الاثنين، 21 ديسمبر 2009

هل ستفرز مصر كتكوتا ام نخيلا

هل ستفرز مصر كتكوتا ام نخيلا
مصر وكأنها في حلم سوف تصحو منه بعد عدة سنوات قليلة. ولا احد علي وجه الارض
يدري ماهية هذا الحلم. الله وحده اعلم بماهيته.واقصد بهذا الحلم هو الرغبة الجارفة بين تيارين.
تيار يريد لمصر التغيير الي اين لا احد يعلم بالتحديد. ولكن هناك رغبة عارمة في التغيير.وفريق آخر يصر
علي الوقوف حيث نحن.وحجتهم ان ما نحن فيه يعني الاستقرار. ويجنبنا كثيرا من الاهوال مما حدث
لغيرنا.الفريق الاول ليس لديه علي الارض الكثير. غير الاحلام والقليل من الجهد من بعض المخلصين.
امثال شباب الحركات المعارضة مثل كفاية واخواتها. وبعض الساسة المجتهدين امثال ايمن نور والبرادعي.هذا
بالاضافة الي بعض الكتاب والصحف المعارضة.علي جانب الفريق الآخر هو يملك كل شيء
في البلد.يملك الامن وجبروته. ويملك النفوذ والسلطة وآلة اعلامية جبارة. وفوق ذلك يملك الرهبة
التي زرعها في قلوب المصريين.مشروع فريق التغيير انهزم اول من انهزم بالضربة القاضية
في معركة القضاة. الذين طالبوا بالاستقلال والتغيير.وفاز النظام في هذة المعركة. واستطاع ان يعيد
القضاة الي حيث اماكنهم.وحجتهم ان القضاة لا يجب ان يخرجوا الي الشارع. حتي لا تقل هيبتهم بين العامة..
وهو تفسير كما اعتقد غريب. لان القاضي مواطن اولا واخيرا.وثانيا لا يوجد قضاء
حقيقي مستقل في بلد مستبد ديكتاتوري.ولا ينقص من هيبة القاضي ان يكون مهتما
بامر الناس واحوال معيشتهم.وان يشاركهم كمواطن اولا. وصاحب مهنة مؤثرة ثانيا من اجل التغيير.
وان ما يقلل حقيقة من هيبة القضاة. هو اعراضهم عما يحدث لابناء وطنهم.وان يعيشوا في برج
عالي. بعيدا عما يحدث للبسطاء من المصريين.قلت ان فريق التغيير هذا غايته. ان يزحزح هذا الجمود
الذي تعيشه مصر. منذ ما يزيد عن ربع قرن.يحاول بكل الطرق ان يشد معه جماعات ورجال كلما امكنه
ذلك.خلال هذا التحرك حدث امر ايجابي باعتقادي. حيث تحرك المصريون للمطالبة بحقوقهم. وعرفوا
ثقافة الاحتجاج والاعتصام والاضراب.ولكن هذا فيما يخص المطالب الفئوية حتي الان.اما
المطالبة بالتغيير الشامل فهذا لم يحدث من الناس بعد.ولكن الحياة تزداد ثقلا علي الناس. ويد الامن
الغليظة تزداد معها ثقلا علي المصريين.وتكثر سقطات وجرائم الامن. الذي يحمل
اليوم تقريبا كل ملفات البلد.وبالطبع ليس مطلوب منه حلا لهذة المشاكل.وكل المطلوب منه تسكينا
لجل المشاكل.حتي اصبح الامن وكأنه في مواجهة المجتمع.وهذا غير صحيح. ولا يجب ان يكون
كذلك.اذ ان رجال الامن مثلهم مثل بقية المصريين.منهم الشريف ومنهم غير ذلك.وهم فئة
من فئات المجتمع.اصابها كما بقية المجتمع امراضه وعلله.ولا يعقل ابدا ان يكونوا في مواجهة ضد
انفسهم .ولا يصح هذا.اما فريق الجمود او الاستقرار وبقاء الحال علي ما هو عليه.
فليس لديهم ثمة مشروع للنهضة.ولا يشغلهم إلا مشروع الوريث او البديل.
بعد عمر طويل للرئيس مبارك اطال الله في عمره.توقف اي اصلاح حقيقي.وتمت محاربة كل من ينادي
باي اصلاح. غير ما يراه فريق الاستقرار.وكل فريق يجري اليوم علي مشروعه.والنجاح سيكون لمن
يعمل ويجتهد اكثر. ويكسب اكبر رقعة ومساحة من الصدق لدي الناس.ويقينا اننا امام احد المشروعين
خلال السنوات القليلة القادمة.وهو ما يعني اما ان تظل الاحوال علي ما هو عليه.هذا لو نجح
فريق الاستقرار في تنفيذ مشروعه.او نحن بصدد حالة من التغيير ربما البطيء او ربما السريع.
في حال ان نجح فريق مشروع التغيير.ولكن ان كان لدي فريق الاستقرار هدف واضح.
ومعالم محددة وغاية يسيرون اليها.اعتقد ان اصحاب مشروع التغيير ليس لديهم هدف واضح.
وهذا ما احذر منه مرارا.وهذا يقينا لدي ما هزم قضاة الاصلاح بالضربة القاضية.وهذا ما سيكون
مصير مشروع التغيير ان ظلت الاحوال كما هي.لذلك انني ادعو جماعة الاخوان اكبر فصيل
معارض في مصر. الي مد اليد الي كل حركات التغيير.وكل الاحزاب الحقيقية التي تريد تغييرا بحق.
انني اتمني ان تترك الجماعة النظرة الضيقة الي مصالحها. لتعلو الي نظرة اكبر تري فيها مصلحة
الوطن.ولست اشكك في اخلاص الاخوان.ولكن لابد من لحظة عقل في لحظة ازمة تمر بها البلاد.
يا جماعة الاخوان اتركوا كتبكم واوراقكم قليلا. وعايشوا الواقع كما هو.نشكر لكم ما تعرضتم
له من اجل الوطن.ولكن هذا لا يكون شيئا بدون ان يتحقق نصر او هدف حقيقي علي الارض.
ستظلوا تضحون وسنظل نعاني. ما لم تنزلوا الي ارض الواقع.لا نريد منكم جهادا وتضحية وحدكم.
ولكن نريدكم يدا واحدة مع كل حركات واحزاب التغيير.ليكون للجميع هدف واحد وغاية محددة واحدة.
والذي نفسي بيده. هذا وحده ما سيوصلنا لاريب الي ما نريده من خير لهذا الوطن.

هناك تعليق واحد:

alsanami يقول...

التغيير نت >> اراء تغييرية
السيادة و الحماقة
عبد الله حسين السنامي الثلاثاء 2009/12/29 الساعة 05:22:59

لم تكتفي مصر بحصار غزة وسكانها ومنع دخول المواد الغذائية الأساسية إليها ، بل ذهبت إلى ابعد من ذلك بكثير جدا، وهو بناء جدار فصل فولاذي اخطر من جدار الفصل العنصري الذي يشيده اليهود، هذا الجدار الفولاذي بعمق 20 متر معزز بسوائل مائية لغرض مهد وإرخاء الأرض لعرقلة إي نفق ولو طال عمقه يمد الناس في غزة بأبسط المواد اللازمة للحياة ليكتمل خنق سكان قطاع غزة ، لا نعلم ما هدف مصر من هذه الجريمة النكراء المتعمدة مع سابق الإصرار فلو كانت الحكومة المصرية تريد الموت الجماعي للفلسطينيين في غزة فهاهم يموتون من حصارها الحالي ويتأذون منه أعظم من الحصار الإسرائيلي لغزة !!!

حتى اليهود أنفسهم وهم يهود وأعداء ! لم يعملوا هذا السور الفولاذي القاتل ، فلازال قليل من الوقود وبعض الأغذية تأتي إلى غزة منهم !أما الحكومة المصرية العربية المسلمة فرغم حصارها المطبق على غزة الذي يقتل الشعب الفلسطيني في غزة ببطء ، إلا أنها أرادت بهذه الحماقة قتل سكان غزة بالموت السريع ( الضربة القاضية ) ، وكأن حصارها الدائم وقتلها البطيء لغزة وسكانها لم يشفي غليلها ، أو أنها أرادت أن تقول للأعداء اليهود اقتلوهم فمن جهتنا لا نجاة لهم !كل الدلائل تشير إلى أن الحكومة المصرية باتت تعمل بدون حياء مستغلتا المثل القائل ( إذا لم تستحي فاصنع ما شئت ).

نعلم أن الشعب المصري العظيم ضد التصرفات الرعناء التي تقوم بها حكومته الحمقاء وهي فعلا حمقاء لأنها عند تنفيذها لجريمتها الشنعاء ضد أبناء غزة تتحدث بأن عملها لهذا الجدار الفولاذي جزء من السيادة القومية لمصر !! بل وضمان لمصر من تهريب المخدرات التي تدخل من غزة...إلى مصر ! يا الله سلم ....وارحم صار تهريب المخدرات من إسرائيل أصلا جريمة على سكان غزة ! وبدلا من بناء هذا الجدار الفولاذي على الحدود الاسرائيلة الموازية لمصر تم بنائه ضد غزة !!! لم تقوم أي حكومة أو سلطة عبر التاريخ بهذا العمل القاتل الأحمق إلا الحكومة المصرية ، حتى في اعتاء السجون العالمية لم يتم بناء جدار فولاذي بهذا العمق الرهيب.

الإعلام المصري الحكومي و الموالي له بكل أنواعه سخر كل رسائله لتوضيح أن عمل الحكومة المصرية لهذا الجدار يندرج تحت إطار السيادة ! والقومية و...و...الخ هذا الإعلام المشبوه يعتبر لا يحترم متابعيه فسياسته دائما مضللة وداعية للفتنة ، لذلك لا يتوارى أبدا في بث سمومه ، وكان أخر هذا التضليل أثناء لعبة!...لعبة ! كرة القدم بين مصر والجزائر وعملوا من هذه اللعبة ! وهي لعبة ..قضية العصر وقامت الحكومة المصرية وكل قيادتها محذرة من المساس بأمن مصر و سيادتها..! رغم أن هذه الفتنة مفتعلة من الإعلام المصري الرسمي المتخبط.

حكومة السلطة الفلسطينية في الضفة ( حكومة دايتون ) وأفعالها الشنيعة المخزية يمكن أن نتقبل أعمالها ، فهي حكومة احتلال ومعينة من الاحتلال ، وبالتالي نعرف أن أعمالها ليست كأعمال محتل فقط إنما عدو محتل ، لكن الحكومة المصرية ذات السيادة و الريادة والشعب العظيم ، والجيش القوي من يبرر لها هذه التصرفات الحمقاء ، وهل السيادة تكمن في محاصرة غزة وشعبها ، من المسؤول عن وضع مصر في هذا المواقف المخزية ، الواضح أن السلطات المصرية باتت تمشي عكس وخارج التيار وصدق المثل القائل : لكل داءٍ دواءً يستطب به ، إلا الحماقة اعييت ! من يداويها !

alsanami@gmail.com