الغش طال الزرع والنسل
هل تأملت مرة احوال الناس في المحروسة.الم يلفت انتباهك اي شيء غريب قد جد علي حياتهم.ان لم تكن قد لاحظت ثمة تغيير قد طرأ علي حياتهم.فاعتقد ان العيب قد يكون من جانبي.لانني اعتقد ان تغييرا هائلا قد حدث في حياة المصريين.اهمه ان الغش اصبح مركة او عملة مسجلة يتداولها معظمهم كما يتداولون النقود.اصبحنا للاسف الشديد نتعامل بالغش كما اي شيء آخر نتبادله فيما بيننا بمنتهي السهولة.بات الغش لا يثير في نفوسنا اي مشكلة.ولا تتوقف ضمائرنا امامه طويلا.ولكن ما اثار تعجبي وذهولي.ان حالة الغش الجماعي التي نشترك فيها.يقابلها حالة من التدين الشكلي لدرجة التشدد والتعصب.ماذا يمكن ان يسمي اي عاقل هذا الانفصام.هذا امر نتركه لعلماء الاجتماع والفلسفة.لكي يفسروا لنا هذة الحالة الغريبة التي تعتري الشعب المصري.عندك مثلا ضابط الشرطة. الذي احيانا ما تجده علي درجة كبيرة من التدين.وربما هو يحافظ علي مواعيد الصلاة بدقة.وربما هو يصوم رمضان. ولو اتيحت له الفرصة لاتم فريضة الحج.وهو داخل منزله علي درجة كبيرة من العطف والرحمة علي اهل بيته.ولكنه حينما يخرج الي عمله يأتي بافعالا تستحي منها الشياطين نفسها.فهو يعذب هذا الموطن بوسائل واساليب جهنمية غاية في القسوة والفظاعة.وينتهك عرض ذاك المعارض لمجرد ان الاوامر قد طالبته بهذا.ويقدم علي اعتقال بريء ويسحقه داخل المعتقلات. ويمارس ضده ابشع انواع العنف والقهر.وفي كل ذلك هو لا ينسي ان يصلي صلاته في اوقاتها. ويتصل خلال حفلات التعذيب تلك.باهل بيته ليطمئن علي ابنائه قرة عينه وزوجته ام اطفاله.وعندك هذا التاجر الذي يغش في الميزان ويبدل الاشياء العطنة. عندما تبدو منك لحظة غفلة عنه.ولكنه عندما يحين موعد الآذان. تجده اول من يدخلون المسجد.وربما هو نفسه من يقيم الصلاة.وعندك هذا المدرس الذي لا يؤدي عمله بامانة تجاه تلاميذه.طمعا منه في اعطائهم دورسا خصوصية. تدر عليه مبالغ طائلة ليست من حقه.والغريب ايضا انه لا يفوت فرضا.ويزكي ويصوم ويعطف علي الفقير.وربما هو يصوم يومي الاثنين والخميس من كل اسبوع.اما الطامة الكبري فهذا الامام الذي يلقي خطبته من فوق منبر رسول الله صلي الله عليه وسلم.هذا كما اعتقد مصيبته اكبر واعظم.صاحبنا هذا المفروض فيه انه يناقش امور المسلمين والرعية.تجده يترك الدنيا كلها خلف ظهره. ولا يهتم باحوال الناس. وما يتعرضون له من اصناف العذاب والضيق.ليحدثهم عن قصص وحكايات. زاد وعاد فيها وغيره. ما يزيد عن المليون مرة.أما ما يخص همومهم وما يشتكون منه. فذاك ليس من شأنه. ولا دخل له به.انه اقسي درجات الغش.انه محاولة الخداع علي الله ورسوله.ويحسبون انهم يخدعون الله وهو خادعهم.كيف ترتقي منبر الحبيب المصطفي.ولا تعمل بعمله وسنته.كيف وهي منزلة عظيمة. تجعل الناس يثقون فيك ايما ثقة.كيف تلهيهم عن امور دنياهم ودينهم.وهنا نأتي الي فصل الختام.الي العلماء حملة الكتاب والسنة المطهرة.الذين يعمرون مساجد الله.لهؤلاء اقول مستعينا بالله. اين هي كلمة الحق الواجبة عليكم تجاه المسلمين.والمفروضة عليكم من لدن حكيم عليم.اين انتم من رسول الله صلي الله عليه وسلم.اين انتم حين يسألكم ربكم.ماذا قلتم لعبدي مبارك. حين طغي واستبد بامة حبيبي محمد صلي الله عليه وسلم.لقد تركتم الساحة للجهلاء وانصاف العلماء.فكان نصيب الامة من التعصب والتشدد والارهاب عظيم الشأن.هؤلاء المتعصبون هم من تصدوا للحكام المستبدين بدلا منكم.ولكنهم تصدوا بجهل وعصبية مكروهة.فضيعوا انفسهم وضاعت الامة معهم.وهذا اعظم درجات الغش كما اعتقد.انه الغش الذي يهلك امة ويذهب بريحها.امة كانت حتي وقت قريب. خير امة اخرجت للناس.انه الغش الذي طالنا جميعا.فاين المفر وكيف السبيل الي النجاة.اولا يجب ان نعترف بان الغش اصبح طريقة حياة لمعظمنا.إلا من رحم ربي وكتب له السلامة.انه الغش الذي اهلك من كان قبلنا.علينا ان نقر بهذة الحقيقة. ولا نتكبر عليها.ونبدأ الاصلاح من هنا.فما معني ان اصلي واصوم واحج.وانا اغش في الميزان. او اعذب الناس واتتبع عوارتهم. او اقهر العباد واذلهم. او لا اقوم بواجبي ومسئوليتي تجاه مجتمعي بامانة وصدق.ماذا تنفعني صلاتي وانا افعل كل ما يخالف جوهر هذة الصلاة.كيف اخرج من صلاتي لاكذب بعدها بقليل علي ربي.بفعل ينكر وينافي جوهر ديني.ايا كان ديني.ما هذا الانفصام.اين العقل مما نفعل.لا اعلم.الله تعالي اعلم
هل تأملت مرة احوال الناس في المحروسة.الم يلفت انتباهك اي شيء غريب قد جد علي حياتهم.ان لم تكن قد لاحظت ثمة تغيير قد طرأ علي حياتهم.فاعتقد ان العيب قد يكون من جانبي.لانني اعتقد ان تغييرا هائلا قد حدث في حياة المصريين.اهمه ان الغش اصبح مركة او عملة مسجلة يتداولها معظمهم كما يتداولون النقود.اصبحنا للاسف الشديد نتعامل بالغش كما اي شيء آخر نتبادله فيما بيننا بمنتهي السهولة.بات الغش لا يثير في نفوسنا اي مشكلة.ولا تتوقف ضمائرنا امامه طويلا.ولكن ما اثار تعجبي وذهولي.ان حالة الغش الجماعي التي نشترك فيها.يقابلها حالة من التدين الشكلي لدرجة التشدد والتعصب.ماذا يمكن ان يسمي اي عاقل هذا الانفصام.هذا امر نتركه لعلماء الاجتماع والفلسفة.لكي يفسروا لنا هذة الحالة الغريبة التي تعتري الشعب المصري.عندك مثلا ضابط الشرطة. الذي احيانا ما تجده علي درجة كبيرة من التدين.وربما هو يحافظ علي مواعيد الصلاة بدقة.وربما هو يصوم رمضان. ولو اتيحت له الفرصة لاتم فريضة الحج.وهو داخل منزله علي درجة كبيرة من العطف والرحمة علي اهل بيته.ولكنه حينما يخرج الي عمله يأتي بافعالا تستحي منها الشياطين نفسها.فهو يعذب هذا الموطن بوسائل واساليب جهنمية غاية في القسوة والفظاعة.وينتهك عرض ذاك المعارض لمجرد ان الاوامر قد طالبته بهذا.ويقدم علي اعتقال بريء ويسحقه داخل المعتقلات. ويمارس ضده ابشع انواع العنف والقهر.وفي كل ذلك هو لا ينسي ان يصلي صلاته في اوقاتها. ويتصل خلال حفلات التعذيب تلك.باهل بيته ليطمئن علي ابنائه قرة عينه وزوجته ام اطفاله.وعندك هذا التاجر الذي يغش في الميزان ويبدل الاشياء العطنة. عندما تبدو منك لحظة غفلة عنه.ولكنه عندما يحين موعد الآذان. تجده اول من يدخلون المسجد.وربما هو نفسه من يقيم الصلاة.وعندك هذا المدرس الذي لا يؤدي عمله بامانة تجاه تلاميذه.طمعا منه في اعطائهم دورسا خصوصية. تدر عليه مبالغ طائلة ليست من حقه.والغريب ايضا انه لا يفوت فرضا.ويزكي ويصوم ويعطف علي الفقير.وربما هو يصوم يومي الاثنين والخميس من كل اسبوع.اما الطامة الكبري فهذا الامام الذي يلقي خطبته من فوق منبر رسول الله صلي الله عليه وسلم.هذا كما اعتقد مصيبته اكبر واعظم.صاحبنا هذا المفروض فيه انه يناقش امور المسلمين والرعية.تجده يترك الدنيا كلها خلف ظهره. ولا يهتم باحوال الناس. وما يتعرضون له من اصناف العذاب والضيق.ليحدثهم عن قصص وحكايات. زاد وعاد فيها وغيره. ما يزيد عن المليون مرة.أما ما يخص همومهم وما يشتكون منه. فذاك ليس من شأنه. ولا دخل له به.انه اقسي درجات الغش.انه محاولة الخداع علي الله ورسوله.ويحسبون انهم يخدعون الله وهو خادعهم.كيف ترتقي منبر الحبيب المصطفي.ولا تعمل بعمله وسنته.كيف وهي منزلة عظيمة. تجعل الناس يثقون فيك ايما ثقة.كيف تلهيهم عن امور دنياهم ودينهم.وهنا نأتي الي فصل الختام.الي العلماء حملة الكتاب والسنة المطهرة.الذين يعمرون مساجد الله.لهؤلاء اقول مستعينا بالله. اين هي كلمة الحق الواجبة عليكم تجاه المسلمين.والمفروضة عليكم من لدن حكيم عليم.اين انتم من رسول الله صلي الله عليه وسلم.اين انتم حين يسألكم ربكم.ماذا قلتم لعبدي مبارك. حين طغي واستبد بامة حبيبي محمد صلي الله عليه وسلم.لقد تركتم الساحة للجهلاء وانصاف العلماء.فكان نصيب الامة من التعصب والتشدد والارهاب عظيم الشأن.هؤلاء المتعصبون هم من تصدوا للحكام المستبدين بدلا منكم.ولكنهم تصدوا بجهل وعصبية مكروهة.فضيعوا انفسهم وضاعت الامة معهم.وهذا اعظم درجات الغش كما اعتقد.انه الغش الذي يهلك امة ويذهب بريحها.امة كانت حتي وقت قريب. خير امة اخرجت للناس.انه الغش الذي طالنا جميعا.فاين المفر وكيف السبيل الي النجاة.اولا يجب ان نعترف بان الغش اصبح طريقة حياة لمعظمنا.إلا من رحم ربي وكتب له السلامة.انه الغش الذي اهلك من كان قبلنا.علينا ان نقر بهذة الحقيقة. ولا نتكبر عليها.ونبدأ الاصلاح من هنا.فما معني ان اصلي واصوم واحج.وانا اغش في الميزان. او اعذب الناس واتتبع عوارتهم. او اقهر العباد واذلهم. او لا اقوم بواجبي ومسئوليتي تجاه مجتمعي بامانة وصدق.ماذا تنفعني صلاتي وانا افعل كل ما يخالف جوهر هذة الصلاة.كيف اخرج من صلاتي لاكذب بعدها بقليل علي ربي.بفعل ينكر وينافي جوهر ديني.ايا كان ديني.ما هذا الانفصام.اين العقل مما نفعل.لا اعلم.الله تعالي اعلم