وإن رست سفينة المحروسة علي بر
لا يمكن لعاقل ان يقلل من شأن ما يقوم به بعض المسئولين.ولا يمكن
لمبصر ان يقول. ان مصر اصبحت خرابا يستحيل اصلاحه.فهذا
قول يناقض الواقع علي الارض.الحقيقة ان هناك جهد مشكور من بعض
المسئولين في اكثر من مجال.وليس كل شيء في مصر
خرابا. فهناك اعمال مبذولة وحياة قائمة.ولكن كل هذا لا يتعارض مع
حقيقة اخري وهي. كذب ما نزعم من انه ليس في الامكان افضل مما كان.
وهذا ما يخصني من هذة الخاطرة.مقولة انه ليس في الامكان افضل مما كان.
الحقيقة انها مقولة العاجز وله عذره ان وجد. او من فقد اسبابه.وفي الغالب ما يفقدها بمحض ارادته.
كما عليه حالنا في مصر.بالطبع اكرر هناك من يحاولون ان يفعلوا شيئا ذو قيمة.
وجهدهم وعملهم هذا مشكور.ولكنا نعيد مرات ان هذا لا يمثل المنظومة
التي يعيش علي اساسها المصريون.وان الاصل يبين ان هناك خلل واضح في منظومة حياتنا.
وهذا ما يجب علاجه.والباقي الحسن النافع للناس هو ما يجب تشجيعه.واعني به تلك
الجهود الفردية لهذا او ذاك المسئول من اجل الصالح العام.لا نشكك
في عمل الوزراء ولا عمل الحكومة بوجه عام.يجوز جدا ان توجد انجازات
في مجال ما او عدة مجالات معينة.ولكن وضعها في اطار عمل النظام العام.
يشي بان هناك خلل في منظومة الحياة المصرية.وهذا ما يجب مناقشته من قبل اركان
النظام والحكومة. ان كانوا بحق يريدون الاصلاح.فليس معقولا كما يقول
رئيس الوزراء ان تطلعات الناس قد زادت. وهذا هو سبب التبرم والقلق داخل المجتمع المصري.
هذا بظني كلام لا يمت للعقل والواقع بصلة.افهم لو صدر هذا الكلام
عن قائد مملوكي. اتي الي القرن الحادي والعشرين. فبهره ما عليه
واقع الحياة العصري والمختلف. فقال في غمرة انفعاله وعدم اداركه مثل هذا الكلام.
ولكن ان يصدر هذا القول عن رئيس وزراء مصر في هذا العصر.حينها
يتبين بوضوح ان الخلل قبل ان يكون في العمل والجهد المبذول. هو في حقيقته في العقل وطريقة
التفكير لدي هؤلاء الناس.لا يريد ان يستوعب اهل الحكم في بلادنا ان للحكم اسس وقواعد.
ان وجدت في اي مجتمع قام بناء صحيح سليم.وان لم توجد هذة القواعد
والاسس. فلا بناء ولا حكم رشيد ولا مجتمع قوي متماسك.حجة النظام الوحيدة
والبليدة هي الاخوان.سنسلم بهذة الحجة لحين.لماذا
لا يتم وضع اسس وقواعد ومعايير سليمة لحكم رشيد.مع وضع
كل الضمانات بعدم وجود احزاب او جماعات سياسية علي اسس دينية.انني
اتفق مع الحكومة في هذة النقطة خاصة.تداول الدين في معترك السياسة.ضرره
اكبر من نفعه.كالخمر للناس فيها منافع.وضرها اكبر من نفعها.
لذلك كان تحريمها علي الناس من قبل الحق سبحانه وتعالي.كذا
اعتقادي ان كان لتدخل الدين في السياسة منافع. فالضرر العائد
علينا في بلادنا اكبر بكثير من نفعه.لذا لا بأس حين توضع ضوابط
ومعايير سليمة وقواعد رشيدة للحكم في مصر.مع الاخذ في الاعتبار هذة المسألة.
اما وضع الاخوان او غيرهم كحجة بليدة لعدم اقامة ديمقراطية واسس صحيحة
عادلة للحكم.فهذا هو الذي يرفضه ولا يقبله اي عقل.لا اصدق
ان من يسعي بالفعل الي الاصلاح. يمكن ان يتغاضي عن هذة الحقيقة
البديهية.ان كان بالفعل صادقا في سعيه نحو الاصلاح والنجاح.بعبارة
اخري. لا ينقصنا وزراء اكفاء يوجد بالطبع منهم في وزارة نظيف وخارجها.
ولكن ينقصنا المنظومة الصالحة التي تساعد هؤلاء الاكفاء.
وتبين نتائج عملهم وقدر جهدهم للناس.الرئيس مبارك يعتقد
لما يزيد عن ربع قرن. ان الخطأ في الوجوه التي تأتي وتذهب.
وهذا غير صحيح بما يشهد عليه الواقع والتجربة.ولكن الخطأ في السياسة.
في المنظومة الحاكمة التي يعمل فيها هؤلاء.وسنكررها لن ينصلح حالنا.
ولن نتقدم خطوة ولا نرتد مقابلها عشرات الخطوات.إلا بوضع اسس وقواعد ومعايير منضبطة
عادلة للحكم.هذا هو السبيل الوحيد لاي اصلاح مرجو.وهذا سبيله.
اما ان يعتزل الرئيس مبارك الحكم.او ان يحدد فترات الحكم بمدتين فقط لا غير.
وان يضع معايير جيدة وليست مستحيلة للترشيح للرئاسة.وان يشرف القضاة
علي الانتخابات. ان تعذر ذلك الآن.فعلي الاقل ان توجد هيئة مستقلة
من الشخصيات العامة. تشرف علي الانتخابات.مع فتح باب التطوع لمن تختاره
هذة الهيئة. لمساعدتها علي اداء هذة المهمة الجليلة.بجانب
السماح بقيام الاحزاب بمجرد الاخطار.مع شرط واحد وحيد.
عدم قيام احزاب علي اسس دينية او الدعوة الي العنف باي شكل من الاشكال.
هذا اقوله ان كان ما يفعله ويقوم به الوزراء وغيرهم غايته الاصلاح.
لنقول بصدق هذة بداية الاصلاح الحقيقية.بداية الاصلاح لا تبدأ من المنتصف.
بداية الاصلاح تبدأ من الاسس والقواعد التي يقف عليها المجتمع.
فيا ايها الوزراء وغيركم. لا تخدعوا انفسكم في السعي وراء اوهام وسراب.
الحقيقة واضحة جلية.الاصلاح يبدأ من الاساس. من الجذور.من جذور المجتمع
ليكون البناء سليما.دون هذا.فانتم ونحن نخدع بعضنا البعض.
لا يمكن لعاقل ان يقلل من شأن ما يقوم به بعض المسئولين.ولا يمكن
لمبصر ان يقول. ان مصر اصبحت خرابا يستحيل اصلاحه.فهذا
قول يناقض الواقع علي الارض.الحقيقة ان هناك جهد مشكور من بعض
المسئولين في اكثر من مجال.وليس كل شيء في مصر
خرابا. فهناك اعمال مبذولة وحياة قائمة.ولكن كل هذا لا يتعارض مع
حقيقة اخري وهي. كذب ما نزعم من انه ليس في الامكان افضل مما كان.
وهذا ما يخصني من هذة الخاطرة.مقولة انه ليس في الامكان افضل مما كان.
الحقيقة انها مقولة العاجز وله عذره ان وجد. او من فقد اسبابه.وفي الغالب ما يفقدها بمحض ارادته.
كما عليه حالنا في مصر.بالطبع اكرر هناك من يحاولون ان يفعلوا شيئا ذو قيمة.
وجهدهم وعملهم هذا مشكور.ولكنا نعيد مرات ان هذا لا يمثل المنظومة
التي يعيش علي اساسها المصريون.وان الاصل يبين ان هناك خلل واضح في منظومة حياتنا.
وهذا ما يجب علاجه.والباقي الحسن النافع للناس هو ما يجب تشجيعه.واعني به تلك
الجهود الفردية لهذا او ذاك المسئول من اجل الصالح العام.لا نشكك
في عمل الوزراء ولا عمل الحكومة بوجه عام.يجوز جدا ان توجد انجازات
في مجال ما او عدة مجالات معينة.ولكن وضعها في اطار عمل النظام العام.
يشي بان هناك خلل في منظومة الحياة المصرية.وهذا ما يجب مناقشته من قبل اركان
النظام والحكومة. ان كانوا بحق يريدون الاصلاح.فليس معقولا كما يقول
رئيس الوزراء ان تطلعات الناس قد زادت. وهذا هو سبب التبرم والقلق داخل المجتمع المصري.
هذا بظني كلام لا يمت للعقل والواقع بصلة.افهم لو صدر هذا الكلام
عن قائد مملوكي. اتي الي القرن الحادي والعشرين. فبهره ما عليه
واقع الحياة العصري والمختلف. فقال في غمرة انفعاله وعدم اداركه مثل هذا الكلام.
ولكن ان يصدر هذا القول عن رئيس وزراء مصر في هذا العصر.حينها
يتبين بوضوح ان الخلل قبل ان يكون في العمل والجهد المبذول. هو في حقيقته في العقل وطريقة
التفكير لدي هؤلاء الناس.لا يريد ان يستوعب اهل الحكم في بلادنا ان للحكم اسس وقواعد.
ان وجدت في اي مجتمع قام بناء صحيح سليم.وان لم توجد هذة القواعد
والاسس. فلا بناء ولا حكم رشيد ولا مجتمع قوي متماسك.حجة النظام الوحيدة
والبليدة هي الاخوان.سنسلم بهذة الحجة لحين.لماذا
لا يتم وضع اسس وقواعد ومعايير سليمة لحكم رشيد.مع وضع
كل الضمانات بعدم وجود احزاب او جماعات سياسية علي اسس دينية.انني
اتفق مع الحكومة في هذة النقطة خاصة.تداول الدين في معترك السياسة.ضرره
اكبر من نفعه.كالخمر للناس فيها منافع.وضرها اكبر من نفعها.
لذلك كان تحريمها علي الناس من قبل الحق سبحانه وتعالي.كذا
اعتقادي ان كان لتدخل الدين في السياسة منافع. فالضرر العائد
علينا في بلادنا اكبر بكثير من نفعه.لذا لا بأس حين توضع ضوابط
ومعايير سليمة وقواعد رشيدة للحكم في مصر.مع الاخذ في الاعتبار هذة المسألة.
اما وضع الاخوان او غيرهم كحجة بليدة لعدم اقامة ديمقراطية واسس صحيحة
عادلة للحكم.فهذا هو الذي يرفضه ولا يقبله اي عقل.لا اصدق
ان من يسعي بالفعل الي الاصلاح. يمكن ان يتغاضي عن هذة الحقيقة
البديهية.ان كان بالفعل صادقا في سعيه نحو الاصلاح والنجاح.بعبارة
اخري. لا ينقصنا وزراء اكفاء يوجد بالطبع منهم في وزارة نظيف وخارجها.
ولكن ينقصنا المنظومة الصالحة التي تساعد هؤلاء الاكفاء.
وتبين نتائج عملهم وقدر جهدهم للناس.الرئيس مبارك يعتقد
لما يزيد عن ربع قرن. ان الخطأ في الوجوه التي تأتي وتذهب.
وهذا غير صحيح بما يشهد عليه الواقع والتجربة.ولكن الخطأ في السياسة.
في المنظومة الحاكمة التي يعمل فيها هؤلاء.وسنكررها لن ينصلح حالنا.
ولن نتقدم خطوة ولا نرتد مقابلها عشرات الخطوات.إلا بوضع اسس وقواعد ومعايير منضبطة
عادلة للحكم.هذا هو السبيل الوحيد لاي اصلاح مرجو.وهذا سبيله.
اما ان يعتزل الرئيس مبارك الحكم.او ان يحدد فترات الحكم بمدتين فقط لا غير.
وان يضع معايير جيدة وليست مستحيلة للترشيح للرئاسة.وان يشرف القضاة
علي الانتخابات. ان تعذر ذلك الآن.فعلي الاقل ان توجد هيئة مستقلة
من الشخصيات العامة. تشرف علي الانتخابات.مع فتح باب التطوع لمن تختاره
هذة الهيئة. لمساعدتها علي اداء هذة المهمة الجليلة.بجانب
السماح بقيام الاحزاب بمجرد الاخطار.مع شرط واحد وحيد.
عدم قيام احزاب علي اسس دينية او الدعوة الي العنف باي شكل من الاشكال.
هذا اقوله ان كان ما يفعله ويقوم به الوزراء وغيرهم غايته الاصلاح.
لنقول بصدق هذة بداية الاصلاح الحقيقية.بداية الاصلاح لا تبدأ من المنتصف.
بداية الاصلاح تبدأ من الاسس والقواعد التي يقف عليها المجتمع.
فيا ايها الوزراء وغيركم. لا تخدعوا انفسكم في السعي وراء اوهام وسراب.
الحقيقة واضحة جلية.الاصلاح يبدأ من الاساس. من الجذور.من جذور المجتمع
ليكون البناء سليما.دون هذا.فانتم ونحن نخدع بعضنا البعض.