الجمعة، 18 ديسمبر 2009

قلنا حنبني الجدار وهو بنينا

قلنا حنبني الجدار وهو بنينا
بدلا من ان نبني جدارا للوصال والمودة بيننا وبين المحاصرين في غزة.ضللنا الطريق
ورحنا بدلا من ذلك نبني جدارا. اقل ما يقال عنه انه جدارا عنصري.خرجت علينا جريدة الجمهورية
المتحدثة بلسان السلطان. لتبرر وتجمل وجه جدارنا القبيح.والحقيقة لو قبلنا نحن هذا التفسير.
لن تقبله شعوب العالم الاسلامي والعربي.اتفهم ان حالة الشحن ضد حماس واخواننا في غزة.
قد تؤتي ثمارها في تقبل البعض في مصر. بناء مثل هذا الجدار العنصري.ولكن الذي
يجب ان يعلمه الرئيس. ان غالبية شعوب العالم الاسلامي لن تنظر الي جدارنا العنصري إلا بعين البغض والكره.
تقول الصحيفة ان من حق مصر ان تحافظ علي امنها.نعم هذا صحيح.ولكن في السياسة
لا تدار الامور هكذا.يعلم الرئيس انه في السياسة لا تسير الامور بهذا الشكل.
في السياسة ربما يكون الشيء من حقي ان افعله.لكن هناك اعتبارات اخري هي ما تقرر
هل افعل هذا الشيء ام لا.علي سبيل المثال من حقنا ان نغلق الحدود مع جميع
دول العالم. ولكننا لا نفعل من اجل المصلحة.من حقنا ان نجدد النظر في اتفاقية كامب ديفيد.
ولكن المصلحة تجعلنا لا نفعل.من حقنا ان لا نشارك في اتفاقية الجات. ولكن المصلحة
تقول بعكس ذلك.اذا ليس كل ما هو من حقنا في السياسة يجب ان نفعله.هناك اعتبارات كثيرة
للفعل في السياسة. منها مقدار وشكل رد الفعل علي اي عمل نقدم عليه.لقد
مشينا الي آخر المشوار في حصار حماس واهالي غزة.حتي اننا كسبنا عداوة شعوب كثيرة.
ولكن السؤال ماذا استفدنا من محاصرة غزة.هل عاد علينا هذا الحصار باي فائدة.
ربما يقول قائل اننا لا نشارك في هذا الحصار.هذا قد يقوله السياسيون.ولكن الواقع
علي الارض يقول. ان القيادة السياسية المصرية مشاركة في هذا الحصار.اننا بهذا نفقد الدور
المصري علي آخر رقعة نلعب عليها خارج الوطن. وهي في غزة.هذا الجدار ربما يكون القاصم
الذي يوتر العلاقة بيننا وبين حماس واهالي غزة.اننا اصبحنا اشبه باسرائيل
وتقمصتنا البلادة والغباوة الاسرائيلية حيال اي عمل نقوم به ضد الفلسطينيين.بيد
انني اتفهم بلادة وغباوة الصهاينة في افعالهم ضد غزة.ولكني لا افهم سر هذة البلادة لدينا ضد الفلسطينيين.
السؤال الذي لم اجد له جوابا.لماذا ننسلخ عن عالمنا العربي والاسلامي من اجل اسرائيل.
بالتأكيد علاقات القادة العرب علي خير.إلا من يصنف منهم علي انه من اخوان ايران.
ولكن علاقاتنا بالشعوب العربية والاسلامية ليست بخير.وهناك كره وبغض منهم تجاهنا. نظرا
للدور الذي نلعبه في حصار مليون ونصف مليون انسان في غزة.من حقنا ان نعاقب
حماس في السياسة .من حقنا ان نوقع عليها بعض الجزاءات. من حقنا ان نغضب ويصل
غضبنا الي اقصي حدوده.ولكن من غير المعقول ان نعاقب مليون ونصف مليون فلسطين علي اختيارهم
حماس لتمثلهم وتعبر عنهم.يجوز اننا نري ان اهالي غزة اساءوا الاختيار.ولكن
هذا لا يعني ان نعاقبهم علي اختيارهم بحرمانهم من الطعام والشراب والدواء.بذمتك كعربي مسلم
كنت او مسيحي.ألا تشعر بالعار انه هناك بجوارك وفي منطقتك العربية.يحاصر مليون
ونصف مليون عربي من الصهاينة.اقسم بالله الواحد الاحد لو ان هؤلاء المحاصرون
في غزة.كانوا محاصرون في داخل اوروبا.لقامت اوروبا قومة رجل واحد من اجل فك الحصار
عنهم.اما نحن فقد عدمنا الرجال في وطننا العربي.ان حصار غزة يتهمنا في رجولتنا.
نعم ان كنت تشعر برجولتك فاعرف انها ناقصة.لانه علي بعد مسافة قريبة من بابك.
يحاصر الصهاينة مليون ونصف مليون عربي مثلك.وانت صامت ساكت كشيطان اخرس.
حتي الشعور بالكرامة والغزة فقدنا الاحساس بهم.فماذا بقي لدينا لنعتز ونفخر به.
اما عن حكامنا سامحهم الله.عندما وصفهم الديكتاتور بشار الاسد بانهم انصاف رجال.
اعتقد انه بعد قليلا عن الصواب.اذ الحق انه لا يوجد رجال يوافقون علي حصار بني جلدتهم
من الصهاينة بهذا الشكل المريع.ستنتصر حماس. وستغدو اقوي واقوي.وسنصغر.
وستتقزم مصر اكثر..لا يجب ان نتبع اسرائيل او امريكا كالعميان.هذا اذا
هو اوباما الذي فرحنا به.يساعد علي المزيد من احكام الحصار علي اهلنا في غزة.
ماذا ستقولون في اوباما الذي توقعنا منه السلام.اوباما لن يأتي باي سلام.ضحك علينا
بمعسول الكلام. في حين انه يسير تماما علي نهج سلفه. ولكن بطريقة اكثر مكرا ودهاء.
هذا الجدار سيهدد امننا القومي.اننا بهذا نعطي فرصة ذهبية لكل متطرف او كاره لمحاولة
الحاق الاذي ببلادنا.صدي هذا الجدار ان اكتمل واثر بالفعل علي حياة اهالي غزة.
خاصة ان جاء هذا التأثير بحياة اكثر ضيقا.سيكون صداه رهيبا في انحاء العالم العربي والاسلامي.
لا احب ان تكون صورة وطني هكذا.لا احب ان يقارن بين جدار اسرائيل لحصار غزة وجدار
مصر لحصار غزة.اتمني ان تتراجع سيدي الرئيس عن هذا العمل الاخرق.ان من نصحك
علي الاقدام والجرأة لمواصلة هذا الجدار.لم يكن ناصحا امينا.بل شيطانا مريدا.
لا يريد الخير لمصر وللمصريين.

حب اسرائيل فرض عليهم

حب اسرائيل فرض عليهم
لكم يحيرني امر دولتي وحكايتها مع هذا السخاء والعطاء الذي بلا حدود المقدم للاشقاء في اسرائيل.بصراحة
احترت واحتار دليلي.لا اعرف علي وجه الدقة ما هي حدود العلاقة بيننا وبين اسرائيل.
وانا اتحدث هنا عن هذة العلاقة من جميع جوانبها.علي سبيل المثال انا اسمع من رموز الوطن امثال السيد
سرور والسيد الشريف. ما يقطر كرها في اسرائيل واللي بيحمي اسرائيل (امريكا بالطبع).
ولكن علي ارض الواقع تجد عجبا.تجد وللامانة كل خير.وكأنه انفصام في الشخصية المصرية.
تجد تعاونا اقتصاديا. وتجارة تقدر بالملايين. والكويز. وتصدير البترول الي اسرائيل.
واخير تصدير الغاز للاشقاء في تل ابيب.والصاعقة الاخيرة هي جدار العار. الذي تبنيه مصر لحصار
الجوعي والمرضي في غزة.بعض الاخوة يقولون ان مصر تحمي امنها بهذا الجدار.
الغريب ان سدنة النظام يكذبون الكذبة ويصدقونها.تماما مثل عمنا جحا.فهم الذين
يقولون بخطر غزة علي امننا القومي.علي اي اساس.هل علي اساس ان كل رجل او طفل في غزة هو مستر اكس الخطير.
لماذا اذا لا تسمح بقدر من الرحمة او الشفقة.لماذا نحاصرهم.وكل ما يريده هؤلاء الناس. قطعة من خبز
وبعض الماء لسد الرمق.غاية ما يريدونه سد جوعهم وقضاء حاجاتهم الاساسية.لماذا
نشارك في حصار كهذا يا عقلاء.ماذا ستسفيد مصر من حصار غزة.دعك من الاتفاقيات وهذا الكلام الساذج
الذي يقوله الرئيس.لانه اول من يعلم انه لا يوجد بند واحد. سواء في القانون الدولي او العرف او الدين.يسمح
بمحاصرة اناس حتي الموت بهذا الشكل.لا يوجد ولم يوجد قانون دولي يسمح بذلك.واي اتفاقية تسمح
بذلك فهي باطلة. ويستطيع ترزية القوانين عندنا ان يجدوا ثغرات في مثل هذة الاتفاقية. التي تسمح بمحاصرة
اهالي غزة حتي الموت.والذي نفسي بيده انني علي يقين. لو ان هذة الاتفاقية نفسها. كانت علي حدود
اسرائيل ومصر. لوجد ترزية القوانين في نظام مبارك من الثغرات. ما يبطل هذة الاتفاقية.
ولكن ماذا تقول. فانها لا تعمي الابصار ولكنها تعمي القلوب التي في الصدور.
اعود فاقول. اي استراتيجية تلك التي نتعامل بها مع اسرائيل.علي سبيل المثال تركيا لها استراتيجية
واضحة مع اسرائيل.فهناك مساحات من الاتفاق ومساحات من الاختلاف.وبين
هذة وتلك مصالح لكلا البلدين.يحافظ عليها كل طرف.ولكن ماذا عنا.لا توجد
حدود او استراتيجية واضحة للتعامل مع اسرائيل.كل ما في الامر. ان تقول اسرائيل ونحن علينا السمع
والطاعة العمياء.تقول لنا حاصروا غزة.فنحاصر ونتزرع باتفاقيات. نعلم جيدا انها باطلة
علي كل المستويات. سواء علي مستوي القانون الدولي او الاخلاقي.بصراحة يا مصريين
شكلنا بقه وحش اوي.بصراحة اكبر اصبحنا معرة وفرجة ومضحكة الامم الاسلامية.
بقي شيء وحيد. هو ان نحارب بالجند والعتاد والسلاح نيابة عن اسرائيل.هذا
هو الامر الباقي الوحيد.اذ ان كل شيء نفعله اليوم نيابة عن الدولة العبرية.ونتلقي اللوم والتقريع وغضب
العالم الاسلامي والعربي نيابة عنها.واعتقد ان هذا غاية ما تأمله اسرائيل.واكاد
اراني انظر الي بيريز واولمرت وليفني وهم في شدة الفرح. ولسان حالهم يقول. انظروا الي الخواجة مبارك.
هذا الرجل منا.هذا الرجل من اشد انصار اسرائيل. يجب ان لا ننسي ان نبني له تمثالا. تقديرا لجهوده من اجل دولتنا.دولتنا العبرية

الأربعاء، 16 ديسمبر 2009

مبارك يبني جدارا فولاذيا لحصار احباب رسول الله

مبارك يبني جدارا فولاذيا لحصار احباب رسول الله
لاول مرة اسمع ان مصر بصدد اقامة جدار فولاذي بيننا وبين قطاع غزة.لم اصدق الخبر في البداية
وحمدت الله ان احد المسئولين خرج وكذب هذا الخبر المغرض المدسوس علي مصر.ولكن
بعد حين وللاسف تأكد الخبر ونشرته احدي الصحف الاسرائيلية. واكده بعدها بعض سكان رفح المصرية.
وتأكد الخبر اكثر عندي بعد مقال الكاتب الكبير فهمي هويدي في جريدة الشروق عن جدار العار.دعك
من الناحية الاخلاقية في اننا نساعد الصهاينة علي احكام الحصار علي اهالينا في غزة.
ولكن من الناحية السياسية هل هذا فعل صائب.اعتقد كالعادة من سوف يدفع ثمن
هذا الفعل اللامسئول هو الشعب المصري في امنه وكرامته.الغريب والمثير في الامر ان الحكومة عندما
عللت بقاء قانون الطواريء طيلة حكم الرئيس مبارك. تزرعت بمحاربة الارهاب والفتنة الطائفية.
اذا ماذا نفعل نحن بمثل هذا العمل.ألا نثير علينا امة مسلمة في طول البلدان وعرضها ضد هذا العمل المجرم.
هذا علي فرض اننا لا نؤمن بدين. واننا قوم ملحدون.حتي هؤلاء لم يكن ليفعلوا هذا.لست ادري
ماذا يريد بنا الرئيس مبارك ان يفعل.استمع الرئيس لمن حوله وصادق الصهاينة.واصبحوا
محل ترحيب في بلادنا .من اكبر مسئول حتي اصغر مواطن صهيوني.بعدها فضلناهم علي انفسنا.
وبعنا لهم غاز الوطن بثمن بخس.مع العلم ان احد المشروعات في مصر توقف-لا تسعفني
الذاكرة باسمه-هذا المشروع توقف لعدم وجود فائض في الغاز يغطي العمل فيه.في حين
وفي نفس الوقت. قامت احدي الشركات التي يديرها صديق الرئيس مبارك رجل المخابرات السابق
حسين سالم. بعقد صفقة جديدة لمد الصهاينة بالغاز المصري.
او هي ربما شركة مصرية اخري لا ادري اسمها.انني اتساءل لماذا هذا السخاء المصري مع اسرائيل.
ولماذا نعرض انفسنا لنقمة المسلمين في انحاء العالم الاسلامي من اجل نيل الرضا الاسرائيلي.
قبلا في معركة الكرامة المزيفة بيننا وبين الجزائر.كانت من ضمن الاسباب التي ذكرت لسخط
الشعب الجزائري والشعوب العربية علي المصريين. هو الحصار الذي تقوم به مصر ضد اهلنا في غزة.
وانا اسأل الرئيس مبارك.تصور سيدي الرئيس مبارك كيف سيستقبل العالم الاسلامي جدار
مصر الفولاذي. لمزيدا من حصار الجوعي والمرضي في غزة.كيف سيستقبل عقل المسلم في اي
مكان هذا الخبر الصاعقة.مع العلم ان الصهاينة هم اول من كشف الخبر كعادتهم في
فضحنا.انني كمصري اعيش في اي بلد مسلم كيف ساواجه
الناس. وبلدي يفعل ما يفعله الصهاينة واشد ضد المحاصرين في غزة.
هذا ونحن لم نتحدث عما ذكره الاستاذ هويدي بان هذة العملية من بدايتها حتي نهايتها امريكية خالصة.
بمعني ان الجدار صناعة امريكية وتكلفة امريكية. وان امريكا تشرف بنفسها علي هذا العمل المجرم
وعلي ارضنا.اريد ان اعرف سبب واحد يجعلنا نقدم لاسرائيل كل هذة العطايا.ونتلقي
بدلا منها سخط العالم العربي والاسلامي.هل عرض مبارك هذا الامر علي البرلمان.
ولماذا صمتت الصحف جميعها اللهم إلا صحيفة الدستور عن هذا العمل.
اين البرلمان المصري. واين الاخوان لماذا لم نسمع لهم حسا عن هذا الموضوع في البرلمان.
هل اخذ مبارك موافقة البرلمان المصري علي بناء جدار الحصار هذا.وهل الشعب المصري
راضي علي بناء هذا الجدار.ام ان الرئيس مبارك يعتبر ان البلد بلده والشعب شعبه والارض ارضه.
وكيف توافق المخابرات المصري علي هذا العمل.ولماذا لم تبين للرئيس عواقب هذا الفعل.
لماذا خرست الالسنة حينما بني الرئيس جداره لحصار احباب رسول الله(آمنوا به ولم يروه) المحاصرون في غزة.

الأحد، 13 ديسمبر 2009

شكرا للصحفيين لقد خيبتم امالنا

شكرا للصحفيين لقد خيبتم امالنا
في البداية يجب ان نبارك للاستاذ مكرم محمد احمد علي فوزه بمنصب نقيب الصحفيين.
محاذاة إلى الوسطغير اني اعبر عن خيبة امل كبيرة جراء نتيجة هذة الانتخابات الديمقراطية التي تعبر عن رأي اغلبية
الصحفيين.لقد كنت اعتقد ان الصحفيين الذين يطالبون المجتمع بالتغيير. سيكونون هم اول الذين سيعملون
علي ذلك.ولكن خاب ظني واعتقد وربما اكون علي خطأ. ان الاغراء كان اكبر من بعض المباديء
التي لا يؤمن بها الكثيرين.ربما نحن نتحدث عن المباديء وخلاف ذلك.ولكن عندما نقع تحت الاختبار الحقيقي.
اعتقد ان كثيرا منا يسقط في الاختبار.انني اشعر بخيبة امل كبيرة.في الحقيقة انا لست معني كثيرا بمن يفوز.
سواء كان السيد مكرم محمد او السيد ضياء رشوان.ولكني معني اكثر بمبدأ كنت اعتقد انه بات راسخا
في حياتنا. بعد هذا الحراك الجميل التي شهدته مصر خلال الاعوام الماضية.ذلك لان فوز مكرم
او ضياء لا يعني في مضمونه اسماء. بقدر ما يعني بالنسبة لي قدرة المصريين علي احداث التغيير.
ولكن يبدو ان التغيير يحتاج الي جهد اكبر. ولاقول بصراحة ربما صدق اكبر.انه لا يستطيع ان يقنعني احد.
ان السيد مكرم محمد احمد الذي اعتقد انه قيمة كبيرة وعلي درجة كبيرة من الموضوعية.يمكن
ان يقدم جديدا لم يقدمه لجماعة الصحفيين خلال فترات توليه لهذا المنصب.هذا يعود بي الي مشهد رأيته
امس في برنامج العاشرة مساء.وهو ما قيل انه تجلي السيدة العذراء للمصريين.شاهدت عشرة
آلاف من المصريين المسيحيين. وهم يؤمنون علي ان السيدة العذراء تجلت لهم.وتساؤل السيدة مني
الشاذلي عن حقيقة الحدث.وكأنها تقول للملايين الذين يشاهدونها. انها وهي المثقفة الواعية لا تعرف
حقيقة الحدث.لا نريد الدخول في عقيدة المصري المسيحي او المسلم بجهل منا.ولكن هناك حقائق علمية
بديهية لا يمكن اغفالها.ذلك دون المساس بعقيدة الاخرين.بعد ذلك تساءلت هل يمكن ان يكسر
الصحفيون هذا التابو.ويحاولون ان يوجهوا رسالة الي المجتمع المصري وهي.ان التغيير لابد له ان يبدأ.ولكن
يبدو ان حماسي كان اكبر مما هو حادث علي الارض.او ربما ان الصحفيين هم من خيبوا امالنا.
هذا لا يعني انني لا اثق بالفعل ان مصر تغيرت.بالفعل مصر تغيرت. وهناك نسبة لا بأس بها ترغب في
التغيير.وان عجلة الزمن محال ان تعود الي الوراء.اننا يجب ان نحترم اختيار الصحفيين هذا جانب ضروري.
وفي نفس الوقت نحن نأخذ الدرس المفيد من هذا الحدث.وهو كما اعتقد ان من يريدون التغيير
بحاجة اكبر الي بذل المزيد من الجهد.وان مجرد المطالبة بالتغيير دون بذل الجهد لتحقيق هذا المطلب. يبقي
نوعا من العبث.وايضا ان التغيير يجب ان يكون موجودا علي الارض بالفعل لتصديقه.وانه ليس في مخيلة البعض.
علي سبيل المثال هلل الجميع للسيد البرادعي. ومطالبه العادلة الخاصة بالانتخابات الرئاسية.
ولكن غفل هؤلاء عن ان الحادث علي الارض بالفعل. يقول ببساطة ان هذة المطالب غير موجودة.ثم
ان العمل علي تحقيقها. لن يأتي بمجرد الحديث عنها او المطالبة بها.ولكن لتحقيق هذة المطالب يجب
بذل الكثير من الجهد.بمعني ان امام البرادعي وغيره وكل المطالبين بالتغيير. الكثير من العمل المخلص والجاد.
دون التيقن من هذا. اعتقد اننا لن نتقدم خطوة واحدة.دون التيقن ان العمل الصبور والجاد.
هو السبيل الي التغيير وليست المطالب او الاماني.دون هذا لا نسير خطوات صحيحة للامام.في النهاية
نوجه التحية للاستاذ ضياء رشوان .علي مجهوده المشكور ومحاولته القيمة للتغيير.وان نبارك للاستاذ مكرم
محمد احمد. ونطالبه ببذل الجهد المخلص من اجل هذة المهنة الجليلة ومن يقومون عليها.

السبت، 12 ديسمبر 2009

ايها الصحفيون تخيروا لغدكم

ايها الصحفيون تخيروا لغدكم
غدا تنظر كل فئات المجتمع الي فئة الصحفيين في انتظار ما سوف تسفر عنه انتخابات نقيبهم القادم.
واني لاشفق علي اخوننا الصحفيين.اذ هم امام اختبار جلل هذة المرة.بعدما سمعنا عن
العطايا التي في انتظارهم حين يختارون السيد مكرم محمد احمد.ربما اقول كلاما مؤلما.
ولكني اعتقد به وهو.ان الصحفيين سيذهبون غدا لانتخاب نقيبهم.ليثبتوا للمصريين
ان كرامتهم اعز واكبر عندهم من بعض العطايا التي تريد الحكومة ان تعطيها لهم.ايها محاذاة إلى الوسطالصحفيون
ربما تتحسن احوال المعيشة غدا.وربما لا يحدث هذا قريبا.ولكن الذي لن يتغير. هو نظرة بقية افراد
المجتمع لكم.ان هذة الانتخابات ستحدد لفترة ليست قليلة. نظرة بقية افراد المجتمع لكم.
عن نفسي لن احترم صحفي يقبل ان يختار نقيبا لمهنته من اجل بعض العطايا. التي
ستدفعها الحكومة له.انها عار لابد ان يشعر به كل صحفي يؤمن بمهنته.
اعتقد ان مهنة الصحافة مهنة جليلة.وان من يدخلها او اغلبهم يدخلونها من اجل تقديم الحقيقة الي
الناس.اذا كيف نؤمن بصدقية من يبيع ضميره من اجل بضعة افدنة. ومهنته في الاساس هي البحث عن
الحقيقة.والتي من اجلها يخوض الاهوال والصعاب.ايها الصحفيون بامانة مصداقيتكم اصبحت علي المحك.
يقول الناس في بعض الاحيان. هذا كلام جرائد.بما يعني ان هناك افتقاد للمصداقية
لدي بعض الناس تجاه مجتمع الصحفيين.واعتقد انه قد حان الوقت لاسترداد جزء من
هذة المصداقية.ربما ان اكثر اناس يستطيعون ان يفهموا هذا الكلام هم الصحفيون.لان
منهم المثقف والمفكر والباحث عن الحقيقة.والذي يخرج من بيته وربما لا يعود اليه. من اجل
معلومة او حقيقة يقدمها للناس.انني اشفق عليهم بصدق.فهم امام واقع مأزوم
وحياة صعبة.وبين اختبار حقيقي لصدقهم ومصداقيتهم امام انفسهم وامام الناس.وهو اختبار
صعب علي اشد الناس.نشيد مع من يشيدون بالسيد مكرم.ولكن السؤال ماذا يمكن ان يقدم
السيد مكرم ما لم يقدمه في خلال فترات توليه لهذا المنصب.وهي باعتقادي فترات عديدة.بالعقل
والمنطق لقد قدم السيد مكرم كل ما يستطيع ان يقدمه في هذا المنصب.اللهم إلا ان كانت
غاية وجوده هو اخذ بعض العطايا من اجل الصحفيين.وهذا للمرة الثانية عار ان يقبله الصحفيون.
انني اقدم باقة من الحب والاجلال والشكر للسيد مكرم.واقول له لقد قدمت سيدي كل ما هو جميل.
وما في استطاعتك ان تقدمه من اجل الصحفيين.وحان لهم ان يجددوا من انفسهم وان يختبروا جديدهم.
اعتقد ان انتخابات الغد لن تنحصر في نطاقها فقط.ولكني استطيع ان اقول اننا امام اختبار مصداقية
مجتمع.فهل اثمر هذا الحراك في ان يأتي بجديد.ام ان شيئا لن يتغير في مصر.
عندي امل كبير ان الامور في مصر بسبيلها الي التغيير.وان الصحفيين اول فئة ستقول لنا.
بالفعل ان الجديد قادم وان المستقبل لابد له ان يأتي.كثير من الناس ليس لديهم امل في التغيير.ولكني
لدي امل كبير ان التغيير قادم. ولا عودة مرة اخري الي الجمود والموات.ان الغد للمستقبل اثق في هذا.
لدي يقين ان مصر في خلال فترة ليست بعيدة ستتغير الي الافضل.وان التغيير سيبدأ لاشك عندي.وهو آتي لا محالة.
ولكن ايكون الصحفيون هم اول من يبشر به.اعتقد ان الصحفيين بهذا التغيير.وهذة
العقلية الجديدة علي المجتمع.سيقولون للناس اننا اصحاب المصداقية الاولي.وان ما يكتب في الصحف
يأتي من رجال ونساء اصحاب مبدأ ومصداقية كبيرة.ان الصحفيين غدا سيخاطبون المصريين.
فبما سيخاطبونهم.

الخميس، 10 ديسمبر 2009

انتخبوه فهو الصحفي الكذاب البكاش

انتخبوه فهو الصحفي الكذاب البكاش
وانا اطالع اليوم جريدة المصري اليوم توقفت كثيرا عند مقال الاستاذ سليمان جودة.
فهو بالنسبة لي كاتب مميز. موضوعي الي حد كبير.ربما اختلف مع ما يكتبه في بعض الاحيان.بيد
انني حتي مع اختلافي معه. اري في رأيه موضوعية ومنطق سديد.واليوم كتب الاستاذ
جودة مقالا. اعتقد انه لم يكن موفق فيه.المقال برمته كأنه عبارة عن دعاية مجانية
للسيد مكرم محمد احمد.وانا هنا لا يهمني ما هو رأي السيد سليمان في السيد مكرم.
فمن حقه ان يأخذ الجانب الذي يري انه يمثله افضل تمثيل.ولكني كقاريء اعتقد ان الاستاذ
سليمان لم يكن يخاطبني في مقاله هذا.رغم ان المقال موجه في الاساس الي جميع قراء الجريدة.
لان الجريدة يقرأها الصحفي وغير الصحفي.ولكن مقال السيد سليمان. وكأنه عبارة عن دعاية
بين الصحفيين لانتخاب السيد مكرم محمد احمد.وانا كقاريء اعتقد انه لم يطرح الموضوع
-انتخاب نقيب الصحفيين-بطريقة موضوعية كعادته دائما مع القراء.ولكني كقاريء-للمرة الثالثة- وجدت في المقال مجرد دعاية ليس اكثر للسيد مكرم محمد.ولم افهم بطريقة موضوعية
ماهية المسألة. وما هو الاختلاف بين المتنافسين. وافضلية كل منافس علي الاخر.
كل ما كتبه السيد جودة اليوم لم يمت للموضوعية بصلة. وزاد علي ذلك بمطالبته تدخل الدولة
لدعم السيد مكرم محمد. واعتقد ان هذا خطأ كبير وقع فيه السيد سليمان.فمن حقه ان يعتقد
في السيد مكرم كما يشاء.ولكن ليس من حقه مطالبة الدولة بدعم منافس علي منافس آخر.اين
اذا نزاهة الانتخابات. ان كان الصحفيين هم اول من يطالبون بامتيازات لمنافس علي آخر.هذة واحدة.
اما الاخطر من ذلك.هو ان الدولة بالفعل اخرجت ما في جراب الحاوي. من اجل ان يفوز السيد مكرم
محمد. علي منافسه السيد ضياء رشوان.وكعادة كل انتخابات للصحفيين. قدمت الدولة رشوة للصحفيين
علي لسان السيد مكرم محمد. مقدار الرشوة هذة المرة 20 فدانا لمدينة الصحفيين.واقول صراحة
للاسف الشديد انني كقاريء. لن احترم جماعة الصحفيين لو قبلوا بهذة الرشوة.اتفهم
ان الصحفيين ككل بقية المجتمع. يعانون من سوء حال المعيشة.ولكن الصحفي والكاتب والمفكر
والعالم. هذة النخبة المفكرة العاقلة. هي من تشكل وجدان المجتمعات. ومن العار ان يقبل هؤلاء. رشوة
تلو رشوة لانتخاب نقيب لهم.من المؤسف ان تكون هذة هي انتخابات الصحفيين.اذا ماذا
عن بقية الانتخابات الاخري.انني اناشد كل صحفي شريف. ان ينظر بعقله وقلبه ومصلحة مؤسسته ومصلحة
وطنه. الي من هو افضل من يمثله في هذة الانتخابات.لا احب ان يكون انتخاب الصحفي
لمن يمثله. علي اساس رشوة بغيضة تعمي بصيرته.هذا ما لا نحبه لجماعة الصحفيين.لن
اقول ان ينتخبوا فلان. ولكني اعتقد لكي يكون لديهم رصيد عندنا من الاحترام.اود ان ينتخبوا لا من اجل
رشوة. ولكن لان هذا الرجل- ايا كان- هو الافضل والاصلح.لا اعلم برنامج ايا من الرجلين.
ولا اعلم ما الذي قدمه وسيقدمه السيد مكرم. ولا اعلم برنامج السيد ضياء وماذا سيقدم.لذلك لا استطيع
ان اقول من الاصلح للمنصب. والصحفيون هم ادري واعلم بشئونهم.ولكنا في النهاية نتمني علي جماعة
الصحفيين. ان يكونوا اكبر من اي رشوة. مهما كان الغلاف الذي يحيطها بالخارج.واتمني ألا يبرروا
لانفسهم هذة الرشوة.حتي لو حاولوا فلن نقتنع.ذلك ما لم يكن للسيد ضياء نفس الميزة. او علي الاقل
ميزة توازي ما حصل عليه السيد مكرم محمد.وكلمة اخيرة. انني انظر باستياء كبير
للرجل الذي يقدم رشوة. ليغري بها بعض الافراد او الجماعات.ذلك من اجل ان ينتخبوه. فهو باعتقادي
في هذة اللحظة غير امين علي هذة المسئولية.وانظر بعدم احترام اشد. لمن يقبل رشوة كهذة. تحت اي ستار كان.ليقنع
نفسه ان هذا من حقه. وليس في الامر اية رشوة.هذة انتخابات ونعلم جيدا ولسنا صغارا.
ان اي مؤثر لصالح او ضد اي طرف.فهو يعمل بالايجاب او السلب علي الطرف الآخر.
لذلك يجب ان يحدد نتيجة الانتخابات. فقط اصلحية وجودة البرنامج الذي يقدمه اي طرف.
فيما وراء ذلك.اعتقد انه تدليس وغش.ولا نود للصحفيين الذين نعتقد ان انتخاباتهم تتسم
بالديمقراطية والنزاهة بقدر كبير.لا نود لهم ان يلوث هذا الكرنفال البهيج ميكروب او ما شابه.
يا جماعة الصحفيين. كونوا قدوة حسنة لبقية فئات المجتمع.كونوا قدوة للشباب اصلحكم الله.

الثلاثاء، 8 ديسمبر 2009

مآذن وعنصرية ضد المسلمين

مآذن وعنصرية ضد المسلمين
اتفهم ان يصدر عن بلد اوروبي تشبع بالكراهية ضد كل ما هو اسلامي. نتيجة لافعال
المسلمين انفسهم مثل هذا القرار بمنع اقامة المآذن في سويسرا.ولكني لا اتفهم دفاع
محاذاة إلى الوسطبعض المسلمين الليبراليين عن هذة العنصرية المقيتة. ولا يرون المسألة إلا من حيث
تريد انفسهم ان تراها.علي سبيل المثال يتحفنا السيد ابراهيم عيسي بمقال غير ناضج للاسف
الشديد. ويخلط الحابل بالنابل ليحدثنا عن الاضطهاد ضد المسيحيين. وكأني بالرجل يكتب لاول مرة ولا يفهم
جيدا البلد الذي ولد وتربي فيه.يا سيد عيسي يا استاذنا الفاضل. العنصرية
والنظرة اللامتسامحة داخل بلدك. ليست حكرا علي مسلمي مصر فقط.ولكنها للاسف الشديد تنطبق
علي مسيحيي مصر ايضا.ولا تصور الامر علي ان المصريين المسلمين هم عنصريون. وان
المصريين المسيحيين ليس لديهم اية عنصرية.الحقيقة ان كل ما يأخذ هذا النهج. اعتقد انه لم يفهم بعد
المجتمع المصري حتي الان.يحاول بعض الليبراليين ان يصور لنا الامر علي انه خاص بالمآذن.
وان الاخيرة ليست من المسجد. وان مسجد المسلم في قلبه. الي آخر هذا الكلام الذي
اعتقد انه لم يتفهم الامر علي وجهه الصحيح.الحقيقة ان من طالب بالتصويت علي
هذا القرار.هو حزب عنصري في سويسرا يكره المسلمين.ومعني ان يقنع (حزب عنصري سويسري)
اغلبية الشعب السويسري بقرار عنصري. حتي لو قلل البعض من شأنه. معني هذا ان الامر
لم يعد يخص القرار نفسه.ولكنه يبين علي اتجاه ومزاج شعبي سويسري انقلب-او كاد- لاسباب عديدة ضد ما هو اسلامي.
تهوين الامر او تهويله ليس مطلوبا. ولكن التهوين من الامر ليس حلا. ولم يكن حلا يوما من الايام.
هناك عنصرية صاعدة بالفعل ضد المسلمين في اوروبا. وهذا خطره شديد علي الجاليات المسلمة هناك.ربما
ظهرت اليوم علي شكل حضاري.كتصويت شعبي لصالح قرار عنصري.
ولكن ما مرور الايام وعدم وجود جديد.والحرب التي يشنها الغرب ضد القاعدة.
المحسوبة علي المسلمين.وعدم فهم او تفرقة بعض الغربيين بين المسلمين والقاعدة.
كل ذلك يزيد من الكراهية ويغذيها ضد كل ما هو اسلامي في الغرب.ربما ان الغرب
الذي لديه مساحة كبيرة من التسامح.ولديه مساحة اكبر من الديمقراطية.ربما يصبر
علي هذة الكراهية. ويتعامل معها بشكل حضاري نوعا ما علي المدي القريب.ولكن السؤال الي متي.هذا
ما يجب ان نسأله لانفسنا.وان نجد سبيلا او وسيلة للحوار والتواصل مع هؤلاء الناس(الغرب).
والاهم ان نحل مشاكلنا نحن اولا داخل ديارنا.حان الوقت في مصر وغيرها من الدول العربية.
ان تتعامل مع الاسلاميين بشكل عاقل ولن اقول ديمقراطي. ففاقد الشيء لا يعطيه.
يجب ان تتعامل مصر مع الاخوان بشكل اكثر انسانية وعقل.وكذا بقية الدول العربية والاسلامية.
يجب ان ندخل منهم-وهم النسبة الاكبر-المعتدلون واصحاب المنهج الذي لا يدعو الي العنف.
للاندماج مع الدولة والمجتمع.لا يعقل ان يقول الرئيس مبارك ان الاخوان خطر علي مصر.
فاذا ماذا تمثل القاعدة بالنسبة لنا.اعتقد ان هذا خطأ.قل في الاخوان ما تشاء.اسرد تاريخهم كما تحب.
حر فيه كما تشاء.قل عن افكارهم ما لم يقله مالك في الخمر.هذا حقك
وحقيقتك ووجهة نظرك. نحترمها او نرفضها ونختلف حولها.ولكن الواقع يقول حتي الان. ان الاخوان
لا يتبعون العنف كمنهج تعامل مع المجتمع.وهذا هو قول الفصل في اي مجتمع متحضر.
الاخوان لهم فكرهم ارفضه او اقبله.ولاغلبية المجتمع المصري فكره. يقبله الاخوان او يرفضونه.
هذا شأنهم. ولكن طالما انهم لم يتخذوا العنف لتعبير علي رأيهم. او لفرض رأيهم علي المجتمع.
يبقي من الخفة ان اصفهم بانهم خطر علي مصر.يجب ان نحذر من هذة العنصرية
التي بدأت قليلة قريبة في الغرب.ربما تتصاعد ان لم نجد لها حلا داخل ديارنا.
المشكلة طرفها عندنا.او قل ان شئت الدقة اغلبها يبدأ من هنا من بلادنا.
ويجب ان نجد حلولا سريعة.قبل ان نفجع علي حادثة مفزعة علي غرار ما حدث لمروة الشربيني.
وربما تكون اكبر واكثر قسوة وبلادة.فهل نفيق. اتمني ذلك