الأحد، 10 يناير 2010

اضحك علي الوطنية المزنوقة علي نفسها

اضحك علي الوطنية المزنوقة علي نفسها
كلما وجد النظام المصري نفسه محاصرا .خرج علينا
بالكلمة السحرية التي لا يجب ان يتحدث احد بعدها او يبدي اي
اعتراض.كلمة الوطنية .الست وطنيا. حتي تجادل فيما لا يجب ان تجادل فيه.
يذكرني هذا بمقولة احدهم للفنان عادل امام. لا تجادل يا اخ علي.فهذا هو الحق
وكفي.هكذا يحدثك سدنة الوطنية وحملة صكوكها.هذا بمناسبة الحديث
المثار عن جدار العار الذي تبنيه مصر علي حدودها مع غزة.وما عليك
إلا ان تصمت عندما يلوحون لك بورقة الوطنية.وانه يجب ان يتكاتف
الجميع في القضايا الوطنية. ولا يخرجون عن الصف.اما المخالف
لرأيهم. فهذا شخص له اجندة غربية. او ربما هي حمساوية او ايرانية. ايا ما كانت.
ولكنه في نهاية المطاف ليس وطنيا.وحديث الجدار والخارج عن الاجماع.
هو اكبر دليل علي صحة ما نقول.ولكن اليس من حقي ان اري
في جدار العار امرا غير وطني بالمرة.اليس من حقي ان اري فيه
عملا مشينا. يضر ولا ينفع.بالطبع ليس من حقي هذا. فانا حينها
لست وطنيا.يا من توزعون حقوق الوطنية من اعطاكم هذا الحق.
وهل الوطنية عبارة عن كلمة لا واقع لها علي الارض .مالكم
والوطنية. دعوها وشأنها.هل من الوطنية ان يدبر الرئيس امرا بليل.
ثم يكشفه الغريب.وبعدها يراد منا ان نؤمن بهذا العمل.
وإلا فنحن محرومون من صكوك الوطنية.بصراحة انا زهقت وقرفت.
يفعلون ما يحلو لهم.ويرتكبون كل الجرائم التي تشوه صورتنا.
ويجورون علي حقوق الاخرين.ويستغلون تغافل الشعب عنهم.
ثم يطالبونك في النهاية بالتسليم بما يقومون به من جرائم واعمال مشينة.
تحت زعم ان هذا من الوطنية.احدهم يقول لك يجب علينا ان نصطف
خلف قضايانا الوطنية. ولا يجوز الخروج عليها.من حدد انها وطنية بالضبط.
هل هو الرئيس مبارك.انا لم انتخب الرئيس.ولم يتاح لي ان اختار بينه وبين غيره.
من المرشحين المحترمين.فلماذا اسلم بان هذا العمل المشين هو عمل وطني.
لمجرد ان الرئيس هو من فعله وامر به.اعرف -وصوبني ان اخطأت-ان الوطنية
عبارة عن حقوق وواجبات.بمعني انه لا يعقل ان ينفرد
فرد واحد -دونا عن الشعب- بعمل يمس حياة ملايين المصريين .دون ان يأخذ رأيهم
في هذا العمل.الوطنية ليست من جانب واحد.الوطنية ليست سفينة تتحرك باتجاه
واحد فقط.حتي مع هذا المجلس الاعرج المسمي مجلس الشعب.
لم يذهب احد ويستشير نواب الشعب في هذا العمل.وكأننا مجموعة
من الحيوانات للاسف الشديد لا رأي لهم.هل استمع الرئيس لشعبه قبل
ان يبني جدار العار.هل استمع لمجلس شعبه الاعرج. حتي يعلم كلمة نواب الامة في الجدار.
لا شيء من ذلك قد حدث.الامر كله دبر بليل.ثم بعدها مطلوب من سيادتك ان تسلم
بالامر ولا تبدي اعتراضا.وإلا فانت خارج عن الاجماع الوطني.لماذا نهتم
بخندق او نفق نعلم جيدا ان هناك دوافع له لا نستطيع ردها.
لماذا لا ننسق مع الاخر حول هذا العمل.هو عمل جراء فشل امني. وبتسويق امني.
ولا دخل للوطنية فيه.هو عمل مشين. رفضه حتي اعداء هؤلاء الذين سنقوم
بتجويعهم وقتلهم.الدخول من باب الامن القومي.يعريكم ويفضحكم.
وانتم تدرون او لا تدرون.في مسألة الامن القومي شجون واحاديث.
العقيدة السياسية المصرية اصبحت تري في اسرائيل شريكا.
وفي الاشقاء الفلسطينيين وخاصة اهل غزة عدوا متربصا.هذا ملخص الامن القومي الخاص بهم.
ولكن اهذا حقيقة هو الامن القومي.ان يدخل الصهاينة مصر وكأنهم داخلون قهوة بلدي.
يخرجون ويدخلون دون ان ترصدهم عين. كما تفعل هذة العيون مع الاشقاء.
الذين ما ان يدخل منهم فردا واحدا ارض الكنانة .وإلا وترصدته عيون وقحة.تحت اسم الامن القومي.
نغضب اشد الغضب من قافلة شريان الحياة .التي نري انها تسبب بعض المتاعب.
ونري ان بعض العربات شيئا من الترف للاخوة المحاصرون في غزة.في حين
اننا نري في تصدير الغاز للصديق الصهيوني بثمن بخس امر حسن.
علي كل طلعة نهار كما قال احدهم. ندعم اسرائيل بملايين الجنيهات.هنا لا ترصد هذة العين عربة
او نقطة غاز او ملايين الجنيهات المهدرة. والشعب في امس الحاجة الي كل قرش منها لسد حاجاته.
ايعقل ان السنة الماضية زادت مصر من صادرتها من الغاز الي اسرائيل لعشرين
سنة قادمة -احيانا واحياكم الله-وهذة السنة نقول اننا بحاجة الي استيراد
الغاز من العراق.لمصلحة من هذا الحب الجارف لاسرائيل.فان كان احدهم
يعشق اسرائيل لهذة الدرجة.من الممكن ان نوصله الي المطار. مع الوداع وخالص التحايا.
والوصول بالسلامة الي تل ابيب.لماذا عندما اصبحت حماس هي المسئولة
عن القطاع .اثارت معها مصر كل هذة المشاكل وهذا الحصار.في حين انه عندما كانت اسرائيل
هي المسئولة. كان ذلك علي قلوبنا بلسم وشفاء.اهذة هي السياسة المصرية
اهذا هو الامن القومي المصري.اهذا الذي يريدون منا ان نسلم له..هذا امن اسرائيل.
وسياسة تنفع اسرائيل.ودعم بلا حدود لاسرائيل.ورضاء كامل وحب جارف لاسرائيل.
هذا ليس امن مصر القومي.

السبت، 9 يناير 2010

بالروح بالدم نفديك يا انسان هلال وصليب

بالروح بالدم نفديك يا انسان
مذبحة مروعة جرت علي يد بعض المتعصبين ممن يكرهون انفسهم
قبل ان يكرهون غيرهم.هذا الذي حدث في نجع حمادي مؤسف.الدولة ستقول
ان المذبحة جنائية لانه كيت وكيت.سنسلم ان المذبحة بالفعل
جنائية.ولكن السؤال جنائية ضد من.ضد مجموعة من البشر لا رابط بينهم
غير انهم مصريين مسيحيين.اشخاص يطلقون النار عشوائيا علي مجموعة
من البشر.لا يعرفون عنهم شيئا غير انهم مسيحيين خارجون من كنيسة.
هذا هو الجامع الوحيد للدماء الذكية السبعة التي اهدرت ظلما وعداونا.للاسف
ان من قام بهذة المذبحة لم يأخذ هوية افرادها او يتعرف
عليهم. إلا عن طريق كنيستهم التي خرجوا منهم توا.هذا كان سبيله الوحيد
الي التعرف عليهم.وهذا يعني ببساطة ان المذبحة بها بعد طائفي بغيض.
مهما سلمنا بالتفاصيل الاخري.وهذا امر مؤسف ومحزن ولا يرضاه انسان عاقل.
ينبغي ان نعترف ان كثرة الحوادث الطائفية تشي بان هناك
حالة من الاحتقان والتعصب لدي قطاع ليس قليلا من المصريين.
ترك الامر برمته الي الامن او الي تعانق الشيوخ والقساوسة معا. لن يحل شيئا..
وسيعني ببساطة اننا في انتظار المزيد من المذابح والدماء المصرية الطاهرة
التي تراق بسبب التعصب والجهل.دعونا نعترف في البداية ان التعصب
كثيرا ما يكون هو المحرك لهذة الجرائم المروعة ضد المصريين.
والتعصب نتيجة منطقية للجهل.فحين يعم الجهل. يكون التعصب
والشعوذة والدجل رفقاء ملازمين للجهل.البعض في مصر
حتي الان لا يريد ان يقر بحقيقة ثابتة يعيشها كل يوم.وهي انه يعيش داخل
جماعة. هذة الجماعة اسمها الجماعة المصرية.لنبدأ من البداية الصحيحة.
الله سبحانه وتعالي خلق الناس جميعا سواسية في خلقة الانسان.
لم يفرق الخالق بين مسلم او مسيحي في خلقه للانسان.لم يخلق الله
المسلم بعدة اذرع والمسيحي بذراع واحدة.لم يخلق
المسلم بثلاثة عيون والمسيحي بعين واحدة.ولكن خلقهم جميعا سواسية
دون تفرقة.علي علمه بعملهم وديانتهم.فهل نكون اعلم من الله. ولا نتعلم.
ان الانسان يجب ان يحترم لخلقه. لكونه انسان في المقام الاول.فاذا
اقررنا بتلك الحقيقة.فيجب ان يكون احترامنا لبعضنا في المقام الاول.
لاننا بشر خلق الله جميعا الذي لم يفرق بيننا عندما خلقنا.وهذا
سيجعل بيننا مساحة واسعة من الود والتعاون والقبول.اذا علمنا بهذة
الحقيقة الالهية. اعتقد سيكون بين المصريين نوعا من القبول والود بين
المصري عموما. لانه انسان .خلق الله الذي لم يفرق بين خلقه حين خلقهم.
ان ما ينقصنا حقيقة اننا لا نعترف بانسانيتنا. ونود ان نقفز عليها لنعترف
بما بعدها ونتجاهلها تماما.بمعني انا مصري مسلم اسمي بكر ابن سيد.
ولكن قبل هذا .انا انسان. قبل ان اكون مصريا. وقبل ان اكون مسلما
وقبل ان اكون ابن سيد.هل استطيع ان اتنصل من هذة الحقيقة.
اذ لو كانت غير بشري.ما استطعت ان اتواصل مع جماعتي المصرية.ولم اكن موجودا
في وسط هذة الجماعة المصرية.اذا الانسان يقدم اولا علي اي هوية غيرها.
وهذا ليس فيه نقصا من اي هوية.هذا فيه اجلال واحترام لخلق
الخالق. وامتنان عظيم لانه خلقني انسانا.فانت ايها المصري كنت مسلما
او مسيحيا .انت انسان.ببساطة ودون تعقيد.الله خلقك هكذا.
وهو من قدم خلقك كانسان. علي اي هوية اخري.لكي تشكر الله
اولا علي خلقك علي هذة الهيئة(الانسان)التي لها عليك حقوق.ولتعلم ثانيا هذة الحقوق.فانت
كانسان. عليك حقوق تجاه اخوانك من الناس.وانا كانسان.
علي حقوق تجاه اخواني من الناس.هذة الحقوق ان تقبلني
لو اردت علي ان اقبلك.ان اردنا ان نعيش معا في جماعة.علينا
ان نقبل بعضنا كبشر.حتي يحدث التعاون بيننا.الم
يأتي هذا في القرآن الكريم.ان الله خلقنا من ذكر وانثي كبشر.
لنتعاون ونتعارف.ستكون هذة الجماعة من البشر.اسلامية
مسيحية مصرية امريكية هندية.هذة هي الاطر الجامعة لنا..
ولكن الاصل اننا كبشر نعيش في جماعة. يجب ان نقبل
بعضنا بعض. لاننا بشر.ذلك لنتعاون ولنتعارف. هذا ما اراده لنا خالقنا.
وما لم تقبلني كانسان في المقام الاول. كيف سأقبلك.ثم كيف
سنتعاون ونتعارف. وكيف سنعمر الارض.لابد ان تقبلني اولا لاني انسان.
هكذا خلقني الله.ولابد ان اقبلك لانك انسان. هكذا خلقك الله.لو
اننا قبلنا بهذة الحقيقة الظاهرة الجلية.لعلمنا ان حق الانسانية
علينا عظيم.حق الانسان علي الانسان عظيم.واقل هذة
الحقوق ان تقبله كانسان وليس اقل من ذلك.اقول هذا المشهد المروع.
الذي حدث. ومقتل بعض المصريين المسيحيين بهذة الطريقة.للاسف
يعني اننا لا نعرف حق الانسانية لبعضنا البعض.ان تقتل كل
هؤلاء الناس.دون اي علاقة او معرفة بهم.امر مؤسف ومذهل.
وكأنهم مجموعة من الحيوانات للاسف الشديد عرفتهم من شكلهم.وليسوا
بشرا اخوانك في الانسانية.ثم يأتي بعد ذلك حق التعارف.
فانت كمصري وانا كمصري.ما كان لنا ان نجتمع معا علي هذة الارض.
دون تعارف او تعاون بيننا.اذا انظر كما حق لي عليك.
وكما حق لك علي.حقك علي كانسان. خلق الله العظيم.
وحق التعارف بيننا .وحق التعاون علي العيش.افلا تشفع كل
هذة الحقوق .ليكون بيينا نوعا من الود والرحمة والانسانية.
بعدها تأتي الحقوق الاخري لتزيد ولا تلغي حقوقي الاولية تجاهك.
يقينا لا يلغي حق الاسلام او حق المسيحية.حقي عليك
كانسان. وحق التعارف والتعاون بيننا.البعض يجعل
من حق الاسلام او حق المسيحية. حجة ليلغي حق غيره عليه كانسان..امرنا
بامر الخالق ان نتعارف وان تتعاون معا.الله خلقنا اولا بشر.
لنتعارف ثم نتعاون.ولنعرف لبعضنا حق الانسانية علينا .اولا وقبل اي حقوق اخري
تالية لها.بغضك لي لاني مسلم او مسيحي او مصري.
يعني انك لم تصدع لامر الله.الذي امرك ان تقبلني كانسان. خلقني بيده ونفخ في من روحه.
وان تتعارف وتتعاون معي.بغضك لي كمسلم او مسيحي.نابع
للاسف عن جهل منك او مني. بما امرنا به الله جميعا كبشر.ان نعرف
لبعضنا بعض حق الانسانية.وحقوقنا في التعاون والتعارف.فهل استبصرنا لهذة الحقوق الربانية.
التي اوجبها الله علي البشر جميعا.دون ان يفرق بين مسلم او مسيحي.
فقد خلقهم جميعا سواسية علي هيئتهم الانسانية.ثم
انه سخر لهم جميعا ما في الارض.ثم انه امرهم وادخل فيهم نعمة
التعارف والتعاون كونهم بشر.كل هذا ولا تريد ان تقبلني كانسان اولا..
انا كنت مسلم او مسيحي انسان مثلك.لي حقوق عليك.ولك
علي حقوق.هذا هو اصل المعايشة بيينا كمصريين.اللهم قد بلغت اللهم فاشهد.

الجمعة، 8 يناير 2010

جالاوي عميل يناصر فلسطين

جالاوي عميل يناصر فلسطين
امر النظام المصري عجيب وامر المدافعين عنه اعجب.وبما انني
ممن ينتقدون نظامنا الرسمي العتيد. لذا اود ان اعترف انني من
انصار قناة الجزيرة العميلة. ومن المحبين لجورج جالاوي صاحب قافلة شريان
الحياة 3.ومن انصار شافيز صاحب قافلة شريان الحياة 4 بإذن الله.ومن انصار
مهاتير محمد صاحب قافلة شريان الحياة 5 بإذن الله.انا عميل لكل هؤلاء
العملاء الذين هم في الاصل عملاء لنصرة فلسطين الآن.مصر التي تبني جدارا
فولاذيا علي حدودها مع غزة.تعلم تمام العلم ان هذا الجدار سيكون
بمثابة حكم الاعدام. علي ما يقرب من مليون ونصف المليون انسان.ولكن
احدا من نظامنا لم يحدثنا عما سيحدث لهؤلاء الناس.الجميع
يعترفون بحق مصر في حماية حدودها.وان الانفاق مرفوضة من قبل اي
دولة تحترم سيادتها.ولكن الموضوع ليس امنيا بحتا.وهو اكبر من ذلك.
فمصر لم ترد علي مصير مليون ونصف المليون فلسطيني في حال اقامة الجدار.
ولم ترد علي ما قيل علي مياه البحر التي ستلوث المياه الجوفية في غزة.
مصر الرسمية تحدث العالم كله بطريقة امنية.وتريد
من العالم ان يسلم لها دون ان يعرف مصير هؤلاء.الذين
يعتقد بعض المسئولين المصريين انهم-اهالي غزة- ليس من حقهم الحياة.
مادامت حماس ترفض الانصياع للمطالب المصرية.لم يستطع
النظام الامني المصري ان يفرق بين حماس وبين مصير مليون ونصف المليون
انسان.المثير والعجيب انه كلما تحدث احدهم يقول لك ان مصيرهم في رقبة
حماس.سنفرض ان حماس مثل نظام مبارك مستبدة ديكتاتورية لا تهتم بامر
هؤلاء الناس.هل هذة حجة مقنعة لطفل لكل تمنع اسباب الحياة
عن مليون ونصف المليون انسان.النظام المصري لا يريد إلا وان ينظر
الي المسألة برمتها إلا من منطلق امني.نحن اذا شركاء في قتل هؤلاء الناس.
نعم سنكون سواء بسواء مع الصهاينة او حتي مع منظمة حماس.الجميع سيكون
شريكا في قتل ملايين الناس.ولن يرحمنا مسلم عربي لو قدر علي ذلك.
مادمنا لم نرحم الاطفال والشيوخ والنساء المحاصرون في غزة.الموضوع
ليس بلطجة. هل افرض رأيي او تفرض رأيك. كما يحاول الاعلام
المصري ان يصور الامر.الموضوع ليس مسألة قناعة او تسويق سياسات.الموضوع
بات ينحصر في سؤال واحد يريد الجميع الاجابة الواضحة عليه.
هو.ما مصير هؤلاء الناس بعد بناء جدار العار المصري.اسرائيل
شريك بالحصار. حماس شريك بعدم المرونة.ولكن امام العالم ستكون مصر
شريكا بمنع آخر شريان حياة يصل لاهالي غزة.شئنا ام ابينا ذلك.
هذة حقيقة يريد ان يصدقها العالم حتي لو كذبنا هذا.البلطجة
الاعلامية التي يمارسها الاعلام المصري الرسمي ضد المخالفين له.لن تقنع احد.
طرد جورج جالاوي ومعاملته معاملة غير لائقة واعتباره شخصا غير
مرغوب فيه.كل هذا وغيره من اساليب البلطجة الامنية لن يقنع احد
بصحة القرار المصري.صورتنا تزداد سوءا في العالم.الردح الاعلامي
ضد كل من يناهض هذا الجدار يزيد
من الصورة القاتمة عن مصر.اسأل هل هناك من هوجم
مثل الرئيس الفلسطيني محمود عباس من قناة الجزيرة القطرية.ولكن
الرجل لم يناصب الجزيرة العداء.نعم سمح بحملة مضادة
ضد الجزيرة.ولكن الرجل اذكي من ان يقاطع قناة اعلامية لها تاثير
عظيم لدي ملايين العرب والمسلمين.حتي لو كانت الجزيرة عدوا لنا.
يجب ان نحسن ادارة معاركنا مع قناة لها هذا التأثير في ملايين الناس.
يجب ان نحسن ادارة معاركنا يا قادة النظام.يسلم الجميع لمصر
بحق حماية حدودها.نقطة الضعف ليست في هذة النقطة تحديدا.ولكن فيما
وراء ذلك.في الاعتقاد ان هذة الانفاق هي شريان الحياة الوحيد لهؤلاء
الناس.وفي ان هذا العمل سيمنع عن الغزاويين آخر شريان الحياة.
تمحور الرد المصري حول مبررات امنية.ربما هي تقتنع
الرئيس مبارك او السيد عمر سليمان.ولكنها لن تقتنع مسلم
او عربي آخر.ينظر للانفاق علي انها شريان الحياة الوحيد لسكان غزة.
الاساليب الامنية والبلطجة الاعلامية والبسها لباس امني.هذا آخر
عمل عاقل يمكن ان نتخذه للرد علي بناء الجدار.الي الآن لم يخرج
النظام المصري ليقول لشعبه ما حقيقة هذا الجدار.وما هي طبيعته.وما
حقيقة المزاعم حول الانبوب الذي سيحمل مياه البحر الي منطقة الانفاق.
وما حقيقة المزاعم التي تقول ان هذا الجدار تمويل امريكي او فرنسي.
وان الجدار صناعة امريكية.وهل نوقشت مسألة الجدار
في مجلس الشعب.وكم تقدر تكلفته.وهل علم نواب الامة حقيقته.وهل خرجوا علينا
ليقنعونا بجدواه.الجدار امني بحت.والدفاع عنه امني بحت.
والسؤال عنه امني بحت.وكل من يعترض عليه يعامل بطريقة امنية.اذا
كيف لنا ان نقنع العالم بهذا العمل.واخيرا انا مصري من اب مصري.
والله يشهد علي هذة الحقيقة

الخميس، 7 يناير 2010

ابحث عن الامن لا عن المرأة

ابحث عن الامن لا عن المرأة
وكأننا ندور في حلقة مفرغة.فنحن نعيد ونكرر في مشاكلنا
دون ان نجد حلولا جذرية لها.الامس واليوم شهدت مصر احداثا مؤسفة
اسفرت عن مقتل بعض المصريين المسيحيين.لا جديد طفل يتشاجر
مع طفل آخر تنقلب الامور الي احداث مخزية بين المصريين المسلمين
والمسيحيين.مشكلة بسيطة قد تحدث بين المواطنين تنقلب الي احداث
ومشاحنات دينية بين المصريين.ثم نبحث عن حل فلا نجده إلا عند الامن.
حيث يتم احتواء الغضب بالمزيد من الاجراءات البوليسية والتعسف ضد المواطنين.
ولكن الغضب والشحن يظل في النفوس لم يبرحها إلا للمزيد من المشاحنات
والمشاجرات والاحداث الدامية.حقيقة لقد وصلنا الي مرحلة لا يمكن
السكوت حيالها.لقد ظهر عدم كفاءة النظام المصري بصورة واضحة جلية حتي للعميان.
رغم جيوش وجحافل الامن الذين يقتطعون من ميزاينة الدولة مئات الملايين.
المشكلة كما اعتقد لا يمكن حصرها في التعصب.الحق ان مشاكلنا باتت
عصية علي الحل بالنسبة لنظام الرئيس مبارك رغم استبداده وطغيانه.
قلت ان مشكلة نظام مبارك ليست في الديكتاتورية بقدر ما هي في الفشل.
لدرجة جعلنا نسير معه من مشكلة الي اخري ومن حفرة الي
اختها.حتي في تعاملنا مع مشاكلنا
الخارجية باتت الكلمة الاولي والاخيرة فيها للامن.ويقينا الامن لن يجد حلولا لكل
مشكلة.للامن مهمته ولا يجب ان يتعداها الي غيرها من المهمام.
تحميل الامن كل مشاكل الوطن الداخلية والخارجية.سيجعلنا
امام مشكلة كبري وهي. ان الامن نفسه سيصبح
مشكلة تحتاج هي الاخري الي حل.وهذا هو الحادث بالفعل.
في العلاقة بين الامن المصري العظيم وبين الشعب المصري.التغيير
لم يعد ترفيها.التغيير باعتقادي بات جزءا اساسيا من حياتنا. من الواجب
ان نسلم به.حان للرئيس مبارك ان يأخذ خطوة صحيحة للامام.اقول
للرئيس مبارك الثبات في المكان ليس حلا ناجحا في حياة المصريين.بل بات
جزءا من المشكلة.الجمود او الاستقرار للمصريين يعود بالنفع
علي غيرهم.والضرر علي قطاع كبير منهم.علاقاتنا مع اسرائيل يجب
ان نعيد النظر فيها مرة اخري.لن اقول ان نلغي الاتفاقية بيننا وبينهم.
انه لم يصدر منهم ضد مصر سببا يجعلنا نفعل ذلك.
رغم كل ما يفعلونه مع اخواننا من الفلسطينين والعرب.ولكن
تغيرت الظروف والاحداث. حتي العالم تغير حولنا.وعلينا ان نعيد
النظر كما قلت في علاقاتنا مع الاسرائيليين.بما يعود علينا بالنفع والامن.
اعتقد يقينا ان اعادة انتخاب الرئيس مبارك لن تعود بالنفع علي احد.
لا علي امريكا ولا علي العرب ولا علي الغرب ولا علي المصريين.
الكل سيخسر.امريكا ستظل تعاني من مشكلة التطرف .نتيجة انه لا توجد
حلولا قاطعة لمشكلة فلسطين. وما يحدث في اليمن وسوريا والسودان.
اسأل الم يخطر ببال الامريكيين هذا التوافق المذهل.عندما تكون
مصر قوية متحضرة تكون المشاكل في المنطقة اقرب الي السيطرة.
وعندما تصبح مصر ضعيفة مهملة تزداد مشاكل المنطقة.وربما تصدر
هذة المشاكل الي خارج المنطقة.اخشي ان ايران تتمدد في المنطقة بقوة.
واسرائيل قريبا سيكون لها دور هي الاخري هذا باعتقادي سيحدث.وكذلك
تركيا تريد ان تأخذ لها دور في المنطقة.وانظر الي ما يفعله رئيس
وزراء تركيا. وما تتخذه تركيا من مواقف ربما تتعارض مع علاقاتها
باسرائيل.نحن الذين نخرج ونخسر كلما استمر الوضع علي هذا الاستقرار
المزعوم الذي نوهم به انفسنا.اذا اردت ان تنظر الي مشاكل مصر مجملة.
فافضل منظر يقرب اليك الصورة هو المرور في مصر.رغم اننا نزعم
ان لدينا قانون للمرور.تم تعديله مرة واخري.وغلظ الي اقسي حد.
ورغم اننا ننفرد عن كثير من الدول بوجود شرطي مرور لادارة احواله.عكس
دول كثيرة عربية قبل ان تكون غربية.رغم كل ذلك. المرور عندنا اقرب الي
الهيصة من الانضباط والالتزام.ثم اننا نعيد ونغلظ القانون ظنا منا
ان المشكلة في القانون.بيد ان المشكلة في النظام الجامع كله.
في الناس في المشاة في الارصفة والطرق في العربات في السائقين
في الركاب.مجمل النظام بحاجة الي التغيير والنظر اليه من جديد.هذا هو
حال مصر باختصار مبسط.يستطيع الرئيس مبارك ان يعيد انتخاب نفسه مرة اخري.او
ان يرفع ابنه علي كرسي الحكم في مصر.هذا امر متوقع وغير مستبعد.ولكن
هذا لن يحل مشكلة حقيقية.نحن في حاجة الي التغيير .نعيد
من خلاله ترميم البيت علي اسس سليمة.الخوف
علي النظام وعلي الامن وحجة الحرص علي امن مصر فيه مفارقة.من يخشي علي مصر
حقا .عليه ان يطالب باعادة ترميم البيت علي اسس صحيحة.ليعيش
لنا وللاجيال من بعدنا.هل ننتظر حتي يسقط البيت الذي يجأر السكان فيه بالشكوي.لم يعد
هناك مصري -إلا القلة- راضيا علي هذة الاحوال التي نعيشها.آن
للرئيس مبارك ان يتخذ الخطوة السليمة .واعتقد ان جزءا من التفكير والعقل.
سيبرهنان له ان التغيير ليس مطلب المعارضة.ولكنه مطلب
سنة الحياة. وما يحدث من تغيير حولنا وفي محيطنا.ليس من المستغرب
ان تظهر دبي .او ان تستوعب كثير من الدول العربية
الاسلاميين داخلها.ومصر تتأخر وتتعثر في مشكلة الاسلاميين.
سيدي الرئيس مبارك.لا ادري ان كان الامريكان الاصدقاء قد نصحوك بالتغيير.
او من حولك قد نصحوك بذلك.ولكني علي يقين ان الجميع علي قرب فكرة
من هذا.لان الوضع بات لا يحتمل الكثير.ايران تطرق الابواب ومعها اسرائيل وتركيا.
ومشاكل المنطقة في حاجة الي رمانة ميزان ثقة بين اصحاب المنطقة انفسهم.ولها تاريخها
المعروف بينهم.اتمني ان تصلك هذة الحقائق سيدي الرئيس.

لعن الله كل من اخطأ في حق مصر

لعن الله كل من اخطأ في حق مصر
ادعو مع الاعلامي تامر بسيوني علي كل من اخطأ في حق مصر.
ذلك كان تعقيبا منه علي ما حدث بالامس واليوم من احداث مؤسفة علي الحدود
وفي مطار العريش.دون الدخول في تفاصيل معقدة اود ان اسأل سؤالا
جوهريا لولي الامر في مصر.من اصبح العدو سيدي ومن اصبح الصديق.
وكيف اصبحت الحدود مع اسرائيل هادئة.واصبحت الحدود مع غزة ملتهبة.
ولماذا كانت هذة الحدود ملتهبة مع اسرائيل ايام الزعيم عبد الناصر رحمه الله.
هذة الاسئلة توضح لنا كثيرا من الامور.دون الدخول في تفاصيل تتكرر مع
كل ازمة.نعم يقينا هناك شحن وغضب علي الجانبين.وهناك قتيل مصري
والعديد من المصابين.وهذا يولد الغضب ويعمي العقول عن التفكير.رغم
اننا نأسف لكل هذا الذي يحدث.ولكن جوهر المشكلة فيما ذكرته
من اسئلة من قبل.كيف اصبحت حدودنا مع اسرائيل اكثر من رائعة ومنسجمة.
وحدودنا مع غزة ملتهبة محتقنة بهذة الدرجة المخزية.في نفس اليوم الذي
تستقبل مصر الصهاينة للاحتفال بمولد ابو حصيرة.تستقبل الحدود المصرية
مع غزة قتيل مصري وعدة مصابين من الجانبين. وغضب واحتقان بلا حدود
بين الشعبين.هناك اخطاء كبيرة من حماس لاشك في ذلك.
وعلي الجانب المصري هل نحن بلا اخطاء.انني كمصري لن استطيع ان اقوم
حركة حماس او افرض عليها الاصلاح.ولكن من حقي كمصري
ان يستمع النظام الذي يحكمني الي رأيي.حماس اخطأت لانها
لم تضع اجندة طويلة المدي عندما قررت ان تدخل معترك السياسة.دخلت
حماس السياسة دون خبرة جيدة تؤهلها للتعامل الجيد مع الحالة الفلسطينية
والعربية شديدة التعقيد.اما مصر فامرها عجيب.اذ من الواضح ان اجندتنا
تجاه القضية الفلسطينية تغيرت كليا عما كانت عليه ايام عبد الناصر.
ومن الاخطاء القاتلة التي نرتكبها اننا نتعامل مع القضية من منطلق امني
وليس سياسي.وهذة الاشارة التي تصل الي اسرائيل لتقول لها
ان مصر ليست معنية بحل سياسي دائم للقضية الفلسطينية.وان
ما يعني مصر هو ما يعني اسرائيل الجانب الامني من القضية.كل
ما يحدث باعتقادي علي الارض اليوم نتيجة هذة التغير الحادث
في السياسة المصري مجملا تجاه فلسطين.الجانب الامني اصبح
الشغل الشاغل للنظام المصري.حتي لقد طغي علي ما عداه تجاه اهم القضايا
الخارجية وهي القضية الفلسطينية.لماذا تتولي المخابرات المصرية ملف فلسطين.
لا ادري لماذا.اللهم إلا التعامل الامني الذي بات يحكمنا في الداخل والخارج.
وما دخل مدير المخابرات بالسياسة. اذا اعتقدنا ان حماس تلعب بالسياسة
وتتحالف سياسيا مع حليف عدو لنا.حماس دخلت السياسة
ونحن خرجنا في تعاملنا معها من السياسة الي الامن.حتي من قبل
تمكن حماس من فرض سيطرتها علي غزة.كانت مصر تتعامل امنيا
مع القضية الفلسطينية.اذا اردنا حلا لهذة القضية. يجب اولا ان نتعامل معها
سياسيا وليس امنيا.لان التعامل الامني معها سيجعلنا
ندور في حلقة مفرغة.ليطغي الجانب الامني في تعاملنا مع القضية.
وليصبح للامن ومشاكله الكلمة العليا في تعاملنا مع الفلسطينيين.وهذا ما يحدث
بالفعل.من احداث اقتحام للحدود وبناء جدار امني وشجار وعراك
وحرب اعلامية وقتلي علي الجانبين.هذا هو نتيجة طبيعية للتعامل الامني
مع قضايانا الخارجية ومع القضية الفلسطينية.وبات من الواجب علينا
ان نسأل انفسنا سؤالا بعد هذا التعامل الامني الطويل مع القضية الفلسطينية.
من اصبح العدو ومن هو الصديق.لا يجب ان نقف عند تفاصيل الاحداث
التي تتكرر كما قلت مع اي تلاحم او تصادم بين الجانبين.ولكن
علينا ان ننظر الي المسألة نظرة اشمل.من اليقين ان اسرائيل هي
العدو.وان الفلسطينيين هم الاصدقاء.وعلينا ان نبني استراتيجيتنا علي هذا
الاساس.حتي لا نتعثر في احداث ومواقف يمكن ان تهز هذة الحقيقة.
ليس من اجل الفلسطينيين وحدهم ولكن من اجل امن مصر قبل ذلك.
الغريب ان امريكا او السياسة الامريكية ثابتة جامدة تجاه تعاملها
مع الكيان الاسرائيلي المزروع في احشاء الوطن العربي.ولكنا نحن
اصحاب المأساة وضحايا اجرام امريكا ومن قبلها بريطانيا. اختلطت الرؤيا علينا.
فلم تعد توجد لدينا سياسة واضحة تبين لنا الي اي جانب نحن.
وهل نحن نعمل بصدق من اجل قضايانا ام نعمل ضدها.علينا ان
نفيق.الفلسطينيون اصحاب قضية نفسها القضية التي ندافع عنها.
تعاملنا الامني الطويل معها او اخطاء بعض الحركات الفلسطينية. لا ينفي هذة الحقيقة
الثابتة اليقينية.لذا يجب ان نصحح مسار طريقنا.هذا ان اردنا ألا نصل الي
ان تنعكس الآية.ويصبح الصديق عدوا.ويغدو
العدو صديقا.لعن الله كل من اخطأ في حق مصر. قولوا امين. اللهم امين.

الثلاثاء، 5 يناير 2010

صديقي الاسرائيلي حدثني عدوي الفلسطيني

صديقي الاسرائيلي حدثني عدوي الفلسطيني
بداية اقول انه من حقي وغيري من المصريين ان يرفضوا او يقبلوا
بالجدار العازل الذي تقيمه مصر علي حدودها مع غزة.وايا كان
رأيك لا يجب ان يتهمك احد بالخيانة لوطنك او مصريتك .هذا لكي نضع
النقاط علي وتحت الحروف كما يقول استاذنا زكي نجيب محمود.
ولا يجب في كل خلاف حول عمل من اعمال النظام ان يتهم المخالف
لهذا العمل بانه حمساوي او اخواني او خائن وغير ذلك.هذا
امر مرفوض لانه ليس من حق احد مهما كان ان يصادر علي وطنيتي
ومصريتي.ثم اسأل بعد ذلك ما الذي يحدث بالضبط.من العدو
ومن الصديق.وهل الجدار المصري عمل تكتيكي ام هو استراتيجية
طويلة المدي سوف تتوالي حلقاتها
فيما بعد.اننا يجب ان نفرق ان كان هذا الجدار يدشن
لمرحلة جديدة في التعامل مع حماس.ام هو مجرد عمل
تكتيكي استدعته ظروف معينة. اضطر معها النظام لاقامة هذا
الجدار.في الحالة الاولي سنكون حينها بصدد مرحلة جديدة اعتقد
ان الجدار سيكون اهون واقل شيء فيها.في الحالة الثانية لابد وان نسأل
ما هي الظروف الحقيقية التي استدعت اقامة هذا الجدار الان.
مع العلم ان اسرائيل طالبت مصر مرارا وتكرارا بمنع تهريب الاسلحة
الي قطاع غزة .قاصدة بذلك التعامل الصارم مع قضية الانفاق.لقد اقيم
الجدار وسكان غزة لا حيلة ولا قوة لهم بدفعه.ولكن الآن كمصريين
يجب ان يأتي وقت الحساب.حساب يقارن بين
المكاسب والخسائر بالنسبة لمصر جراء هذا الجدار.
ليس لدي اي مانع في بناء الجدار .ولكن لماذا اريد
ان افهم .وما هي المكاسب والخسائر العائدة علي مصر من بناء هذا الجدار
التعامل الاعلامي مع الجدار وابدال كلمة الجدار
بالانشاءات الهندسية امر يدعو للريبة. وان المسئولين
غير جادين في طرح المسألة بجدية وصدق علي الرأي العام.
مما يفهم منه انهم يشعرون ان الامر غير مستقيم ولن يتقبله
المصريين بهذة السهولة.يجب ان يحترم المسئولون
عقولنا خاصة في امر جلل خطير مثل هذا.ليس لدي خلفية
ولا علم بظروف بناء هذا الجدار.ولم اقتنع فعلا بما يسوقه الاعلام
الرسمي.واشعر بريبة وشك كبيرين حيال هذا الجدار.لذلك
سوف اتحدث عن مخاوفي واعتقد ان هذا امر مشروع.
اتخوف بصدق ان هذا الجدار سوف يقوض كثيرا من نفوذنا
في المنطقة واقصد بها القوة الناعمة لمصر.هذا الجدار
سواء كان عملا صحيحا او خطأ لم يسوق بالطريقة السليمة.
واعتقد ان المواطن العربي والمسلم تبني الفكرة المخالفة
لبناء هذا الجدار وتشبع بها.واخشي ان هذا يزيد
الحنق والتطرف ضد مصر.ويعطي مشروعية للمتطرفين لالحاق
الضرر بامن البلاد.لا ادري سبب يقنع ملايين
المسلمين والعرب. المتطرف منهم والمعتدل ببناء هذا الجدار.خاصة
انه لا يوجد بديل لهذا الجدار إلا الاعتماد علي رضوخ حماس.
من الممكن ان ترضخ او لا ترضخ حماس.ولكن تجويع
طفل او مقتل شيخ بسبب نقص الطعام او الدواء.سوف
يشار الي مصر واهلها علي انها السبب في ذلك.نعم
اسرائيل هي التي تحاصر .ولكن دخل في روع الجميع
ان الانفاق هي شريان الحياة لاهالي غزة.هذا يعرفه
كل مسلم وعربي كبيرا ام صغيرا.ومن يمنع او يغلق
هذا الشريان. فهو من يضع نفسه في الواجهة لينال الغضب والسخط
والحنق كله. قد يكون لمصر
الحق ببناء الجدار .وقد يكون هذا صحيحا مئة في المئة.وقد
يكون هذا ضرورة ملحة وهامة.ولكن دعك من الناحية الانسانية
والاخلاقية والعرقية والدينية.دع هذا كله جانبا.
فهو من هذة النواحي خطأ واحيانا يرقي الي الجرم.ولكن
من الناحية الامنية البحتة التي اقيم الجدار بحجتها.الامن مفقود
فيها واكاد اجزم انه يصنع ثغرة اكبر بكثير من هذة الانفاق.انني اناشد
الرئيس مبارك ان لم يجد طريقة لرفع الحصار او ايجاد بديل
لادخال الطعام والدواء الدائم لسكان غزة.ان لم يجد
بديلا لهؤلاء الناس. ان يتوقف عن استكمال الجدار.اناشده من اجل امن هذا
البلد .ومن اجل حاضر ومستقبل نحن في امس الحاجة اليه.اناشده
الله ان هذا عمل رغم كل ما يبررونه خطأ كبير.
واعتقد انه يسلب من مستقبلنا وحاضرنا الكثير. .‎

الجمعة، 1 يناير 2010

جدار العار في صحن الازهر

جدار العار في صحن الازهر
اتفهم ان يتلاعب الساسة بالالفاظ غاية البحث عن مصالحهم.واتفهم دفاع
بعض الكتاب عن جدار العار الذي تبنيه مصر بحجة الدفاع عن الامن القومي المصري.
واتفهم ما هو انكي واشد من ذلك.ولكني لا افهم معني ان يصدر مجمع البحوث الاسلامية
برئاسية شيخ الازهر محمد سيد طنطاوي. بيانا رسميا يؤيد فيه بالاجماع. بناء الحكومة المصرية
لجدار العار الفولاذي بيننا وبين اهالينا في غزة.ثم لا يكتفي الازهر بذلك. بل يتمادي في الامر. ويصف
المخالفين للجدار بالمخالفين للشريعة الاسلامية.من المؤسف ان الدولة
التي تنادي بعدم خلط الدين بالسياسة. هي اول من يستغل الدين من اجل تمرير
امور رفضها كثير من الناس. لإلباسها لباس الدين. سواء كان بحق او بغير حق.ما دخل الازهر وقصة الانفاق
والخصومة مع حماس. مال الازهر والسياسة.ثم من الذي قال ان الاختلاف في رأي سياسي بالدرجة الاولي.
يعتبر صاحبه مخالفا للشريعة الاسلامية.سبحان الله. يذكرني حال هؤلاء الشيوخ بحال اليهود.اولئك
الذين يحرفون الكلام عن مواضعه .من اجل ثمن بخس. كانت مناصب ام اموال.
ايعلم شيوخ الازهر. ان الانفاق هي البديل عن المعبر. الذي اوصده المصريون في وجه الجوعي والمرضي
من سكان غزة.لا احد يدعي انه ليس من حق مصر حماية حدودها.ولكني
اقولها لله كلمة حق.ان احدا لا يرغب في بقاء الانفاق.ولكن
قولكم بشرعية الجدار.وعدم مطالبتكم الدولة بفتح معبر رفح. امام المحاصرين في غزة.هو
للاسف الشديد لا يمت للحق ومن ثم للدين بصلة.الانفاق كما يعلم الجميع هي المنفذ
الوحيد لسكان غزة. بعدما منعت مصر فتح معبر رفح امامهم. اللهم إلا للحالات الاستثنائية.
والحجة الالتزام باتفاقية بينها وبين الصهاينة.من حق الحكومة الالتزام باتفاقياتها.ومن حق حماس
ان ترفض ما تشاء من اتفاقيات.ولكن في كل الاحوال. لا يجب ان نأخذ مليون ونصف
المليون انسان. بذنب او اخطاء الحكومة المصرية او حركة حماس.المسألة بين حماس
وبين الحكومة المصرية مسألة سياسية.ومهما كان وجه الاختلاف بينهما.
اهالي غزة لا يجب ان يعاقبوا بذنب اخطاء مصر او حماس.اسرائيل تتعمد اذلال
اهالينا في غزة. للرضوخ لمطالبها الجائرة.ويعلم الجميع ان هناك في غزة اناس نفوسهم
عزيزة.قد يرضون بمشقة الحياة وصعوبتها. ولكنهم ابدا لا يرضخون للصهاينة.
جدار العار(او جدار مبارك) لا يوجد منطق او حجة مقنعة لتبريره.
حماية الامن المصري يتفق عليها الجميع.حماية مصر لحدودها لا اختلاف عليه.
ولكن دعك من مفهوم الامن القومي المصري. الذي اختزله مبارك في مصاحبة
الصهاينة وعداوة الفلسطينيين.ولكن ايعني هذا ان نجوع ونساعد علي قتل مليون ونصف المليون انسان.
بحجة حماية حدودنا.اي عرف او دين يقول بذلك.امام مصر وسائل كثيرة لحماية حدودها.
ليس من بينها بالطبع المساعدة علي قتل ما يزيد عن مليون انسان.
المشكلة ليست في حق مصر في حماية حدودها. لا يختلف احد علي ذلك.ولكن الاختلاف علي
الطريقة التي يقررها المصريون من اجل هذة الحماية.والتي تعني شئنا ام ابينا. اننا
نساعد علي تجوع وقتل مليون ونصف المليون انسان.هذا امر لا يصدق
ولا يمكن تبريره.والسذج من الناس فقط هم من يحاولون اقناعنا بهذة المبررات الواهية.
مصر كان يمكن لها ان تفتح المعبر. دون الالتفات الي اتفاقيات مضمونها قتل ملايين الناس.
اي عرف او دين او شرع لا يعبأ بمثل هذة الاتفاقيات.التي تعني مضمونا قتل ملايين الناس.
هي اتفاقية فاقدة الشرعية في مضمونها.والتمسك او التحجج بها ليس له ما يبرره.
وان لم تستطع مصر فتح المعبر. علي الاقل نستطيع الاتفاق مع حماس علي دخول
وخروج ما نريده من الانفاق. بالطبع ليس بشكل رسمي.تستطيع مصر ان تأخذ تعهدا من
حماس. بعدم دخول او خروج اي ما يضر بالامن القومي المصري.هذا في حالة عدم امكانية فتح المعبر بشكل كامل.
اما ان نقفل المعبر إلا للحالات الاستثنائية. ثم نبني جدارا من الفولاذ. ونمنع دخول الغذاء والدواء
لمليون ونصف المليون انسان.هذا جنون باعتقادي. ولن يصدقنا انسان عاقل. اللهم إلا ان كان
منافقا او صاحب مصلحة في ذلك.اسعد الناس بما نفعله ليس من يكرهون حماس.
حماس يمكن ان تدبر امرها باي شكل.ولكن اسعد الناس بجدار العار هذا. هم من يكرهون
الشعب الفلسطيني.لقد جربنا مناشدة الرئيس مبارك فيما يخص مصالحنا الداخلية.
والرجل لا يسمع لاحد إلا للامن المصري وبعض المنافقين من حوله.
واعتقد ان الرئيس المصري لن يرضخ للضغوط لوقف الجدار.ولكن ليكن جدار العار
هذا. من الاخطاء والخطايا التي يعلمها الجميع عن نظام الرئيس مبارك.ان كنا
لا نستطيع ان نغير شيء في سياسة بلدنا. علي الاقل لا يجب ان نصمت علي
ما نراه من خطايا يرتكبها النظام المصري.صدقا ان هذا سيأتي بتأثير كبير. وسوف تشهد
هذة الصفحات -ان شاء الله لها ان تبقي- علي هذة الكلمات. يوما ما قريبا بإذن الله.هل يعرف شيوخ الازهر
هذة الحقائق.ام ان شيخ الازهر يمنعهم عن متابعة احوال المسلمين في غزة.علي الاعتبار
ان التدخل في السياسة ليس من الدين في شيء.هل يعلم شيوخ الازهر بهذا.وان كانوا يعلمون
فما معني هذة الفتوي. ولماذا لم تكتمل بكلمة حق من اجل اخوة لهم محاصرون في غزة.
هل يعلم رجال الازهر. انه بجوارنا يعيش ما يزيد عن مليون انسان محاصرين
من الصهاينة. اللهم إلا من بعض ما لا يشبع ولا يغني من جوع.
مصر تريد تصدير القضية برمتها لاسرائيل. تفعل ما تفعله بهؤلاء الناس.هذا امر
حسن.يتطابق مع رؤية النظام المصري.وليس الشعب المصري العريق.ولكن
المضحك في الامر.ان الرئيس مبارك لا يكاد يخلو خطاب له من القول. انه لن يسمح
بتجويع الفلسطينيين.وانه متهم بالقضية الفلسطينية.لذلك اسأله
ان يسمح بتجويع الفلسطينيين. وألا يهتم بالقضية الفلسطينية. لعل ان تتغير سياسته
ضد هؤلاء الجوعي والمرضي من الفلسطينيين.