الخميس، 28 مايو 2009

الغش طال الزرع والنسل

الغش طال الزرع والنسل
هل تأملت مرة احوال الناس في المحروسة.الم يلفت انتباهك اي شيء غريب قد جد علي حياتهم.ان لم تكن قد لاحظت ثمة تغيير قد طرأ علي حياتهم.فاعتقد ان العيب قد يكون من جانبي.لانني اعتقد ان تغييرا هائلا قد حدث في حياة المصريين.اهمه ان الغش اصبح مركة او عملة مسجلة يتداولها معظمهم كما يتداولون النقود.اصبحنا للاسف الشديد نتعامل بالغش كما اي شيء آخر نتبادله فيما بيننا بمنتهي السهولة.بات الغش لا يثير في نفوسنا اي مشكلة.ولا تتوقف ضمائرنا امامه طويلا.ولكن ما اثار تعجبي وذهولي.ان حالة الغش الجماعي التي نشترك فيها.يقابلها حالة من التدين الشكلي لدرجة التشدد والتعصب.ماذا يمكن ان يسمي اي عاقل هذا الانفصام.هذا امر نتركه لعلماء الاجتماع والفلسفة.لكي يفسروا لنا هذة الحالة الغريبة التي تعتري الشعب المصري.عندك مثلا ضابط الشرطة. الذي احيانا ما تجده علي درجة كبيرة من التدين.وربما هو يحافظ علي مواعيد الصلاة بدقة.وربما هو يصوم رمضان. ولو اتيحت له الفرصة لاتم فريضة الحج.وهو داخل منزله علي درجة كبيرة من العطف والرحمة علي اهل بيته.ولكنه حينما يخرج الي عمله يأتي بافعالا تستحي منها الشياطين نفسها.فهو يعذب هذا الموطن بوسائل واساليب جهنمية غاية في القسوة والفظاعة.وينتهك عرض ذاك المعارض لمجرد ان الاوامر قد طالبته بهذا.ويقدم علي اعتقال بريء ويسحقه داخل المعتقلات. ويمارس ضده ابشع انواع العنف والقهر.وفي كل ذلك هو لا ينسي ان يصلي صلاته في اوقاتها. ويتصل خلال حفلات التعذيب تلك.باهل بيته ليطمئن علي ابنائه قرة عينه وزوجته ام اطفاله.وعندك هذا التاجر الذي يغش في الميزان ويبدل الاشياء العطنة. عندما تبدو منك لحظة غفلة عنه.ولكنه عندما يحين موعد الآذان. تجده اول من يدخلون المسجد.وربما هو نفسه من يقيم الصلاة.وعندك هذا المدرس الذي لا يؤدي عمله بامانة تجاه تلاميذه.طمعا منه في اعطائهم دورسا خصوصية. تدر عليه مبالغ طائلة ليست من حقه.والغريب ايضا انه لا يفوت فرضا.ويزكي ويصوم ويعطف علي الفقير.وربما هو يصوم يومي الاثنين والخميس من كل اسبوع.اما الطامة الكبري فهذا الامام الذي يلقي خطبته من فوق منبر رسول الله صلي الله عليه وسلم.هذا كما اعتقد مصيبته اكبر واعظم.صاحبنا هذا المفروض فيه انه يناقش امور المسلمين والرعية.تجده يترك الدنيا كلها خلف ظهره. ولا يهتم باحوال الناس. وما يتعرضون له من اصناف العذاب والضيق.ليحدثهم عن قصص وحكايات. زاد وعاد فيها وغيره. ما يزيد عن المليون مرة.أما ما يخص همومهم وما يشتكون منه. فذاك ليس من شأنه. ولا دخل له به.انه اقسي درجات الغش.انه محاولة الخداع علي الله ورسوله.ويحسبون انهم يخدعون الله وهو خادعهم.كيف ترتقي منبر الحبيب المصطفي.ولا تعمل بعمله وسنته.كيف وهي منزلة عظيمة. تجعل الناس يثقون فيك ايما ثقة.كيف تلهيهم عن امور دنياهم ودينهم.وهنا نأتي الي فصل الختام.الي العلماء حملة الكتاب والسنة المطهرة.الذين يعمرون مساجد الله.لهؤلاء اقول مستعينا بالله. اين هي كلمة الحق الواجبة عليكم تجاه المسلمين.والمفروضة عليكم من لدن حكيم عليم.اين انتم من رسول الله صلي الله عليه وسلم.اين انتم حين يسألكم ربكم.ماذا قلتم لعبدي مبارك. حين طغي واستبد بامة حبيبي محمد صلي الله عليه وسلم.لقد تركتم الساحة للجهلاء وانصاف العلماء.فكان نصيب الامة من التعصب والتشدد والارهاب عظيم الشأن.هؤلاء المتعصبون هم من تصدوا للحكام المستبدين بدلا منكم.ولكنهم تصدوا بجهل وعصبية مكروهة.فضيعوا انفسهم وضاعت الامة معهم.وهذا اعظم درجات الغش كما اعتقد.انه الغش الذي يهلك امة ويذهب بريحها.امة كانت حتي وقت قريب. خير امة اخرجت للناس.انه الغش الذي طالنا جميعا.فاين المفر وكيف السبيل الي النجاة.اولا يجب ان نعترف بان الغش اصبح طريقة حياة لمعظمنا.إلا من رحم ربي وكتب له السلامة.انه الغش الذي اهلك من كان قبلنا.علينا ان نقر بهذة الحقيقة. ولا نتكبر عليها.ونبدأ الاصلاح من هنا.فما معني ان اصلي واصوم واحج.وانا اغش في الميزان. او اعذب الناس واتتبع عوارتهم. او اقهر العباد واذلهم. او لا اقوم بواجبي ومسئوليتي تجاه مجتمعي بامانة وصدق.ماذا تنفعني صلاتي وانا افعل كل ما يخالف جوهر هذة الصلاة.كيف اخرج من صلاتي لاكذب بعدها بقليل علي ربي.بفعل ينكر وينافي جوهر ديني.ايا كان ديني.ما هذا الانفصام.اين العقل مما نفعل.لا اعلم.الله تعالي اعلم

الأربعاء، 27 مايو 2009

من المصري الي الامريكي اوباما

من المصري الي الامريكي اوباما
اوباما الرئيس الامريكي صاحب شعار التغيير يزور مصر. فماذا تريد ايها المصري البسيط من السيد اوباما.انشغل كتابنا هذة الايام ببث الرسائل الي الرئيس الامريكي.مثلا احدهم ينصحه بان لا يغفل في خطابه القضية الفلسطينية.وآخر يشرح له كيفية ان مصالحه ومصالحنا واحدة في معادة المدي الشيعي الايراني.ولذلك بدلا من مد حبال الود الي ايران.الاولي به مد هذة الحبال الي الصديق المصري السني. حائط الصد الاول ضد المد الايراني الشيعي في المنطقة.دعك من ان اوباما ليس بابا نويل. ولا هو فاعل خير اتي ليصلح الاحوال في بلادنا.ولكن تبقي المصالح بيننا وبينهم هي سيدة الموقف.واعتقد وربما يخالفني البعض في ذلك.هو ان اجندة النظام المصري حيال الرئيس الامريكي.تختلف تماما عن اجندة اغلبية الشعب المصري.دعنا نتحدث من منطلق واقعي.اوباما اولا واخيرا يبحث عن مصالح امريكا.ومن ضمن هذة المصالح تحسين صورة امريكا في العالم الاسلامي.حتي لا تتهدد مصالحها في المنطقة. او يتهدد امنها ذاته من قبل الارهابيين.ولعل هذة النقطة هي ما تهمنا.ولذلك يجب ان يكون كل همنا الضغط علي هذة النقطة بالذات.بجانب نقاط كثيرة بالطبع.ولكني احسب ان معظمها لا تخص الشعب المصري.لان اغلبها كما اعتقد يخص النظام المصري.من هنا يجب ان يضع الكتاب المصلحين امام اوباما موازنة بين مصالح امريكا في المنطقة.ودعم ادارته للانظمة المستبدة في العالم العربي.وهذا هو بين القصيد كما اعتقد.وهذة يجب ان تكون الرسالة الاولي التي علينا ان نرسلها للسيد اوباما.او هي الرسالة الاهم التي يجب ان تصل للرئيس الامريكي.وهي ان دعمه للانظمة المستبدة الديكتاتورية لم ولن يجلب الامن لامريكا.ولم ولن يجلب الامن لحليفتها في المنطقة.بل لقد ازداد العنف والارهاب بطريقة لا تخطر علي بال.وطالت يد الارهاب كل شبر علي هذة الارض.وان جل الارهابيين قد خرجوا من تلك الدول المستبدة التي تدعمها امريكا.اذا العقل يقول انه علي الولايات المتحدة ان تبحث عن مواطن الخلل.اين هي.ما اعتقده ان الارهاب انطلق كالمارد.ولن يوقفه كثيرا وسائل الامن او التعذيب او غيرها.لسبب بسيط ربما لا تدركه المخابرات الامريكية وغيرها.وهو ان هؤلاء الارهابيين ينطلقون من عقيدة دينية قوية هي اثمن واغلي عندهم من حياتهم ذاتها.وهؤلاء اما ان تقضوا عليهم جميعا. او ان تحاولوا تغيير هذة العقيدة لديهم.ولو فرضنا جدلا انكم استطعتم ان تقضوا عليهم جميعا. لماذا لا تعتقدوا ان غيرهم يمكن ان يؤمنوا بنفس عقيدتهم.لسبب جوهري وهو ان الظروف التي اخرجت هؤلاء. هي نفسها التي سوف تخرج اضعاف مثلهم علي شاكلتهم.اذا علي المخابرات الامريكية ان تقتل كل من تشك في مجرد ايمانه بهذا المعتقدات والافكار.حتي في هذة الحالة لن يجدي الامر نفعا.لان وسائل التعذيب والقهر سوف تجلب المزيد من التعاطف والانصار. حتي لدي اولئك الذين لا يعتقدوا بفكر الارهابيين.معضلة حلها ليس عسيرا وليس سهلا.ولكنه يحتاج الي الارادة والعزيمة عند وجود الحل.ربما يكون الحل غير متفق مع معتقدات وافكار الامريكيين.ولكنه باعتقادي هو الحل الامثل لجلب مزيد من الامن لامريكا.بداية مشكلتنا ليست مع الشعب الامريكي.ربما هناك مشاعر سلبية قد تكونت ضد هذا الشعب.ولكنها في الحقيقة نتاج السياسة الامريكية. وليست جراء افعال الشعب الامريكي.لانه يوجد كثيرا من الناس معجبون بهذا الشعب.وانا من ضمن هؤلاء الناس.وان كنت آخذ عليهم بعض العادات والتقاليد والقيم التي لا تتفق مع ديني ومعتقداتي.ولكن هذا لا يعني انني لست من اشد المعجبين بالشعب الامريكي.وهذا السحر الذي يجعل من جنسيات وعقائد وامزجة وعقليات وافكار مختلفة تنتج هذة الحضارة العظيمة.لذلك اعتقد ان مشكلتنا تحديدا مع السياسة الامريكية.وتنحصر هذة المشكلة في عدة قضايا. اهمها علي الاطلاق قضية فلسطين وقضية دعم امريكا للانظمة المستبدة في المنطقة.اما قضية فلسطين فهي تحتاج الي سعة صدر وبعض الحياد من جانب امريكا.ولتبقي علاقة امريكا باسرائيل كما هي فهذا شأنهم.لان هذا لا يعنينا كثيرا.ولكن يجب علي امريكا ان تري هذة القضية.مرة بعين الحياد. ومرة بعين اسرائيل لا بأس في ذلك.اما ان تري القضية برمتها بعين اسرائيل وفقط.فلن يوجد لها حل ولو بعض الف سنة.اما قضية دعم امريكا للانظمة المستبدة. فهي قضية معقدة.لان لامريكا مصالح كثيرة في المنطقة.وهذة المصالح تعتقد امريكا ان افضل ما يمكن ان يقضيها لهم.هم الحكام المستبدون.ولكني اعتقد لو ان الامريكان فكروا قليلا في هذا المارد الساحق المسمي بالارهاب.وفي ان الديمقراطية اصبحت كالماء والهواء لجل شعوب العالم.وان الامور لم تعد كالسابق.فالتكنولوجيا والحضارة التي نقلها الغرب الينا.اثمرت خيرا ونفعا لدي دول كثيرة.وبات الوقوف ضد هذة الثمرة او هذا التطور.يمثل ازمة عنيفة لدول كبري مثل امريكا.لانه ببساطة وقوف امريكا ضد هذا التطور.كان من ضمن نتاجه ما يعانيه العالم هذة الايام من ارهاب.نعم الارهاب محصلة فكر هدام.ولكنه ايضا محصلة افكار ومعتقدات لا تنبت إلا في ظل وجود فقر وظلم واستبداد. يخلق هذا الفكر الديني المتطرف.هذة اذا المعادلة الواضحة. فقر بجانب ظلم واستبداد في مجتمع يتمسك بدينه. ينتج فكر ديني سطحي متطرف مشوش.او ما نطلق عليه اسم الارهاب.وما لم يعتقد اوباما بهذا.فسوف ندور في حلقة مفرغة.وسوف يأخذ خطابه الشو الاعلامي المطلوب.ثم ينتهي كغيره من الخطابات الاخري.ولن تصل الرسالة. ولن يحدث تغيير اعتقد ان الرئيس الامريكي يريده بشدة.اؤمن بان اوباما يريد التغيير.بجانب المحافظة علي مصالح امريكا بالطبع.ولكن في هذة المنطقة يبقي للتغيير ثمنه.واكبر ثمن له. هو ان تتخلي امريكا عن الوصاية علي شعوب المنطقة.وان تعاملهم علي اساس او علي قدر من الاحترام المتبادل.وهذا يستدعي ان تترك لهم حق اختيار حياتهم وحكامهم.والمساعدة الوحيدة التي يمكن ان تقدمها لهم.ان تنفض يدها عن دعم من يخلقون هذة الاوضاع والظروف. التي تخلق مناخا صالحا للفقر والظلم والجهل والارهاب.بجانب ايضا عدم التخلي عن مصالحها.واعتقد ان العلم بجانب انعاش الظروف الاقتصادية لاهل المنطقة. بما يجلبه هذا من تحسن احوال الناس وزيادة وعيهم.تبقي هذة هي الحرب الحقيقية ضد الارهابيين.وهذا لن يتحقق إلا بتداول حقيقي للسلطة. ومشاركة الناس في اختيار حكام بلادهم.لان هذا من شأنه ان يشعرهم باهميتهم وعظم دورهم في بناء دولتهم.واعتقد يقينا جازما ان من يبني بلده مخلصا لا يمكن له ان يهدم بلاد الاخرين.في النهاية نحن نرحب باوباما.ليس كرئيس امريكي عادي بنفس السياسة السابقة.ولكن بكونه داعي للتغيير الي الافضل لشعبه وللاخرين.ونأمل ان يكون اوباما صادقا فيما يدعيه.ونحن نسبق ظننا فيه ونبدأ بالاسبقية.ونعتقد فيه التغيير الي الافضل.وعليه ان يثبت حسن ظننا به.وان يوقن ان الشعب المصري شعبا كريما مضيافا.ولكنه ليس ساذجا.ويستطيع ان يفرز الغث من الثمين.وهذة فرصة كبيرة لكي يكسب عقل وقلب هذا الشعب.واعتقادي ان هذا سوف يفرق كثيرا جدا في امن بلاده وبلادنا.مرحبا باوباما في مصر.

الثلاثاء، 26 مايو 2009

من قتل يقتل.اظن

من قتل يقتل.اظن
اعدام.اعدام.من يحرض علي القتل يعدم.هكذا صاح السيد هشام طلعت مصطفي في محبسه.غير مصدق ان شخصا مثله يملك كل هذا المركز والسطوة والنفوذ.ثم عندما يحرض علي القتل فقط.يكون الاعدام هو الجزاء المستحق الذي لم يخطر له علي بال.كيف ذلك.ومنذ متي يعدم المحرض علي القتل.خاصة ان كان من علية القوم.الرجل صادق في ظنه.اذ هو يري من هم اقل منه شأنا.يرتكبون جرائم بالجملة. اقلها قتل عشرات الاشخاص في عبارة او قطار.ورغم ذلك لا يعاقبون علي هذة الجرائم المخزية.عندك مثلا الداخلية التي يرتكب رجالها جرائم يندي لها الجبين.منها علي سبيل المثال انتهاك عرض النشطاء السياسيين خصوم الرئيس مبارك.ولكن عندما يقفون امام القضاء يأخذون عقوبات مخففة يسيرة.يعني علي هتك العرض ثلاث سنوات.وعلي القتل ربما من سبع الي عشر سنوات.مثل الحكم الاخير الذي صدر اليوم ضد احد قتلة الشرطة.من قتل يقتل اذا لا تطبق علي الجميع بحق الله.فكيف تطبق اذا علي صاحب السطوة والنفوذ والجاه.انا اتعاطف مع السيد هشام ان كانت حساباته بهذا الشكل الذي طرحته من قبل.من قتل يقتل.ومن عذب مواطنا يجب ان ينال اقسي العقوبة.ومن انتهك عرض الرجال والنساء يجب ألا تأخذنا به رحمة او شفقة.لان جريمة هشام ليست مقياس علي نزهة الاحكام في مصر.لان بها من التعقيد والتداخلات ما يجعل منها حالة خاصة يندر ان تتكرر.ولكن الامتحان الحقيقي يكون في انزال اشد العقوبة بمن يعذب او يقتل مواطنا بما يملك من نفوذ او سلطة.مثلا الاحكام الاخيرة التي صدرت ضد بعض رجال الشرطة القتلة والذين يعذبون المواطنين.انما هي احكام هينة وعلامة في جبين القضاء المصري.فما معني ان يعاقب ضابط مجرم مدان بالقتل العمد بما يملك من سلطة.ثم يعاقب مدة بسيطة من السجن.اليس القتل هو الجزاء والقصاص العادل في مثل تلك الحالات.والذي من شأنه ان يوقف مسلسل اجرام رجال العادلي.يا قضاة مصر.ما يفعله رجال العادلي جزء منه تتحمله احكامكم الصادرة ضدهم.فعندما يجد هذا الضابط ان تعذيبه للناس او قتل لهم.لن يكلفه غير سنوات قليلة من عمره.فهذا من شأنه ألا يردعه ابدا.ولكنه عندما يعلم ان مجرد تعذيبه للمواطنين سوف يكلفه اغلي سنوات عمره ليقضيه خلف القضبان.او ان قتله للناس سوف يكون عقوبته القتل بالمثل.فمن قتل يقتل.حينها لن يجرؤ ضابط واحد من رجال العادلي علي بهدلة وتعذيب وانتهاك عرض المصريين.هذة كلمة ربما لن يقولوها لكم يا قضاة مصر.وانني اشهد الله عليها.واتحمل مسئوليتها امام الله سبحانه وتعالي والناس.لماذا تشدد الداخلية وتغلظ العقوبات ضد المواطنين للمخالفات المرورية-واتفق معهم في ذلك-ولا يشدد ويغلظ القضاء المصري العقوبات ضد المجرمين والقتلة من رجال الشرطة.وكذلك ضد البلطجية الذين اصبحوا ينافسونهم علي ترويع وقتل المصريين.لا يوجد للمصريين اليوم غير القضاء.لا توجد سلطة تنفيذية ولا تشريعية تحميهم من البطش والجبروت والترويع الذي يتعرضون له.ليس لنا غير القضاء.ونود ان يكون القضاة علي قدر المسئولية الملقاة علي عاتقهم.القضاء هو ملاذ الفقراء والبسطاء واصحاب الحاجة ومن لا ظهر ولا سند لهم.القضاء هو نفحة ربانية تركها الله علي هذة الارض.حتي لا يأخذنا جميعا بظلمنا وصمتنا.لهشام ولعز ولجمال وغيرهم سندا وظهرا وجاها وسلطانا.اما للمستضعفين في هذا البلد.فليس لهم بعد الله سبحانه وتعالي غير القضاء.غيركم يا قضاة مصر الاجلاء.والله المستعان

الاثنين، 25 مايو 2009

في بلادي معارضة لا تغير مستر اكس

في بلادي معارضة لا تغير مستر اكس
هل شاهدت احد الافلام الذي يظهر فيها البطل وهو يقاوم الطغاة والمجرمين.هل رأيت البطل وهو يظهر افضل ملكاته ومواهبه لمحاربة الجريمة المنتشرة في بلاده.وعلي الرغم من كل ذلك ينتهي الفيلم ولا يموت كل الاشرار ولا تنتهي الجريمة.وكأن المؤلف يريد ان يقول لنا.انه مهما وجد من بطل سوبرمان ستظل الجريمة باقية ما بقي البشر.هذا بالضبط حال المعارضة مع النظام المصري.تعارض وتنتقد واحيانا يصل سقف نقدها الي ابعد حد.واحيانا ما تكتفي بالخطوط المسموحة والتي لا يجب تجاوزها.ونحن المشاهدون نتفرج علي هذا المسرح الكبير وابطاله.واحيانا ما نستغرق في المشاهدة. حتي نعتقد ان ما يحدث يمكن ان يكون حقيقة.ولكن تنتهي المسرحية.ويظل النظام موجودا مادام المصريون موجودين.اذا النظام مثل الجريمة ومستر اكس الذي لا يموت ابدا.إلا بموت المصريين جميعا عن بكرة ابيهم.عن نفسي بت اؤمن بهذة الحقيقة. ولا اتخيل او اتصور ان يختفي مستر اكس من حياتنا.ربما لست اصدق كثيرا -وهذا خطأ مني- في شعار التغيير الذي يرفعه ويبدله باستمرار الحزب الوطني. ولا في التغيير الذي يبدو عليه الرئيس المصري كلما هلت علينا رياح الانتخابات.التي كانت حتي الامس القريب مجرد استفتاءات.ربما انا اعتقد ان مصر لن تتغير.لن تتغير من قبل النظام. ولكنها يقينا تتغير من قبل الشعب.وهذا ما اتخوف منه واخشي نتائجه.ولكن من يهمه.هل تظن ولو لثواني ان احدا من النظام يهتم.نعم قد يهتمون بالحفاظ علي هذا النظام ان صح تسميته بهذا الاسم.لا يرغبون في حدوث تغيير علي الاطلاق.يرفعون شعاراته نعم.ولما لا؟ولكن ان يحدث هذا علي الارض.دونه القتال حتي آخر نبضة في حياة هذا النظام.كيف يتركون شعب بهذة الطيبة والغفلة.للاسف هذا ما يظنه اغلب الغافلون.وان كنت لا تصدقني فاسأل.منذ متي يحكمنا مبارك وسليمان والعادلي.وكم عدد من يعيشون في المقابر والعشوائيات والعشش.وكم من الشعب اصابه امراض قاصمة للظهر.وكم عدد اللائي لم يتزوجن حتي الان.ومقابلهم كم عدد العاطلين. ازواجهم الذين لا يقدرون علي تكاليف الزواج.وكم من مريض مات لانه لم يجد ثمن الدواء.هل يهتم احد.هل قارنت بين المدة التي قضاها هؤلاء في الحكم.وبين ما فعلوه بهذا الشعب.وهل اهتموا.هل وقف واحد منهم وقفة مع النفس.وهل بعد كل ذلك تعتقد ان هؤلاء سوف يغيرون او يتغيرون.وان وان حدث.فكن علي ثقة. انهم سوف يأبون إلا ان يتركوا امثالهم يحكمونا.بيد ان سنة الحياة هي ما تفرض ارادتها علي البشر.لانهم لا يقدرون.لذلك اتمني ان يخرج منهم رجل عاقل.فقط ليحذرهم ان سنة الحياة رغم انهم يريدون تعطيلها. تسري ايضا علي المصريين.ألا يروا ان الشمس تشرق وتغرب كل يوم.وانه كل يوم جديد بإذن الله.وان اناس تموت واخرون يأتون الي الدنيا بامر ربهم.لو علم اهل النظام وعملوا بهذا.اعتقد ان تغييرا سوف يحدث يقينا.وان ظلوا في غيهم وغرورهم.فليس امام هذا الشعب إلا ان يدافع عن حقه في ان يساير الحياة.وألا يقف مع نظام يريد له الرقود مع الاموات.الحرية اصبحت وباء هذا العصرالحميد.ومن تأخر عنها لابد وان تلاحقه.ولكنه سوف يخسر الكثير.فيا اهل النظام هل تسمعون.ام ان الاموات لا يسمعون ولا يعقلون.

السبت، 23 مايو 2009

الله جميل يحب الجمال وانت

الله جميل يحب الجمال وانت
هل يضيرك ان رأيت كل شيء في بلدك وقد غدا جميلا.وهل يعني كوننا فقراء ان نحب ونعشق القبح.وهل لاننا نعيش تحت حكم مستبد جائر ان تنسجم حواسنا مع المناظر القبيحة المقززة.الجمال حقيقة لا يرتبط بفقر او غني إلا في امور يسيرة.بيد انه يرتبط اكثر بالحس والشعور لدي الناس.احيانا ما ابدي استغرابي.لان المناظر القبيحة لم تعد تثير اية ردود فعل لدي المصريين.سيقال الفقر شغل الناس عن كل شيء.هذة كما اعتقد نصف الحقيقة.والنصف الآخر المفقود في حياتنا. هو ان الفقر لا يعني ان يفقد الانسان الجمال في نفسه وفيمن حوله وفي مسكنه وشارعه وبلده.بالامس تحدثت عن شكل المحاكم في مصر من زاوية العدالة.وان كان هذا الشكل ايضا يدخل في نطاق عدم شعورنا بالجمال.واعطاء كل شيء حقه.ان نعطي الحياة حقها.وان نعطي الطبيعة حقها.لكي ننال كبشر حقنا تجاههم.حقيقة كلما اشاهد شكل المحاكم في امريكا وغيرها من الدول المتقدمة.اشعر بالحزن مما وصل اليه حال العدالة في مصر.هذا يا سادة محراب العدالة.يجب ان توجد داخله كل الشروط اللازمة
لتطبيق عدالة يستحقها هذا الشعب.جانب آخر وهو الشارع المصري.الذي سار اقبح من اي شارع آخر في اشد الدول فقرا وبؤسا.كيف وصلنا الي هذا المنحدر.لماذا نكتفي بان تكون بيوتنا جميلة وفقط.الشارع ونظافته مقياس هام لاي زائر علي تحضر اصحاب هذا الشارع.الفقر ليس سببا لان نفضل الجمال في بيوتنا. ونرضي القبح علي شوارعنا.هذا لا يستقيم والعقل.ان شوارعنا القبيحة تصفعنا جميعا. باننا لا نحب النظافة والجمال.ذلك لان اهل البلد ان لم يكن منهم من يقومون بهذا الدور الواجب لاظهارهم كبشر يحبون الطهارة والنظافة.تحمل الجميع هذا الاثم.وكانوا جميعا سواء في القبح.الاهتمام بنظافة شارعك وبقية شوارع بلدك.يعني بالتدريج اهتمامك ومشاركتك فيما هو اكبر من ذلك.وهذا ما لا يقبله هذا النظام.بربك ما الذي يعنيه خروجك من بيت اصغر نظيف وهو بيتك.الي بيت اكبر قبيح مقزز وهو شارعك.انني اترك الحكم لك وعليك.الشارع هو بيتنا يا صديقي الذي يعبر عن حالنا واحيانا عما داخل نفوسنا.فان كنا اناس متحضرين نعمل بصحيح ديننا.كانت شوارعنا اكبر واصدق معبر عنا.وان كنا غير ذلك.كان شوارعنا مثلما عليه حالنا البائس.

الجمعة، 22 مايو 2009

هشام والعدل في الميزان

هشام والعدل في الميزان
ماذا لو ان كل من اجرم او ارتكب ذنب في حق المجتمع نال القصاص العادل الحازم.ماذا لو ان كل فرد صغيرا او كبيرا.رئيسا او خفيرا.تيقن ان اي خطأ ولو كان بسيطا ضد الاخرين. سوف ينال عليه الحساب العادل السريع.ماذا لو ان اباطرة الاحتكار وبعض رجال الاعمال المحتكرين. علموا ان احتكارهم سوف يعرضهم للقصاص العادل.لقد انشرحت صدورنا بهذا الحكم الذي صدر علي السيد هشام طلعت مصطفي.ليس شماتة في الرجل حشالله.فهو كما قلت واقول شخص ارتكب جرم.ويجب ان ينال عقابه من قبل المجتمع.وبعد ان ينال عقابه ليس لاحد مهما كان عليه من فضل او منة.حتي مع غياب الحكم الرشيد. يبقي القضاء هو صمام الامان وآخر القلاع التي يحتمي بها الناس من الحكم الجائر المستبد.لذلك اتمني ان يظل القضاء شامخا حرا عادلا يقظا من اجل هذا البلد واهله.ومن اشد ما يؤلمني في داخل المحاكم.هذة المناظر التي لا نراها في اي محاكم اخري.وهي حالة الهرج والمرج. وامتلاء المحاكم باعداد مهولة من الناس.ووقوف اعداد كبيرة منهم امام منصة القضاء.كل تلك المناظر بجانب انها غير حضارية.ايضا هي تتنافي مع قواعد العدل. والتي منها انه يجب ان تتسم دار القضاء(المحاكم) بالهدوء والسكينة.لايجاد حالة من الطمأنينة لدي القاضي.حتي يصدر حكمه وهو مطمئن هاديء.وحتي يجد جميع المتخاصمين الحالة التي تساعدهم ذهنيا علي اظهار برهانهم وحجتهم.انني ارجو واتمني بجانب مضمون العدالة الذي نثق في ان قضاتنا يتمتعون به.ان تكون المحاكم المصرية ذات مناظر حضارية واماكن صالحة لاقامة العدل بين الناس.انني عندما اشاهد ما يحدث في محاكم الغرب.اجد اهتماما واسعا من قبل من يقومون بالعدل بهذا الامر.فهذة المناظر التي يتكالب فيها المحامين والشهود والحراس والضباط وجمع من الناس علي منصة القضاء.ليس فيها انضباط ملزم. بجانب انها مناظر سيئة لا تليق. ولا تعطي الحالة الذهنية والنفسية الواجبة لمن علي المنصة او من يلقون حجتهم من الخصوم.فهل انتبه وزير العدل والسادة القضاة لهذا الامر.الذي اعتقد انه هام وضروري.لاننا حين نتحدث عن العدالة بين الناس.لا يجب ان نقلل من امر ولو كان يعتقده البعض بسيطا.علي سبيل المثال عندما جاء الخصمان الي نبي الله داود عليه السلام. وهو قائم يصلي في المحراب.اثاروا في البداية فزعه.لانهم دخلوا عليه وهو غير منتبه لهم.وكان حكمه الذي عاتبه فيه ربه.بان لا يحكم بالهوي فيضل عن سبيل الله.وهكذا اذا حالة الهدوء والسكينة والانضباط من واجبات القضاء العادل الرشيد.اننا بجانب اشادتنا بهذا الحكم.وان كان قضاة مصر ليسوا في حاجة الي اشادة منا. فهذا عملهم وعلمهم وواجبهم امام الله والناس.إلا اننا عندما نري هذا العدل في هذا المحيط الظالم الجائر.يجب ان نفرح به .ونتمني ان يعم هذا العدل سائر البلاد.اللهم امين

الخميس، 21 مايو 2009

الباشا زمان والباشا الان

الباشا زمان والباشا الان
احد اكبر الباشوات في عهد ما بعد الثورة حكم عليه اليوم بالاعدام شنقا.ذلك بعد ارتكابه فعل مجرم في حق نفسه واسرته واهل بلده.هذا يدعني اتساءل ماذا غيرت الثورة في حياة المصريين.سؤال يجب ان نطرحه علي انفسنا بصدق وامانة.ما الذي اتت به الثورة ليحدث تغييرا حقيقيا لدي المصريين.الحقيقة كما اتصورها يمكن ان الخصها في جملة بسيطة وهي. ان الثورة اتت برجالها وفقط.لكنها لم تأتي بتغيير جذري في المجتمع المصري.كان الباشوات الاكابر قبل الثورة هم ملاك البلد المسيطرين علي كل صغيرة وكبيرة فيه.والحال كذلك بعدها لم يختلف إلا الندر اليسير.ولو تغيرت الوجوه والغيت الباشوية.ولكنها لازالت باقية رغم انف الجميع.ذلك لاننا مجتمع لا يتغير فعلا إلا من اعلي الهرم وليس من اسفله.ونحن في ذلك نشبه الارض حيث يجب ان تسقيها من فوقها لتخرج لك خيراتها من تحتها.ولا يعني ذلك عدم وجود طبقات ودرجات بين الناس.فهذة سنة الله في خلقه.ولكن يجب ان يكون الناس صنف واحد.يختلفون بعدها في المواهب والملكات والحظوظ.هذا هو الاصل. ان يكون الرئيس مبارك -الهمه الله الصبر علي مصابه الجلل-وعم محمود بائع الفول.وعم خالد حارس الامن.جميعهم من اصل واحد.اعتقادي ان الثورة لم تأتي باهم شيء يفتقده المصريون.واعني به تطبيق السواسية بينهم.ان تجعل منهم جميعا سواسية كاسنان المشط.ان تدخل في يقينهم انهم من اصل واحد.لا فرق بين مبارك وخالد وجورج إلا باحترامهم لحقوقهم وواجباتهم.نحن بحاجة الي مظلة لهذا الوطن.يعرف من خلالها ابناء الوطن حقوقهم وواجباتهم.لا يهم شكل المظلة مادمنا سوف نتفق علي اصولها.ثم نحتلف فيما دونها ما شاء لنا ان نختلف.يا جماعة افيقوا.اسرائيل وتركيا وايران وقطر ودول الخليج وجنوب افريقيا وغيرهم سبقونا باشواط.ماذا بقي اذا حتي نفيق من سباتنا.ارجوكم دعونا من نغمة من سيحكمنا.دعونا نتحدث فيما سيكون عليه شكل الحكم.كم من عمرنا سيضيع ونحن نتحدث عن المسيحي او المسلم او الاخواني او المرأة الذين سيحكمونا.كم قرن بقي حتي نوقن ان الحكم الرشيد هو الاصل.وليس من يحكم هو الاصل.كان الاهتمام منصبا علي من يحكم في الماضي لاسباب معينة.وهذة الاسباب لم يعد لها وجود في الحاضر.لن يرضي النظام عن الاخوان.ولن يرضي الاخوان عن المسيحيين.ولن يرضي المسيحيون عن الاخوان.اذا فلنكن جميعا مصريين.ولنرضي بالحكم الرشيد حكما بيننا جميعا.انها مصر بلدنا.بلدك ايها المصري المسلم المسيحي الاخواني.اذا كان حال البلد يعجبكم بهذا الشكل في الداخل والخارج.فلا تبدلوا شيئا. واستمروا في لعبة القط والفأر بين النظام والاخوان والمسيحيين.لان من يضيع عمره علي هذا العبث. ويلغي عقله ويفني عمره يدور حول دائرة.ليعود الي نفس النقطة التي بدأ عندها.هو يستحق باليقين ما يحدث له.ومرحبا بالباشوات الجدد.ورحم الله الباشوات القدامي.