تبرع لبناء كنيسة ولا تخشي
هذا الجدل الصاخب الحاصل حول فتوي تحريم تبرع المسلم لبناء الكنائس.هو جدل
غير صحي كما اعتقد.اذ ان الفتوي قائمة علي ان المسلم يؤمن بعقيدة
الاسلام. وهذة العقيدة قائمة علي اسس معينة.وتلك الاسس تناقض في بعضها
الاسس التي يقوم عليها الدين المسيحي.بالتأكيد هناك اسس وقيم
مشتركة بين جميع الاديان السماوية.ولكن هناك ايضا قيم واسس تختلف من دين الي آخر.
وهذة الفتوي قائمة علي احدي هذة الاسس المختلفة.وهي ان المسلم يؤمن بان الله واحد احد
لا شريك له. لذلك تري الفتوي انه لا يجوز التبرع لفكر يخالف هذة
الحقيقة الثابتة في عقيدة المسلم.لان المسلم بهذا يخالف جوهر ما يؤمن به.
واعتقادي انه ليس في هذا الرأي اي طائفية كما يقول البعض.لان للامر وجاهته
من الناحية العقائدية البحتة.وليس في المسألة اي رفض للاخر .ولكنه التمسك بجوهر ركن اساسي
من عقيدة المسلم.لذلك اكرر ان المسألة ليس فيها رفضا للاخر.او حجرا
علي رأيه. او منعه من اقامة حجته او شعائره.ولكن المسألة منصبة
حول جوهر عقيدة المسلم. التي يري ان عمله هذا يناقض هذا الجوهر.ولكني
اعتقد ان المسألة ينقصها امر هام.وهو
النية في هذا العمل.بمعني لو ان النية لدي المسلم في التبرع
لبناء كنيسة. كانت لمخالفة صريحة ومتعمدة لجوهر هام في عقيدته.
اعتقد هنا ان التبرع لا يجوز علي الاطلاق.ولكن ان كانت النية لسبب دنيوي
يري معه المسلم ان فيه صلاح ومنفعة له ولرفيقه في الوطن.اعتقد هنا
ان الامر يجوز.وفي النهاية يجب ان نقبل الامور علي وجهه الحسن لا علي وجهه السيء.
ونفترض النية الحسنة تجاه المسألة برمتها.بمعني ان الكنيسة دور عبارة
في الاساس.وتبرعك لها هو يصب في محور الدين والقيم.
ويجب ألا نحمل الامر اكثر من هذا.بمعني انني آخذ برأي شيخ الازهر. وآخذ الامر
علي محمل النية الحسنة.لانني لن ابحث عن نية كل شخص متبرع.
لذلك اتفق مع قول شيخ الازهر في هذة المسألة.وفي نفس
الوقت لا يجب ان نحمل الفتوي التي لا تجيز
للمسلم التبرع لبناء الكنائس علي غير مقصدها.فهي كما قلت
وقفت عند جوهر العقيدة لدي المسلم.ولم تتخطاها الي ابعد من ذلك.
فهي صحيحة بالتأكيد. ولكنها ينقصها اعمال العقل.الذي يري ان
الكنائس دور عبادة.وان النية لدي المسلم هي المحك.فمن
كانت نيته عائدة علي ان في هذا الامر فيه منفعة للجميع. المسلم والمسيحي والمجتمع.
لان كل ذلك سيصب في خانة الاخلاق والقيم.فهذا امره محمود.اما من
كانت نيته هدم لجوهر العقيدة الاسلامية فهذا امره مرفوض.
اما ما اتعجب له كثيرا.فهو امر الاعلام. ان بعض الصحف التي تنفخ في النار للاسف الشديد.
قد ضخمت من الامر لمجرد ان من قالوا بالفتوي هم من المؤسسة الرسمية.
مؤسف ان يكون هذا دور الاعلام المستنير.يجب ان ينضج الاعلام حتي ينتشل المجتمع معه الي اعلي.
لا ان ينزل هو-الاعلام- الي قاع المجتمع ليستقر فيه.نعم لعرض المسألة من جميع جوانبها.
ولكن بقدرها المعقول. وليس بهذا الاسلوب الممجوج المقيت.انني احترم
هذة الصحف واري ان لها دور هام في هذة المرحلة.ولكن يجب ان ننضج جميعا.
لمستوي هذة المرحلة الهامة في تاريخ الوطن.لن اقول بحجب
الحقائق وعدم نقد الواقع.فهذا آخر ما انادي به.ولكن النقد وعرض الحقائق
يلزم معه اعمال العقل.هذة مسألة شائكة ومعالجتها واجبة علينا.
نعم يجب ان ننقدها من جميع جوانبها ولكن برشد وحكمة.هذا لا يختلف
عما ننقده من جانب النظام.مردود ما يكتبه ويقوله الاعلام يعود
علي فكر الناس بالسلب او الايجاب.فان كان اعلاما تافها غير مثمر اضر بالمجتمع.
وان كان اعلاما رشيدا رفع معه المجتمع فكريا وثقافيا وحقوقيا الخ.
للمرة الثانية لا نحجر علي دور الاعلام في المجمتع.فهو دور هام ولازم.
ولكن يجب ان يرتقي الاعلام للمرحلة الحالية.وخاصة بعد ان اخذ مساحة
معقولة من الحرية.وان كانت حرية منقوصة.ولكن بالرشد والحكمة والسير
علي نفس الطريق والمجاهدة والصبر. سوف يصل الاعلام الي المرحلة التالية.
وهي ان يكون مؤثرا في صنع الرأي العام. وايضا في صنع القرار المصري.
هذا لو تعامل الاعلام مع تلك المرحلة بالوعي المطلوب.
هذا ارجو ألا يكون تقريعا لدور الاعلام.ولكني اعتقده نقد لنقد الاعلام لبعض شئون المجتمع.
لان تقريع الاعلام ليس في صالح احد. وغير مجدي في المجتمعات التي
تريد ان تنهض.ولكن نقد الاعلام واجب ان لزم الامر.فالاعلام
مؤسسة من مؤسسات الدولة التي تصيب وتخطيء.ونقدها امر طبيعي
في المجتمعات الصحية..وكل عام والامة الاسلامية والعربية بخير بمناسبة شهر رمضان المبارك.
هذا الجدل الصاخب الحاصل حول فتوي تحريم تبرع المسلم لبناء الكنائس.هو جدل
غير صحي كما اعتقد.اذ ان الفتوي قائمة علي ان المسلم يؤمن بعقيدة
الاسلام. وهذة العقيدة قائمة علي اسس معينة.وتلك الاسس تناقض في بعضها
الاسس التي يقوم عليها الدين المسيحي.بالتأكيد هناك اسس وقيم
مشتركة بين جميع الاديان السماوية.ولكن هناك ايضا قيم واسس تختلف من دين الي آخر.
وهذة الفتوي قائمة علي احدي هذة الاسس المختلفة.وهي ان المسلم يؤمن بان الله واحد احد
لا شريك له. لذلك تري الفتوي انه لا يجوز التبرع لفكر يخالف هذة
الحقيقة الثابتة في عقيدة المسلم.لان المسلم بهذا يخالف جوهر ما يؤمن به.
واعتقادي انه ليس في هذا الرأي اي طائفية كما يقول البعض.لان للامر وجاهته
من الناحية العقائدية البحتة.وليس في المسألة اي رفض للاخر .ولكنه التمسك بجوهر ركن اساسي
من عقيدة المسلم.لذلك اكرر ان المسألة ليس فيها رفضا للاخر.او حجرا
علي رأيه. او منعه من اقامة حجته او شعائره.ولكن المسألة منصبة
حول جوهر عقيدة المسلم. التي يري ان عمله هذا يناقض هذا الجوهر.ولكني
اعتقد ان المسألة ينقصها امر هام.وهو
النية في هذا العمل.بمعني لو ان النية لدي المسلم في التبرع
لبناء كنيسة. كانت لمخالفة صريحة ومتعمدة لجوهر هام في عقيدته.
اعتقد هنا ان التبرع لا يجوز علي الاطلاق.ولكن ان كانت النية لسبب دنيوي
يري معه المسلم ان فيه صلاح ومنفعة له ولرفيقه في الوطن.اعتقد هنا
ان الامر يجوز.وفي النهاية يجب ان نقبل الامور علي وجهه الحسن لا علي وجهه السيء.
ونفترض النية الحسنة تجاه المسألة برمتها.بمعني ان الكنيسة دور عبارة
في الاساس.وتبرعك لها هو يصب في محور الدين والقيم.
ويجب ألا نحمل الامر اكثر من هذا.بمعني انني آخذ برأي شيخ الازهر. وآخذ الامر
علي محمل النية الحسنة.لانني لن ابحث عن نية كل شخص متبرع.
لذلك اتفق مع قول شيخ الازهر في هذة المسألة.وفي نفس
الوقت لا يجب ان نحمل الفتوي التي لا تجيز
للمسلم التبرع لبناء الكنائس علي غير مقصدها.فهي كما قلت
وقفت عند جوهر العقيدة لدي المسلم.ولم تتخطاها الي ابعد من ذلك.
فهي صحيحة بالتأكيد. ولكنها ينقصها اعمال العقل.الذي يري ان
الكنائس دور عبادة.وان النية لدي المسلم هي المحك.فمن
كانت نيته عائدة علي ان في هذا الامر فيه منفعة للجميع. المسلم والمسيحي والمجتمع.
لان كل ذلك سيصب في خانة الاخلاق والقيم.فهذا امره محمود.اما من
كانت نيته هدم لجوهر العقيدة الاسلامية فهذا امره مرفوض.
اما ما اتعجب له كثيرا.فهو امر الاعلام. ان بعض الصحف التي تنفخ في النار للاسف الشديد.
قد ضخمت من الامر لمجرد ان من قالوا بالفتوي هم من المؤسسة الرسمية.
مؤسف ان يكون هذا دور الاعلام المستنير.يجب ان ينضج الاعلام حتي ينتشل المجتمع معه الي اعلي.
لا ان ينزل هو-الاعلام- الي قاع المجتمع ليستقر فيه.نعم لعرض المسألة من جميع جوانبها.
ولكن بقدرها المعقول. وليس بهذا الاسلوب الممجوج المقيت.انني احترم
هذة الصحف واري ان لها دور هام في هذة المرحلة.ولكن يجب ان ننضج جميعا.
لمستوي هذة المرحلة الهامة في تاريخ الوطن.لن اقول بحجب
الحقائق وعدم نقد الواقع.فهذا آخر ما انادي به.ولكن النقد وعرض الحقائق
يلزم معه اعمال العقل.هذة مسألة شائكة ومعالجتها واجبة علينا.
نعم يجب ان ننقدها من جميع جوانبها ولكن برشد وحكمة.هذا لا يختلف
عما ننقده من جانب النظام.مردود ما يكتبه ويقوله الاعلام يعود
علي فكر الناس بالسلب او الايجاب.فان كان اعلاما تافها غير مثمر اضر بالمجتمع.
وان كان اعلاما رشيدا رفع معه المجتمع فكريا وثقافيا وحقوقيا الخ.
للمرة الثانية لا نحجر علي دور الاعلام في المجمتع.فهو دور هام ولازم.
ولكن يجب ان يرتقي الاعلام للمرحلة الحالية.وخاصة بعد ان اخذ مساحة
معقولة من الحرية.وان كانت حرية منقوصة.ولكن بالرشد والحكمة والسير
علي نفس الطريق والمجاهدة والصبر. سوف يصل الاعلام الي المرحلة التالية.
وهي ان يكون مؤثرا في صنع الرأي العام. وايضا في صنع القرار المصري.
هذا لو تعامل الاعلام مع تلك المرحلة بالوعي المطلوب.
هذا ارجو ألا يكون تقريعا لدور الاعلام.ولكني اعتقده نقد لنقد الاعلام لبعض شئون المجتمع.
لان تقريع الاعلام ليس في صالح احد. وغير مجدي في المجتمعات التي
تريد ان تنهض.ولكن نقد الاعلام واجب ان لزم الامر.فالاعلام
مؤسسة من مؤسسات الدولة التي تصيب وتخطيء.ونقدها امر طبيعي
في المجتمعات الصحية..وكل عام والامة الاسلامية والعربية بخير بمناسبة شهر رمضان المبارك.