الخميس، 17 ديسمبر 2009

حب اسرائيل فرض عليهم

حب اسرائيل فرض عليهم
لكم يحيرني امر دولتي وحكايتها مع هذا السخاء والعطاء الذي بلا حدود المقدم للاشقاء في اسرائيل.بصراحة
احترت واحتار دليلي.لا اعرف علي وجه الدقة ما هي حدود العلاقة بيننا وبين اسرائيل.
وانا اتحدث هنا عن هذة العلاقة من جميع جوانبها.علي سبيل المثال انا اسمع من رموز الوطن امثال السيد
سرور والسيد الشريف. ما يقطر كرها في اسرائيل واللي بيحمي اسرائيل (امريكا بالطبع).
ولكن علي ارض الواقع تجد عجبا.تجد وللامانة كل خير.وكأنه انفصام في الشخصية المصرية.
تجد تعاونا اقتصاديا. وتجارة تقدر بالملايين. والكويز. وتصدير البترول الي اسرائيل.
واخير تصدير الغاز للاشقاء في تل ابيب.والصاعقة الاخيرة هي جدار العار. الذي تبنيه مصر لحصار
الجوعي والمرضي في غزة.بعض الاخوة يقولون ان مصر تحمي امنها بهذا الجدار.
الغريب ان سدنة النظام يكذبون الكذبة ويصدقونها.تماما مثل عمنا جحا.فهم الذين
يقولون بخطر غزة علي امننا القومي.علي اي اساس.هل علي اساس ان كل رجل او طفل في غزة هو مستر اكس الخطير.
لماذا اذا لا تسمح بقدر من الرحمة او الشفقة.لماذا نحاصرهم.وكل ما يريده هؤلاء الناس. قطعة من خبز
وبعض الماء لسد الرمق.غاية ما يريدونه سد جوعهم وقضاء حاجاتهم الاساسية.لماذا
نشارك في حصار كهذا يا عقلاء.ماذا ستسفيد مصر من حصار غزة.دعك من الاتفاقيات وهذا الكلام الساذج
الذي يقوله الرئيس.لانه اول من يعلم انه لا يوجد بند واحد. سواء في القانون الدولي او العرف او الدين.يسمح
بمحاصرة اناس حتي الموت بهذا الشكل.لا يوجد ولم يوجد قانون دولي يسمح بذلك.واي اتفاقية تسمح
بذلك فهي باطلة. ويستطيع ترزية القوانين عندنا ان يجدوا ثغرات في مثل هذة الاتفاقية. التي تسمح بمحاصرة
اهالي غزة حتي الموت.والذي نفسي بيده انني علي يقين. لو ان هذة الاتفاقية نفسها. كانت علي حدود
اسرائيل ومصر. لوجد ترزية القوانين في نظام مبارك من الثغرات. ما يبطل هذة الاتفاقية.
ولكن ماذا تقول. فانها لا تعمي الابصار ولكنها تعمي القلوب التي في الصدور.
اعود فاقول. اي استراتيجية تلك التي نتعامل بها مع اسرائيل.علي سبيل المثال تركيا لها استراتيجية
واضحة مع اسرائيل.فهناك مساحات من الاتفاق ومساحات من الاختلاف.وبين
هذة وتلك مصالح لكلا البلدين.يحافظ عليها كل طرف.ولكن ماذا عنا.لا توجد
حدود او استراتيجية واضحة للتعامل مع اسرائيل.كل ما في الامر. ان تقول اسرائيل ونحن علينا السمع
والطاعة العمياء.تقول لنا حاصروا غزة.فنحاصر ونتزرع باتفاقيات. نعلم جيدا انها باطلة
علي كل المستويات. سواء علي مستوي القانون الدولي او الاخلاقي.بصراحة يا مصريين
شكلنا بقه وحش اوي.بصراحة اكبر اصبحنا معرة وفرجة ومضحكة الامم الاسلامية.
بقي شيء وحيد. هو ان نحارب بالجند والعتاد والسلاح نيابة عن اسرائيل.هذا
هو الامر الباقي الوحيد.اذ ان كل شيء نفعله اليوم نيابة عن الدولة العبرية.ونتلقي اللوم والتقريع وغضب
العالم الاسلامي والعربي نيابة عنها.واعتقد ان هذا غاية ما تأمله اسرائيل.واكاد
اراني انظر الي بيريز واولمرت وليفني وهم في شدة الفرح. ولسان حالهم يقول. انظروا الي الخواجة مبارك.
هذا الرجل منا.هذا الرجل من اشد انصار اسرائيل. يجب ان لا ننسي ان نبني له تمثالا. تقديرا لجهوده من اجل دولتنا.دولتنا العبرية

ليست هناك تعليقات: