الجمعة، 19 يونيو 2009

دير ابوحنس في وادي النعناع

دير ابوحنس في وادي النعناع
يحدث في بلادي امورا غريبة ليس لها تفسير ولا تأويل اللهم إلا عند صاحب القرار.منها ما حدث في قرية يطلق عليها دير ابوحنس. فجأة اصدر مسئول قرارا غير معلوم الهوية بتغيير اسم القرية من ابوحنس الي وادي النعناع.وعندما سأل المسئول عن السبب الهام الذي استدعي تغيير اسم القرية بهذا الشكل الفوري. تبين ان الاسم السابق وهو دير ابوحنس قد تغير من قبل بقرار جمهوري الي وادي النعناع ثم اعيد مرة اخري الي اسمه الحالي. واليوم يريدون تغييره الي اسمه السابق بناء علي القرار الجمهوري الماضي.صدق ان هذا يحدث في القرن الحادي والعشرين وفي بلد يريد ان يناطح دول اقليمية كبري في المنطقة.لا اعرف لماذا ارادت المؤسسة الرئاسية تغيير اسم القرية من زيد الي عبيد.ولكني اعلم ان هذا كان يمكن ان يتسبب في فتنة طائفية تحرق الاخضر واليابس في هذة القرية.ربما يكون لدي المسئولين الاسباب الوجيهة لتغيير اسم القرية.ولكن المشكلة ليست في الاسم بالنسبة لهؤلاء السكان.ولكن فيما دخل في روعهم ان هذا التغيير جاء لاسباب طائفية وهم معذورن في ذلك حينما تجاهل المسئول ان يشرح لهم الغرض الحقيقي الذي سيعود عليهم بالنفع جراء هذاالتغيير.وهذة ام المشاكل التي يقع فيها النظام المصري.كما قال استاذنا فاروق جويدة النظام في مصر كما القطار الذي لا يريد ان يسمع او يقف لاحد لاخذ مشورته او رأيه. حتي لو كان الشعب نفسه صاحب المصلحة الاصلي.يخطط المسئولون في بلادي علي اساس ان هذا الشعب بكل طوائفه جماعة من المغيبين لا يحق لهم المشاركة في التخطيط لمستقبلهم.مما خلق مشكلة كبري لا اعتقد ان النظام يعيرها هذة الاهمية وهي غياب الانتماء.وهذة المشكلة تضعف النظام وتجعله عرضة للابتزاز من قبل الاخرين.عن نفسي مثلي كما بقية الشباب المصري الذي يريد ان يهاجر من هذا البلد لو اتيحت له اول فرصة لذلك وهذة حقيقة مؤكدة.لقد خلق النظام المصري بتغييب الناس عن المشاركة في حل مشاكلهم. فردية في العمل والمصلحة لدي معظم الناس.لذلك يستغرب البعض لماذا يشارك قلة في المظاهرات التي تطالب بالديمقراطية وتداول السلطة. في حين ان المظاهرات المتعلقة بزيادة الاجور او تحسين المعيشة يتواجد بها اعداد مهولة من المصريين.وعندما احترق مجلس الشوري او غيره من مؤسسات الدولة لم يؤثر هذا كثيرا في عامة الناس.فقدان الشعور بالانتماء يتبعه او يطابقه فقدان الشعور بالامن لدي الناس.وهذا هو الحادث في مصر.فكثرة الحوادث اغلبها عائد الي فقدان الشعور بالامن والخوف علي المستقبل القادم.واعتقادي ان هذا اضل ما يمكن ان تتعرض له امة من الامم.لذلك كثيرا من حذر المفكرون ان عدم الانضباط في المجتمع المصري والفشل في ايجاد حلول جذرية لمشاكلنا المزمنة فيه خطر شديد علي البلاد.وهؤلاء لا يتحدثون من فراغ كما يروج البعض.بل يرتكزون علي اسس موضوعية وحقائق معلومة علي الارض.الثبات في المكان وعدم الالتفاف لهذة المشاكل والسير في نفس الاتجاه اصبح اسلوبا مصريا اصيلا ولكنه ليس حلا واقعيا كما اعتقد.كم من الوقت ستظل هذة الملفات محتملة للترحيل او للحلول الجزئية.عندما سقطت صورة الرئيس وداستها الاقدام لم يشكل هذا الحدث جرس انذار لاصحاب القرار.بل اعتبر علي انه عمل تخريبي من مجموعة مندسين بين المصريين.تغاضي هؤلاء المسئولون عن حقيقة ان في مصر فقر وعشوائية وامراض صنعها الاستبداد مثل الجهل والتعصب وكراهية الآخر وعدم تقبل الرأي المخالف وغير ذلك.والناس تتحالف مع السلطة في ايجاد حلول وقتية لهذة المشاكل.مثل المرور عندما تتعقد مسالكه يحاول كل شخص ايجاد حلا علي طريقته دون الالتزام بقانون عام لكل السائقين.وفي النهاية لابد ان يجد هؤلاء السائقون انفسهم امام سد منيع صنعته حلولهم الفردية الآنية.وهذا ما يصنعه النظام المصري وما يعلمه للمصريين.لدرجة اصبحنا معها نري في مشكلة المرور مسألة عويصة ونشرع لها القوانين المغلظة دون نتيجة.والحقيقة اننا لا نستطيع ان نخلق نظاما من عشوائية او فوضي.والصحيح ان العشوائية والفوضي يمكن مع التنظيم والالتزام ان تصبح نظاما ناجحا.ولا يمكن الزام الناس بالنظام ما لم يقتنعوا انه يساوي بينهم جميعا ويعمل لصالح كل فرد في المجتمع.بما يعني ان مشكلة المرور وغيرها لا حل لها في الواقع المصري وهو علي هذا الشكل.وتغليظ العقوبة اشبه بايجاد حلول جزئية قد تفيد ساعة تطبيقها ولكنها لا تتعدي ذلك كثيرا.ما الذي اريد ان اصل اليه من كل هذا.هو ان يقتنع المسئولون اننا في مركب واحد شعبا ونظاما.وان الاخطاء مشتركة والحلول المنفردة لن تتماسك إلا لفترة قليلة من الوقت.وان الاخطاء كثيرة ونتائجها علي الداخل والخارج عظيمة.قد يكون لبعض المسئولين مصالح ولكني اتمني ان يسألوا انفسهم لمتي لسنتين ام لخمس سنوات ستصمد مصالحهم.غايتي الكبري ان يعتقد اصحاب القرار واخص مؤسسة الرئاسة والمخابرات والاجهزة الامنية.ان مشاركة الشعب والسلطة لايجاد حلول جذرية لمشاكلنا في الداخل والخارج امر ضروري لابد منه.وان يعتقد هؤلاء ان مشاركة الشعب لن تخصم من رصيدهم لان الرصيد ينفذ حقيقة من البلد كله.والفرص تتضائل وتتقلص مع الوقت.اتمني ان يعتقد المسئولون ان في مثل هذا البلد وبمثل هذة المشاكل وتلك الحقائق علي الارض ادخال الشعب في المشاركة هو السلم والامن لمصر.ان مصير هذا البلد لو يعلمون جراء هذة الاخطاء من قبل النظام والشعب بات يعتمد كليا علي المشاركة الحقيقية وليست الصورية بين النظام والشعب.لو ان هذة الحقيقة فقط وصلت الي من يحكمونا.لو انهم اقتنعوا فعلا ان الفرصة في ايجاد الحلول والنجاة ثم في مستقبل افضل للمصريين في هذة الحقيقة.لو انهم اقتنعوا ان مشاركة الشعب المصري لم تعد محل اخذ ورد.بل باتت مطلبا واقعيا ان اردنا بهذا البلد امنا وسلاما دائما بإذن الله.اعتقد لو تحقق هذا فهو وحده يكفي ويقنعني ان القادم افضل كثيرا مما يتخيل.

الخميس، 18 يونيو 2009

الملاك موسوي والشيطان نجاد

الملاك موسوي والشيطان نجاد
الذين فرحوا وغيرهم الذين شمتوا فيما يحدث اليوم في ايران اعتقد انهم تجاهلوا شيئا هاما وهو ان كان هناك دلالة او فائدة يمكن استخلاصها من هذا الحدث الكبير. فهي ان الشعب الايراني الذي لا نتوقف عن وصفه بالفارسي احتقارا لعرقه واحيانا يبلغ ببعضنا الشطط فيصف هذا الشعب العريق بعبدة النار. هذا الشعب اثبت فعلا انه من الشعوب الحية وليست الميتة التي لا حول لها ولا قوة بمحض ارادتها.فلا يوجد شعب ضعيف ولكن توجد شعوب عديمة الهمة.لست اري في ايران هذا الملاك الذي قد يخيل للبعض ولكني لا اراها هذا الشيطان الرجيم الذي يصوره الاعلام لنا.وانني اتعجب ان كنا نري فيما بيننا وبين الشعب الامريكي قواسم مشتركة لحياة تقوم علي التعاون لماذا لا نري بالمثل قواسم مشتركة اخري بيننا وبين الشعب الايراني.بالرغم ان القواسم المشتركة بيننا وبين الشعب الايراني اعظم وامتن واصدق من تلك القواسم المشتركة بيننا وبين الشعب الامريكي.ولا اعني بذلك انني ارفض ما جاء به السيد اوباما بالمطلق.صراحة لا اخفي انني اعتقد ان السيد اوباما مجرد حاوي يريد ان يستخدم قوة امريكا الناعمة فيما فشل فيه سلفه باستخدام قوة امريكا العسكرية.ولكني استمعت لكثير من الآراء ممن اثق في رجاحة عقولهم.وتبين لدي ان ما قاله اوباما وان كان من وجهة نظري لا جديد فيه ولكن من وجهة نظر هؤلاء فيه الكثير مما لم يسبقه اليه غيره.وكثير مما قالوه فيه منطق ورأي سديد.واعتقد انني اقف حيث يقولون لاقول ربما ما يقولونه صوابا وربما علينا ان نمد ايدينا للسيد اوباما كما فعل الرجل من قبل.واقف لانتظر ماذا سوف يحدث.و ارجو ان يكون لدي هؤلاء تصور واستراتيجية لكيفية التعامل مع امريكا الجديدة ان جاز التعبير.هذا يعني انني ارحب باي تعاون بيننا وبين الشعب الامريكي.وارجو ايضا ان نترك خلفنا ميراث ثقيل من العداوة جلبتها السياسة للشعوب.فقط ارجو ان تكون هذة العلاقة قائمة علي توافق بين القول والفعل.فلا معني لان نسمع الكلام الجميل.ويكون الفعل علي الارض قبيحا مميتا للفقراء والمستضعفين.يفهم من هذا ان التعاون مرحبا به بين الشعوب.شرط ان يكون قائما علي الاحترام والتعاون وتبادل المصالح.وهذا ما يحيرني بشدة.فلا اعتقد ان امريكا اقرب لنا من ايران ولا اعتقد ان اسرائيل هي الاخري اقرب لنا من ايران.هناك خلاف علي المصالح هذا اكيد.وهناك امور نرفضها من جانب الساسة الايرانيين.وهناك الكثير مما يمكن ان يقال.ولكني اعتقد في النهاية ان القواسم المشتركة بين ايران ومصر اعلي واكبر واوفر حظا من تلك القواسم المشتركة التي بيننا وبين امريكا او اسرائيل.ويأتي علي رأس هذة القواسم قول لا إله إلا الله محمد رسول الله.عليه افضل الصلاة والسلام.للساسة حساباتهم احاول ان اتفهم شيئا منها ولكني لا اجد.فلا اجد مبررا علي الاطلاق لان نأخذ خندق امريكا اسرائيل ضد خندق ايران سوريا.قد نكون في بعض الاوقات في خندق. وايران في الخندق المواجه لنا. هذا اتفهمه ليس علي الدوام.ولكني ارفض ان نقف واسرائيل وامريكا في خندق مواجه لخندق ايران سوريا.ان نوجه سهامنا الي ايران بكل ما اوتينا من قوة.ويقابل هذا ليس تخاذلا بل تعاونا مع الد الاعداء.ماذا يسمي هذا.قلت. لنا باليقين ملاحظات كبيرة علي ما تفعله ايران.وخاصة محاولاتها التعدي علي الدور المصري في المنطقة.ولكن بربك كيف يستقيم هذا ومن يصدقنا وها هي مصر تصادق وتهادن وتتعاون مع العدو المشترك للامة كلها.فما معني ان نصدر الغاز لاسرائيل باي ثمن كان وفي النهاية يصبح وقودا لحرق اطفالنا في غزة والضفة.ما معني ان يثني قادة الصهاينة علي ما تفعله المخابرات المصرية بخصوص حماس وغزة.ما معني ان تضخم مخابراتنا عملية لحزب الله بهذا الشكل الجنوني مع ان جرائم اسرائيل وعبثها بامن البلاد لا حس ولا خبر له إلا همسا.ما معني ان تجند الدولة اكبر رؤوس فيها من اجل اعلان الحرب الاعلامية وربما المخابراتية ضد ايران تحديدا وبهذا الشكل الهستيري.لو ان ايران كانت هي من قامت ضدنا بهذة الحروب وساندت الطغاة الذين يحكمونا لكان التعليل به منطق.ولكن باي منطق هذة الحرب الهستيرية ضد ايران وشعبها.انه منطق يتسق للاسف مع صداقتنا لبني صهيون.فلا وجه للاستغراب اذا.ولكن بالله عليكم ارجو ان لا نلبس هذة العداوة الفجة لايران لباس الاحترام والعقل.انني ممن يتخذون عقيدة ان اسرائيل هي العدو الالد لمصر ولشعبها.ربما تكون هناك خصومات بيننا وبين ايران او غيرها.ولكن تبقي هذة الخصومة في مكانها وموضعها الصحيح لا تزيد ولا تنقص إلا بقدر تبادل المصالح او تنافرها.اما اسرائيل فهي عدو لله ولرسوله وللمستضعفين من المسلمين والعرب.لذلك لن يري فيها حكامنا او اجهزة مخابراتنا عدوا.فهي ليست عدو مصالح دنيوية.بل علي العكس كثيرا ما تكون المصالح قريبة بينهما.والله غالب علي امره.

السبت، 13 يونيو 2009

المدينة لا تنام

المدينة لا تنام
في بلادي تجد كل شيء وفي نفس الوقت لا تجد شيئا.ربما لو انك من بلد غريب لتعجبت من هذا اللغز.كيف تجد كل شيء وفي الوقت ذاته لا تجد شيئا.سوف اضرب لك مثلا بسيطا علي ذلك.قضية انفلونزا الخنازير وما صاحبها من ظهور المسئولين علي شاشات التلفاز وانتقال الكاميرات مع الوزراء والمسئولين ليري الناس كم المجهود الذي يبذله المسئولون في بلادهم من اجل مصلحتهم والمحافظة علي صحتهم.هذا هو الشيء الذي تحدث عنه من قبل.ستجده بريقا لامعا وكأن هؤلاء المسئولون ليسوا في مصر ولكن في امريكا او بريطانيا.لذلك سينخدع من لا يعرف مصر بهذا البريق.ولكن العليم ببواطن الامور واعني به المواطن المصري البسيط سيكون لديه الدراية ان هذا هو الشيء الذي لا وجود له في واقع المواطن الغلبان.وان الحقيقة الوحيدة التي يحصل عليه المواطن المصري هي اللاشيء. وهو كثير عليه في بعض الاحيان.علي سبيل المثال اغلب مستشفيات مصر الحكومية لا تصلح للاستخدام الآدمي بل والحيواني اكرمك الله.لانه حتي لو اصيب كلب علي قارعة الطريق فاعتقد ان مثل هذة المستشفيات او هذا الاسعاف لن تنجده علي الاطلاق.ناهيك عن مستوي القذارة والاهمال والفوضي والمحسوبية وكل امراض الوطن الاخري ستجدها متمثلة في مثل هذة المستشفيات الحكومية.وعندما نتحدث عن وباء انتشر في دول عديدة علي رأسها اكبر واقوي دولة في العالم.عندما نتحدث عن وباء مثل هذا وهو يغزو مصر. وهي تستقبله بمثل هذة المستشفيات والصحة عموما. اذا لابد وان نتوقع ان هذا البلد سيصبح منكوبا بوباء المسئولين قبل وباء انفلونزا الخنازير.للاسف نحن لا نتعلم من خطايانا.من قبل انفلونزا الطيور قال المسئولون كلاما جميلا واشعارا في عملهم وجهدهم وسهرهم الليالي من اجل صحة المواطن المصري.وكانت النتيجة ان انفلونزا الطيور استوطنت مصر واهلها. وكأنها اقسمت انها لن تخرج من هذا البلد وفيه مسئولين علي هذا الكذب والتدليس.واليوم نعيد الكرة مرة اخري.فهي نفس الاقاويل ونفسها الكاميرات التي تنتقل لتظهر كم المجهود الضخم الذي يقوم به المسئولين في مصر وقاية من الوباء القادم.والحقيقة ان المستشفيات كما هي في مصر خاصة الحكومية منها قذارة بلا حدود. ولا تصلح علي الاطلاق لعلاج بني البشر.عربات الاسعاف لا تنقل غير الموتي او من علي وشك لقاء ربهم.الادوية غير متوفرة في اغلب المسشتفيات.وكثيرا ما يدفع المواطن البسيط ثمنها من جيبه ليشتريها من الخارج.والمواصلات كما قلت مزدحمة كالقنبلة الموقوتة التي تنتظر ان تنفجر في وجوهنا في اي وقت.وسائل مواصلات غير آدمية يتعذب داخلها المصريين.لتصبح بعد ذلك مصائد لهم لانتقال انفلونزا الخنازير وباء العصر.اي شيء لم يتغير جديا لمواجهة هذة الازمة.لانه لا توجد نية للتغيير.وسوف يتحمل الرئيس وحده لا قدر الله ان تمكن هذا الوباء من المواطنين البسطاء.لانه وحده من يملك القرار.ويعلم جيدا ان اي مسئول يتقن في عمله ويراعي ربه في الناس. لا يلبس قليلا ويعزل من منصبه.والمسئول الذي يحقق نتائج جيدة علي الارض. وليس علي شاشات التلفاز هو من يعفي من منصبه لاسباب صحية او نفسية.ان كان المسئولون في مصر لا يقيمون وزنا لحياة المصري. فهل تعتقد ان الوباء سوف يقيم له وزنا.إلا رحمة من ربك. لولاها لعم البلاء والوباء كل البلاد.اعتقادي ان ما اطلقت عليه اللاشيء في مصر. واعني به ما يقوله المسئولون او ما يفعلونه ولا يفعلونه.هو اس البلاء الحقيقي في مصر.ولعل هذا الوباء جاء ليحركنا لنفعل ونتحرك.فلا يوجد شيء علي الارض يوحي بان حياة الشريحة الاكبر في مصر في مأمن من خطر الوباء.ما الذي حدث لمقاومة هذة الوباء.الفعل الابرز هو اعداد مقابر جماعية لكافة المصريين.هذا هو الهم الاكبر للسيد وزير الصحة ورفاقه.اما المستشفيات والاسعاف والاهتمام بوسائل المواصلات وايجاد مواصلات آدمية للناس وغير ذلك من استعدادات فهي لا تشغل بال المسئولين كثيرا.ان هذا الوباء قضية امن قومي.قلنا هذا منذ بداية ظهور المرض.عندها ظل المسئولين يرددون ان مصر بمأمن من هذا الخطر.ولكن الخطر دق الابواب.ولازالت اللهجة لم تتغير.ولا شيء يحدث علي الارض فعليا.مصر تسير كما هي ولا كأن شيء قد حدث.فان حدث لا قدر الله فهذة مشيئة الله. ورحم الله من مات وتلك المقابر الجماعية مثواهم.وان لم يحدث ولطف ربك بالعباد والبلاد. فخير وبركة.اخشي ان يأتي الوقت ولا تنام المدينة من الهلع والخوف.في حين ان الفرصة مازالت قائمة لمواجهة هذا الوباء مواجهة علمية صحيحة علي ارض الواقع.لن ننجوا بالامنيات.كان الارهاب عدوا والطغيان عدوا والاستبداد عدوا والجهل عدوا والتعصب عدوا.وهذا الوباء هو المهيمن اليوم علي كل هؤلاء.فان وقفنا بلا حيلة امامه فلا نلوم إلا انفسنا.علينا ان ندافع عن حياتنا وصحتنا.صدقا هؤلاء المسئولون لن يفعلوا شيئا حقيقيا جوهريا علي الارض لمواجهة هذا الوباء حيال دخوله البلاد.ذلك ما لم نجبرهم علي ذلك.وحينها نحن في رحمة الله. ان شاء ابتلانا وان شاء عافانا.وفي كل نحن في رحمة الله سبحانه وتعالي.

الأربعاء، 10 يونيو 2009

انفلونزا الخنازير والقلب الصلب

انفلونزا الخنازير والقلب الصلب
انه حديثا من القلب ربما يضع العقل جانبا حيث يخاطب فيمن يريدهم حبهم لبلدهم وان كان عقلي يقول لي ان حب مصر بات من المستحيلات لدي هؤلاء الناس.بيد انه كما قلت حديثا من القلب لا العقل.لانه يتحدث عن مصر وحالها في الوقت الراهن.امقت ان اقول ان مصر في مرحلة حرجة.لان كل المراحل التي تمر بمصر الحبيبة هي هامة لها ولغيرها. ومن ثم ارفض هؤلاء الذين لا يحسنون الي بلادهم تحت دعاوي المراحل الحرجة.فقد قالها من قبل الزعيم عبد الناصر ومن بعده السادات ومبارك. وربك اعلم بمن سيقولها من بعدهم.كل هؤلاء قالوها. بعضهم ربما مخلصا ولكن الحكم في النهاية عليهم كان متساويا. لانه لا يحق لاي شخص مهما كان ان يقود بلاده منفردا الي اي اتجاه. تحت دعاوي ان المرحلة حرجة.وهذا وحده يلجم خصومه الذين هم غالبا ما يكونون ابناء هذا الشعب.فكما قلت ليست هناك مرحلة حرجة بعينها. وكل مرحلة في تاريخ الامم هي اوقات ومراحل هامة في تحديد مصيرها ومستقبلها.هذا يعود بي الي السؤال الذي اود ان اجد اجابة عليه.وهو هل في مصر فعلا ما يسمي بالقلب الصلب.مثلما يذكر الاستاذ ضياء رشوان في كتاباته.انني اتمني ان يكون هناك بالفعل هذا القلب الصلب. لعله يكون ارحم بالمصريين وحاضرهم من القلب الرخو الذي لا يريد ان يري او ان يسمع.مشكلتنا مع القلب الرخو انه لا يسمع لاحد. ويسير كما القطار الذي لا يريد ان يقف لاحد. مع ان المصير في النهاية واحد لنا جميعا.لذلك اتمني ان يكون وجود القلب الصلب في مصر حقيقة وليس وهما.وكما فرح النظام المصري بعلاقته الجديدة مع امريكا اتمني ان يبدأ هو الآخر علاقة جديدة مع شعبه.يحزني ان يكون لدينا الامكانية لنكون افضل ونهدرها لمجرد ان هناك من لا يريد ان يسمع او ان يري.ويؤلمني ان نكون اقل منزلة واضعف في مقاومة اية اوبئة يستطيع اي بلد آخر اقل امكانية ان يتصدي لها.يحزني ان يصل بنا الحال في مصر من اقصاها لاقصاها الي هذا المآل.ربما اتفهم ان ينطبق هذا الحال علي قرية من قراها البسيطة.ولكن ان يكون هذا حال مصر الكبيرة بشعبها وارضها فهذا امر محزن.لا اكذبك انني في فزع مما يمكن ان يوصلنا اليه هذا الحال.ليس علي صعيد المرض والاوبئة فقط.بل علي كل الاصعدة.هناك مقاومة لا تنكر في البلد.مثلما هي ضد انفلونزا الخنازير.ولكني اخشي ان القلب الرخو احكم قضبته علي الامور.بحيث اصبح اي مجهود يبذل. خارجا عن السياق. ولا يكاد يؤثر إلا قليلا في حياتنا.بحيث اصبحنا مع كل وباء يجتاح العالم نردد مع انفسنا.وهل يستوطن هذا الارض.وتكون الاجابة بظني مستخلصة مما عليه حال القلب الرخو الذي يحكم سيطرته علي العباد والبلاد.فقولوا لنا هل انتم حقيقة. هل انتم موجودن في القلب الصلب.امريكا دخلت بقوتها الناعمة بعد ان فقدت قوتها العسكرية سيطرتها علي المنطقة.واسرائيل تتلاعب بمن حولها ايا كانت جنسياتهم.وايران وتركيا وغيرهم دخلوا بعزم ولا يبدو انهم سيخرجون قريبا.هذا غير خطر التطرف الذي تتسع رقعته ويكتسب جندا مع مطلع كل نهار.ناهيك علي ان اوضاعنا في الداخل لا تحتاج لتوصيف او بيان.في كل هذا يبدو ان كان هناك وجودا للقلب الصلب. فمصر في حاجة الي قلب صافي تشد به عودها لمواجهة كل هذة المحن.اتمني ان يعوا ان الامور اتسعت. بشكل اصبح الاستمرار يشكل خطرا علي نسيج هذا الوطن.فهل ان قيل لكم ان عدوا يجهز جيشا للانقضاض علي مصر لكنتم مستمعون.في تحليل الاستاذ ضياء رشوان تحدث عن عدة سيناريوهات قادمة.ولكن اجزم لاستاذنا العزيز انه بهذا الشكل الذي عليه حال الوطن.ما لم نعي جيدا ان وطننا علي خطر.ان السيناريو الوحيد الذي سينفذ سيحدد في مطبخ مطاعم عز جمال مبارك.مع كل الاحترام لما يقوله اساتذتنا.السيناريو الوحيد بهذا الشكل الروتيني الجامد الذي عليه البلد.هو سيناريو تحالف الاقطاع مع الملاك الجدد.وهو لا محالة سيقود الي المحتوم.اضمن لكل سيناريو ان يتحقق يقينا.ولكني لا اوقن ماذا سيحدث بعده.هذا هو المجهول الحقيقي. وليس ما نحن فيه اليوم.نحن للان في لحظة اختيار. او اختبار علي الاصح. وليس مجهولا كما يقولون.هو اختيار صعب. قليلا ما توضع فيه الامم والاشخاص.انه اختيار ان نشتري مصر او ان نبيعها.ووالله انه لاختبار عسير. يحدد علي اثره ماذا ستكون مصر القادمة.اهي قائمة بإذن الله.ام لا قدر الله غائبة.

الثلاثاء، 9 يونيو 2009

الكوتة موتة يا رجالة

الكوتة موتة يا رجالة
اقترح علي الحزب الوطني بمناسبة كوتة المرأة في مجلس الشعب ان يجعل فخامته للمواطن المصري البسيط هو الآخر حصة اخري من حصص الكوتة التي يوزعها علي الاقليات والمهضومة حقوقهم.ذلك لانني اعلم ان كوتة الرجال في مجلسنا الموقر لم تقدم للوطن شيئا مهما.وان الكوتة المشروعة التي يحتل علي اثرها رجال الحزب الوطني جل المجلس.هي كوتة غير عادلة بالمرة.فان كان لكل صاحب مصلحة كوتة.للحزب الوطني كوتة.وللمرأة كوتة.وللاخوان كوتة.وللمسيحيين كوتة.وللمعارضة كوتة.فلماذا ننسي المواطن المصري البسيط.حقيقة لست اعترض علي ان يكون للمرأة كوتة في مجلس الشعب.ذلك لانني اعلم ان الكوتة موتة.وهي غالبا ما تخص الشكل وليس المضمون.واصحاب الكوتة في كل مكان انما هم علي الهامش في الاغلب الاعم.ولكني احاول ان افهم.فقط احاول ليس اكثر. لعلني اصل الي ما يقنعني.اعلم ان المرأة ليست من الاقليات. ولكنها من المهضومة حقوقهم كما يروج سادتنا في الحزب الوطني.لذلك وجدت في نفسي الجرأة لاقترح علي الحزب الوطني فئة اخري-المواطن الغلبان- من المضهومة حقوقهم. ليتم اضافتها علي اجندة الكوتة المزمع توزيعها علي اصحابها.يذكرني ما يحدث في مجلس الشعب بعملية الصكوك التي كان الحزب الوطني يريد توزيعها هي الاخري علي المهضومة حقوقهم..انني لا اعترض علي كوتة المرأة هذا للاعلان واظهارا للحق.وحتي لا يقال زورا وبهتانا انني عدو للمرأة.فانا من اكبر انصار المرأة في القرن العشرين وما بعده.ولكي لا اؤخذ بذنب الكوتة.ويذهب الحزب الوطني بالفوز العظيم.لذلك اعلنها صراحة انا مع كوتة المرأة في مجلس الشعب. ومجلس الشوري ومجلس الوزراء ومجلس المجالس واعني به رئاسة الجمهورية.رغم انف الاخوان الذين يرفضون كوتة المرأة داخل قصر العروبة.ولا اعتقد ان احدا سيعترض علي كوتة المرأة من الرجال.اللهم إلا من اراد ان يفقد دعم زوجته في بيته.واعتقد ان البديل بالنسبة له سيكون كوتة لزوجته داخل بيته نفسه.وهذا اعتقده افضل عقاب لمن يعترض من الرجال علي كوتة المرأة في مجلس الشعب.ها انا قد وضحت موقفي من البداية.لست ضد كوتة المرأة-فقط المرأة لمن يشاورون عقولهم- واتمني ان يسود نظام الكوتة علي كل ما عداه.وبعد ذلك اود ان افهم هل هذة الكوتة سوف تشمل كل شيء في حياتنا.حتي يعمل الرجال حساباتهم من الان.وهل المرأة سيكون من حقها بعد عدة دورات كوتة اخري في رئاسة الجمهورية.وهل هذة الكوتة تحضير للشعب لكي يتقبل كون الرئيس القادم ربما يكون من المختارات صاحبات الكوتة.وهل المعارضة ستعامل بالمثل بعد ان فقدت علي مر الزمان حصتها في كوتة المجلس.فالمعارضة في مصر هي ايضا من المهضومة حقوقهم.وانصحهم من الان بمطالبة الحزب الوطني بكوتة تنصفهم وتدمجهم في السياسة المصرية.لعلهم بعد وقتا من الزمن يحترفون التزوير. ويسهل هذا عليهم دخول سيد قراره.اخيرا هل سنجد بعد فترة نساء مصريات من خارج الكوتة ينافسن المختارات من صاحبات الكوتة علي مقاعدهن في المجلس.صراحة اسئلة كثيرة اود ان استفسر عنها.لا لكي اعترض.لا اجرؤ من اكون.ولكن لكي افهم المغزي العظيم من وراء هذا الفكر المستنير.باليقين من يفكر في كوتة للمرأة لادماجها في مجلس معظمه من الرجال. لابد وان يكون لديه فكرا مستنيرا.ادري يا سيدي ان الرجال سيغضبون. لان هذا سيمنعهم من مواصلة المزيد من العطاء للشعب وللمواطن.وادري ايضا ان المرأة سيكون لها نصيب الاسد من هذا العطاء.ولكن تذكروا عقاب كل من يعترض علي هذا الفكر المستنير.سيقول الحاقدون ان المجلس نفسه كوتة لاصحاب نصيبه.وان الاصل اصلاح العيب من الجذور.وان كوتة المرأة لن تنفعها بقدر ما كانت نفعت السابقين من المضهومة حقوقهم.وان عمل المرأة وجهدها وتفاعلها داخل المجمتع.والاهم اصلاح المجتمع من الاساس فكرا وثقافة وسياسة.هذا وحده ما يدمج المرأة في الحياة السياسية وغيرها.ويعيد لهذا البلد رونقه وصحته.هذا ليس قولي بالتأكيد.ولكني اذكره علي سبيل الاحتراز.وبعد ذلك الف الف مبروك للمرأة المصرية.دخولها مجلس الشعب علي سبيل الكوتة(الاعارة).وعقبال كوتة رئاسة الجمهورية.يعني بدلا من ان نقول السيدة الاولي.سنقول السيد الاول زوج رئيس الجمهورية.ليس هذا بعيدا كما اعتقد تحت ظل شجرة الفكر المستنير.

الاثنين، 8 يونيو 2009

حل مجلس(الامة)

حل مجلس (الامة)
تسري اشاعات في المدينة بان مجلسنا الموقر سيد قراره في طريقه الي الحل والفك.لست ادري بالطبع كما لا يدري غيري هل هذة مجرد اشاعات مغرضة. ام ان الحل قد اصبح وشيكا.وتحسبا للامر الحزب الوطني يستعد لتغيير نسبة من نوابه في الانتخابات المقبلة.وكأن الحزب الوطني المسيطر قبضته علي البلاد لا يعلم حقيقة الامر.بيد ان ما استوقفني هو ما ذكرته جريدة الشروق عن الشعار الجديد للحزب الوطني.وهو (نفذنا وقادرون) علي غرار الشعار التي اتخذة باراك اوباما رئيس الولايات الامريكية في حملته الرئاسية.دعك من انه ليست هناك ثمة مقارنة بين الحزبين ومن يقف خلفهما.ولكني اتساءل ما هذا الذي نفذه الحزب الوطني.وما هو الذي هم قادرون عليه.كل ما نفذه الحزب حتي الان هو التقهقر بالوطن الي الوراء.وزيادة معاناة المصريين في الداخل.وتقدم الاخرون للاستحواذ علي نفوذنا في الخارج.هذا عما نفذه الحزب الوطني في مصر.اما ما هم قادرون علي تحقيقه.بالفعل هم يستطيعون فعل الكثير.ولكن غالبا ما يصب هذا الفعل ضد مصلحة الوطن والمواطن.لا اعتقد انه من مصلحة المؤسسات الحاكمة ان تشهد مصر انتخابات نزيهة وتنافس حر بين جميع المتنافسين.لان معني هذا ان الافضل هو من سيظهر علي السطح ويسقط الفاشلون الي القاع.وهذا معناه ان مصلحة مصر هي التي ستكون المقياس الوحيد للحكم علي النائب في البرلمان.ويعني هذا اسقاط حق الرئيس والمؤسسات الحاكمة في توجيه بوصلة الوطن حسبما يريدون.وذلك امر مستبعد بالمطلق بكل اللغات.فليس من حق احد اسقاط حق الرئيس ولا بقية المؤسسات الحاكمة في ادارة شئون البلاد.حتي لو كان المقابل ان يشهد هذا الوطن نهضة ديمقراطية حضارية.هؤلاء اوصياء علي المصريين وعلي مصر.وبحجة هذة الوصية يبررون لانفسهم كل افعالهم المدمرة بالوطن.صدقني كل هذة المؤسسات والشخصيات المخربة التي تمنعنا من نهضة حقيقة.لديهم يقين انهم يحسنون صنعا بالبلد واهله.وان هذة الشرذمة التي علي الطرف الآخر.جلهم جواسيس مخربون.او اقله هم لا يعرفون اين مصلحتهم.وانهم ينقادون ولا يقودون.لذلك ثق ان مبارك ابعد ما يكون عن الاصلاح. كذا مؤسساته الحاكمة لن تصلح ما افسدته في هذا الوطن.لان الله لا يصلح عمل المفسدين.إلا ان كانت لديهم النية في التغيير.فالله لا يصلح ما بقوم حتي يصلحوا ما بانفسهم.وما قاله اوباما بخصوص ان الاصلاح يختلف من بلد الي آخر(وهو غير دقيق) جاء علي هواهم.لان هذا يعطيهم الفرصة للافساد دون مخافة عتاب او مساءلة.فمن مكن لهؤلاء غير امريكا.الفرصة مواتية امامهم اليوم قبل الغد.لتمرير ما يريدون في ظلمة الليل.ليل الوطن الذي طال.لا ضغوط عليهم تعوقهم عما يخططون.لا احد تحدث عن تلك المقاعد التي خصصها الحزب الوطني للمرأة في مجلس الشعب.الخوف الجم السنة الجميع.اليوم المرأة باي حجج يتذرعون بها.وغدا بعد ضغوط يأتي دور المسيحيين.لماذا يكون للمرأة وحدها الحق في هذا التخصيص.انتم تريدون التخلص من عبء تخصيص نسبة للعمال والفلاحين.فلماذا لا يكون للاقباط هذا التخصيص.وغيرهم ايضا سيسألون مع الوقت.لماذا لا يكون لهم هم ايضا هذا الحق.ونفسها الظروف تنطبق عليهم.الاختلاف سيكون في المسميات والحجج.يقولون ان هذا لفترة ما.وبعدها سيمدد له او ينتهي.هل حالنا في هذة الفترة سيتغير.ام ان المرأة بمجرد دخولها المجلس هي التي ستتغير وتغيرنا معها.يعلمون ان المجلس الموقر له حسابات وموازين لا دخل للانتخابات النزيهة بها.وطالما هذة الحسابات والموازين مسيطرة علي مقادير المجلس.فلن يختلف الحال كثيرا.ولن تتغير المرأة ولن يتغير المجتمع.وستصبح كوتة المرأة مع الوقت شيء روتيني. مثار جدل وسخرية من كتاب ومفكرين. كما حالنا اليوم مع مقاعد العمال والفلاحين.فما الذي يخفيه الحزب الوطني من وراء هذا.في كل الاحوال السير في طريق حقوق المرأة ولو بالباطل.لن يكلفهم الكثير وخاصة فيما يخص مقاليد الحكم.ام حقوق المصريين فتكلفتها كبيرة.تكلفة قد تعود عليهم بالخسران. وعلي المواطنين والوطن بالفوز المبين.وهذا من المستحيلات.حقوق الوطن ظاهرة للعميان.فلماذا لا يراها الحزب الوطني.ليس من اجل حقوق المرأة او المسلمين او المسيحيين.ولكن من اجل المصريين.من اجل ان نري نهضة تأخذ بيد هؤلاء جميعا.فلن ينهض ولن يتقدم فريق مفترق دون آخر.وهم جميعا يستظلون بظل هذا الوطن الحبيب.

هويدي والجلاد مع اوباما

هويدي والجلاد مع اوباما
وكأن الرئيس الامريكي باراك اوباما القي خطبته العصماء من القاهرة وتركنا في جدل مستمر حول كل ما يخص هذة الزيارة السريعة.وآخر هذا الجدل خاص بالاستاذ فهمي هويدي والاستاذ مجدي الجلاد. حيث رفض الاول اجراء مقابلة مع الرئيس اوباما بعد علمه ان احد الصحفيين الاسرائيليين سوف يكون من ضمن الوفد الصحفي الذي سيقابل الرئيس الامريكي.في حين ان الاستاذ الجلاد وافق علي الاستمرار واتمام اللقاء.اوباما ترك القاهرة ولكنه تركها جسدا وبقيت كلماته وافعاله مثار جدل شديد بين المصريين.واعتقادي وربما يراه البعض تسطيحا ان الرجل باع لنا الترام بمعسول الكلام.برنين النقود ونحن من ذهب يبحث عن هذا الرنين اعتقادا منا انه بالفعل شيء مادي ملموس.اوباما لم يأتي بشيء ملموس يمكن ان يحاسب عليه علي عكس كل ما يقال.فهل وعد بشيء محدد في اي قضية غير ما قررته الادارة الامريكية من قبل.اعتقادي ان هذا الجدل كان سيكون افضل لو ان الرجل ترك لنا صفقة ما.فالرجل تركنا نضرب الودع في حل طلاسم ما قاله.رغم ان سياسة بلده لم تتغير. ورغم انه لم يأتي بصفقة محددة. ورغم انه لم يأتي باي تغيير ملموس علي الارض.اذا فيما نثير هذا الجدل. وعلي اي شيء.اعتقادي ان الرجل يمثل مصلحة بلده بوضوح.ودون الدخول في النيات.سواء كانت سالبة او ايجابية.الرجل لم يقدم شيء نحكم عليه بالقبول او الرفض.احترم من يتحدثون عن النية. ومد يده لنا والي آخر كل ذلك.ولكن بربك يا عاقل.هنا حقائق لا يمكن تجاهلها.اولها ان امريكا دولة علي الاقل حسب تصرفاتها حتي الان عدوة للعرب وللمسلمين. وشواهد علي ذلك عديدة لا خلاف عليها.امريكا قتلت وساعدت الصهاينة علي قتل المسلمين بما لم تفعل اي دولة اخري.امريكا تنهب ثراوت المسلمين بشتي الطرق المختلفة الماكرة.امريكا تحمي الكيان الوحيد الذي تجتمع قلوب وعقول الامة علي بغضه وكرهه.هذة نقطة والنقطة الاخري.ان هناك واقع علي الارض.يقول بان هناك قضايا شائكة ملتهبة بين العالم الاسلامي وبين امريكا.هذة القضايا بسببها كل يوم بل كل دقيقة يموت آلاف المسلمين.وهذا مستمر من قبل ولازال حتي اللحظة.يا عاقل نحن نتحدث عن قضايا مزمنة حادثة علي الارض. ويموت بسببها الآلاف. والسبب الاكبر لها امريكا. وهذا يحدث منذ فترة طويلة ومازال مستمرا.ثم عندما يأتي الرئيس اوباما ليلقي ما اطلق عليه البعض حسن النوايا او مد اليد للمسلمين.نفرح ونعتقد ان هذا اقصي ما يستطيع ان يفعله الرجل.بل ونستشهد بما يقوم به الصهاينة ضده.يا عاقل الصهاينة لو لم يفعلوا هذا ما كانوا محتلين لهذة الارض.بالتأكيد اوباما لم يفعل شيء كشخص.ولكن اليقين ايضا يقول ان الدولة التي يرأسها كانت سببا جوهريا في ازمات عديدة للمنطقة. ومن المنطقي ايضا ان تكون جزء من الحل الكامل.وهم لم يأتوا للمنطقة لان هناك مشاكل يعاني منها سكان هذة البلاد.رغم انهم السبب الاكبر فيها.ولكن لان مشاكلهم تلامست مع مشاكلنا. فكان لابد وان يأتي اوباما.الرجل اذا لم يمنحنا فخرا او يمن علينا باي شيء.بل مصلحة بلاده هي فقط من اتت به الي هذة المنطقة.وهي فقط بجانب مصالحنا التي يجب ان تكون لغة الحوار بيننا وبين الرجل.مشكور اوباما علي انصافه للاسلام.وايضا علي المباديء العامة التي ذكرها حين تحدث عن هذة القضايا.ولكن يقينا الرجل لم يأتي بصفقة واحدة يتيمة. يمكن ان تكون لغة للحوار بين مصالح العالمين.لا يعنيني ان يكون اوباما قديسا هذا شأنه. ولكن الاهم من ذلك ان تكون سياسة بلده علي الارض تراعي المصالح بين عالمنا وعالمه. ان اراد الرجل بالفعل حلا لمشاكلهم.ما يفعله الصهاينة مع اوباما. يعلمون انه لعب الحواة الذين يريدون الاستفادة قدر المستطاع ممن يريد ان يبيع لنا رنين النقود.علي الرغم من اللاشيء الذي اتي به الرجل. هم يريدون الاستفادة العملية باكبر قدر ممكن.هناك آلاف يموتون وهناك شعب مشرد وهناك مليون ونصف مليون محاصرون في غزة وهناك امة منهكة منهوبة الثروات.ونحن نسعد بخطبة لا تقدم شيئا واقعيا علي الارض.رغم ان كل هذة الاحداث والنكبات واقعا علي الارض.لم يبقي امام الرجل إلا صفقته مع الشعوب.ولكن امريكا تصر علي ان تجعل من هؤلاء الطغاة وهذا الكيان المغتصب هم محور الصفقة السابقة اللاحقة العتيدة.رغم انهم هم سبب المشكلة بجانب من يحركهم من واشنطن.لذلك استبعد ان يأتي اوباما بجديد عمليا.حكما علي ما لا يقدمه في خطابه. وقدمته دولته في افعالها.مشكلة امريكا ليست في افغانستان فقط. ولا في العراق ولا في فلسطين. ولكنها اصبحت في قلب وعقل اغلبية المسلمين.وهذة المشكلة نتاج واقع حي تجرعناه من سياسة امريكا.ولن تحل مشكلتهم معنا إلا بواقع منصف مقابل له.ينظر بشكل اعمق الي حقيقة المشكلة واسبابها.العاطفة علي قدر سرعة ما تأتي به. علي قدر سرعة ما تذهب به ايضا.ونحن مشكلتنا معهم ليست كما يتوهمون في عدم وضوح الرؤية لدينا.ولكنها بسبب غباء وعدم حكمة سياسات واقعة علي الارض من جابنهم.واعتقادي ما لم يعي اوباما اننا لا ننخدع بمعسول الكلام. وان رؤيتنا يبرهن عليها ويصدقها سياسات غاشمة مستبدة اهلكت الحرث والنسل.وان من حقنا ان نعيش بكرامة وسيادة علي اراضينا. وان نسترد حقوقنا. وان نتعاون سويا علي خير بلادنا.ما لم يفهم اوباما ان مشكلته تحديدا ليست في ابن لادن وصحبه.ولكن في فكره الذي يغرسه في تربة هذة المنطقة سياسات حمقاء فاسدة.ما لم يفهم اوباما هذا كله.فسوف يزداد اتباع بن لادن في الارض.ولا استبعد اليوم الذي يملكون فيه البلاد.ربما يسقطون اليوم. ولكن غدا يقومون.وسوف تصبح امريكا وبلادنا ايضا اقل امنا من قبلهم.العدو الاول هو التعصب الذي يؤدي الي العنف.وهذا يشب في تربة صالحة ومغذية له.هذة التربة لا يمكن ان تكون هي مصدر الحل.اخيرا ما اتي به الاستاذ هويدي في اعتقادي هو موقف اخلاقي فاق الموقف المهني لدي الرجل.ذلك لان الرجل مفكر تتسق افعاله مع ما يطرحه من افكار ومباديء.وهذا دأب كل مفكر عظيم.كذلك موقف الاستاذ الجلاد طغي فيه المهني علي الاخلاقي.وهذا ليس عيبا.ولا يجب ان نحمل الرجل فوق طاقته وامكانياته.هذا موقف مهني بامتياز.واعتقد انه لا يلام عليه.فالرجل اتبع اصول مهنته.هذا اعتقادي وتفسيري للامر.