الملاك موسوي والشيطان نجاد
الذين فرحوا وغيرهم الذين شمتوا فيما يحدث اليوم في ايران اعتقد انهم تجاهلوا شيئا هاما وهو ان كان هناك دلالة او فائدة يمكن استخلاصها من هذا الحدث الكبير. فهي ان الشعب الايراني الذي لا نتوقف عن وصفه بالفارسي احتقارا لعرقه واحيانا يبلغ ببعضنا الشطط فيصف هذا الشعب العريق بعبدة النار. هذا الشعب اثبت فعلا انه من الشعوب الحية وليست الميتة التي لا حول لها ولا قوة بمحض ارادتها.فلا يوجد شعب ضعيف ولكن توجد شعوب عديمة الهمة.لست اري في ايران هذا الملاك الذي قد يخيل للبعض ولكني لا اراها هذا الشيطان الرجيم الذي يصوره الاعلام لنا.وانني اتعجب ان كنا نري فيما بيننا وبين الشعب الامريكي قواسم مشتركة لحياة تقوم علي التعاون لماذا لا نري بالمثل قواسم مشتركة اخري بيننا وبين الشعب الايراني.بالرغم ان القواسم المشتركة بيننا وبين الشعب الايراني اعظم وامتن واصدق من تلك القواسم المشتركة بيننا وبين الشعب الامريكي.ولا اعني بذلك انني ارفض ما جاء به السيد اوباما بالمطلق.صراحة لا اخفي انني اعتقد ان السيد اوباما مجرد حاوي يريد ان يستخدم قوة امريكا الناعمة فيما فشل فيه سلفه باستخدام قوة امريكا العسكرية.ولكني استمعت لكثير من الآراء ممن اثق في رجاحة عقولهم.وتبين لدي ان ما قاله اوباما وان كان من وجهة نظري لا جديد فيه ولكن من وجهة نظر هؤلاء فيه الكثير مما لم يسبقه اليه غيره.وكثير مما قالوه فيه منطق ورأي سديد.واعتقد انني اقف حيث يقولون لاقول ربما ما يقولونه صوابا وربما علينا ان نمد ايدينا للسيد اوباما كما فعل الرجل من قبل.واقف لانتظر ماذا سوف يحدث.و ارجو ان يكون لدي هؤلاء تصور واستراتيجية لكيفية التعامل مع امريكا الجديدة ان جاز التعبير.هذا يعني انني ارحب باي تعاون بيننا وبين الشعب الامريكي.وارجو ايضا ان نترك خلفنا ميراث ثقيل من العداوة جلبتها السياسة للشعوب.فقط ارجو ان تكون هذة العلاقة قائمة علي توافق بين القول والفعل.فلا معني لان نسمع الكلام الجميل.ويكون الفعل علي الارض قبيحا مميتا للفقراء والمستضعفين.يفهم من هذا ان التعاون مرحبا به بين الشعوب.شرط ان يكون قائما علي الاحترام والتعاون وتبادل المصالح.وهذا ما يحيرني بشدة.فلا اعتقد ان امريكا اقرب لنا من ايران ولا اعتقد ان اسرائيل هي الاخري اقرب لنا من ايران.هناك خلاف علي المصالح هذا اكيد.وهناك امور نرفضها من جانب الساسة الايرانيين.وهناك الكثير مما يمكن ان يقال.ولكني اعتقد في النهاية ان القواسم المشتركة بين ايران ومصر اعلي واكبر واوفر حظا من تلك القواسم المشتركة التي بيننا وبين امريكا او اسرائيل.ويأتي علي رأس هذة القواسم قول لا إله إلا الله محمد رسول الله.عليه افضل الصلاة والسلام.للساسة حساباتهم احاول ان اتفهم شيئا منها ولكني لا اجد.فلا اجد مبررا علي الاطلاق لان نأخذ خندق امريكا اسرائيل ضد خندق ايران سوريا.قد نكون في بعض الاوقات في خندق. وايران في الخندق المواجه لنا. هذا اتفهمه ليس علي الدوام.ولكني ارفض ان نقف واسرائيل وامريكا في خندق مواجه لخندق ايران سوريا.ان نوجه سهامنا الي ايران بكل ما اوتينا من قوة.ويقابل هذا ليس تخاذلا بل تعاونا مع الد الاعداء.ماذا يسمي هذا.قلت. لنا باليقين ملاحظات كبيرة علي ما تفعله ايران.وخاصة محاولاتها التعدي علي الدور المصري في المنطقة.ولكن بربك كيف يستقيم هذا ومن يصدقنا وها هي مصر تصادق وتهادن وتتعاون مع العدو المشترك للامة كلها.فما معني ان نصدر الغاز لاسرائيل باي ثمن كان وفي النهاية يصبح وقودا لحرق اطفالنا في غزة والضفة.ما معني ان يثني قادة الصهاينة علي ما تفعله المخابرات المصرية بخصوص حماس وغزة.ما معني ان تضخم مخابراتنا عملية لحزب الله بهذا الشكل الجنوني مع ان جرائم اسرائيل وعبثها بامن البلاد لا حس ولا خبر له إلا همسا.ما معني ان تجند الدولة اكبر رؤوس فيها من اجل اعلان الحرب الاعلامية وربما المخابراتية ضد ايران تحديدا وبهذا الشكل الهستيري.لو ان ايران كانت هي من قامت ضدنا بهذة الحروب وساندت الطغاة الذين يحكمونا لكان التعليل به منطق.ولكن باي منطق هذة الحرب الهستيرية ضد ايران وشعبها.انه منطق يتسق للاسف مع صداقتنا لبني صهيون.فلا وجه للاستغراب اذا.ولكن بالله عليكم ارجو ان لا نلبس هذة العداوة الفجة لايران لباس الاحترام والعقل.انني ممن يتخذون عقيدة ان اسرائيل هي العدو الالد لمصر ولشعبها.ربما تكون هناك خصومات بيننا وبين ايران او غيرها.ولكن تبقي هذة الخصومة في مكانها وموضعها الصحيح لا تزيد ولا تنقص إلا بقدر تبادل المصالح او تنافرها.اما اسرائيل فهي عدو لله ولرسوله وللمستضعفين من المسلمين والعرب.لذلك لن يري فيها حكامنا او اجهزة مخابراتنا عدوا.فهي ليست عدو مصالح دنيوية.بل علي العكس كثيرا ما تكون المصالح قريبة بينهما.والله غالب علي امره.
الذين فرحوا وغيرهم الذين شمتوا فيما يحدث اليوم في ايران اعتقد انهم تجاهلوا شيئا هاما وهو ان كان هناك دلالة او فائدة يمكن استخلاصها من هذا الحدث الكبير. فهي ان الشعب الايراني الذي لا نتوقف عن وصفه بالفارسي احتقارا لعرقه واحيانا يبلغ ببعضنا الشطط فيصف هذا الشعب العريق بعبدة النار. هذا الشعب اثبت فعلا انه من الشعوب الحية وليست الميتة التي لا حول لها ولا قوة بمحض ارادتها.فلا يوجد شعب ضعيف ولكن توجد شعوب عديمة الهمة.لست اري في ايران هذا الملاك الذي قد يخيل للبعض ولكني لا اراها هذا الشيطان الرجيم الذي يصوره الاعلام لنا.وانني اتعجب ان كنا نري فيما بيننا وبين الشعب الامريكي قواسم مشتركة لحياة تقوم علي التعاون لماذا لا نري بالمثل قواسم مشتركة اخري بيننا وبين الشعب الايراني.بالرغم ان القواسم المشتركة بيننا وبين الشعب الايراني اعظم وامتن واصدق من تلك القواسم المشتركة بيننا وبين الشعب الامريكي.ولا اعني بذلك انني ارفض ما جاء به السيد اوباما بالمطلق.صراحة لا اخفي انني اعتقد ان السيد اوباما مجرد حاوي يريد ان يستخدم قوة امريكا الناعمة فيما فشل فيه سلفه باستخدام قوة امريكا العسكرية.ولكني استمعت لكثير من الآراء ممن اثق في رجاحة عقولهم.وتبين لدي ان ما قاله اوباما وان كان من وجهة نظري لا جديد فيه ولكن من وجهة نظر هؤلاء فيه الكثير مما لم يسبقه اليه غيره.وكثير مما قالوه فيه منطق ورأي سديد.واعتقد انني اقف حيث يقولون لاقول ربما ما يقولونه صوابا وربما علينا ان نمد ايدينا للسيد اوباما كما فعل الرجل من قبل.واقف لانتظر ماذا سوف يحدث.و ارجو ان يكون لدي هؤلاء تصور واستراتيجية لكيفية التعامل مع امريكا الجديدة ان جاز التعبير.هذا يعني انني ارحب باي تعاون بيننا وبين الشعب الامريكي.وارجو ايضا ان نترك خلفنا ميراث ثقيل من العداوة جلبتها السياسة للشعوب.فقط ارجو ان تكون هذة العلاقة قائمة علي توافق بين القول والفعل.فلا معني لان نسمع الكلام الجميل.ويكون الفعل علي الارض قبيحا مميتا للفقراء والمستضعفين.يفهم من هذا ان التعاون مرحبا به بين الشعوب.شرط ان يكون قائما علي الاحترام والتعاون وتبادل المصالح.وهذا ما يحيرني بشدة.فلا اعتقد ان امريكا اقرب لنا من ايران ولا اعتقد ان اسرائيل هي الاخري اقرب لنا من ايران.هناك خلاف علي المصالح هذا اكيد.وهناك امور نرفضها من جانب الساسة الايرانيين.وهناك الكثير مما يمكن ان يقال.ولكني اعتقد في النهاية ان القواسم المشتركة بين ايران ومصر اعلي واكبر واوفر حظا من تلك القواسم المشتركة التي بيننا وبين امريكا او اسرائيل.ويأتي علي رأس هذة القواسم قول لا إله إلا الله محمد رسول الله.عليه افضل الصلاة والسلام.للساسة حساباتهم احاول ان اتفهم شيئا منها ولكني لا اجد.فلا اجد مبررا علي الاطلاق لان نأخذ خندق امريكا اسرائيل ضد خندق ايران سوريا.قد نكون في بعض الاوقات في خندق. وايران في الخندق المواجه لنا. هذا اتفهمه ليس علي الدوام.ولكني ارفض ان نقف واسرائيل وامريكا في خندق مواجه لخندق ايران سوريا.ان نوجه سهامنا الي ايران بكل ما اوتينا من قوة.ويقابل هذا ليس تخاذلا بل تعاونا مع الد الاعداء.ماذا يسمي هذا.قلت. لنا باليقين ملاحظات كبيرة علي ما تفعله ايران.وخاصة محاولاتها التعدي علي الدور المصري في المنطقة.ولكن بربك كيف يستقيم هذا ومن يصدقنا وها هي مصر تصادق وتهادن وتتعاون مع العدو المشترك للامة كلها.فما معني ان نصدر الغاز لاسرائيل باي ثمن كان وفي النهاية يصبح وقودا لحرق اطفالنا في غزة والضفة.ما معني ان يثني قادة الصهاينة علي ما تفعله المخابرات المصرية بخصوص حماس وغزة.ما معني ان تضخم مخابراتنا عملية لحزب الله بهذا الشكل الجنوني مع ان جرائم اسرائيل وعبثها بامن البلاد لا حس ولا خبر له إلا همسا.ما معني ان تجند الدولة اكبر رؤوس فيها من اجل اعلان الحرب الاعلامية وربما المخابراتية ضد ايران تحديدا وبهذا الشكل الهستيري.لو ان ايران كانت هي من قامت ضدنا بهذة الحروب وساندت الطغاة الذين يحكمونا لكان التعليل به منطق.ولكن باي منطق هذة الحرب الهستيرية ضد ايران وشعبها.انه منطق يتسق للاسف مع صداقتنا لبني صهيون.فلا وجه للاستغراب اذا.ولكن بالله عليكم ارجو ان لا نلبس هذة العداوة الفجة لايران لباس الاحترام والعقل.انني ممن يتخذون عقيدة ان اسرائيل هي العدو الالد لمصر ولشعبها.ربما تكون هناك خصومات بيننا وبين ايران او غيرها.ولكن تبقي هذة الخصومة في مكانها وموضعها الصحيح لا تزيد ولا تنقص إلا بقدر تبادل المصالح او تنافرها.اما اسرائيل فهي عدو لله ولرسوله وللمستضعفين من المسلمين والعرب.لذلك لن يري فيها حكامنا او اجهزة مخابراتنا عدوا.فهي ليست عدو مصالح دنيوية.بل علي العكس كثيرا ما تكون المصالح قريبة بينهما.والله غالب علي امره.