هويدي والجلاد مع اوباما
وكأن الرئيس الامريكي باراك اوباما القي خطبته العصماء من القاهرة وتركنا في جدل مستمر حول كل ما يخص هذة الزيارة السريعة.وآخر هذا الجدل خاص بالاستاذ فهمي هويدي والاستاذ مجدي الجلاد. حيث رفض الاول اجراء مقابلة مع الرئيس اوباما بعد علمه ان احد الصحفيين الاسرائيليين سوف يكون من ضمن الوفد الصحفي الذي سيقابل الرئيس الامريكي.في حين ان الاستاذ الجلاد وافق علي الاستمرار واتمام اللقاء.اوباما ترك القاهرة ولكنه تركها جسدا وبقيت كلماته وافعاله مثار جدل شديد بين المصريين.واعتقادي وربما يراه البعض تسطيحا ان الرجل باع لنا الترام بمعسول الكلام.برنين النقود ونحن من ذهب يبحث عن هذا الرنين اعتقادا منا انه بالفعل شيء مادي ملموس.اوباما لم يأتي بشيء ملموس يمكن ان يحاسب عليه علي عكس كل ما يقال.فهل وعد بشيء محدد في اي قضية غير ما قررته الادارة الامريكية من قبل.اعتقادي ان هذا الجدل كان سيكون افضل لو ان الرجل ترك لنا صفقة ما.فالرجل تركنا نضرب الودع في حل طلاسم ما قاله.رغم ان سياسة بلده لم تتغير. ورغم انه لم يأتي بصفقة محددة. ورغم انه لم يأتي باي تغيير ملموس علي الارض.اذا فيما نثير هذا الجدل. وعلي اي شيء.اعتقادي ان الرجل يمثل مصلحة بلده بوضوح.ودون الدخول في النيات.سواء كانت سالبة او ايجابية.الرجل لم يقدم شيء نحكم عليه بالقبول او الرفض.احترم من يتحدثون عن النية. ومد يده لنا والي آخر كل ذلك.ولكن بربك يا عاقل.هنا حقائق لا يمكن تجاهلها.اولها ان امريكا دولة علي الاقل حسب تصرفاتها حتي الان عدوة للعرب وللمسلمين. وشواهد علي ذلك عديدة لا خلاف عليها.امريكا قتلت وساعدت الصهاينة علي قتل المسلمين بما لم تفعل اي دولة اخري.امريكا تنهب ثراوت المسلمين بشتي الطرق المختلفة الماكرة.امريكا تحمي الكيان الوحيد الذي تجتمع قلوب وعقول الامة علي بغضه وكرهه.هذة نقطة والنقطة الاخري.ان هناك واقع علي الارض.يقول بان هناك قضايا شائكة ملتهبة بين العالم الاسلامي وبين امريكا.هذة القضايا بسببها كل يوم بل كل دقيقة يموت آلاف المسلمين.وهذا مستمر من قبل ولازال حتي اللحظة.يا عاقل نحن نتحدث عن قضايا مزمنة حادثة علي الارض. ويموت بسببها الآلاف. والسبب الاكبر لها امريكا. وهذا يحدث منذ فترة طويلة ومازال مستمرا.ثم عندما يأتي الرئيس اوباما ليلقي ما اطلق عليه البعض حسن النوايا او مد اليد للمسلمين.نفرح ونعتقد ان هذا اقصي ما يستطيع ان يفعله الرجل.بل ونستشهد بما يقوم به الصهاينة ضده.يا عاقل الصهاينة لو لم يفعلوا هذا ما كانوا محتلين لهذة الارض.بالتأكيد اوباما لم يفعل شيء كشخص.ولكن اليقين ايضا يقول ان الدولة التي يرأسها كانت سببا جوهريا في ازمات عديدة للمنطقة. ومن المنطقي ايضا ان تكون جزء من الحل الكامل.وهم لم يأتوا للمنطقة لان هناك مشاكل يعاني منها سكان هذة البلاد.رغم انهم السبب الاكبر فيها.ولكن لان مشاكلهم تلامست مع مشاكلنا. فكان لابد وان يأتي اوباما.الرجل اذا لم يمنحنا فخرا او يمن علينا باي شيء.بل مصلحة بلاده هي فقط من اتت به الي هذة المنطقة.وهي فقط بجانب مصالحنا التي يجب ان تكون لغة الحوار بيننا وبين الرجل.مشكور اوباما علي انصافه للاسلام.وايضا علي المباديء العامة التي ذكرها حين تحدث عن هذة القضايا.ولكن يقينا الرجل لم يأتي بصفقة واحدة يتيمة. يمكن ان تكون لغة للحوار بين مصالح العالمين.لا يعنيني ان يكون اوباما قديسا هذا شأنه. ولكن الاهم من ذلك ان تكون سياسة بلده علي الارض تراعي المصالح بين عالمنا وعالمه. ان اراد الرجل بالفعل حلا لمشاكلهم.ما يفعله الصهاينة مع اوباما. يعلمون انه لعب الحواة الذين يريدون الاستفادة قدر المستطاع ممن يريد ان يبيع لنا رنين النقود.علي الرغم من اللاشيء الذي اتي به الرجل. هم يريدون الاستفادة العملية باكبر قدر ممكن.هناك آلاف يموتون وهناك شعب مشرد وهناك مليون ونصف مليون محاصرون في غزة وهناك امة منهكة منهوبة الثروات.ونحن نسعد بخطبة لا تقدم شيئا واقعيا علي الارض.رغم ان كل هذة الاحداث والنكبات واقعا علي الارض.لم يبقي امام الرجل إلا صفقته مع الشعوب.ولكن امريكا تصر علي ان تجعل من هؤلاء الطغاة وهذا الكيان المغتصب هم محور الصفقة السابقة اللاحقة العتيدة.رغم انهم هم سبب المشكلة بجانب من يحركهم من واشنطن.لذلك استبعد ان يأتي اوباما بجديد عمليا.حكما علي ما لا يقدمه في خطابه. وقدمته دولته في افعالها.مشكلة امريكا ليست في افغانستان فقط. ولا في العراق ولا في فلسطين. ولكنها اصبحت في قلب وعقل اغلبية المسلمين.وهذة المشكلة نتاج واقع حي تجرعناه من سياسة امريكا.ولن تحل مشكلتهم معنا إلا بواقع منصف مقابل له.ينظر بشكل اعمق الي حقيقة المشكلة واسبابها.العاطفة علي قدر سرعة ما تأتي به. علي قدر سرعة ما تذهب به ايضا.ونحن مشكلتنا معهم ليست كما يتوهمون في عدم وضوح الرؤية لدينا.ولكنها بسبب غباء وعدم حكمة سياسات واقعة علي الارض من جابنهم.واعتقادي ما لم يعي اوباما اننا لا ننخدع بمعسول الكلام. وان رؤيتنا يبرهن عليها ويصدقها سياسات غاشمة مستبدة اهلكت الحرث والنسل.وان من حقنا ان نعيش بكرامة وسيادة علي اراضينا. وان نسترد حقوقنا. وان نتعاون سويا علي خير بلادنا.ما لم يفهم اوباما ان مشكلته تحديدا ليست في ابن لادن وصحبه.ولكن في فكره الذي يغرسه في تربة هذة المنطقة سياسات حمقاء فاسدة.ما لم يفهم اوباما هذا كله.فسوف يزداد اتباع بن لادن في الارض.ولا استبعد اليوم الذي يملكون فيه البلاد.ربما يسقطون اليوم. ولكن غدا يقومون.وسوف تصبح امريكا وبلادنا ايضا اقل امنا من قبلهم.العدو الاول هو التعصب الذي يؤدي الي العنف.وهذا يشب في تربة صالحة ومغذية له.هذة التربة لا يمكن ان تكون هي مصدر الحل.اخيرا ما اتي به الاستاذ هويدي في اعتقادي هو موقف اخلاقي فاق الموقف المهني لدي الرجل.ذلك لان الرجل مفكر تتسق افعاله مع ما يطرحه من افكار ومباديء.وهذا دأب كل مفكر عظيم.كذلك موقف الاستاذ الجلاد طغي فيه المهني علي الاخلاقي.وهذا ليس عيبا.ولا يجب ان نحمل الرجل فوق طاقته وامكانياته.هذا موقف مهني بامتياز.واعتقد انه لا يلام عليه.فالرجل اتبع اصول مهنته.هذا اعتقادي وتفسيري للامر.
وكأن الرئيس الامريكي باراك اوباما القي خطبته العصماء من القاهرة وتركنا في جدل مستمر حول كل ما يخص هذة الزيارة السريعة.وآخر هذا الجدل خاص بالاستاذ فهمي هويدي والاستاذ مجدي الجلاد. حيث رفض الاول اجراء مقابلة مع الرئيس اوباما بعد علمه ان احد الصحفيين الاسرائيليين سوف يكون من ضمن الوفد الصحفي الذي سيقابل الرئيس الامريكي.في حين ان الاستاذ الجلاد وافق علي الاستمرار واتمام اللقاء.اوباما ترك القاهرة ولكنه تركها جسدا وبقيت كلماته وافعاله مثار جدل شديد بين المصريين.واعتقادي وربما يراه البعض تسطيحا ان الرجل باع لنا الترام بمعسول الكلام.برنين النقود ونحن من ذهب يبحث عن هذا الرنين اعتقادا منا انه بالفعل شيء مادي ملموس.اوباما لم يأتي بشيء ملموس يمكن ان يحاسب عليه علي عكس كل ما يقال.فهل وعد بشيء محدد في اي قضية غير ما قررته الادارة الامريكية من قبل.اعتقادي ان هذا الجدل كان سيكون افضل لو ان الرجل ترك لنا صفقة ما.فالرجل تركنا نضرب الودع في حل طلاسم ما قاله.رغم ان سياسة بلده لم تتغير. ورغم انه لم يأتي بصفقة محددة. ورغم انه لم يأتي باي تغيير ملموس علي الارض.اذا فيما نثير هذا الجدل. وعلي اي شيء.اعتقادي ان الرجل يمثل مصلحة بلده بوضوح.ودون الدخول في النيات.سواء كانت سالبة او ايجابية.الرجل لم يقدم شيء نحكم عليه بالقبول او الرفض.احترم من يتحدثون عن النية. ومد يده لنا والي آخر كل ذلك.ولكن بربك يا عاقل.هنا حقائق لا يمكن تجاهلها.اولها ان امريكا دولة علي الاقل حسب تصرفاتها حتي الان عدوة للعرب وللمسلمين. وشواهد علي ذلك عديدة لا خلاف عليها.امريكا قتلت وساعدت الصهاينة علي قتل المسلمين بما لم تفعل اي دولة اخري.امريكا تنهب ثراوت المسلمين بشتي الطرق المختلفة الماكرة.امريكا تحمي الكيان الوحيد الذي تجتمع قلوب وعقول الامة علي بغضه وكرهه.هذة نقطة والنقطة الاخري.ان هناك واقع علي الارض.يقول بان هناك قضايا شائكة ملتهبة بين العالم الاسلامي وبين امريكا.هذة القضايا بسببها كل يوم بل كل دقيقة يموت آلاف المسلمين.وهذا مستمر من قبل ولازال حتي اللحظة.يا عاقل نحن نتحدث عن قضايا مزمنة حادثة علي الارض. ويموت بسببها الآلاف. والسبب الاكبر لها امريكا. وهذا يحدث منذ فترة طويلة ومازال مستمرا.ثم عندما يأتي الرئيس اوباما ليلقي ما اطلق عليه البعض حسن النوايا او مد اليد للمسلمين.نفرح ونعتقد ان هذا اقصي ما يستطيع ان يفعله الرجل.بل ونستشهد بما يقوم به الصهاينة ضده.يا عاقل الصهاينة لو لم يفعلوا هذا ما كانوا محتلين لهذة الارض.بالتأكيد اوباما لم يفعل شيء كشخص.ولكن اليقين ايضا يقول ان الدولة التي يرأسها كانت سببا جوهريا في ازمات عديدة للمنطقة. ومن المنطقي ايضا ان تكون جزء من الحل الكامل.وهم لم يأتوا للمنطقة لان هناك مشاكل يعاني منها سكان هذة البلاد.رغم انهم السبب الاكبر فيها.ولكن لان مشاكلهم تلامست مع مشاكلنا. فكان لابد وان يأتي اوباما.الرجل اذا لم يمنحنا فخرا او يمن علينا باي شيء.بل مصلحة بلاده هي فقط من اتت به الي هذة المنطقة.وهي فقط بجانب مصالحنا التي يجب ان تكون لغة الحوار بيننا وبين الرجل.مشكور اوباما علي انصافه للاسلام.وايضا علي المباديء العامة التي ذكرها حين تحدث عن هذة القضايا.ولكن يقينا الرجل لم يأتي بصفقة واحدة يتيمة. يمكن ان تكون لغة للحوار بين مصالح العالمين.لا يعنيني ان يكون اوباما قديسا هذا شأنه. ولكن الاهم من ذلك ان تكون سياسة بلده علي الارض تراعي المصالح بين عالمنا وعالمه. ان اراد الرجل بالفعل حلا لمشاكلهم.ما يفعله الصهاينة مع اوباما. يعلمون انه لعب الحواة الذين يريدون الاستفادة قدر المستطاع ممن يريد ان يبيع لنا رنين النقود.علي الرغم من اللاشيء الذي اتي به الرجل. هم يريدون الاستفادة العملية باكبر قدر ممكن.هناك آلاف يموتون وهناك شعب مشرد وهناك مليون ونصف مليون محاصرون في غزة وهناك امة منهكة منهوبة الثروات.ونحن نسعد بخطبة لا تقدم شيئا واقعيا علي الارض.رغم ان كل هذة الاحداث والنكبات واقعا علي الارض.لم يبقي امام الرجل إلا صفقته مع الشعوب.ولكن امريكا تصر علي ان تجعل من هؤلاء الطغاة وهذا الكيان المغتصب هم محور الصفقة السابقة اللاحقة العتيدة.رغم انهم هم سبب المشكلة بجانب من يحركهم من واشنطن.لذلك استبعد ان يأتي اوباما بجديد عمليا.حكما علي ما لا يقدمه في خطابه. وقدمته دولته في افعالها.مشكلة امريكا ليست في افغانستان فقط. ولا في العراق ولا في فلسطين. ولكنها اصبحت في قلب وعقل اغلبية المسلمين.وهذة المشكلة نتاج واقع حي تجرعناه من سياسة امريكا.ولن تحل مشكلتهم معنا إلا بواقع منصف مقابل له.ينظر بشكل اعمق الي حقيقة المشكلة واسبابها.العاطفة علي قدر سرعة ما تأتي به. علي قدر سرعة ما تذهب به ايضا.ونحن مشكلتنا معهم ليست كما يتوهمون في عدم وضوح الرؤية لدينا.ولكنها بسبب غباء وعدم حكمة سياسات واقعة علي الارض من جابنهم.واعتقادي ما لم يعي اوباما اننا لا ننخدع بمعسول الكلام. وان رؤيتنا يبرهن عليها ويصدقها سياسات غاشمة مستبدة اهلكت الحرث والنسل.وان من حقنا ان نعيش بكرامة وسيادة علي اراضينا. وان نسترد حقوقنا. وان نتعاون سويا علي خير بلادنا.ما لم يفهم اوباما ان مشكلته تحديدا ليست في ابن لادن وصحبه.ولكن في فكره الذي يغرسه في تربة هذة المنطقة سياسات حمقاء فاسدة.ما لم يفهم اوباما هذا كله.فسوف يزداد اتباع بن لادن في الارض.ولا استبعد اليوم الذي يملكون فيه البلاد.ربما يسقطون اليوم. ولكن غدا يقومون.وسوف تصبح امريكا وبلادنا ايضا اقل امنا من قبلهم.العدو الاول هو التعصب الذي يؤدي الي العنف.وهذا يشب في تربة صالحة ومغذية له.هذة التربة لا يمكن ان تكون هي مصدر الحل.اخيرا ما اتي به الاستاذ هويدي في اعتقادي هو موقف اخلاقي فاق الموقف المهني لدي الرجل.ذلك لان الرجل مفكر تتسق افعاله مع ما يطرحه من افكار ومباديء.وهذا دأب كل مفكر عظيم.كذلك موقف الاستاذ الجلاد طغي فيه المهني علي الاخلاقي.وهذا ليس عيبا.ولا يجب ان نحمل الرجل فوق طاقته وامكانياته.هذا موقف مهني بامتياز.واعتقد انه لا يلام عليه.فالرجل اتبع اصول مهنته.هذا اعتقادي وتفسيري للامر.