امصر اكبر ام الجزائر في السن
قبل ان تأخذك العظمة اجيبك انني مصري مثلك. ربما انا اقل منك وطنية.ولكني
اعترف انني لست اشعر بكرامة في وطني.بل ازيدك انني لا اشعر باني مواطن كامل(الحقوق) في بلدي.
ستجيب علي الفور. ولكنها كرامة وطن يا هذا.نعم هي كرامة وطن لا بأس في ذلك.ولكن
ماذا تعني كرامة وطن.اليس كرامة الاوطان من كرامة المواطنين.ام ان كرامة الوطن منفصلة
عن كرامة المواطن.يا عزيزي ربما انت موجوع مما حدث في لقطة او لحظة من الزمن.
ولكن ما بالك بأناس موجوعين طيلة عمرهم. وعمر فوق عمرهم.للاسف الشديد
من وجهة نظري اري. ان ما يحدث هو ترف لا يحق لامثالنا الانشغال به.كلامي
يغضبك اعرف انه كذلك.ولكن هذا شعوري الخاص الذي اشعر به كمصري حيال ما يجري من احداث.
وقبل ان يكفر البعض بعروبتهم. اود لهم اولا ألا يجعلونا نكفر بمصريتنا.
كلامي موجع وصادم. وربما هو من وجهة نظر بعضهم خيانة لا تغتفر.ولكني ارجو
ان يغفروا لي او لا يغفروا. لن يفرق هذا عندي في قليل او كثير.وان كان البعض يبحث
عن كرامته خارج وطنه. او في حادثة مباراة كورة.فانا وحتي ان وصفتني بالخائن. ابحث
عن كرامتي في عيشة كريمة وحياة آدمية داخل بلدي.لست
ابحث عن كرامتي في مباراة كرة.مهما كانت النتائج التي ترتبت عليها.ربما يغضب
مبارك ونجليه لكرامتهم في مباراة الجزائر.ولكن هذة ليست كرامتي ابدا.
كرامتي تبدأ من هنا.كرامتي من داخل وطني.كرامتي في ان اعيش حرا.كرامتي ان اجد عملا.
كرامتي ان استطيع ان انفق علي اسرتي.كرامتي يا سادة ابدا لا تكون في مباراة كرة.
ربما مبارك كذلك.ربما لانه لا يعاني مما اعاني منه.ربما هو مواطن كامل.
ربما هو يستطيع ان يسد احتياجات اسرته دون معاناة ومشقة.
كيف تبدأ كرامتي من خارج وطني.ومن ذا يستطيع ان يجعلني ذليلا. وانا عزيزا داخل بلدي.
ابدا لن يستطيع ذلك.ان كان الرئيس مبارك يغضب حقا لكرامة مواطنيه.ولكن مهلا.سؤال بسيط اين هو العلم
المصري.بالله عليك ايها الغاضب لكرامة وطنك مصر.اين هو العلم المصري الذي كنت ترفعه عاليا
انت وامثالك من ملايين المصريين.سأجيبك عما لا تريد ان تجيب عنه.وساترك لك
مساحة بحجم وطن كامل لتجيب كما تشاء.اما عن العلم المصري الآن.فهو عبارة عن خرقة
بالية مهملة ملقاة في مكان ما.اهذا لا يشي لك بشيء.
ان العلم الذي يرفع وقت الانفعال او الازمات.وينكس ويعامل كخرقة بالية
فيما عدا ذلك من اوقات.مثله مثل الكرامة التي ترفع حين الغضب. ولا تظهر في غير ذلك من اوقات وحالات.
ولكن الكرامة واقصد كرامة الوطن والافراد.يجب ان تكون في كل وقت وحالة.في
حالة الغضب وفي غير حالة الغضب.الكرامة للاسف لا تتجزأ.
هي كرامة واحدة تكون او لا تكون.اما من يستدعي الكرامة من اجل غضبة
في مباراة كرة.فهذا للاسف يخادع نفسه.علي فكرة انا لم اشتري
علم مصر.لان علم وطني منقوش في قلبي.ولم اغضب لكرامة وطني من اجل مباراة.
لانني اعتقد ان كرامة الوطن تبدأ من حيث كرامتي انا وكرامتك انت.فإن
كنا كذلك في وطننا(نشعر بكرامتنا ونحسها في حياتنا).فكرامة الوطن بخير والف خير.وان كنا غير ذلك(لا نجد من الكرامة إلا مسماها فقط).
ولا كرامة لنا في وطننا حقا.فعن اي كرامة نتحدث بعدها. يا قومي
هذا شاليط(الاسرائيلي) سوف يتم مبادلته بمئات من الفلسطينيين وربما الآلاف منهم.
هذة هي الكرامة الحقة. حتي وان كنا نضرب المثل للدلالة عليها ونستشهد بعدونا.
مواطن واحد له كامل حقوق المواطنة في بلده.فهو يساوي
خارج وطنه مئات وربما آلاف من البشر.والسبب ان كرامته كما قلنا تبدأ من داخل وطنه.
من ان يكون مواطن كامل(الحقوق) داخل وطنه.