الخميس، 20 أغسطس 2009

الابطال قادمون و القراصنة يتوعدون

الابطال قادمون والقراصنة يتوعدون
جاء الابطال بعد رحلة شاقة كادت ان تكون آخر الرحلات لا قدر الله.
جاء الابطال بعد ملحمة شهد عليها العالم كله.هذة الملحمة حدثت في الصومال.
حيث القراصنة يخطفون الناس والسفن من كل انحاء العالم.
انني اتحدث عن البحارة المصريين الذين خطفهم القراصنة الصوماليون.
ملحمة رائعة بعثت برسائل للجميع.ان مصر بلد ليس صغيرا.
وان مصر بلد ليس هينا.وانه قادر علي ان يفعل حين يريد ذلك.
تحية الي كل الابطال الذين نعلمهم والذين لا نعلمهم.هذة الحادثة علي وجه الخصوص
تدل ان الخير والامل مازالا موجودان في هذة الامة.هذا لو صحت النية
واخذنا بالعلم والتخطيط السليم والعمل الجاد.هذا الثلاثي الذي افتقدانه كثيرا هذة الايام.
يا سادة مصر كلها سوف تستقبل البحارة الابطال في الساعات القادمة.المصريون
هم الذين يستطيعون ان يغيروا من اي ازمة او كارثة الي عمل مبهر ناجح
يبهر العالم كله.وحدهم او هم من ضمن القلة الذين يستطيعون ان يقوموا
بهذا الفعل.تحية للجنود المجهولين الذين كانوا وراء هذا العمل العظيم.
انقلبت الازمة والمحنة الي عمل يفتخر به كل مصري.امر مثير للعجب
والحيرة هذا المصري.ثم تحية واجبة الي مخابراتنا المصرية علي هذا العمل المتقن
والمخلص.ونتمني ان يعيد هذا العمل امجاد المخابرات المصرية ونفوذها وسطوتها
وعملها الذي مهد لمصر في كل مكان لنا مصلحة فيه.نتمني ان يكون هذا العمل
انفصال تمام بين هذة المهنة الجليل العظيمة ورجالها الابطال.وبين
ما هو خارج عن اختصاص هذة المهنة.لعله يصل الي اسماع الاخرين.ان المصريين
قادرون ان يكونوا عند حسن ظن الوطن بهم.هذة العملية اعتقدها بداية جيدة.
واتمني ان تتبع بخطوات اكثر نجاحا.المهم ان نستفاد منها وان نعطيها حقها
دون زيادة او نقصان.وعندي رأي ارجو ان ننظر فيه.وهو. باعتقادي
ان وصول القراصنة الي ارض الوطن وحده فخر.وحده ايضا يؤدي المطلوب منه.
والمغزي من وراء هذا العمل.ليصل برسالة الي من يجب ان تصل اليهم.ولكن
بعد ذلك.بعد الفكرة والفرحة تأتي العبرة.بمعني انه يجب
ان نعيد هؤلاء القراصنة الي اوطانهم سالمين.عن طريق الجهة الي اتت بهم الي مصر.
ندعي ما نشاء امام الاعلام والعالم.ولكن باعتقادي ان اعادة هؤلاء القراصنة والاستفادة
من عودتهم لترسيخ موطيء قدم لنا بين هؤلاء القراصنة.امر مهم
جدا لمصر. خصوصا وان لنا مصالح هناك. منها التأثير الذي يحدثه هؤلاء القراصنة
علي دخل قناة السويس.يقينا ان اسرائيل لها دور وموطيء قدم
في هذة البلاد.واعتقادي ان هذة فرصة جيدة.لان الحاصل يشي انه لا يوجد
لنا موضع راسخ في هذة البلاد.وإلا ما استمر خطف البحار
المصريين كل هذة المدة.افريقيا والنيل والنهضة امور مرتبطة ببعضها خلال هذة الحقبة.
واسرائيل كعدو لا نجمله ولا نقلل من شأنه.يعلم ان افريقيا مهمة لمصر.
انه رأي لا ادري ان كان صائبا ام لا.ولكني اعتقد انه جدير بالنظر والمناقشة.اننا
لو حددنا المكاسب والخسائر من وراء محاكمة هؤلاء القراصنة علي ارض مصر.
اعتقد ان المكاسب ستكون في صالح الاستفادة منهم في موضعهم الصحيح.
الغاية من وراء هذة المحاكمة ربما تعود علينا بعكس المأمول منها.لان القراصنة او حتي الارهاب.
لم يعد يرتعد او يخشي من الملاحقة.ولم تعد المحاكمات ترهبه كثيرا.
بل ربما تفرخ مثل هذة المحاكمات اعداء جدد لا حاجة لنا بهم.قد يري
المسئولون وهم لديهم المعلومات ومن ثم الرؤية الصحيحة.ان هذا
الكلام خطأ.ولكني اعتقد انه جدير بالمناقشة والنظر كما قلت من قبل.


ليست هناك تعليقات: