السبت، 21 نوفمبر 2009

كنت اصعد جبلا علي ورق

كنت اصعد جبلا علي ورق
بهذا الكلمات تحدث زكي نجيب محمود عن صديقه الذي صعد جبلا علي ورق.
حيث انه رجل متقدم في العمر.وكانت لديه خريطة كبيرة لجزء من جبال الالب.وتملكته
روح الشباب والمغامرة. فراح صاحبنا يصعد الجبال في خياله.ومن ثم بقلمه علي الخريطة التي امامه. كما يفعل هواة تسلق الجبال ولكن في الواقع.
هذا يجعلني اتساءل لماذا نحن في زماننا هذا في هبوط دائم. ولم نشهد صعودا حتي اليوم.امس قامت قيامتنا.
وهاجت وماجت نفوسنا من اجل كرامتنا.وهذا في حد ذاته امر حسن.ولكن ما مفهوم الكرامة عندنا.
هل انحصر مفهوم الكرامة لدينا في هزيمة او فوز في مبارة كورة.هل هذة كرامتنا التي هاجت
نفوسنا من اجلها.اهذا هو مجدنا التليد الذي نبحث عنه لاستراجعه من جديد.
الم تشفع لدينا كل هذة المشاكل والكوارث التي تحيط بنا. وتستهلك جل طاقاتنا. لكي تكون عقولنا انضج
من هذا.نعم نعم الجزائر مجموعة من الهمج.اتستريح نفسك لهذا.نعم شعب الجزائر جماعة من الجزارين.طب نفسا اذا.
ولكن من هو شعب الجزائر هذا.انه انا وانت وهو.انه الشعب العربي من المحيط الي الخليج.
الم تدري ذلك.ان لم تكن تدري هذا فتلك مصيبة.ان هذا الجزائري وهذا السعودي وهذا الليبي
وهذا المصري.هو انا وانت وهو.انها نفس العقلية. ونفس الحكام الذين يجثمون علي صدورنا.الم
تدري ان هذا السعودي هو انت.وان هذا الجزائري هو انت.وان هذا اليمني هو انت.حتي الان
لم تنتبه لهذة الحقيقة.رغم ان العالم كله من شرقه الي غربه. يعاملك علي اساس هذة الحقيقة.
التي لم تعقلها حتي الآن.وان كانت افعالك تقر بهذة الحقيقة الجلية.ذلك حين
تجدك في صراع وخصام مع نفسك لا نهاية لهما.فتجد اليمني يقاتل اليمني.والسعودي
يقاتل اليمني.والعراقي يقاتل السوري.والسوري في حرب مع السعودي.والمصري
في صراع مع الفلسطيني.اكل هذا لم يقنعك بعد. بانك هذا السعودي والعراقي والسوري والمصري الخ.
وان مصابكم واحد. وهو مصاب جلل وعظيم.انه مصاب في اعز وافضل ما وهبه الخالق للمخلوق.
ان مصابنا في العقل وطريقة التفكير.انه لو اطلع احد سكان هذة الكواكب حولنا. علي ما يفعله العرب
بانفسهم. لاصابه الذهول مما يفعلون.انهم قوم لا مشروع لهم.ولا مستقبل يبغون. ولا لحاضر
يخططون.ويهيمون في الارض. كما تهيم الانعام علي غير هدي او سبيل.
هل احزنك هذا الذي قلته.لن ادعي ان ما اقوله هو الحقيقة.ولكن ماذا تقول عن شعبين.
كادت ان تقوم بينهما حرب طاحنة. ويجمعهما دين واحد. وملة وقومية ولغة واحدة. ومودة
ونسب ورحمة.ما بالك ان كادت لتشتعل حرب ضروس بين هذين الشعبين. من اجل ماذا. مبارة كورة.
وما ظنك ببلد محتل من قبل قوة غاشمة باطشة.ما بالك
ان هذا البلد المحتل انقسم علي نفسه. وراح يقتل بعضه بعض. بدلا من ان يقاتل العدو.
ليصبح العدو اقرب اليهم من انفسهم.وحجة فريق منهم. ان هذا هو الدين.والاخرون حجتهم.
ان هذا هو مسايرة للواقع.تغييب كامل وساحق لنعمة العقل. التي وهبنا اياها الرحمن.
اتفهم ان هناك حالات من الغضب تعسف بالبشر لفترة من الوقت.ولكن ان يقود هذا
الغضب شعوب وامم نحو مستقبلها وحاضرها.ان هذا لهو المصاب العظيم.ثم اين
هي هذة الكرامة.استحلفكم الله اين هي كرامة المصري في وطنه.اريد ان يشير احدكم
عليها.ليقول لي هذة هي كرامة المصري في وطنه.هل من الكرامة ان اشحت.
نعم اشحت لاجد علاجا لقريب او حبيب.هل من الكرامة ان تنتهك اعراضنا لمجرد اننا نعترض
علي سوء المعاملة غير الآدمية في مراكز الشرطة.هل من الكرامة ألا اجد لقمة العيش لأولادي. نتيجة جشع
وطمع رموز وقادة الوطن.هل من الكرامة ان اشرب ماء ملوث. يسبب لي الامراض ولاطفالي.هل من
الكرامة ان يصاب ملايين المصريين بمرض السرطان القاتل.هل من الكرامة ان تباع
ممتلكات الدولة بابخص الاثمان.لماذا ثارت كرامتنا حيث لا يجب ان تثور.
وقعدت حيث يجب ان تقوم وتنهض.لست افهم هل غابت عنا ابسط الحقائق البديهية.
ماذا فعل بنا هذا النظام. حتي نصل لهذة الدرجة من التغييب.هل غاب عنا ان كرامة المواطن في وطنه.
معناها دون تفخيم او عناوين عريضة.ان يعامل(الانسان) بعدل وانسانية وآدمية في بلده.ان يجد
العدل في عمله وطعامه وملبسه وقوت يومه.ان يجد العدل حينما يضطلع بمسئولياته
تجاه اسرته وعمله ودينه وبلده.هذة هي كرامة المواطن.في كل زمان ومكان.
هل غيبنا هذا النظام عن هذة الحقائق الاولية.ان اردت ان تظل مغيبا.حاضرا في الدنيا بجسدك.
غائبا بعقلك وفكرك.بعيدا عما يدور حولك في العالم من حضارة وتقدم.فانت وشأنك.
اما انا عن نفسي. فلن اقبل ان تكون كرامتي تحت اقدام لاعبي كورة.كرامتي
هي ما اصنعها.بعملي وعلمي وعقلي وخلقي. وما ابذله من جهد في سبيل وطني واهلي ونفسي.
كرامتي ليست تحت اقدام لاعبي كورة.كرامتي حقا يوم يكون لي نصيبا
مفروضا في المشاركة في صنع مستقبل بلدي.هذا البلد هو مصر لو تعلمون.
انه وطن كبير وعظيم. لا يعرف قيمته الجاثمون علي صدورنا.

الجمعة، 20 نوفمبر 2009

يا فرحة ابلة اسرائيل في مصر والجزائر

يا فرحة ابلة اسرائيل في مصر والجزائر
دعونا نبدأ الحكاية منذ البداية.من اول مبارة بين فريقين شقيقين.بلاش
اشقاء لانها اصبحت كلمة تثير حساسية لدي البعض هذة الايام.رغم انها الحقيقة الوحيدة
في كل ما يحدث اليوم.وما عداها انما هو شيء دخيل عليها ولا اصل له.
البداية والحقيقة تقول ان الشعبين المصري والجزائري يعانيان من حكم مستبد واحد.
سواء كان بوتفليقة في الجزائر او مبارك في مصر.هذة اصل الحكاية يا جماعة.ومنها
نستطيع ان نفهم ما حدث في القاهرة والجزائر ثم السودان.ولا يجب ان نحمل هذة العلاقة التليدة
اكثر مما يجب ان تتحمله.اتفهم شعور الغضب لدي بعض ابناء الشعبين.ولكن عودة
الي العقل تقول ان البداية الحقيقية من هنا.من حيث اشرنا.من حيث فعل الاستبداد
بالشعوب العربية.هذا لمن اراد ان يفهم ويعي.اما من اراد ان يتسلط عليه
عناده وروح التعصب لديه. التي زرعها نظام الاستبداد في قلوبنا وعقولنا فهذا لا شأن لنا به.
التفاصيل قد يختلف عليها كل طرف.ربما يقول طرف لقد اساء المصريون معاملة الجزائريين.
والعكس سيقول المصريون ان الجزائريين هم الذي قطعوا روابط المحبة والاخوة.وفي الحقيقة
ان هذا غير صحيح مهما اختلفت التفاصيل. سواء رجحت كفة طرف علي طرف آخر.
قال البعض ان الاعلام هو من اشعل النيران في نفوس الشعبين.وهذا صحيح ولكنه ليس الاصل.
وقال البعض انه خطأ المسئولين في البلدين عندما لم يحسموا الامور في بدايتها.
وهذا ايضا صحيح ولكنه ليس الاصل ايضا.اقول رغم تعصب الجمهور الانجليزي. هل تستطيع مبارة
بينه وبين الشعب الفرنسي علي سبيل المثال. ان تقضي علي العلاقات والمصالح بين البلدين.هذا في حكم
المستحيل. ليس لان الجمهور الانجليزي اقل تعصبا من الجماهير العربية.
التعصب واحد لدي جميع الناس عندما يتمكن من النفوس.تتفاوت درجاته
ولكنه لا يختلف كثيرا في كل الاحوال.ما الحكاية اذا.اعتقد ان الحكم هنا والحكم هناك.
هذا هو جوهر الاختلاف بين الشعبين العربي والانجليزي او الغربي عموما.هناك يشاركون
في صنع مستقبلهم.يتجاوبون ويختصمون ويختلفون.يخرجون
في الشوارع في مظاهرات للمطالبة بحقوقهم.يختلفون في البرلمان والانتخابات.
يدخلون في صراعات من اجل الوصول الي السلطة.يفرغون كامل
طاقتهم (كل طاقتهم تقريبا) في صنع حاضرهم ومستقبلهم.اما عندنا
فلا مستقبل ولا حاضر ولا مشاركة للشعوب في الحكم.فاين تفرغ كل هذة الطاقات الهائلة.
انها لا تجد لها سبيلا غير ما هو بعيدا تماما عن امور الحكم.مثل الكورة او الغناء الخ.
من هنا بداية الحكاية.من هنا تأتي امراض الشعوب المزمنة والقاتلة.ومنها
ما حدث بين مصر والجزائر من اجل مبارة.لا يجب ان نحاكم الشعوب علي خطايا الحكام.
الشيء الوحيد الذي يجب ان نحاسب الشعوب عليه. هو سلبيتها ضد ما تفعله الانظمة الحاكمة
من استبداد وطغيان وافساد.اما خروج احدي هذة الامراض علي شكل تعصب بين جمهورين.
او تعصب جمهور ضد جمهور.كل هذا يجب ان نعيده الي اصله الاول.الي الاستبداد والطغيان
ونتائجهما علي الشعوب العربية عامة.قلت من قبل ان المتعصب في فرحه
اهوج وهو في حزنه كذلك.وهذا (التعصب) عرض لمرض.التعصب عرض مرض.
هذا المرض هو الكبت والاستبداد والطغيان.هكذا يجب ان نفهم اصل الموضوع.
حتي لا تذهب بنا الامور الي نواحي مضللة وغير صحيحة.
واخشي ان تتحمل الشعوب الفاتورة كاملة.وان يجني الطغاة من الحكام
سواء في مصر والجزائر ثمار هذا التعصب.رغم ان هذا الداء في الاصل هو نتيجة فعل هذة الطغمة
الفاسدة من الحكام.لن يسعدني ان يحاسب الشعب المصري او الجزائري علي نتائج
جرائم الحكام في مصر والجزائر.يسعدني ان يتحمل الحكام هنا وهناك نتيجة افعالهم
وجرائهم ضد شعوبهم.فزرعوا بذور التعصب والجهل في نفوس شعوبهم.
الشعب الجزائري ليس العدو كما يصور البعض.ولا الشعب المصري ليس العدو
كما يصور بعضهم.انهم(الاعداء) هؤلاء الذين يجنون نتيجة ما زرعوه في نفوس هذة الشعوب.
نتيجة كبت وظلم وقهر هذة الشعوب.بالله عليكم لا يجب ان يظلمنا
حكامنا.ثم نظلم نحن انفسنا بدورنا.الجاني الحقيقي والمجرم الحقيقي.هذا
الجالس علي سدة الحكم في الجزائر ومصر..سيحاولون تأجيج المشاعر بين الشعبين بكل السبل.
ليجني المجرمون الحقيقيون ثمار جرائمهم.وهذا ما يجب ان ننتبه اليه.الشعب المصري
هو نفسه الذي حارب في 73.الشعب الجزائري هو نفسه الذي شرف الامة بمليون شهيد
جزائري.اذا من اين اتي التغيير.من هؤلاء.من الحكام الذين قهروا وظلموا شعوبهم.
طيلة حكم مستبد غاشم في البلدين. افرز امراض التعصب والجهل والمرض لدي هذة الشعوب.فلا تحاسبوا
الشعوب ولا تظلموا انفسكم مرتين.مرة حين قهرنا وظلمنا هؤلاء الحكام.ومرة حين
ظلمنا انفسنا نتيجة لقهر حكامنا.يا سادة لا تفرحوا الصهاينة
فينا اكثر من ذلك.وتحلوا بقيمة العقل.الانظمة المستبدة لو رأت في التصعيد فائدة
في البلدين سوف تفعل.ولو رأت هذة الانظمة الغاشمة في التصعيد خطرا علي مصالحها لن تصعد.
يا ايتها الشعوب المقهورة في البلدين تحلوا ببقية من عقل وحكمة.ولا تدفعوا فاتورة الاعباء
نيابة عن المستبدين والطغاة.الشعوب العربية ليست اعداء.من يجب ان يتحمل الثمن كاملا.هو بوتفليقة في الجزائر
ومبارك في مصر..

الأحد، 15 نوفمبر 2009

لا لجمال مبارك.نعم جمال مبارك

لا لجمال مبارك.نعم جمال مبارك
الجماعة المصرية انشغلت منذ فترة بما يسمي توريث السيد جمال
مبارك حكم مصر. خلفا للسيد الرئيس مبارك الاب.وربما سأل سائل. ماذا لو ان كل هذا مجرد
تمثلية فارغة. شغلنا بها في الاعوام الماضية والحاضرة. لكي يلهوا المصريين عن السؤال الاهم. وهو.
كيف نحقق حريتنا. وبأي وسيلة يكون ذلك.هذا بدلا من ان يدور جهدنا ورفضنا كله حول مزاعم التوريث.
افرض ان النظام جاء في نهاية الامر. واتي بمن هو اكثر استبدادا ممن يحكمنا اليوم.
وسأفترض ان النظام اخرج لنا لسانه واتي بغير السيد جمال.ولكنه ربما اشد بطشا وديكتاتورية
ممن سبقه.وكأن لسان حال النظام يقول لنا. انتم لا تريدون جمال للحكم.
ها انا قد حققت مطلبكم.الامر غاية في البساطة والسهولة.يستطيع حواة النظام
-كما هو معروف عنهم- ان يتدبروا امرهم. ويختاروا فاسدا منهم. ليحل محل الوريث المرفوض شعبيا.
وبهذا يحقق النظام كل ما يرجوه ويأمله. وفي نفس الوقت سيضرب اكثر من عصفور
بحجر واحد.فهو لم يأتي بالسيد جمال مبارك المرفوض من قبل اغلبية الشعب.وهو قد
حقق للمعارضين مطلبهم. الذي انشغلوا به ليل نهار علي
مدار السنوات السابقة.وهو يستجيب لنبض الشعب بعكس ما يزعم البعض.
من حقنا ان نرفض سيناريو التوريث لسبب جوهري.بحيث يدور السبب مع رفضنا
لاي شخصية مطروحة. سواء كان الوريث او غيره.وهذا السبب هو المطالبة باحداث تغيير
حقيقي في بنية النظام الحاكم.دون هذا سيغدو رفضنا للوريث دون فائدة تذكر.
وان كان لابد للنظام ان يأتي بالوريث. فلابد من حدوث صفقة ما مناسبة.بحيث تحقق الهدف
الاساسي الذي من اجله نرفض سيناريو التوريث.وهو احداث تغيير حقيقي وجذري في بنية النظام.
عن نفسي لا يعنيني كثيرا ان اتي السيد جمال للحكم او اتي غيره.ولكن
ما يهمني هو حدوث تغيير جذري وحقيقي في بنية النظام الحاكم.تغيير
يؤسس لنظام حكم رشيد.لانه لن يسعدني ان اتي شخص غير السيد جمال. ويظل
نظام الحكم كما هو دون تغيير.هذا يعني تغييرا في الاسماء ليس اكثر.
والحق ان النظام امامه فرص كثيرة حتي الان.رغم المأزق الذي يحيطه من كل جانب.
امامه ان يأتي بشخصية ديمقراطية لها صلة بالنظام.علي ان يحدث
تغييرا حقيقيا في بنيته.واخص بذلك الدستور المصري. بحيث يصبح مرنا لكي
يسمح للتغيير بان يحدث.وامامه تحقيق سيناريو التوريث.
مع احداث التغيير المطلوب والمنشود.لابد ان يعي النظام ان الوضع
لن يستمر هكذا طويلا.لا يمكن ان تستمر الامور بهذا الشكل الي الابد.
لا الوضع الداخلي يسمح بهذا.ولا الوضع علي الصعيد الخارجي ايضا.خاصة
في ظل عربدة اسرائيلية. وحالة العظمة المقرونة بالجنون لدي الصهاينة.
والاطماع الامريكية في المنطقة. وتثبيت اقدامهم في العراق.
تشبث النظام بالحكم الديكتاتوري ليس له منطق او مبرر.خاصة
عندما تحول النظام بكل قوته نحو الطريق الرأسمالي.الذي يكاد ان يعتمد
كليا علي الثقة المتبادلة بين النظام والشعب.بعكس النظام الاشتراكي السابق.
عجلة النظام الرأسمالي قد تحركت وبانت اثارها الكارثية علي الناس.
واعتقد ان السيد جمال لن يأتي للحكم.ولكني لا اراهن كثيرا علي عقل النظام.
ذلك لان رفض جمال مبارك امر واضح وجلي. ومن الصعب تجاهله حتي من اشد
المستبدين والطغاة.اما الاصلاح الحقيقي فلم يأخذ الزخم المطلوب من قبل المصريين.
لذلك اعتقد ان النظام المصري ربما يتقدم خطوة ويتقهقر عشرة فيما يخص سيناريو
التوريث.وفي النهاية حسب الوضع الحالي. سيكون تمرير هذا السيناريو في محل المستحيل.
ولكن سيصر النظام المصري علي ألا يحدث تغييرا حقيقيا. حتي يجبره النظام الجديد.
الذي اخذ به نفسه علي احداث هذا التغيير.لست اركن الي عقل او مصلحة عند النظام
تجاه الشعب المصري.ولكني اركن الي ظروف وملابسات. اعتقد انه تعمل ضد رغبات النظام المصري
(حتي الآن).

الاثنين، 9 نوفمبر 2009

سفينة النور من حطام الظلام

سفينة النور من حطام الظلام
جاء في جريدة المصري اليوم ان امريكا قد صنعت سفينة حربية
تدعي يو.إس.إس.نيويورك. من الفولاذ المتبقي من حطام برجي مركز التجارة
العالمي في نيويورك. اللذين انهارا في الهجمات الاخيرة علي امريكا.وفي ذلك قال الامريكان.
انه مهما بلغ عدد المرات التي نتعرض فيها لهجمات. فاننا دائما سنعود الي استئناف
حياتنا الطبيعية من جديد.قلت لنفسي هاك اذا الفارق بين الشعوب الحية ونظيرتها من الشعوب الاخري الميتة.
ذلك انه عندما نعلم ان ما يقرب من نصف الشعب المصري يعيش تحت خط الفقر.
وان هناك بطاقات تموينية لتوفير سلعة اساسية لملايين الاسر المحتاجة.وان هناك
ملايين المصريين مرضي بفيروس سي وانواع السرطان وغيرهم من الامراض القاتلة.
وان هناك تدهور في الصحة والمستشفيات والتعليم والخدمات العامة الاخري
التي تقدم للشعب.وفي المقابل نشغل ثلاث ارباع وقتنا وتفكيرنا بما يسمي سيناريو
التوريث.او هل سيترشح الرئيس مبارك للرئاسة مرة اخري ام لا.هذا يشي بالفعل اننا شعب ميت ولا رجاء
منه.وان الامل يتضاءل كلما اقتربنا من ساعة الحقيقة ودفع الفاتورة كاملة
غير ناقصة.هل يعتقد البعض ان هذا الوقت الذي نضيعه في الحديث عن امور تافهة. مثل
هل هناك توريث ام لا.هل نعتقد ان هذا لا يقلل من فرصنا في حياة افضل.اتساءل
لماذا لا يحسم السيد جمال هذا الملف الغبي. الذي يعلم يقينا انه لن يتحقق.وان تحقق
فلا احد يدري علي وجه اليقين مدي تأثيره علي حياة المصريين.لماذا لا يتم حسم هذا
الملف من الآن. حتي نتحدث ونلتفت الي امور اكثر اهمية.ما الجدوي من ان نشغل
خيرة العقول والمفكرين والخبراء في الحديث عن قضية التوريث.اليس الوطن وقضاياه
في امس الحاجة الي كل دقيقة من فكر ينتجه هؤلاء العلماء والمفكرون والخبراء.
لابد وان هناك شيء خطأ.ذلك عندما نشاهد ما تفعله امريكا بحطام برجي التجارة.
وما نفعله نحن في مصر من كثرة الحديث المكرر والمعاد عن التوريث.
الحق ان ازمتنا في تفكيرنا وعقولنا.وليس فيما لدينا من موارد وكوادر او معرفة.
لا استطيع ان اهضم بسهولة ما يقال عن ان مشكلتنا في زيادة النسل او قلة الموارد.
هذا باعتقادي غير صحيح.لان مشكلتنا الاساسية فيما اعتقد في طريقة التفكير التي ننتهجها. في العقول
التي تدير منظومة حياتنا.لانها تديرها بطريقة جبرية او عكسية في اغلب الاحيان.
نحن غالبا ما نريد ان نلوي عنق الحقيقة والواقع.ولا نريد ان نهتم لحقيقة او نقر بواقع.
علي سبيل المثال يعتقد جماعة الاخوان انهم سوف يحلون مشاكل مصر.
او المشاركة في حلها سنة 3000 .اما الآن فلن يتحدوا مع غيرهم. لان لديهم
رؤية تختلف عن رؤية بقية الاحزاب.اما بقية الاحزاب فهم يعتقدون ان حل
مشاكل مصر سوف تكون بعد نضج التجربة الديمقراطية وسلقها ثم طبخها. بما يعني
سنة 2500 تقريبا.وهم علي يقين ان جماعة الاخوان جماعة مستغلة ظلامية. ولن يتحدوا
معها ابدا.وسوف يظلون في سعيهم ونضالهم هذا حتي سنة 2500 كما قلنا من قبل.لا احد
يعتقد ولو لمرة واحدة. ان الاتحاد معا ونبذ الخلاف الورقي جانبا.هو السبيل
الوحيد للوقوف في وجه نظام مستبد لا يهتم رجاله لعقل ولا لشعب.
رجال نظام مبارك شغلتهم قوتهم وبطشهم وزخرفة حياتهم. عن الاهتمام لمنطق او عقل.
يسيرون في غيهم. ويلوون عنق الحقيقة عندما تصدم مع اطماعهم ومصالحهم.
لا يتورعون عن الاحتفاء بالحكم الابدي. والاستمرارية الابدية للحاكم.
ويمجدون مثل هذة المواد التي تبيح للحاكم الحكم مدي الحياة.ويتعللون
ليس بعقل ولا منطق سليم او نصف سليم. ولكن بحجج وبراهين خادعة
كاذبة ما انزل الله بها من سلطان.دعونا نحتكم الي العقل في حل مشاكلنا.ولننظر هل
هذا اجدي وانفع لنا. ام الفهلوة والخداع والتدليس هي الاجدي.

السبت، 7 نوفمبر 2009

الحمير خرجت في مظاهرات

الحمير خرجت في مظاهرات
هل يصدق قادة الحزب الوطني تلك الاقاويل التي يزعمونها.عندما اسمع حديثا للرئيس
مبارك وبقية اعضاء الحزب الوطني. يدهشني امر مثير للغاية وهو. اما ان ما يقوله قادة
الحزب الوطني بالفعل صحيحا.او انهم غير مقتنعين بما يقولونه.وانما هو لمجرد
التمويه علي الشعب.لست ادري هل يمكن لانسان ان يصدق اكاذيبه لهذة الدرجة.
افهم ان يكذب انسان في امور صغيرة لا تخرج عن محيطه.وهذا امر مرفوض بالتأكيد.
ولكنه امر يحدث كل يوم وفي كل مكان.ولكن ان يكذب انسان ويدعي ان الشعب المصري
يعيش حياة افضل مما كان عليه من قبل.وان يقول آخر ان هذا العصر ازهي
عصور الديمقراطية بالنسبة للشعب المصري.ربما قادة الحزب الوطني صادقين.وجموع
الشعب المصري علي باطل.او ان كثرة طموحات الشعب فتحت شهيتهم علي الحياة.
لما يشاهدونه من تقدم ورقي وخدمات علي اعلي مستوي.يجوز ان كل هذا زاد
من طموحات الشعب.فيري ما في يده قليلا وهو غير ذلك.
عن نفسي -لن اتحدث عن غيري- لا اريد غير شيء واحد وحيد فقط.اريد رعاية
صحية آدمية.هذا كل ما اريده من قادة الحزب. وهذا ما يهمني كثيرا بالفعل.
وهو في الحقيقة وبامانة ما لم اجده علي الارض.وخاصة لمن لا يملك
حق تكاليف العلاج الباهظة.التي لا يستطيع دفعها إلا المقتدرين من الشعب.
الشيء الوحيد الذي لا يستطيع ان يكذب احد حياله هو العلاج.ربما نستطيع ان نختلف
حول التعليم او الدخل او مستوي المعيشة.ولكن العلاج هو الامر الوحيد.
الذي يستطيع ان يكذب او يصدق ما يقوله قادة الحزب الوطني.وللاسف
العلاج في بلادنا حاله بشع غاية في البشعة.ومن يمرض بالفعل ويكون
غير قادرا علي العلاج المميز.فالافضل له ان يسرع ويلاقي وجه رب كريم.
حتي لا يتبهدل ويكون مصيره في النهاية هو الموت المحتوم. بعد مشوار طويل من العذاب له ولاهله
. احد الشباب الذين جمعتني به مواصلة واحدة. رأيته عابسا فسألته. ماذا بك. فقال لي انه لن يتزوج ابدا.
وان حدث وتزوج. فلن يرغب في اطفال.فلما سألته ولماذا.شكي له قلة المال والحاجة.وانه
استطاع ان يشتري شقة صغيرة. وكان يريد الزواج فيها.ولكن
تبين ان المقاول قد بني هذة الشقة بالمخالفة. وتم هدمها مع غيرها من الشقق الاخري.
فجمع له اهله كل ما يملكون من اجل زواجه.وكان قرار صاحبنا انه لن يتزوج من
فتاة بكر.وانه سوف يتزوج مطلقة لا تنجب اطفالا. لانهم في ظنه سوف يتبهدلون كما حدث
معه.وذهب صاحبنا الي المطلقة ليخطبها. ولكنها اشترطت عليه شروطا تعجيزية.
فاستغرب صاحبنا قائلا: امال لو كنت خطبت فتاة بكر. ماذا كان ليحدث.وقرر صاحبنا ألا يتزوج
ابدا.وتركته وهو يصب جام غضبه علي قادة الحزب الوطني.
المعيشة لغالبية الشعب ليست كما يتخيلها الحزب الوطني.والحقيقة ان ما يقوله الرئيس والسيد عز
والسيد جمال مبارك ليس له سند من واقع.وان الواقع علي الارض يشي بان الحياة
اصبحت صعبة جدا علي الاغلبية من الشعب المصري.وانه لابد من وجود حلول عملية
وواقعية.لا يكفي ان يتغني الحزب الوطني بانجازاته.
الحياة في مصر اصحبت في حاجة ملحة للتغيير.ولست اقول هذا لعداء للرئيس
او للسادة قادة الحزب الوطني.فامرهم لم يعد يعنيني في كثير او قليل.ولكن
ما يهمني حقيقة. هو واقع الحال الذي اصبح صعبا بالنسبة لكثير من المصريين.
لقد تحول الحزب الوطني الي النظام الرأسمالي. وتحولنا معه في ذلك الامر.اذا يجب
ان يعلموا ان ارادوا ان يحققوا شيئا ملموسا علي الارض.ان تكون
هناك ثقة بين الشعب وبين الحكومة.لا يمكن ولا يمكن ولا يمكن ان تقوم
نهضة من اي نوع. إلا ان تكون هناك ثقة بين الشعب والحكومة.فهل يعي قادة الحزب ذلك.ام نحن في حاجة الي مظاهرة

الأربعاء، 4 نوفمبر 2009

ايها البلهاء اجتمعوا لرفع الظلم عنكم

لماذا لا يجتمع البلهاء لرفع الظلم عنهم
سمعت عن تلك السيدة التي قبض عليها الامن المصري لانها باعت رضيعها
بالف جنيه.علي ان تأخذ المبلغ علي عدة اقساط.اصابني الخبر بالفزع
ليس كون المرأة المصرية التي تكاد التي تقدس اولادها من فرط حبها لهم.قد باعتهم بهذة
الطريقة.ولكن ما افزعني حقيقة هو ما اضطر هذة المرأة لان تفعل هذا الفعل المستغرب
علي امرأة مصرية.هذا دعاني لان اسأل نفسي اين الخطأ في حقيقته.هل هو في دولة
لم تراعي هذة السيدة حتي وصلت الي هذة المرحلة التي تبيع فيها طفلها.ام هو
هذا المجتمع الذي ابتعد بقدر كبير عن التكافل والتسامح.ليس فقط كما يقول
البعض بين المواطنين المسلمين والمسيحيين.ولكن انعدام التسامح في مجتمعنا.
طال كل ما هو قيم وجميل في حياة المصريين عامة بشكل غير مسبوق.هل شاهدت
هذة الجريمة البشعة التي اقدم فيها اب علي قتل طفلتيه وزوجته.
عندما عرفت التفاصيل من برنامج العاشرة مساء عاد الي نفسي الشعور السابق.
اذ كيف يبلغ عدم التسامح بالمصري لدرجة تجعله يقدم علي جريمة مروعة لا
يستطيع اعتي الجناة القيام بها بسهولة.كيف يقدم اب علي قتل طفلتيه بهذة البشاعة.ذلك
لكي ينتقم من زوجته التي كانت سببا في ضياع امواله.ماذا حدث للمصريين.
ما هو السر في ضياع منظومة القيم التي حفظت علينا مجتمعا
متماسكا. حتي ليظل راسخا علي هذة الارض الطيبة سبعة آلاف عاما.
الحق كما اعتقده ان شئنا الامانة مع انفسنا. يشير نحو الطريقة التي ندير
بها مجتمعنا.كيف لم يحدث مثل هذا في ظل وجود اشد المحتلين الغزاة الذين مروا بهذا
البلد.لابد وان ما يحدث رهيبا بلاشك.هذا يدعوني لسؤال آخر. لماذا
لا يجتمع البلهاء لايجاد حل لما وصل اليه حال المجتمع المصري.
واعني بالبلهاء هؤلاء الذين اصابهم الضرر ولم يجمعهم في ظل حكم الرئيس مبارك.
لا احد تقريبا استفاد من حكم الرئيس مبارك.لا مصر الداخلية.ولا مصر الخارجية.
ولا جل ابناء الشعب المصري.ولا الحالة المصرية.اللهم إلا قلة قليلة
هي من استفادت من حكم مبارك.ورغم ذلك نحن نحارب بعضنا.ونقتل انفسنا.ونسرق ونظلم
ونهين في انفسنا.كالنار التي لم تجد شيئا تأكله.يحيرني امر الرئيس مبارك
حين يتحدث عن الزيادة السكانية.علي مدار ما يزيد عن ربع قرن لا يمل الرئيس من الحديث
عن الزيادة السكانية.هذا يدعوني لكي اسأله.ايها الرئيس مادمت علي يقين
ان الزيادة السكانية تمثل كارثة.وانها كارثة يعلمها الشعب المصري.ويرفض ان يتخلي
عنها.لماذا تصر ايها الرئيس علي المضي قدما في تحمل المسئولية.مادمت تعلم
انه لا فائدة ترجي من وراء هذا الشعب.ارحل بربك لكي تريح اذا وتستريح.اذا
لماذا لا يتحد البلهاء لايجاد طريقة للخلاص.نحن نعرف العلة واين موضعها.وقد علمنا
كيف يكون الدواء.سؤال بسيط وساذج ربما.لماذا لا يتحد الذين لم يستفيدوا من حكم مبارك.
اتحدث عن الاخوان وبقية الاخوة الاعداء من ابناء الوطن جماعات واحزاب.ارجو ان يتخلوا
عما تقوله كتبهم للحظات في عمر الوطن.ولينظروا الي الواقع بصدق.بالله
عليكم تخلوا عن نصوصكم التي تفرقكم.وتعالوا الي وطن واحد يسعنا جميعا.
نختلف ونتفق تحت مظلته كما نشاء.ولكن بربكم ايها السادة انقذوا هذا الوطن.اتمني ان تتحد
الاحزاب والجماعات مرة واحدة خالصة.من اجل هذا البلد.ما يقوي ظهر
هذا النظام هي الفرقة التي عليها جل الجماعة المصرية والشعب المصري.فالاخوان في
عداء مع الوفد.والوفد في عداء مع التجمع.والعلمانيون في عداء مع الاسلاميين.والمصري
المسلم في حالة تربص بالمسيحي.والمسيحي في حالة من الشك بالمسلم.
والغني والفقير في حالة صراع ونزاع.الكل في حالة خصومة وعداء.رغم
اننا اكثر مجتمع في العالم في حاجة ملحة الي الوحدة.وحدة الصف من اجل وطننا.
من اجل مصرنا.فلنفعلها بربكم عسي ان يرحمنا الله

علشان انت مصري

علشان انت مصري
الشيء الوحيد الباقي للمصريين ليفتخروا به هو الاغاني. التي تمجدهم
وترفع من روحهم المعنوية في حالة الخصومة مع غيرهم. او حالة حدوث نصر ما
في مجال من المجالات. لاسيما مجال الرياضة.بالتأكيد لقد شهد عهد الرئيس مبارك
بعض الانجازات. اهمها علي الاطلاق حالة الحرية الكلامية التي اتسعت مجالها.
خاصة مع تعدد وسائل التعبير.وهناك انجازات حدثت في عهد الرئيس مبارك
لا يمكن انكارها.ولا يعقل ان نقول ان الرجل مر من مصر دون ان يضيف
شيئا.ولا استطيع ان اعدد هذة الانجازات. فهناك من هو اقدر مني علي ذلك.ولكن
يكفي انني لا انكرها بالجملة.بيد ان هذا جانب من الصورة. ويبقي الجانب الآخر الخطر.
الذي يجب ان نتحدث عنه بعقلانية وبعض الهدوء.الذي لاشك فيه ان هناك
حالة من التردي في الخدمات العامة المقدمة للمصريين.هذا التردي نال كثيرا
من المجالات.منها علي سبيل المثال المجال الصحي والتعليمي والثقافي والديني.
وباتت قدرة النظام علي اصلاح هذا الخلل منفردا صعبة وغير ممكنة.بل والاشد سوءا ان
النظام السياسي يبدو انه غير منتبها لهذة الحقيقة.ويعمل علي زيادة
هذا التردي بما يمكن تسميته بسيناريو التوريث.اللجوء الي الرئيس
لم يعد حلا كافيا. للخلاص من الحالة المتدهورة التي تعيشها الجماعة المصرية.
لنتفق علي شيء هام.الرئيس مبارك جزء من مرحلة لا يتحمل وزرها
وحده. ولكنها مرحلة-لها وعليها- مكملة في سياق تاريخ مصر.كان لابد من حدوثها.
ولكن الخطر ان نقف عند هذة المرحلة. او تجعلنا اخطاء هذة المرحلة
نرتد الي الوراء ولا نتقدم الي الامام.الباقي عامين علي انتهي فترة حكم الرئيس مبارك.
لن نتحدث ونزيد في التعريف بحالة التردي في حياتنا.فهذا يفصله
كل يوم كثير من الكتاب والمفكرين والعلماء.سنقول وما الحل.
اعتقادي ان الحل سيكون في التشخيص السليم للحالة المصرية عامة.
يجب ان يكون هناك شبه اتفاق بين الجماعة المصرية علي تشخيص واحد موضوعي
للحالة المصرية.ويجب ان نتفق علي علاج سريع للخروج فورا من هذة الحالة.
لانه لم يعد مقبولا ان دول عزيزة علي قلوبنا. تعلمت وتربت وعرفت
الحياة. وسلكت فيها بجد واجتهاد عن طريقنا وبفضلنا بعد الله سبحانه وتعالي.ان تكون
هذة الدول افضل حالا منا في مجالات.عيب علينا ان نذكرها.
اجتهادي ان البداية يجب ان تكون من السياسة. من هذا الغلاف
الذي يحيط ويتحكم في حياة المصريين عامة.يجب ان نفتح رئة يتنفس ويدخل منها هواء
جديد الي الحياة المصرية.لقد تعفنت اشياء قيمة وعظيمة كانت في حياتنا.
اعتقادي لو كنا جادين بالفعل لتراجع سيناريو التوريث من حياتنا نهائيا.
اعتقد ان افضل ما يمكن ان يفعله السيد جمال مبارك هو الخروج من الحياة
السياسية المصرية.ربما قال قائل. ولماذا عليه ان يفعل ذلك.والطريق ممهد امامه مفتوح دون نهاية.
اعتقد سأجيب عليه.هذا من اجل وطنه.الذي لا اشك لحظة انه يحبه.وعلي استعداد
للتضحية ليس بمركز او منصب. بل بالحياة نفسها من اجله.سيناريو التوريث عبء
لابد من الاعتراف بثقله علي الحياة المصرية.التصميم علي مواصلة حمله علي كاهل البلد.
رغم عدم جدواه امر لا يتفق وعقل.لذا اتمني ان رفض السيد
جمال مبارك هذا الاقتراح. او وجد البعض عدم عقلانيته.ان نجد مخرجا آخر. مثل ان ينص قانون
علي عدم جواز ان يتولي ابن الرئيس منصب الرئاسة بعد حكم والده مباشرة.
هذا باعتقادي سوف يرفع الكثير من العبء. وينقي الكثير من الهواء في حياتنا.
اقول من باب السياسة كما تأزمت حياتنا. باعتقادي سيكون هذا المخرج. لو احسنا استغلاله جيدا.
ولكن المهم هل يشك النظام السياسي ان هناك ازمة حقيقية تعيشها الجماعة المصرية.
يقينا النظام يملك قوة بوليسية مهولة لا يمكن انكارها.تجعله يغض الطرف عن كل هذا.ولكن
في النهاية النظام جزء من الدولة .جزء من المجتمع المصري.وهذا
المجتمع يعيش في ازمة حقيقية لا يمكن التغافل عنها.في النهاية جميعا نعيش في وطن واحد.
ونود ان يكون بلدنا افضل بلاد العالم