قلنا حنبني الجدار وهو بنينا
بدلا من ان نبني جدارا للوصال والمودة بيننا وبين المحاصرين في غزة.ضللنا الطريق
ورحنا بدلا من ذلك نبني جدارا. اقل ما يقال عنه انه جدارا عنصري.خرجت علينا جريدة الجمهورية
المتحدثة بلسان السلطان. لتبرر وتجمل وجه جدارنا القبيح.والحقيقة لو قبلنا نحن هذا التفسير.
لن تقبله شعوب العالم الاسلامي والعربي.اتفهم ان حالة الشحن ضد حماس واخواننا في غزة.
قد تؤتي ثمارها في تقبل البعض في مصر. بناء مثل هذا الجدار العنصري.ولكن الذي
يجب ان يعلمه الرئيس. ان غالبية شعوب العالم الاسلامي لن تنظر الي جدارنا العنصري إلا بعين البغض والكره.
تقول الصحيفة ان من حق مصر ان تحافظ علي امنها.نعم هذا صحيح.ولكن في السياسة
لا تدار الامور هكذا.يعلم الرئيس انه في السياسة لا تسير الامور بهذا الشكل.
في السياسة ربما يكون الشيء من حقي ان افعله.لكن هناك اعتبارات اخري هي ما تقرر
هل افعل هذا الشيء ام لا.علي سبيل المثال من حقنا ان نغلق الحدود مع جميع
دول العالم. ولكننا لا نفعل من اجل المصلحة.من حقنا ان نجدد النظر في اتفاقية كامب ديفيد.
ولكن المصلحة تجعلنا لا نفعل.من حقنا ان لا نشارك في اتفاقية الجات. ولكن المصلحة
تقول بعكس ذلك.اذا ليس كل ما هو من حقنا في السياسة يجب ان نفعله.هناك اعتبارات كثيرة
للفعل في السياسة. منها مقدار وشكل رد الفعل علي اي عمل نقدم عليه.لقد
مشينا الي آخر المشوار في حصار حماس واهالي غزة.حتي اننا كسبنا عداوة شعوب كثيرة.
ولكن السؤال ماذا استفدنا من محاصرة غزة.هل عاد علينا هذا الحصار باي فائدة.
ربما يقول قائل اننا لا نشارك في هذا الحصار.هذا قد يقوله السياسيون.ولكن الواقع
علي الارض يقول. ان القيادة السياسية المصرية مشاركة في هذا الحصار.اننا بهذا نفقد الدور
المصري علي آخر رقعة نلعب عليها خارج الوطن. وهي في غزة.هذا الجدار ربما يكون القاصم
الذي يوتر العلاقة بيننا وبين حماس واهالي غزة.اننا اصبحنا اشبه باسرائيل
وتقمصتنا البلادة والغباوة الاسرائيلية حيال اي عمل نقوم به ضد الفلسطينيين.بيد
انني اتفهم بلادة وغباوة الصهاينة في افعالهم ضد غزة.ولكني لا افهم سر هذة البلادة لدينا ضد الفلسطينيين.
السؤال الذي لم اجد له جوابا.لماذا ننسلخ عن عالمنا العربي والاسلامي من اجل اسرائيل.
بالتأكيد علاقات القادة العرب علي خير.إلا من يصنف منهم علي انه من اخوان ايران.
ولكن علاقاتنا بالشعوب العربية والاسلامية ليست بخير.وهناك كره وبغض منهم تجاهنا. نظرا
للدور الذي نلعبه في حصار مليون ونصف مليون انسان في غزة.من حقنا ان نعاقب
حماس في السياسة .من حقنا ان نوقع عليها بعض الجزاءات. من حقنا ان نغضب ويصل
غضبنا الي اقصي حدوده.ولكن من غير المعقول ان نعاقب مليون ونصف مليون فلسطين علي اختيارهم
حماس لتمثلهم وتعبر عنهم.يجوز اننا نري ان اهالي غزة اساءوا الاختيار.ولكن
هذا لا يعني ان نعاقبهم علي اختيارهم بحرمانهم من الطعام والشراب والدواء.بذمتك كعربي مسلم
كنت او مسيحي.ألا تشعر بالعار انه هناك بجوارك وفي منطقتك العربية.يحاصر مليون
ونصف مليون عربي من الصهاينة.اقسم بالله الواحد الاحد لو ان هؤلاء المحاصرون
في غزة.كانوا محاصرون في داخل اوروبا.لقامت اوروبا قومة رجل واحد من اجل فك الحصار
عنهم.اما نحن فقد عدمنا الرجال في وطننا العربي.ان حصار غزة يتهمنا في رجولتنا.
نعم ان كنت تشعر برجولتك فاعرف انها ناقصة.لانه علي بعد مسافة قريبة من بابك.
يحاصر الصهاينة مليون ونصف مليون عربي مثلك.وانت صامت ساكت كشيطان اخرس.
حتي الشعور بالكرامة والغزة فقدنا الاحساس بهم.فماذا بقي لدينا لنعتز ونفخر به.
اما عن حكامنا سامحهم الله.عندما وصفهم الديكتاتور بشار الاسد بانهم انصاف رجال.
اعتقد انه بعد قليلا عن الصواب.اذ الحق انه لا يوجد رجال يوافقون علي حصار بني جلدتهم
من الصهاينة بهذا الشكل المريع.ستنتصر حماس. وستغدو اقوي واقوي.وسنصغر.
وستتقزم مصر اكثر..لا يجب ان نتبع اسرائيل او امريكا كالعميان.هذا اذا
هو اوباما الذي فرحنا به.يساعد علي المزيد من احكام الحصار علي اهلنا في غزة.
ماذا ستقولون في اوباما الذي توقعنا منه السلام.اوباما لن يأتي باي سلام.ضحك علينا
بمعسول الكلام. في حين انه يسير تماما علي نهج سلفه. ولكن بطريقة اكثر مكرا ودهاء.
هذا الجدار سيهدد امننا القومي.اننا بهذا نعطي فرصة ذهبية لكل متطرف او كاره لمحاولة
الحاق الاذي ببلادنا.صدي هذا الجدار ان اكتمل واثر بالفعل علي حياة اهالي غزة.
خاصة ان جاء هذا التأثير بحياة اكثر ضيقا.سيكون صداه رهيبا في انحاء العالم العربي والاسلامي.
لا احب ان تكون صورة وطني هكذا.لا احب ان يقارن بين جدار اسرائيل لحصار غزة وجدار
مصر لحصار غزة.اتمني ان تتراجع سيدي الرئيس عن هذا العمل الاخرق.ان من نصحك
علي الاقدام والجرأة لمواصلة هذا الجدار.لم يكن ناصحا امينا.بل شيطانا مريدا.
لا يريد الخير لمصر وللمصريين.
بدلا من ان نبني جدارا للوصال والمودة بيننا وبين المحاصرين في غزة.ضللنا الطريق
ورحنا بدلا من ذلك نبني جدارا. اقل ما يقال عنه انه جدارا عنصري.خرجت علينا جريدة الجمهورية
المتحدثة بلسان السلطان. لتبرر وتجمل وجه جدارنا القبيح.والحقيقة لو قبلنا نحن هذا التفسير.
لن تقبله شعوب العالم الاسلامي والعربي.اتفهم ان حالة الشحن ضد حماس واخواننا في غزة.
قد تؤتي ثمارها في تقبل البعض في مصر. بناء مثل هذا الجدار العنصري.ولكن الذي
يجب ان يعلمه الرئيس. ان غالبية شعوب العالم الاسلامي لن تنظر الي جدارنا العنصري إلا بعين البغض والكره.
تقول الصحيفة ان من حق مصر ان تحافظ علي امنها.نعم هذا صحيح.ولكن في السياسة
لا تدار الامور هكذا.يعلم الرئيس انه في السياسة لا تسير الامور بهذا الشكل.
في السياسة ربما يكون الشيء من حقي ان افعله.لكن هناك اعتبارات اخري هي ما تقرر
هل افعل هذا الشيء ام لا.علي سبيل المثال من حقنا ان نغلق الحدود مع جميع
دول العالم. ولكننا لا نفعل من اجل المصلحة.من حقنا ان نجدد النظر في اتفاقية كامب ديفيد.
ولكن المصلحة تجعلنا لا نفعل.من حقنا ان لا نشارك في اتفاقية الجات. ولكن المصلحة
تقول بعكس ذلك.اذا ليس كل ما هو من حقنا في السياسة يجب ان نفعله.هناك اعتبارات كثيرة
للفعل في السياسة. منها مقدار وشكل رد الفعل علي اي عمل نقدم عليه.لقد
مشينا الي آخر المشوار في حصار حماس واهالي غزة.حتي اننا كسبنا عداوة شعوب كثيرة.
ولكن السؤال ماذا استفدنا من محاصرة غزة.هل عاد علينا هذا الحصار باي فائدة.
ربما يقول قائل اننا لا نشارك في هذا الحصار.هذا قد يقوله السياسيون.ولكن الواقع
علي الارض يقول. ان القيادة السياسية المصرية مشاركة في هذا الحصار.اننا بهذا نفقد الدور
المصري علي آخر رقعة نلعب عليها خارج الوطن. وهي في غزة.هذا الجدار ربما يكون القاصم
الذي يوتر العلاقة بيننا وبين حماس واهالي غزة.اننا اصبحنا اشبه باسرائيل
وتقمصتنا البلادة والغباوة الاسرائيلية حيال اي عمل نقوم به ضد الفلسطينيين.بيد
انني اتفهم بلادة وغباوة الصهاينة في افعالهم ضد غزة.ولكني لا افهم سر هذة البلادة لدينا ضد الفلسطينيين.
السؤال الذي لم اجد له جوابا.لماذا ننسلخ عن عالمنا العربي والاسلامي من اجل اسرائيل.
بالتأكيد علاقات القادة العرب علي خير.إلا من يصنف منهم علي انه من اخوان ايران.
ولكن علاقاتنا بالشعوب العربية والاسلامية ليست بخير.وهناك كره وبغض منهم تجاهنا. نظرا
للدور الذي نلعبه في حصار مليون ونصف مليون انسان في غزة.من حقنا ان نعاقب
حماس في السياسة .من حقنا ان نوقع عليها بعض الجزاءات. من حقنا ان نغضب ويصل
غضبنا الي اقصي حدوده.ولكن من غير المعقول ان نعاقب مليون ونصف مليون فلسطين علي اختيارهم
حماس لتمثلهم وتعبر عنهم.يجوز اننا نري ان اهالي غزة اساءوا الاختيار.ولكن
هذا لا يعني ان نعاقبهم علي اختيارهم بحرمانهم من الطعام والشراب والدواء.بذمتك كعربي مسلم
كنت او مسيحي.ألا تشعر بالعار انه هناك بجوارك وفي منطقتك العربية.يحاصر مليون
ونصف مليون عربي من الصهاينة.اقسم بالله الواحد الاحد لو ان هؤلاء المحاصرون
في غزة.كانوا محاصرون في داخل اوروبا.لقامت اوروبا قومة رجل واحد من اجل فك الحصار
عنهم.اما نحن فقد عدمنا الرجال في وطننا العربي.ان حصار غزة يتهمنا في رجولتنا.
نعم ان كنت تشعر برجولتك فاعرف انها ناقصة.لانه علي بعد مسافة قريبة من بابك.
يحاصر الصهاينة مليون ونصف مليون عربي مثلك.وانت صامت ساكت كشيطان اخرس.
حتي الشعور بالكرامة والغزة فقدنا الاحساس بهم.فماذا بقي لدينا لنعتز ونفخر به.
اما عن حكامنا سامحهم الله.عندما وصفهم الديكتاتور بشار الاسد بانهم انصاف رجال.
اعتقد انه بعد قليلا عن الصواب.اذ الحق انه لا يوجد رجال يوافقون علي حصار بني جلدتهم
من الصهاينة بهذا الشكل المريع.ستنتصر حماس. وستغدو اقوي واقوي.وسنصغر.
وستتقزم مصر اكثر..لا يجب ان نتبع اسرائيل او امريكا كالعميان.هذا اذا
هو اوباما الذي فرحنا به.يساعد علي المزيد من احكام الحصار علي اهلنا في غزة.
ماذا ستقولون في اوباما الذي توقعنا منه السلام.اوباما لن يأتي باي سلام.ضحك علينا
بمعسول الكلام. في حين انه يسير تماما علي نهج سلفه. ولكن بطريقة اكثر مكرا ودهاء.
هذا الجدار سيهدد امننا القومي.اننا بهذا نعطي فرصة ذهبية لكل متطرف او كاره لمحاولة
الحاق الاذي ببلادنا.صدي هذا الجدار ان اكتمل واثر بالفعل علي حياة اهالي غزة.
خاصة ان جاء هذا التأثير بحياة اكثر ضيقا.سيكون صداه رهيبا في انحاء العالم العربي والاسلامي.
لا احب ان تكون صورة وطني هكذا.لا احب ان يقارن بين جدار اسرائيل لحصار غزة وجدار
مصر لحصار غزة.اتمني ان تتراجع سيدي الرئيس عن هذا العمل الاخرق.ان من نصحك
علي الاقدام والجرأة لمواصلة هذا الجدار.لم يكن ناصحا امينا.بل شيطانا مريدا.
لا يريد الخير لمصر وللمصريين.