الأحد، 30 أغسطس 2009

العلبة لا يوجد فيها فيل

العلبة لا يوجد فيها فيل
لفترة طويلة من الزمن اوهمنا النظام المصري ان العلبة فيها فيل.
وليس اي فيل.وبعد كل هذة السنين الطويلة تبين للمصريين شعبا وحكومة ان
العلبة لم يكن فيها فيل ولا يحزنون.وان الامر برمته لم يكن حقيقيا.
ولكن الاضل من كل هذا ان يعتقد بعض سدنة النظام انه حتي اليوم يوجد بداخل علبتهم هذا الفيل.
ولازالوا يحاولون ايهام الشعب المصري بهذة التخاريف التي اظهرت الايام زيفها.
.وذاك الفيل هو ايهام الشعب المصري ان سدنة النظام هم الحراس الامناء للمدنية
وان غيرهم لو جلسوا مكانهم فسوف يهدمون المدنية من جذورها. ويعودون بنا الي حكم العصور
الوسطي.والحق ان النظام المصري لم يكن يوما حارسا للمدنية.وان هذا جزءا
من الفيل الذي بداخل العلبة.واذا قدر لك ونظرت داخله فلن تجد شيئا.المدنية لا تعني
الحكم البوليسي علي الاطلاق.تلك هي الحقيقة التي لم توضح بجلاء للآن.وهي ان مصر دولة بوليسية
ولم تكن ابدا دولة مدنية.الدولة المدنية هي التي يتمتع رعاياها بكامل حقوقهم ويؤدوا ما عليهم
من كامل واجباتهم.لا فرق بينهم بين زيد او عبيد. إلا بالعمل وحسن المواطنة.هذة هي
الدولة المدنية التي لم يعرفها الشعب المصري في عهد الرئيس مبارك ومن قبله.
والقول ان الدولة المدنية ستنهار ان جاء اللهو الخفي.هذة مجرد اباطيل تجافي
الحقيقة والواقع.لانه لا توجد في الاصل دولة مدنية.اذا كان البعض يسمي هذة الفوضي
وهذا الفشل في الادارة حكم مدني.حينها يحق لمن يحكمون بالحكم المدني الحق.
ان يقاضون من يزعم ان في مصر دولة مدنية.الدولة المدنية ليست هي التي تحارب
الدين او تنفيه او تبعده عن الناس.هذا وهم في مخيلة البعض.
الدولة المدنية هي التي تساوي بين جميع مواطنيها وتقيم العدل بينهم وترفع من
شأنهم ومستوي معيشتهم. ولا يحجر فيها علي رأي او فكر. ولا تعرف الحكم البوليسي.
اما من يسمي هذا الفشل في الادارة وهذا الحكم البوليسي بالدولة المدنية. فارجو ان يراجع
نفسه مرات ومرات.حقيقة اعتقد بها انه مع كل الاحترام لحكم الرئيس مبارك. ولكن
لو تم تقييم حكمه بالمقاييس العلمية لنال صفرا كبيرا.حكم الرئيس مبارك
بامانة هو حكم فاشل.وهذة اكبر آفاته ومصائبه.وليس في كونه حكما ديكتاتوريا
وحسب.ولكن ما يزيد علي ذلك انه حكم فاشل ايضا.بالنظر الي مشاكل مصر وموقعها
وتاريخها وما حولها من دول خصوصا اسرائيل. والمشاكل المحيطة بها التي لا حصر لها.
كانت مصر بحاجة الي عقلية غير تلك التي حكمتنا ما يزيد عن ربع قرن.
كنا في حاجة الي عقلية خلاقة جريئة.ولكننا ابتلينا للاسف بعقلية متحجرة
فاشلة.لم تكن تدري قيمة الدولة التي تحكمها.هذة هي خلاصة الحكم في مصر.
بامانة اتمني ان تحدثني عن مشكلة كبيرة قام هذا النظام بايجاد حل جذري لها.
لن تجد لا في الداخل ولا الخارج مثل هذة الحلول.في مصر الداخل حدث ولا حرج.عن الصدام
الحادث بين المسلمين والاقباط. وعن التدهور في الخدمات العامة. تدهور في البنية التحتية.
تدهور في الموصلات. تدهور في الطرق. تدهور في المستشفيات.
تدهور في الاسعاف الخ.ثم حدث عن الخارج وكوارثه.مازالت مشكلة فلسطين
لا حل لها.ومشكلة السودان. ومشكلة العراق. ومشكلة الصومال. ومشكلة
اثيوبيا. ومشكلة حصة مصر من مياه النيل. ومشكلة تأثير عمل القراصنة علي دخل قناة
السويس.مشاكل عديدة لا حصر لها. ونعيش مع كل مشكلة. يوم بيوم.ولكنك
لن تجد لاي منها حلا جذريا ناجحا.فهذة هي الادارة في مصر.وهذا مستوي
عملها.وهذة حقيقة واقعنا معها.للاسف لازال سدنة
النظام يعرفون الادارة علي انها حكم العسكر.فان لم تكن حكم العسكر
فهي الحكم البوليسي.اما اعتبار ان الحكم والادارة. علم يجب ان يؤخذ به.فهذا
لا يدور في عقول سدنة النظام.وللاسف ايضا يعتقدون ان عقولهم
هي افضل العقول في مصر. وهذة حقيقة قد تستغرب لها.قد
تقول هل مع كل هذا الفشل يعتقدون بهذا .نعم هم يعتقدون ان عقولهم هي الانسب
والافضل لحكم مصر.ربما لا يروا فشلهم.وربما يرون ولكنهم
يعتقدون ان من سوف يأتي بعدهم سيكون اكثر فشلا منهم.
انظر بربك كيف يفكرون او يعقلون.ما اعتقده ان مثل هذا الحكم لا يقود لنهضة او خطوة نحو التقدم.
بل يقود الي مزيد من الفشل والتدهور.والغريب مع كل احترامي للسيد نظيف رئيس الوزراء المصري.
انه كلما زاد الفشل علي ارض الواقع زاد مقابله التباهي في خيالهم واوهامهم.
لان اي حكومة تنجز بحق. ليس لديها الوقت لتتفاخر
بما تعمل.ولكنها ستنظر الي المزيد من العمل. ويقل في نظرها ما قامت
به من عمل قبلا.اما الفشلة فلديهم الوقت والقدرة علي الكذب. ليتفاخروا بانجازات وهمية من وحي خيالهم
.اما ارض الواقع فهو يقول بان كل هذا كذب واوهام.
دعونا اذا نتفق ان الفشل في الادارة. وليس في الناس.هناك اخطاء وتكاسل
وقل ما شئت عن المصريين.ولكن الخطأ او الداء الذي يطلب عن طريقه
الدواء الناجح. يكمن في الادارة الفاشلة التي تحكم مصر.ويزيد الطين بلة ما يسمي
بسيناريو التوريث.فهل رأيت في حياتك او قرأت عن دولة بهذا الفشل
وتبحث عن سيناريو توريث.انظر كيف يفكرون او يعقلون.
هل هذة عقول تستحق ان تحكم بلد مثل مصر.
لا يكفي هذا الفشل ولا يكفي هذا المصير المجهول والمستقبل الغامض.
لا يكفي كل هذا. ويريدون تمرير سيناريو التوريث.
لذلك قلت مرارا ان النظام المصري المريض بالفشل وسوء الادارة.
والمتعافي بالحكم البوليسي. لن يقدم علي خطوات اصلاح حقيقية.
لان اقدامه علي الاصلاح مرة بعد مرة. سوف يظهر المزيد من فشله.كما انه والاهم لا يعتقد
بانه نظام فاشل .لذلك الرهان يجب ان يكون علي النخبة.فان رأت النخبة انها
لن تستطيع ان تصحح المسار. وتقود السفينة الي الطريق الصحيح.
فلا بأس عليها ولا علينا بعدها. ولكن لا يجب ألا نحزن علي هذا البلد جميعا.
فقد صمتنا يوم ان كان في امس الحاجة الينا.
لذا اجدني اقول دائما. انه لكي ينصلح حالنا يجب ان يأتي رئيسا مؤمنا بهذا البلد.
وان هذا الوطن يقود ولا يقاد.يقود امة عظيمة ولا يقوده فرد واحد مهما بلغ
شأنه.الرئيس مبارك بشر يخطيء ويصيب.له وعليه.ولكن مصر ستظل هي الباقية ابدا.
وحتي يظل هذا البلد شامخا. يجب ان توجد حرية وتداول سلطة.
الحقيقة ان كل حجج النظام في عدم اقامة نظام ديمقراطي. يفندها
-وللغرابة- الواقع والحاصل علي الارض.نعم كل حجج النظام في مواصلة الاستبداد
والطغيان. يفندها ما يحدث علي الارض من فشل وسوء ادارة .وكأنه يقول لنا. آن لهذا البلد ان ينهض.آن لمصر
ان يحكمها رئيس. ويخلفه من بعده رئيس.

الخميس، 27 أغسطس 2009

فبأي حديث بعده يؤمنون
كلما اري ما عليه حال المصريين تأتي علي خاطري هذة الآية الكريمة.
واقول لنفسي ابعد كل ما يحدث من فساد وافساد وتمكين لمن يخربون
ويعتقدون انهم يصلحون.يمكن ان تصحوا ضمائرهم. فبأي حديث بعده يؤمنون.هؤلاء
يعتقدون انهم يصلحون.وان ما عداهم ممن ينقدونهم ليسوا فقط لا يعلمون.
ولكنهم في الغالب الاعم هم من المحرضين اعداء الوطن.ذلك عندما تعمي القلوب والابصار.
ويعتقد الانسان ان كل ما يفعله وما يقوله هو الحق الذي لا يأتيه الباطل.اذ
تعمي القلوب والابصار في هذا الوقت العصيب.كذا حالنا مع من يحكمون هذا البلد.
واستغرب للبعض الذين يرون فيما يحدث في مصر. امرا غريبا عليهم.الحقيقة ان
ما يحدث في مصر منظومة متناغمة. ولو سارت عكس ما هي عليه. فهذا
هو المستغرب حينها.أما والحال كذلك فهذا هو الطبيعي. والذي يتماشي مع ما نحن عليه.
البعض قد يتحدث عن امور جيدة تحدث. ولكنها امور خارجة عن القاعدة(شاذة).
واغلبها مجهودات فردية وليست نتاج المنظومة التي نعيشها.
الحقيقة ان هذة حياتنا ويجب ان نتقبلها هكذا. ولا نطمع في خيرا منها.
إلا ان نغير ما بانفسنا.لذلك قلت مرارا وسأقول. ان النخبة هي من تتحمل
الوزر. ولا احمل الناس العاديين اي شيء.اي شيء علي الاطلاق.ذلك
لان هؤلاء هم من يدفعون ثمن مرارة التخريب. وهم ايضا من يدفعون ثمن الاصلاح.
والنخبة التي لا تتحرك ولا تفعل شيئا. لا ينالها شيء في كل الاحوال إلا قليلا.
لذا اتمني من النخبة ألا تحمل الناس فوق طاقتها.فان لم يكن لديها كلمة حق
في وجه سلطان جائر. او فعل رشيد ضد نظام مخرب فاسد. فالافضل ان تصمت
مع الصامتين وتنتظر الي حين.من يعتقد ان اصلاحا قد يكون قادما. فهو واهم باعتقادي.
الاصلاح في حالتنا لا يأتي من تلقاء نفسه.هناك امور محفزة.او بالاصح تشي
باننا في حاجة الي الاصلاح باسرع وقت.ولكن من يجلسون علي قلب
هذا الوطن لا يهمهم علي الاطلاق هذة الامور.الحقيقة الاكثر واقعية والتي نتغافل عنها.
تقول لقد ظل حزب الخراب هو من له الكلمة والفعل علي هذة الارض.والقول
وحده لن يأتي بجديد معه.لقد تمكن هؤلاء من هذا البلد.ومقياس الاصلاح عندهم
ليس احوال الناس ولا حال البلاد.ولكن مقياس الاصلاح عندهم
هو ما عليه رجال المال والاعمال.وما عليه حال النخبة التي تحكم.
وعلي رأسها بالطبع الرئيس.اعتقادي انه لو قدر لاسرائيل ان تحتل
مصر. ما فعلت اكثر مما فعلته النخبة الحاكمة بهذا البلد.للاسف هذة الحقيقة
المرة التي لا يريدون حتي ان يناقشوها.ولا اقول يعتقدوا بها.
اتمني ان تخطر هذة الحقيقة علي بال مسئول في مصر.ولا يأخذها كحقيقة
مسلم بها.ولكن ان يناقشها وينظر الي احوال المصريين.
ويقيسها علي غيرها من البلدان الاخري.لن اقول اسرائيل او ايران.
ولكن سأقول قطر او الامارات او حتي جنوب افريقيا.بالطبع
ادري ان هذا لن يحدث.فقد قال من هو افضل مني خير مما قلت.ولكن لا حس
ولا خبر عند اهل الحكم.فبأي حديث بعده يؤمنون.لا اعتقد بعد ما حدث
وقيل. ان هناك من يسمع او يعي من هذة النخبة.انها تعيش في عالمها
من الآماني والاحلام الكاذبة.اما واقع الناس والحادث علي الارض. فهو بعيدا عن
تصورها.الرهان علي النخبة الحاكمة بات من الغفلة وقلة الحيلة.ويبقي الرهان
علي من يريدون الاصلاح بحق. سواء كانوا من النخبة او غيرها.
لكن يجب ألا نيأس من الاصلاح.مادام في هذا البلد رجال مثل الخضيري والبسطويسي.
اقول مادام في داخل هذا البلد مثل هؤلاء. فالاصلاح يمكن ان يحدث
في اي وقت.صدقا مادام في مصر مثل الخضيري والبسطويسي. فمصر
قابلة للاصلاح وفي اقصر وقت بإذن الله.اعلم
ان مقاومة الاصلاح شديدة وعنيدة.البعض لا يريد ان يتزحزح هذا البلد عما هو عليه.
ويريد البعض الاسوأ له.وهناك اشخاص ومؤسسات تعتقد
ان الاصلاح ضد مصالحها.مع علمهم ان الاصلاح الذي يقولونها.
ليس غير ديكور ضره اقرب من نفعه.ولكن هذا مناخ لا يرجونه. ولا يمكن ان يعيشون فيه.
ان حب انفسنا غلب حبنا لهذا البلد.للمرة الالف الاصلاح يأتي
بالعزيمة الصادقة.معادلة مفادها (لو تساوي حب مصر مع حبنا لانفسنا).
لا يمكن ان نعيش في بلد لا نعطيه بقدر ما يعطينا.بلد يعطينا الخير
والماء والمأوي والامان.ونحن لا نبادله هذا العطاء بشيء ولو كان ضيئلا.
نحن نفرط يوما بعد يوم في هبة الله للمصريين.نحن نفرط في بلدنا بسهولة.
لا اقول ان البلد سيء. ولكن الاحوال سيئة.والمنظومة غير صالحة وفاسدة.
والاصلاح ممكن وغير مستحيل.معاركنا ومشاكلنا كثيرة ولن تحل في يوم وليلة.
ولكن دعونا نتفق ان البداية ان نصنع ارضية نقف عليها جميعا.من
يختلف ومن يتفق.هذة الارضية يعلمها الصغير قبل الكبير.
وهي اسس وقواعد ومعايير اخذت بها كل الامم التي تريد التقدم.
سيبقي الاخوان وصراعهم مع الدولة. وكذا كل مشاكل البلد الاخري.
ولكن سيكون لدينا امل كبير. ان حلول ناجحة جذرية يمكن ان تزيح هموم كثيرة
تثقل تقدمنا.لا نريد عقيدة التوجه الآن. فلنترك ذلك لما بعد الاصلاح.
نريد عقيدة الاصلاح اولا. وهذة لا خلاف عليها من الجميع.قد نختلف علي عقيدة التوجه.
وسنختلف ونختلف ولكن حينها سنكون واقفين علي ارضية صلبة صالحة تسعنا جميعا.
التخوفات كثيرة. ولكن الصواب والعلم هما ما يزيلا شيء من الخوف في نفوسنا.
بصدق الصواب واصلاح المنظومة التي نعيش عليها بجانب العلم.
هما ما يزيلا اي اثر للتخوف في نفوسنا من اي فئة او افكار.
لا نريد ان ندور في حلقة مفرغة. ونترك هذة التركة الثقيلة الكئيبة لمن يأتي بعدنا.
لانهم سوف يستغربون من قلة وعينا وعمي قلوبنا وغياب نعمة العقل عندنا.
لدينا افكار ورؤي تصلح قارة باكملها وليس دولة.
بيد ان الرهان علي النخبة الحاكمة قد فات زمنه.وبقي الرهان
علي المصلحين اجدي وانفع.لا ينقصنا يا سادة سوي الارادة.نملك
كل مقومات الاصلاح وينقصنا الارادة فهل تتحقق.

السبت، 22 أغسطس 2009

فوبيا الاخوان هم العدو الاول للاقباط

الاخوان هم العدو الاول للاقباط
هذة المقولة ليست من عندياتي ولكنها مقولة للسيد نادر فوزي رئيس منظمة
مسيحيي الشرق الاوسط في كندا.لا داعي هنا لذكر السياق التي جاءت فيه هذة المقولة.
ولكنها مقولة قيلت بالفعل كما جاء في جريدة الدستور. وعلي لسان
مصري قبطي من ابناء الوطن المهاجرون في الخارج.بامانة صعقت
عندما قرأت هذة المقولة علي لسان السيد نادر.افهم ان تأتي
هذة المقولة علي لسان السادة بوش او اولمرت. ولكن ان تأتي علي لسان مصري..
فهنا يجب ان تكون لنا وقفة جادة مع النفس.بالتأكيد لا يمكن
التعميم بالقول ان كل المصريين المسيحيين يعتقدون
ان الاخوان هم بمثابة العدو الاول لهم.ولكن علي جانب آخر.
ما تفعله الدولة بالاخوان من انتهاك حرماتهم بشكل مشين ومهين.
وما يقوله بعض الكتاب من العلمانيين.وما يفعله الاخوان انفسهم.
كل ذلك باعتقادي ترك شيئا في النفس. او قل احدث شرخا بين الاخوان وبين اخوانهم
في الوطن من الاقباط والعلمانيين علي وجه الخصوص.هذة حقيقة باعتقادي يمكن ان تستدل عليها
بعشرات الادلة.منها التوجس لدي المسيحيين من ان يأتي علي سدة الحكم
واحد من جماعة الاخوان.ومقولة احد المفكرين المسيحيين انه سوف يخرج من البلد
لو ان هذا حدث.وايضا هذا التأييد المطلق من الكنيسة والبابا ومن ثم
من اغلبية المسيحيين للسيد جمال مبارك.ليكون خلفا للسيد الرئيس اطال
الله في عمره.بيد ان هذة العلاقة المتوترة علي احسن الظروف.تؤثر
بشدة علي حاضر ومستقبل 80 مليون مصري.وتلك الحقيقة الثانية التي
لو وضعت بجانب الاولي. فنحن حينها امام مشكلة كبيرة.فالاخوان جزء
لا يستهان به من قوة هذا الوطن.وكذا الاخوة المسيحيون هم جزء
اصيل من نسيج هذا الوطن.وكذلك ينطبق الامر علي الاخوة العلمانيين.
فان كان مجموع هؤلاء او
هذة الخصومة كما تري كبيرا.فنحن
للمرة الثانية امام مشكلة كبيرة ويجب حلها بعلم وامانة.واعتقادي ان
المشكلة متعلقة في رقبتها بما عليه نظام الحكم في مصر.الذي جعل
من الاخوان فزاعة للآخر. دون اعتبار لاي نتائج قد تترتب علي ذلك..
المهم في النهاية ان يظل هؤلاء في الحكم. وما بعد ذلك فامره هين سهل.واعتقادي
ايضا ان جزء مما يحدث من مشاحنات بين المسلمين والمسيحيين
كل فترة. جزء منه خارج عن علاقة الدولة بالاخوان خصوصا
وبالاسلاميين عموما.دعونا نقول شيئا اعتقد به.ان هناك خصومة
اراها بين الدولة وبين الاسلاميين.انقلبت في احيانا منها علي
الاسلام نفسه.ربما عن غير قصد لعدم حنكة من يتعاملون
مع هذا الملف.النتيجة ان هذة المعاملة الغير عادلة القائمة علي مصالح
بضعة افراد في النظام. وتم الترويج لها علي انها مصلحة مصر.ادت الي
هذا التنافر بين الاخوان والمسيحيين.بجانب ما قلته ان بعض العلمانيين
المتطرفيين.ولا يخلو الامر من العلمانيين المعتدلين المخدوعين.
انساقوا وراء هذا الهوس وفوبيا الاخوان التي اخترعها النظام لحاجة في نفسه.
ولا تقوم علي اساس علمي او ديني او فيها شبهة مصلحة للوطن.
بجانب ايضا اخطاء الاخوان وعدم درياتهم بالمرحلة التي يمر بها الوطن. بل
وعدم درياتهم بالمرحلة التي تمر به الامة كلها.هذا كله ادي كما قلت
لهذة العلاقة الغير صحية بين الاخوان والمسيحيين.وجعل النظام
المحتمي ببعض الكتاب من العلمانيين المتطرفين الذين يرجون لهذا الافك.
في مأمن من النقد لهذا الوضع الخاطيء المضر بمصلحة الوطن.
مما ثبت قلب النظام شيئا كثيرا.لدرجة ان اخترع معها نظرية مفادها
ان البديل مكانه هو الاخوان. ومن ثم يبقي الوضع علي ما هو عليه حتي
يأخذ الله الاخوان. او نهلك نحن او النظام.وظللنا علي هذا العهد النكد طويلا
ومن يفتح فمه معترضا يخرج بعضهم ليقولوا له. احترس البديل هو الاخوان.
وهكذا كأننا في حلقة مفرغة. اما ان نرضي بما نحن عليه او يأتي الاخوان.
الذين حسب الرواية النظامية الغول الذي سيأكلنا احياء وخاصة الاخوة المسيحيين.
ونحن للاسف بمنتهي الغفلة انخدعنا زمنا طويلا بهذة الحبكة التي لا يقدر عليها
إلا الابالسة من الانس.دعونا ببعض الفكر نفكك
الامور الي وضعها الصحيح.اسس الحكم قائمة علي امور ليست
خاصة بالاخوان ولا بالغيلان.هذة الاسس منفصلة تماما عمن سوف يأتي
او ما هو قائم.فاذا حققناها بصدق وامانة كان لنا قولا بعدها.اما الحديث
عن الغيب وهل سيأتي الاخوان وماذا سيفعلون. دون وضع اسس
صحيحة للحكم في مصر.فنحن حينها اغفل الناس.
نصيحة لمن يخشون الاخوان.الخوف مع الجهل سوف يذهب بريحكم
وانتم لازلتم تتحدثون عن لعنة الاخوان التي اوقفت البلاد عن التقدم.
الجهل بان للحكم اسس ومعايير من تخلف عنها تأخر. ومن أخذ بها تقدم.
ولا دخل بهذا باخوان او غير اخوان.ندعو ان يصلح الاخوان من انفسهم
ولكن هذا بعيدا تماما عن مسألة اصلاح نظام الحكم.
والاخذ بالاسس والقيم والمعايير التي اخذت بها كل الدول المتقدمة.
ووضع الاخوان حاحزا امام تلك الحقيقة هو الغفلة وعدم استعمال العقل.
حبكة الاخوان خاصة بالنظام.وهي حبكة جميلة ذكية.
مكنت لنظام فاشل ان يخدع عقول شعب مدة طويلة من الزمن.
فلبث في الحكم وافسد مهما افسد دون ان يجد من يحاسبه.
او ان يقول له احد ارحل وكفي.لان خرافة وبعبع الاخوان حجبت عن العقول نورها.
وآن لنا ان نستعمل عقولنا التي وهبنا الله اياها.لنقول
ان للحكم الناجح المتقدم اسس ومباديء ومعايير غير موجودة.
ويحب ان تقام.هناك فئة منا نريد تقويمها. هذا قد يكون صحيحا.ولكن
هذا بعيدا تماما عما نتحدث عنه.من وضع اسس وقيم ومعايير دقيقة للحكم الرشيد
في مصر.تعميم خوف الاخوان علي مصر وعلي المسيحيين وعلي العلمانيين
وعلي الجنين في بطن امه.ذكاء من النظام وغفلة بلا حدود من شعبنا.
والاشد ان نربط بين اصلاح الحكم علي اسس وقيم عادلة مساوية بين المصريين
جميعا. وبين فزاعة الاخوان.لذلك اتمني ان نعي هذة المسألة جيدا. او علي الاقل
ان نناقشها حتي لا تصبح تابو ممنوع الاقتراب منها. .

الجمعة، 21 أغسطس 2009

تبرع لبناء كنيسة ولا تخشي

تبرع لبناء كنيسة ولا تخشي
هذا الجدل الصاخب الحاصل حول فتوي تحريم تبرع المسلم لبناء الكنائس.هو جدل
غير صحي كما اعتقد.اذ ان الفتوي قائمة علي ان المسلم يؤمن بعقيدة
الاسلام. وهذة العقيدة قائمة علي اسس معينة.وتلك الاسس تناقض في بعضها
الاسس التي يقوم عليها الدين المسيحي.بالتأكيد هناك اسس وقيم
مشتركة بين جميع الاديان السماوية.ولكن هناك ايضا قيم واسس تختلف من دين الي آخر.
وهذة الفتوي قائمة علي احدي هذة الاسس المختلفة.وهي ان المسلم يؤمن بان الله واحد احد
لا شريك له. لذلك تري الفتوي انه لا يجوز التبرع لفكر يخالف هذة
الحقيقة الثابتة في عقيدة المسلم.لان المسلم بهذا يخالف جوهر ما يؤمن به.
واعتقادي انه ليس في هذا الرأي اي طائفية كما يقول البعض.لان للامر وجاهته
من الناحية العقائدية البحتة.وليس في المسألة اي رفض للاخر .ولكنه التمسك بجوهر ركن اساسي
من عقيدة المسلم.لذلك اكرر ان المسألة ليس فيها رفضا للاخر.او حجرا
علي رأيه. او منعه من اقامة حجته او شعائره.ولكن المسألة منصبة
حول جوهر عقيدة المسلم. التي يري ان عمله هذا يناقض هذا الجوهر.ولكني
اعتقد ان المسألة ينقصها امر هام.وهو
النية في هذا العمل.بمعني لو ان النية لدي المسلم في التبرع
لبناء كنيسة. كانت لمخالفة صريحة ومتعمدة لجوهر هام في عقيدته.
اعتقد هنا ان التبرع لا يجوز علي الاطلاق.ولكن ان كانت النية لسبب دنيوي
يري معه المسلم ان فيه صلاح ومنفعة له ولرفيقه في الوطن.اعتقد هنا
ان الامر يجوز.وفي النهاية يجب ان نقبل الامور علي وجهه الحسن لا علي وجهه السيء.
ونفترض النية الحسنة تجاه المسألة برمتها.بمعني ان الكنيسة دور عبارة
في الاساس.وتبرعك لها هو يصب في محور الدين والقيم.
ويجب ألا نحمل الامر اكثر من هذا.بمعني انني آخذ برأي شيخ الازهر. وآخذ الامر
علي محمل النية الحسنة.لانني لن ابحث عن نية كل شخص متبرع.
لذلك اتفق مع قول شيخ الازهر في هذة المسألة.وفي نفس
الوقت لا يجب ان نحمل الفتوي التي لا تجيز
للمسلم التبرع لبناء الكنائس علي غير مقصدها.فهي كما قلت
وقفت عند جوهر العقيدة لدي المسلم.ولم تتخطاها الي ابعد من ذلك.
فهي صحيحة بالتأكيد. ولكنها ينقصها اعمال العقل.الذي يري ان
الكنائس دور عبادة.وان النية لدي المسلم هي المحك.فمن
كانت نيته عائدة علي ان في هذا الامر فيه منفعة للجميع. المسلم والمسيحي والمجتمع.
لان كل ذلك سيصب في خانة الاخلاق والقيم.فهذا امره محمود.اما من
كانت نيته هدم لجوهر العقيدة الاسلامية فهذا امره مرفوض.
اما ما اتعجب له كثيرا.فهو امر الاعلام. ان بعض الصحف التي تنفخ في النار للاسف الشديد.
قد ضخمت من الامر لمجرد ان من قالوا بالفتوي هم من المؤسسة الرسمية.
مؤسف ان يكون هذا دور الاعلام المستنير.يجب ان ينضج الاعلام حتي ينتشل المجتمع معه الي اعلي.
لا ان ينزل هو-الاعلام- الي قاع المجتمع ليستقر فيه.نعم لعرض المسألة من جميع جوانبها.
ولكن بقدرها المعقول. وليس بهذا الاسلوب الممجوج المقيت.انني احترم
هذة الصحف واري ان لها دور هام في هذة المرحلة.ولكن يجب ان ننضج جميعا.
لمستوي هذة المرحلة الهامة في تاريخ الوطن.لن اقول بحجب
الحقائق وعدم نقد الواقع.فهذا آخر ما انادي به.ولكن النقد وعرض الحقائق
يلزم معه اعمال العقل.هذة مسألة شائكة ومعالجتها واجبة علينا.
نعم يجب ان ننقدها من جميع جوانبها ولكن برشد وحكمة.هذا لا يختلف
عما ننقده من جانب النظام.مردود ما يكتبه ويقوله الاعلام يعود
علي فكر الناس بالسلب او الايجاب.فان كان اعلاما تافها غير مثمر اضر بالمجتمع.
وان كان اعلاما رشيدا رفع معه المجتمع فكريا وثقافيا وحقوقيا الخ.
للمرة الثانية لا نحجر علي دور الاعلام في المجمتع.فهو دور هام ولازم.
ولكن يجب ان يرتقي الاعلام للمرحلة الحالية.وخاصة بعد ان اخذ مساحة
معقولة من الحرية.وان كانت حرية منقوصة.ولكن بالرشد والحكمة والسير
علي نفس الطريق والمجاهدة والصبر. سوف يصل الاعلام الي المرحلة التالية.
وهي ان يكون مؤثرا في صنع الرأي العام. وايضا في صنع القرار المصري.
هذا لو تعامل الاعلام مع تلك المرحلة بالوعي المطلوب.
هذا ارجو ألا يكون تقريعا لدور الاعلام.ولكني اعتقده نقد لنقد الاعلام لبعض شئون المجتمع.
لان تقريع الاعلام ليس في صالح احد. وغير مجدي في المجتمعات التي
تريد ان تنهض.ولكن نقد الاعلام واجب ان لزم الامر.فالاعلام
مؤسسة من مؤسسات الدولة التي تصيب وتخطيء.ونقدها امر طبيعي
في المجتمعات الصحية..وكل عام والامة الاسلامية والعربية بخير بمناسبة شهر رمضان المبارك.


رسالة من مواطن مصري الي عبد الله فهد خادم المسلمين

الســـاكت عـــن الحـــق شيطان أخـــرس
كبرمقتا عند الله أن تقولوا مالاتفعلون
أللهمـــــم بلغـــــك أرزل العمـــــــر
وأللهــــم أجعل جهنــم مثواك بعد مماتك
أين ذهبت برقياتى واستغاثاتى اليك ؟؟؟ وأين ماتم نشره لك بالصحف (راجع مدونتى ) يوم أن كنت وليا للعهد وظللت أنا أسيرا بالسعودية على مدى ثلاثة عشر عاما من 2/11/1992م حتى عودتى بلدى مصر فى 8/5/2005م منهوبة أموالى مغتصبة حقوقى محملا بالأمراض والحزن وألألم جراء ماوقع عليى من ظلم وقمع وقهر وسجن أكثر من أربع سنوات ظلما وعدوانا وبدون أى محاكمات قضائيه أو حكما قضائيا ضدى وذلك كله لأجبارى على ترك حقوقى وأموالى بصيدلية الصحة بمحافظة الطائف وصيدلية مصر / بجده / شارع حائل مع ) ولى العهد ( السديس حاليا بعد سرقتها) بالتزوير بوزارة التجارة والشئون الصحية للنصاب والحرامى السعودى / عادل محمد منصور بالطو بمحافظة / جده يدعمه ويسانده رحيمه الضلالى / عباس شربتلى وأولاده ومعهم الفاسدين ببلدكم بالشرطه والجوازات والحقوق المدنية وامارة مكه ووزارة الداخلية والموزرين بوزارة الخارجيه / بجده
وكذا الفاسدين والمفسدين بالأرض بمكتبكم وأنت وليا للعهد
والسؤال هل هذا يحدث فى بلدا غير اسلاميه مع مسلما فيها ؟؟؟؟ ( بلدا غير اسلامية عادلة خيرا من بلدا مسلمة ظالمة )
ومكتب برقيات الطائف يقوم بتحصيل رسوم البرقيات منــى ولا يرسلها للجهات المرسلة اليها ( منها برقيات للرئيس حسنى مبارك رئيس بلدى ) وايصالتها تحت يدى !!!!
وكذا مكتب بريد الطائف يقوم بتحصيل رسوم ارسال الخطابات بالبريد الممتاز والبريد المسجل ولايرسلها للجهات المرسله اليها بتعليمات من المباحث العامة
أنــا لاومليون لا لا أتسول ولاأطلب صدقة ولاأطلب مساعدة من السعودية اذا كانت حقا بلدا اسلامية وعربية
بـــل أنا أطالب باستعادة جميع حقوقى التى أغتصبت منى وبالتعويضن عن كل مالحق بى من أضرار نفسية وأدبية ومعنوية وخسائر مادية ( سجونكم مملوءة / مليئة بالمظلومين والمغتصب حقوقهم )
متحديا مناظرة علنية على الهواء مع أى رجل دولة أو رجل دين سعـــودى ممن تثقون فى أماناتهم اذا كان هناك من تثقون فيه شرط أن يكون مخلصا لكم غير كاذبا عليكم وغير منافقا لكم أو جبانا منكم وأمامكم
وأخيرا اذا لم تنصفنى باعادة جميع حقوقى لى أقول اللهم اجعل مالى وعرق السنين خرابآ ووبالا عليكم فى الدنيا قبل الآخرة وأنا لن أبرىء ذمتكم آ مـــين آمين آمين.
هذة الرسالة قرأتها علي مدونة مواطن مصري يدعي جمال طه.

الخميس، 20 أغسطس 2009

الابطال قادمون و القراصنة يتوعدون

الابطال قادمون والقراصنة يتوعدون
جاء الابطال بعد رحلة شاقة كادت ان تكون آخر الرحلات لا قدر الله.
جاء الابطال بعد ملحمة شهد عليها العالم كله.هذة الملحمة حدثت في الصومال.
حيث القراصنة يخطفون الناس والسفن من كل انحاء العالم.
انني اتحدث عن البحارة المصريين الذين خطفهم القراصنة الصوماليون.
ملحمة رائعة بعثت برسائل للجميع.ان مصر بلد ليس صغيرا.
وان مصر بلد ليس هينا.وانه قادر علي ان يفعل حين يريد ذلك.
تحية الي كل الابطال الذين نعلمهم والذين لا نعلمهم.هذة الحادثة علي وجه الخصوص
تدل ان الخير والامل مازالا موجودان في هذة الامة.هذا لو صحت النية
واخذنا بالعلم والتخطيط السليم والعمل الجاد.هذا الثلاثي الذي افتقدانه كثيرا هذة الايام.
يا سادة مصر كلها سوف تستقبل البحارة الابطال في الساعات القادمة.المصريون
هم الذين يستطيعون ان يغيروا من اي ازمة او كارثة الي عمل مبهر ناجح
يبهر العالم كله.وحدهم او هم من ضمن القلة الذين يستطيعون ان يقوموا
بهذا الفعل.تحية للجنود المجهولين الذين كانوا وراء هذا العمل العظيم.
انقلبت الازمة والمحنة الي عمل يفتخر به كل مصري.امر مثير للعجب
والحيرة هذا المصري.ثم تحية واجبة الي مخابراتنا المصرية علي هذا العمل المتقن
والمخلص.ونتمني ان يعيد هذا العمل امجاد المخابرات المصرية ونفوذها وسطوتها
وعملها الذي مهد لمصر في كل مكان لنا مصلحة فيه.نتمني ان يكون هذا العمل
انفصال تمام بين هذة المهنة الجليل العظيمة ورجالها الابطال.وبين
ما هو خارج عن اختصاص هذة المهنة.لعله يصل الي اسماع الاخرين.ان المصريين
قادرون ان يكونوا عند حسن ظن الوطن بهم.هذة العملية اعتقدها بداية جيدة.
واتمني ان تتبع بخطوات اكثر نجاحا.المهم ان نستفاد منها وان نعطيها حقها
دون زيادة او نقصان.وعندي رأي ارجو ان ننظر فيه.وهو. باعتقادي
ان وصول القراصنة الي ارض الوطن وحده فخر.وحده ايضا يؤدي المطلوب منه.
والمغزي من وراء هذا العمل.ليصل برسالة الي من يجب ان تصل اليهم.ولكن
بعد ذلك.بعد الفكرة والفرحة تأتي العبرة.بمعني انه يجب
ان نعيد هؤلاء القراصنة الي اوطانهم سالمين.عن طريق الجهة الي اتت بهم الي مصر.
ندعي ما نشاء امام الاعلام والعالم.ولكن باعتقادي ان اعادة هؤلاء القراصنة والاستفادة
من عودتهم لترسيخ موطيء قدم لنا بين هؤلاء القراصنة.امر مهم
جدا لمصر. خصوصا وان لنا مصالح هناك. منها التأثير الذي يحدثه هؤلاء القراصنة
علي دخل قناة السويس.يقينا ان اسرائيل لها دور وموطيء قدم
في هذة البلاد.واعتقادي ان هذة فرصة جيدة.لان الحاصل يشي انه لا يوجد
لنا موضع راسخ في هذة البلاد.وإلا ما استمر خطف البحار
المصريين كل هذة المدة.افريقيا والنيل والنهضة امور مرتبطة ببعضها خلال هذة الحقبة.
واسرائيل كعدو لا نجمله ولا نقلل من شأنه.يعلم ان افريقيا مهمة لمصر.
انه رأي لا ادري ان كان صائبا ام لا.ولكني اعتقد انه جدير بالنظر والمناقشة.اننا
لو حددنا المكاسب والخسائر من وراء محاكمة هؤلاء القراصنة علي ارض مصر.
اعتقد ان المكاسب ستكون في صالح الاستفادة منهم في موضعهم الصحيح.
الغاية من وراء هذة المحاكمة ربما تعود علينا بعكس المأمول منها.لان القراصنة او حتي الارهاب.
لم يعد يرتعد او يخشي من الملاحقة.ولم تعد المحاكمات ترهبه كثيرا.
بل ربما تفرخ مثل هذة المحاكمات اعداء جدد لا حاجة لنا بهم.قد يري
المسئولون وهم لديهم المعلومات ومن ثم الرؤية الصحيحة.ان هذا
الكلام خطأ.ولكني اعتقد انه جدير بالمناقشة والنظر كما قلت من قبل.


الثلاثاء، 18 أغسطس 2009

كل انسان يرفع لواء الحرية إلا هؤلاء

كل انسان يرفع لواء الحرية إلا هؤلاء
هكذا تحدث زكي نجيب محمود رحمة الله عليه.علي انه لا يوجد
حاكم واحد عبر التاريخ شهد علي نفسه انه يحكم لغير الحرية.
فهو يقتل الناس باسم الحرية.وهو يزج في السجون بمعارضيه من اجل الحرية.لكن
علي اي معني يكون مفهوم الحرية لديه.حتي عندنا في مصر ترتكب الجرائم تحت مسمي
الحرية.علي سبيل المثال ما حدث مع المستشار الجليل هشام البسطويسي.هو ايضا كان يضطهد
باسم الحرية والدفاع عن الدولة المصرية.لدرجة انه كانت هناك نية خبيثة لتلفيق قضية تخابر
للقاضي النزيه.لن نبحث عن النيات هنا.ولن نصف الرجل باية اوصاف حميدة او غيرها.ولن نصف
خصومه بالاوصاف التي يستحقونه.ولكن مهما فعل الرجل لماذا يلفق له
تهمة شنيعة بهذا الشكل.لا اصدق ان يصل الانحدار بمن يحكمون لهذا المستوي المشين.
للاسف افعال بعض رجال السلطة باتت لا تختلف كثيرا عن تلك الافعال التي يقوم بها
بعض البلطجية الاشد اجراما.هل اصبحنا اذا في غابة. فيك يا مصر الكلمة العليا
للبلطجية ولمن يملكون القوة والجبروت.والله انني حزين.حزين علي ان يترك
مثل هؤلاء الرجال وطنهم.لمن اذا يتركون هذا الوطن.اسفي عليك يا مصر.
الغريب في الامر ان هناك امل -ولن اقول ارادة غير موجودة-لدي ما يقرب من
80 مليون مصري ان يتحقق اصلاح حقيقي قبل ان تغرق السفينة بمن عليها.
ولكن في المقابل توجد ارادة وعزيمة لدي بضعة افراد لا يريدون تغييرا
حقيقيا للافضل لكي يحدث في هذا البلد.وهؤلاء هم من تنتصر ارادتهم علي
هذة الملايين الغفيرة حتي حين.عندك مثلا ما يقوم به بعض رجال الشرطة ضد المواطنين.
لم نسمع ان السيد حبيب العادلي او وزارة الداخلية اقلقها ما يحدث من حالات اعتداء
علي المواطنين من قبل بعض رجالها.ثم بعد هذا القلق اعلنت علي المصريين
انها بصدد مراجعة سياستها لتلافي ما حدث مرة اخري.لا يقلق سيادة حبيب العادلي
ان يقتل مواطن. تعذيبا في قسم شرطة.لا يقلق سيادة حبيب العادلي ان ينتهك عرض
مواطن مصري. في احدي سلخانات اقسام الشرطة.لا يقلق حبيب العادلي ان يعذب طفل صغير.
حتي يشرف علي الموت بعد ان يغدو جسده عبارة عن مجموعة من الثقوب.
متي يقلق حبيب العادلي.ما الذي يقلقك يا سيادة اللواء.ما الذي يجعل وزارة الداخلية
تقلق وتعلن انها بصدد مراجعة سياستها لاحتلاء العلاقة المتوترة بين الشعب ورجال الشرطة.
قلنا مرارا ان الشرطة جهاز لحماية امن المواطنين. ولرجاله كل الاحترام والتقدير.
ونحن لا نقصد اي اهانة لهذا الجهاز العريق.نحن نتحدث عن افعال افراد.
او حتي عن سياسات فاشلة افرزت مثل هذة الحالة.لا نتحدث عن جهاز الشرطة.
بل للمرة الثانية لرجاله كل الاحترام والتقدير.ولكننا نتحدث عن افعال بعض المنتسبين الي
هذا الجهاز العريق.وعن سياسات ادت بفشلها الي عدم تدارك هذا الامر.
هناك فشل كبير في سياسات ضخمت واخري قزمت واختلط الحابل بالنابل ولم نعد
ندري ما الذي يحدث بالضبط.من الذي تفعله وزارة الزراعة او وزارة الري ان كانت هناك
آلاف الافدنة التي تزرع بمياه المجاري.بما يعني مزيدا من الامراض
ومزيدا من التراجع في صحة المواطنين.المثير في الامر ان من يكتشف هذة الاشياء هم
رجال الاعلام. المتهمون دائما من هذة الوزارات بالتحريض عليها.ايضا لديك
وزارة الخارجية التي تستحق هي الاخري صفرا كبيرا.فما نسمعه
كل يوم عن شكاوي المصريين في الخارج وما يحدث لهم من اهانة وظلم.
يعني ان وزارة الخارجية ليست موجودة.بملخص بسيط لا احد
يؤدي عمله بامانة.وان وجد من يقوم بعمله بحق. فلن تجد سياسة او استراتيجية.
وكلها مجرد افعال واعمال فردية.ابسط الخدمات اصبحت في خبر كان.
ومن لا يملك اموالا فهو في رحمة الله.الخدمات الصحيحة السليمة لا تؤدى إلا
بمقابل لا يستطيع المواطن العادي ان يدفعه.الخدمات البسيطة اصبحت في خبر كان.
انسخلت الدولة عن دورها وتركت المواطن فريسة لجشع النفوس وقلة الضمائر.
تدهور غير مسبوق في الخدمات الاساسية التي علي الدولة -اي دولة-
ان تقوم بها.لذلك قلت اننا لم نعد نعاني من الاستبداد وفقط.ولكننا
حملنا بجانب الاستبداد(الفشل الذريع).فنحن لم نعد نخدم سيد واحد. بل نخدم سيدين.
السيد الاول هو الاستبداد والثاني هو (الفشل).لذلك اتمني من قلبي واكررها
ان تتعامل الدولة مع ملف الرئاسة بحكمة ورشد.فهو الملف الخاتم.الذي يمكن
ان يعيد بعض الامور الي وضعها الصحيح.او يقضي علي البقية الباقية من هذا الامل.