربدتها في المنطقة.ام سيطالب مبارك وامثاله من الحكام المستبدين بالديمقراطية والحرية لشعوبهم.ما الذي سيقوله اوباما ولا يستطيع ان يفعله.هل سيتحدث عما يفعله النظام المصري برعاياه.اما سيصمت عنه لانه ضيفا علي النظام المصري.اوباما ليس ضيفا علي الشعب المصري.كن نود استقباله بالفعل ان كان هناك تغيير حقيقي في سياسة امريكا.مبارك هو من سيستقبل اوباما.وهو من سوف ينال الدعم السياسي جراء هذة الزيارة.اما الشعب المصري فلن يناله غير المزيد من الشعارات والخطب الزائفة.والتي تكذبها الافعال علي الارض.يستطيع اوباما ان يؤثر في المسلمين بالفعل.ان اتخذ نهجا تصالحيا معهم.وذلك بان يعطي للفسطينيين حقوقهم.وان يمنع دعم امريكا عن المستبدين من الحكام العرب.بهذة الافعال فقط تكون هناك مصداقية للرئيس الامريكي.وينال الاحترام من كافة شعوب المنطقة.سؤالي البسيط ماذا سيقول اوباما لمبارك.هل سيحثه علي المزيد من الاستبداد والبطش بشعبه.وان امريكا لن تهتم بعد اليوم بدعاوي الحرية والديمقراطية.اما سيقول له ما لا يستطيع قوله.ذلك بان يطلب من مبارك ان يكف عن العبث بمستقبل هذا البلد.اوباما كما قلت ضيفا علي مبارك.والمستفيد الوحيد من جراء هذة الزيارة هو نظام الرئيس مبارك.خاصة ان لم تصاحب هذة الزيارة ضغوط حقيقية علي الرئيس مبارك لمطالبته بالاصلاح.هذة زيارة سياسية لغرض سياسي.وهو المزيد من التقارب بين الشعوب الاسلامية والشعب الامريكي.والحقيقة ان مشكلتنا ليست مع الشعب الامريكي.مشكلتنا دائما مع الادارة الامريكية.التي لا تريد ان تغير من نهجها حيالنا.واليوم يكرر اوباما نفس الخطأ.مشكلتنا يا سيد اوباما معك.او قل مع اي ادارة امريكية حاكمة.ولن يعنيني كثيرا ما تقوله في حين ان افعالك تكذب ما تتفوه به.لا تكن مثل هؤلاء الحكام الذين يحكمونا.والذين يقولون ما لا يفعلون.فتخسر مصداقيتك باسرع مما تتوقع.حتي لو القيت خطابك من علي منبر الجامع الازهر. فهذا لن يختلف كثيرا.ان كانت افعالك تناقض اقوالك.انني ومثلي الكثير في عالمنا العربي.يودون ان تكون صادقا فيما ترفعه من شعارات.لانني اعتقد انك مختلف عن السابقين من حكام امريكا.والشعب الامريكي اختارك لهذة الصفة خاصة.اختارك من اجل التغيير.ونحن شعوب المنطقة انبهرنا بهذا.ولكن اين هذا التغيير.اسرائيل مازالت كما هي.ودعمكم للحكام المستبدين كما هو.اذا هل هو تغيير لا يري ولا يشعر به الناس.خطوة زيارتك للقاهرة ان لم يقابلها افعال صادقة فهي خطوة ناقصة.ولن تختلف كثيرا عن اي زيارة لرئيس امريكي سابق.لا نضعك امام عدة خيارات.اما الشعوب او الحكام المستبدين الطغاة.ولكن انت من اراد ان يقدم خدماته.وان يظهر امريكا جديدة للعالم.ايها الرئيس الامريكي ان كنت صادقا.فسوف تعبر عنك افعالك.وسوف تشعر به الشعوب الاسلامية والعربية كلها.نتمني لك خطابا قويا معبرا يصل الي عقول وقلوب شعوب المنطقة.ولكن الاهم ان يصدق هذا الخطاب العمل ولا يخالفه.

الأحد، 10 مايو 2009

استخرج لهم الجان كنزهم المدفون

استخرج لهم الجان كنزهم المدفون
احد المهندسين قام بالاستيلاء علي مليون او اكثر من بعض الافراد.بحجة انه سوف يسخر لهم الجان والعفاريت لاستخراج كنز اثري مدفون في باطن الارض.هذا الخبر ليس من نسيج الخيال.ولكنه خبرا حقيقيا نشر اليوم بجريدة الاخبار المصرية.فما الذي جعل اناس مثل هؤلاء التجار الذين يعيشون في هذا العصر. يعتقدون ان الجان سوف يخرج لهم الكنوز من باطن الارض.وما الذي يرجوه امثال هؤلاء من وراء هذا الكنز.رغم ان حالهم ميسور حسبما فهم.ولماذا يبحثون عن الوهم ويتركون خلفهم واقعهم الحي.الذي حققوا فيه قدرا لا بأس به من النجاح.اسئلة محيرة كثيرة قد تجدها امامك. حتي تفهم المغزي من وراء هذة الافعال التي تدخل في دنيا العجائب.قد لا يستوعب البعض ممن يعيشون في هذا القرن. حقيقة ان بعض الناس من الممكن ان يصدقوا حواديت الجان والعفاريت هذة.ولكن من يعيش في مصر تحديدا.يمكن له ان يستوعب بسهولة مثل هذة الامور الغريبة علي الاخرين.فلا يمكن لامريكي مثلا ان يصدق مثل هذا الدجل حتي لو شاهده بعينه.لانه سوف يعتقد حينها ان هناك خدعة ما لم يعرفها.اذا اين ذهب العقل من حياتنا.المؤسف ان هذا يكاد ان يكون نهجا في التفكير لدي شريحة كبيرة من المصريين.من علمنا يا تري ان نعتقد في الخرافة باكثر مما قد نعتقد في العلم.المثير في الامر ان من يعتقدون في مثل هذا الدجل. بعضهم علي علم وثقافة لا بأس بهما.وربما وجدت من بينهم الكاتب والمعلم والطبيب ومثل هذا المهندس.لقد تفشي وباء الخرافة والشعوذة في حياتنا بطريقة غير مسبوقة عن اي عهد مضي.فعندما يصدق افراد عقلاء من بيننا مثل هذة التخاريف.ويقدمون الملايين طمعا في كنز الجان المزعوم.حينها يجب ان يكون لنا وقفة جادة مع النفس.ولنسأل انفسنا بامانة.ما الذي يحدث لنا.من اين اتت تلك الطلاسم لتحجب نور العقل عن ابصارنا.وكأني بزكي نجيب محمود -رحمة الله عليه- بيننا اليوم. ليجيبنا علي ما نسأل ويقول لنا. يا ابنائي ابحثوا في التراث.فيما يخرج من افكار عن المثقفين.فيما يقوله الدعاة من اقاويل.فيما يردده بعض العلماء من براهين.فيما هو محشو به الكتب من اباطيل.يا ابنائي لا يصح إلا الصحيح.ولا يعقل ابدا ان الدنيا لم تتغير.بل تغيرت فهذة سنة الحياة.وان ما كان يصلح للسلف. ليس بالضرورة ان يصلح جميعه للخلف.لان في هذا ظلم لهم ولنا.فقد بني السلف علمهم النافع لعصرهم علي اجتهادات من سبقوهم.ولذلك كان علمهم هو الانفع والاصلح لهم.فما الذي منع عن هؤلاء المخدوعين نور العقل.ليصدقوا ما لا يمكن تصديقه او تعقله.ذاك ان الناس علي مذهب اهل الفكر والرأي في عصرهم.فان كانت نسبة كبيرة من الناس تعتقد في الخرافة والدجل.فهذا مرجعه ان اهل الفكر والرأي في عصرهم. يقدمون لهم الخرافة علي اساس انها حق وتراث في بعض الاحيان.وحين نفهم عن هؤلاء العلم والتنوير كما يجب.لن يجد اهل الخرافة والجهل منفذا الينا.لكي نصدقهم فيما يزعمون من اكاذيب.ولن يجدوا احدا يصدقهم.في ان الجان والعفاريت. يمكن ان تستخرج كنزا من باطن الارض.

السبت، 9 مايو 2009

ولد خنزير وعاش ومات

ولد خنزير وعاش ومات
في حرب الخنازير بين متفق ومعارض. نسي اغلبنا ان المشكلة الاساسية ليست في الخنازير سواء باعدامها او تركها.ولكن المشكلة في هذا الفيروس الذي يكتسح امامه كل شيء في العالم.استطاعت اكثر دول العالم ان تتعامل مع الحدث باحتراف ومسئولية.عدانا نحن وبعض الدول التي تعيش علي النمط الذي يشبهنا تماما.اصبحت المشكلة الان في الخنازير.لماذا نعدمها.وهل من الافضل ان نتركها.ولماذا الخنازير بالذات.غاب الفيروس وحضرت الخنازير. في تراشق بين وجهة نظر المعارضة ومن يعتقدون بوجهة نظر الدولة.والمفقود هنا هو سلامة المواطن المصري الغائب.حتي نفاجأ يوما ما بان الفيروس قد ضرب حصوننا الخاوية الهشة.والله وحده يعلم كما سنتكبد من خسائر لا قدر الله ان وصل هذا الفيروس الي بلادنا.لذا وجب ان نعيد ونكرر المشكلة ليست في الخنازير.المشكلة ان هناك فيروس قاتل يرتع في الدول المجاورة لدولتنا.وهي تحاول بكل الطرق الممكنة السيطرة عليه.هذة هي المشكلة. الفيروس ببساطة.فما هو الحل.هل نمسك باحد الفروع وننسي الاصل.واخشي ان يسبقنا الفيروس ونحن في هذا اللغو ليضرب ضربته القاصمة.حينها سوف تأخذنا المفاجأة. ونردد معها كيف اتي. لقد اتخذنا كل الاحتياطات الواجبة.لقد اشعلنا معركة الخنازير من اجل عدم وصول الفيروس الينا.ولكنه وللغرابة قد وصل.كيف هذا.ماذا حدث.ان ما حدث ان الفيروس وجد اننا لم نستعد له جيدا.وانشغلنا عنه بالخنازير.والاخير ليس معركتنا الحقيقية.الفيروس القادم هو الوباء المحتمل.الدولة اخذت برأي اعدام الخنازير في البداية.لاكثر من سبب. وليس هنا مجال التكرر لان الجميع يعلمها.بعدها قالت او قيل للدولة لماذا الاعدام.فليكن الذبح حتي يتسني الاستفادة بلحومها.قبلها قيل ولماذا اعدام الخنازير.هل لان بعض المسيحيين يأكلونها.ولم نلبث إلا قليلا حتي قال بعض المسلمين.نخشي ان يختلط لحم الخنازير باللحم الذي نأكله.ثم تراجعت الدولة وقالت سوف نذبح بعضها ونبقي علي البعض الآخر للحفاظ علي السلالة.ثم قيل انه لا توجد امكانية لذبح كل هذة الكمية الكبيرة من الخنازير في مدة اقل من عدة اشهر.وبعدها قالوا بل سوف يستمر الذبح الي ما شاء الله.وكما تري اصبحت مشكلتنا الاساسية تتمحور حول الخنازير.لقد تجاهل الجميع ان الفيروس هو المشكلة.سواء اعدمنا الخنازير ام بقيت.اين هي الخطة التي وضعت لمنع وصول الفيروس الي مصر.هذا الشو الاعلامي لن يفلح.ربما يسترها الله معنا بعض الوقت.ولكن الي متي.لذلك وجب ان نفكر بمسئولية اكبر حيال هذة الملايين من البشر.نريد من الدولة خطة واحدة متكاملة بالخنازير او بغيرها. ليست مشكلتنا في المقام الاول الخنازير.اذ ان هذا يحدد حسب ما تقتضيه الخطة لاحكام السيطرة علي الوضع آمنا.لا نريد غير خطة واضحة تتسق مع بعضها وتقنع الناس انها الافضل والاسلم لهم جميعا.ما جعل اعتراض الناس علي اعدام او ذبح الخنازير.انه لا توجد خطة ولن توجد كما اعتقد.وان وجدت فلا سبيل لتنفيذها كما هي بدقة وامانة.عندما قلت ان الجيش هو من يجب ان يحل هذة المشكلة.كنت افضل ان نعدم الخنازير بطريقة آمنة.لانه ليس لدينا الوقت ولا القدرة للتعامل مع حلول اخري ناجحة. ولكنها صعبة التطبيق في مصر تحديدا.مشكلتي الحقيقية في حلول حازمة تؤخذ كحزمة واحدة.تقول للناس هذة خطوة اولي وثانية وثالثة الخ.ليعلم الناس ان الدولة صادقة وجادة في الامر.اذ ليس بقاء الخنازير او اعدامها هي المشكلة.لن يفرق معي ان تبقي او تعدم.طالما وجدت خطة ناجحة.تتناسب مع ظروفنا وطريقة حياتنا.وتكون الاكثر واقعية وليست بالضرورة هي الافضل.طالما ان الافضل بالنسبة لنا مستحيل حدوثه عن طريق هذا النظام المهلهل.مع انني استبعد اننا بصدد حلول لمنع وصول الفيروس الينا.وان الامر برمته متروك لرحمة الله باهل هذة البلاد.وليس للامر دخل في تدخل البشر ثم ترك الامر كله لله.علي الدولة ان تقول هذة هي الطرق التي يمكن للفيروس الوصول عن طريقها الي بلادنا.وهذة الخطط المضادة التي وضعتها لمنع وصوله.ولكن الدولة ادخلت نفسها في سجال عقيم.انحصر بعده المشكل في الخنازير نعدمها ام لا نعدمها.مع انه لو اتي الحل ايا كان في سياق خطة واضحة واقعية.مع امكانية تنفيذها علي الارض.لكان الوضع تغير تماما كما اعتقد.ولكن الدولة ليست لديها خطة.وتسير بالبركة وجزء من هنا ورقعة من هناك.وعلي الارض لا ينفذ شيء.وتجد مشكلة امام كل حل.لانه ليس حلا في الاساس.بل هو مشكلة تحتاج الي حل.الحلول لهذة الامور الكبري.تأتي في سياق خطة متكاملة.يمكن ان تنفذ بما لديك من امكانيات وتراعي ظروفك المعيشية.فمصر ليست امريكا.ولا يعني هذا ان ننتظر الوباء باستسلام.او البديل ان نقول بحلول لا يمكن ان تتحقق علي الارض.وان تحققت فسوف يسبقها الفيروس لا قدر الله.لم يبقي إلا ان ندعو الله برحمته ولطفه ان يمنع وصول الفيروس الي مصرنا.ونرجو من الدولة البحث عن خطة يمكنها تنفيذها.ولا نكلفها فوق طاقتها.ولكن بهذا الشكل والرعب الذي يشل التفكير. والخنازير الملقاة علي الطرقات. والتصادم بين مربي الخنازير والشرطة .وعدم وجود امكانيات لذبح هذة الاعداد الكبيرة. وغير ذلك من امور.لا يمكن لنا ان نقول اننا فعلنا شيئا بحق. لمنع وصول الكارثة الي ديارنا.

شعب يعيش ما قبل النقود

شعب يعيش ما قبل النقود
تصور ان هناك اناس يعيشون في بلاد اسمها مصر لا يعرف بعض ناسها. شيء اسمه نقود في تعاملهم وتلبية احتياجاتهم الضرورية.هذا ليس من قبيل الخيال او الصاق التهم باحد.ولكنها حقيقة شاهدناها جميعا ابناء هذا الوطن. جاءت علي لسان اصحابها انفسهم في برنامج الاستاذ عمرو الليثي.المفاجأة بالنسبة لي ليست في طريقة الحياة التي يعيش عليها هؤلاء البسطاء.فلا وجود لكهرباء ولا ماء ولا مستشفي ولا مدرسة الخ.ولكن المفاجأة في نظام المقايضة المتداول بين الآلاف منهم.هؤلاء الناس لم يدخلوا عصر النقود بعد.من اي عصر اتي هؤلاء.انا مذهول اهذة حقيقة.اتمني من قلبي ان تصمت مصر لدقيقة واحدة.ان تصمت المصانع والحقول والنوادي والمدارس والشوارع والمنازل.ان نصمت جميعا لنسمع لصوت غائب عنا فارقنا منذ زمن بعيد.انه صوت الحقيقة داخلنا.انني ليس لدي مشكلة في ان يحكمنا الرئيس مبارك ولا السيد جمال.وليس لدي مشكلة ان يكون جلادنا هو الوزير العادلي.ولكني تعبت من الكذب.الم يتعب هؤلاء من الكذب.الم يصمت هؤلاء دقيقة واحدة ليسمعوا صوت الحقيقة في نفوسهم.ام هي نفوس خربة لهذة الدرجة.انني احترم الرئيس مبارك لو جاء وقال. نعم ها انا حاكمكم المستبد الغاشم.وهذة هي حياتكم في عهدي..حتي مع هذا.ولكن ما يحدث في مصر امر مذهل.سوف يحير علماء مصر في المستقبل لعشرات السنين القادمة.سوف ينشغلوا كثيرا بعهد الرئيس مبارك.وهم حينها في حيرة عن التحليل والتقييم الفعلي لهذا العهد.فهو خارج عن اي كتاب او عهد لفراعنة او ملوك او رؤساء سابقين.سيقال هل كان مبارك رجل حالم بالفعل.وهل كان الرجل يتعمد بان يأتي بالفشلة ليضعهم في اعلي المناصب.هل هو بالفعل من اعطي تعليماته بان يتم وأد كل الافكار النافعة لهذا البلد.هل شهد عهده مدينة كشرم الشيخ.وهل هو نفسه العهد الذي شهد حظائر الخنازير.وكيف يجمع الرجل بين النقيضين بهذا الشكل.مدينة جميلة تضاهي غيرها من اجمل مدن العالم.بجانب حظائر الخنازير وجه الفقراء الحقيقي في مصر المحروسة.اسئلة كثيرة سوف تتردد حينها.ولكن اليقين الذي لن يختلفوا عليه.انه كان هناك في مصر عمل.ولكنه عمل يؤخر ولا يقدم.واضيف عليه انه لم تكن هناك همة في فعل شيء.اللهم غير ما هو مخرب ومدمر ومذل للناس.وما يجعلهم منكسرين اذلاء ضعفاء.هذة هي الهمة الوحيدة التي اظهرها عهد الرئيس مبارك.حتي بعد هذة السنوات الطويلة في الحكم.لازالت الهمة قوية لديه لكي ان نظل كما نحن.حكم ابدي وحاكم مقدس.ورئيس يأتي بالتدليس والتذوير.يأبي الرئيس مبارك إلا ان يكون الرئيس مبارك.وليس المواطن مبارك الذي اعطاه هذا البلد كل الخير.لا يريد مبارك ان يرد الجميل لوطنه مصر.ذلك بان يجعل من الحاكم مسئولا.يأتي ويذهب ولا يخلد او يؤله.فدون ان ينزل الرئيس من مرتبة الالوهية الي منزلة البشر.فليس هناك امل ان نصبح مثل بقية خلق الله.وحتي يحدث ذلك فلا تصدعوا رؤوسنا ولن نصدع رؤوسكم.وعايشوا مشاكلكم ومشاكلنا.ثم قوموا بتدويرها حتي يقضي الله امره فينا جميعا.فانتم قدرنا ونحن قدركم.والله غالب علي امره.

الاثنين، 4 مايو 2009

عيد ميلاد سعيد يا ريس

عيد ميلاد سعيد يا ريس
اليوم هو عيد ميلاد الرئيس حسني مبارك وبما ان الصحف الحكومية دائما ما تكون اول المحتفلين بالريس.لذلك سأكون آخر من يحتفل بالرئيس مبارك في هذا اليوم السعيد.بعض الشباب ارادوا الاحتفال بمولده بالطريقة التي تروق لهم.ولكن يبدو ان هذة الطريقة لم تعجب رجال الامن المصري. فحاصروا هؤلاء الشباب ومنعوهم من الاحتفال برئيسهم. الذي لم يروا غيره منذ جاءوا الي هذة الحياة.واعتقد ان امر كهذا قد يغضب الرئيس اشد الغضب.واظن ان الريس لو علم ان رجال امنه الذين يثق فيهم كل هذة الثقة.قد منعوا بعضا من رعاياه للاحتفال بهذا اليوم السعيد في حياة الشعب المصري.اجزم عن ثقة ان هذا عواقبه وخيمة علي هؤلاء الرجال. الذين ربما تصرفوا من تلقاء انفسهم.وليس عن طريق اوامر عليا كالعادة اتت اليهم لينفذوها دون مناقشة او حتي اعمال عقولهم.مشكلة الامن في مصر المحروسة انه لا يفكر.وهذة الخاصية الفريدة بجانب انها ميزة بالنسبة للحاكم.هي في ذات الوقت عيب خطير.اذ احيانا ما يتلقي الامن اوامر عليا معينة. ولكن بما انه لا يفكر ولا يريد ان يفكر كما قلنا.يأتي تصرفه في غير صالح الحاكم.وهذة من المرات العديدة التي اضر فيها الامن بالنظام.اذ انه ليس اسعد علي الرئيس مبارك ان يحتفل جميع شعبه بيوم مولده الكريم.واعتقد انه لو احسن الينا سيادة الرئيس مبارك لجعل يوم مولده عطلة رسمية لجميع طوائف الشعب.حقيقة اذا كان رئيسا افني عمره في خدمة شعبه.فاقل شيء يجب ان يحظي به ان يتم تكريمه والاعتراف بجميله علي هذا البلد.وبما ان الصحف القومية قد سبقتنا الي هذا الفعل المحمود. اعتقد انه يجب ان يكون لنا نصيبا في التسابق لرد هذا الجميل.ورغم كل ما سيقال سوف احتفل علي طريقتي بهذا اليوم البهيج.وساظل اكتب واكتب في هذا اليوم. لاذكر كل من يقرأ هذة الخاطرة بهذة المناسبة التي ربما نساها البعض في زحمة مشاكل الحياة.ولكني في مقابل هذا وحتي لا يعتقد انه نفاق لسيادة الرئيس.سوف اطالب ان يتحفنا الرئيس مبارك بهدية ثمينة انتظرها هذا الشعب منه في بداية حكمه.ربما ان البعض زين له ان الاستبداد وقبضة الامن قد تأخذ بيد شعبه الي الامام.ولكن الواقع اثبت ان هذة النظرية فاشلة.وقد يمكن تقبلها لظروف معينة في السنوات السابقة.اما الان يا سيادة الرئيس. فلم تعد تصلح هذة النظرية إلا للدول المنهوبة والمسروق خيراتها والمضطهدة شعوبها.واعتقد انك لن ترضي لنا هذا.وخاصة ان آخرين دخلوا حلبة السباق حولنا.فلم يعد الامر مقتصرا علي العدو التقليدي الجارة اسرائيل.ولكن اصبح لدينا ايران واطماعها وهذا حق لا جدال فيه.وتركيا واطماعها وهذا امر طبيعي للدول الاقليمية الكبري التي تبحث عن مصالحها.اعود لهديتك بعد ان ينفض سامر هذا الحفل الذي اقامه شعبك في يوم مولدك السعيد.تلك الهدية يا سيادة الرئيس لم تعد ترفا ولا منة منكم. ولم تعد تخضع لحسابات بعض الكذابين ممن حول سيادتك.هؤلاء الذين يريدون اقناعك بان الديمقراطية وتداول السلطة امر تدريجي.هذة اكذوبة لم يقل بها احد.وان كانت حقيقة. فالداء الذي اصاب البلد ولن اكذبك لم ينفع معه من دواء سوي تداول السلطة.سيدي الرئيس ان كنا نشتكي ايران واسرائيل وتركيا خارج حدودنا.فغدا سوف نشكوا منهم ومن غيرهم وهم داخل حدودنا.لقد حكمنا بالاستبداد وكانت الدولة هي كل شيء في حياة المواطن المصري.واليوم والدولة تنسلخ من دورها.فلا تتركنا لاطماع الطبقة الحاكمة الجديدة.هذة امانة لا تقارن بما سبقها.اتمني ان يتمتع من حولك بالعقل ولن اقول الاخلاص.شيء من العقل يوضح لك اين نقف الان بالتحديد.وما هي الاخطار الحقيقية الاستراتيجية التي تنتظر هذا البلد.وما هي سبل العلاج والحلول الناجحة لها.سيدي الرئيس حجة الاخوان التي يسوقها رجالك لمنع الحرية وتداول السلطة.هي في هذة الظروف وهذة الاخطار وهذة الاطماع تبدو حجة صغيرة بليدة. وآسف ان اقول مقززة.اذ لو وضعنا الاخوان في كفة سيدي الرئيس.واحوال البلد والاخطار التي تتهدده. والاطماع من حوله.فليس هناك ثمة مقارنة علي الاطلاق بينهما.ان شعبك في انتظار هديتك بفارغ الصبر.وانت وحدك الذي سيتحمل امام الله عظم الامانة.كل عام وانت بخير سيدي الرئيس.

الثلاثاء، 28 أبريل 2009

مع رعب الخنازير

مع رعب الخنازير
في كل دول العالم شرقه وغربه يجري علي قدم وساق اخذ الاحتياطات من اجل منع وصول رعب الخنازير الي هذة الديار.ولكننا في مصر لم نسمع عن خبر جدي يبرهن علي ان مصر بالفعل مهتمة بهذة الازمة التي تلاحق الجميع.وزير الصحة مشكورا قام بجولة سياحية في المطارات المصرية.وصاحبته الكاميرات خلال تجوله من مكان لآخر.لنعرف ان سيادته قد قام بواجبه وتحرك في ارجاء المطارات المصرية. ليمنع الفيروس من الوصول الي ارض الوطن سلاما.ولكن هذا باعتقادي ليس كافيا.فنحن نتحدث عن امكانية حدوث وباء لا قدر الله ان حدث في مصر ستكون كارثة. الله وحده يعلم مقدار ضررها علي البلاد.التعامل بدون مسئولية مثلما تتعامل الدولة دائما مع بقية الملفات امر جد خطير.لذلك اتمني ان نتعامل بمسئولية هذة المرة.جل الملفات الاخري يمكن ان تنتظر لحين.ولكن هذة القضية بالذات. الانتظار حيالها او التقاعس في حلها امر غير مقبول علي الاطلاق.اعتقادي ان الدولة امامها حلين لا بديل لهما.الحل الاول هو نقل الخنازير الي اماكن بعيدة تماما عن العمران والتجمعات السكانية.والحل الثاني يقول بان يتم اعدام هذة الخنازير في اسرع وقت ممكن.وفي كل الاحوال يجب ألا يكون هناك وجود لتلك الخنازير بين التجمعات السكانية.سواء اخذت الدولة بالحل الاولي وهو نقل الخنازير. او اخذت بالحل الثاني وهو اعدامها تماما.هذا امر ثابت لا جدال فيه ويجب ان يتم في اسرع وقت.ويبقي الجدل حول النقل او الاعدام.اعتقادي انه يمكن نقل الخنازير.ولكن السؤال كيف سيتم نقلها.وكيف ستعيش هذة الخنازير.اقصد المكان ثم الطعام الذي ستعيش عليه.ومن سيرعاها خلال هذة الفترة.وهل هناك من التدابير لمنع نقل العدوي مع هذة الاعدد الكبيرة من الخنازير.ومن المعروف انه في مصر هناك اهمال كبير وتسيب واضح.خاصة مع مرور الوقت وانعدام الرقابة علي من يرعي هذة الخنازير.وان كان لابد وتخطينا كل تلك الاسئلة -واعتقادي ان هذا مستحيل في دولة مثل مصر-فلابد من نقلها اليوم قبل الغد.وان كنت اري ان الاضمن والاسلم بالنسبة لنا هو اعدام هذة الخنازير.البعض يريد ان نعدم الخنازير المصابة فقط.واعتقادي ان هؤلاء اختلط عليهم الامر بين انفلونزا الطيور وانفلونزا الخنازير.فالاولي تنتقل من الحيوان الي الانسان.ولكنها لا تنتقل بعدها من انسان الي انسان آخر.ولكن انفلونزا الخنازير تنتقل من الحيوان الي الانسان.ومن ثم تنتقل بعدها من الانسان المصاب الي انسان آخر غير مصاب.وهنا يصبح اعدام الخنزير في حالة اصابته عديم الجدوي.لانه بمجرد حدوث الاصابة مع التعامل البشري غير الآمن مع الخنازير.وفي ظل مثل تلك البيئة الملوثة الغير صحية.مجرد اصابة الخنزير حينها ستغدو كارثة -لا قدر الله-علي البلاد.لماذا نصبر اذا حتي تقع الكارثة ثم ندفع فاتورتها مرتين.مرة حين تساهلنا عن اتخاذ الواجب والحذر حيالها.واخري حين اكتوينا لا قدر الله بنتائجها المدمرة علي العباد والبلاد.الحقيقة ان نقل هذة الخنازير كان مطلب ضروري حينما ظهرت انفلونزا الطيور في مصر.ذلك خوفا من ان يحصل تحور للمرض عبر الوسيط(الخنزير)ويطور من نفسه ليصبح اكثر فتكا وشراسة.ويصبح سهلا بعدها ان ينتقل من انسان لآخر عبر الهواء.وهذا ما حدث بالفعل.او هذا ما يؤكده حدوث اصابات عديدة في انحاء العالم.ولكن ليس هناك جزم بان الخنازير هي السبب في ذلك.بيد اننا لدينا مشكلة مستوطنة من قبل.وزاد عليها هذة المخاوف المتصاعدة.ويجب ألا ننتظر كما يقول السيد وزير الصحة.لان معني الانتظار وفي حال التأكد.سنكون دخلنا حينها منطقة اللاعودة مع وباء فتاك لا يرحم.وستغدو تحركاتنا مكبلة وغير مدروسة في وقتها.لذلك اتمني للمرة الالف.إما ان ننقل الخنازير علي اقل تقدير.او نأخذ بالاسلم والاضمن لدولة مثلنا وهو اعدام هذة الخنازير.ومن ثم تعويض اصحابها ومن يقومون علي رعايتها.وان تتكفل الدولة عن طريق المصريين ورجال الاعمال.لبناء مشاريع ذات عائد مكان تلك الزرايب. لتدر دخلا شهريا لهؤلاء الناس يستطعيون العيش به.فهل يسرع المسئولون. ام سننتظر حتي حلول الكارثة.