هل كان بوذا نبيا
علي قناة الفراعين المصرية كان يتجادل شيخ من شيوخ الازهر الشريف
مع احد الاشخاص. وكان محل النقاش يدور حول هذا السؤال.هل كان بوذا نبيا.الحقيقة
منذ بداية الحوار وقفت متعجبا من فضيلة الشيخ الازهري.ليس لانه يخالف
فكرة ان يكون بوذا نبيا بالطبع. فهذا اعتقده يعلمه جميع المسلمين. ولم يصل الي علمنا
ان بوذا كان نبيا.ولكنها طريقة ادارة الحوار .وطريقة مناقشة الشيخ للشاب حول مزاعمه
تلك.الموضوع من بدايته ان احد الشباب عمل دراسة ما.واثبت من خلال هذة الدراسة
ان بوذا كان نبيا.بعدها قام بعرض دراسته علي عدة لجان دينية. فرفضت الدراسة
دون مناقشة موضوعية علي حد مزاعم الشاب.
ودون طرح حجة تبين بطلان حجة الشاب.وحين ناقش الشاب. الشيخ حول دراسته تلك.تمسك الشيخ
الازهري بان الشاب لا يملك المؤهل لكي يناقشه من الاساس…
واعتبره غير مؤهل بالمرة. لانه ليس خريجا للازهر الذي تخرج منه الشيخ.واعتقد
ان الشيخ لم يوفق في هذة النقطة علي وجه الخصوص.فالشاب قد جاء له بدراسة علمية منهجية حسب
زعمه.وكان عليه-الشيخ- ان يثبت بالحجة بطلانها وعدم صحته.وان يقول رأيه فيها بموضوعية.
وان ثبتت لديه منهجية الدراسة…
. فكان عليه ان يناقش الشاب فيها. ويأتي بالحجة المضادة لها.أما القول ان الشاب غير مؤهل
لذا فلن يناقشه في الامر برمته.اعتقادي انني لو اتيت عالم فيزياء. وقلت له ان خواص المادة
المعينة. تختلف عن الخواص التي يدرسها لطلابه في الجامعة.يقينا ان اول ما سيسألني عنه.وما برهانك
علي ذلك.ولن يسألني ان كنت املك المؤهل الذي يمكنني من ان اجلس بجواره. لكي
نناقش هذة المسألة.فمادام الشاب يملك الدراسة العلمية بمنهج علمي سليم..
فكان يجب علي الشيخ الفاضل ألا يستكبر. ويحاور الشاب حتي لو لم يكن مقتنعا بما يطرحه الشاب.
اعتقادي اننا لم نعد نفرق بين الكلام المرسل. وبين المنهجية في العلم.بالتأكيد لو جاء احد
وقال لي مثل هذا الكلام العام المرسل.لن اصدقه ولن اناقشه.ولكن
يختلف الامر ان قال لي. انه يملك الدراسة التي تبرهن علي صحة قوله.حينها
سنكون دخلنا منطقة العلم. حيث لا احد كبير فوق العلم. ولا احد في الحجة المقابلة صغير.
والجميع سواسية امام العلم.لم يعرف الشيخ هذا. اما استكبر. اما هو غياب
ملكة التفكير لدي الشيخ. وكثير من امثاله للاسف الشديد.الغريب ان جل المكالمات
جاءت لتوبخ الشاب.لانه تجرأ وطرح دراسته العلمية-حسب زعمه-للمناقشة.
اذ في تصورهم كيف يطرح الشاب دراسة علمية تخالف ما اتفق عليه السلف.
حتي وان كانت هذة الدراسة حقيقية صحيحة.بالطبع لست اقصد الدراسة نفسها التي نتحدث بصددها.
ولكني اتحدث عن اي دراسة تخالف ما وجدنا عليه السلف.فهي بالضرورة غير
صحيحة. دون مناقشة علمية وموضوعية لها.اذا فلا غرابة ان يتقدم الاخرون ونتخلف.
السلف انفسهم ما كانوا ليصلوا الي ما وصل اليه في زمانهم.لو انهم وقفوا
حيث وقف من كان قبلهم.دون ان يجددوا ويطرحوا ما لديهم من فكر للمناقشة والحوار.
يجب ان يكون انتصارنا للحق.لا مجال اليوم لفرض الرأي الواحد علي الناس.
اصحاب الوقوف في المكان دون اعمال العقل.لا نصيب لهم في حياة وحضارة هذا الزمان وكل
زمان.لا يجب ان نحجب الرأي والفكر علي الناس بحجة انه خطر علي عقولهم.
فاين الحجة المضادة لها.فان استوعب الناس الحجة الهدامة كما يزعمون.
لماذا لن يستوعبوا الحجة البناءة الاخري.نحن نجعل من الناس اشبه بالاطفال في هذة الحياة.ذلك حينما
تحل عليهم فكرة ما. لم نسطيع ان نحجبها عنهم. ستربكهم لاريب هذة الفكرة وتحيرهم.ليس لان الفكرة
في حد ذاتها خطر.فلا يمكن التصدي لها كما يزعمون.ولكن لان عقولهم(الناس) تعودت علي ألا تفكر.
وتنهزم امام اقل فكرة تخالف ما هم عليه.والقرآن نفسه كلام الله جاء فيه جل ما يردده الكفار وغيرهم.
واتت(حجة القرآن) للناس بنور الحق ليزهق الباطل. ويبين سفه ما كان يعتقد الكافرون.اعتقادي ان الخطر
الحقيقي الذي يحدث بلبلة لدي الناس.هو ان نحجر علي عقولهم ونوقفها عن العمل.وان
لا توجد لدينا الحجة والبرهان والدليل لدحض آراء الاخرين.ليس من حق
اي مؤسسة او شخص مهما كان ان يحجر علي عقول الناس.ويجعلها
مغنما سهلا لافكار بن لادن ومن علي شاكلته.
الاسلام جاء ليخاطب العقول وينير القلوب لتهتدي الي رشاد السبيل.
ودائما ما كان الاسلام قويا عزيزا. عندما كان يدخل في سجال وحوارات ومناقشات
مع غيره.ودائما ما يضعف شأن الاسلام عندما نحجر علي اهله. ونمنع عنهم ملكة التفكير.
فالاسلام قوي عزيز من لدن عليم حكيم.ومن كان هذا شأنه.
فلا خوف عليه من فكر او رأي.ومن كانت غايته معرفة واتباع الحق. فهو من الفالحين الغانمين.
لعل الحق يكون عند من يخالفنا الرأي.فنتبعه فنكون من الفائزين.
او ان نستمر علي ضلالنا.ففيه الخسران المبين.
لم يكن يفترض ان نمنع صاحب رأي ومنهج من طرح رأيه.
بل من الواجب علينا ان نشجع الناس علي ان تفكر وتعمل عقولها وتختلف.ففي الاختلاف احيانا رحمة بالناس.لان هذا هو
نهج الفطرة السليمة التي خلق عليه الانسان.وهذا النهج هو نهج الاسلام.
الذي يريد لك ان تهتدي وتبحث عن الحق.في نفسك وخلقك.وفي السموات والارض وما بينهما.
ومن يمنعك عن هذا. فهو يمنع عنك خيرا عظيما.والله تعالي اعلم..
علي قناة الفراعين المصرية كان يتجادل شيخ من شيوخ الازهر الشريف
مع احد الاشخاص. وكان محل النقاش يدور حول هذا السؤال.هل كان بوذا نبيا.الحقيقة
منذ بداية الحوار وقفت متعجبا من فضيلة الشيخ الازهري.ليس لانه يخالف
فكرة ان يكون بوذا نبيا بالطبع. فهذا اعتقده يعلمه جميع المسلمين. ولم يصل الي علمنا
ان بوذا كان نبيا.ولكنها طريقة ادارة الحوار .وطريقة مناقشة الشيخ للشاب حول مزاعمه
تلك.الموضوع من بدايته ان احد الشباب عمل دراسة ما.واثبت من خلال هذة الدراسة
ان بوذا كان نبيا.بعدها قام بعرض دراسته علي عدة لجان دينية. فرفضت الدراسة
دون مناقشة موضوعية علي حد مزاعم الشاب.
ودون طرح حجة تبين بطلان حجة الشاب.وحين ناقش الشاب. الشيخ حول دراسته تلك.تمسك الشيخ
الازهري بان الشاب لا يملك المؤهل لكي يناقشه من الاساس…
واعتبره غير مؤهل بالمرة. لانه ليس خريجا للازهر الذي تخرج منه الشيخ.واعتقد
ان الشيخ لم يوفق في هذة النقطة علي وجه الخصوص.فالشاب قد جاء له بدراسة علمية منهجية حسب
زعمه.وكان عليه-الشيخ- ان يثبت بالحجة بطلانها وعدم صحته.وان يقول رأيه فيها بموضوعية.
وان ثبتت لديه منهجية الدراسة…
. فكان عليه ان يناقش الشاب فيها. ويأتي بالحجة المضادة لها.أما القول ان الشاب غير مؤهل
لذا فلن يناقشه في الامر برمته.اعتقادي انني لو اتيت عالم فيزياء. وقلت له ان خواص المادة
المعينة. تختلف عن الخواص التي يدرسها لطلابه في الجامعة.يقينا ان اول ما سيسألني عنه.وما برهانك
علي ذلك.ولن يسألني ان كنت املك المؤهل الذي يمكنني من ان اجلس بجواره. لكي
نناقش هذة المسألة.فمادام الشاب يملك الدراسة العلمية بمنهج علمي سليم..
فكان يجب علي الشيخ الفاضل ألا يستكبر. ويحاور الشاب حتي لو لم يكن مقتنعا بما يطرحه الشاب.
اعتقادي اننا لم نعد نفرق بين الكلام المرسل. وبين المنهجية في العلم.بالتأكيد لو جاء احد
وقال لي مثل هذا الكلام العام المرسل.لن اصدقه ولن اناقشه.ولكن
يختلف الامر ان قال لي. انه يملك الدراسة التي تبرهن علي صحة قوله.حينها
سنكون دخلنا منطقة العلم. حيث لا احد كبير فوق العلم. ولا احد في الحجة المقابلة صغير.
والجميع سواسية امام العلم.لم يعرف الشيخ هذا. اما استكبر. اما هو غياب
ملكة التفكير لدي الشيخ. وكثير من امثاله للاسف الشديد.الغريب ان جل المكالمات
جاءت لتوبخ الشاب.لانه تجرأ وطرح دراسته العلمية-حسب زعمه-للمناقشة.
اذ في تصورهم كيف يطرح الشاب دراسة علمية تخالف ما اتفق عليه السلف.
حتي وان كانت هذة الدراسة حقيقية صحيحة.بالطبع لست اقصد الدراسة نفسها التي نتحدث بصددها.
ولكني اتحدث عن اي دراسة تخالف ما وجدنا عليه السلف.فهي بالضرورة غير
صحيحة. دون مناقشة علمية وموضوعية لها.اذا فلا غرابة ان يتقدم الاخرون ونتخلف.
السلف انفسهم ما كانوا ليصلوا الي ما وصل اليه في زمانهم.لو انهم وقفوا
حيث وقف من كان قبلهم.دون ان يجددوا ويطرحوا ما لديهم من فكر للمناقشة والحوار.
يجب ان يكون انتصارنا للحق.لا مجال اليوم لفرض الرأي الواحد علي الناس.
اصحاب الوقوف في المكان دون اعمال العقل.لا نصيب لهم في حياة وحضارة هذا الزمان وكل
زمان.لا يجب ان نحجب الرأي والفكر علي الناس بحجة انه خطر علي عقولهم.
فاين الحجة المضادة لها.فان استوعب الناس الحجة الهدامة كما يزعمون.
لماذا لن يستوعبوا الحجة البناءة الاخري.نحن نجعل من الناس اشبه بالاطفال في هذة الحياة.ذلك حينما
تحل عليهم فكرة ما. لم نسطيع ان نحجبها عنهم. ستربكهم لاريب هذة الفكرة وتحيرهم.ليس لان الفكرة
في حد ذاتها خطر.فلا يمكن التصدي لها كما يزعمون.ولكن لان عقولهم(الناس) تعودت علي ألا تفكر.
وتنهزم امام اقل فكرة تخالف ما هم عليه.والقرآن نفسه كلام الله جاء فيه جل ما يردده الكفار وغيرهم.
واتت(حجة القرآن) للناس بنور الحق ليزهق الباطل. ويبين سفه ما كان يعتقد الكافرون.اعتقادي ان الخطر
الحقيقي الذي يحدث بلبلة لدي الناس.هو ان نحجر علي عقولهم ونوقفها عن العمل.وان
لا توجد لدينا الحجة والبرهان والدليل لدحض آراء الاخرين.ليس من حق
اي مؤسسة او شخص مهما كان ان يحجر علي عقول الناس.ويجعلها
مغنما سهلا لافكار بن لادن ومن علي شاكلته.
الاسلام جاء ليخاطب العقول وينير القلوب لتهتدي الي رشاد السبيل.
ودائما ما كان الاسلام قويا عزيزا. عندما كان يدخل في سجال وحوارات ومناقشات
مع غيره.ودائما ما يضعف شأن الاسلام عندما نحجر علي اهله. ونمنع عنهم ملكة التفكير.
فالاسلام قوي عزيز من لدن عليم حكيم.ومن كان هذا شأنه.
فلا خوف عليه من فكر او رأي.ومن كانت غايته معرفة واتباع الحق. فهو من الفالحين الغانمين.
لعل الحق يكون عند من يخالفنا الرأي.فنتبعه فنكون من الفائزين.
او ان نستمر علي ضلالنا.ففيه الخسران المبين.
لم يكن يفترض ان نمنع صاحب رأي ومنهج من طرح رأيه.
بل من الواجب علينا ان نشجع الناس علي ان تفكر وتعمل عقولها وتختلف.ففي الاختلاف احيانا رحمة بالناس.لان هذا هو
نهج الفطرة السليمة التي خلق عليه الانسان.وهذا النهج هو نهج الاسلام.
الذي يريد لك ان تهتدي وتبحث عن الحق.في نفسك وخلقك.وفي السموات والارض وما بينهما.
ومن يمنعك عن هذا. فهو يمنع عنك خيرا عظيما.والله تعالي اعلم..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق