المدينة لا تنام
في بلادي تجد كل شيء وفي نفس الوقت لا تجد شيئا.ربما لو انك من بلد غريب لتعجبت من هذا اللغز.كيف تجد كل شيء وفي الوقت ذاته لا تجد شيئا.سوف اضرب لك مثلا بسيطا علي ذلك.قضية انفلونزا الخنازير وما صاحبها من ظهور المسئولين علي شاشات التلفاز وانتقال الكاميرات مع الوزراء والمسئولين ليري الناس كم المجهود الذي يبذله المسئولون في بلادهم من اجل مصلحتهم والمحافظة علي صحتهم.هذا هو الشيء الذي تحدث عنه من قبل.ستجده بريقا لامعا وكأن هؤلاء المسئولون ليسوا في مصر ولكن في امريكا او بريطانيا.لذلك سينخدع من لا يعرف مصر بهذا البريق.ولكن العليم ببواطن الامور واعني به المواطن المصري البسيط سيكون لديه الدراية ان هذا هو الشيء الذي لا وجود له في واقع المواطن الغلبان.وان الحقيقة الوحيدة التي يحصل عليه المواطن المصري هي اللاشيء. وهو كثير عليه في بعض الاحيان.علي سبيل المثال اغلب مستشفيات مصر الحكومية لا تصلح للاستخدام الآدمي بل والحيواني اكرمك الله.لانه حتي لو اصيب كلب علي قارعة الطريق فاعتقد ان مثل هذة المستشفيات او هذا الاسعاف لن تنجده علي الاطلاق.ناهيك عن مستوي القذارة والاهمال والفوضي والمحسوبية وكل امراض الوطن الاخري ستجدها متمثلة في مثل هذة المستشفيات الحكومية.وعندما نتحدث عن وباء انتشر في دول عديدة علي رأسها اكبر واقوي دولة في العالم.عندما نتحدث عن وباء مثل هذا وهو يغزو مصر. وهي تستقبله بمثل هذة المستشفيات والصحة عموما. اذا لابد وان نتوقع ان هذا البلد سيصبح منكوبا بوباء المسئولين قبل وباء انفلونزا الخنازير.للاسف نحن لا نتعلم من خطايانا.من قبل انفلونزا الطيور قال المسئولون كلاما جميلا واشعارا في عملهم وجهدهم وسهرهم الليالي من اجل صحة المواطن المصري.وكانت النتيجة ان انفلونزا الطيور استوطنت مصر واهلها. وكأنها اقسمت انها لن تخرج من هذا البلد وفيه مسئولين علي هذا الكذب والتدليس.واليوم نعيد الكرة مرة اخري.فهي نفس الاقاويل ونفسها الكاميرات التي تنتقل لتظهر كم المجهود الضخم الذي يقوم به المسئولين في مصر وقاية من الوباء القادم.والحقيقة ان المستشفيات كما هي في مصر خاصة الحكومية منها قذارة بلا حدود. ولا تصلح علي الاطلاق لعلاج بني البشر.عربات الاسعاف لا تنقل غير الموتي او من علي وشك لقاء ربهم.الادوية غير متوفرة في اغلب المسشتفيات.وكثيرا ما يدفع المواطن البسيط ثمنها من جيبه ليشتريها من الخارج.والمواصلات كما قلت مزدحمة كالقنبلة الموقوتة التي تنتظر ان تنفجر في وجوهنا في اي وقت.وسائل مواصلات غير آدمية يتعذب داخلها المصريين.لتصبح بعد ذلك مصائد لهم لانتقال انفلونزا الخنازير وباء العصر.اي شيء لم يتغير جديا لمواجهة هذة الازمة.لانه لا توجد نية للتغيير.وسوف يتحمل الرئيس وحده لا قدر الله ان تمكن هذا الوباء من المواطنين البسطاء.لانه وحده من يملك القرار.ويعلم جيدا ان اي مسئول يتقن في عمله ويراعي ربه في الناس. لا يلبس قليلا ويعزل من منصبه.والمسئول الذي يحقق نتائج جيدة علي الارض. وليس علي شاشات التلفاز هو من يعفي من منصبه لاسباب صحية او نفسية.ان كان المسئولون في مصر لا يقيمون وزنا لحياة المصري. فهل تعتقد ان الوباء سوف يقيم له وزنا.إلا رحمة من ربك. لولاها لعم البلاء والوباء كل البلاد.اعتقادي ان ما اطلقت عليه اللاشيء في مصر. واعني به ما يقوله المسئولون او ما يفعلونه ولا يفعلونه.هو اس البلاء الحقيقي في مصر.ولعل هذا الوباء جاء ليحركنا لنفعل ونتحرك.فلا يوجد شيء علي الارض يوحي بان حياة الشريحة الاكبر في مصر في مأمن من خطر الوباء.ما الذي حدث لمقاومة هذة الوباء.الفعل الابرز هو اعداد مقابر جماعية لكافة المصريين.هذا هو الهم الاكبر للسيد وزير الصحة ورفاقه.اما المستشفيات والاسعاف والاهتمام بوسائل المواصلات وايجاد مواصلات آدمية للناس وغير ذلك من استعدادات فهي لا تشغل بال المسئولين كثيرا.ان هذا الوباء قضية امن قومي.قلنا هذا منذ بداية ظهور المرض.عندها ظل المسئولين يرددون ان مصر بمأمن من هذا الخطر.ولكن الخطر دق الابواب.ولازالت اللهجة لم تتغير.ولا شيء يحدث علي الارض فعليا.مصر تسير كما هي ولا كأن شيء قد حدث.فان حدث لا قدر الله فهذة مشيئة الله. ورحم الله من مات وتلك المقابر الجماعية مثواهم.وان لم يحدث ولطف ربك بالعباد والبلاد. فخير وبركة.اخشي ان يأتي الوقت ولا تنام المدينة من الهلع والخوف.في حين ان الفرصة مازالت قائمة لمواجهة هذا الوباء مواجهة علمية صحيحة علي ارض الواقع.لن ننجوا بالامنيات.كان الارهاب عدوا والطغيان عدوا والاستبداد عدوا والجهل عدوا والتعصب عدوا.وهذا الوباء هو المهيمن اليوم علي كل هؤلاء.فان وقفنا بلا حيلة امامه فلا نلوم إلا انفسنا.علينا ان ندافع عن حياتنا وصحتنا.صدقا هؤلاء المسئولون لن يفعلوا شيئا حقيقيا جوهريا علي الارض لمواجهة هذا الوباء حيال دخوله البلاد.ذلك ما لم نجبرهم علي ذلك.وحينها نحن في رحمة الله. ان شاء ابتلانا وان شاء عافانا.وفي كل نحن في رحمة الله سبحانه وتعالي.
في بلادي تجد كل شيء وفي نفس الوقت لا تجد شيئا.ربما لو انك من بلد غريب لتعجبت من هذا اللغز.كيف تجد كل شيء وفي الوقت ذاته لا تجد شيئا.سوف اضرب لك مثلا بسيطا علي ذلك.قضية انفلونزا الخنازير وما صاحبها من ظهور المسئولين علي شاشات التلفاز وانتقال الكاميرات مع الوزراء والمسئولين ليري الناس كم المجهود الذي يبذله المسئولون في بلادهم من اجل مصلحتهم والمحافظة علي صحتهم.هذا هو الشيء الذي تحدث عنه من قبل.ستجده بريقا لامعا وكأن هؤلاء المسئولون ليسوا في مصر ولكن في امريكا او بريطانيا.لذلك سينخدع من لا يعرف مصر بهذا البريق.ولكن العليم ببواطن الامور واعني به المواطن المصري البسيط سيكون لديه الدراية ان هذا هو الشيء الذي لا وجود له في واقع المواطن الغلبان.وان الحقيقة الوحيدة التي يحصل عليه المواطن المصري هي اللاشيء. وهو كثير عليه في بعض الاحيان.علي سبيل المثال اغلب مستشفيات مصر الحكومية لا تصلح للاستخدام الآدمي بل والحيواني اكرمك الله.لانه حتي لو اصيب كلب علي قارعة الطريق فاعتقد ان مثل هذة المستشفيات او هذا الاسعاف لن تنجده علي الاطلاق.ناهيك عن مستوي القذارة والاهمال والفوضي والمحسوبية وكل امراض الوطن الاخري ستجدها متمثلة في مثل هذة المستشفيات الحكومية.وعندما نتحدث عن وباء انتشر في دول عديدة علي رأسها اكبر واقوي دولة في العالم.عندما نتحدث عن وباء مثل هذا وهو يغزو مصر. وهي تستقبله بمثل هذة المستشفيات والصحة عموما. اذا لابد وان نتوقع ان هذا البلد سيصبح منكوبا بوباء المسئولين قبل وباء انفلونزا الخنازير.للاسف نحن لا نتعلم من خطايانا.من قبل انفلونزا الطيور قال المسئولون كلاما جميلا واشعارا في عملهم وجهدهم وسهرهم الليالي من اجل صحة المواطن المصري.وكانت النتيجة ان انفلونزا الطيور استوطنت مصر واهلها. وكأنها اقسمت انها لن تخرج من هذا البلد وفيه مسئولين علي هذا الكذب والتدليس.واليوم نعيد الكرة مرة اخري.فهي نفس الاقاويل ونفسها الكاميرات التي تنتقل لتظهر كم المجهود الضخم الذي يقوم به المسئولين في مصر وقاية من الوباء القادم.والحقيقة ان المستشفيات كما هي في مصر خاصة الحكومية منها قذارة بلا حدود. ولا تصلح علي الاطلاق لعلاج بني البشر.عربات الاسعاف لا تنقل غير الموتي او من علي وشك لقاء ربهم.الادوية غير متوفرة في اغلب المسشتفيات.وكثيرا ما يدفع المواطن البسيط ثمنها من جيبه ليشتريها من الخارج.والمواصلات كما قلت مزدحمة كالقنبلة الموقوتة التي تنتظر ان تنفجر في وجوهنا في اي وقت.وسائل مواصلات غير آدمية يتعذب داخلها المصريين.لتصبح بعد ذلك مصائد لهم لانتقال انفلونزا الخنازير وباء العصر.اي شيء لم يتغير جديا لمواجهة هذة الازمة.لانه لا توجد نية للتغيير.وسوف يتحمل الرئيس وحده لا قدر الله ان تمكن هذا الوباء من المواطنين البسطاء.لانه وحده من يملك القرار.ويعلم جيدا ان اي مسئول يتقن في عمله ويراعي ربه في الناس. لا يلبس قليلا ويعزل من منصبه.والمسئول الذي يحقق نتائج جيدة علي الارض. وليس علي شاشات التلفاز هو من يعفي من منصبه لاسباب صحية او نفسية.ان كان المسئولون في مصر لا يقيمون وزنا لحياة المصري. فهل تعتقد ان الوباء سوف يقيم له وزنا.إلا رحمة من ربك. لولاها لعم البلاء والوباء كل البلاد.اعتقادي ان ما اطلقت عليه اللاشيء في مصر. واعني به ما يقوله المسئولون او ما يفعلونه ولا يفعلونه.هو اس البلاء الحقيقي في مصر.ولعل هذا الوباء جاء ليحركنا لنفعل ونتحرك.فلا يوجد شيء علي الارض يوحي بان حياة الشريحة الاكبر في مصر في مأمن من خطر الوباء.ما الذي حدث لمقاومة هذة الوباء.الفعل الابرز هو اعداد مقابر جماعية لكافة المصريين.هذا هو الهم الاكبر للسيد وزير الصحة ورفاقه.اما المستشفيات والاسعاف والاهتمام بوسائل المواصلات وايجاد مواصلات آدمية للناس وغير ذلك من استعدادات فهي لا تشغل بال المسئولين كثيرا.ان هذا الوباء قضية امن قومي.قلنا هذا منذ بداية ظهور المرض.عندها ظل المسئولين يرددون ان مصر بمأمن من هذا الخطر.ولكن الخطر دق الابواب.ولازالت اللهجة لم تتغير.ولا شيء يحدث علي الارض فعليا.مصر تسير كما هي ولا كأن شيء قد حدث.فان حدث لا قدر الله فهذة مشيئة الله. ورحم الله من مات وتلك المقابر الجماعية مثواهم.وان لم يحدث ولطف ربك بالعباد والبلاد. فخير وبركة.اخشي ان يأتي الوقت ولا تنام المدينة من الهلع والخوف.في حين ان الفرصة مازالت قائمة لمواجهة هذا الوباء مواجهة علمية صحيحة علي ارض الواقع.لن ننجوا بالامنيات.كان الارهاب عدوا والطغيان عدوا والاستبداد عدوا والجهل عدوا والتعصب عدوا.وهذا الوباء هو المهيمن اليوم علي كل هؤلاء.فان وقفنا بلا حيلة امامه فلا نلوم إلا انفسنا.علينا ان ندافع عن حياتنا وصحتنا.صدقا هؤلاء المسئولون لن يفعلوا شيئا حقيقيا جوهريا علي الارض لمواجهة هذا الوباء حيال دخوله البلاد.ذلك ما لم نجبرهم علي ذلك.وحينها نحن في رحمة الله. ان شاء ابتلانا وان شاء عافانا.وفي كل نحن في رحمة الله سبحانه وتعالي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق