الاثنين، 21 ديسمبر 2009

هل ستفرز مصر كتكوتا ام نخيلا

هل ستفرز مصر كتكوتا ام نخيلا
مصر وكأنها في حلم سوف تصحو منه بعد عدة سنوات قليلة. ولا احد علي وجه الارض
يدري ماهية هذا الحلم. الله وحده اعلم بماهيته.واقصد بهذا الحلم هو الرغبة الجارفة بين تيارين.
تيار يريد لمصر التغيير الي اين لا احد يعلم بالتحديد. ولكن هناك رغبة عارمة في التغيير.وفريق آخر يصر
علي الوقوف حيث نحن.وحجتهم ان ما نحن فيه يعني الاستقرار. ويجنبنا كثيرا من الاهوال مما حدث
لغيرنا.الفريق الاول ليس لديه علي الارض الكثير. غير الاحلام والقليل من الجهد من بعض المخلصين.
امثال شباب الحركات المعارضة مثل كفاية واخواتها. وبعض الساسة المجتهدين امثال ايمن نور والبرادعي.هذا
بالاضافة الي بعض الكتاب والصحف المعارضة.علي جانب الفريق الآخر هو يملك كل شيء
في البلد.يملك الامن وجبروته. ويملك النفوذ والسلطة وآلة اعلامية جبارة. وفوق ذلك يملك الرهبة
التي زرعها في قلوب المصريين.مشروع فريق التغيير انهزم اول من انهزم بالضربة القاضية
في معركة القضاة. الذين طالبوا بالاستقلال والتغيير.وفاز النظام في هذة المعركة. واستطاع ان يعيد
القضاة الي حيث اماكنهم.وحجتهم ان القضاة لا يجب ان يخرجوا الي الشارع. حتي لا تقل هيبتهم بين العامة..
وهو تفسير كما اعتقد غريب. لان القاضي مواطن اولا واخيرا.وثانيا لا يوجد قضاء
حقيقي مستقل في بلد مستبد ديكتاتوري.ولا ينقص من هيبة القاضي ان يكون مهتما
بامر الناس واحوال معيشتهم.وان يشاركهم كمواطن اولا. وصاحب مهنة مؤثرة ثانيا من اجل التغيير.
وان ما يقلل حقيقة من هيبة القضاة. هو اعراضهم عما يحدث لابناء وطنهم.وان يعيشوا في برج
عالي. بعيدا عما يحدث للبسطاء من المصريين.قلت ان فريق التغيير هذا غايته. ان يزحزح هذا الجمود
الذي تعيشه مصر. منذ ما يزيد عن ربع قرن.يحاول بكل الطرق ان يشد معه جماعات ورجال كلما امكنه
ذلك.خلال هذا التحرك حدث امر ايجابي باعتقادي. حيث تحرك المصريون للمطالبة بحقوقهم. وعرفوا
ثقافة الاحتجاج والاعتصام والاضراب.ولكن هذا فيما يخص المطالب الفئوية حتي الان.اما
المطالبة بالتغيير الشامل فهذا لم يحدث من الناس بعد.ولكن الحياة تزداد ثقلا علي الناس. ويد الامن
الغليظة تزداد معها ثقلا علي المصريين.وتكثر سقطات وجرائم الامن. الذي يحمل
اليوم تقريبا كل ملفات البلد.وبالطبع ليس مطلوب منه حلا لهذة المشاكل.وكل المطلوب منه تسكينا
لجل المشاكل.حتي اصبح الامن وكأنه في مواجهة المجتمع.وهذا غير صحيح. ولا يجب ان يكون
كذلك.اذ ان رجال الامن مثلهم مثل بقية المصريين.منهم الشريف ومنهم غير ذلك.وهم فئة
من فئات المجتمع.اصابها كما بقية المجتمع امراضه وعلله.ولا يعقل ابدا ان يكونوا في مواجهة ضد
انفسهم .ولا يصح هذا.اما فريق الجمود او الاستقرار وبقاء الحال علي ما هو عليه.
فليس لديهم ثمة مشروع للنهضة.ولا يشغلهم إلا مشروع الوريث او البديل.
بعد عمر طويل للرئيس مبارك اطال الله في عمره.توقف اي اصلاح حقيقي.وتمت محاربة كل من ينادي
باي اصلاح. غير ما يراه فريق الاستقرار.وكل فريق يجري اليوم علي مشروعه.والنجاح سيكون لمن
يعمل ويجتهد اكثر. ويكسب اكبر رقعة ومساحة من الصدق لدي الناس.ويقينا اننا امام احد المشروعين
خلال السنوات القليلة القادمة.وهو ما يعني اما ان تظل الاحوال علي ما هو عليه.هذا لو نجح
فريق الاستقرار في تنفيذ مشروعه.او نحن بصدد حالة من التغيير ربما البطيء او ربما السريع.
في حال ان نجح فريق مشروع التغيير.ولكن ان كان لدي فريق الاستقرار هدف واضح.
ومعالم محددة وغاية يسيرون اليها.اعتقد ان اصحاب مشروع التغيير ليس لديهم هدف واضح.
وهذا ما احذر منه مرارا.وهذا يقينا لدي ما هزم قضاة الاصلاح بالضربة القاضية.وهذا ما سيكون
مصير مشروع التغيير ان ظلت الاحوال كما هي.لذلك انني ادعو جماعة الاخوان اكبر فصيل
معارض في مصر. الي مد اليد الي كل حركات التغيير.وكل الاحزاب الحقيقية التي تريد تغييرا بحق.
انني اتمني ان تترك الجماعة النظرة الضيقة الي مصالحها. لتعلو الي نظرة اكبر تري فيها مصلحة
الوطن.ولست اشكك في اخلاص الاخوان.ولكن لابد من لحظة عقل في لحظة ازمة تمر بها البلاد.
يا جماعة الاخوان اتركوا كتبكم واوراقكم قليلا. وعايشوا الواقع كما هو.نشكر لكم ما تعرضتم
له من اجل الوطن.ولكن هذا لا يكون شيئا بدون ان يتحقق نصر او هدف حقيقي علي الارض.
ستظلوا تضحون وسنظل نعاني. ما لم تنزلوا الي ارض الواقع.لا نريد منكم جهادا وتضحية وحدكم.
ولكن نريدكم يدا واحدة مع كل حركات واحزاب التغيير.ليكون للجميع هدف واحد وغاية محددة واحدة.
والذي نفسي بيده. هذا وحده ما سيوصلنا لاريب الي ما نريده من خير لهذا الوطن.

يا ريس لا تجلب لنا عاره

يا ريس لا تجلب لنا عاره
فضيحة مخزية. حماس تقيم وحدة خاصة لادارة انفاق التهريب علي الحدود مع مصر.هذا هو العنوان
الرئيسي لصحيفة مصرية متحدثة بلسان السلطان.وهكذا بدأت الحرب العلانية والخفية لابعاد الشبهة
عن النظام المصري. بعد ان تلقي انتقادات لاذعة علي جدار العار(جدار مبارك)الذي تبنيه مصر لمنع وصول
الماء والهواء والطعام الي سكان غزة.ولان نظامنا الهمام لا يملك حجة مقبولة او منطقية لعمل هذا الجدار.
ولعلمه ان هذا الجدار اقيم بناء علي امر اسرائيلي امريكي.فهو لن يقف عاجزا حتي يأكل
الاعداء وشه.وهكذا بدأ بالهجوم. من الجباية والضرائب والجمارك التي تجنيها حماس علي السلع المهربة. الي الانفاق الخاصة لحساب قيادات حماس.التي تدر عليهم الملايين.ولعمري ان الله سبحانه وتعالي لم يعمي قلوبهم فقط.
ولكنه ايضا شاء ان يعمي بصيرتهم.اذ ما حاجة حماس الي جني الاموال عن طريق الانفاق.
لو كانت غايتها الاموال. وفي استطاعتها ان تعيش في رغد العيش. لو انها فعلت مثلما يفعل ابومازن ومبارك.
وكل من يرضي عنهم الصهاينة والامريكان.الحق انني كمصري لم يعد يعنيني -مثلي مثل مبارك وقادة
النظام عندنا- امر حماس ولا اهالي غزة.فقد تحجرت مشاعري وتبلدت. واصبح كل غايتي
ان احاول النجاة بنفسي.نفسي اولا.اما من يموتون جوعا في غزة.فامرهم يأتي في مرتبة
متأخرة عندي. هذا ان اتي.قد اكون متحجر المشاعر تجاه ما يحدث لمليون ونصف مليون انسان.
ولكني اقسم انني لست غبيا.بحيث اقبل هذا التفسير الاخرق عن تأمين الحدود.حيث
اننا لم نسمع ان دولة من الدول تخرق الارض حتي عمق 20 او 30 متر تحت الارض.لتضع داخلها جدران
فولاذية اقوي من خط بارليف. الذي اجتاحته مصر في نصر اكتوبر العظيم.بحجة انها تعمل علي حماية حدودها.هذا ليس عمل من اعمال السيادة.
هذا يا ريس مبارك من اعمال الارهاب. واقولها كمصري شريف. ان ما تفعله مصر من بناء جدار فولاذي
علي حدود غزة ليس من اعمال السيادة. ولكنه وللامانة ولقول الحق عمل من اعمال الارهاب.
لنعترف اننا اكبر قيمة وكرامة من نبني جدارا فولاذيا تحت الارض. وكأننا نحاصر بعض الفئران وليس البشر.
بالله عليك يا ريس لا تصغرنا نحن اكبر من ذلك.ولا تتبع الصهاينة. مالنا والجدران.هذا من اعمال الصهاينة.
الذين اشتهروا بالجبن والخزي.يا ريس لا تجلب لنا العار ولا تبني جدار العار.ومهما كان اهل غزة لن
يستسلموا.وكل ما سوف نجنيه اننا سنجلب سخط ابناء العالم الاسلامي والعربي.يا ريس لا تصدق
ان هذا القرار الذي اتخذته وحدك بناء علي مشورة غير امينة.يمكن ان يمر بسهولة.
يا ريس ان استطاع اعلامك ان يخدع ملايين المصريين. فانه لن يستطيع ان يخدع مليار ونصف مليار
مسلم.سينظرون الينا بكل الغضب والاحتقار.يا ريس لا تحمل مصر عار عمل كهذا.لا تفعل
يا ريس.سوف نحمل عار هذا الجدار الي الابد.انني قد اكون متحجر المشاعر تجاه ما يحدث لاهالي
غزة.ولكني اصدقك ان هذا العمل عظيم خطره. ونتائجه قد تكون كارثية علي امننا.لقد اثار سخط
البعض عدم دخول مساعدات عن طريق معبر رفح المصري الي اهالي غزة.اثناء حرب اسرائيل علي القطاع.
فما بالك بعمل جدار كهذا.سوف يجعل الحياة في غزة شاقة او قريبة من المستحيلة.
ربما يجد اهالي غزة كعادتهم حلا بعد حين.ولكن اتمام هذا العمل في القريب العاجل.سيجعل الحياة
في غزة شاقة وربما مستحيلة.وستخرج هذة المعاناة الي العالم.ولن يتلقي التوبيخ والغضب والكره غيرنا.
ارجوك يا ريس ان تسمع صوت الحق.مهما يكن ومهما حدث. لا يمكن لعاقل
مهما كانت خصومته مع حماس. ان يقبل بمثل هذا الجدار.وستجد ان الصهاينة اول من سيغدرون بك.
لو جاءت نتيجة هذا الجدار الكارثية.وهي بالفعل كارثية.فلا تفعل يا ريس ارجوك من اجل مصر.
من اجل كل مصري شريف. يريد ان يعيش مرفوع الرأس بين ابناء عالمنا الاسلامي والعربي.

الجمعة، 18 ديسمبر 2009

قلنا حنبني الجدار وهو بنينا

قلنا حنبني الجدار وهو بنينا
بدلا من ان نبني جدارا للوصال والمودة بيننا وبين المحاصرين في غزة.ضللنا الطريق
ورحنا بدلا من ذلك نبني جدارا. اقل ما يقال عنه انه جدارا عنصري.خرجت علينا جريدة الجمهورية
المتحدثة بلسان السلطان. لتبرر وتجمل وجه جدارنا القبيح.والحقيقة لو قبلنا نحن هذا التفسير.
لن تقبله شعوب العالم الاسلامي والعربي.اتفهم ان حالة الشحن ضد حماس واخواننا في غزة.
قد تؤتي ثمارها في تقبل البعض في مصر. بناء مثل هذا الجدار العنصري.ولكن الذي
يجب ان يعلمه الرئيس. ان غالبية شعوب العالم الاسلامي لن تنظر الي جدارنا العنصري إلا بعين البغض والكره.
تقول الصحيفة ان من حق مصر ان تحافظ علي امنها.نعم هذا صحيح.ولكن في السياسة
لا تدار الامور هكذا.يعلم الرئيس انه في السياسة لا تسير الامور بهذا الشكل.
في السياسة ربما يكون الشيء من حقي ان افعله.لكن هناك اعتبارات اخري هي ما تقرر
هل افعل هذا الشيء ام لا.علي سبيل المثال من حقنا ان نغلق الحدود مع جميع
دول العالم. ولكننا لا نفعل من اجل المصلحة.من حقنا ان نجدد النظر في اتفاقية كامب ديفيد.
ولكن المصلحة تجعلنا لا نفعل.من حقنا ان لا نشارك في اتفاقية الجات. ولكن المصلحة
تقول بعكس ذلك.اذا ليس كل ما هو من حقنا في السياسة يجب ان نفعله.هناك اعتبارات كثيرة
للفعل في السياسة. منها مقدار وشكل رد الفعل علي اي عمل نقدم عليه.لقد
مشينا الي آخر المشوار في حصار حماس واهالي غزة.حتي اننا كسبنا عداوة شعوب كثيرة.
ولكن السؤال ماذا استفدنا من محاصرة غزة.هل عاد علينا هذا الحصار باي فائدة.
ربما يقول قائل اننا لا نشارك في هذا الحصار.هذا قد يقوله السياسيون.ولكن الواقع
علي الارض يقول. ان القيادة السياسية المصرية مشاركة في هذا الحصار.اننا بهذا نفقد الدور
المصري علي آخر رقعة نلعب عليها خارج الوطن. وهي في غزة.هذا الجدار ربما يكون القاصم
الذي يوتر العلاقة بيننا وبين حماس واهالي غزة.اننا اصبحنا اشبه باسرائيل
وتقمصتنا البلادة والغباوة الاسرائيلية حيال اي عمل نقوم به ضد الفلسطينيين.بيد
انني اتفهم بلادة وغباوة الصهاينة في افعالهم ضد غزة.ولكني لا افهم سر هذة البلادة لدينا ضد الفلسطينيين.
السؤال الذي لم اجد له جوابا.لماذا ننسلخ عن عالمنا العربي والاسلامي من اجل اسرائيل.
بالتأكيد علاقات القادة العرب علي خير.إلا من يصنف منهم علي انه من اخوان ايران.
ولكن علاقاتنا بالشعوب العربية والاسلامية ليست بخير.وهناك كره وبغض منهم تجاهنا. نظرا
للدور الذي نلعبه في حصار مليون ونصف مليون انسان في غزة.من حقنا ان نعاقب
حماس في السياسة .من حقنا ان نوقع عليها بعض الجزاءات. من حقنا ان نغضب ويصل
غضبنا الي اقصي حدوده.ولكن من غير المعقول ان نعاقب مليون ونصف مليون فلسطين علي اختيارهم
حماس لتمثلهم وتعبر عنهم.يجوز اننا نري ان اهالي غزة اساءوا الاختيار.ولكن
هذا لا يعني ان نعاقبهم علي اختيارهم بحرمانهم من الطعام والشراب والدواء.بذمتك كعربي مسلم
كنت او مسيحي.ألا تشعر بالعار انه هناك بجوارك وفي منطقتك العربية.يحاصر مليون
ونصف مليون عربي من الصهاينة.اقسم بالله الواحد الاحد لو ان هؤلاء المحاصرون
في غزة.كانوا محاصرون في داخل اوروبا.لقامت اوروبا قومة رجل واحد من اجل فك الحصار
عنهم.اما نحن فقد عدمنا الرجال في وطننا العربي.ان حصار غزة يتهمنا في رجولتنا.
نعم ان كنت تشعر برجولتك فاعرف انها ناقصة.لانه علي بعد مسافة قريبة من بابك.
يحاصر الصهاينة مليون ونصف مليون عربي مثلك.وانت صامت ساكت كشيطان اخرس.
حتي الشعور بالكرامة والغزة فقدنا الاحساس بهم.فماذا بقي لدينا لنعتز ونفخر به.
اما عن حكامنا سامحهم الله.عندما وصفهم الديكتاتور بشار الاسد بانهم انصاف رجال.
اعتقد انه بعد قليلا عن الصواب.اذ الحق انه لا يوجد رجال يوافقون علي حصار بني جلدتهم
من الصهاينة بهذا الشكل المريع.ستنتصر حماس. وستغدو اقوي واقوي.وسنصغر.
وستتقزم مصر اكثر..لا يجب ان نتبع اسرائيل او امريكا كالعميان.هذا اذا
هو اوباما الذي فرحنا به.يساعد علي المزيد من احكام الحصار علي اهلنا في غزة.
ماذا ستقولون في اوباما الذي توقعنا منه السلام.اوباما لن يأتي باي سلام.ضحك علينا
بمعسول الكلام. في حين انه يسير تماما علي نهج سلفه. ولكن بطريقة اكثر مكرا ودهاء.
هذا الجدار سيهدد امننا القومي.اننا بهذا نعطي فرصة ذهبية لكل متطرف او كاره لمحاولة
الحاق الاذي ببلادنا.صدي هذا الجدار ان اكتمل واثر بالفعل علي حياة اهالي غزة.
خاصة ان جاء هذا التأثير بحياة اكثر ضيقا.سيكون صداه رهيبا في انحاء العالم العربي والاسلامي.
لا احب ان تكون صورة وطني هكذا.لا احب ان يقارن بين جدار اسرائيل لحصار غزة وجدار
مصر لحصار غزة.اتمني ان تتراجع سيدي الرئيس عن هذا العمل الاخرق.ان من نصحك
علي الاقدام والجرأة لمواصلة هذا الجدار.لم يكن ناصحا امينا.بل شيطانا مريدا.
لا يريد الخير لمصر وللمصريين.

حب اسرائيل فرض عليهم

حب اسرائيل فرض عليهم
لكم يحيرني امر دولتي وحكايتها مع هذا السخاء والعطاء الذي بلا حدود المقدم للاشقاء في اسرائيل.بصراحة
احترت واحتار دليلي.لا اعرف علي وجه الدقة ما هي حدود العلاقة بيننا وبين اسرائيل.
وانا اتحدث هنا عن هذة العلاقة من جميع جوانبها.علي سبيل المثال انا اسمع من رموز الوطن امثال السيد
سرور والسيد الشريف. ما يقطر كرها في اسرائيل واللي بيحمي اسرائيل (امريكا بالطبع).
ولكن علي ارض الواقع تجد عجبا.تجد وللامانة كل خير.وكأنه انفصام في الشخصية المصرية.
تجد تعاونا اقتصاديا. وتجارة تقدر بالملايين. والكويز. وتصدير البترول الي اسرائيل.
واخير تصدير الغاز للاشقاء في تل ابيب.والصاعقة الاخيرة هي جدار العار. الذي تبنيه مصر لحصار
الجوعي والمرضي في غزة.بعض الاخوة يقولون ان مصر تحمي امنها بهذا الجدار.
الغريب ان سدنة النظام يكذبون الكذبة ويصدقونها.تماما مثل عمنا جحا.فهم الذين
يقولون بخطر غزة علي امننا القومي.علي اي اساس.هل علي اساس ان كل رجل او طفل في غزة هو مستر اكس الخطير.
لماذا اذا لا تسمح بقدر من الرحمة او الشفقة.لماذا نحاصرهم.وكل ما يريده هؤلاء الناس. قطعة من خبز
وبعض الماء لسد الرمق.غاية ما يريدونه سد جوعهم وقضاء حاجاتهم الاساسية.لماذا
نشارك في حصار كهذا يا عقلاء.ماذا ستسفيد مصر من حصار غزة.دعك من الاتفاقيات وهذا الكلام الساذج
الذي يقوله الرئيس.لانه اول من يعلم انه لا يوجد بند واحد. سواء في القانون الدولي او العرف او الدين.يسمح
بمحاصرة اناس حتي الموت بهذا الشكل.لا يوجد ولم يوجد قانون دولي يسمح بذلك.واي اتفاقية تسمح
بذلك فهي باطلة. ويستطيع ترزية القوانين عندنا ان يجدوا ثغرات في مثل هذة الاتفاقية. التي تسمح بمحاصرة
اهالي غزة حتي الموت.والذي نفسي بيده انني علي يقين. لو ان هذة الاتفاقية نفسها. كانت علي حدود
اسرائيل ومصر. لوجد ترزية القوانين في نظام مبارك من الثغرات. ما يبطل هذة الاتفاقية.
ولكن ماذا تقول. فانها لا تعمي الابصار ولكنها تعمي القلوب التي في الصدور.
اعود فاقول. اي استراتيجية تلك التي نتعامل بها مع اسرائيل.علي سبيل المثال تركيا لها استراتيجية
واضحة مع اسرائيل.فهناك مساحات من الاتفاق ومساحات من الاختلاف.وبين
هذة وتلك مصالح لكلا البلدين.يحافظ عليها كل طرف.ولكن ماذا عنا.لا توجد
حدود او استراتيجية واضحة للتعامل مع اسرائيل.كل ما في الامر. ان تقول اسرائيل ونحن علينا السمع
والطاعة العمياء.تقول لنا حاصروا غزة.فنحاصر ونتزرع باتفاقيات. نعلم جيدا انها باطلة
علي كل المستويات. سواء علي مستوي القانون الدولي او الاخلاقي.بصراحة يا مصريين
شكلنا بقه وحش اوي.بصراحة اكبر اصبحنا معرة وفرجة ومضحكة الامم الاسلامية.
بقي شيء وحيد. هو ان نحارب بالجند والعتاد والسلاح نيابة عن اسرائيل.هذا
هو الامر الباقي الوحيد.اذ ان كل شيء نفعله اليوم نيابة عن الدولة العبرية.ونتلقي اللوم والتقريع وغضب
العالم الاسلامي والعربي نيابة عنها.واعتقد ان هذا غاية ما تأمله اسرائيل.واكاد
اراني انظر الي بيريز واولمرت وليفني وهم في شدة الفرح. ولسان حالهم يقول. انظروا الي الخواجة مبارك.
هذا الرجل منا.هذا الرجل من اشد انصار اسرائيل. يجب ان لا ننسي ان نبني له تمثالا. تقديرا لجهوده من اجل دولتنا.دولتنا العبرية

الأربعاء، 16 ديسمبر 2009

مبارك يبني جدارا فولاذيا لحصار احباب رسول الله

مبارك يبني جدارا فولاذيا لحصار احباب رسول الله
لاول مرة اسمع ان مصر بصدد اقامة جدار فولاذي بيننا وبين قطاع غزة.لم اصدق الخبر في البداية
وحمدت الله ان احد المسئولين خرج وكذب هذا الخبر المغرض المدسوس علي مصر.ولكن
بعد حين وللاسف تأكد الخبر ونشرته احدي الصحف الاسرائيلية. واكده بعدها بعض سكان رفح المصرية.
وتأكد الخبر اكثر عندي بعد مقال الكاتب الكبير فهمي هويدي في جريدة الشروق عن جدار العار.دعك
من الناحية الاخلاقية في اننا نساعد الصهاينة علي احكام الحصار علي اهالينا في غزة.
ولكن من الناحية السياسية هل هذا فعل صائب.اعتقد كالعادة من سوف يدفع ثمن
هذا الفعل اللامسئول هو الشعب المصري في امنه وكرامته.الغريب والمثير في الامر ان الحكومة عندما
عللت بقاء قانون الطواريء طيلة حكم الرئيس مبارك. تزرعت بمحاربة الارهاب والفتنة الطائفية.
اذا ماذا نفعل نحن بمثل هذا العمل.ألا نثير علينا امة مسلمة في طول البلدان وعرضها ضد هذا العمل المجرم.
هذا علي فرض اننا لا نؤمن بدين. واننا قوم ملحدون.حتي هؤلاء لم يكن ليفعلوا هذا.لست ادري
ماذا يريد بنا الرئيس مبارك ان يفعل.استمع الرئيس لمن حوله وصادق الصهاينة.واصبحوا
محل ترحيب في بلادنا .من اكبر مسئول حتي اصغر مواطن صهيوني.بعدها فضلناهم علي انفسنا.
وبعنا لهم غاز الوطن بثمن بخس.مع العلم ان احد المشروعات في مصر توقف-لا تسعفني
الذاكرة باسمه-هذا المشروع توقف لعدم وجود فائض في الغاز يغطي العمل فيه.في حين
وفي نفس الوقت. قامت احدي الشركات التي يديرها صديق الرئيس مبارك رجل المخابرات السابق
حسين سالم. بعقد صفقة جديدة لمد الصهاينة بالغاز المصري.
او هي ربما شركة مصرية اخري لا ادري اسمها.انني اتساءل لماذا هذا السخاء المصري مع اسرائيل.
ولماذا نعرض انفسنا لنقمة المسلمين في انحاء العالم الاسلامي من اجل نيل الرضا الاسرائيلي.
قبلا في معركة الكرامة المزيفة بيننا وبين الجزائر.كانت من ضمن الاسباب التي ذكرت لسخط
الشعب الجزائري والشعوب العربية علي المصريين. هو الحصار الذي تقوم به مصر ضد اهلنا في غزة.
وانا اسأل الرئيس مبارك.تصور سيدي الرئيس مبارك كيف سيستقبل العالم الاسلامي جدار
مصر الفولاذي. لمزيدا من حصار الجوعي والمرضي في غزة.كيف سيستقبل عقل المسلم في اي
مكان هذا الخبر الصاعقة.مع العلم ان الصهاينة هم اول من كشف الخبر كعادتهم في
فضحنا.انني كمصري اعيش في اي بلد مسلم كيف ساواجه
الناس. وبلدي يفعل ما يفعله الصهاينة واشد ضد المحاصرين في غزة.
هذا ونحن لم نتحدث عما ذكره الاستاذ هويدي بان هذة العملية من بدايتها حتي نهايتها امريكية خالصة.
بمعني ان الجدار صناعة امريكية وتكلفة امريكية. وان امريكا تشرف بنفسها علي هذا العمل المجرم
وعلي ارضنا.اريد ان اعرف سبب واحد يجعلنا نقدم لاسرائيل كل هذة العطايا.ونتلقي
بدلا منها سخط العالم العربي والاسلامي.هل عرض مبارك هذا الامر علي البرلمان.
ولماذا صمتت الصحف جميعها اللهم إلا صحيفة الدستور عن هذا العمل.
اين البرلمان المصري. واين الاخوان لماذا لم نسمع لهم حسا عن هذا الموضوع في البرلمان.
هل اخذ مبارك موافقة البرلمان المصري علي بناء جدار الحصار هذا.وهل الشعب المصري
راضي علي بناء هذا الجدار.ام ان الرئيس مبارك يعتبر ان البلد بلده والشعب شعبه والارض ارضه.
وكيف توافق المخابرات المصري علي هذا العمل.ولماذا لم تبين للرئيس عواقب هذا الفعل.
لماذا خرست الالسنة حينما بني الرئيس جداره لحصار احباب رسول الله(آمنوا به ولم يروه) المحاصرون في غزة.

الأحد، 13 ديسمبر 2009

شكرا للصحفيين لقد خيبتم امالنا

شكرا للصحفيين لقد خيبتم امالنا
في البداية يجب ان نبارك للاستاذ مكرم محمد احمد علي فوزه بمنصب نقيب الصحفيين.
محاذاة إلى الوسطغير اني اعبر عن خيبة امل كبيرة جراء نتيجة هذة الانتخابات الديمقراطية التي تعبر عن رأي اغلبية
الصحفيين.لقد كنت اعتقد ان الصحفيين الذين يطالبون المجتمع بالتغيير. سيكونون هم اول الذين سيعملون
علي ذلك.ولكن خاب ظني واعتقد وربما اكون علي خطأ. ان الاغراء كان اكبر من بعض المباديء
التي لا يؤمن بها الكثيرين.ربما نحن نتحدث عن المباديء وخلاف ذلك.ولكن عندما نقع تحت الاختبار الحقيقي.
اعتقد ان كثيرا منا يسقط في الاختبار.انني اشعر بخيبة امل كبيرة.في الحقيقة انا لست معني كثيرا بمن يفوز.
سواء كان السيد مكرم محمد او السيد ضياء رشوان.ولكني معني اكثر بمبدأ كنت اعتقد انه بات راسخا
في حياتنا. بعد هذا الحراك الجميل التي شهدته مصر خلال الاعوام الماضية.ذلك لان فوز مكرم
او ضياء لا يعني في مضمونه اسماء. بقدر ما يعني بالنسبة لي قدرة المصريين علي احداث التغيير.
ولكن يبدو ان التغيير يحتاج الي جهد اكبر. ولاقول بصراحة ربما صدق اكبر.انه لا يستطيع ان يقنعني احد.
ان السيد مكرم محمد احمد الذي اعتقد انه قيمة كبيرة وعلي درجة كبيرة من الموضوعية.يمكن
ان يقدم جديدا لم يقدمه لجماعة الصحفيين خلال فترات توليه لهذا المنصب.هذا يعود بي الي مشهد رأيته
امس في برنامج العاشرة مساء.وهو ما قيل انه تجلي السيدة العذراء للمصريين.شاهدت عشرة
آلاف من المصريين المسيحيين. وهم يؤمنون علي ان السيدة العذراء تجلت لهم.وتساؤل السيدة مني
الشاذلي عن حقيقة الحدث.وكأنها تقول للملايين الذين يشاهدونها. انها وهي المثقفة الواعية لا تعرف
حقيقة الحدث.لا نريد الدخول في عقيدة المصري المسيحي او المسلم بجهل منا.ولكن هناك حقائق علمية
بديهية لا يمكن اغفالها.ذلك دون المساس بعقيدة الاخرين.بعد ذلك تساءلت هل يمكن ان يكسر
الصحفيون هذا التابو.ويحاولون ان يوجهوا رسالة الي المجتمع المصري وهي.ان التغيير لابد له ان يبدأ.ولكن
يبدو ان حماسي كان اكبر مما هو حادث علي الارض.او ربما ان الصحفيين هم من خيبوا امالنا.
هذا لا يعني انني لا اثق بالفعل ان مصر تغيرت.بالفعل مصر تغيرت. وهناك نسبة لا بأس بها ترغب في
التغيير.وان عجلة الزمن محال ان تعود الي الوراء.اننا يجب ان نحترم اختيار الصحفيين هذا جانب ضروري.
وفي نفس الوقت نحن نأخذ الدرس المفيد من هذا الحدث.وهو كما اعتقد ان من يريدون التغيير
بحاجة اكبر الي بذل المزيد من الجهد.وان مجرد المطالبة بالتغيير دون بذل الجهد لتحقيق هذا المطلب. يبقي
نوعا من العبث.وايضا ان التغيير يجب ان يكون موجودا علي الارض بالفعل لتصديقه.وانه ليس في مخيلة البعض.
علي سبيل المثال هلل الجميع للسيد البرادعي. ومطالبه العادلة الخاصة بالانتخابات الرئاسية.
ولكن غفل هؤلاء عن ان الحادث علي الارض بالفعل. يقول ببساطة ان هذة المطالب غير موجودة.ثم
ان العمل علي تحقيقها. لن يأتي بمجرد الحديث عنها او المطالبة بها.ولكن لتحقيق هذة المطالب يجب
بذل الكثير من الجهد.بمعني ان امام البرادعي وغيره وكل المطالبين بالتغيير. الكثير من العمل المخلص والجاد.
دون التيقن من هذا. اعتقد اننا لن نتقدم خطوة واحدة.دون التيقن ان العمل الصبور والجاد.
هو السبيل الي التغيير وليست المطالب او الاماني.دون هذا لا نسير خطوات صحيحة للامام.في النهاية
نوجه التحية للاستاذ ضياء رشوان .علي مجهوده المشكور ومحاولته القيمة للتغيير.وان نبارك للاستاذ مكرم
محمد احمد. ونطالبه ببذل الجهد المخلص من اجل هذة المهنة الجليلة ومن يقومون عليها.

السبت، 12 ديسمبر 2009

ايها الصحفيون تخيروا لغدكم

ايها الصحفيون تخيروا لغدكم
غدا تنظر كل فئات المجتمع الي فئة الصحفيين في انتظار ما سوف تسفر عنه انتخابات نقيبهم القادم.
واني لاشفق علي اخوننا الصحفيين.اذ هم امام اختبار جلل هذة المرة.بعدما سمعنا عن
العطايا التي في انتظارهم حين يختارون السيد مكرم محمد احمد.ربما اقول كلاما مؤلما.
ولكني اعتقد به وهو.ان الصحفيين سيذهبون غدا لانتخاب نقيبهم.ليثبتوا للمصريين
ان كرامتهم اعز واكبر عندهم من بعض العطايا التي تريد الحكومة ان تعطيها لهم.ايها محاذاة إلى الوسطالصحفيون
ربما تتحسن احوال المعيشة غدا.وربما لا يحدث هذا قريبا.ولكن الذي لن يتغير. هو نظرة بقية افراد
المجتمع لكم.ان هذة الانتخابات ستحدد لفترة ليست قليلة. نظرة بقية افراد المجتمع لكم.
عن نفسي لن احترم صحفي يقبل ان يختار نقيبا لمهنته من اجل بعض العطايا. التي
ستدفعها الحكومة له.انها عار لابد ان يشعر به كل صحفي يؤمن بمهنته.
اعتقد ان مهنة الصحافة مهنة جليلة.وان من يدخلها او اغلبهم يدخلونها من اجل تقديم الحقيقة الي
الناس.اذا كيف نؤمن بصدقية من يبيع ضميره من اجل بضعة افدنة. ومهنته في الاساس هي البحث عن
الحقيقة.والتي من اجلها يخوض الاهوال والصعاب.ايها الصحفيون بامانة مصداقيتكم اصبحت علي المحك.
يقول الناس في بعض الاحيان. هذا كلام جرائد.بما يعني ان هناك افتقاد للمصداقية
لدي بعض الناس تجاه مجتمع الصحفيين.واعتقد انه قد حان الوقت لاسترداد جزء من
هذة المصداقية.ربما ان اكثر اناس يستطيعون ان يفهموا هذا الكلام هم الصحفيون.لان
منهم المثقف والمفكر والباحث عن الحقيقة.والذي يخرج من بيته وربما لا يعود اليه. من اجل
معلومة او حقيقة يقدمها للناس.انني اشفق عليهم بصدق.فهم امام واقع مأزوم
وحياة صعبة.وبين اختبار حقيقي لصدقهم ومصداقيتهم امام انفسهم وامام الناس.وهو اختبار
صعب علي اشد الناس.نشيد مع من يشيدون بالسيد مكرم.ولكن السؤال ماذا يمكن ان يقدم
السيد مكرم ما لم يقدمه في خلال فترات توليه لهذا المنصب.وهي باعتقادي فترات عديدة.بالعقل
والمنطق لقد قدم السيد مكرم كل ما يستطيع ان يقدمه في هذا المنصب.اللهم إلا ان كانت
غاية وجوده هو اخذ بعض العطايا من اجل الصحفيين.وهذا للمرة الثانية عار ان يقبله الصحفيون.
انني اقدم باقة من الحب والاجلال والشكر للسيد مكرم.واقول له لقد قدمت سيدي كل ما هو جميل.
وما في استطاعتك ان تقدمه من اجل الصحفيين.وحان لهم ان يجددوا من انفسهم وان يختبروا جديدهم.
اعتقد ان انتخابات الغد لن تنحصر في نطاقها فقط.ولكني استطيع ان اقول اننا امام اختبار مصداقية
مجتمع.فهل اثمر هذا الحراك في ان يأتي بجديد.ام ان شيئا لن يتغير في مصر.
عندي امل كبير ان الامور في مصر بسبيلها الي التغيير.وان الصحفيين اول فئة ستقول لنا.
بالفعل ان الجديد قادم وان المستقبل لابد له ان يأتي.كثير من الناس ليس لديهم امل في التغيير.ولكني
لدي امل كبير ان التغيير قادم. ولا عودة مرة اخري الي الجمود والموات.ان الغد للمستقبل اثق في هذا.
لدي يقين ان مصر في خلال فترة ليست بعيدة ستتغير الي الافضل.وان التغيير سيبدأ لاشك عندي.وهو آتي لا محالة.
ولكن ايكون الصحفيون هم اول من يبشر به.اعتقد ان الصحفيين بهذا التغيير.وهذة
العقلية الجديدة علي المجتمع.سيقولون للناس اننا اصحاب المصداقية الاولي.وان ما يكتب في الصحف
يأتي من رجال ونساء اصحاب مبدأ ومصداقية كبيرة.ان الصحفيين غدا سيخاطبون المصريين.
فبما سيخاطبونهم.