الثلاثاء، 15 سبتمبر 2009

التوريث والتطبيع اللهم احفظنا

التوريث والتطبيع. اللهم احفظنا
قد يعتقد البعض انه ليس هناك ثمة رابط بين ما يسمي بالتطبيع
مع دولة اسرائيل. وبين ما اصطلح علي تسميته بين النخبة والعامة بالتوريث.
ولكني اعتقد ان التوريث مثله مثل التطبيع تماما.عمل غير مشروع وضار يحدث
علي مستوي النخبة الحاكمة. ويتقبله المجتمع المصري علي مضض. دون ان يكون له ارضية
حقيقية بين مختلف فئات الشعب.واعتقادي ان التوريث شبيه بالتطبيع. يمكن ان يحدث..
ولكن يظل السؤال المشروع. هل تحقق التطبيع جديا وفعليا علي ارض الواقع بين الشعب
الاسرائيلي وبين الشعب المصري.التطبيع والتوريث يمكن ان يكونا مشروع علي الورق.
ويمكن ان يتحقق له النجاح المطلوب. ولكن علي الورق وفقط.
وان كان التطبيع غير ذي اهمية بالنسبة للمصريين.بيد ان التوريث له
الاهمية القصوي في حياة الشعب المصري.لذا فالاهتمام
بالتوريث سيأخذ حيز اكبر وان تحقق.او لم يتحقق..انني
كما قلت اشبه التوريث بالتطبيع.مشروع ليس له شرعية حقيقة بين المصريين.
ولكنه يحدث رغم عنهم.ينفذ نتيجة ان النخبة الحاكمة هي التي تريد تحقيقه
.نعم بالطبع كما ان هناك مشتاقون للتطبيع.هناك ايضا
مشتاقون للتوريث.لانه يحافظ لهم علي مصالح واطماع يرغبون في تحقيقها.
ومع ذلك انا لست ضد التوريث لانه يمس كرامة الوطن.
فهذا امر مفروغ منه.ولكن عندي ما هو اكبر من ذلك لاهتم به.
ذلك لان تحقق سيناريو التوريث. سوف يجعلنا معلقين في الهواء.
مثل التطبيع تماما.فلا نحن مع اسرائيل. ولا نحن ضد اسرائيل.كذلك سيكون
حالنا مع التوريث.فلن نكون نظام جمهوري محترم كبقية الانظمة
الجمهورية الاخري.ولا نحن نظام ملكي بالمعني المعروف.حينها
وبصدق سوف ننسف آخر ما تركه آل عبد الناصر من تركة للمصريين.وننسلخ
تماما عن ثورة يوليو. والمكتسبات التي حققتها للمصريين.
واولاها الغاء النظام الملكي وقيام النظام الجمهوري.بذلك
نحن ننفصل تماما عن شرعية ثورة يوليو.ويبقي هذا النظام معلقا
في فراغ.لا يدري الي اي شيء يشد او يثبت.وفي
الحقيقة نحن لسنا في حاجة الي مزيد من التيه والملفات الفاشلة.
بدلا من ان نحاول الاصلاح. نزيد من الالغاز التي لا نجد للكثير منها حلولا حتي الآن.
السؤال التالي علي اي شرعية سوف يستند سيناريو التوريث.الرئيس
مبارك مهما قيل عن فشل ادارته.فهو في النهاية نظام يستند الي
شرعية ثورة يوليو.حتي مع تبديد الكثير من مكتسبات هذة الثورة.
ولكن يبقي الرابط المتين والاصيل حتي الان.وهو بناء الجمهورية المصرية.
هو الحامل الاساسي لنظام مبارك بكامله للآن.فعلي اي اساس سوف يستند التوريث.بعد
ذلك يأتي السؤال التالي وهو. هل مشروع التوريث سيأتي بالحلول
اما سيزيد الامور تعقيدا.مع الاسف ان هذا المشروع
لسوء حظه.سوف يحمل اخطاء ثورة يوليو التي حدثت علي الارض
حتي الآن.ولن يأخذ من مكتسباتها اي شيء علي الاطلاق.بل
سوف يبدد اهم شيء من هذة المكتسبات. ألا وهو قيام النظام الجمهوري.
حتي لو صنف هذا النظام في خانة الديكتاتورية.والمثير ان التوريث سوف يتحمل
خطايا النظام وفشله الطويل.وفي نفس الوقت لن يحمل
علي ما حمل عليه نظام الرئيس مبارك. من شرعية لثورة يوليو.
لذلك قلت ان التوريث احدي السيناريوهات التي يرجح ان تحدث في مصر.
ولكنه باعتقادي اقل السيناريوهات حظا في تحقيق الاصلاح.وان كان
اكبرها حظا في امكانية التنفيذ.ذلك لان من يقرر ما يحدث
علي الارض فعلا هو النظام الحاكم.وفي مصر النظام الحاكم في يد
فرد واحد هو الرئيس.يقال الكثير علي وجود كتلة صلبة. تقرر مصير هذا الوطن.
ولكن باعتقادي انه ليس لهذة الكتلة المزعومة اي تأثير حتي الآن علي مجريات الاحداث.
وظني ان من يقرر ما سوف يحدث لمستقبل مصر.هو الإله
الفرعون.الحاكم الفعلي لمصر.وهذا الحاكم سيكون ميله الاكبر
لمثل سيناريو التوريث.ولكني اعتقد ان هذة خطيئة لا تغتفر في حق الوطن.
اذ ان هذا السيناريو سيحمل من الهموم والمشاكل. باكبر مما سيحل من المشكلات والمعضلات.
وان التطور الطبيعي لما يجري في مصر.منذ ثورة يوليو حتي بدايات الاصلاح في عام
2005 .ينبيء بان القادم سيكون رئيس جمهوري صاحب خلفية ديمقراطية.ليس
محسوبا علي النظام الحالي.وان كانت لا تقطعه كليا ايضا.
.وان بعض الاصلاحات سوف تحدث في بنية النظام الحالي.
وان هذا كله سوف يأخذ بعدها فترة من الوقت. كفترة المرحلة السابقة لها.حتي
تتحقق بعدها ديمقراطية كاملة في مصر.
واما ان حدث ما يسمي بمشروع التوريث وعميت بصائر القوم.
وهو الارجح لما قلته سابقا.فاعتقد اننا نسير الي الخلف ونعاند التطور.
المسألة اذا اكبر كما قلت من مسألة كرامة وطن.
المسألة باعتقادي تحديد مصير وطن ومصير امة. لعديد من السنوات القادمة.
فاما ان نتقدم به خطوة للامام او اكثر.او ان نعود به عشرات الخطوات الي الخلف.
هذا هو الاهم فيما وراء ما يسمي بسيناريو التوريث.
ولا ننسي ان ملفات الخارج لن تقل عن ملفات الداخل خطرا.بمعني
ملف المياه والملف الفلسطيني والايراني والعراقي والسوداني. وملف
القراصنة في الصومال. وملف قناة السويس. والعديد من الملفات الخارجية المهمة.
التي لا تقل اهمية عن ملفات الداخل.لذا انهاك الوطن في الارتداد الي الخلف بمشروع التوريث.
تصرف سيكون غير حكيم من الرئيس او غيره. وسيبدد الكثير من المجهود.رغم اننا في نهاية الامر.
لابد لنا من اتباع الطريق الصحيح. للخروج من ازماتنا وحل الكثير من مشاكلنا.
اذ اكرر المسألة اكبر من كرامة وطن كما قلت.المسألة مرة اخري تحديد مصير
وطن. ربما لجيل او عدة اجيال قادمة.لذا اتمني ان نتعامل مع ملف التوريث
بحب.حب الوطن.وان نترك حب المصالح الشخصية لبعض الوقت.
هذا ما ارجوه من عقلاء النظام ومحبي هذا الوطن.

الاثنين، 14 سبتمبر 2009

بأحب اسرائيل وبكره النادي الاهلي

بأحب اسرائيل وبكره النادي الاهلي
هكذا جاء الخبر علي جريدة المصريون. ان لاعب الاسماعيلي رضا سيكا
ذكر انه بيحب اسرائيل وبيكره النادي الاهلي.ذلك اثناء حديث له مع شباب من اعضاء نادي الرواد.
وان بعضهم قد غضب من هذا الحديث الذي قاله فضيلة الشيخ رضا سيكا.اشهر
لاعب في القرن الحادي والعشرين وما قبله.وبما انني لا اعرف اللاعب وقيمته العالمية. سوف اتجنب
الحديث عنه الي حين.لاذكر اننا بتنا نتوقف كثيرا امام التوافه من الامور..
ونضخم ما لا يستحق التضخيم.ونقلل ما يستحق ان نعطيه الاهتمام الاكبر.
ان يغضب البعض من حديث كهذا هو امر طبيعي.ولكن ان كانت دولتنا ورئيسها يفعلون اكثر
مما يقوله السيد سيكا.فما الحال حينها.فاذا كانت دولتنا بكل امكانياتها تحت خدمة اسرائيل.
تصدر لها الغاز. وتمدها بالطاقة باسعار اقل من الاسعار التي تبيعها للمصري.وان كانت دولتنا
تنفذ تعاليم اسرائيل. باكثر مما تفعله دول اخري اكثر موالاة وقربا من اسرائيل.
حين اتحدث عن حصار غزة سيقولون انظروا هذا الاخواني.وحين يتحدثون عن مقتل صهيوني محتل.
سيقولون انهم مدنيون اسرائيليون. وهذة انسانية قبل اي شيء آخر.لذلك ساتحدث
عن غزة.ليس من قبيل اخوة الدين. فهي تهمة يضيع فيه اخلص الناس واحبهم
لهذا البلد.ولكني ساتحدث عن غزة من قبيل الانسانية.والانسانية فقط.هل
من الانسانية ان نصمت ونجلل انفسنا بالعار ونجوع مليون ونصف مليون انسان.
هل من الانسانية تجويع مليون ونصف مليون انسان. لمجرد ان النظام المصري لا ضمير
ولا انسانية لديه.ما لكم كيف تحكمون.حصار غزة سوف ينتهي ان آجلا او عاجلا.
ولكن ضمائرنا حينها ستكون ماتت وقبرت ولن يحييها اي شيء.
ثم يأتي الرئيس المنافق الكذاب المدعو باوباما ليحدثنا عن الاسلام واحترامه للاسلام.
الكذاب المنافق يقول ما لا يفعل.ففي حين يقول انه يحترم دييننا. يشارك الصهاينة
بالصمت علي حصار الاطفال والشيوخ والعجائز من المسلمين.افهم ان قادة النظام المصري يميلون
للعدو الصهيوني.هكذا اخبرنا رب الغزة عنهم.انهم يميلون لمن يعادي
الله ورسوله. في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا.يتحدثون بكلام امام الشعب المصري. وفي الخفاء
يحاصرون المسلمين في غزة من اجل الاحتفاظ بكراسيهم.ولكن ما لم افهمه.
كيف نصمت جميعا علي حصار بهذا الشكل. الذي لم يحدث لشعب من الشعوب في هذا العصر.
يا اهل الارض ويا اصحاب القلوب السليمة. كيف تقبلون في عصر النووي والذرة.
ان يحاصر ويجوع مليون ونصف مليون انسان.كيف تقبل انسانيتكم هذا الامر.
كيف تتحدثون عن حقوق الانسان وحقوق الحيوان.والانسانية تموت وتهدر
حقوقها في غزة.ليس بيينا وبين غزة إلا مسافة قريبة.وعندما
تخطاها احد الابطال المصريين. الذين ستخلد ذكراهم. قبض عليه. وادين بتهمة الانتماء لمصريته
الاصيلة وضميره اليقظ ودينه الحي.لا يا سادة.لا نطلب منكم الكثير.فمن لا يستطيع منكم ان
ينصر المحاصرون في غزة.فأقله يناصرهم بقولة حق في وجه سلطان فاجر.
او حتي بقلبه بالدعاء علي الفجرة المجرمين من ابناء جلدتنا.يتحدث الكذاب المنافق اوباما..
عن تطبيع مقابل وقف الاستيطان.لا يا سيد اوباما.لو كنت صادقا وانت كذاب.
لرفعت الحصار علي ابناء غزة.وتستطيع ان تفعل ذلك.وان تقر
بفوز حماس بالانتخابات.وتفرج عن المعتقلين البرلمانيين من حماس.هذة هي
البداية التي نقبلها منك.اما كلامك عن وقف الاستيطان. فهذا مجرد لغو لا قيمة له.
وقف الاستيطان او استمراره. لن يغير من الامر شيئا.اهل فلسطين رضوا
بالقليل من حقهم.دولة فلسطينية علي كامل الضفة وغزة.وهذا اقصي ما يمكن
ان يتنازل عنه اي فلسطيني مجاهد.دعك من عباس وشلته
فالسيد عباس لا يختلف عن الرئيس مبارك..
والسلام الوحيد التي يمكن ان تحصل عليه اسرائيل. هو مع حماس. ولا احد غير حماس الآن.
وطالما هذة الحقيقة غائبة عنك. فانت تعيش في اوهامك.لقد فشلت
مصر في سعيها للمصالحة بين الفلسطينيين وبين الاسرائيليين.والتجربة اثبتت فشلهم.
ليس لشيء. ولكن لان حماس تعلم منهم عدم الحياد.والصهاينة يعلمون ان الصحيح هو ان يكون
ملف فلسطين في يد وزارة الخارجية.هذا هو الصحيح الواجب عند المصريين.
ودون هذا لا يمكن ان يتقدم المصريون كثيرا في هذا الملف. مادام ملف
فلسطين في يد المخابرات.يجب ان يعطي الملف بكامله الي وزارة
الخارجية. كاي دولة محترمة ولها سياستها وسيادتها علي ارضها.ما الداعي
وما المنطق في ان يكون ملف فلسطين في يد المخابرات.اللهم إلا امرين.الخوف
من الارهابيين الاسلاميين في فلسطين حسب اعتقادهم.والثاني ارضاء للصهاينة.
لان ملف كهذا لمصر. يجب ان يكون ملفا سياسيا وليس امنيا.
وكون الملف امني. فهو يطمع الصهاينة ويشجعهم.ويزهد الفلسطينيون ولا يشجعهم.
نحن عندما نعطي للمخابرات هذا الملف. فنحن نفعل ما يرغب فيه الصهاينة.
يريدون ان يكون الملف امنيا في المقام الاول. لاسباب عديدة تخصهم.ولكن ان يكون
الملف سياسيا في مصر.ستختلف حينها امور جذرية كثيرة في هذة المسألة.وانظر
الي قول احد قادة الصهاينة.ان الافضل لاسرائيل ان تكون مصر دولة ديكتاتورية.
علي ان تكون دولة ديمقراطية الي آخر كلامه.فهذا الامر هام للصهاينة.لانه لو حدث سيعاد التعامل
مع الملف الفلسطيني من جديد.الحقيقة ان خطر الاخوان ليس وارد بهذة الاهمية بالنسبة
للصهاينة.لامور عدة.اولها ان مصر لازالت تدور في فلك امريكا.وحين يتغير
هذا الامر.سيحتاج ربما لعشرات السنين حتي تتغير هذة السياسة.
ثانيا ان مصر لديها مشاكل جمة.ولو مسك الاخوان سيحتاج الامر منهم
عشرات السنين لاصلاح ما خربه نظام الرئيس مبارك.والاهم ان
مصر ليست دولة نووية.بما لا يمثل خطر محتمل في القريب العاجل
علي اسرائيل.اخطر شيء الآن بالنسبة للصهاينة. هو ان يتحول الملف الفلسطيني الي ملف سياسي
بالنسبة لمصر. حينها ستختلف النظرة كثيرا.وستتغير امور كثيرة
في هذا الملف.وهذا وحده اكثر ما يخشاها الصهاينة الآن.لان نظام مبارك
الامني خصوصا. يخلط بين محاربة الارهابيين ومطاردة الاخوان.وبين
الملف الفسطيني والتعامل مع حماس والمجاهدين علي وجه الخصوص
في فلسطين.فهم يمثلون هاجس خطر لرجال الامن المصري.
لذلك كان تعاملهم دائما بالفشل مع الملف برمته.وسيظل الامر كذلك. حتي
يحال الملف الي ان يصبح ملفا سياسيا وليس امنيا..
خطورة ان تحاصر مصر- الدولة الاسلامية الكبري-الفلسطينيين.خطورة كبيرة علي امن البلاد.
وسنعلم في وقت ما مدي خطورة هذا الامر.مالم يتم التعامل مع الامر سريعا.فلا يجب ان ننفذ
اوامر اسرائيل. وندفع نحن الثمن في نهاية الامر.يجب ألا نتوقع
ان حصارنا لاهل غزة. لن يكون له ثمن.سيكون له ثمن باليقين.
ويجب ان نحذر من هذا.النصرة او الغلبة لنا ربما لوقت.
ولكن لمتي. يعتقد البعض ان الايام ستكون في صالحهم دائما.
وهذا غير صحيح.ما لم تكن الامور قائمة علي العلم والمنطق الصحيح البعيد عن الهوي.
اخيرا هذا هو ما اود ان يشغل بالنا.وليس ما قاله ممثل او لاعب.يقول ما شاء
له ان يقول.اعتقد ان ما يحدث علي الارض هو ما يحدد المصير الحقيقي.لذا يجب ان
نكون علي يقين من هذا.ومن ثم الدخول في صراعات علي كلام لاعب.
امر تافه وغير رشيد.لانه يجب ان ينصب تفكيرنا وحوارنا ومشاركتنا. حول ما يحدث علي الارض.
لا ان ينصب علي لغو هذا الشخص او ذاك.



.

الجمعة، 11 سبتمبر 2009

هل كان بوذا نبيا

هل كان بوذا نبيا
علي قناة الفراعين المصرية كان يتجادل شيخ من شيوخ الازهر الشريف
مع احد الاشخاص. وكان محل النقاش يدور حول هذا السؤال.هل كان بوذا نبيا.الحقيقة
منذ بداية الحوار وقفت متعجبا من فضيلة الشيخ الازهري.ليس لانه يخالف
فكرة ان يكون بوذا نبيا بالطبع. فهذا اعتقده يعلمه جميع المسلمين. ولم يصل الي علمنا
ان بوذا كان نبيا.ولكنها طريقة ادارة الحوار .وطريقة مناقشة الشيخ للشاب حول مزاعمه
تلك.الموضوع من بدايته ان احد الشباب عمل دراسة ما.واثبت من خلال هذة الدراسة
ان بوذا كان نبيا.بعدها قام بعرض دراسته علي عدة لجان دينية. فرفضت الدراسة
دون مناقشة موضوعية علي حد مزاعم الشاب.
ودون طرح حجة تبين بطلان حجة الشاب.وحين ناقش الشاب. الشيخ حول دراسته تلك.تمسك الشيخ
الازهري بان الشاب لا يملك المؤهل لكي يناقشه من الاساس…
واعتبره غير مؤهل بالمرة. لانه ليس خريجا للازهر الذي تخرج منه الشيخ.واعتقد
ان الشيخ لم يوفق في هذة النقطة علي وجه الخصوص.فالشاب قد جاء له بدراسة علمية منهجية حسب
زعمه.وكان عليه-الشيخ- ان يثبت بالحجة بطلانها وعدم صحته.وان يقول رأيه فيها بموضوعية.
وان ثبتت لديه منهجية الدراسة…
. فكان عليه ان يناقش الشاب فيها. ويأتي بالحجة المضادة لها.أما القول ان الشاب غير مؤهل
لذا فلن يناقشه في الامر برمته.اعتقادي انني لو اتيت عالم فيزياء. وقلت له ان خواص المادة
المعينة. تختلف عن الخواص التي يدرسها لطلابه في الجامعة.يقينا ان اول ما سيسألني عنه.وما برهانك
علي ذلك.ولن يسألني ان كنت املك المؤهل الذي يمكنني من ان اجلس بجواره. لكي
نناقش هذة المسألة.فمادام الشاب يملك الدراسة العلمية بمنهج علمي سليم..
فكان يجب علي الشيخ الفاضل ألا يستكبر. ويحاور الشاب حتي لو لم يكن مقتنعا بما يطرحه الشاب.
اعتقادي اننا لم نعد نفرق بين الكلام المرسل. وبين المنهجية في العلم.بالتأكيد لو جاء احد
وقال لي مثل هذا الكلام العام المرسل.لن اصدقه ولن اناقشه.ولكن
يختلف الامر ان قال لي. انه يملك الدراسة التي تبرهن علي صحة قوله.حينها
سنكون دخلنا منطقة العلم. حيث لا احد كبير فوق العلم. ولا احد في الحجة المقابلة صغير.
والجميع سواسية امام العلم.لم يعرف الشيخ هذا. اما استكبر. اما هو غياب
ملكة التفكير لدي الشيخ. وكثير من امثاله للاسف الشديد.الغريب ان جل المكالمات
جاءت لتوبخ الشاب.لانه تجرأ وطرح دراسته العلمية-حسب زعمه-للمناقشة.
اذ في تصورهم كيف يطرح الشاب دراسة علمية تخالف ما اتفق عليه السلف.
حتي وان كانت هذة الدراسة حقيقية صحيحة.بالطبع لست اقصد الدراسة نفسها التي نتحدث بصددها.
ولكني اتحدث عن اي دراسة تخالف ما وجدنا عليه السلف.فهي بالضرورة غير
صحيحة. دون مناقشة علمية وموضوعية لها.اذا فلا غرابة ان يتقدم الاخرون ونتخلف.
السلف انفسهم ما كانوا ليصلوا الي ما وصل اليه في زمانهم.لو انهم وقفوا
حيث وقف من كان قبلهم.دون ان يجددوا ويطرحوا ما لديهم من فكر للمناقشة والحوار.
يجب ان يكون انتصارنا للحق.لا مجال اليوم لفرض الرأي الواحد علي الناس.
اصحاب الوقوف في المكان دون اعمال العقل.لا نصيب لهم في حياة وحضارة هذا الزمان وكل
زمان.لا يجب ان نحجب الرأي والفكر علي الناس بحجة انه خطر علي عقولهم.
فاين الحجة المضادة لها.فان استوعب الناس الحجة الهدامة كما يزعمون.
لماذا لن يستوعبوا الحجة البناءة الاخري.نحن نجعل من الناس اشبه بالاطفال في هذة الحياة.ذلك حينما
تحل عليهم فكرة ما. لم نسطيع ان نحجبها عنهم. ستربكهم لاريب هذة الفكرة وتحيرهم.ليس لان الفكرة
في حد ذاتها خطر.فلا يمكن التصدي لها كما يزعمون.ولكن لان عقولهم(الناس) تعودت علي ألا تفكر.
وتنهزم امام اقل فكرة تخالف ما هم عليه.والقرآن نفسه كلام الله جاء فيه جل ما يردده الكفار وغيرهم.
واتت(حجة القرآن) للناس بنور الحق ليزهق الباطل. ويبين سفه ما كان يعتقد الكافرون.اعتقادي ان الخطر
الحقيقي الذي يحدث بلبلة لدي الناس.هو ان نحجر علي عقولهم ونوقفها عن العمل.وان
لا توجد لدينا الحجة والبرهان والدليل لدحض آراء الاخرين.ليس من حق
اي مؤسسة او شخص مهما كان ان يحجر علي عقول الناس.ويجعلها
مغنما سهلا لافكار بن لادن ومن علي شاكلته.
الاسلام جاء ليخاطب العقول وينير القلوب لتهتدي الي رشاد السبيل.
ودائما ما كان الاسلام قويا عزيزا. عندما كان يدخل في سجال وحوارات ومناقشات
مع غيره.ودائما ما يضعف شأن الاسلام عندما نحجر علي اهله. ونمنع عنهم ملكة التفكير.
فالاسلام قوي عزيز من لدن عليم حكيم.ومن كان هذا شأنه.
فلا خوف عليه من فكر او رأي.ومن كانت غايته معرفة واتباع الحق. فهو من الفالحين الغانمين.
لعل الحق يكون عند من يخالفنا الرأي.فنتبعه فنكون من الفائزين.
او ان نستمر علي ضلالنا.ففيه الخسران المبين.
لم يكن يفترض ان نمنع صاحب رأي ومنهج من طرح رأيه.
بل من الواجب علينا ان نشجع الناس علي ان تفكر وتعمل عقولها وتختلف.ففي الاختلاف احيانا رحمة بالناس.لان هذا هو
نهج الفطرة السليمة التي خلق عليه الانسان.وهذا النهج هو نهج الاسلام.
الذي يريد لك ان تهتدي وتبحث عن الحق.في نفسك وخلقك.وفي السموات والارض وما بينهما.
ومن يمنعك عن هذا. فهو يمنع عنك خيرا عظيما.والله تعالي اعلم..

الخميس، 10 سبتمبر 2009

إله العبادات وإله المعاملات.تعالي عما يصفون

إله العبادات وإله المعاملات تعالي الله عما يصفون
حقيقة انا لا استطيع ان استوعب حتي الان كيف يدار العقل المصري الفريد في نوعه.
وحيرتي تنصب علي مظاهر التدين واشكال العبادات لدي المصريين. ففي حين انه بعد كل هذة العبادات
ومظاهر التدين.ينبغي ان تأتي المعاملات متفقة ومنسجمة من كل هذة العبادات.بيد ان الحاصل في مصر
ان العبادات في واد والمعاملات في واد آخر.وكأنه لا رابط بينهما علي الاطلاق.
منذ ايام قرأت في جريدة الشروق علي ما اتذكر. ان رجال مباحث
امن الدولة يقيمون صلاة جماعية في مقر عملهم.وحين استفسر عن سر
هذة التناقض. بين ما هو معروف عنهم من استخدامهم وسائل
بشعة في تعذيب الابرياء. وبين هذة الصلاة الجماعية.قيل انهم يعتقدون ان التعذيب من اجل الوطن ليس
حراما.وهكذا بهذة البساطة يعذبون الناس.اذا اي دين هذا الذي يبيح تعذيب الناس ليحلله
لاتباعه.هو حينها ليس بدين.وحشالله ان يكون دين الاسلام هكذا.كبرت كلمة تخرج
من افواههم.لا يوجد مبرر علي الاطلاق مهما كان لتعذيب الناس.مهما فعل
هؤلاء الناس.لا يوجد منطق او شرع او دين يبرر تعذيب الناس.
وإلا لما كان القصاص والقضاء العدل.وارجو ان يأتوا بشيء يقول ان الله يبيح تعذيب الناس.
الذي يحكم بين الناس هو القضاء.ليقتص من الظالم ويعيد للمظلوم حقه.ومادام
الامر هكذا .فليس من حق احد مهما كان. ان يبيح لنفسه تعذيب متهم او مجرم او مدان.
وللقضاء وحده اخذ القصاص من الظالمين والمجرمين.
فمن اين اتي رجال مباحث امن الدولة بزعمهم هذا.واعتقادي ان عليهم
ان يختاروا. ان كانوا يريدون ان يستقيموا مع انفسهم. بين تعذيب خلق الله بغير وجه حق.
او الصلاة والزكاة لخالق الناس جميعا.فالله لا يفرق بين عباده.ولم يعطي جزء من عباده رخصة.
لتعذيبهم عباده الاخرين.حشالله سبحانه وتعالي عما يصفون.ولكنه فكر المجرمين.
الذين يصلون ويصومون ثم لا يتورعون عن فعل المنكر وتعذيب الابرياء.
ويتمسحون في دين الله.اقول ان من يعذب الناس عليه ان يستقيم مع نفسه.
فاما ان يؤدي حق ربه عليه تجاه عباده بالحق. فيصلي ويصوم ويذكي ويتقي الله
في خلقه.واما ان يتبع هواه ويعذب خلق الله ما شاء له. دون ان يدعي بعدها انه يصلي ويصوم لله حقا.
لمن تصلي او تصوم اذا.اتصلي وتصوم لله.اي إله هذا الذي يبيح لك تعذيب خلقه.
سبحانه وتعالي عما يصفون.الله لا يأمر بالفحشاء والمنكر والبغي وتعذيب خلقه لاي سبب
كان.انما هو الهوي الذي اتبعه اكثرنا بدون علم.انني في حيرة حقيقية.
عندما اجد المساجد عامرة بالمصلين في رمضان وغيره.واجد كثير من امة
محمد صلي الله عليه وسلم يصومون.وان كثير منهم يحجون ويزكون.
اقول لنفسي وقتها. كيف يتفق الامر بهذا الشكل.ذلك عندما اجد ان كثيرا منهم ايضا
لا يتورعون عن اكل الحرام.وان كثيرا منهم لا يلقون بالا لمراعاة مشاعر الضعفاء
والمحتاجين.وكثير منهم لا يؤدي عمله بامانة وصدق.بل قل ان اغلبنا لا يؤدي عمله علي الاطلاق.
وكأن شيوخنا فرحون بهذة النتيجة العظيمة لما وصل اليه حال الامة.
منادة بالصلاة وصيام رمضان وحج للبيت الحرام وزكاة للمحتاجين.
في مقابل اننا اصبحنا ننهي عن المعروف ونأمر بالمنكر ولا حول ولا قوة إلا بالله.
فان قال قائل من ينهي عن المعروف ويأمر بالمنكر.اقوله له انظر الي معاملاتنا مع انفسنا.
ستجدها تخبرك بما قلت واكثر منه.ماذا يفعل الله بصلاتنا وصيامنا.
ان لم ينفعنا ما نقوم به من عبادة في الدنيا.في تعاملنا مع بعضنا البعض.اذا متي تنفعنا.
من المؤسف ان يشغل عالم جل وقته ليعلم الناس كيفية الصلاة والزكاة والصيام والحج.
ولا يترك من وقته نصيبا ليعلمهم فيه ان المعاملة هي نتاج العبادة.
وان العبادة التي لا تنتج معاملة سليمة.فهي لا ريب عبادة غير صحيحة.
وان من يقبل الرشوة بيد. ويتطهر للصلاة باليد الاخري.هو مخادع يخدع
نفسه .ويظن انه يخدع ربه. والله خادعه.وان من يصوم عن الطعام. ولا يصوم
عن القول الفاحش والبذيء. والخوض في اعراض الغير.لا حاجة له في ترك طعامه
او شرابه.وان من يقرأ القرآن. ويقرأ قصص الانبياء وآيات الذكر الحكيم.
ويعلم ان في قصصهم عبرة لمن اراد ان يعتبر.ويسكت عما يفعله الطغاة والرئيس بالناس.
ولا يقول قولة حق في وجه سلطان جائر.فهو يقرأ ولا يقرأ في كتاب الله.
وان من يسمع قول رسول الله صلي الله عليه وسلم.ان من عمل منكم عملا فليتقنه.ولا يؤدي
عمله بامانة وصدق واتقان.فهو لا يطيع الرسول ولا يطيع الله.
لانه من اطاع الرسول فقد اطاع الله.اتعجب ان يكون كل نصيبنا من صلاتنا.
هو القيام والركوع والسجود.فمن يصدق ان من كان يقف بين يدي الله. كيف به ينافق رئيسا
او وزيرا.كيف لم تهذب صلاتنا ارواحنا.كيف لم يحثنا صيامنا علي الصبر والجلد
والاخلاص في عملنا.كيف بمن يحج ويري بيت الله الحرام. ان لا يرق للمحتاج
والضعيف.مالنا قد انفصالنا عن عبادتنا.وكأن إله العبادات.غير إله المعاملات.
سبحانه وتعالي انما هو إله واحد في السموات والارض.
فيا شيوخنا الافاضل.المعاملات المعاملات يرحمكم الله.المعاملات المعاملات لعلنا ان نغير ما بانفسنا.
فيغير الله ما بنا.ان تعريف الناس بالمعاملات في تعاملهم مع بعضهم البعض.
ومع من يحكمهم.اصبح ضرورة لا تقل عن تعريفهم بالصلاة والزكاة والصيام والحج.
اعلم ان الامر قد يشق علي البعض.اذ كيف نعرف الناس كيفية
المعاملة مع حكامهم.وكيف يطالبون بحقوقهم ويعملون بواجباتهم.الامر عسير
وشاق علي البعض لاريب.ولكن في زمن قطع الناس -كما تقطع صلة الرحم-بين عباداتهم
من صلاة وزكاة الخ.وبين معاملاتهم في عملهم وبيوتهم وفي مجالسهم.
في زمن كهذا.حق علي كل انسان. ان ينصح بما يعلم.والله من وراء القصد.

الثلاثاء، 8 سبتمبر 2009

ماذا لو ان العرب هم كل اهل الارض

ماذا لو ان العرب هم كل اهل الارض
ماذا لو اتي الوقت واضحت هذة الارض ولم تحمل علي ظهرها غير العرب.
كيف سيكون شكل الحياة حينها.هل ستكون كما هي عليه الآن.اما سنقفز
قفزة هائلة في العلم. تجعلنا نستغني عن الارض كموطن وحيد لحياة البشر.ونسكن
جل الكواكب الاخري التي يعج بها الفضاء الخارجي.والاهم من كل هذا.هل ستكون هناك اسرائيل
عربية تحتل فلسطين العربية.وهل سنجد امريكا العربية المهيمنة علي بقية الدول العربية
المستضعفة الاخري.غير متفائل بما سيحل بالعالم لو انه لا يوجد فيه غير جنس العرب.
لان احوالهم اليوم يستنتج منها. ان حاضر الارض في حال وجودهم عليها وحدهم سيكون كارثيا.
للاسف الشديد بما يعني بالنسبة لي.ان مشكلتنا الاساسية نحن العرب سببها.
جنس بشري يطلق عليها اسم العرب نفسه.وما لم ننتبه الي هذة الحقيقة كما اعتقد.فلن
نجد حلولا للكثير من مشاكلنا.عندك علي سبيل المثال مشكلة فلسطين.
من سيصدق من الاولين ان مشكلة فلسطين لم تصبح مشكلة اسرائيلية
عربية.او حتي مشكلة اسرائيلية اسلامية.او حتي مشكلة اسرائيلية فلسطينية.
بل باتت مشكلة فلسطينية فلسطينية.هل سيصدق احد من الاولين هذة المعلومة
التي يأسف لها الواقع.هل سيصدق ان القتال والدم كثر بين الفلسطيني الفسطيني.
اكثر منه بين الفلسطيني والاسرائيلي.هل سيصدق ان اسرائيل علي سبيل المزاح.
قررت ان تتوسط بين فتح وحماس للصلح بينهما.فكاهة بطعم المر والعلقم.
وحين تدخل في تفاصيل المشكلة بين الحركتين ستتوه.حين يحدثك هذا باسم الدين والجهاد.
والآخر الشقيق حين يحدثك باسم الواقع والمتغير.فان ملت الي فريق
دون آخر. اتهمت إما في دينك او دنياك.فسوف تأخذ نفسك حينها بعيدا
افضل لك. وتنتظر ماذا سوف تنجلي عنه الايام.هل ستصدق حينها ان هناك ارض محتلة.
وان قضية كبري قتل في سبيلها الآلاف.وان احفادهم يبددونها بسهولة ويسر.
جرب ألا تكون مع حماس او فتح.ولكن من حقك ان تسأل. لماذا هذا.
ثم عندها تنتهي من السؤال.ستقول وماذا بعد.لماذا باتت القضية الفلسطينية
قضية العرب والمسلمين الاولي-علي الاقل علي مستوي الشعوب.بهذا العمي عند اصحابها.
لا لا.لا تحدثني عن مبررات حماس او فتح.فقد حفظتها عن ظهر قلب.واظن وان بعض
الظن اثم. انهما علي صواب.واما الذي علي خطأ فهو انا.
لانني اعتقد ان قضية فلسطين ليست هكذا.ربما انا حالما اذن.
اذ اعتقدت ان قضية فلسطين مهما دار الزمن ستظل بين الفلسطينيين واهلهم. وبين الاسرائيليين
وشيعتهم.لم اكن اتصور ان تدور الايام دورتها وتنعكس الآية.
انني بالطبع لن اكون مسلما صحيح الاسلام لو ناصرت حماس علي فتح.
ولن اكون مصريا معاصرا لو ناصرت حماس علي فتح.وان في حيرتي هذة.
اتمني من ربي ان يهديني السبيل.فلا انصر فتح علي حماس او العكس.
اتمني من ربي ان انصر القضية الفلسطينية وحسب.لا غالب ولا مغلوب بين اصحابها.
لا غالب حماساوي ولا مغلوب فتحاوي.الكل مغلوب ان استمر
حالنا طويلا بهذا الشكل.من ينصر الفئة الحماساوية علي الفئة
الفتحاوية.من مع من.ومن ضد من.من ينصر اليوم حماس في معركتها الحاسمة.
ومن ينصر فتح في يومها المشهود.اهكذا عدنا بعد رسول الله صلي الله عليه وسلم.
نضرب رقاب بعض. بعد ان اعزنا الله بالاسلام.اغفر لنا يا رسول الله ذلتنا وعصبيتنا.انت
بيننا وشاهد علي ما نفعل بانفسنا.فلا كلماتك ولا كلمات ربنا.
لم تعد تؤثر فينا كثيرا او حتي قليلا.استغفر الله العظيم.بل العصبية والجاهلية التي سعيت تحاربها
هي التي باتت متحكمة فينا.هل سيأتي اليوم علي الفلسطينيين.ان
لا يلتقي فيه الفلسطيني مع الفلسطيني.خشية ان يقول له السلام عليك.تحية
المسلمين وحاضرهم ومستقبلهم. وسبب من اسباب عزتهم.
هل ما بين الفلسطيني والفلسطيني. اشد من ما بين الفلسطيني والاسرائيلي.
حتي وان كان. حتي وان كان.يكفي انه يجمعهم. انهم يقاتلون ويحاربون بل ويحيون. من اجل
قضية واحدة وهدف واحد ومستقبل واحد وحاضر واحد ومصير واحد.
اسمه فلسطين.ألا يكفي هذا ان يلتقيا علي مائدة واحدة.
اعتقد انه يكفي عند العقلاء.ذلك اننا عندما تنسينا التفاصيل
.

الهدف الاصلي التي جاءت منه هذة التفاصيل.خاصة في قضايا التحرر والاستقلال.حينها نحن بعدين عن العقل.هذا بعض من كل عند جنس العرب.
الذي- لا قدر الله- نتخيل معا ان الارض لم يعد علي ظهرها غيرهم.اعتقد ان هذا يكفي
لكي تتصور كيف سيكون حال الارض وحال اهلها. لو تحقق هذا الكابوس لا قدر الله.

السبت، 5 سبتمبر 2009

لا ادعو الي الحرية والديمقراطية

لا ادعو الي الحرية والديمقراطية
من ضمن ما وقعت فيه النخبة المطالبة بالاصلاح باعتقادي. ما اسميه مأزق الاصلاح والديمقراطية.
اذ اعتقدت هذة النخبة ان الاصلاح والديمقراطية عبارة عن مجرد شعارات تنادي او تطالب
بها. وعلي النظام ان يستجيب فورا الي هذة الشعارات.ولم
تحاول النخبة ان تفكك هذة الشعارات الي معاني تطابق الواقع علي الارض.
بحيث يكون لك مطلب معين ومدلول محدد. يمكن ان يتحقق علي الارض. لا
في مخيلة هذة النخبة.بحيث لا يبدو ان النخبة في واد والناس في واد آخر.وهذا
هو الحاصل فعلا في مصر.اذ ان جل المطالب التي تطالب بها النخبة ليس لها جماهيرية
بين الناس العاديين.مع ان جل هذة المطالب التي يود الناس ان تتحقق والاخري التي تطالب بها النخبة
واحدة تقريبا. وان اختلفت صياغة هذة المطالب.ولكن الهدف والمطلب الاعم تقريبا واحد.
سيقول قائل اين المشكلة اذا. ان كانت المطالب واحدة. فلم لا يوجد اتحاد وتوافق
بين النخبة والناس علي مطالب معينة محددة.بحيث يضطر النظام الي الاستجابة لها في نهاية الامر.
الحقيقة انه ليس مفهوم تمام ما معني الحرية التي تطالب بها النخبة.
وما مفهوم الديمقراطية التي تحث الناس عليها.الحق ان المسألة كبيرة
ومتشعبة.ولا استطيع ان احيطها من كل جوانبها.وليس لدي العلم
لذلك.ولكن ما يهمني هنا تحديدا.ان يلتقي الناس العاديين مع النخبة التي تقود.
في اتجاه واحد وهدف واضح لمطالب معلومة محددة.بحيث يعرف الناس تحديدا
ما مفهوم الحرية.وما معناها. وكيفية الوصول اليها.اعلم
ان النخبة تعرف معني الحرية عن ظهر قلب.ولكن جل البسطاء
لا يعرفون معني هذة الحرية. وكيف تكون. والاهم كيف ستصلح هذة الحرية
من احوالهم. وهم كل ما يشغلهم لقمة العيش.وهل ستصلح يقينا هذة الحرية من
احوالهم .وتوفر لهم لقمة عيش كريمة.اذا لا يجب ان تكون الحرية مجرد شعار تنادي به
النخبة.بل يجب ان تكون واقع يتوافق مع حياة الناس العاديين.
وإلا فان الحرية التي تنادي بها النخبة ستظل مجرد شعارات لا اكثر
ليس لها وجود في الواقع او بين الناس.يجب ان يشعر المصريون بقيمة الحرية
والديمقراطية في حياتهم.وانها سبيلهم الوحيد للخروج من التيه الذي هم فيه.
ذلك بربط معاني الحرية والديمقراطية بما يعانيه الناس من مشاكل.
لا يجب ان تنفصل الحرية عن حياة ومشاكل البسطاء.لا يجب ان تكون النخبة تتحدث عن مشاكل
سكان القمر وتعيش معهم.وتترك مشاكل الناس علي الارض بدون حلول واقعية.
كما قلت يجب ربط الحرية بمشكلة رغيف العيش او هجرة الشباب او البطالة.
وهكذا يجب ربط الحرية والديمقراطية برباط واقعي مع مشاكل البسطاء من اهل المحروسة.
وان تكون فيها(الحرية والديمقراطية) ايضا الحلول الناجحة من هذة المشاكل.الربط وحده لا يكفي.
ولكن عن طريق الحرية والديمقراطية يجب ايجاد حلول واقعية للناس.قد اكثر من كلمة
واقعية. ولكني اعتقد ان هذا هو الجزء المهمل بين الناس والنخبة التي تريد الاصلاح.
وهذا بظني قد يحتاج الي وقت والي جهد كبير.ولكن النتائج المرجوة منه عظيمة.







الجمعة، 4 سبتمبر 2009

وان رست سفينة المحروسة علي بر

وإن رست سفينة المحروسة علي بر
لا يمكن لعاقل ان يقلل من شأن ما يقوم به بعض المسئولين.ولا يمكن
لمبصر ان يقول. ان مصر اصبحت خرابا يستحيل اصلاحه.فهذا
قول يناقض الواقع علي الارض.الحقيقة ان هناك جهد مشكور من بعض
المسئولين في اكثر من مجال.وليس كل شيء في مصر
خرابا. فهناك اعمال مبذولة وحياة قائمة.ولكن كل هذا لا يتعارض مع
حقيقة اخري وهي. كذب ما نزعم من انه ليس في الامكان افضل مما كان.
وهذا ما يخصني من هذة الخاطرة.مقولة انه ليس في الامكان افضل مما كان.
الحقيقة انها مقولة العاجز وله عذره ان وجد. او من فقد اسبابه.وفي الغالب ما يفقدها بمحض ارادته.
كما عليه حالنا في مصر.بالطبع اكرر هناك من يحاولون ان يفعلوا شيئا ذو قيمة.
وجهدهم وعملهم هذا مشكور.ولكنا نعيد مرات ان هذا لا يمثل المنظومة
التي يعيش علي اساسها المصريون.وان الاصل يبين ان هناك خلل واضح في منظومة حياتنا.
وهذا ما يجب علاجه.والباقي الحسن النافع للناس هو ما يجب تشجيعه.واعني به تلك
الجهود الفردية لهذا او ذاك المسئول من اجل الصالح العام.لا نشكك
في عمل الوزراء ولا عمل الحكومة بوجه عام.يجوز جدا ان توجد انجازات
في مجال ما او عدة مجالات معينة.ولكن وضعها في اطار عمل النظام العام.
يشي بان هناك خلل في منظومة الحياة المصرية.وهذا ما يجب مناقشته من قبل اركان
النظام والحكومة. ان كانوا بحق يريدون الاصلاح.فليس معقولا كما يقول
رئيس الوزراء ان تطلعات الناس قد زادت. وهذا هو سبب التبرم والقلق داخل المجتمع المصري.
هذا بظني كلام لا يمت للعقل والواقع بصلة.افهم لو صدر هذا الكلام
عن قائد مملوكي. اتي الي القرن الحادي والعشرين. فبهره ما عليه
واقع الحياة العصري والمختلف. فقال في غمرة انفعاله وعدم اداركه مثل هذا الكلام.
ولكن ان يصدر هذا القول عن رئيس وزراء مصر في هذا العصر.حينها
يتبين بوضوح ان الخلل قبل ان يكون في العمل والجهد المبذول. هو في حقيقته في العقل وطريقة
التفكير لدي هؤلاء الناس.لا يريد ان يستوعب اهل الحكم في بلادنا ان للحكم اسس وقواعد.
ان وجدت في اي مجتمع قام بناء صحيح سليم.وان لم توجد هذة القواعد
والاسس. فلا بناء ولا حكم رشيد ولا مجتمع قوي متماسك.حجة النظام الوحيدة
والبليدة هي الاخوان.سنسلم بهذة الحجة لحين.لماذا
لا يتم وضع اسس وقواعد ومعايير سليمة لحكم رشيد.مع وضع
كل الضمانات بعدم وجود احزاب او جماعات سياسية علي اسس دينية.انني
اتفق مع الحكومة في هذة النقطة خاصة.تداول الدين في معترك السياسة.ضرره
اكبر من نفعه.كالخمر للناس فيها منافع.وضرها اكبر من نفعها.
لذلك كان تحريمها علي الناس من قبل الحق سبحانه وتعالي.كذا
اعتقادي ان كان لتدخل الدين في السياسة منافع. فالضرر العائد
علينا في بلادنا اكبر بكثير من نفعه.لذا لا بأس حين توضع ضوابط
ومعايير سليمة وقواعد رشيدة للحكم في مصر.مع الاخذ في الاعتبار هذة المسألة.
اما وضع الاخوان او غيرهم كحجة بليدة لعدم اقامة ديمقراطية واسس صحيحة
عادلة للحكم.فهذا هو الذي يرفضه ولا يقبله اي عقل.لا اصدق
ان من يسعي بالفعل الي الاصلاح. يمكن ان يتغاضي عن هذة الحقيقة
البديهية.ان كان بالفعل صادقا في سعيه نحو الاصلاح والنجاح.بعبارة
اخري. لا ينقصنا وزراء اكفاء يوجد بالطبع منهم في وزارة نظيف وخارجها.
ولكن ينقصنا المنظومة الصالحة التي تساعد هؤلاء الاكفاء.
وتبين نتائج عملهم وقدر جهدهم للناس.الرئيس مبارك يعتقد
لما يزيد عن ربع قرن. ان الخطأ في الوجوه التي تأتي وتذهب.
وهذا غير صحيح بما يشهد عليه الواقع والتجربة.ولكن الخطأ في السياسة.
في المنظومة الحاكمة التي يعمل فيها هؤلاء.وسنكررها لن ينصلح حالنا.
ولن نتقدم خطوة ولا نرتد مقابلها عشرات الخطوات.إلا بوضع اسس وقواعد ومعايير منضبطة
عادلة للحكم.هذا هو السبيل الوحيد لاي اصلاح مرجو.وهذا سبيله.
اما ان يعتزل الرئيس مبارك الحكم.او ان يحدد فترات الحكم بمدتين فقط لا غير.
وان يضع معايير جيدة وليست مستحيلة للترشيح للرئاسة.وان يشرف القضاة
علي الانتخابات. ان تعذر ذلك الآن.فعلي الاقل ان توجد هيئة مستقلة
من الشخصيات العامة. تشرف علي الانتخابات.مع فتح باب التطوع لمن تختاره
هذة الهيئة. لمساعدتها علي اداء هذة المهمة الجليلة.بجانب
السماح بقيام الاحزاب بمجرد الاخطار.مع شرط واحد وحيد.
عدم قيام احزاب علي اسس دينية او الدعوة الي العنف باي شكل من الاشكال.
هذا اقوله ان كان ما يفعله ويقوم به الوزراء وغيرهم غايته الاصلاح.
لنقول بصدق هذة بداية الاصلاح الحقيقية.بداية الاصلاح لا تبدأ من المنتصف.
بداية الاصلاح تبدأ من الاسس والقواعد التي يقف عليها المجتمع.
فيا ايها الوزراء وغيركم. لا تخدعوا انفسكم في السعي وراء اوهام وسراب.
الحقيقة واضحة جلية.الاصلاح يبدأ من الاساس. من الجذور.من جذور المجتمع
ليكون البناء سليما.دون هذا.فانتم ونحن نخدع بعضنا البعض.