الاثنين، 8 يونيو 2009

هويدي والجلاد مع اوباما

هويدي والجلاد مع اوباما
وكأن الرئيس الامريكي باراك اوباما القي خطبته العصماء من القاهرة وتركنا في جدل مستمر حول كل ما يخص هذة الزيارة السريعة.وآخر هذا الجدل خاص بالاستاذ فهمي هويدي والاستاذ مجدي الجلاد. حيث رفض الاول اجراء مقابلة مع الرئيس اوباما بعد علمه ان احد الصحفيين الاسرائيليين سوف يكون من ضمن الوفد الصحفي الذي سيقابل الرئيس الامريكي.في حين ان الاستاذ الجلاد وافق علي الاستمرار واتمام اللقاء.اوباما ترك القاهرة ولكنه تركها جسدا وبقيت كلماته وافعاله مثار جدل شديد بين المصريين.واعتقادي وربما يراه البعض تسطيحا ان الرجل باع لنا الترام بمعسول الكلام.برنين النقود ونحن من ذهب يبحث عن هذا الرنين اعتقادا منا انه بالفعل شيء مادي ملموس.اوباما لم يأتي بشيء ملموس يمكن ان يحاسب عليه علي عكس كل ما يقال.فهل وعد بشيء محدد في اي قضية غير ما قررته الادارة الامريكية من قبل.اعتقادي ان هذا الجدل كان سيكون افضل لو ان الرجل ترك لنا صفقة ما.فالرجل تركنا نضرب الودع في حل طلاسم ما قاله.رغم ان سياسة بلده لم تتغير. ورغم انه لم يأتي بصفقة محددة. ورغم انه لم يأتي باي تغيير ملموس علي الارض.اذا فيما نثير هذا الجدل. وعلي اي شيء.اعتقادي ان الرجل يمثل مصلحة بلده بوضوح.ودون الدخول في النيات.سواء كانت سالبة او ايجابية.الرجل لم يقدم شيء نحكم عليه بالقبول او الرفض.احترم من يتحدثون عن النية. ومد يده لنا والي آخر كل ذلك.ولكن بربك يا عاقل.هنا حقائق لا يمكن تجاهلها.اولها ان امريكا دولة علي الاقل حسب تصرفاتها حتي الان عدوة للعرب وللمسلمين. وشواهد علي ذلك عديدة لا خلاف عليها.امريكا قتلت وساعدت الصهاينة علي قتل المسلمين بما لم تفعل اي دولة اخري.امريكا تنهب ثراوت المسلمين بشتي الطرق المختلفة الماكرة.امريكا تحمي الكيان الوحيد الذي تجتمع قلوب وعقول الامة علي بغضه وكرهه.هذة نقطة والنقطة الاخري.ان هناك واقع علي الارض.يقول بان هناك قضايا شائكة ملتهبة بين العالم الاسلامي وبين امريكا.هذة القضايا بسببها كل يوم بل كل دقيقة يموت آلاف المسلمين.وهذا مستمر من قبل ولازال حتي اللحظة.يا عاقل نحن نتحدث عن قضايا مزمنة حادثة علي الارض. ويموت بسببها الآلاف. والسبب الاكبر لها امريكا. وهذا يحدث منذ فترة طويلة ومازال مستمرا.ثم عندما يأتي الرئيس اوباما ليلقي ما اطلق عليه البعض حسن النوايا او مد اليد للمسلمين.نفرح ونعتقد ان هذا اقصي ما يستطيع ان يفعله الرجل.بل ونستشهد بما يقوم به الصهاينة ضده.يا عاقل الصهاينة لو لم يفعلوا هذا ما كانوا محتلين لهذة الارض.بالتأكيد اوباما لم يفعل شيء كشخص.ولكن اليقين ايضا يقول ان الدولة التي يرأسها كانت سببا جوهريا في ازمات عديدة للمنطقة. ومن المنطقي ايضا ان تكون جزء من الحل الكامل.وهم لم يأتوا للمنطقة لان هناك مشاكل يعاني منها سكان هذة البلاد.رغم انهم السبب الاكبر فيها.ولكن لان مشاكلهم تلامست مع مشاكلنا. فكان لابد وان يأتي اوباما.الرجل اذا لم يمنحنا فخرا او يمن علينا باي شيء.بل مصلحة بلاده هي فقط من اتت به الي هذة المنطقة.وهي فقط بجانب مصالحنا التي يجب ان تكون لغة الحوار بيننا وبين الرجل.مشكور اوباما علي انصافه للاسلام.وايضا علي المباديء العامة التي ذكرها حين تحدث عن هذة القضايا.ولكن يقينا الرجل لم يأتي بصفقة واحدة يتيمة. يمكن ان تكون لغة للحوار بين مصالح العالمين.لا يعنيني ان يكون اوباما قديسا هذا شأنه. ولكن الاهم من ذلك ان تكون سياسة بلده علي الارض تراعي المصالح بين عالمنا وعالمه. ان اراد الرجل بالفعل حلا لمشاكلهم.ما يفعله الصهاينة مع اوباما. يعلمون انه لعب الحواة الذين يريدون الاستفادة قدر المستطاع ممن يريد ان يبيع لنا رنين النقود.علي الرغم من اللاشيء الذي اتي به الرجل. هم يريدون الاستفادة العملية باكبر قدر ممكن.هناك آلاف يموتون وهناك شعب مشرد وهناك مليون ونصف مليون محاصرون في غزة وهناك امة منهكة منهوبة الثروات.ونحن نسعد بخطبة لا تقدم شيئا واقعيا علي الارض.رغم ان كل هذة الاحداث والنكبات واقعا علي الارض.لم يبقي امام الرجل إلا صفقته مع الشعوب.ولكن امريكا تصر علي ان تجعل من هؤلاء الطغاة وهذا الكيان المغتصب هم محور الصفقة السابقة اللاحقة العتيدة.رغم انهم هم سبب المشكلة بجانب من يحركهم من واشنطن.لذلك استبعد ان يأتي اوباما بجديد عمليا.حكما علي ما لا يقدمه في خطابه. وقدمته دولته في افعالها.مشكلة امريكا ليست في افغانستان فقط. ولا في العراق ولا في فلسطين. ولكنها اصبحت في قلب وعقل اغلبية المسلمين.وهذة المشكلة نتاج واقع حي تجرعناه من سياسة امريكا.ولن تحل مشكلتهم معنا إلا بواقع منصف مقابل له.ينظر بشكل اعمق الي حقيقة المشكلة واسبابها.العاطفة علي قدر سرعة ما تأتي به. علي قدر سرعة ما تذهب به ايضا.ونحن مشكلتنا معهم ليست كما يتوهمون في عدم وضوح الرؤية لدينا.ولكنها بسبب غباء وعدم حكمة سياسات واقعة علي الارض من جابنهم.واعتقادي ما لم يعي اوباما اننا لا ننخدع بمعسول الكلام. وان رؤيتنا يبرهن عليها ويصدقها سياسات غاشمة مستبدة اهلكت الحرث والنسل.وان من حقنا ان نعيش بكرامة وسيادة علي اراضينا. وان نسترد حقوقنا. وان نتعاون سويا علي خير بلادنا.ما لم يفهم اوباما ان مشكلته تحديدا ليست في ابن لادن وصحبه.ولكن في فكره الذي يغرسه في تربة هذة المنطقة سياسات حمقاء فاسدة.ما لم يفهم اوباما هذا كله.فسوف يزداد اتباع بن لادن في الارض.ولا استبعد اليوم الذي يملكون فيه البلاد.ربما يسقطون اليوم. ولكن غدا يقومون.وسوف تصبح امريكا وبلادنا ايضا اقل امنا من قبلهم.العدو الاول هو التعصب الذي يؤدي الي العنف.وهذا يشب في تربة صالحة ومغذية له.هذة التربة لا يمكن ان تكون هي مصدر الحل.اخيرا ما اتي به الاستاذ هويدي في اعتقادي هو موقف اخلاقي فاق الموقف المهني لدي الرجل.ذلك لان الرجل مفكر تتسق افعاله مع ما يطرحه من افكار ومباديء.وهذا دأب كل مفكر عظيم.كذلك موقف الاستاذ الجلاد طغي فيه المهني علي الاخلاقي.وهذا ليس عيبا.ولا يجب ان نحمل الرجل فوق طاقته وامكانياته.هذا موقف مهني بامتياز.واعتقد انه لا يلام عليه.فالرجل اتبع اصول مهنته.هذا اعتقادي وتفسيري للامر.

السبت، 6 يونيو 2009

دراويش الشيخ اوباما

دراويش الشيخ اوباما
هل تأملت في عنوان الخاطرة جيدا.اذا كنت فعلت. فارجو ان تقول لي ماذا خرجت به من انطباع عن صاحب المقالة..هذا غاية ما ارجو ان اخرج به انا ايضا من معني. اريده ان يصل الي الآخر المختلف.وهذا معناه انه يجب ان نستمع الي الرأي المخالف لنا.وليس بالضرورة ان يتفق معنا هذا الرأي لكي نستمع اليه.اول الوعي الذي نحسد الغرب عليه هو الانصات والاستماع.ومعناه ان نحترم الاختلاف بين الآراء.لذلك ليس من حقي ان اصف من يعتقدون ان اوباما احسن الخطاب واجاد توصيل الرسالة. بانهم دراويش للشيخ اوباما.كذلك من يعتقدون ان اوباما لم يقل شيئا سوي مباديء عامة. ليس من حقي ان اصفهم بالجهل او التطرف.هذا يعني اننا لا نسمع الي بعضنا.ومعني هذا ببساطة اننا سنلجأ الي العنف. لتقرر القوة ما عجز الرأي عن حسمه بالعقل والحجة.هذا لان معظم من يلجأ الي العنف يفتقد الي منطق سديد يقنع به الآخر المختلف.وعندما يفقد المنطق سلطانه بين الناس يكون العنف هو البديل.اعتقد ان من يستطيع ان يحسم هل ما قاله اوباما هو نافع لنا ام هو ضار لمجتمعنا.هو آراء الناس والمفكرين والعلماء والخبراء.ويترجم هذا علي شكل سياسات تتفق عليها الاغلبية.ولاننا نفتقد الي الديمقراطية التي تترجم هذة الآراء الي سياسات.سيظل الجدل محتدما هل ما قاله اوباما نافعا ام لا.واعتقد ان هذا ليس صائبا.المفروض ان نترجم موقف تصل اليه الاغلبية حيال ما قاله الرجل.هل نتجاهل ما قاله. ام نرسل اشارات بان هذا ليس كافيا. ام نتخذ مواقف عملية ضد او مع الخطاب.هذا هو المطلوب كما اعتقد الان.مرحلة المفاجأة وكأننا اخذنا علي حين غرة.هذا امر غير منطقي.لاننا كنا نعلم ان الرجل سيلقي خطابا يوجهه الي عالمنا الاسلامي.ولهذا ليس في الامر مفاجأة علي الاطلاق.من حق المجتمع ان يتفاعل مع الخطاب.ضد او مع علي اساس من المنطق والبراهين.ولكن اوباما جاء بوجهة نظر مجتمعه.علي شكل خطاب وسياسة موجهة للمسلمين.ويجب ان لا نقف طويلا لتكون لنا نحن ايضا. وجهة نظر علي شكل سياسة. لنرد بها علي الادارة والشعب الامريكي.لذلك يجب ان يتمتع من يصيغون الرأي العام بالرشد.حتي يعود هذا علي المجتمع بالنفع.ليس من المنطقي ان انفي المخلتف الذي يري في خطاب اوباما مرحلة جديدة.وكذلك الرأي المخالف الذي يري ان الرجل لم يأتي بجديد.تفاعل المجتمع واختلاف الآراء. هو باليقين سوف يصل بنا في اغلب الاحيان الي الرأي النافع للجميع.عن نفسي اري ان اوباما ربما لديه النية الحسنة. ولكن السياسة مازالت كما هي.ولكني في نفس الوقت.افتح عقلي لمن يختلف معي في الرأي.لربما غاب عني ما فطن اليه الرأي الآخر.وليس هذا عيبا في فكري.ولا ميزة للآخر بالمطلق.ولكنه اجتهاد يصيب ويخطيء.يشكر من اصاب واجاد. ويؤخذ بما قاله من منطق سديد.ويشكر من اخطأ لانه اجتهد قدر استطاعته.لهذا يحزني كثيرا اننا نعيش في مجتمع مستبد ديكتاتوري.لا يري غير ما يراه الحاكم وحاشيته.مهما كان صواب او خطأ هذا الرأي.فما معني ان نشغل انفسنا بهذا الموضوع. ويجهد المفكرون والعلماء والخبراء انفسهم في تحليل وتفنيد هذا الخطاب.ثم يقرر الرئيس ما يراه من وجهة نظره.دون الرجوع الي رأي المجتمع بكل طوائفه.كذلك الحال ينطبق علي كل قضايا المجتمع المزمنة العالقة.وازعم ان كثيرا من مشاكلنا تدور في هذا الفلك.رأي غالب يفرض فرضا علي الجميع.وآراء متنوعة مهمشة في الجانب الآخر.مع انني اعتقد ان جل الحلول لمشاكلنا المزمنة التي وقف النظام امامها عاجزا.ستجدها في الآراء المختلفة التي يموج بها المجمتع المصري.ان الحلول في العقول مجتمعة.وليست في عقل واحد منفرد.لا يمكن ان يجد عقل واحد حلولا لمشاكل ثمانين مليون مصري.هذا محال علي بشر.ولا يعني هذا اننا نقلل من قيمة اي شخص.ولكن شاركوا معكم في الحكم من يفكرون.ولا يستخدمون العنف.صدقا هذا سيصل بكم لنتائج مبهرة.تريدون ان تنسبوا هذة النتائج لانفسكم لا بأس.انني اختلف مع بعض العلمانيين وكذلك الاخوان المسلمون.ولكن مادام هؤلاء الناس يفكرون بمنطق وحجة فهذا غاية المنال.لانهم سيفيدون البلد بالتأكيد.اوباما مهما اختلفنا حول منهجه.هو رجل منتخب من قبل امته.يمثل مصالح شعبه.لا يقرر شيئا برأي منفرد.وبالمقابل ان كنا جادين ومخلصين. يجب ان تكون سياستنا نابعة من خلاصة افكار وعقول عدة.حتي تعبر حقيقة عن مصالحنا بصدق.لو ان هذا البلد نال حريته.سيكون له شأن آخر غير ما نراه عليه اليوم.واجزم ان مصر بلدا يستحق الديمقراطية.وسوف يخرج منه الكثير المبهر في اقصر وقت.وحتي يحدث ذلك فلا اعتقد ان لما نقوله قيمة. ولا هذا التفاعل اي اثر في سياسة بلادنا.لانه في النهاية من يقرر هو الرئيس دون مشورة شعبه.وهذا غبن وظلم فادح لمصير هذا البلد.انني اناشد الرئيس مبارك ان يتحلي بالحكمة التي قيلت عنه.ان يضع هذا البلد علي طريق التصحيح.ولن يندم ان كانت غايته مصلحة مصر.ذلك بان يعدل المادة 77 من الدستور والمادة 76 من الدستور.وان يمكن القضاة والمجتمع المدني من الاشراف علي الانتخابات.مصير هذا البلد بيدك سيدي الرئيس.كما ان مصيرك بيد الله سبحانه وتعالي.فاحسن الي شعبك حتي يحسن الله اليك.

الجمعة، 5 يونيو 2009

بن لادن يلقي خطابه الي العالم الغربي
لكي نستوعب مضمون خطاب الرئيس اوباما لابد باعتقادي أن نتصور للحظات حال ان قرر السيد بن لادن ان يلقي خطابا الي العالم الغربي. وكيف سيكون شكل هذا الخطاب.اعتقادي ان السيد بن لادن لو القي خطابا الي العالم الغربي سيهاجم فيه اسرائيل ويصفها بالدولة المغتصبة العنصرية. ويطالب امريكا بان تكف عن دعمها لدولة العدو الصهيوني.وايضا سيطالب الامريكان بوقف الهجوم الذي تشنه قواتهم علي باكستان وافغانستان.وبخروج القوات الامريكية من العراق الي آخر بقية القائمة.ربما ليس كل العرب سوف يتفقون علي هذة المطالب.وربما بعد العرب يرون في بن لادن مجرد شخص متطرف.ولكني اعتقد انه هناك بين العرب جامع واحد وعقلية واحدة تجمعهم حول قضايا معينة.وهي قضية فلسطينية وقضية استغلال امريكا لثروات المنطقة الخ.لهذا سوف يحظي هذا الخطاب بشيء من الاختلاف بين مؤيد كليا ومؤيد جزئيا ومعارض علي الاطلاق وهذا الاخير انما سيكون لشخص الرجل وليس لمضمون خطابه.هذا عن الخطاب المتخيل ان يلقيه السيد بن لادن.رغم كل التحفظ علي شخص الرجل.بالمقابل هناك علي الجانب الآخر قضايا مشتركة بين الغرب من الصعب الاختلاف عليها بينهم.وعلي رأسها دعم الكيان الصهيوني والتعاون مع الحكام العرب للمحافظة علي مصالحهم واعتبار التطرف الاسلامي اشد خطرا علي مصالحهم من استبداد الحكام العرب.هذة قضايا لن يختلف عليها الغربيين كثيرا إلا بنسب بسيطة جدا.ولو لاحظت ستجد ان هذة القضايا المشتركة التي يجمع عليه المسلمين. وكذا القضايا المشتركة التي يجمع عليها الغربيين. هي نفسها القضايا التي محل خلاف بين الطرفين.ماذا يعني هذا الكلام.اعتقد انه يعني ببساطة ان الامور ليست بهذة البساطة لكي يحلها مجرد خطاب. خاصة ان كان يفهم منه ان اوباما ومن يتحدث باسمهم. لازالوا يصرون علي ان التطرف الاسلامي اخطر من الاستبداد حسب زعمهم.وان اسرائيل تدافع عن نفسها. وانه علي حماس نبذ العنف والارهاب.لذلك قلت ان خطاب اوباما لم يأتي بجديد.لان القضايا المشتركة بين العالمين لازال كل طرف منهما يصر علي انها من الثوابت بالنسبة له.بالنسبة للمسلمين في عقيدتهم اسرائيل عدو والمقامة حق مشروع والحكام العرب اشد عليهم مما يطلق عليه الغرب تطرفا اسلاميا.كذا سيظل دعم اسرائيل له الاولوية لدي الغربيين.وستظل الحرب علي ما يسمي بالتطرف له الاولوية في الاجندة الغربية.ودليلي علي ذلك انه حتي لم يأتي علي لسان اوباما ان ايا من هذا الفكر قد تغير لديهم.اوباما يتحدث عن حسن النوايا وهذا شيء طيب.ولكن هل يقبل ان يتخلي الغرب عن افكاره وثوابته حيال اسرائيل والمقاومة وما يطلقون عليه التطرف الاسلامي ودعم المستبدين العرب.هل جاء في خطاب اوباما ما يدلل علي هذا التغير.والحقيقة هذة هي نقط التغيير او مفصل الاختلاف ان كان يراد له ان يحدث.لذلك عند ذكر هذة الاشياء سيتحدث الطرفان عن مباديء وقيم عالمية. ولكنها لا تحل ولا تغير ويبقي كل طرف لديه قناعاته الثابتة.بعضهم يقول الكرة الان في ملعب العرب.ماذا يريدون منا.هل ان نغير هذة القناعات.وان نعتقد بان لاسرائيل الحق في الوجود.وان مقاومة حماس المشروعة بكل الاديان والاعراف والمواثيق انما هي ارهاب.وان الخطر الحقيقي علينا ليس هؤلاء الحكام الطغاة المستبدون انما التطرف الاسلامي كما يدعون.هذا ليس الخطاب الاول للسيد اوباما الذي يوجهه للمسلمين.قبله كان خطابه من قناة العربية. وبعده كان من تركيا. وقبل وبعد ذلك الكثير من التصاريح والاقاويل. كلما التقي باي حاكم عربي او اتي علي ذكر هذة القضايا.واعتقادي ان هذة القضايا هل الاهم. ولا تقارب بيننا دون وجود توافق عليها.ولا يصح ان يقف كل طرف عند ثوابته ويطالب الآخر بالتغيير.خطاب اوباما جميل شكلا وقيما.ولكنه كما اعتقد لا يمس جوهر المشاكل بيننا او يتحدث عنها بصراحة.الرجل اراد ارضاء كل الاطراف وهذا ليس حلا. إلا لمن يعتقدون بهذا.واعتقد ان الحل هو طرح وجهة نظره حيال هذة القضايا بصراحة ووضوح. وكذا الاستماع الي الطرف الاخر بإنصات.وما هي النقاط التي يمكن ان نلتقي عندها جميعا.يمكن ان اقول اننا نلتقي عند هذة المباديء التي تحدث عنها اوباما.هذا صحيح.ولكن هذة قضايا لو طبقنا عليها هذة المباديء.سينظر اليها كل طرف من حيث وجهة نظره.ويعتقد ان وجهة نظره فقط تتفق مع هذة المباديء.سوف احسن الظن بالرجل وادعي انه مصلح.وان غايته نبيلة.وان هدفه التقارب بين الشعوب.وللمرة الالف هذة القضايا يعتقد الغرب بما انه علي حق. وان الحكام العرب الطغاة يوافقونهم علي ذلك.ان الشعوب العربية هي التي علي خطأ.لهذا كان خطاب اوباما للشعوب الاسلامية موجه للشعوب.ولهذا ايضا قلت انه لم يتحدث ولم يقل شيء.لان القناعات مازالت كما هي من جانب الطرفين.وكنت اتمني ان يكون اوباما حصيفا اكثر من هذا.ذلك بان يدخل في لب هذة القضايا الشائكة بموضوعية وطرح عاقل.كانت فرصة كبيرة من اجل صالح الجميع.يعي اوباما انه لم يأتي من اجل عيون شعوب المنطقة.وان المصالح فقط هي من اتت به.ومصالحه ومصالحنا تقف تحديدا عند هذة المشاكل.ودون ذلك هو لغو ولهو.والاكيد انه لم يمس جوهر هذة المشاكل إلا باقوال عامة يفهمها كل شخص حسب هواه او علمه.لذلك حدث الانقسام بين مؤيد ومعارض.كل شخص حسب فهمه لما قاله الرجل.وهذا ليس هو المطلوب لو لدي الرجل الذكاء والاخلاص.كانت فرصة ان يكون الجدل حول هذة القضايا المشتركة.بمعني كانت فرصة ان نسأل كعرب هل فعلا من حق اسرائيل حق الوجود .وبالمقابل يعود السؤال الي الغرب هل من حق حماس فعلا المقاومة المشروعة.وهكذا في مجمل القضايا المشتركة محل الخلاف بين العالمين.ما قاله اوباما يقابل ما يمكن ان يقوله بن لادن لو وجه حديثه للغرب.ولكن يختلف ان اوباما تحدث عن مباديء دون إيجاد آلية مشتركة لحدوث توافق بين العالمين.اما بن لادن كان سيتحدث عن اسرائيل والغرب من وجهة نظره.ايضا دون وجود آلية مشتركة لحدوث توافق بين العالمين.لان الجميع علي ثقة انه علي صواب.لهذا منطقيا لن يحل شيء.لان شيئا لم يطرح من الاساس.اذا لا يجب ان نحمل انفسنا فوق طاقتنا.لان الآخر لا يريد ان يفعل ذلك.اوباما اراد ارضاء الجميع. وهذا لعمري سخف.فلن تستطيع ارضاء الكل خاصة ونحن بصدد قضايا شائكة بين عالمين كبيرين.بعضهم قال انه لم يغضب الحكام العرب. ولم يغضب من يريدون الحرية في العالم العربي. ولم يغضب اسرائيل. ولم يغضب الفلسطينيين. ولم يغضب بائع الفول بشارعنا.ماذا يفهم من هذا.يفهم ان الرجل قال ولم يقل شيئا.تحدث حول مباديء عامة. حاول من خلالها ارضاء من يخاطبهم.حتي دخوله في لب اي مشكلة تحدث إما بنفس منطق الغرب او من منظور هذة المباديء.لذلك لو لدي الرجل الحكمة والنية الخالصة فعلا.ان يقول بصراحة ما وجهة نظره في هذة القضايا.وان كانت له رؤية توافقية فليقلها ليس عيبا ولا جرما.هذة الرؤية التوافقية مستحيل ان ترضي جميع الاطراف.ولكنها ستصل بالجميع الي ارضية مشتركة.ليس فيها خاسر ولا فائز.الجميع علي قدر ما يأخذ. عليه ان يتنازل عن افكار وثوابت لديه.مثلا القضية الفلسطينية.اجزم كمسلم انها قضية ملفقة. وان اسرائيل كيان مغتصب.ولكن كواقع ولكي نصل الي حل مشترك. ولا تظل هذة القضية الي ابد الدهر.اقبل ان يكون هناك دولة فلسطينية مقابل دولة اسرائيلية.وان اعترف بحق اسرائيل كدولة وشعب .عندما اقف علي دولة لشعب فلسطين.تستطيع ان تتعهد حماس بهذا.ان تعترف باسرائيل حال ان تحققت الدولة الفسطينية علي اراضي 67.مقابل ان يحدث هذا علي الارض.وهذا اعتقده منتهي الانصاف.دولة علي الارض ولها شعب يعترف بها.مقابل شعب يجد دولة علي الارض معترف بها.وفيما يخص قضايا الحرية والتطرف والاهارب. ان تكون هناك خطوة يقابلها خطوة.وتنازل يقابله تنازل. ومكسب يقابله مكسب.اقول دون ان يعتقد الجميع انه لا يملك الصواب الكامل.فلن نصل الي شيء.يجوز ان الغرب محق في اشياء ومخطيء في اخري.وكذا المسلمون هم علي صواب في امور ومخطئون في اخري.لنطرح قضايانا المشتركة. ولنري ما هي الحدود التي يمكن ان يقف عندها كل طرف.وسنصل في النهاية الي حلول.هذة الحلول لن ترضي الغرب كليا.ولن ترضي العرب كليا.ولكنها كمجمل ستكون نافعة للجميع.

الخميس، 4 يونيو 2009

ماذا قال اوباما.ماذا لم اسمع

ماذا قال اوباما.ماذا لم اسمع
هل هذا كل شيء؟هذا كل ما قاله السيد اوباما؟الحقيقة بالنسبة لي انه لم يقل شيء علي الاطلاق.فرح بعض الشيوخ لانه ذكر بعضا من آيات الذكر الحكيم.وغيرهم فرحوا لانه بدأ خطابه بالسلام عليكم.ولكني اتساءل بصدق عما قاله اوباما في القاهرة.هذا هو الخطاب التاريخي الذي انتظرته الشعوب الاسلامية.صراحة كان اولي به ان يلقيه من بيته الابيض في امريكا.كان ذلك اوفر للوقت وللجهد.ولهؤلاء البسطاء الذي قطعت ارزاقهم لعدة ايام من قبل امن الدولة. لتأمين زيارة الرئيس الامريكي في بلادنا.ناهيك عن هؤلاء الذين تم اعتقالهم حرصا علي سلامة اوباما.حقيقة كان هذا سيؤدي الغرض. وكنا سنسمع ولا نسمع منه خطابه التاريخي هذا.اعترف انها خطبة عصماء بليغة بدأت بالسلام عليكم.وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.بيد انها كما اعتقد لم ترقي لمستوي الحدث.والتضخيم الرهيب الذي صاحب هذة الرسالة.لم يقدم او يوعد او يضع آلية او يرسل رسالة جادة حاسمة.اللهم غير اقاويل مرسلة. تحدث فيها عن اسرائيل ولم يقل شيئا واقعيا.تحدث عن حماس وكرر ما تقوله الادارة السابقة. من انه علي حماس ان تنبذ العنف.تحدث عن ايران. وهي الوحيدة التي تتخذ ضدها امريكا اجراءات حاسمة علي الارض.تحدث عن الديمقراطية بكلام ساذج مكرر.من اننا لا نفرض قيمنا علي الاخرين.وان كنتم يا سيد اوباما. انتم السبب الاول في فرض هؤلاء المستبدون علي شعوبهم.اهي سذاجة منكم.ام استغفال لهذة الشعوبة المنكوبة بمثل هؤلاء الحكام.للاسف حتي آخر لحظة في خطابكم. كنت اعتقد ان جديدا علي الارض يمكن ان يحدث.ولكني اعتقد ان الشيء الوحيد الذي حدث علي الارض بالفعل.انكم دعمتم النظام المصري كثيرا.علي عكس الادارة السابقة التي كانت علي خلاف معه.تحدثتم عن المرأة وحرية الاديان والي آخر القائمة.ولكن شيئا لم يتغير او يفهم منه انه سيتغير.اقبل ان يكون هذا خطاب مصالحة.ولكن مصالحة ممن ولمن ومتي.هل تقلد هذة الانظمة المستبدة الغاشمة.جميل ان تقول انك تشعر بالقلق علي ما يعانيه الشعب الفلسطيني.وبعد ذلك.جميل ان تقول ان الديمقراطية قيم عالمية يجب ان يأخذ بها الحكام العرب.وماذا بعد.انتم من صنعتم اسرائيل.وانتم من ساند الحكام الطغاة.وتستطيعون ان تؤدوا واجبكم بامانة وصدق.هذا ان كنتم بالفعل تريدون التغيير.واشك في ذلك كثيرا يا سيد اوباما.كانت فرصة تاريخية للتغيير.ولكنم لا تستغلوها كما ينبغي.ان اسعد الناس الذين استمعوا لخطابكم اليوم هم قادة اسرائيل والحكام العرب.كانت اسرائيل تخشي ان يجد جديدا في هذا الخطاب.وكانت تتخوف كثيرا منه.وكذا الحكام المستبدون العرب.ولكني اعتقد انهم بعد سماع هذا الخطاب هم اسعد الناس به.سيقولون يا جماعة قلنا لا ترفعوا سقف طموحاتكم.والحقيقة انه لا يوجد سقف علي الاطلاق.ومن يدعي انه يوجد سقف.اتمني ان يشاور علي هذا السقف.ولكن كل الكلام مكرر وبليد ولا جديد فيه.حوار حضارات. وتحذير حماس. الاشادة بالديمقراطية. وحرية الاديان والمرأة. تخويف ايران. ومغازلة اسرائيل واظهار نصف العين الحمراء علي الخضراء.ما هو الذي قلته ليستدعي هذا الحفل الكبير.لا اعتقد ان هذا هو الخطاب الذي يعبر عن مرحلة تغيير كبري تريدها امريكا مع العالم الاسلامي.امام امريكا والمسلمين جبال من الثلج.منذ مجيء اوباما ظهرت امكانية اذابة بعض هذة الجبال.وكان هذا الخطاب فرصة كبيرة لايجاد آليات واقعية مشتركة بين الجميع.كل ما كنا نوده ليس ان نصدق ان اوباما جاء للمصالحة وللتغيير.فهذا عرفنا وشبعنا منه وصدقناه. ونحلف عليه لو اراد.ولكن الشعوب كانت ترغب فقط. في ايجاد آليات لنشترك في العمل معا. لاذابة جبال الثلج هذة.لا يعقل ان الخطاب كان سيحل كل المشكلات المتعلقة بيننا.هذا قول غير صحيح وليس منطقي.بيد ان الامل كان في واقعية ان يحدث حل لهذة المشكلات.هذا رأيي ربما يري البعض عكس ذلك.وان الخطاب بداية لعلاقة جديدة بين الطرفين.احترم هذا الرأي.ولكني اراه يخالف الواقع علي الارض.الاستراتيجية الامريكية لم تتغير حتي الان.في اهم علاقتين بينها وبين العالم الاسلامي.وهي علاقة امريكا باسرائيل.وعلاقة امريكا بالحكام العرب.ما قاله اوباما امر جيد.ولكنه من وجهة نظري لا يعدو ان يكون مجرد تكتيك.وليس تغييرا في الاستراتيجية الامريكية حيال اسرائيل والحكام العرب.ويجب علينا ان نفهم هذا من الان.حتي لا ننخدع في السياسة الامريكية.اوباما علي المستوي الشخصي ربما يكون انسان جيد.ولكننا لا نتحدث هنا عن افراد.وانما عن سياسات واستراتيجيات.وهي لم تتغير ولن تتغير مادام لم يحدث متغير من جانبنا.او ان يعتقد الامريكان ان مصالحهم الحقيقة هي مع الشعوب وليس مع الطغاة.وهذا اجزم باليقين انه لم يصل الي السياسة الامريكية حتي الان.وحتي يحدث هذا.كيف لا ادري.لا يجب ان نعقد الامال الكبيرة الخيالية.ولا يعني هذا انني ارفض الرجل.هذا غير صحيح. ولكني اتحدث من منطلق واقعي.لان كل مكسب ولو بسيط يضاف الي رصيد العرب هو امر جيد.اوباما لا يسير حاملا شنطة يوزع منها الهدايا علي الشعوب العربية.ولكنه رئيس اكبر دولة في العالم.ولهذة الدولة سياسة واستراتيجية. تميل وتناصر بقوة من يقهرون الشعوب العربية.هذا هو الواقع كما هو حسب اعتقادي.وعليه يجب ان تكون ردود افعالنا من خلال هذا الفهم.للرجل ولما يحمله من افكار ومعتقدات قيمة.ولسياسة دولته واستراتيجيتها التي تناصبنا العداء.

الأربعاء، 3 يونيو 2009

اوباما اتي سائحا ام رئيسا

اوباما اتي سائحا ام رئيسا
جوهر ما قاله الرئيس اوباما منذ ايام قليلة عندما مدح الرئيس مبارك ووصفه بانه قوة استقرار لانه يقيم سلام دائم مع اسرائيل.لابد وان يشي بامور هامة يجب ان تؤخذ في الحسبان.منها ان منطق الحكام العرب هو من له الغلبة لدي الادارة الامريكية.ومنها ان امريكا حتي الان لم تستطع التعامل الصحيح مع الشعوب الاسلامية.رغم مراكز البحث العديدة لديهم.ورغم كم العملاء والخونة والجواسيس عندنا.ولكني اعتقد ان امريكا لم تفهم طبيعة الشعوب الاسلامية حتي هذة اللحظة.وهي تتعامل معهم من منطلق ضيق جدا.دليلي علي ذلك. اكبر اختبار تعرضت له في المنطقة. وهي الحرب علي العراق وافغانستان.بمراجعة لما حدث في العراق.ومراجعة لما كان عليه حال العراق من قبل.تدل علي ان اخطاء عديدة قد ارتكبت. امريكا لم تفهم طبيعة سكان هذة المنطقة.ولم تستطع التعامل السليم معهم.نعم هي تترك هذا الامر لاجهزة مخابراتها. ثم للكيان الصهيوني. ثم للحكام العرب.واخيرا للعملاء والخونة من بني جلدتنا.ومن خلال هؤلاء بجانب مراكز البحث ومعلومات اولية عن المسلمين.هي تكون استراتيجيتها للتعامل مع العرب والمسلمين.ما قاله وفعله اوباما يفهم منه.ان امن اسرائيل والسلام معها. له الاولوية في تعامل واشنطن مع الحكام العرب.بجانب مصالحها من قواعد وبترول واموال ضخمة ليس لها صاحب رشيد.هذا يدعني اتساءل باستغراب ما هو اذا التغيير الذي يدعو اليه السيد اوباما.سوف احسن الظن به.ولكني لم افهم ما هو شكل ومضمون التغيير الذي يريده الرجل.هذا ان علمنا ان علاقة امريكا بالحكام العرب قائمة علي المصالح.وهي بالنسبة للحكام العرب لا تمثل معضلة ماداموا علي كراسيهم.بما يعني انه مادامت امريكا لن تفعل بهم كما فعلت بصدام حسين.اذا كل شيء بخير.الشعب بخير والامة بخير والحاكم بخير.فما الجديد الذي يريده اوباما.وهذة علاقته بالحكام العرب افضل ما تكون.وان سادها القلق والتوتر بعض الاحيان.ولكنها تبقي علاقة قوية متينة متماسكة.الم تسمع دائما كلما حدث ما يعكر صفو العلاقة بين مبارك وبوش.هذة المقولة الصحيحة التي تقول ان العلاقة بين القاهرة وواشنطن استراتيجية.وهذة حقيقة كما اعتقد.وهذا ينطبق علي علاقة امريكا ببقية الحكام العرب جميعهم.للاسف من يخاطب امريكا بلسان المسلمين حتي وقت قريب كان هؤلاء.المخابرات والحكام العرب واذنابهم والكيان الصهيوني ومراكز ابحاثهم ومعلومات عقيمة عن المسلمين.وظلت العلاقة علي افضل ما يكون.حتي اخذت امريكا علي غرة.والحقيقة انها ليست غرة بل قل علي غفلة.لانه ببعض الجهد والاطلاع والمثابرة يستطيع اي باحث ان يتوقع هذا الذي حدث.المثير انه بدلا من ان تراجع امريكا استراتيجيتها مرة اخري.اصابها الغرور كما اصاب حليفتها اسرائيل.واصرت بسفه علي ان تظل علاقتها بالعالم الاسلامي من خلال هؤلاء وفقط.ومن باب التغيير الشكلي جاء اوباما.ولكن نفسها المعلومات ونفسها النظريات ونفسها الاحكام. تؤخذ من هذة المصادر.لا جديد اذا ما لم تفهم امريكا.ان علاقتها بالحكام العرب ليست في حاجة الي تغيير.لانها ببساطة علي افضل ما يكون. مهما حدث من متغيرات.اين الخلل اذا.ما الذي جلب هذا الارهاب لاوروبا وامريكا.ألا يوجد عاقل لديهم ليسأل هذا السؤال.الخلل في هذة العلاقة بين امريكا او ادارتها علي وجه التحديد. وبين الدول الاسلامية او شعوب هذة الدول علي وجه التحديد.السؤال التالي كيف نفهم هذا الخلل.الاجابة ببساطة ان نفهم الواقع كما هو.ان نستقي المعلومة من اصحاب المشكلة انفسهم.وبعدها نبحث عن نقاط الإلتقاء بيننا وبينهم.بمعني ان تكون مصادر المعلومات من الشعوب. من الناس. من البسطاء. من هؤلاء الذين جعلوا من امريكا عدوا اكبر لهم.توجب الجهاد ضد شعبها.انني في كل هذا لا يعنيني اوباما ولا ادارته.ولكن ما يهمني هو الشعب الامريكي والشعوب الاسلامية.عن نفسي احب هذا الشعب ومن اشد المعجبين به.وان كنت لا اقبل منهم الكثير من القيم والاخلاق التي تتنافي مع ديني ومعتقدي.لذلك اعتقد ان التعاون علي الخير وتبادل المصالح مع هذا الشعب. امر فيه منافع ومصالح للجميع.عندما يأخذ العقل بجانب الحق طريقهما الي حياة الناس.يتراجع الجهل والخرافة والغل والاحقاد بين الناس.لان العقل نور.والحق نور.والاخري ظلمات فوق ظلمات.لا يذهب بها ويمحوها من حياة الناس غير النور.نور العقل والحق.لذا اتمني ان لا يضيع الرئيس اوباما هذة الفرصة العظيمة.واعتقد ان فترة السبع ساعات قليلة جدا.وان لم يكن بد من اطالة فترة وجود اوباما في مصر.فارجو ان ينصرف كل همه الي الاستماع والانصات الينا.ونحن ايضا علينا ان ننصت الي الرجل.اوباما لم يأتي سائحا.وان اراد فاهلا وسهلا به.اوباما اليوم في مهمة تاريخية ان تحققت.فسوف تتغير امور كثيرة في العالم.لذلك استغرب من هذا الاستخفاف الذي عليه برنامج زيارة الرجل.سبع ساعات يقضيها الرجل في مصر.ويقضي منها وقتا ثمينا كسائح امريكي.حقيقة هذا استخفاف كبير.ويعني ان الرجل غير جاد بالمرة في مهمته.ولا هو مستعد لاي تغيير.ربما هو يطيب خاطر المسلمين.ولكن اقواله وافعاله حتي الان. لا تدل يقينا علي ان الرجل قد اتي لاحداث تغيير.وهذا يسعد اسرائيل وحكامنا العرب الطغاة.فابشروا

الثلاثاء، 2 يونيو 2009

النداهة تخطف ولد حسين اوباما

النداهة تخطف ولد حسين اوباما
في حديث لولد حسين اوباما وصف فيه الرئيس المصري حسني مبارك بانه حليف قوي للولايات المتحدة الامريكية.وانه قوة استقرار وخير في المنطقة.والاهم من كل ذلك انه يقيم سلام دائم مع اسرائيل.طيب يا جماعة الراجل جاب من الآخر.كنت اعتقد حتي وقت قريب ان الرجل بالفعل لديه افكار للتغيير. ولست اتحدث هنا عن الحلول.بيد من الواضح ان السيد اوباما لا يختلف عن غيره.وان السلام الدائم مع اسرائيل. هو جواز المرور لاي حاكم في المنطقة لنيل الرضا الامريكي.اعتقد لو استمع الجميع لما قاله اوباما اليوم لانفض المولد.الرجل جاب من آخر ما عنده.خسارة كبيرة. كنا نعتقد ان الرجل يريد التغيير بالفعل.اوباما تحدث علي راحته وبتلقائية في البي بي سي.ربما يتلون الرجل في القاهرة.ولكن تبقي الحقيقة الهامة. ان الادارة الامريكية السابقة لا تختلف كثيرا عن الحالية. إلا في الديكور الخارجي وفقط.كنت اتمني ان يعتقد الرئيس اوباما ان صفقته الرابحة اليوم من اجل مصالح امريكا والمسلمين معا. يجب ان تكون مع الشعوب الاسلامية.لقد جربت امريكا عقد الصفقات مع الحكام العرب.فماذا جلبت لامنها.لم تجلب غير الارهاب وعدم الشعور بالامن.اعتقد للمرة الالف.ما لم يؤمن الرئيس اوباما بان صفقته القادمة هي مع الشعوب الاسلامية. لا الانظمة العربية.سوف يخسر حينها الكثير من مصداقيته.وبالتالي سوف يذهب هدرا ما حاولوا تسويقه لنا من تغيير.ما سيقوله اوباما لا يساوي شيئا في حد ذاته.المهم ان يقول لنا اوباما ما هي آلية تنفيذ ما يوعدنا به.لا نريد محاضرة مكررة عن حوار الحضارات والقيم المشتركة بين الامم.الرئيس اوباما امامه فرصة كبيرة لا تعوض. من اجل امن امريكا وشعبها.حقيقة اقولها انها فرصة عظيمة من اجل امنهم.اقول ايهما اهم لدي الامريكان. مصالحهم في المنطقة ام امن بلادهم.اذا كانت مصالحهم في المنطقة اهم.فاقول لهم بمنتهي البساطة.لا تغيروا شيئا.وسوف تتحقق مصالحكم مع هذة الانظمة.ولكن الي متي. لا احد يعلم.اما ان كانت امريكا تريد امنها ومصالحة شعوب المنطقة.فهنا لنا وقفة كبيرة جدا.اعتمدت امريكا طويلا من اجل قضاء مصالحها في المنطقة. علي دولة اسرائيل وعلي كثير من الانظمة العربية.وسارت الامور وقتا من الزمن.حتي اتت لحظة مفصلية.هذة اللحظة كان لابد وان تأتي.لانها الثمن الذي دفعته الشعوب من جهل وتخلف وظلم. نتيجة تحالف امريكا مع انظمة مستبدة غاشمة.ونتيجة لهذا كان لابد وان تتجه انظار المظلومين الي امريكا.الداعم الاكبر للاستبداد وللكيان الصهيوني في المنطقة.حقيقة ان دول عديدة من مصلحتها ألا تكون هناك مصالحة بين امريكا والشعوب الاسلامية.منها اسرائيل. ومنهم جل الحكام العرب المستفيدون من هذة العلاقة .ويأتي بعدهم اعداء امريكا. كأي قوة كبري لها خصوم واعداء.ان هؤلاء المظلومين يرون في امريكا قوة الشر.وهذة حقيقة لا جدال فيها لدي اغلبية المسلمين.فهل تريد امريكا تغيير هذة الصورة بوضوح.ذلك بان ترد بعض ما عليها من دين لهذة الشعوب. علي قدر ما نالوا من ظلم وجور.السؤال اليقيني الذي يجب ان ينتبه اليه اوباما.هل يريد تغيير صورة امريكا عند الشعوب الاسلامية حقا.ان كان اوباما يريد تحقيق ذلك.فلهذا استحقاقاته.ودون هذة الاستحقاقات. فهو يضيع وقته الثمين فيما لا طائل من ورائه.من الممكن ان يأتي اوباما كسائح امريكي ويلقي خطابه من القاهرة. ويزور الاهرامات وبعض المساجد الاسلامية في مصر.ولكني اعتقد انه لن يخرج من هذة الزيارة بغير السياحة فقط.هذة الاستحقاقات يجب ان تكون هناك آلية لتنفيذها.لا ان تصبح مجرد وعود لا تتحقق.الرئيس اوباما نحن لا نريد منك شيئا.بل انت من في حاجة الينا.ليس لدينا شيء لنخسره.نعم شعوب هذة المنطقة ليس لديها شيء لتخسره.انت من حاجته عندنا.لذلك فاستقم ولا تتلون او تخادع.ان اردت حاجتك فقلها صراحة.وان لم تردها فلا حاجة لنا بك.حاجتك عندنا هي الامن والسلام بين امريكا وشعوب المنطقة.ومقابلها حاجتنا عندك هي ان تعدل قدر استطاعتك فيما يخص القضية الفلسطينية.وان ترفع امريكا دعمها عن الانظمة المستبدة في المنطقة.التلون والقاء الوعود الفارغة دون آلية لتنفيذها.سوف يخسر امريكا اخر الابواب المفتوحة بينها وبين شعوب هذة المنطقة.هذا علي ما اعتقد آخر ابواب الثقة بين الشعب الامريكي الممثل في ادارتها.وبين الشعوب الاسلامية والعربية.فهل امريكا في حاجة ماسة لهذة الثقة.شعوب المنطقة تمد يدها بالثقة لاوباما.دليلي علي ذلك. هذا الترحيب غير المسبوق من قبل الشعوب بالرئيس الشاب.فماذا سيقدم الرئيس الامريكي مقابله.اعتقد ان كان اوباما صادقا فيما يدعيه من تغيير.سيقدم آلية واقعية علي مسارين.المسار الاول يخص القضية الفلسطينية.والمسار الثاني يخص دعم دولته للانظمة العربية المستبدة.فماذا ستقدم الشعوب مقابل هذا.أن تتغير صورة امريكا حقيقة في اذهانهم.وبالتالي سوف تتقلص ظاهرة معادة امريكا في المنطقة.ويصبح التعاون وتبادل المصالح بينهم فرصته كبيرة.هذة فرضية وهناك فرضية اخري.اعتقد انها الاقرب للواقع.وهي ان الرئيس اوباما سيلقي خطابه العظيم دون تغيير .ثم يغادرنا الي بلاده سعيدا بزيارة الاهرامات.ولكن سيظل خطر الارهاب سيفا مسلط علي رقاب الامريكان.ذلك لان العقلية الامريكية لم تتغير في المضمون.ولكنها تغيرت في الشكل وفقط.الاستراتيجية الامريكية يقينا تجاه المنطقة لم تتغير جذريا.ولكن هذا كله مجرد تكتيك وقتي.وهناك دلائل كثيرة علي هذا.امريكا بحاجة الي الامن.وشعوب المنطقة بحاجة الي حريتها.حرية الشعب الفلسطيني في اقامة دولته.حرية الشعوب العربية في اختيار حكامهم.هذة صفقة الشعوب مع الادارة الامريكية الجديدة.دون ذلك انصح الرئيس اوباما بعدم اضاعة وقته. فالازمة الاقتصادية في بلاده احق بهذا الوقت.

الاثنين، 1 يونيو 2009

عامل نظافة ينقذ ارواح الآلاف

عامل نظافة ينقذ ارواح الآلاف
سؤال ساذج يتكرر كلما هلت علينا رياح النظافة عند زيارة اي مسئول لبلادنا.وهو ان كان بإمكان المصريين استطاعة العيش في بيئة نظيفة. فلماذا الاصرار علي العيش في وسط القمامة والمناطق المسببة للامراض.ويتبع هذا السؤال آخر اشد سذاجة مما قبله.وهو ان كانت البيئة غير الصحية التي يعيش فيها معظم المصريين. تسبب لهم امراض فتاكة قاتلة. تفقدهم الآلاف من البشر.بجانب مليارات الجنيهات التي ينفقها المصريون علي علاج امراضهم المزمنة.اذا لماذا لا تكون النظافة مقدمة علي اي شيء آخر لديهم. خاصة في مجال صحة المصريين.الوقاية خير من العلاج.وعندما ينفق المصريون علي النظافة عامة. ربع او نصف ما ينفقونه علي العلاج.اليس هذا اسلم واقصر الطرق الي صحة جيدة لجميع المصريين.اتمني ان نعلي من قيمة عامل النظافة.فهو لا يقل في مهمته العظيمة عن اي مهنة اخري في المجتمع.الغريب والعجيب والمثير اننا للاسف نتمتع بتناقض غير مفهوم.اذ لو كان لدينا عقل ورؤية. لكان مرتب عامل النظافة يماثل بل ويزيد عن مرتب صاحب اي مهنة اخري.فمن هذا الرجل تبدأ صحة المصريين.لماذا اذا مرتبات عمال النظافة في مصر بسيطة لا تكفي.لماذا هل لانه عامل نظافة بسيط.لهذة السياسة العجيبة التي نتبعها عواقب سيئة علي المجتمع.اذ ان هذا المرتب البسيط الذي نمن به علي صاحب هذة المهنة.يغدو سببا مباشرا في اصابتك واصابتي واصابة اولادنا وشبابنا بكل تلك الامراض التي تحاصر المصريين اليوم.جربوا لن تخسروا شيئا.اهتموا بهذا العامل واعطوه حقه.ثم انظروا الي شوارعكم وبيوتكم وصحتكم كيف ستكون.بجانب هذا سوف تشعرون بالجمال في نفوسكم وشوارعكم وبيوتكم.الغريب ايضا اننا نقلل من قيمة هذة المهنة.والاشد غرابة اننا نطمع بعدها ان تكون بيوتنا ومنازلنا وشوارعنا نظيفة .كيف.ان كنا نحتكر صاحب هذة المهنة الجليلة.ولا نعطيه اجره العادل.وفوق ذلك السخرية والاشمئزاز من المهنة وصاحبها.يا سلام. وبعدها عايزين بلادكم تكون نظيفة وشوارعكم ومبانيكم تكون جميلة.كيف يحدث ذلك.ما هذا الانفصام واللاعقل.اتمني وارجو من المسئولين ان يرفعوا من مرتب عامل النظافة. وان يعطوا هذة المهنة الجليلة المهمة في المجتمع حقها.بربكم استخدموا عقولكم.لعل وعسي ان تكون بداية نظافة شوارعنا.بداية حقيقية لنظافة بلادنا.قادر علي كل شيء.من المعيب في حق بلادنا وانفسنا.ان ننظف شوارعنا ومنازلنا وجامعاتنا عند زيارة الغرباء لها.ألا يعني هذا شيئا بالنسبة للمسئولين.ألا يشعروا بالخجل وقلة القيمة.لهذة الدرجة. حتي النظافة نستكثرها علي انفسنا.ولا نقوم بها إلا عند زيارة الغرباء لبلادنا.يا ايها السادة المحترمون.ان لم نفلح في شيء فوق استطاعة سيادتكم.فاقل القليل ان نعيش في نظافة.ربما الديمقراطية والعلم والعدل والحق والحرية امور فوق طاقتكم.ولكني اعتقد ان النظافة امر يسير سهل وليس بالمستحيل.طيب مفيش تداول سلطة ومفيش احترام للبشر.قلنا ماشي.طيب ليه مفيش نظافة.ارجو من المسئولين اكرمهم الله بالنظافة.ان يرفعوا من قيمة مرتب عامل النظافة.علي الاقل نعطيه حقه. ربما هو ايضا يعطينا حقنا.اهتموا به قليلا. وسوف تعودون بالمكاسب الكثيرة. علي صحتكم وجمال شوارعكم ومبانيكم. وسياحة بلادكم وانشراح صدور البشر.كل هذا جراء هذة المهنة البسيطة الجليلة.