الأربعاء، 3 يونيو 2009

اوباما اتي سائحا ام رئيسا

اوباما اتي سائحا ام رئيسا
جوهر ما قاله الرئيس اوباما منذ ايام قليلة عندما مدح الرئيس مبارك ووصفه بانه قوة استقرار لانه يقيم سلام دائم مع اسرائيل.لابد وان يشي بامور هامة يجب ان تؤخذ في الحسبان.منها ان منطق الحكام العرب هو من له الغلبة لدي الادارة الامريكية.ومنها ان امريكا حتي الان لم تستطع التعامل الصحيح مع الشعوب الاسلامية.رغم مراكز البحث العديدة لديهم.ورغم كم العملاء والخونة والجواسيس عندنا.ولكني اعتقد ان امريكا لم تفهم طبيعة الشعوب الاسلامية حتي هذة اللحظة.وهي تتعامل معهم من منطلق ضيق جدا.دليلي علي ذلك. اكبر اختبار تعرضت له في المنطقة. وهي الحرب علي العراق وافغانستان.بمراجعة لما حدث في العراق.ومراجعة لما كان عليه حال العراق من قبل.تدل علي ان اخطاء عديدة قد ارتكبت. امريكا لم تفهم طبيعة سكان هذة المنطقة.ولم تستطع التعامل السليم معهم.نعم هي تترك هذا الامر لاجهزة مخابراتها. ثم للكيان الصهيوني. ثم للحكام العرب.واخيرا للعملاء والخونة من بني جلدتنا.ومن خلال هؤلاء بجانب مراكز البحث ومعلومات اولية عن المسلمين.هي تكون استراتيجيتها للتعامل مع العرب والمسلمين.ما قاله وفعله اوباما يفهم منه.ان امن اسرائيل والسلام معها. له الاولوية في تعامل واشنطن مع الحكام العرب.بجانب مصالحها من قواعد وبترول واموال ضخمة ليس لها صاحب رشيد.هذا يدعني اتساءل باستغراب ما هو اذا التغيير الذي يدعو اليه السيد اوباما.سوف احسن الظن به.ولكني لم افهم ما هو شكل ومضمون التغيير الذي يريده الرجل.هذا ان علمنا ان علاقة امريكا بالحكام العرب قائمة علي المصالح.وهي بالنسبة للحكام العرب لا تمثل معضلة ماداموا علي كراسيهم.بما يعني انه مادامت امريكا لن تفعل بهم كما فعلت بصدام حسين.اذا كل شيء بخير.الشعب بخير والامة بخير والحاكم بخير.فما الجديد الذي يريده اوباما.وهذة علاقته بالحكام العرب افضل ما تكون.وان سادها القلق والتوتر بعض الاحيان.ولكنها تبقي علاقة قوية متينة متماسكة.الم تسمع دائما كلما حدث ما يعكر صفو العلاقة بين مبارك وبوش.هذة المقولة الصحيحة التي تقول ان العلاقة بين القاهرة وواشنطن استراتيجية.وهذة حقيقة كما اعتقد.وهذا ينطبق علي علاقة امريكا ببقية الحكام العرب جميعهم.للاسف من يخاطب امريكا بلسان المسلمين حتي وقت قريب كان هؤلاء.المخابرات والحكام العرب واذنابهم والكيان الصهيوني ومراكز ابحاثهم ومعلومات عقيمة عن المسلمين.وظلت العلاقة علي افضل ما يكون.حتي اخذت امريكا علي غرة.والحقيقة انها ليست غرة بل قل علي غفلة.لانه ببعض الجهد والاطلاع والمثابرة يستطيع اي باحث ان يتوقع هذا الذي حدث.المثير انه بدلا من ان تراجع امريكا استراتيجيتها مرة اخري.اصابها الغرور كما اصاب حليفتها اسرائيل.واصرت بسفه علي ان تظل علاقتها بالعالم الاسلامي من خلال هؤلاء وفقط.ومن باب التغيير الشكلي جاء اوباما.ولكن نفسها المعلومات ونفسها النظريات ونفسها الاحكام. تؤخذ من هذة المصادر.لا جديد اذا ما لم تفهم امريكا.ان علاقتها بالحكام العرب ليست في حاجة الي تغيير.لانها ببساطة علي افضل ما يكون. مهما حدث من متغيرات.اين الخلل اذا.ما الذي جلب هذا الارهاب لاوروبا وامريكا.ألا يوجد عاقل لديهم ليسأل هذا السؤال.الخلل في هذة العلاقة بين امريكا او ادارتها علي وجه التحديد. وبين الدول الاسلامية او شعوب هذة الدول علي وجه التحديد.السؤال التالي كيف نفهم هذا الخلل.الاجابة ببساطة ان نفهم الواقع كما هو.ان نستقي المعلومة من اصحاب المشكلة انفسهم.وبعدها نبحث عن نقاط الإلتقاء بيننا وبينهم.بمعني ان تكون مصادر المعلومات من الشعوب. من الناس. من البسطاء. من هؤلاء الذين جعلوا من امريكا عدوا اكبر لهم.توجب الجهاد ضد شعبها.انني في كل هذا لا يعنيني اوباما ولا ادارته.ولكن ما يهمني هو الشعب الامريكي والشعوب الاسلامية.عن نفسي احب هذا الشعب ومن اشد المعجبين به.وان كنت لا اقبل منهم الكثير من القيم والاخلاق التي تتنافي مع ديني ومعتقدي.لذلك اعتقد ان التعاون علي الخير وتبادل المصالح مع هذا الشعب. امر فيه منافع ومصالح للجميع.عندما يأخذ العقل بجانب الحق طريقهما الي حياة الناس.يتراجع الجهل والخرافة والغل والاحقاد بين الناس.لان العقل نور.والحق نور.والاخري ظلمات فوق ظلمات.لا يذهب بها ويمحوها من حياة الناس غير النور.نور العقل والحق.لذا اتمني ان لا يضيع الرئيس اوباما هذة الفرصة العظيمة.واعتقد ان فترة السبع ساعات قليلة جدا.وان لم يكن بد من اطالة فترة وجود اوباما في مصر.فارجو ان ينصرف كل همه الي الاستماع والانصات الينا.ونحن ايضا علينا ان ننصت الي الرجل.اوباما لم يأتي سائحا.وان اراد فاهلا وسهلا به.اوباما اليوم في مهمة تاريخية ان تحققت.فسوف تتغير امور كثيرة في العالم.لذلك استغرب من هذا الاستخفاف الذي عليه برنامج زيارة الرجل.سبع ساعات يقضيها الرجل في مصر.ويقضي منها وقتا ثمينا كسائح امريكي.حقيقة هذا استخفاف كبير.ويعني ان الرجل غير جاد بالمرة في مهمته.ولا هو مستعد لاي تغيير.ربما هو يطيب خاطر المسلمين.ولكن اقواله وافعاله حتي الان. لا تدل يقينا علي ان الرجل قد اتي لاحداث تغيير.وهذا يسعد اسرائيل وحكامنا العرب الطغاة.فابشروا

الثلاثاء، 2 يونيو 2009

النداهة تخطف ولد حسين اوباما

النداهة تخطف ولد حسين اوباما
في حديث لولد حسين اوباما وصف فيه الرئيس المصري حسني مبارك بانه حليف قوي للولايات المتحدة الامريكية.وانه قوة استقرار وخير في المنطقة.والاهم من كل ذلك انه يقيم سلام دائم مع اسرائيل.طيب يا جماعة الراجل جاب من الآخر.كنت اعتقد حتي وقت قريب ان الرجل بالفعل لديه افكار للتغيير. ولست اتحدث هنا عن الحلول.بيد من الواضح ان السيد اوباما لا يختلف عن غيره.وان السلام الدائم مع اسرائيل. هو جواز المرور لاي حاكم في المنطقة لنيل الرضا الامريكي.اعتقد لو استمع الجميع لما قاله اوباما اليوم لانفض المولد.الرجل جاب من آخر ما عنده.خسارة كبيرة. كنا نعتقد ان الرجل يريد التغيير بالفعل.اوباما تحدث علي راحته وبتلقائية في البي بي سي.ربما يتلون الرجل في القاهرة.ولكن تبقي الحقيقة الهامة. ان الادارة الامريكية السابقة لا تختلف كثيرا عن الحالية. إلا في الديكور الخارجي وفقط.كنت اتمني ان يعتقد الرئيس اوباما ان صفقته الرابحة اليوم من اجل مصالح امريكا والمسلمين معا. يجب ان تكون مع الشعوب الاسلامية.لقد جربت امريكا عقد الصفقات مع الحكام العرب.فماذا جلبت لامنها.لم تجلب غير الارهاب وعدم الشعور بالامن.اعتقد للمرة الالف.ما لم يؤمن الرئيس اوباما بان صفقته القادمة هي مع الشعوب الاسلامية. لا الانظمة العربية.سوف يخسر حينها الكثير من مصداقيته.وبالتالي سوف يذهب هدرا ما حاولوا تسويقه لنا من تغيير.ما سيقوله اوباما لا يساوي شيئا في حد ذاته.المهم ان يقول لنا اوباما ما هي آلية تنفيذ ما يوعدنا به.لا نريد محاضرة مكررة عن حوار الحضارات والقيم المشتركة بين الامم.الرئيس اوباما امامه فرصة كبيرة لا تعوض. من اجل امن امريكا وشعبها.حقيقة اقولها انها فرصة عظيمة من اجل امنهم.اقول ايهما اهم لدي الامريكان. مصالحهم في المنطقة ام امن بلادهم.اذا كانت مصالحهم في المنطقة اهم.فاقول لهم بمنتهي البساطة.لا تغيروا شيئا.وسوف تتحقق مصالحكم مع هذة الانظمة.ولكن الي متي. لا احد يعلم.اما ان كانت امريكا تريد امنها ومصالحة شعوب المنطقة.فهنا لنا وقفة كبيرة جدا.اعتمدت امريكا طويلا من اجل قضاء مصالحها في المنطقة. علي دولة اسرائيل وعلي كثير من الانظمة العربية.وسارت الامور وقتا من الزمن.حتي اتت لحظة مفصلية.هذة اللحظة كان لابد وان تأتي.لانها الثمن الذي دفعته الشعوب من جهل وتخلف وظلم. نتيجة تحالف امريكا مع انظمة مستبدة غاشمة.ونتيجة لهذا كان لابد وان تتجه انظار المظلومين الي امريكا.الداعم الاكبر للاستبداد وللكيان الصهيوني في المنطقة.حقيقة ان دول عديدة من مصلحتها ألا تكون هناك مصالحة بين امريكا والشعوب الاسلامية.منها اسرائيل. ومنهم جل الحكام العرب المستفيدون من هذة العلاقة .ويأتي بعدهم اعداء امريكا. كأي قوة كبري لها خصوم واعداء.ان هؤلاء المظلومين يرون في امريكا قوة الشر.وهذة حقيقة لا جدال فيها لدي اغلبية المسلمين.فهل تريد امريكا تغيير هذة الصورة بوضوح.ذلك بان ترد بعض ما عليها من دين لهذة الشعوب. علي قدر ما نالوا من ظلم وجور.السؤال اليقيني الذي يجب ان ينتبه اليه اوباما.هل يريد تغيير صورة امريكا عند الشعوب الاسلامية حقا.ان كان اوباما يريد تحقيق ذلك.فلهذا استحقاقاته.ودون هذة الاستحقاقات. فهو يضيع وقته الثمين فيما لا طائل من ورائه.من الممكن ان يأتي اوباما كسائح امريكي ويلقي خطابه من القاهرة. ويزور الاهرامات وبعض المساجد الاسلامية في مصر.ولكني اعتقد انه لن يخرج من هذة الزيارة بغير السياحة فقط.هذة الاستحقاقات يجب ان تكون هناك آلية لتنفيذها.لا ان تصبح مجرد وعود لا تتحقق.الرئيس اوباما نحن لا نريد منك شيئا.بل انت من في حاجة الينا.ليس لدينا شيء لنخسره.نعم شعوب هذة المنطقة ليس لديها شيء لتخسره.انت من حاجته عندنا.لذلك فاستقم ولا تتلون او تخادع.ان اردت حاجتك فقلها صراحة.وان لم تردها فلا حاجة لنا بك.حاجتك عندنا هي الامن والسلام بين امريكا وشعوب المنطقة.ومقابلها حاجتنا عندك هي ان تعدل قدر استطاعتك فيما يخص القضية الفلسطينية.وان ترفع امريكا دعمها عن الانظمة المستبدة في المنطقة.التلون والقاء الوعود الفارغة دون آلية لتنفيذها.سوف يخسر امريكا اخر الابواب المفتوحة بينها وبين شعوب هذة المنطقة.هذا علي ما اعتقد آخر ابواب الثقة بين الشعب الامريكي الممثل في ادارتها.وبين الشعوب الاسلامية والعربية.فهل امريكا في حاجة ماسة لهذة الثقة.شعوب المنطقة تمد يدها بالثقة لاوباما.دليلي علي ذلك. هذا الترحيب غير المسبوق من قبل الشعوب بالرئيس الشاب.فماذا سيقدم الرئيس الامريكي مقابله.اعتقد ان كان اوباما صادقا فيما يدعيه من تغيير.سيقدم آلية واقعية علي مسارين.المسار الاول يخص القضية الفلسطينية.والمسار الثاني يخص دعم دولته للانظمة العربية المستبدة.فماذا ستقدم الشعوب مقابل هذا.أن تتغير صورة امريكا حقيقة في اذهانهم.وبالتالي سوف تتقلص ظاهرة معادة امريكا في المنطقة.ويصبح التعاون وتبادل المصالح بينهم فرصته كبيرة.هذة فرضية وهناك فرضية اخري.اعتقد انها الاقرب للواقع.وهي ان الرئيس اوباما سيلقي خطابه العظيم دون تغيير .ثم يغادرنا الي بلاده سعيدا بزيارة الاهرامات.ولكن سيظل خطر الارهاب سيفا مسلط علي رقاب الامريكان.ذلك لان العقلية الامريكية لم تتغير في المضمون.ولكنها تغيرت في الشكل وفقط.الاستراتيجية الامريكية يقينا تجاه المنطقة لم تتغير جذريا.ولكن هذا كله مجرد تكتيك وقتي.وهناك دلائل كثيرة علي هذا.امريكا بحاجة الي الامن.وشعوب المنطقة بحاجة الي حريتها.حرية الشعب الفلسطيني في اقامة دولته.حرية الشعوب العربية في اختيار حكامهم.هذة صفقة الشعوب مع الادارة الامريكية الجديدة.دون ذلك انصح الرئيس اوباما بعدم اضاعة وقته. فالازمة الاقتصادية في بلاده احق بهذا الوقت.

الاثنين، 1 يونيو 2009

عامل نظافة ينقذ ارواح الآلاف

عامل نظافة ينقذ ارواح الآلاف
سؤال ساذج يتكرر كلما هلت علينا رياح النظافة عند زيارة اي مسئول لبلادنا.وهو ان كان بإمكان المصريين استطاعة العيش في بيئة نظيفة. فلماذا الاصرار علي العيش في وسط القمامة والمناطق المسببة للامراض.ويتبع هذا السؤال آخر اشد سذاجة مما قبله.وهو ان كانت البيئة غير الصحية التي يعيش فيها معظم المصريين. تسبب لهم امراض فتاكة قاتلة. تفقدهم الآلاف من البشر.بجانب مليارات الجنيهات التي ينفقها المصريون علي علاج امراضهم المزمنة.اذا لماذا لا تكون النظافة مقدمة علي اي شيء آخر لديهم. خاصة في مجال صحة المصريين.الوقاية خير من العلاج.وعندما ينفق المصريون علي النظافة عامة. ربع او نصف ما ينفقونه علي العلاج.اليس هذا اسلم واقصر الطرق الي صحة جيدة لجميع المصريين.اتمني ان نعلي من قيمة عامل النظافة.فهو لا يقل في مهمته العظيمة عن اي مهنة اخري في المجتمع.الغريب والعجيب والمثير اننا للاسف نتمتع بتناقض غير مفهوم.اذ لو كان لدينا عقل ورؤية. لكان مرتب عامل النظافة يماثل بل ويزيد عن مرتب صاحب اي مهنة اخري.فمن هذا الرجل تبدأ صحة المصريين.لماذا اذا مرتبات عمال النظافة في مصر بسيطة لا تكفي.لماذا هل لانه عامل نظافة بسيط.لهذة السياسة العجيبة التي نتبعها عواقب سيئة علي المجتمع.اذ ان هذا المرتب البسيط الذي نمن به علي صاحب هذة المهنة.يغدو سببا مباشرا في اصابتك واصابتي واصابة اولادنا وشبابنا بكل تلك الامراض التي تحاصر المصريين اليوم.جربوا لن تخسروا شيئا.اهتموا بهذا العامل واعطوه حقه.ثم انظروا الي شوارعكم وبيوتكم وصحتكم كيف ستكون.بجانب هذا سوف تشعرون بالجمال في نفوسكم وشوارعكم وبيوتكم.الغريب ايضا اننا نقلل من قيمة هذة المهنة.والاشد غرابة اننا نطمع بعدها ان تكون بيوتنا ومنازلنا وشوارعنا نظيفة .كيف.ان كنا نحتكر صاحب هذة المهنة الجليلة.ولا نعطيه اجره العادل.وفوق ذلك السخرية والاشمئزاز من المهنة وصاحبها.يا سلام. وبعدها عايزين بلادكم تكون نظيفة وشوارعكم ومبانيكم تكون جميلة.كيف يحدث ذلك.ما هذا الانفصام واللاعقل.اتمني وارجو من المسئولين ان يرفعوا من مرتب عامل النظافة. وان يعطوا هذة المهنة الجليلة المهمة في المجتمع حقها.بربكم استخدموا عقولكم.لعل وعسي ان تكون بداية نظافة شوارعنا.بداية حقيقية لنظافة بلادنا.قادر علي كل شيء.من المعيب في حق بلادنا وانفسنا.ان ننظف شوارعنا ومنازلنا وجامعاتنا عند زيارة الغرباء لها.ألا يعني هذا شيئا بالنسبة للمسئولين.ألا يشعروا بالخجل وقلة القيمة.لهذة الدرجة. حتي النظافة نستكثرها علي انفسنا.ولا نقوم بها إلا عند زيارة الغرباء لبلادنا.يا ايها السادة المحترمون.ان لم نفلح في شيء فوق استطاعة سيادتكم.فاقل القليل ان نعيش في نظافة.ربما الديمقراطية والعلم والعدل والحق والحرية امور فوق طاقتكم.ولكني اعتقد ان النظافة امر يسير سهل وليس بالمستحيل.طيب مفيش تداول سلطة ومفيش احترام للبشر.قلنا ماشي.طيب ليه مفيش نظافة.ارجو من المسئولين اكرمهم الله بالنظافة.ان يرفعوا من قيمة مرتب عامل النظافة.علي الاقل نعطيه حقه. ربما هو ايضا يعطينا حقنا.اهتموا به قليلا. وسوف تعودون بالمكاسب الكثيرة. علي صحتكم وجمال شوارعكم ومبانيكم. وسياحة بلادكم وانشراح صدور البشر.كل هذا جراء هذة المهنة البسيطة الجليلة.

السبت، 30 مايو 2009

انا اهلاوي متعصب واتحداك

انا اهلاوي متعصب واتحداك
اعتقد ان الكثيرين تحدثوا عن الحالة الفريدة التي تميز الشعب المصري دونا عن شعوب العالم باكمله.نعم قد تجد شعوبا تعشق الكورة وتجن بها.ولكن ان تكون الكورة هي محور اهتمامهم واهم شيء في حياتهم.اعتقد ان هذا يدل علي ان شيئا خطأ في سلوكيات هذا الشعب.من السهل ان ارمي الشعب المصري بعدم النضج او اشياء من هذا القبيل.ولكن هذا لن يحل المشكلة ولن يقف علي اسبابها.لانني بصدق اتمني ان اعرف ما سر هذا الولع الجنوني بالكرة لدي المصريين.قال بعضهم لان الكورة تعوض ما لديهم من نقص في انتخابات نزيهة وحالة من الشفافية والامتاع.ربما يكون هذا مبررا مقبولا.ولكنه ليس كافيا لكي يفسر هذا الحالة الغريبة التي تتلبس هذا الشعب.وان كان لي تفسير آخر لا ادري صحته من عدمه.وهو ان الكورة هي من الامور النادرة في مصر التي لا تقف عند حدود الكلام.ولكنها تتعداها الي نطاق الفعل.بمعني آخر ان في مصر امور سيئة كثيرة.ولكن يقينا يحدث مثلها واشد منها في دول اخري.بجانب هذا ان نسبة كبيرة واعيد مرة اخري.نسبة كبيرة من هذة الامور السيئة والمشاكل لها حلول واقعية ممكنة التنفيذ.وهذا يحدث في دول العالم كله.توجد مشاكل ويقابلها افكار ان صلحت تطبق علي الفور.اما في مصر فتوجد مشاكل ويقابل هذة المشكلات كلام.نعم انه كلام جيد في احيانا كثيرة وعلمي وعملي.واحيانا اخري ما يكون مجرد تنظير او لهو.ولكن لا ينكر احد ان بعض هذا الكلام يمكن ان يحل كثيرا من هموم ومشاكل المصريين.بيد انه لا يطبق منه علي الارض اي شيء نافع.هذا خلاف الكورة.الوحيدة التي تتمتع برفاهية تطبيق الكلام الجيد النافع بنسبة لا بأس بها.مثلا لو وجدت مشكلة ما في نادي الاهلي.يجتمع اهل الخبرة وتطرح الافكار ويتم اختيار الفكرة الاصلح وتطبق علي الارض.من اجل صالح النادي والجمهور وافراد الفريق.وفي حالة وجود ضعف في نتائج الفريق.ينظر للمشكلة بجدية.ويؤتي بمدرب جديد ويطعم الفريق بمزيد من اللاعبين المهرة.وهكذا في جل المشاكل التي تواجه الاندية خاصة الكبيرة منها.توجد مشاكل ويقابلها افكار وحلول. ولكن يطبق افضلها واصلحها للاندية.ولا يظل مجرد كلام مقابل مشاكل مزمنة كما يحدث في المجالات الاخري.مشكلتنا في نعمة الافكار التي انقلبت عندنا الي نقمة.في كل دول العالم الافكار الصالحة تطبق من اجل الشعوب.اما عندنا الافكار الصالحة تظل مجرد كلام يأتي ويذهب.ثم ينتهي لفترة ليعود مرة اخري.وفي خلال هذا كله. ستجد يقينا حلول وافكار قيمة وعظيمة.ولكنها للاسف تدخل في هذة الدائرة التي لا قرار لها من الكلام المتواصل.لذلك الكلام اصبح ليس له قيمة في مصر.وبالتالي هذا عاد علي الافكار.لانها وللاسف اصبحت في حياتنا تعادل الكلام.واصبح مثلها مثل اللغو والكلام الفارغ.لدرجة بات من الصعب ان تفرق فيها بين ما هو حق وباطل.وما هو صالح وفاسد.وما هو نافع وضار.اختلط الحابل بالنابل.حين ضيعنا قيمة تطبيق الافكار الصالحة النافعة للناس.فاصبحت مثلها مثل اي كلام آخر بدون قيمة.اصدق ما في الكورة انها فعل نافع نتاج اصلح الافكار.ولو طبقنا معيار الكورة علي حياتنا بهذا الشكل.ليس لدي شك ان حياتنا ستكون افضل.مثلا عندما نقول ان الوزير الفلاني فاشل. ولدينا المقاييس الحقيقية علي هذا الفشل.فلدينا في مصر اشد الامراض الفتاكة والمزمنة. ولدينا مستشفيات خربة غير صالحة لبني البشر. ولدينا اسعاف طائر لا يأتي إلا عندما تطير روح المصاب الخ.اليست تلك معايير لقياس درجة فشل وزير الصحة.اذا لو صدقت بالمشاهدة والمتابعة. ألا يجب ان يعزل هذا الوزير من منصبه.ولكن هذة الافكار لا تطبق.بيد انها تختلط بالكلام الفارغ واللغو.فتضييع الافكار والحقائق وسط كم من الكلام الذي لا حصر له.في حين لا يحدث هذا في مجال الكورة.لانه عندما يقال ان فلان فاشل.يقال وما هي مقاييس هذا الفشل.فان صحت يعزل من فوره.ويأتي بشخص آخر تثق الجماهير في علمه ومهارته.وقس ذلك علي اغلب مشاكلنا.ولكن قل لي يا صديقي هل انت زمالكاوي. ام انت اهلاوي متعصب مثلي.

الجمعة، 29 مايو 2009

جماعة دينية مستنيرة او عصابة دينية

جماعة دينية مستنيرة او عصابة دينية
نضرب اخماسا في اسداس لمعرفة هل سيشرق شمس يوم جديد علي مصر.ام سيظل حال المحروسة كما هو عليه دون تغيير.بما يعني ان تصطلي مصر اكبر دولة في المنطقة. بامراضها وفقرها وجهل الكثير من شعبها وخيبة معارضتها.او انا اطرح السؤال بصيغة اخري.هل نحن نستحق الحرية وسوف نستغلها بطريقة صحيحة.ذاك السؤال الذي يثير قلق اغلبية الانظمة الغربية التي تدعم نظام الرئيس مبارك.هل المصريون جديرون بالديمقراطية.التخوف ان يعتلي الحكم جماعة دينية متشددة.تسبب ازمة او تثير مشاكل في منطقة ليست في حاجة الي المزيد من المشاكل.هذة اسئلة كثيرة مشروعة.وبصراحة اكبر هذة الجماعة هي الاخوان المسلمون.اكبر فصيل معارض في مصر.وللاسف الشديد اخيب فصيل معارض كما اعتقد وربما اكون علي خطأ.اما عن بزوغ فجر حكم رشيد علي الدولة المصرية.اعتقد قياسا علي الواقع والظاهر انه لن يحدث.فلا توجد مؤشرات ظاهرة علي ان تغييرا سوف يحدث في مصر.والجميع متوقع السيناريو الذي سوف يحدث. وهو اعادة انتخاب الرئيس مبارك. لو كانت لديه القوة التي تساعده علي اتمام فترة اخري من الحكم.او لو انتهت فترة الرئيس ولم يرشح نفسه.سوف ينحصر المرشح في احد وجوه الحزب الوطني او الجنرالات. واقربهم لذلك السيد عمر سليمان.علي الطرف الاخر. لدينا معارضة اما انها مستأنسة.او هي ليس لها تأثير في رجل الشارع.ومن لديها التأثير واعني جماعة الاخوان.ليست لديها رؤية سوي لعام 3000 او قبل ذلك بقليل.والمعارضة المستقلة هي منحصرة تقريبا في بعض الكتاب والمفكرين وعدد قليل من الصحف. وبعض الشخصيات العامة التي تلقي قبولا من رجل الشارع. ولكنها تفتقد الكاريزما والشجاعة عند المصريين.فلا توجد شخصية مصرية واحدة جرأت علي ان تعلن ترشيح نفسها في الانتخابات الرئاسية القادمة .غير السيد ايمن نور وحده.والاخير مع كل الاحترام له.عليه اختلاف عند رجل الشارع المصري.وفوق هذا الرجل يحرق نفسه بنفسه.وقد استطاع الاعلام المصري الرسمي الانتقاص كثيرا من مصداقية الرجل لدي المصريين.اما الحزب الوطني فهو يعطي لنفسه المهلة.ليري ماذا سوف تأتي به الايام.ثم بعدها يلقي بورقته الفائزة بالتزوير او بغير تزوير.اذا لا احد من المعارضة يريد ان يقلب الطاولة فوق رأس النظام.ليجعله يتحرك من مكانه. وكلنا تقريبا نلعب تحت مظلة الامن.لم نتعدي هذة المرحلة حتي الان.ومن يمتلك الشجاعة الفائقة .اقصي ما يستطيع فعله. هو نقد النظام او الخروج في المظاهرات. او اخراج مبادرة او ما شابه لانقاذ مصر.والحقيقة ان مصر ليست في حاجة الي انقاذ.نحن الذين في حاجة الي انقاذ.الانتخابات بالنسبة لمصر اصبحت علي الابواب.وان لم تكن كذلك. فيجب ان نحضرها لانها الامل الوحيد في التغيير.وهذا يجب ان يكون من اولويات المعارضة الجادة.كرت الرئيس القادم يجب اخراجه ليظهر الحزب الوطني ما في جعبته.ونعلم ماذا ينوي ان يفعل مستقبلا.حتي لا نفاجأ بمن يقول.ان السيد جمال افضل من غيره.ونلتفت لنجد اننا لم نخطط ولم نفعل شيئا ونرضي بالامر الواقع.في سجال الاخوان مع الكاتب ابراهيم عيسي اكدوا انهم يتطلعون للحكم.وفي رواية اخري.او قل روايات وحقائق اخري. يقولون انهم في الوقت الحالي لا يتطلعون للحكم.سنفرض ان الواقع غير صحيح.اذا اين رؤيتكم للحكم.ما شكل الحكم في عهدكم.وهل توجد شخصيات تصلح لمنصب الرئيس عندكم.وهل ستقبلون ان يحكمنا مصري ولكن جنسيته مسيحية.او مصرية ولكن جنسيتها امرأة.الحقيقة ان الاخوان حتي الان كما اعتقد ضرهم اكبر من نفعهم.انني اتحدث كمواطن مصري من منطلق تأثيرهم السلبي علي حياته-بغض النظر عن احترامي لهم كاشخاص-سيقال وماذا فعلوا هل حكموا.نريدهم ان يفعلوا او يحكموا او فليعتزلوا.الثبات في المكان كما يفعل النظام. ضرره علينا اكبر من نفعه.فان كان النظام المصري في ازمة حقيقية.كذلك كل من وقع تحت جموده هم في ازمة ايضا.لذلك اطمع ان تخرج شخصية عامة جريئة لديها القوة والامكانية والصبر والجلد.لتعلن انها سترشح نفسها للانتخابات القادمة.وتسعي من الان لذلك.ويقين لدي ان هذا سيحدث زلزال علي المدي البعيد في حياة المصريين.ان كانت هذة الشخصية علي قدر من الاحترام والمصداقية لدي رجل الشارع.لانه لا توجد في مصر مؤسسة واحدة تريد التغيير.الكل تقريبا كما اعتقد يفضل ان يظل الحال علي ما هو عليه.وعلي المتضرر اللجوأ الي ارادته ورغبته في التغيير.وهو مهمة المثقفين واهل الرأي والعلم بالدرجة الاولي.التغيير لن يحدث من اسفل دون وجود شحنة من الوعي لدي العامة.التغيير يبدأ ممن انعم الله عليهم بالعلم ورجاحة العقل وقوة التأثير. والاهم حبهم للناس وتضحياتهم من اجل بلدانهم.حل الحلول يبدأ من بناء قاعدة متينة نبني عليها مصرنا الحديثة.الحلول الجزئية مطلوبة. مادام شيء لم يتغير.ولكنها ليست هدفا في حد ذاتها.ببساطة هل نريد التغيير.لنفكر ونتدبر امرنا من الان.ولكن ان نقعد في اماكنا ليحدث من تلقاء نفسه.مستحيل ان يحدث تغيير دون متغير.دون اناس يشرعون في العمل.واخيرا هل تثق في قدرتك لتحكم بلدا مثل مصر.فكر في السؤال جيدا.لعل وعسي ان تصبح يوما ما رئيسا للبلاد.

الخميس، 28 مايو 2009

الغش طال الزرع والنسل

الغش طال الزرع والنسل
هل تأملت مرة احوال الناس في المحروسة.الم يلفت انتباهك اي شيء غريب قد جد علي حياتهم.ان لم تكن قد لاحظت ثمة تغيير قد طرأ علي حياتهم.فاعتقد ان العيب قد يكون من جانبي.لانني اعتقد ان تغييرا هائلا قد حدث في حياة المصريين.اهمه ان الغش اصبح مركة او عملة مسجلة يتداولها معظمهم كما يتداولون النقود.اصبحنا للاسف الشديد نتعامل بالغش كما اي شيء آخر نتبادله فيما بيننا بمنتهي السهولة.بات الغش لا يثير في نفوسنا اي مشكلة.ولا تتوقف ضمائرنا امامه طويلا.ولكن ما اثار تعجبي وذهولي.ان حالة الغش الجماعي التي نشترك فيها.يقابلها حالة من التدين الشكلي لدرجة التشدد والتعصب.ماذا يمكن ان يسمي اي عاقل هذا الانفصام.هذا امر نتركه لعلماء الاجتماع والفلسفة.لكي يفسروا لنا هذة الحالة الغريبة التي تعتري الشعب المصري.عندك مثلا ضابط الشرطة. الذي احيانا ما تجده علي درجة كبيرة من التدين.وربما هو يحافظ علي مواعيد الصلاة بدقة.وربما هو يصوم رمضان. ولو اتيحت له الفرصة لاتم فريضة الحج.وهو داخل منزله علي درجة كبيرة من العطف والرحمة علي اهل بيته.ولكنه حينما يخرج الي عمله يأتي بافعالا تستحي منها الشياطين نفسها.فهو يعذب هذا الموطن بوسائل واساليب جهنمية غاية في القسوة والفظاعة.وينتهك عرض ذاك المعارض لمجرد ان الاوامر قد طالبته بهذا.ويقدم علي اعتقال بريء ويسحقه داخل المعتقلات. ويمارس ضده ابشع انواع العنف والقهر.وفي كل ذلك هو لا ينسي ان يصلي صلاته في اوقاتها. ويتصل خلال حفلات التعذيب تلك.باهل بيته ليطمئن علي ابنائه قرة عينه وزوجته ام اطفاله.وعندك هذا التاجر الذي يغش في الميزان ويبدل الاشياء العطنة. عندما تبدو منك لحظة غفلة عنه.ولكنه عندما يحين موعد الآذان. تجده اول من يدخلون المسجد.وربما هو نفسه من يقيم الصلاة.وعندك هذا المدرس الذي لا يؤدي عمله بامانة تجاه تلاميذه.طمعا منه في اعطائهم دورسا خصوصية. تدر عليه مبالغ طائلة ليست من حقه.والغريب ايضا انه لا يفوت فرضا.ويزكي ويصوم ويعطف علي الفقير.وربما هو يصوم يومي الاثنين والخميس من كل اسبوع.اما الطامة الكبري فهذا الامام الذي يلقي خطبته من فوق منبر رسول الله صلي الله عليه وسلم.هذا كما اعتقد مصيبته اكبر واعظم.صاحبنا هذا المفروض فيه انه يناقش امور المسلمين والرعية.تجده يترك الدنيا كلها خلف ظهره. ولا يهتم باحوال الناس. وما يتعرضون له من اصناف العذاب والضيق.ليحدثهم عن قصص وحكايات. زاد وعاد فيها وغيره. ما يزيد عن المليون مرة.أما ما يخص همومهم وما يشتكون منه. فذاك ليس من شأنه. ولا دخل له به.انه اقسي درجات الغش.انه محاولة الخداع علي الله ورسوله.ويحسبون انهم يخدعون الله وهو خادعهم.كيف ترتقي منبر الحبيب المصطفي.ولا تعمل بعمله وسنته.كيف وهي منزلة عظيمة. تجعل الناس يثقون فيك ايما ثقة.كيف تلهيهم عن امور دنياهم ودينهم.وهنا نأتي الي فصل الختام.الي العلماء حملة الكتاب والسنة المطهرة.الذين يعمرون مساجد الله.لهؤلاء اقول مستعينا بالله. اين هي كلمة الحق الواجبة عليكم تجاه المسلمين.والمفروضة عليكم من لدن حكيم عليم.اين انتم من رسول الله صلي الله عليه وسلم.اين انتم حين يسألكم ربكم.ماذا قلتم لعبدي مبارك. حين طغي واستبد بامة حبيبي محمد صلي الله عليه وسلم.لقد تركتم الساحة للجهلاء وانصاف العلماء.فكان نصيب الامة من التعصب والتشدد والارهاب عظيم الشأن.هؤلاء المتعصبون هم من تصدوا للحكام المستبدين بدلا منكم.ولكنهم تصدوا بجهل وعصبية مكروهة.فضيعوا انفسهم وضاعت الامة معهم.وهذا اعظم درجات الغش كما اعتقد.انه الغش الذي يهلك امة ويذهب بريحها.امة كانت حتي وقت قريب. خير امة اخرجت للناس.انه الغش الذي طالنا جميعا.فاين المفر وكيف السبيل الي النجاة.اولا يجب ان نعترف بان الغش اصبح طريقة حياة لمعظمنا.إلا من رحم ربي وكتب له السلامة.انه الغش الذي اهلك من كان قبلنا.علينا ان نقر بهذة الحقيقة. ولا نتكبر عليها.ونبدأ الاصلاح من هنا.فما معني ان اصلي واصوم واحج.وانا اغش في الميزان. او اعذب الناس واتتبع عوارتهم. او اقهر العباد واذلهم. او لا اقوم بواجبي ومسئوليتي تجاه مجتمعي بامانة وصدق.ماذا تنفعني صلاتي وانا افعل كل ما يخالف جوهر هذة الصلاة.كيف اخرج من صلاتي لاكذب بعدها بقليل علي ربي.بفعل ينكر وينافي جوهر ديني.ايا كان ديني.ما هذا الانفصام.اين العقل مما نفعل.لا اعلم.الله تعالي اعلم

الأربعاء، 27 مايو 2009

من المصري الي الامريكي اوباما

من المصري الي الامريكي اوباما
اوباما الرئيس الامريكي صاحب شعار التغيير يزور مصر. فماذا تريد ايها المصري البسيط من السيد اوباما.انشغل كتابنا هذة الايام ببث الرسائل الي الرئيس الامريكي.مثلا احدهم ينصحه بان لا يغفل في خطابه القضية الفلسطينية.وآخر يشرح له كيفية ان مصالحه ومصالحنا واحدة في معادة المدي الشيعي الايراني.ولذلك بدلا من مد حبال الود الي ايران.الاولي به مد هذة الحبال الي الصديق المصري السني. حائط الصد الاول ضد المد الايراني الشيعي في المنطقة.دعك من ان اوباما ليس بابا نويل. ولا هو فاعل خير اتي ليصلح الاحوال في بلادنا.ولكن تبقي المصالح بيننا وبينهم هي سيدة الموقف.واعتقد وربما يخالفني البعض في ذلك.هو ان اجندة النظام المصري حيال الرئيس الامريكي.تختلف تماما عن اجندة اغلبية الشعب المصري.دعنا نتحدث من منطلق واقعي.اوباما اولا واخيرا يبحث عن مصالح امريكا.ومن ضمن هذة المصالح تحسين صورة امريكا في العالم الاسلامي.حتي لا تتهدد مصالحها في المنطقة. او يتهدد امنها ذاته من قبل الارهابيين.ولعل هذة النقطة هي ما تهمنا.ولذلك يجب ان يكون كل همنا الضغط علي هذة النقطة بالذات.بجانب نقاط كثيرة بالطبع.ولكني احسب ان معظمها لا تخص الشعب المصري.لان اغلبها كما اعتقد يخص النظام المصري.من هنا يجب ان يضع الكتاب المصلحين امام اوباما موازنة بين مصالح امريكا في المنطقة.ودعم ادارته للانظمة المستبدة في العالم العربي.وهذا هو بين القصيد كما اعتقد.وهذة يجب ان تكون الرسالة الاولي التي علينا ان نرسلها للسيد اوباما.او هي الرسالة الاهم التي يجب ان تصل للرئيس الامريكي.وهي ان دعمه للانظمة المستبدة الديكتاتورية لم ولن يجلب الامن لامريكا.ولم ولن يجلب الامن لحليفتها في المنطقة.بل لقد ازداد العنف والارهاب بطريقة لا تخطر علي بال.وطالت يد الارهاب كل شبر علي هذة الارض.وان جل الارهابيين قد خرجوا من تلك الدول المستبدة التي تدعمها امريكا.اذا العقل يقول انه علي الولايات المتحدة ان تبحث عن مواطن الخلل.اين هي.ما اعتقده ان الارهاب انطلق كالمارد.ولن يوقفه كثيرا وسائل الامن او التعذيب او غيرها.لسبب بسيط ربما لا تدركه المخابرات الامريكية وغيرها.وهو ان هؤلاء الارهابيين ينطلقون من عقيدة دينية قوية هي اثمن واغلي عندهم من حياتهم ذاتها.وهؤلاء اما ان تقضوا عليهم جميعا. او ان تحاولوا تغيير هذة العقيدة لديهم.ولو فرضنا جدلا انكم استطعتم ان تقضوا عليهم جميعا. لماذا لا تعتقدوا ان غيرهم يمكن ان يؤمنوا بنفس عقيدتهم.لسبب جوهري وهو ان الظروف التي اخرجت هؤلاء. هي نفسها التي سوف تخرج اضعاف مثلهم علي شاكلتهم.اذا علي المخابرات الامريكية ان تقتل كل من تشك في مجرد ايمانه بهذا المعتقدات والافكار.حتي في هذة الحالة لن يجدي الامر نفعا.لان وسائل التعذيب والقهر سوف تجلب المزيد من التعاطف والانصار. حتي لدي اولئك الذين لا يعتقدوا بفكر الارهابيين.معضلة حلها ليس عسيرا وليس سهلا.ولكنه يحتاج الي الارادة والعزيمة عند وجود الحل.ربما يكون الحل غير متفق مع معتقدات وافكار الامريكيين.ولكنه باعتقادي هو الحل الامثل لجلب مزيد من الامن لامريكا.بداية مشكلتنا ليست مع الشعب الامريكي.ربما هناك مشاعر سلبية قد تكونت ضد هذا الشعب.ولكنها في الحقيقة نتاج السياسة الامريكية. وليست جراء افعال الشعب الامريكي.لانه يوجد كثيرا من الناس معجبون بهذا الشعب.وانا من ضمن هؤلاء الناس.وان كنت آخذ عليهم بعض العادات والتقاليد والقيم التي لا تتفق مع ديني ومعتقداتي.ولكن هذا لا يعني انني لست من اشد المعجبين بالشعب الامريكي.وهذا السحر الذي يجعل من جنسيات وعقائد وامزجة وعقليات وافكار مختلفة تنتج هذة الحضارة العظيمة.لذلك اعتقد ان مشكلتنا تحديدا مع السياسة الامريكية.وتنحصر هذة المشكلة في عدة قضايا. اهمها علي الاطلاق قضية فلسطين وقضية دعم امريكا للانظمة المستبدة في المنطقة.اما قضية فلسطين فهي تحتاج الي سعة صدر وبعض الحياد من جانب امريكا.ولتبقي علاقة امريكا باسرائيل كما هي فهذا شأنهم.لان هذا لا يعنينا كثيرا.ولكن يجب علي امريكا ان تري هذة القضية.مرة بعين الحياد. ومرة بعين اسرائيل لا بأس في ذلك.اما ان تري القضية برمتها بعين اسرائيل وفقط.فلن يوجد لها حل ولو بعض الف سنة.اما قضية دعم امريكا للانظمة المستبدة. فهي قضية معقدة.لان لامريكا مصالح كثيرة في المنطقة.وهذة المصالح تعتقد امريكا ان افضل ما يمكن ان يقضيها لهم.هم الحكام المستبدون.ولكني اعتقد لو ان الامريكان فكروا قليلا في هذا المارد الساحق المسمي بالارهاب.وفي ان الديمقراطية اصبحت كالماء والهواء لجل شعوب العالم.وان الامور لم تعد كالسابق.فالتكنولوجيا والحضارة التي نقلها الغرب الينا.اثمرت خيرا ونفعا لدي دول كثيرة.وبات الوقوف ضد هذة الثمرة او هذا التطور.يمثل ازمة عنيفة لدول كبري مثل امريكا.لانه ببساطة وقوف امريكا ضد هذا التطور.كان من ضمن نتاجه ما يعانيه العالم هذة الايام من ارهاب.نعم الارهاب محصلة فكر هدام.ولكنه ايضا محصلة افكار ومعتقدات لا تنبت إلا في ظل وجود فقر وظلم واستبداد. يخلق هذا الفكر الديني المتطرف.هذة اذا المعادلة الواضحة. فقر بجانب ظلم واستبداد في مجتمع يتمسك بدينه. ينتج فكر ديني سطحي متطرف مشوش.او ما نطلق عليه اسم الارهاب.وما لم يعتقد اوباما بهذا.فسوف ندور في حلقة مفرغة.وسوف يأخذ خطابه الشو الاعلامي المطلوب.ثم ينتهي كغيره من الخطابات الاخري.ولن تصل الرسالة. ولن يحدث تغيير اعتقد ان الرئيس الامريكي يريده بشدة.اؤمن بان اوباما يريد التغيير.بجانب المحافظة علي مصالح امريكا بالطبع.ولكن في هذة المنطقة يبقي للتغيير ثمنه.واكبر ثمن له. هو ان تتخلي امريكا عن الوصاية علي شعوب المنطقة.وان تعاملهم علي اساس او علي قدر من الاحترام المتبادل.وهذا يستدعي ان تترك لهم حق اختيار حياتهم وحكامهم.والمساعدة الوحيدة التي يمكن ان تقدمها لهم.ان تنفض يدها عن دعم من يخلقون هذة الاوضاع والظروف. التي تخلق مناخا صالحا للفقر والظلم والجهل والارهاب.بجانب ايضا عدم التخلي عن مصالحها.واعتقد ان العلم بجانب انعاش الظروف الاقتصادية لاهل المنطقة. بما يجلبه هذا من تحسن احوال الناس وزيادة وعيهم.تبقي هذة هي الحرب الحقيقية ضد الارهابيين.وهذا لن يتحقق إلا بتداول حقيقي للسلطة. ومشاركة الناس في اختيار حكام بلادهم.لان هذا من شأنه ان يشعرهم باهميتهم وعظم دورهم في بناء دولتهم.واعتقد يقينا جازما ان من يبني بلده مخلصا لا يمكن له ان يهدم بلاد الاخرين.في النهاية نحن نرحب باوباما.ليس كرئيس امريكي عادي بنفس السياسة السابقة.ولكن بكونه داعي للتغيير الي الافضل لشعبه وللاخرين.ونأمل ان يكون اوباما صادقا فيما يدعيه.ونحن نسبق ظننا فيه ونبدأ بالاسبقية.ونعتقد فيه التغيير الي الافضل.وعليه ان يثبت حسن ظننا به.وان يوقن ان الشعب المصري شعبا كريما مضيافا.ولكنه ليس ساذجا.ويستطيع ان يفرز الغث من الثمين.وهذة فرصة كبيرة لكي يكسب عقل وقلب هذا الشعب.واعتقادي ان هذا سوف يفرق كثيرا جدا في امن بلاده وبلادنا.مرحبا باوباما في مصر.