الأربعاء، 15 يوليو 2009

موت رئيس

موت رئيس
الاعمار بيد الله سبحانه وتعالي ولكن ماذا لو مات رئيس دولتك
وانت من تعيش تحت ظل حكم ديكتاتوري.لست اقصد رئيسا بعينه. فبعض
الرؤساء في بلادنا هم خالدون. لا يستطيع ان يقترب الموت منهم.كما
لا يستطيع احد من رعيتهم الاقتراب منهم.كذلك لست اقصدك انت
بالذات.لعلك تكون من المحبين لرئيسك رغم ديكتاتوريته.لذلك يجب
علي ان احترم حبك لرئيسك.ولست اعني الرئيس الذي يحاكم من ينتقدوه.
او يسألون عن صحته. او يقولون فيه شعرا مدحا او ذما.اعلم ان هذا
الملف لا يمكن ان يفتح في اي بلد من وطننا العربي الكبير.فهو ملف شائك وعر.
او قل انه من المحرمات التي يحذر علي العامة مناقشتها.لذلك
انصحك ونفسي ألا تتوهم. او ان يدخل في روعك ان الكلام يقصد منه
رئيسا محدد.فهي كما قلت مفتوحة علي الجميع.والوحيد الذي استطيع ان احدده بالاسم هو السيد
شارون.لا تستغرب ان قلت انني احترم خصلة في هذا الرجل كثيرا.رغم كونه عدو لي.إلا انني اتمني
من قلبي ان يوجد لدينا حاكم واحد يخلص لقضايا امته كما فعل الرجل.
علي ذكر شارون قرات في جريدة المصريون مقال رائع وتحليل مبهر للدكتور رفيق حبيب.
وهو رجل محترم.احيانا ما تظن انه اخواني من جماعة السيد مهدي عاكف.
ولكن منطقه وقوة تحليله وموضوعيته تجعلك تتراجع عن هذا الاعتقاد.
فهو رجل يتحدث بالعلم وليس بالهوي. فلا سبيل الي اتهامه بالحب او الكره في
هذا الشأن.وان ارادت محاورته فعليك بالعلم والمنطق والموضوعية.
وابعد قدر المستطاع عن العاطفة وحكم الهوي.لذلك تعجبت من احد القراء الذي
يطالبه بمعرفة رأيه في جماعة الاخوان. وهل هو معهم لو حكموا وما موقفه من الحضارة
الاسلامية.وغيره يطالبه بالتحدث في الشأن القطبي كما يتحدث عن الاخوان.
وان كنت اري منطق في ان نعرف رأي السيد حبيب في الشأن القطبي.إلا
انني لا افهم لماذا يجب ان يفصح السيد حبيب عن حبه او كرهه للاخوان او للحضارة الاسلامية.
الرجل يحلل قضايا معينة ليس لها دخل بالحب او الكره.
هذا باعتقادي ينطبق علي كثير من الناس.الذين يمزجون بين العاطفة
والعقل في مسألة الاخوان.مثلا عن نفسي لا اميل لافكار الاخوان.
ولكني من جانب آخر احترمهم واقدرهم.غير ان هذا باعتقادي لا يؤثر
علي كثيرا ان تحدثت عن اي قضية تخصهم.ولكن الخلط بين حب او كره الاخوان.
وبين مناقشة قضاياهم المطروحة علي الساحة.يجعل الكثيرين يقعون في الخطأ.
وتحديدا ما اقصده هو المغالاة والعبط للاسف الشديد من بعبع الاخوان.
افهم ان النظام يلعب علي هذا الوتر من اجل مكاسبه ومصالحه.وهذا تفكير سياسي بامتياز.ولكني
لا افهم ان يعتقد بهذا بعض المثقفين قبل العامة.احدهم قال لو .وضع الف خط تحت كلمة لو.
يقول صاحبنا لو حكم الاخوان لرحل من البلد.يفهم من هذا انه
يتحدث عن قضية واقعية.لانه لو حكم الاخوان سوف يرحل.ما يعني
انه رافض لحكم الاخوان.ولكن علي الارض ايضا.
لا توجد قضية اسمها حكم الاخوان.لان الواقع نفسه يقول بوضوح ان
حكم الاخوان مستحيل.فان كان حكم السيد ايمن نور مثلا غير ممكن حدوثه في مصر.
اذا حكم الاخوان لمصر من عاشر المستحيلات.افهم ان تتحدث عن حكم الاخوان
علي سبيل الخيال الجامح. وكيف سيكون حكمهم شبيها بكذا.ولكن ان تصدر
قرارات مصيرية واقعية علي قضية من عاشر المستحيلات تحقيقها.
هذا يدلل كما اعتقد علي كم المغالاة والعبط الذي وقع فيه الجميع.
هذا الجنون من بعبع الاخوان.صنعه النظام من عدم.لإلهاء الناس عن حالهم ونقدهم للنظام.
فهو يعلم قبل غيره ان حكم الاخوان مستحيل علي الارض كما يقول الواقع.
ولكن وللغرابة كل ما يحدث ويقال من حولك.يدخل في روعك علي الفور ان الاخوان
سوف يحكمون غدا.بل اليوم وليس الغد.في حين كما قلت.
ان قضية واقعية غيرها يمكن ان تحدث علي الارض.تكون من المحرمات علي الشعب.
ولا يمكن مناقشتها إلا اتهمت باهانة الرئيس او العيب في ذات الرئيس.
يستسهل البعض الاتيان بقضية حكم الاخوان لمصر.ويعيدون ويزيدون ما يزيد
عن ربع قرن في الحوار.في حين انها واقعيا قضية مستحيلة. ومناقشتها من قبل التخيل ليس اكثر.
النظام سوقها علي انها قضية واقعية حادثة علي الارض.ويتخذ القرارات المصيرية
المهلكة المدمرة للوطن علي اساس حدوثها.والغريب اننا نتعامل معها
علي هذا المنطق.ونلفظ الحرية والعدل والديمقراطية والي آخر ما يقيم وينهض الامم.
بسبب قضية غير واقعية ولا يمكن حدوثها كما يقول الواقع.علينا ان نحكم
العقل في مسألة الاخوان.دعك من رأيي او رأيك فيهم.ايا كان الاختلاف
في وجهات النظر.ولكن يجب ان نضع قضية الاخوان في اطارها وحجمها الحقيقي.
لو كان الواقع وما علي الارض يقول بامكانية حكم الاخوان ولو بنسبة ضئيلة.
لوجب علينا ان نناقش هذة الفرضية حتي مع عدم حدوثها الان.ولكن الواقع
والحادث يشي بان امكانية حكم الاخوان وهم وخيال لا يمكن ان يحدث علي الارض.
اذا علينا ان نضع قضية الاخوان في مكانها الصحيح.اما ان
نحرم انفسنا من حقنا في الحياة والكرامة والحرية والديمقراطية بسبب قضية خيالية.
هذا منتهي الغفلة والعبط.افهم ان النظام يستفيد من هذا العبط.
ولكنا كشعب ما هي الفائدة العائدة علينا من كل هذا.كل مساويء النظام عندما
نسأله عنها.يخرج لنا لسانه. ويقول لنا البديل يا شطار هم الاخوان.ونحن بمنتهي
العبط نقول له. لا نرضي بحكم الاخوان.كونوا كما كنتم وافعلوا ما يحلو لكم بمصر.
اما حكم الاخوان فلا والف لا.كل الجرائم ترتكب في حقنا.ويخرج منها النظام
تحت حجة ان الاخوان سيحكمونا.ونصدق ان الاخوان غدا سوف يحكمونا.
فنقول للنظام ابقي وافسد واقتل وافعل كل ما بدا لك.ولكن ابعد
عنا الاخوان.ابعدهم عن الحكم.وكأنهم قريبون من الحكم بالفعل.هل
رأيت او سمعت في حياتك. او في الكتب منذ خلق آدم .عن شعب وامة بهذة العقلية.




الأحد، 12 يوليو 2009

احلم ببطاقة انتخاب ذهبية

احلم ببطاقة انتخاب ذهبية
كل ما يملكه المواطن المصري البسيط في هذا البلد هو الحلم.وبما اننا لا نستطيع
ان نؤثر جديا في صانع القرار حاليا.فلماذا لا نحلم بالغد. لعلنا في يوم من الايام نحقق
بعض ما نحلم به.عن نفسي احلم بان يكون لدي كل مواطن مصري بطاقة انتخاب.
واطمع فوق ذلك ان تكون الانتخابات عن طريق البطاقة الشخصية.ربما قال قائل.
لقد رأيت بام عينك ماذا حدث للابرياء الذين ارادوا ان يدلوا باصواتهم في الانتخابات السابقة.
الحقيقة التي اعتقد بها. انه لا يوجد شيء مستحيل في عالم البشر.اللهم إلا ما كان
فوق مقدور بشري ان يقوم به.وهذا وحده لله عز وجل. هو القادر عليه.دون ذلك
فلا يوجد مستحيل بالنسبة للانسان.وكل مستحيل هو ممكن. مادامت هناك العزيمة والارادة
علي تحقيقه.بخصوص ما حدث في الانتخابات السابقة. اعتقد انه من غير الممكن ان يحدث
هذة المرة ما حدث سابقا.ذلك لو خرجت الجموع لتدلي برأيها في تحديد مصيرها.المرة السابقة كانت الساحة
متروكة لفريقين.الفريق الاول هو رجال الحزب الوطني وبلطجيته. والفريق الثاني هم جماعة
الاخوان. الذين قابلوا بلطجة الوطني ببلطجة مماثلة لها.وغاب تماما الشارع المصري إلا قلة منه
عن هذا الحدث الهام.واعتقادي انه لو استطاعت قوي المعارضة المختلفة. حث المواطنين
علي الخروج للشارع للادلاء باصواتهم.فهذا يضمن الي حد كبير عدم تكرار ما حدث المرة السابقة.
هذا بجانب ان نعد العدة من الان.وندعم كل نائب عمل بالفعل من اجل صالح هذا البلد.
لان هذا من شأنه ان يعرف الناس بالنواب الذين يعلمون بصدق من اجلهم.وفي نفس
الوقت يعطي مؤشرا لغيرهم. ان مصلحة المواطن ستكون هي المحك الوحيد للحكم
عليه.ومن ثم انتخابه مرة ثانية وثالثة. ان احسن وادي عمله بامانة واخلاص من اجل المواطنين.
ويبقي ان نطالب وزارة الداخلية ان يكون التصويت في الانتخابات بالبطاقة الشخصية.واعتقادي
ان البطاقة الشخصية الحالية. اصبحت اكثر آمان وتكنولوجيا من البطاقة الانتخابية نفسها.لان
البطاقة الشخصية تدار تقريبا عن طريق الكمبيوتر.اما عن امن الناخب. اعتقد علي القوي المعارضة
ان تطالب الداخلية بتوفير الامن للعملية الانتخابية. وفي حال التهاون من جانبها. يجب علي المعارضة
ان تطالب الجيش بحماية العملية الانتخابية برمتها.واعتقادي لو تحققت هذة الضمانات.
سوف يكون للشعب دور كبير في تحديد مصير هذا البلد.السلبية وترك الامور لهم.
هذا هو مطلب الحزب الوطني.وعلينا ان نعمل عكس ذلك.اعتقادي انه ينتظر من المعارضة
وقوي المجتمع المدني عمل الكثير.فلم يبقي علي الانتخابات إلا مدة قليلة. لا تقاس
علي المجهود المفروض ان يبذل من اجلها.اذا علينا ان نحث المواطن علي الادلاء بصوته.
بعد ان نقيم له عمل النواب جيدا.ثم نطالب ان يكون التصويت بالبطاقة الشخصية.
وان نوفر الضمانات لحماية الناخب خلال العملية الانتخابية.وهذا اعتقده يأخذ
مجهودا ووقتا كبيرا.هذا هو ما احلم به.لانني اعتقد رغم التزوير الذي سيحدث
يقينا من جانب السلطة.ان خروج المصريون للادلاء باصواتهم. سوف يعيق عملية التزوير
التي ستقوم بها السلطة.الي الحد الذي سيصبح التزوير معه مهمة شاقة علي من يقومون
به.واعتقد انه حلم يمكن تحقيقه لو بدأنا العمل.يكفي ان نحاول حتي لو كانت النتيجة
في النهاية بسيطة. ربما المرة القادمة تكون اكبر. وهكذا الي ان نصل الي ما نحلم به.
ربما يحققه احفادنا.ولكنا نحن من وضعنا لهم البذرة لهذا العمل العظيم.لعلهم
لا ينقمون علينا ويحمدون لنا فعلنا هذا.احلم ببطاقة الكرامة في يد كل مصري.
سوف يحاول البعض ان يسفه من هذا الرأي.وهذا حقهم وفي رأيهم منطق ووجاهة.
ولكني اعتقد ان الحقيقة احيانا ما تكون حلم في صدور الحالمين الجادين.
احلم اذا ببطاقة انتخاب ذهبية لكل مصري.

السبت، 11 يوليو 2009

الرئيس علي ضمانة اسرائيل

الرئيس علي ضمانة اسرائيل
قالت تقارير اسرائيلية ان الرئيس مبارك في سبيله الي ترك الحكم.
وتنصيب السيد جمال مبارك رئيسا علي المصريين.عن نفسي اصدق هؤلاء الناس فيما يخص
اية معلومات عن الرئيس مبارك.وربما من المفارقة المحزنة. ان ما لدي هؤلاء القوم من معلومات
عن الرئيس مبارك. اكبر بكثير مما لدي شعبه.ولكن تبقي كل هذة مجرد معلومات اولية.
تفتقد اللمسات الاخيرة كما يقال.وهي في علم الله. ثم الدائرة المقربة من الرئيس مبارك.
وهذة الدائرة لو صدق صحة هذا الخبر لن تنشره علي الناس.حتي تنتهي تماما من التخطيط
الذي يعود عليها بالفائدة من هذة المعلومة.لذلك نحن نضرب اخماس في اسداس فيما
يخص مسألة انتقال الحكم في مصر.وكل ما نستطيع فعله ان نستنتج عن معلومات متناثرة
هنا او هناك.ولا يستطيع احد ان يجزم بصحتها او كذبها.ولتبقي مجرد تخمينات في علم
الغيب. يمكن ان تحدث ويمكن ألا تحدث ايضا.اما عن اعتقادي الذي لا يستند لمعلومات موثقة.
اعتقد ان الرئيس مبارك سيستمر في الحكم مادام فيه بقية باقية من صحة.واعتقد
بان القادم بنسبة كبيرة لو صدقنا مصر الظاهرة. سيكون السيد جمال مبارك.اما
عن مصر الغاطسة فلا احد يعلم من ستولي عليها من رئيس.ولكن في كل الاحوال.
سيحدد اسم الرئيس القادم النخبة الممسكة بزمام الامور في مصر.ربما تكون
هناك مواءمات لارضاء بعض الاطراف.ولكن من سيكون هو. ابن النظام او عمل النظام.واعتقادي
لو لدي النظام الحنكة والبصيرة لاختار الاخير.ان يكون الرئيس القادم عمل النظام.
اعتقادي ان هذا سيكون مكسب كبير له.وفي نفس الوقت هو يساير الاحداث.ويتفق
مع معطيات الواقع.اعتقادي ان ابن النظام سوف ستكون فاتورته مكلفة ومرهقة جدا للنظام.
واعتقادي انه سيسحب من رصيد النظام.الذي بقي من رصيدة القليل.السيد جمال مبارك علي
ارض الواقع فرصته كبيرة.دعك مما يرفضونه وهم كثر.ولكن اغلبهم غير مؤثرين علي الارض.
ولكن المجيء بالسيد جمال سوف يخلق توازنات جديدة داخل نخبة النظام نفسها.اما
خارجه فاعتقادي انه سيسحب كثيرا من رصيد النظام المصري.وان كانت الكلمة الاخيرة
للرئيس مبارك. الذي يضع في اعتباره كل هذة الامور.اعتقادي لو ان الرئيس
مبارك يضمن انتقال سلس لنجله. ثم حياة مديدة هادئة في الحكم كما حدث معه.
لفعل دون تردد.ولكن الرجل يعلم بخبرته. ان انتقال سلس لنجله ممكن تحت راعيته.
ولكنه لا يضمن ان يستمر هذا طويلا.البعض تحدث عن السيد سليمان كرئيس محتمل. واعتقادي لو
لدي هذا الرجل القوي. الرغبة الحقيقية في تولي الرئاسة لاقيل من منصبه من فوره.
ولكني اعتقد انه لا توجد نية حقيقية لدي السيد سليمان للترشيح للرئاسة. علي الاقل في الوقت
الحالي. او في وجود الرئيس مبارك.خاصة ان علمنا ان مبارك يخشي من الرجال الاقوياء الانداد.
ولكن ولاء سليمان الكامل لمبارك هو من يضمن له الاستمرار. حتي مع ما يتردد
عن نيته في الترشيح لهذا المنصب الرفيع.واعتقادي ان دل هذا فانما يدل عن رغبة
لدي السيد جمال ووالده. لتولي الابن هذا المنصب بعد الرئيس مبارك.فهل حسم النظام امره
في خليفة مبارك القادم.لا احد يستطيع ان يجزم بهذا.ولكن كما قلت. مصر الظاهرة
تقول بان القادم هو السيد جمال مبارك ولا احد غيره.وان النظام الممسك بالامور حاليا
يقف خلف الرجل.ولكن من يضمن ألا يحدث اختلاف في حال غياب الرئيس مبارك.
هذة مشكلة ربما تحدث. واعتقد انه لابد من الاسراع بحسمها.اعتقادي ان الايام القادمة يجب ان
تحسم هذا الامر. من اجل انتقال سهل ومضمون للحكم.بصراحة اكبر السيد جمال مشكلة
في هذة المعادلة.بجانب الضعف والترهل الشديد الذي عليه النظام.بجانب ايضا انه
يوجد داخل النظام الان اكثر من عقيدة. حيال ما يحدث في الداخل والخارج.
واعتقادي ان مشكلة جمال سوف تكبر ان لم يتم حسم الامور.او لا قدر الله حدث
ان غاب الرئيس مبارك عن المشهد.للاسف الشديد تم التحذير اكثر من مرة. من تعامل النظام
المصري مع ملف التوريث وانتقال السلطة. كما يتعامل مع بقية الملفات الاخري.
وهذا خطأ كبير.فهذا الملف لا يحتمل التأويل او المجازفة. او المخاطرة بالاخطاء التي تقع
في تعامل النظام مع ملفات الوطن الاخري.علي النظام ان يري مصر كلها ظاهرها
وباطنها.ويقدر علي هذا الاساس كيف سيتعامل مع ملف انتقال السلطة.
قلت ان مصر الظاهرة تريد جمال. ويستطيع ان يأتي عن طريق تلك القوي.ولكن
هذا ليس في مصلحة مصر كلها.ربما يكون في مصلحة فئات معينة. تريد ان تغتنم الفرصة
السانحة.ولكن باعتقادي هذة تبقي نصف المعادلة.ويبقي النصف الآخر الذي لن
نري وجهه حتي الان.اقول للمرة الالف فرصة السيد جمال كبيرة في الظاهر.
ولكن للمتأمل اكثر سوف يري امورا كثيرة غاضبة. ولكنها غير ظاهرة اليوم.
فهل يراهن النظام بمصر وبوجوده.من اجل ارضاء السيد الرئيس وهذة القوي.هذا ما سوف
تسفر عنه الايام.ولكن بخصوص مسألة اعتزال الرئيس مبارك الحكم.اعتقد لو الامور تسير برغبة الرجل. فهو باقي في الحكم.
حتي نفاذ البقية الباقية من صحته. اطال الله عمره وادام عليه الصحة.

الجمعة، 10 يوليو 2009

اسامة بن لادن خليفة المسلمين

اسامة بن لادن خليفة المسلمين
وهكذا علي العالم ان ينصاع لامر الخليفة. وينسي صاحبنا انه لم يعد للخليفة
في هذا العصر من وجود.مشكلة اسامة انه لازال يعتقد ان الارهاب سوف يخضع
له العالم.ويقدمه ضحية سهلة تحت اقدامه.يعتقد اسامة انه بالارهاب سوف
يحقق للاسلام ما لم يحققه له اتباعه بالسلم والتعايش. او الخضوع والخنوع كما يتصور
السيد اسامة.وظني ان العالم لن يتغير بما يفعله الرجل واصحابه.ذلك لان
الغرب الذين اتخذهم الرجل اعداء. هم الاقوي ليس تسليحا فقط. وانما فكرة وحجة وعقلا.ربما نعتقد
بسمو الغاية التي يريد الرجل ان يصل اليها وهي نصرة الاسلام.ولكني اعتقد ان
الوسيلة الي ذلك كانت خاطئة ومجرمة.لقد سكت علماء الاسلام عندما اشتد الاذي بالمسلمين
في انحاء العالم.ومن جانب آخر ينفخ الصهاينة في نار العداوة بين المسلمين وبقية الشعوب.
بجانب ان المسلمين واقعون تحت سلطة حكم جائر يمنعهم عن نصرة انفسهم.
فما بالك بنصرة اخوانهم من المسلمين المضطهدين.لهذا كان لابد وان توجد ظاهرة بن لادن.
ولا يجب ان نحمل الرجل المسئولية وحده.بن لادن ان جاز التعبير جين مخلق نتيجة سوء اوضاع
احوال المسلمين.وحين تنتهي هذة الاوضاع لن يكون في هذا العالم غير بن لادن واحد.
او قلة صغيرة علي شاكلته..قريب ما حدث في الصين.هي الاخري ركبت الموجة وادعت
ان ما حدث من ترويع للمسلمين. يدخل في نطاق الاعمال الارهابية من المسلمين.
انقلبت الآية فقط لمجرد ان هناك سيف مسلط علي رقاب المسلمين اسمه الارهاب.وكل
من له مشكلة عندهم -وهي غالبة ما تكون ظالمة مجحفة لحقوقهم- يرفع راية الاهارب ضدهم.حتي
حكام العرب هم اول من يرفع راية الارهاب ضد مخالفيهم من المعارضين المسلمين.مثلما
يحدث اليوم مع جماعة الاخوان وقضية التنظيم الدولي.الغريب والمثير للضحك.ان نفس
النظام الساذج عندما يعادي الاخوان يدخله ككتلة واحدة مع حزب الله وحماس.وعندما
يريد ان يتفاوض مع حماس. هو نفس النظام يفصلها عن جماعة الاخوان وحزب الله.ازدواج غير
مفهوم وغير عقلاني.والاكثر غرابة ان النظام الذي يحاصر حماس ويدرب قوات فتح
للانقضاض علي سلطة حماس. هو نفسه ايضا الذي يريد ان يعمل صلح بين فتح وحماس.
لهذة الدرجة من الغفلة والسذاجة يدير امورنا هؤلاء.وهو ذاته النظام الذي يحاصر حماس
وشعبها في غزة.اريد ان اسأل السيد سليمان هل تعتقد انكم حقا وسيطا نزيها بين الطرفين.
اشك كما يشك غيري في ذلك.هذة امثلة من حال المسلمين في بلادهم. عداء صريح لكل ما
هو اسلامي. فما بالك بحال الذين يعيشون خارج بلادهم.ويقابل هذا صمت من علماء المسلمين.
وان تعداه فهو لن يخرج عن القول الذي له حدود وضوابط.ماذا فعل هؤلاء العلماء للمقهورين في الصين.
لاشيء ربما مجرد بيان لا يقدم او يؤخر.واعتقد ان سلبية علماء المسلمين.عامل اساس
لوجود ظاهرة اسامة بن لادن.اسأل هؤلاء العلماء. اسامة خرج ثائرا ضد الظلم والفساد
والقهر الذي يمارسه حكامنا ضد شعوبهم.وما يمارسه الاخرون ضد المسلمين في انحاء العالم.
ولكن الرجل اخطأ الطريق واعترفنا بهذا.اين انتم اذا مما يحدث للمسلمين في ديارهم وخارج
ديارهم.لن اطالبكم بان تخرجوا ثائرين لحث المسلمين علي رفع الظلم عنهم. كما فعل
اسامة بن لادن.ولكني اطالبكم فقط وهو بسيط كما اعتقد.ان تقفوا ضد الظلم الذي يتعرض له
المسلمين في ديارهم.لا تخرجوا ثائرين رافعين راية العصيان علي هؤلاء الطغاة من الحكام.
ولكني اطالبكم بابسط حقوقنا عليكم.ان تظهروا حقيقة هؤلاء الحكام امام شعوبهم.ان
بن لادن رغم انه اصبح ارهابي بفعله المجرم.هو عندي افضل منكم بعشرات المرات.اعتقد لو احسن
السيد بن لادن لنفسه ولامته.لنبذ ما يقوم به من عنف.ظنا منه انه ينصر الاسلام.الي نصرة الدين واهله
حقيقة.ان كل فعل رشيد. وكل فكرة نافعة للمسلمين.انما تؤذي اعداء الاسلام. باشد مما تؤذيهم
قنبلة او طلقات رشاشة. لا تعرف اين ستذهب ومن سيكون ضحيتها.اسأل السيد اسامة.هل الشعب الامريكي
خير من اتباعك.لقد رفض الشعب الامريكي الرئيس المتعطش للدماء.واختاروا رئيسا جديدا يريد الحوار
والتعاون.فهل تعتقد ان صورة الاسلام واهله اصبحت افضل منذ وجودك علي الساحة.
هل تعتقد انك المسلم الوحيد علي هذة الارض واتباعك.اعتقد ان تحسين صورة الاسلام وتحسين احوال المسلمين.
ومحاولة رفع شأن الدول الاسلامية اقتصاديا وعلميا وماليا وخلقيا.هذا وحده الذي
يؤذي اعداء الاسلام.وكل قنبلة وكل طلقات مدفع او رشاشة تطلق علي الابرياء في اي مكان.
انما هذا اشد ما يفرح اعداء الاسلام.اعتقد ان بوش وامثاله اشد فرحا بك من فرح المسلمين.
لا احد يطالبك بترك الجهاد.ولكني اعتقد ان الجهاد لنصرة الاسلام والمسلمين.ليس
بان نخرج بغير هدي ولا عقل لنقاتل الناس.ولكن الجهاد هو من ينفع المسلمين وصورتهم
ويجعلهم اقوي ويحسن من احوالهم.فما ينفع المسلمين هو الجهاد الحقيقي.مثلا جهادك
في فلسطين ونصرة اخوانك هناك اعظم الجهاد.فهو ضربة لعدو لا يرحم ولا يراعي فينا إلا ولا ذمة.مثلا في العراق
هو اعظم الجهاد.وان كان الصورة تبدلت قليلا واصبحت اليوم تتبلور صورة العراق الجديد.فالاولي هنا التركيز
علي المحافظة علي جلب اكبر المكاسب للاسلام والمسلمين في العراق.لذا لا يجب ان تكون المقاومة
والجهاد في العراق عشوائية. بل بتخطيط محكم ورشيد.لمزيد من المنافع والمكاسب للاسلام واهله في العراق.
الغريب ان امريكا بكل ما لديها من امكانيات. لا تريد ان تشتت نفسها في اكثر من ساحة للحرب.واسامة واتباعه
يعادون العالم. ويشتتون جهدهم في اكثر من ساحة.اتمني من قلبي ان ينبذ السيد اسامة العنف من اجل الاسلام.
ومعروف جيدا اين ساحات الجهاد لكل ذي عقل.وان يعتقد ان تحسين صورة الاسلام وتحسين احوال اهله في
كل مكان. هو النصرة الحقيقية لهذا الدين.لانني اعتقد ان كل بلد اسلامي. يخرج من عبودية الاستبداد
الي حرية العمل والفكر والعلم.وكل بلد اسلامي يزداد نموا واقتصادا وقوة تأثير.هذا كله يؤذي اعداء هذا الدين.
وما يفعله اسامة الامس واليوم. يضر ولا ينفع الاسلام واهله.مع عدم نكران لنبل نيته ولعظم غايته.
ولكن الوسيلة هي التي لا تتفق مع عقل.قبل ان تتفق مع دين.


الأربعاء، 8 يوليو 2009

صبرا آل مصر فإن موعدكم

صبرا آل مصر فإن موعدكم
لا يعتقد احد ان الرئيس مبارك واصحابه الذين افسدوا فيها قدر ما افسدوا. سوف يحاولون اصلاح ما افسدوه.ان من يعتقد بهذا فهو يعيش في وهم كبير.عن نفسي لست اراهن علي ان يصلح مبارك ولا السادة سرور وجمال وسليمان والشريف.ولست اراهن علي اي مؤسسة سواء كانت عسكرية او مدنية داخل هذا النظام.فقد اخذ هؤلاء جميعا وقتهم.واثبتوا ان حال المصريين لا يعنيهم في شيء.حتي المؤسسة القضائية التي راهن عليها البعض فشلت لان قلوبهم شتي.موزعة بين ذهب المعز وسيفه.بين المناصب والاخلاص للوطن.كذلك لست اراهن علي اي اصلاح من داخل مؤسسات او شخصيات في داخل النظام.واعتقد ان هذا النظام سوف يورثنا من حال سيء الي حال اسوأ.وسوف يمكر بنا لتسويق بضاعته. ومنا من سوف ينخدع بما سيسوقه لنا.اود ان اقول ان هذا نظام لا يخشي فيه احد ربه إلا قليلا.وهذة القلة لا حيلة لها ولا تملك تغييرا.انما الغلبة في هذا النظام لمن لا يتقون الله ولا يخافونه.كذلك لا اراهن علي جماعة الاخوان المسلمين.وان كنت اعتقد باخلاصهم وحبهم لبلدهم.ولكن كما يقولون الحلو لا يكمل.فتاريخ الجماعة عندهم ولو ظلوا الف سنة لا يفعلون شيئا لبلادهم.اهم عندهم الف مرة من مصر وتاريخها والاهم مستقبلها وحاضرها.وحجتهم مقبولة جزئيا بالنسبة لي.اذ ليس من المعقول ان يدفعوا وحدهم دونا عن بقية المصريين فاتورة تحرير واصلاح مصر.ووضع هذا البلد علي خطي الاصلاح الحقيقي.لا يعقل ان يدفع الاخوان وحدهم ثمن نهضة هذا الوطن.هذة حقيقة اعتقد ليس من الانصاف تجاهلها.ولن يلومهم احد علي هذة الحقيقة.مادمنا غير مؤثرين علي صاحب القرار فلن نجني خيرا.ولن يكون لنا مستقبل يمكن ان نسعد به او يسعد به اولادنا.اقول هذا بمناسبة ما يقال عن حل مجلس الشعب واجراء انتخابات رئاسية مبكرة.اذ ان كل ذلك مهما كانت نهايته. لن يصب إلا في مصلحة فئة محددة بعينها.سواء كانت هذة الفئة من انصار جمال او سليمان او اي مسئول آخر.كل هذا لا يصب في مصلحة الوطن.كلها سيناريوهات يخطط لها النظام.وشخصيات يشاهدون ما عليه حال المصريين من فقر ومرض وجهل. ولا يعنيهم ذلك كثيرا.من يريد التغيير فعليه ان يعول علي الشعب.علي فئات الشعب المختلفة.هذا هو الراهن الصحيح. حتي لو كان صاحبه يعيش في غيبوبة لبعض الوقت.هذا افضل من ان نراهن علي من تسبب فيما نحن عليه من سوء وتردي.احلم مثلك بان يتقوا مبارك وسليمان وسرور ربهم.ويضعوا هذة الامة علي الطريق الصحيح.لكني اعلم ان هؤلاء قد طمس الله علي قلوبهم وعقولهم. ويحسبون انهم يحسنون صنعا.لست اتصور ان يخرج مبارك غدا ليصحح ما افسده طيلة حكمه المديد.ويؤسس لدولة مدنية ديمقراطية.وكل ما اتصوره بعض الآلاعيب. لتنفيذ ما يريده فلان او علان من داخل نخبة النظام الفاسد.الشعب المصري عرف طريقه الي الاعتصامات والاضرابات.وعرف انه لكي يرجع حقه اليه. لابد له وان يبحث عنه بنفسه.وعلم انه لا يضيع حق وراءه مطالب.عرف ان الاعتصامات سبيله الي رجوع حقوقه الفئوية.وغدا سيعلم ان المظاهرات سبيله الي رجوع حقه وحق وطنه ومستقبل اولاده.ان الفجر لابد قادم بإذن الله.ولكن هذا لن يتحقق متي كان اعتمادنا علي تغيير يحدث من داخل نخبة النظام.للمرة الالف لن يحدث تغيير من الرئيس وسليمان وفتحي سرور واحمد عز. إلا تغييرا الي الاسوأ.اتمني ان يراهن المصلحون علي فئات الشعب المختلفة.هذا هو الواقع كما اعتقد.اما الوهم فهو ان نراهن علي من خرب وافسد عشرات السنين.هذا لا يستقيم والعقل.بث الوعي واحياء الامل في نفوسنا.وحب الوطن والتضحية من اجله.هذا هو المفروض علي النخبة المصلحة ان تعلمه وتعرفه لنا.ان كان ثمة امل فهو في الشعب.في الشباب والرجال والنساء.ولن يكون هذا الاصلاح واقعا.إلا ان علمنا ووجهنا كبارنا من الاعلام والمفكرين المخلصين لهذا الوطن.

الأحد، 5 يوليو 2009

الدين والاستبداد.قابلية للانفجار

الدين والاستبداد.قابلية للانفجار
هل فكر الغربيون لثواني لماذا هناك عداوة بينهم وبين ابناء الدين الاسلامي بالذات.ربما يستسهل البعض منهم الاجابة ويلخصها في حقد المسلمين عليهم وغيرتهم من حضارتهم العظيمة.واعتقادي ان هذة اجابة سهلة يستطيع اي جاهل ان يلقيها ويسير في طريقه غير مهتم لما هو ابعد من ذلك.وقد يقول اخرون ان اسامة بن لادن واتباعه هم السبب في هذة العداوة.فهل وجد بن لادن من عدم.من اوجد بن لادن وامثاله في مجتمعاتهم.ومن الذي اوصلهم الي هذة الحالة من العنف والارهاب.وما علاقة بن لادن واتباعه بالعالم الغربي.اعتقادي ان الحضارة الغربية تتحمل الفاتورة الاكبر مما يحدث في العالم.وخاصة من موجات الارهاب المتتالية التي يتسبب فيها بعض المسلمين.سيقول قائل.كيف يتحمل الغرب المسئولية وهو المجني عليه وليس الجاني.اقول لانه بالرغم من هذة الحضارة الغربية الهائلة. إلا انها حضارة ناقصة غير مكتملة.ويوجد بها رقعة هائلة تتسع لان يخرج من خلالها بن لادن وامثاله. وربما من هم اشد خطرا منهم.كيف يستقيم ان من ينادي بالقيم وحقوق الانسان والحيوان.وهي كلها اشياء جميلة قيمة في ذاتها.كيف لمن يفعل هذا. ان يقهر شعبا ويساعد علي سلب ارضه. وانتهاك عرضه وقتل اطفاله وشيوخه.لست اتحدث من منطلق كوني عربي مسلم.ولكني اسأل كانسان.كيف يستقيم امر هذا.وهل القيم والمباديء تتجزأ.من يطالب بحقوق الحيوان. كيف يغفل عن حقوق انسان مثله. حتي لو اختلف معه في العقيدة والجنس.او كان غير قادر علي نصرة نفسه.او ان غريمه هذا كان قويا وصديق للغربيين.يتحدث الغربيون عن محارق اليهود ايام النازي.ويعانون من عقدة الذنب حتي يومنا هذا.والمثير انهم بدلا من معالجة خطاياهم تجاه اليهود بطريقة صحيحة.هم يزيدون في عقدة الذنب لديهم علي المدي البعيد.بان يجعلوا ممن ظلموهم في يوم من الايام.جماعة من القتلة الظالمين لغيرهم من بني البشر.هل ارتاح اليوم ضمير الغرب.هل انتهت عقدة الهلوكوست عندهم.هل ارتاح الضمير الغربي عندما ساعد علي قتل وتشريد امة وشعب فلسطين.انني من المعجبين بالحضارة الغربية.ولكني اجزم انها لن تبقي طويلا.حتي لو بلغت في العلو المادي شأنا لم تبلغه حضارة سابقة لها.لذلك انا استحسن فعل السيد اوباما.هذا لو كان صادقا بالفعل فيما يدعيه.لان هذا وحده الذي يستطيع ان ينقذ امريكا.اسرائيل جماعة من البغاة.استولوا علي اراضي شعب آخر.ومن لا يقر بهذة الحقيقة.يستطيع في نفس الوقت ان يلغي حقيقة اخري ملازمة لها.وهي ان هناك حضارة غربية عظيمة.تستحق ان تفخر بها البشرية جميعها.كذلك من ينكر الاولي.يستطيع ان ينكر الثانية.وفي الحالتين هو غير صادق مع نفسه.قال بعض اساتذتنا ان خطاب السيد اوباما هو خطاب نوايا حسنة.واتفق معهم في ذلك.ولكننا وصلنا لمرحلة من القهر والظلم.يجب ان يصحبها افعال حسنة بجانب النوايا الحسنة.ولا يجب ان نقلل من قيمة انفسنا في هذا الامر.نحن بشر مثلهم خلق الله رب العالمين.ولا يجب ان نفرح لان اوباما لم يقل عن حماس انها منظمة ارهابية.لانها منظمة مقاومة شرعية تدافع عما سلب من اراضيها.ولا يجب ان نعتقد ان قوله هذا بداية جيدة.لانني اعتقد ان البداية الحقيقة لو صدق اوباما-ولن يفلعها كما اظن-ان يعترف بفوز حماس في الانتخابات التشريعية الديمقراطية.اليست هي-الديمقراطية- ارث الغرب الذي يفتخر به دائما.ان فعل اوباما هذا. فهو صادق لاريب عندي.بان يقر ان حماس من حقها ان تمارس دورها السياسي. الذي نالتها عن طريقة انتخابات ديمقراطية حقيقية.اننا لن نصل مع حماس وفتح الي شيء.مادمنا لا نعترف بهذة الحقيقة.وهي ان حماس فازت بحق.ولكنها عند الغرب قد خسرت.وهو غير صحيح بالمرة.اخطاء وخطايا الغرب في حق المسلمين كبيرة وعظيمة.اتبعها اخطاء من المسلمين انفسهم.ولكن صاحب العقل والحضارة والقيم العظيمة كما يقول ويدعي.هو من يجب ان يكون كذلك في افعاله تجاه من يعتقد انهم اقل منه.لقد شجع الاستبداد سواء الذي تمارسه اسرائيل او يمارسه الحكام العرب. بدعم كامل من اصحاب الحضارة الغربية.شجع بان ينحرف اصحاب الدين الاسلامي عن مساره الصحيح والمصلح.الدين الاسلامي لم يكن في يوم من الايام هادما للانسان. او طاردا للحضارة.او مشجعا علي قتل الابرياء.لم يكن من الدين ان يقتل المسلم المسيحي. لان كنيسته بجانب مسجده.هذا كان بمثابة زيادة متانة في صلة الرحم بين الاديان واصحابها.ان هناك صلة رحم بين الاديان بعضها بعض.وبين الاديان وبين البشرية من جانب آخر.واية حضارة يجب ان تحرص علي هذة العلاقة لا ان تبددها.هذا هو المشترك بين البشر جميعا. ليعشوا في امن وسلام وتعاون.كل العقول السوية حتي دون الانبياء او المصلحين.وجدوا في علاقة التعايش والتعاون بين البشر امر واجب ولابد منه.فما بالك بالانبياء والمصلحين.وما بالك بالاديان المرسلة من خالق هؤلاء جميعا.كان علي الغرب ان يحشدوا الحشود ضد من يهدم هذة العلاقة.لا ان يكونوا هم اول من يهدمها.وتكون النتيجة استبداد وقهر وطرد وقتل شعوب وامم.افلا نظر الغربيون لما يحدث حولهم.هل يكفي بعض الدولارات التي يلقونها الي الفقراء.هل هذا هو دور حضارتهم العظيمة تجاه البشرية.غاية ما اود قوله ان ما هو مفروض علي قائد اسرة او رب اسرة. اقل مما هو مفروض علي رب جماعة .وما هو مفروض علي رب جماعة. اقل مما هو مفروض علي رب شعب. سواء كان رئيسا او ملكا.وما هو مفروض علي رب شعب. اقل مما هو مفروض علي رب مجتمعات وشعوب وامم.واعني بهم اصحاب الحضارة الحالية.قيادتهم للعالم ليست في ان يستغلوا هذة الامم والشعوب.ولا ان يهدموا علاقة التعايش والتعاون بين البشر.فهل نظروا الي افريقيا التي سلبوا خيراتها.وتركوها تحت حكم العسكر والهمج والجوع والفقر.او الي العالم العربي الذي دعموا حكامه الطغاة. ليبطش هؤلاء الحكام بشعوبهم.اهذة هي الحضارة التي يدعونها.ان اول انسان كان خير منهم لو ان ثمة مقارنة بينه وبينهم الان.

السبت، 4 يوليو 2009

بعضها جميل وكلها قبيح
احيانا ما كنت اتساءل لماذا من بني شرم الشيخ وغيرها من المدن الاوروبية علي الاراضي المصرية يعجز عن ان يبني مثلها لفقراء المحروسة.مع الأخذ في الاعتبار ان الاغلبية من المصريين فقراء.وبعضهم يعيش تحت خط الفقر.كنت اتأمل هذة المدن الجميلة التي تسر العين والقلب.واتساءل هل من الصعب ان تكون مثل هذة المدن هي القاعدة وغيرها من العشوائيات مجرد خروج بسيط عن هذة القاعدة.ولكني قد اتصور صعوبة تحقيق ذلك واعتقده حلم بعيد المنال.وان مثل هذة المدن ستظل للاغنياء.وان للفقراء مدنهم التي تربوا وعاشوا وسيموتوا فيها.هكذا ببساطة لقد خلقنا الله طبقات. وعلينا ان نتقبل هذة الحقيقة.هذا ما يدخله رجال الدين في روع البسطاء من المصريين.ان يتقبلوا حالهم دون تذمر. وكيف يتذمرون علي ارادة الله.حتي من يحاول التذمر منهم.يوصمه رجال الله بالطمع والخشع الي آخر تلك التهم.مع العلم ان الاغلبية من المصريين. يضيق عليهم في اساسيات لا توجد دولة واحدة محترمة. تحترم شعبها. إلا ووفرتها له.ام الدول والحكومات التي لا تحترم شعوبها. لا توفر هذة المتطلبات الاساسية لهم.يعتقد البعض ان مصر سوف تهب عليها رياح الفتن من قبل الطائفية.ولهم حق في اعتقادهم هذا.وربما يكون ذلك صحيحا.ولكني اعتقد ان رياح الفتن في مصر ستكون من باب الفقراء والاغنياء.من كم الفقر الذي يكتسح كل يوم في طريقه الوف الاسر.مقابل الثراء الفاحش لقلة من المحظوظين.اليوم عرفت ان العجز عن بناء مدن آدمية للمصريين.ليس عن عجز او عن قلة موارد.ولكنه هذة المدن المتفاوتة في درجة الفقر والثراء.انما هي الوجه الحقيقي المعبر عن احوال البلاد.والذي ان لم يتغير لن يتغير معه احوال غالبية المصريين.شرم الشيخ وغيرها من المدن الاوروبية انما تمثل وجه مبارك وسليمان والعادلي وعز وجمال واصحابهم.اما العشوائيات فهل وجهك ووجهي ووجه بسطاء المحروسة.وهذة المعادلة لن تتغير ان ظل الحال كما هو.حتي لو لم يأتي جمال.واتي اي شخص آخر من هذة الدائرة. ستظل الاحوال كما هي.وماذا علي اغلبية الشعب ان عانوا. ليظل هؤلاء سعداء. يحاربون في ساحاتهم الوهمية اعداء ليسوا حقيقة اعداء للشعب المصري.انما هم اعداء لهذة النخبة علي وجه الخصوص.علي سبيل المثال الاخوان لم يكونوا ابدا اعداء للشعب المصري.هم اعداء كما قلت لاجهزة مبارك الامنية ومؤسساته الحاكمة.ولكنهم ابدا لم يكونوا اعداء للشعب المصري.لقد طمس الله علي قلوبهم وعقولهم.فاصبح من يعاديهم لاي سبب كان. هو عدو للامة وللشعب ولكل المصريين.والحقيقة التي اعتقد بها.ان الد الاعداء هو من قسم المصريين بين نخبة لها مدنها. واغلبية لها مدنها هي الاخري.وشتان بين مدن مبارك والعادلي وعز. ومدن بقية الشعب المصري الفقير.لهذا قد تجد الجمال في جزء من مصر.ولكن لو نظرت وتأملت جيدا لوجدت القبح كله داخل مصر ايضا.ولا تصدق ان وجه مصر يوجد في شرم او علي ملامح مبارك وعز وسليمان.وجه مصر ان اردت ان تراه علي حقيقته.فانظر الي ملامح اغلبية الشعب المصر. او ان تذهب الي العشوائيات.فهذة هي مصر الحقيقية.التي لن يخدعك ظاهرها الخلاب عن باطنها القبيح شديد القبح.والحل اما ان ننتظر حتي تسوي الطبيعة وسنة الحياة طريقا.او ان يقتنع هؤلاء ان المصريين بشر لها حق الحياة والاختيار والحرية والانسانية والكرامة.وان هذة ليست حكرا عليهم وعلي نخبتهم فقط.ليس من حق مبارك وحده ان يختار او يحل او يحدد لامة مصيرها.ليس من حق سليمان وحده ان يحدد لامة من عدوها ومن صديقها.ليس من حق العادلي وحده ان يحدد للشعب المصري من العدو ومن ليس بعدو.ليس من حق عز ان يحدد من سيطعمه ومن سيمنع حقه في حياة آدمية كريمة.ما لم يوقن هؤلاء ان الحياة من حقنا مثلهم تماما.وان الاختيار للجميع.كذا سيكون المصير واحد للجميع.ولن تكون هناك مدن خاصة بهم وحدهم.وستكون كل المدن والوجوه واحدة.لا فرق فيها لغير العمل والعلم والاخلاص لهذا الوطن.ما لم يعترفوا بهذة الحقائق والحقوق.ستظل الاحوال كما هي.الي ان تغير سنة ربك ما لا يريدون التغيير.