الاثنين، 17 أغسطس 2009

اتحداك ان تجد حلا لها

اتحداك ان تجدي حلا لها
لا يمكن ان نشبه المشاكل التي تحدث في امريكا بتلك المشاكل
التي تحدث في مصر.هناك فارق ضخم ولا وجه للمقارنة بيننا وبينهم.
ما يحدث من مشاكل في امريكا.مصدره اخطاء فردية يمكن اصلاحها بسهولة
داخل منظومة صحيحة سليمة.اما عندنا فالعكس هو الحاصل.ما يحدث من مشاكل عندنا مصدره
اخطاء منظومة غير صالحة للحياة الآدمية.وفي هذة الحال يبقي الاصلاح
علي المستوي الفردي ضربا من المستحيل. إلا في حالات معينة.يا جماعة نحن نتحدث عن مشاكل
ونريد حلولا قاطعة لها.والحقيقة ان وجدت حلول فهي تظل خاصة بمحاولات فريدة ناجحة.
اما الاساس والاصل فهو ان لدينا منظومة مسببة للمشاكل والازمات.
وغير قابلة للاصلاح عن طريقة آلية داخلية. كما يحدث في اي منظومة صحيحة سليمة اخري.
لو انك تكرمت واخذت اي مشكلة في امريكا او الغرب. ستجدها في معظمها
تنحصر في مشاكل فردية.اما الاخري التي تخص عيوب في النظام ذاته. سوف تجد آلية داخل النظام
نفسه لمعالجة اية اخطاء تحدث داخل بنيته الاصلية.وهذا هو الفرق بيننا وبينهم.وهذا يقود
الي نتيجة بديهية.وهي ان مشاكلهم مهما كانت عويصة فلها حلول جذرية في نهاية الامر.
اما لدينا فمشاكلنا مهما بلغت تفاهتها او شدتها. فلا حلول جذرية لها.اذا يا جماعة المشكلة في حركة آلية
النظام. التي باتت كالماكينة التي لا تسكت عن خلق المشاكل للشعب.
ومهما تحدثنا عن مبادرات او حلول فردية. فلن يجدي هذا نفعا.نحن ندور في حلقة مفرغة.
ساعة نتحدث عن مشكلة اطفال الشوارع. وساعة عن مياه الشرب. وساعة عن اختلاط مياه
المجاري بالري والزراعة وهكذا.وفي المقابل يخرج علينا
بعض الفشلة ليحدثونا عن امور تافهة. لا دخل لها بصميم المشكلة والحل.لان الحل
ليس بايديهم قطعا.قد يجدوا حلولا فردية ولكنها غير جذرية.لتتواري المشكلة قليلا
ثم تعود وتظهر من جديد.وهكذا مشاكلنا وهكذا تكون حلولنا.
يا جماعة يا اهل العلم والفكر والرأي. لا تخدعوا انفسكم. مشكلتنا الاساسية في حركة آلية النظام.
التي لا تعد حتي مناسبة لمعالجة خطاياها ضد المجتمع.بل اصبحت اكبر المسببات لخلق المشاكل
داخل المجتمع.الحل ان نتحلي اذا بالشجاعة.شجاعة الاعتراف انه لا حل إلا بمواجهة
هؤلاء.انهم بضعة افراد يملكون كل شيء في مصر. ويتحكمون في كل شيء
في مصر.هؤلاء لن يتركوا اي مصلح لكي يقوم بواجبه تجاه بلده.وعندنا المستشار الجليل هشام
البسطويسي.الذي قاوم فسادهم فكان نصيبه الاضطهاد ومحاولة تلفيق التهم له.
يا سادة مشاكلنا لم تعد في ايجاد حلول.مشاكلنا تنحصر في الارادة.لدي
هؤلاء الفسدة المخربون الارادة لتخريب مصر. وتقديم مصالح اعدائها
علي مصالح الامة.بعضهم بعلم وبعضهم بدون علم.ولكن النتيجة حدوث اكبر عملية تخريب
في بنية النظام. لم يحدث مثلها بهذا الشكل من قبل.هؤلاء المخربون يتمتعون بالارادة
ونحن نفتقدها.يا سادة لدينا العقول ولدينا الحلول.ولكن ينقصنا الارادة.
الارادة من اجل الاصلاح.كما يملكون هم الارادة من اجل التخريب.
النظام لدينا باتت سببا لخلق المشاكل. وليس عامل في ايجاد حلول
لمشاكل الوطن.وحين يحدث هذا يكون هناك خطأ كبيرا يجب علينا اصلاحه.
والحقيقة الواقعية ان سدنة النظام لا يريدون اي اصلاح.
ويتمتعون بالارادة علي جلب المزيد من التخريب.ويجب ان نحدد بشجاعة.
هل نصمت ونسكت علي ما يحدث. ام نتحلي بالارادة لاصلاح هذا الوطن.
لا طريق ثالث نسلكه.ومن لا يصدق. فليحاول ان يحل اي مشكلة حقيقية من جذورها
في هذا البلد.

ليست هناك تعليقات: