الجمعة، 4 سبتمبر 2009

وان رست سفينة المحروسة علي بر

وإن رست سفينة المحروسة علي بر
لا يمكن لعاقل ان يقلل من شأن ما يقوم به بعض المسئولين.ولا يمكن
لمبصر ان يقول. ان مصر اصبحت خرابا يستحيل اصلاحه.فهذا
قول يناقض الواقع علي الارض.الحقيقة ان هناك جهد مشكور من بعض
المسئولين في اكثر من مجال.وليس كل شيء في مصر
خرابا. فهناك اعمال مبذولة وحياة قائمة.ولكن كل هذا لا يتعارض مع
حقيقة اخري وهي. كذب ما نزعم من انه ليس في الامكان افضل مما كان.
وهذا ما يخصني من هذة الخاطرة.مقولة انه ليس في الامكان افضل مما كان.
الحقيقة انها مقولة العاجز وله عذره ان وجد. او من فقد اسبابه.وفي الغالب ما يفقدها بمحض ارادته.
كما عليه حالنا في مصر.بالطبع اكرر هناك من يحاولون ان يفعلوا شيئا ذو قيمة.
وجهدهم وعملهم هذا مشكور.ولكنا نعيد مرات ان هذا لا يمثل المنظومة
التي يعيش علي اساسها المصريون.وان الاصل يبين ان هناك خلل واضح في منظومة حياتنا.
وهذا ما يجب علاجه.والباقي الحسن النافع للناس هو ما يجب تشجيعه.واعني به تلك
الجهود الفردية لهذا او ذاك المسئول من اجل الصالح العام.لا نشكك
في عمل الوزراء ولا عمل الحكومة بوجه عام.يجوز جدا ان توجد انجازات
في مجال ما او عدة مجالات معينة.ولكن وضعها في اطار عمل النظام العام.
يشي بان هناك خلل في منظومة الحياة المصرية.وهذا ما يجب مناقشته من قبل اركان
النظام والحكومة. ان كانوا بحق يريدون الاصلاح.فليس معقولا كما يقول
رئيس الوزراء ان تطلعات الناس قد زادت. وهذا هو سبب التبرم والقلق داخل المجتمع المصري.
هذا بظني كلام لا يمت للعقل والواقع بصلة.افهم لو صدر هذا الكلام
عن قائد مملوكي. اتي الي القرن الحادي والعشرين. فبهره ما عليه
واقع الحياة العصري والمختلف. فقال في غمرة انفعاله وعدم اداركه مثل هذا الكلام.
ولكن ان يصدر هذا القول عن رئيس وزراء مصر في هذا العصر.حينها
يتبين بوضوح ان الخلل قبل ان يكون في العمل والجهد المبذول. هو في حقيقته في العقل وطريقة
التفكير لدي هؤلاء الناس.لا يريد ان يستوعب اهل الحكم في بلادنا ان للحكم اسس وقواعد.
ان وجدت في اي مجتمع قام بناء صحيح سليم.وان لم توجد هذة القواعد
والاسس. فلا بناء ولا حكم رشيد ولا مجتمع قوي متماسك.حجة النظام الوحيدة
والبليدة هي الاخوان.سنسلم بهذة الحجة لحين.لماذا
لا يتم وضع اسس وقواعد ومعايير سليمة لحكم رشيد.مع وضع
كل الضمانات بعدم وجود احزاب او جماعات سياسية علي اسس دينية.انني
اتفق مع الحكومة في هذة النقطة خاصة.تداول الدين في معترك السياسة.ضرره
اكبر من نفعه.كالخمر للناس فيها منافع.وضرها اكبر من نفعها.
لذلك كان تحريمها علي الناس من قبل الحق سبحانه وتعالي.كذا
اعتقادي ان كان لتدخل الدين في السياسة منافع. فالضرر العائد
علينا في بلادنا اكبر بكثير من نفعه.لذا لا بأس حين توضع ضوابط
ومعايير سليمة وقواعد رشيدة للحكم في مصر.مع الاخذ في الاعتبار هذة المسألة.
اما وضع الاخوان او غيرهم كحجة بليدة لعدم اقامة ديمقراطية واسس صحيحة
عادلة للحكم.فهذا هو الذي يرفضه ولا يقبله اي عقل.لا اصدق
ان من يسعي بالفعل الي الاصلاح. يمكن ان يتغاضي عن هذة الحقيقة
البديهية.ان كان بالفعل صادقا في سعيه نحو الاصلاح والنجاح.بعبارة
اخري. لا ينقصنا وزراء اكفاء يوجد بالطبع منهم في وزارة نظيف وخارجها.
ولكن ينقصنا المنظومة الصالحة التي تساعد هؤلاء الاكفاء.
وتبين نتائج عملهم وقدر جهدهم للناس.الرئيس مبارك يعتقد
لما يزيد عن ربع قرن. ان الخطأ في الوجوه التي تأتي وتذهب.
وهذا غير صحيح بما يشهد عليه الواقع والتجربة.ولكن الخطأ في السياسة.
في المنظومة الحاكمة التي يعمل فيها هؤلاء.وسنكررها لن ينصلح حالنا.
ولن نتقدم خطوة ولا نرتد مقابلها عشرات الخطوات.إلا بوضع اسس وقواعد ومعايير منضبطة
عادلة للحكم.هذا هو السبيل الوحيد لاي اصلاح مرجو.وهذا سبيله.
اما ان يعتزل الرئيس مبارك الحكم.او ان يحدد فترات الحكم بمدتين فقط لا غير.
وان يضع معايير جيدة وليست مستحيلة للترشيح للرئاسة.وان يشرف القضاة
علي الانتخابات. ان تعذر ذلك الآن.فعلي الاقل ان توجد هيئة مستقلة
من الشخصيات العامة. تشرف علي الانتخابات.مع فتح باب التطوع لمن تختاره
هذة الهيئة. لمساعدتها علي اداء هذة المهمة الجليلة.بجانب
السماح بقيام الاحزاب بمجرد الاخطار.مع شرط واحد وحيد.
عدم قيام احزاب علي اسس دينية او الدعوة الي العنف باي شكل من الاشكال.
هذا اقوله ان كان ما يفعله ويقوم به الوزراء وغيرهم غايته الاصلاح.
لنقول بصدق هذة بداية الاصلاح الحقيقية.بداية الاصلاح لا تبدأ من المنتصف.
بداية الاصلاح تبدأ من الاسس والقواعد التي يقف عليها المجتمع.
فيا ايها الوزراء وغيركم. لا تخدعوا انفسكم في السعي وراء اوهام وسراب.
الحقيقة واضحة جلية.الاصلاح يبدأ من الاساس. من الجذور.من جذور المجتمع
ليكون البناء سليما.دون هذا.فانتم ونحن نخدع بعضنا البعض.

المصري اللي علي حق يقول للغلط لأ
عن نفسي لو رأيت الغلط فلن اقول له لأ.لانني اعلم ان قولة لأ سوف تكلفني
الكثير.لان من قالها من قبلي دفع ثمنها من راحته وحريته.حكومتنا الرشيدة لن يسعدها
علي الاطلاق ان يتعلم المصريون قولة لأ في المواقف التي تستحق ان يقال فيها.
يا ايتها الحكومة الرشيدة من يستطيع ان يقول لا للغلط في موقف ما.لابد
وانه يستطيع ان يقول لا في مواقف اخري مثلها.وهذا لن يسعدك كثيرا.
سوف أقول للعابثين باموالنا وممتلكاتنا لا.ولكن
هل ستصبر علي حكومتنا الرشيدة لو قلت للتزوير لأ والف لأ.
هل استطيع ان اقول للسيد جمال مبارك لا والف لا.انت لا تصلح للحكم.
لا لجلوسك علي مقعد لا تستحقه.لا. لن نورثك بلدنا لمجرد انك ابن الرئيس.
لا.حتي لا تحرمنا من مستقبل افضل نرجوه لهذا البلد.
حقيقة اعتقد بها. الاصلاح وتوريث السيد جمال حكم مصر لا يلتقيان.
لا يمكن ان يرث السيد جمال حكم مصر. وفي نفس الوقت ندعي ان هذا
من مراحل الاصلاح.هذا لا يستقيم وعقل.افهم جيدا ان للشاب جمال مبارك طموحات وآمال.
وهذا حقه بحكم المنصب الذي وصل اليه.ولكني ارجوه ان يسأل نفسه. هل وصل الي
هذا المنصب بما يملك من مؤهلات.بعبارة اخري هل ما يملكه من مؤهلات
تؤهله لشغل هذا المنصب.ثم ليرجع الي نفسه ايضا.لو انه يملك
نفس المؤهلات.ولم يكن ابن الرئيس. هل كان سيصل لهذا المنصب بامانة.
سأجيب عليه.بانه هناك من هو مثله ولن اقول افضل منه.ولكنه لم يصل ولا يرشح من الاصل
للمنصب الذي وصل اليه السيد جمال.هذة واحدة فقط من قولة لأ.ان قلتها فسوف
ادفع ثمنها غاليا.لاننا تعودنا علي ان نقول نعم للغلط.
نعم للخطأ علي وجه الخصوص.الحكومة تريد تربية المصري علي
فعل الصواب في جزئية معينة.وهذا امر مشكور ومحمود.
ولكنه ايضا ينافي العقل.لماذا. لانها نفسها الحكومة التي تجبر وتعمل
علي ان يظل المواطن نفسه بعيدا عن الشأن العام.ليس له
من الحكم ولا من الامر شيء.نفسها الحكومة التي تزور الانتخابات. وتعطي لرجال الاعمال
من جيوب الفقراء.نفسها الحكومة التي تهمل في الخدمات العامة للفقراء.
نفسها الحكومة التي تقهر المصري ان فتح فمه وقال للغلط لا.ولكن
غلط عن غلط يختلف عند حكومتنا الرشيدة.فان تشاور علي الفساد.
او تشارك برأيك في تحديد مصير بلدك.لا يتساوي مع رفضك لتمزيق مقعد قطار.
الاولي ترفضه الحكومة.وتعاقبك عليه وتدخلك السجون والمعتقلات من اجله.والادهي انها قد
تضرب باحكام القضاء التي تبرئك عرض الحائط.ولكن الثانية تحثك عليه.
وكأن هناك فرق بين الاثنين.وهو عندها يوجد فرق كبير بينهما.
ولكن المنطق والعقل لا يقول ان هناك فرق بينهما.
ما اكثر شعارات الحكومة.وما اكذب افعال الحكومة.الحكومة التي تدعي
علي الاخوان انهم جماعة شعارات.كل يوم تخرج علينا بشعار خائب جديد.
وكأنها بهذة البلادة سوف تقنع احد.من ضمن مزايا هذا العهد.
ان جعل بين المواطن العادي وبين الشأن العام ساتر وحجاب.بحيث اصبح
همه الاول والاخير يتمحور حول نفسه واهله فقط.اما بلده او الشأن العام.
فهذا آخر ما يفكر فيه.وان فكر فيه فهو تفكير بالمشاعر ليس اكثر.
ولكن عند الفعل والعمل الحقيقي.لن تجد إلا القلة التي تهتم بالشأن العام.
وللغرابة هذة القلة علي قلتها ومحدوديتها. يحاربها النظام ويطادرها في طول البلاد
وعرضها.وكأنه يقول بصراحة للجميع. ليس للمصري العادي شأن او دخل بامور
الحكم او الشأن العام.انظر الي جل من يهتم بالشأن العام. تجده إما مطارد
او سجين او مضطهد الخ.لست اتحدث هنا عن المنافقين. فهؤلاء لا يهتمون
بالشأن العام. ولكن لان الشأن العام يوصلهم الي الشأن الخاص.
كان ذلك الاهتمام منهم.بصريح العبارة لقد سلخ الرئيس مبارك ونظامه. المواطن المصري
عن مصريته بشكل كبير جدا.ولم يبقي إلا القليل الذي حافظ علي بعض التماسك
داخل هذا الوطن.فلا تأملوا ان هذا القليل يمكن ان يحيي ما اماته نظام مبارك.
لو لدينا بعض او كثير من مصريتنا. لطالبنا الرئيس مبارك ان يعتزل الحكم.
لو كنا بالفعل نقول للغلط لا.لقلنا للرئيس مبارك مع جزيل الشكر والاسي.
لقد فشلت وادارتك في حكم البلاد زمنا طويلا.ووجب عليك ان تترك الحكم لغيرك.
لو كنا نقول للغلط لا.لقلنا للرئيس مبارك اعتزل الحكم ياريس.مصر بحاجة
الي هذا العمل الجريء منك.والمحمود ان فعلته من اجل بلدك.فقد وصلنا للقاع.
اعتزل يا ريس من اجل تاريخك.اعتزل واترك بصمة سوف تتركها اليوم او غدا.
فلتكن بصمة حسنة مفيدة لوطنك وهو في امس الحاجة اليها.نعلم
ان من حولك لن يقولها لك.ولكن لو تأملت احوال وطنك الآن.
لسمعت وعقلت بنفسك. وصدقت ان مصر بحاجة الي التغيير.
اعتزل من اجل الامراض القاتلة التي تضرب اجساد المصريين.اعتزل
من اجل مياه النيل التي باتت في موضع خطر.اعتزل من اجل
الفساد الذي اصبح منظومة متوحشة في نظامك.اعتزل
من اجل مستقبل نرجوه افضل لهذا البلد.اعتزل
من اجل عدو صهيوني يتربص بنا الدوائر.اعتزل فقد اعطيت ما عندك لبلدك.
اعتزل من اجل مصر المستمرة المتماسكة القائدة.

الأربعاء، 2 سبتمبر 2009

رصيف مصر وارصفة فرنسا هنا الاختلاف

رصيف مصر وارصفة فرنسا هنا الاختلاف
هل قدر لك وزرت احدي الدول الاوروبية سواء كنت مسئولا او شخصا عاديا.
ما هو اول ما خطر ببالك عندما عدت الي ارض الوطن سالما غانما بإذن الله.
اعتقادي وانا لم اذهب من قبل الي اي دولة اوروبية. ان اول ما يخطر ببال الشخص الذي
يزور بلدا اوروبيا. هو عقد مقارنة بين ما عليه حال هذا البلد. وما عليه حال بلاده.
واعتقد ان المقارنة في النهاية ستكون لصالح هذا البلد الغربي بلا شك.عدا المشاعر
والعواطف فهي بالتأكيد في صالح مصر وطننا الام.ما اردت ان اقوله.
ان كنت تري في هذة البلاد كل ما تحبه وما ترغبه وما تسعد به عينك وقلبك وعقلك.
لماذا ان كنت مسئولا او رجلا عاديا. لا ترجو لبلدك ان يكون مثله مثل اي بلد اوروبي آخر زرته
من قبل.لماذا يسعد المسئولون عند زيارتهم لاي بلد اوروبي.
وبعضهم قد يشد الرحال كل عام الي بلد غربي للفسحة او النقاهة
او للتعليم او للعلاج.لماذا لم يفكر احدهم ان هذا البلد(مصر) قد
يكون افضل عشرات المرات من اي بلد غربي لو اتخذ الطريق الصحيح.
لا اقول اننا في حاجة الي معجزة لكي نجعل من مصر بلدا يساوي في روعته
اي بلد متقدم آخر.هذا ليس مستحيلا ولا معجزا.ولكن يحتاج فقط الي اتخاذ
الطريق الصحيح وفقط.اول شيء ان يكون لدينا رئيس بالمعني المتداول لكلمة رئيس.
ان يكون رئيسا منتخبا من قبل شعبه.بحيث يكون كل همه تنفيذ رغبات
شعبه وتحقيق آماله وطموحاته.وهذا امر ليس مستحيلا.ولكن هناك عقبات
تقف حائلا امامه..ان يؤدي كل فرد عمله وفقط.
هل هذا مستحيل.هل من المستحيل ان يؤدي الكاتب عمله. والزارع والصانع
والمهندس والطبيب والضابط والمسعف عملهم.لو ادي عامل النظافة
عمله بامانة وضمير. لما اشتكينا ابدا من اكوام القمامة التي تملأ الشوارع.لو
ادي الطبيب عمله بامانة. ما اشتكينا من سوء المعاملة التي يلاقيها المريض
حين يذهب الي العلاج.وما الذي يمنع كل هؤلاء من القيام بعملهم.الحقيقة
ان هؤلاء يؤدون عملهم.ولكن في ظل منظومة رخوة غير منضبطة. يبقي
عملهم ناقص ومشوه وغير مكتمل.وفي ظل منظومة منضبطة.
يصبح عملهم كالسيف القاطع النافع للمجتمع.العيب ليس في عمل الافراد في المقام الاول.
ولكن العيب كل العيب في المنظومة التي يعمل فيها هؤلاء الافراد.هل
هي منظومة منضبطة منتجة.ام هي منظومة فاشلة غير منتجة.
هذا هو جوهر الفرق بيننا وبين اي دولة متقدمة أخري.بلدنا يمكن ان يكون نموذج لغيره.
نحتاج ان نثق في انفسنا وفي بعضنا. وان نحب هذا البلد قدر حبنا لانفسنا لا نزيد علي ذلك.
هل هذا كثيرا علي مصر.مثلا عندما نتحدث عن مياه المجاري التي تروي بها الاراضي
في مصر.فهذا امر طبيعي بالنسبة لحالنا.قلت مرارا انه كلما استمرت هذة المنظومة بهذا الشكل.
فهي اما ان تعود بنا الي الخلف. او هي تقف بنا موقف الثبات.او الاستقرار
كما يحب ان يسميه اركان النظام المصري.وفي كل الاحوال تنتج هذة الاوضاع
مزيدا من الكوارث والمصائب والفشل.وان حدث وانتجت جديدا ومفيدا.
فهو الامر الشاذ الذي يثبت القاعدة.بمعني انه لن تقف كوارثنا علي مياه
المجاري الملوثة او اطفال الشوارع او الغذاء المسرطن الخ.بل
بهذا الشكل الذي تسير عليه منظومتنا. سوف تنتج المزيد والمزيد
من الكوارث.يبقي اذا ان لنا عقول. بجانب ان الله وضع فينا الارادة من اجل الحياة.
ليست اي حياة بالطبع.ولكن من اجل حياة صالحة لنا ولمن يأتي من بعدنا.
نحتاج الي التخطيط القائم علي الثقة والعلم.اذا لا ينفع علم وحده بين حكومة وشعب.ولا
تنفع ثقة وحدها بين حكومة وشعب.اذا نحن بحاجة الي الثقة والعلم بين الحكومة
والشعب.وهذا باعتقادي لن يتحقق دون ان يتساوي الطرفان.
فلا يطغي طرف علي آخر.فلا يصح ان يكون الرئيس ملكا والها وحاكما
وملاكا وحكيما الخ.ويكون الشعب مطيعا وساذجا وفاشلا وبليدا
وكسلانا.هذا غير صحيح في الحقيقة.ولا ينتج كما يتوهم البعض اي تقدم.
اذا لو كان الشعب فاشلا. فالرئيس والحاكم كذلك.اذا لو كان الشعب بليدا. فالرئيس
والحاكم كذلك.ولو طبقنا هذا الكلام علي ارض الواقع.فسنجد
ان مصر تمثل المعادلة الاولي من هذة الحقيقة.وهي ان الحكومة
تطغي علي الشعب.فلا توجد ثقة بين الشعب والحكومة.
ولا يمكن ان يحدث تقدم يبني علي فراغ.انني اكن كل الاحترام للرئيس مبارك.
ولكن دعونا نقول انه ليس حكيما ولا الها ولا ملاكا.ولكنه بشر يخطيء ويصيب.
اثبت الواقع فشل ادارته. بناء علي ما هو واقعي في حياة الناس.
ووضع الرئيس في كفة.ومصر في كفة اخري. ظلم لتاريخ الرئيس مبارك. واكبر
ظلم لحاضر هذا البلد.آفة المسئولين في مصر.انهم
وضعوا الرئيس مبارك في كفة. ومصر بتاريخها وماضيها وحاضرها وواقعها ومستقبلها
في كفة اخري موازية لها.وفي هذا ظلم لمبارك ولمصر.لا يمكن ان نعيد الماضي.
ولكن يمكن لنا ان نفكر في الحاضر.او اضعف الايمان ان نحلم بالحاضر.
والحاضر يقول. ان المستقبل يمكن ان يكون لنا لو صححنا طريقنا.
لا نحتاج الي معجزات او خوارق.كل ما نحتاجه هو تصحيح المسار او الطريق.
نريد بناء ثقة بين الشعب والحكومة.بجانب العلم ايضا.نريد
ألا يضع الرئيس مبارك نفسه في كفة مساوية لبلده الذي انجبه.
والذي اعطي له هذا التاريخ.انني اشفق علي الرئيس مبارك
لو لم يحسن الي نفسه ويعتزل الحكم.او ان يرسي قواعد سليمة
للبناء من جديد في هذا الوطن.اتمني ان يختار الرئيس لنفسه الاختيار الصحيح.
سيدي الرئيس لو كان عبد الناصر مكانك لفعل هذا دون تردد.من
يحكم مصر يجب ان يكون كبيرا بما يكفي لكي يحدد اختياره وقت ان يلح عليه هذا الاختيار.
وقد جاءك سيدي الرئيس هذا الاختيار.لنفسك اولا لكي تكون كبيرا بالفعل.
والله لكي تكون كبيرا في تاريخك وماضيك وحاضرك.ثم لبلدك مصر ثانيا.ان تختار بين
ان تضع قواعد ومعايير منضبطة وعادلة للحكم. اخذت به جل
الدول المتقدمة.او ان تعتزل الحكم ان لم تستطع ان تفعل ذلك..
هل افضل لنا ان نعطي خيرنا ومالنا وجهدنا وفكرنا لدول غربية.
في حين ان بلدنا في حاجة الي كل هذا لمواصلة البناء.من يذهب الي دول الغرب
افضل له ان يفكر.ماذا لو كان علاجي في بلدي.
وماذا لو كان ما يسر عيني وقلبي وجوارحي في بلدي.
لو اصبحت مصر بلدا متقدما. هذا لن يعود فقط علي ابناء الفقراء او العامة
من شعب مصر.ولكنه سيعود علي الجميع المسئول قبل الرجل العادي.وقبلهم
سيعود هذا علي مصر بالخير في كل النواحي.

الثلاثاء، 1 سبتمبر 2009

لا يوجد بيتنا غاز

لا يوجد في بيتنا غاز
بشري سعيدة لكل محبي اسرائيل في مصر والوطن العربي بأسره.جاء في جريدة
المصري اليوم. ان وزارة البترول المصرية تستهدف زيادة الغاز المصدر الي اسرائيل
الي 2,5 مليون طن في العام الجاري.انا اليوم اسعد الناس ولا اصدق نفسي من
فرط السعادة.صحيح ان الغاز لم يصل الي جل البسطاء المصريين.
وصحيح ايضا ان الامر اقتصر خلال السنوات الماضية منذ اكتشاف الغاز في مصر
علي المناطق الراقية في بلادنا.وصحيح ايضا ان نسبة كبيرة من اهل مصر الفقراء
لم يصلهم الغاز الذي يصل للمواطن الاسرائيلي.إلا ان كل هذا لم يحد من سعادتي.
لعلمي بوصول هذة الكمية المعتبرة من الغاز المصري لدعم المواطن الاسرائيلي الشقيق.
الحقيقة ان هذا ليس هزلا بل هو جد الجد.انني اضع نفسي
مكان الرئيس مبارك في هذا الموقف. واعبر عما بداخل نفس الرجل من مشاعر.ذلك
بعد ان علم بهذة الزيادة الكبيرة من الغاز المصدر الي اسرائيل.الحقيقة
انه لم يكن ليمر ولو كمية بسيطة من الغاز الي اسرائيل. لولا موافقة
القيادة السياسية والامنية في مصر.وهذا هو بيت القصيد
دون ان نضحك علي انفسنا.ونقول ان شركة مصرية تصدر الي شركة اسرائيلية.وكأنهم
يصدرون الاشجار لبعضهم في ادغال افريقيا.الرئيس المصري
والقيادة الامنية هم المسئولون عن تصدير الغاز الي اسرائيل.
ولا يعقل ان يهرب الغاز بنفسه الي اسرائيل دون موافقة
مؤسسة الرئاسة ومؤسسة المخابرات.دعك ممن يقول انها صفقة
بين شركة واخري.هذا قد يكون صحيحا شكلا.ولكن مضمونا الذي يحدث يتم
بموافقة ومباركة من القيادة السياسية والامنية في مصر.اذا لو صح
الذي نقول.وهو صحيح باعتقادي حتي يتبين غيره.يأتي السؤال لماذا.
لماذا نصدر هذة الكمية الكبيرة من الغاز الي اسرائيل.وندعم
الطاقة والمواطن في اسرائيل.في حين ان المواطن المصري في امس
الحاجة الي الدعم والي الطاقة الرخيصة.لماذا.لعله سيناريو التوريث.
فإن كانت مؤسسة الرئاسة متورطة في سيناريو التوريث.
فما بال المؤسسات الامنية وبقية القيادة السياسية الاخري التي وافقت علي هذا الامر.الحقيقة
لا ادري سببا معقولا يجعلنا نفرط في هذة الطاقة الرخيصة.ونعطيها للاعداء في الجوار.
المثير للضحك ان السيد نظيف عندما تحدث حول هذا الموضوع.برر
هذا الفعل الشنيع(بالنسبة لي علي الاقل).بانه يمكن لمصر من الضغط علي القيادة الاسرائيلية.
انظر كيف يفكرون او يعقلون.بهذة البساطة يريدون ان نصدق
هذة السذاجة المفرطة.يعلم السيد نظيف ان امريكا التي
تعيش اسرائيل بفضلها. والتي تمد اسرائيل باسباب الحياة من مال وسلاح من كل
نوع.لا تستطيع ان تفرض علي اسرائيل امرا .إلا ما فيه مصلحة مؤكدة للطرفين.
فهل نصدق ان مصر تستطيع ان تضغط علي اسرائيل من اجل الغاز وحسب.منذ
متي.وهذة امريكا اكبر مثال امامنا علي كذب ما يدعيه السيد نظيف.
الحقيقة ان صفقة الغاز مع اسرائيل صفقة مريبة.لا ندري من خلفها ولمصلحة من.
وكيف وافقت القيادة السياسية والامنية علي هذة الصفقة المشبوهة.
من يقف خلف هذة الصفقة.ومن سهلها وجعل امرها سهلا يسيرا بهذا الشكل.
بحيث وصلت البجاحة بهم الي تحدي مشاعر ومصالح المصريين بهذة الطريقة.
من الذي اخرج القيادة المصرية عن ثوابتها وكذا القيادة الامنية فاقدمت
علي هذة العمل.لقد جاء الوقت الذي اصبح فيه تصدير الغاز لاسرائيل كأنه فعلا عاديا.
اي خزي هذا.وماذا فعل بنا هذا النظام.في دنيا الفشلة تعمي الابصار.
ويغدو الاعداء اصدقاء.ونحن فشلة بامتياز.لذا ليس من المستغرب ان تصبح اسرائيل
صديقا يرجو وده.او يحسب حسابه من اجل دعمه لسيناريوهات الداخل.
ولكن يبقي القول ان اسرائيل لا يمكن ان تكون صديقا لمصر.يجوز
ان تصبح في وقت من الاوقات صديقا للقيادة السياسية الفاشلة.لحاجة في نفس هذة القيادة.
ولكن الصهاينة يعلمون ان مصر القوية المتحكمة في قرارها. معناه
نقص في سطوة وجبروت اسرائيل في المنطقة.لذا تعمل اسرائيل المستحيل حتي تظل
مصر فقيرة بليدة فاشلة. قرارها ليس بيدها.والاهم ان تكون تابعة للادارة الامريكية تدور في فلكها.
لو كان الامر بيدي لطالبت بمحاكمة من سمحوا بدعم وتمكين ومد اسرائيل
بالطاقة المصرية.محاكمة من يتاجرون بمستقبل هذا البلد من اجل مصالح شخصية.
اسأل هل من مصلحة مصر ان تمد اسرائيل بمصادر الطاقة.
في حين المواطن المصري البسيط في امس الحاجة الي هذة الطاقة.
اسئلة كثيرة تنتظر اجابات.فقد زادت اخطاء القيادة السياسية في مصر حدا غير معقولا.وتعتقد
القيادة السياسية انها باتت بمأمن من المحاسبة.ولكن هل يتذكرون برويز مشرف.كان
الرجل ايضا يعتقد انه فوق المساءلة.واثبتت الايام انه كان علي خطأ.
فلا يعتقد الرئيس مبارك انه فوق المساءلة هو الآخر.ولا يرتكن كثيرا لسطوة امنه.
اخطاء مبارك اصبحت فوق المحتمل.دمار وتخريب لجل الخدمات العامة.
ناهيك عن التدهور الحاصل في مجالات الحياة المختلفة.ان
كنا صادقين مع انفسنا لطالبنا بمحاكمة الرئيس مبارك او عزله. ليس علي الديكتاتورية وحسب.ولكن
الاهم علي الفشل والتخريب الذي صنعه بالبلاد.

الأحد، 30 أغسطس 2009

العلبة لا يوجد فيها فيل

العلبة لا يوجد فيها فيل
لفترة طويلة من الزمن اوهمنا النظام المصري ان العلبة فيها فيل.
وليس اي فيل.وبعد كل هذة السنين الطويلة تبين للمصريين شعبا وحكومة ان
العلبة لم يكن فيها فيل ولا يحزنون.وان الامر برمته لم يكن حقيقيا.
ولكن الاضل من كل هذا ان يعتقد بعض سدنة النظام انه حتي اليوم يوجد بداخل علبتهم هذا الفيل.
ولازالوا يحاولون ايهام الشعب المصري بهذة التخاريف التي اظهرت الايام زيفها.
.وذاك الفيل هو ايهام الشعب المصري ان سدنة النظام هم الحراس الامناء للمدنية
وان غيرهم لو جلسوا مكانهم فسوف يهدمون المدنية من جذورها. ويعودون بنا الي حكم العصور
الوسطي.والحق ان النظام المصري لم يكن يوما حارسا للمدنية.وان هذا جزءا
من الفيل الذي بداخل العلبة.واذا قدر لك ونظرت داخله فلن تجد شيئا.المدنية لا تعني
الحكم البوليسي علي الاطلاق.تلك هي الحقيقة التي لم توضح بجلاء للآن.وهي ان مصر دولة بوليسية
ولم تكن ابدا دولة مدنية.الدولة المدنية هي التي يتمتع رعاياها بكامل حقوقهم ويؤدوا ما عليهم
من كامل واجباتهم.لا فرق بينهم بين زيد او عبيد. إلا بالعمل وحسن المواطنة.هذة هي
الدولة المدنية التي لم يعرفها الشعب المصري في عهد الرئيس مبارك ومن قبله.
والقول ان الدولة المدنية ستنهار ان جاء اللهو الخفي.هذة مجرد اباطيل تجافي
الحقيقة والواقع.لانه لا توجد في الاصل دولة مدنية.اذا كان البعض يسمي هذة الفوضي
وهذا الفشل في الادارة حكم مدني.حينها يحق لمن يحكمون بالحكم المدني الحق.
ان يقاضون من يزعم ان في مصر دولة مدنية.الدولة المدنية ليست هي التي تحارب
الدين او تنفيه او تبعده عن الناس.هذا وهم في مخيلة البعض.
الدولة المدنية هي التي تساوي بين جميع مواطنيها وتقيم العدل بينهم وترفع من
شأنهم ومستوي معيشتهم. ولا يحجر فيها علي رأي او فكر. ولا تعرف الحكم البوليسي.
اما من يسمي هذا الفشل في الادارة وهذا الحكم البوليسي بالدولة المدنية. فارجو ان يراجع
نفسه مرات ومرات.حقيقة اعتقد بها انه مع كل الاحترام لحكم الرئيس مبارك. ولكن
لو تم تقييم حكمه بالمقاييس العلمية لنال صفرا كبيرا.حكم الرئيس مبارك
بامانة هو حكم فاشل.وهذة اكبر آفاته ومصائبه.وليس في كونه حكما ديكتاتوريا
وحسب.ولكن ما يزيد علي ذلك انه حكم فاشل ايضا.بالنظر الي مشاكل مصر وموقعها
وتاريخها وما حولها من دول خصوصا اسرائيل. والمشاكل المحيطة بها التي لا حصر لها.
كانت مصر بحاجة الي عقلية غير تلك التي حكمتنا ما يزيد عن ربع قرن.
كنا في حاجة الي عقلية خلاقة جريئة.ولكننا ابتلينا للاسف بعقلية متحجرة
فاشلة.لم تكن تدري قيمة الدولة التي تحكمها.هذة هي خلاصة الحكم في مصر.
بامانة اتمني ان تحدثني عن مشكلة كبيرة قام هذا النظام بايجاد حل جذري لها.
لن تجد لا في الداخل ولا الخارج مثل هذة الحلول.في مصر الداخل حدث ولا حرج.عن الصدام
الحادث بين المسلمين والاقباط. وعن التدهور في الخدمات العامة. تدهور في البنية التحتية.
تدهور في الموصلات. تدهور في الطرق. تدهور في المستشفيات.
تدهور في الاسعاف الخ.ثم حدث عن الخارج وكوارثه.مازالت مشكلة فلسطين
لا حل لها.ومشكلة السودان. ومشكلة العراق. ومشكلة الصومال. ومشكلة
اثيوبيا. ومشكلة حصة مصر من مياه النيل. ومشكلة تأثير عمل القراصنة علي دخل قناة
السويس.مشاكل عديدة لا حصر لها. ونعيش مع كل مشكلة. يوم بيوم.ولكنك
لن تجد لاي منها حلا جذريا ناجحا.فهذة هي الادارة في مصر.وهذا مستوي
عملها.وهذة حقيقة واقعنا معها.للاسف لازال سدنة
النظام يعرفون الادارة علي انها حكم العسكر.فان لم تكن حكم العسكر
فهي الحكم البوليسي.اما اعتبار ان الحكم والادارة. علم يجب ان يؤخذ به.فهذا
لا يدور في عقول سدنة النظام.وللاسف ايضا يعتقدون ان عقولهم
هي افضل العقول في مصر. وهذة حقيقة قد تستغرب لها.قد
تقول هل مع كل هذا الفشل يعتقدون بهذا .نعم هم يعتقدون ان عقولهم هي الانسب
والافضل لحكم مصر.ربما لا يروا فشلهم.وربما يرون ولكنهم
يعتقدون ان من سوف يأتي بعدهم سيكون اكثر فشلا منهم.
انظر بربك كيف يفكرون او يعقلون.ما اعتقده ان مثل هذا الحكم لا يقود لنهضة او خطوة نحو التقدم.
بل يقود الي مزيد من الفشل والتدهور.والغريب مع كل احترامي للسيد نظيف رئيس الوزراء المصري.
انه كلما زاد الفشل علي ارض الواقع زاد مقابله التباهي في خيالهم واوهامهم.
لان اي حكومة تنجز بحق. ليس لديها الوقت لتتفاخر
بما تعمل.ولكنها ستنظر الي المزيد من العمل. ويقل في نظرها ما قامت
به من عمل قبلا.اما الفشلة فلديهم الوقت والقدرة علي الكذب. ليتفاخروا بانجازات وهمية من وحي خيالهم
.اما ارض الواقع فهو يقول بان كل هذا كذب واوهام.
دعونا اذا نتفق ان الفشل في الادارة. وليس في الناس.هناك اخطاء وتكاسل
وقل ما شئت عن المصريين.ولكن الخطأ او الداء الذي يطلب عن طريقه
الدواء الناجح. يكمن في الادارة الفاشلة التي تحكم مصر.ويزيد الطين بلة ما يسمي
بسيناريو التوريث.فهل رأيت في حياتك او قرأت عن دولة بهذا الفشل
وتبحث عن سيناريو توريث.انظر كيف يفكرون او يعقلون.
هل هذة عقول تستحق ان تحكم بلد مثل مصر.
لا يكفي هذا الفشل ولا يكفي هذا المصير المجهول والمستقبل الغامض.
لا يكفي كل هذا. ويريدون تمرير سيناريو التوريث.
لذلك قلت مرارا ان النظام المصري المريض بالفشل وسوء الادارة.
والمتعافي بالحكم البوليسي. لن يقدم علي خطوات اصلاح حقيقية.
لان اقدامه علي الاصلاح مرة بعد مرة. سوف يظهر المزيد من فشله.كما انه والاهم لا يعتقد
بانه نظام فاشل .لذلك الرهان يجب ان يكون علي النخبة.فان رأت النخبة انها
لن تستطيع ان تصحح المسار. وتقود السفينة الي الطريق الصحيح.
فلا بأس عليها ولا علينا بعدها. ولكن لا يجب ألا نحزن علي هذا البلد جميعا.
فقد صمتنا يوم ان كان في امس الحاجة الينا.
لذا اجدني اقول دائما. انه لكي ينصلح حالنا يجب ان يأتي رئيسا مؤمنا بهذا البلد.
وان هذا الوطن يقود ولا يقاد.يقود امة عظيمة ولا يقوده فرد واحد مهما بلغ
شأنه.الرئيس مبارك بشر يخطيء ويصيب.له وعليه.ولكن مصر ستظل هي الباقية ابدا.
وحتي يظل هذا البلد شامخا. يجب ان توجد حرية وتداول سلطة.
الحقيقة ان كل حجج النظام في عدم اقامة نظام ديمقراطي. يفندها
-وللغرابة- الواقع والحاصل علي الارض.نعم كل حجج النظام في مواصلة الاستبداد
والطغيان. يفندها ما يحدث علي الارض من فشل وسوء ادارة .وكأنه يقول لنا. آن لهذا البلد ان ينهض.آن لمصر
ان يحكمها رئيس. ويخلفه من بعده رئيس.

الخميس، 27 أغسطس 2009

فبأي حديث بعده يؤمنون
كلما اري ما عليه حال المصريين تأتي علي خاطري هذة الآية الكريمة.
واقول لنفسي ابعد كل ما يحدث من فساد وافساد وتمكين لمن يخربون
ويعتقدون انهم يصلحون.يمكن ان تصحوا ضمائرهم. فبأي حديث بعده يؤمنون.هؤلاء
يعتقدون انهم يصلحون.وان ما عداهم ممن ينقدونهم ليسوا فقط لا يعلمون.
ولكنهم في الغالب الاعم هم من المحرضين اعداء الوطن.ذلك عندما تعمي القلوب والابصار.
ويعتقد الانسان ان كل ما يفعله وما يقوله هو الحق الذي لا يأتيه الباطل.اذ
تعمي القلوب والابصار في هذا الوقت العصيب.كذا حالنا مع من يحكمون هذا البلد.
واستغرب للبعض الذين يرون فيما يحدث في مصر. امرا غريبا عليهم.الحقيقة ان
ما يحدث في مصر منظومة متناغمة. ولو سارت عكس ما هي عليه. فهذا
هو المستغرب حينها.أما والحال كذلك فهذا هو الطبيعي. والذي يتماشي مع ما نحن عليه.
البعض قد يتحدث عن امور جيدة تحدث. ولكنها امور خارجة عن القاعدة(شاذة).
واغلبها مجهودات فردية وليست نتاج المنظومة التي نعيشها.
الحقيقة ان هذة حياتنا ويجب ان نتقبلها هكذا. ولا نطمع في خيرا منها.
إلا ان نغير ما بانفسنا.لذلك قلت مرارا وسأقول. ان النخبة هي من تتحمل
الوزر. ولا احمل الناس العاديين اي شيء.اي شيء علي الاطلاق.ذلك
لان هؤلاء هم من يدفعون ثمن مرارة التخريب. وهم ايضا من يدفعون ثمن الاصلاح.
والنخبة التي لا تتحرك ولا تفعل شيئا. لا ينالها شيء في كل الاحوال إلا قليلا.
لذا اتمني من النخبة ألا تحمل الناس فوق طاقتها.فان لم يكن لديها كلمة حق
في وجه سلطان جائر. او فعل رشيد ضد نظام مخرب فاسد. فالافضل ان تصمت
مع الصامتين وتنتظر الي حين.من يعتقد ان اصلاحا قد يكون قادما. فهو واهم باعتقادي.
الاصلاح في حالتنا لا يأتي من تلقاء نفسه.هناك امور محفزة.او بالاصح تشي
باننا في حاجة الي الاصلاح باسرع وقت.ولكن من يجلسون علي قلب
هذا الوطن لا يهمهم علي الاطلاق هذة الامور.الحقيقة الاكثر واقعية والتي نتغافل عنها.
تقول لقد ظل حزب الخراب هو من له الكلمة والفعل علي هذة الارض.والقول
وحده لن يأتي بجديد معه.لقد تمكن هؤلاء من هذا البلد.ومقياس الاصلاح عندهم
ليس احوال الناس ولا حال البلاد.ولكن مقياس الاصلاح عندهم
هو ما عليه رجال المال والاعمال.وما عليه حال النخبة التي تحكم.
وعلي رأسها بالطبع الرئيس.اعتقادي انه لو قدر لاسرائيل ان تحتل
مصر. ما فعلت اكثر مما فعلته النخبة الحاكمة بهذا البلد.للاسف هذة الحقيقة
المرة التي لا يريدون حتي ان يناقشوها.ولا اقول يعتقدوا بها.
اتمني ان تخطر هذة الحقيقة علي بال مسئول في مصر.ولا يأخذها كحقيقة
مسلم بها.ولكن ان يناقشها وينظر الي احوال المصريين.
ويقيسها علي غيرها من البلدان الاخري.لن اقول اسرائيل او ايران.
ولكن سأقول قطر او الامارات او حتي جنوب افريقيا.بالطبع
ادري ان هذا لن يحدث.فقد قال من هو افضل مني خير مما قلت.ولكن لا حس
ولا خبر عند اهل الحكم.فبأي حديث بعده يؤمنون.لا اعتقد بعد ما حدث
وقيل. ان هناك من يسمع او يعي من هذة النخبة.انها تعيش في عالمها
من الآماني والاحلام الكاذبة.اما واقع الناس والحادث علي الارض. فهو بعيدا عن
تصورها.الرهان علي النخبة الحاكمة بات من الغفلة وقلة الحيلة.ويبقي الرهان
علي من يريدون الاصلاح بحق. سواء كانوا من النخبة او غيرها.
لكن يجب ألا نيأس من الاصلاح.مادام في هذا البلد رجال مثل الخضيري والبسطويسي.
اقول مادام في داخل هذا البلد مثل هؤلاء. فالاصلاح يمكن ان يحدث
في اي وقت.صدقا مادام في مصر مثل الخضيري والبسطويسي. فمصر
قابلة للاصلاح وفي اقصر وقت بإذن الله.اعلم
ان مقاومة الاصلاح شديدة وعنيدة.البعض لا يريد ان يتزحزح هذا البلد عما هو عليه.
ويريد البعض الاسوأ له.وهناك اشخاص ومؤسسات تعتقد
ان الاصلاح ضد مصالحها.مع علمهم ان الاصلاح الذي يقولونها.
ليس غير ديكور ضره اقرب من نفعه.ولكن هذا مناخ لا يرجونه. ولا يمكن ان يعيشون فيه.
ان حب انفسنا غلب حبنا لهذا البلد.للمرة الالف الاصلاح يأتي
بالعزيمة الصادقة.معادلة مفادها (لو تساوي حب مصر مع حبنا لانفسنا).
لا يمكن ان نعيش في بلد لا نعطيه بقدر ما يعطينا.بلد يعطينا الخير
والماء والمأوي والامان.ونحن لا نبادله هذا العطاء بشيء ولو كان ضيئلا.
نحن نفرط يوما بعد يوم في هبة الله للمصريين.نحن نفرط في بلدنا بسهولة.
لا اقول ان البلد سيء. ولكن الاحوال سيئة.والمنظومة غير صالحة وفاسدة.
والاصلاح ممكن وغير مستحيل.معاركنا ومشاكلنا كثيرة ولن تحل في يوم وليلة.
ولكن دعونا نتفق ان البداية ان نصنع ارضية نقف عليها جميعا.من
يختلف ومن يتفق.هذة الارضية يعلمها الصغير قبل الكبير.
وهي اسس وقواعد ومعايير اخذت بها كل الامم التي تريد التقدم.
سيبقي الاخوان وصراعهم مع الدولة. وكذا كل مشاكل البلد الاخري.
ولكن سيكون لدينا امل كبير. ان حلول ناجحة جذرية يمكن ان تزيح هموم كثيرة
تثقل تقدمنا.لا نريد عقيدة التوجه الآن. فلنترك ذلك لما بعد الاصلاح.
نريد عقيدة الاصلاح اولا. وهذة لا خلاف عليها من الجميع.قد نختلف علي عقيدة التوجه.
وسنختلف ونختلف ولكن حينها سنكون واقفين علي ارضية صلبة صالحة تسعنا جميعا.
التخوفات كثيرة. ولكن الصواب والعلم هما ما يزيلا شيء من الخوف في نفوسنا.
بصدق الصواب واصلاح المنظومة التي نعيش عليها بجانب العلم.
هما ما يزيلا اي اثر للتخوف في نفوسنا من اي فئة او افكار.
لا نريد ان ندور في حلقة مفرغة. ونترك هذة التركة الثقيلة الكئيبة لمن يأتي بعدنا.
لانهم سوف يستغربون من قلة وعينا وعمي قلوبنا وغياب نعمة العقل عندنا.
لدينا افكار ورؤي تصلح قارة باكملها وليس دولة.
بيد ان الرهان علي النخبة الحاكمة قد فات زمنه.وبقي الرهان
علي المصلحين اجدي وانفع.لا ينقصنا يا سادة سوي الارادة.نملك
كل مقومات الاصلاح وينقصنا الارادة فهل تتحقق.

السبت، 22 أغسطس 2009

فوبيا الاخوان هم العدو الاول للاقباط

الاخوان هم العدو الاول للاقباط
هذة المقولة ليست من عندياتي ولكنها مقولة للسيد نادر فوزي رئيس منظمة
مسيحيي الشرق الاوسط في كندا.لا داعي هنا لذكر السياق التي جاءت فيه هذة المقولة.
ولكنها مقولة قيلت بالفعل كما جاء في جريدة الدستور. وعلي لسان
مصري قبطي من ابناء الوطن المهاجرون في الخارج.بامانة صعقت
عندما قرأت هذة المقولة علي لسان السيد نادر.افهم ان تأتي
هذة المقولة علي لسان السادة بوش او اولمرت. ولكن ان تأتي علي لسان مصري..
فهنا يجب ان تكون لنا وقفة جادة مع النفس.بالتأكيد لا يمكن
التعميم بالقول ان كل المصريين المسيحيين يعتقدون
ان الاخوان هم بمثابة العدو الاول لهم.ولكن علي جانب آخر.
ما تفعله الدولة بالاخوان من انتهاك حرماتهم بشكل مشين ومهين.
وما يقوله بعض الكتاب من العلمانيين.وما يفعله الاخوان انفسهم.
كل ذلك باعتقادي ترك شيئا في النفس. او قل احدث شرخا بين الاخوان وبين اخوانهم
في الوطن من الاقباط والعلمانيين علي وجه الخصوص.هذة حقيقة باعتقادي يمكن ان تستدل عليها
بعشرات الادلة.منها التوجس لدي المسيحيين من ان يأتي علي سدة الحكم
واحد من جماعة الاخوان.ومقولة احد المفكرين المسيحيين انه سوف يخرج من البلد
لو ان هذا حدث.وايضا هذا التأييد المطلق من الكنيسة والبابا ومن ثم
من اغلبية المسيحيين للسيد جمال مبارك.ليكون خلفا للسيد الرئيس اطال
الله في عمره.بيد ان هذة العلاقة المتوترة علي احسن الظروف.تؤثر
بشدة علي حاضر ومستقبل 80 مليون مصري.وتلك الحقيقة الثانية التي
لو وضعت بجانب الاولي. فنحن حينها امام مشكلة كبيرة.فالاخوان جزء
لا يستهان به من قوة هذا الوطن.وكذا الاخوة المسيحيون هم جزء
اصيل من نسيج هذا الوطن.وكذلك ينطبق الامر علي الاخوة العلمانيين.
فان كان مجموع هؤلاء او
هذة الخصومة كما تري كبيرا.فنحن
للمرة الثانية امام مشكلة كبيرة ويجب حلها بعلم وامانة.واعتقادي ان
المشكلة متعلقة في رقبتها بما عليه نظام الحكم في مصر.الذي جعل
من الاخوان فزاعة للآخر. دون اعتبار لاي نتائج قد تترتب علي ذلك..
المهم في النهاية ان يظل هؤلاء في الحكم. وما بعد ذلك فامره هين سهل.واعتقادي
ايضا ان جزء مما يحدث من مشاحنات بين المسلمين والمسيحيين
كل فترة. جزء منه خارج عن علاقة الدولة بالاخوان خصوصا
وبالاسلاميين عموما.دعونا نقول شيئا اعتقد به.ان هناك خصومة
اراها بين الدولة وبين الاسلاميين.انقلبت في احيانا منها علي
الاسلام نفسه.ربما عن غير قصد لعدم حنكة من يتعاملون
مع هذا الملف.النتيجة ان هذة المعاملة الغير عادلة القائمة علي مصالح
بضعة افراد في النظام. وتم الترويج لها علي انها مصلحة مصر.ادت الي
هذا التنافر بين الاخوان والمسيحيين.بجانب ما قلته ان بعض العلمانيين
المتطرفيين.ولا يخلو الامر من العلمانيين المعتدلين المخدوعين.
انساقوا وراء هذا الهوس وفوبيا الاخوان التي اخترعها النظام لحاجة في نفسه.
ولا تقوم علي اساس علمي او ديني او فيها شبهة مصلحة للوطن.
بجانب ايضا اخطاء الاخوان وعدم درياتهم بالمرحلة التي يمر بها الوطن. بل
وعدم درياتهم بالمرحلة التي تمر به الامة كلها.هذا كله ادي كما قلت
لهذة العلاقة الغير صحية بين الاخوان والمسيحيين.وجعل النظام
المحتمي ببعض الكتاب من العلمانيين المتطرفين الذين يرجون لهذا الافك.
في مأمن من النقد لهذا الوضع الخاطيء المضر بمصلحة الوطن.
مما ثبت قلب النظام شيئا كثيرا.لدرجة ان اخترع معها نظرية مفادها
ان البديل مكانه هو الاخوان. ومن ثم يبقي الوضع علي ما هو عليه حتي
يأخذ الله الاخوان. او نهلك نحن او النظام.وظللنا علي هذا العهد النكد طويلا
ومن يفتح فمه معترضا يخرج بعضهم ليقولوا له. احترس البديل هو الاخوان.
وهكذا كأننا في حلقة مفرغة. اما ان نرضي بما نحن عليه او يأتي الاخوان.
الذين حسب الرواية النظامية الغول الذي سيأكلنا احياء وخاصة الاخوة المسيحيين.
ونحن للاسف بمنتهي الغفلة انخدعنا زمنا طويلا بهذة الحبكة التي لا يقدر عليها
إلا الابالسة من الانس.دعونا ببعض الفكر نفكك
الامور الي وضعها الصحيح.اسس الحكم قائمة علي امور ليست
خاصة بالاخوان ولا بالغيلان.هذة الاسس منفصلة تماما عمن سوف يأتي
او ما هو قائم.فاذا حققناها بصدق وامانة كان لنا قولا بعدها.اما الحديث
عن الغيب وهل سيأتي الاخوان وماذا سيفعلون. دون وضع اسس
صحيحة للحكم في مصر.فنحن حينها اغفل الناس.
نصيحة لمن يخشون الاخوان.الخوف مع الجهل سوف يذهب بريحكم
وانتم لازلتم تتحدثون عن لعنة الاخوان التي اوقفت البلاد عن التقدم.
الجهل بان للحكم اسس ومعايير من تخلف عنها تأخر. ومن أخذ بها تقدم.
ولا دخل بهذا باخوان او غير اخوان.ندعو ان يصلح الاخوان من انفسهم
ولكن هذا بعيدا تماما عن مسألة اصلاح نظام الحكم.
والاخذ بالاسس والقيم والمعايير التي اخذت بها كل الدول المتقدمة.
ووضع الاخوان حاحزا امام تلك الحقيقة هو الغفلة وعدم استعمال العقل.
حبكة الاخوان خاصة بالنظام.وهي حبكة جميلة ذكية.
مكنت لنظام فاشل ان يخدع عقول شعب مدة طويلة من الزمن.
فلبث في الحكم وافسد مهما افسد دون ان يجد من يحاسبه.
او ان يقول له احد ارحل وكفي.لان خرافة وبعبع الاخوان حجبت عن العقول نورها.
وآن لنا ان نستعمل عقولنا التي وهبنا الله اياها.لنقول
ان للحكم الناجح المتقدم اسس ومباديء ومعايير غير موجودة.
ويحب ان تقام.هناك فئة منا نريد تقويمها. هذا قد يكون صحيحا.ولكن
هذا بعيدا تماما عما نتحدث عنه.من وضع اسس وقيم ومعايير دقيقة للحكم الرشيد
في مصر.تعميم خوف الاخوان علي مصر وعلي المسيحيين وعلي العلمانيين
وعلي الجنين في بطن امه.ذكاء من النظام وغفلة بلا حدود من شعبنا.
والاشد ان نربط بين اصلاح الحكم علي اسس وقيم عادلة مساوية بين المصريين
جميعا. وبين فزاعة الاخوان.لذلك اتمني ان نعي هذة المسألة جيدا. او علي الاقل
ان نناقشها حتي لا تصبح تابو ممنوع الاقتراب منها. .