السبت، 23 يناير 2010

مستشفي لا يخرج غير الاموات

مستشفي لا يخرج غير الاموات
لماذا تغرق مصر في شبر ميه.عندما تضرب مدنها السيول
او الامطار الغزيرة.مصر تشبه هذة الايام مستشفي لا يخرج
إلا الاموات.الاسم انها مستشفي. ولكن لا يخرج منها
احياء إلا من رحم ربك رحمة واسعة.كذلك حال مصر رغم اننا
لا ننسي بعض الايجابيات.ولكن لنعرف ان هذة الايجابيات لا تأتي
في سياق نظام متسق.ولكنها تأتي كحالات فردية من هنا او هناك.لا انكر
انني معجب بشخصيات في النظام المصري كالسيد رشيد محمد رشيد والسيد
عبد المنعم سعيد رغم اختلافي معه احيانا وغيرهم.ولكن هذا لا يلغي
حقيقة اعتقد بها.وهي ان النظام في مصر كما قلت بات كالمستشفي
التي لا تخرج غير الاموات. وقليلا هم الاحياء الذين يخرجون منها بسلامة.
كل ازمات مصر تدار باحد طريقتين.اما عن طريق الامن.واما
عن طريق الفشل.بداية من عبارة الموت الي احداث الدويقة
الي الفتنة الطائفية الي البطالة الي زيادة السكان الي ازدياد
اعداد الفقراء الخ.كل الازمات او ملفات الوطن تقريبا تدار اما بالفشل
المعتاد او الامن.لنظل نصرخ مع كل ازمة من هذة الازمات.
.ومع اجلالي واحترامي لرجال الامن.فالامن له مهماته
التي لا يجب ان يبتعد عنها فتضيع المسئوليات.آفة نظام الرئيس مبارك
كما قلت لم تصبح الديكتاتورية. بل الآفة الاكبر والاخطر هي الفشل.
هل تتذكر عبارة السلام.اتصدق ان هذة العبارة نفسها بمن
عليها لو كانت علي شواطيء امريكا او فرنسا.بلاش امريكا .علي شواطيء
اسرائيل او تركيا لما حدث لها ما حدث علي شواطيء مصر.ولما
غرق ما يزيد عن الف نفس مصرية.نتيجة للفشل في ادارة ازماتنا.
كان يمكن ان نتعامل بمسئولية اكبر واسرع.ايضا في كارثة الدويقة.
ظل الاحياء يصرخون طلبا للنجدة.ولكن كالمعتاد ظل هؤلاء الاحياء
تحت الصخور.وعجزت الدولة عن انقاذهم.واعيد ان اسرائيل وقتها
عرضت المساعدة علي مصر.واعيد انه لو حدثت هذة الكارثة في تركيا
او اسرائيل لما مات الناس احياء تحت الصخور.اليوم السيول اجتاحت
وقتلت ودمرت البيوت.ونفسه الفشل في التعامل مع الكارثة.
الي متي اذا سيظل هذا الفشل.لا اهتم اليوم ان كان مبارك ديكتاتورا او مستبدا.
بامانة وصدق لم يعد يهمني هذا علي الاطلاق.ولكني اخشي ان
فشل النظام المصري يقودنا من كارثة الي اخري.ويقف
النظام عاجزا عن ايجاد حلول سريعة وآمنة لهذة الكوارث.يريد مبارك
ان يبقي في الحكم الف سنة.لا يهمني ذلك.يريد
ان يورث ابنه الحكم لا يهمني ذلك.غاية ما اريده
نظاما ناجحا صالحا يستطيع ان يدير ملفات الوطن بكفاءة وحنكة.مشكلتنا
اليوم ليست في الاستبداد. ولكن في الفاجعة الكبري وهي الفشل.
في السرطان الذي ضرب اكباد المصريين.في مستوي التعليم
المتدهور.في المياه الملوثة غير صالحة الاستعمال الآدمي.
في المستوي المتدني للمستشفيات.في ازدياد عدد الفقراء.في اطفال
الشوارع.في التعصب والجهل الذي اصابنا.اتمني ان يعي الرئيس مبارك
حقيقة هامة لو شاء ان ينقلها له رجاله.اننا اليوم
لا نريد تغييرا ولا نريد ديمقراطية ولا نريد حكما عادلا.
كل ما نريده نظاما صالحا لحياة ملايين المصريين.اتدري
سيدي الرئيس ان السرطان لم يضرب اجساد المصريين وفقط.لكنه
ضرب النظام المصري في جل اركانه.وبات من المتعذر علاجه بسهولة.
ارجو سيدي الرئيس ان تستمع.قبل ان نفيق جميعا علي كارثة
لا يعلم إلا الله وحده حجمها.اتمني ان تصل هذة الكلمات المخلصات اليك.
لا يهمني ان تكون ديكتاتورا اليوم.كل ما يهمني ان احذر ان الفشل
والسرطان الذي اصاب نظامك.اصبح ينقلنا معه من فشل
الي كارثة الي امراض الي جهل الي فواجع.ومستحيل
مستحيل ان نظاما ينتج مثل هذة الكوارث ان يجد لها حلولا ناجحة.ومستحيل
ان تستمر الكوارث الي الابد فوق رؤوس المصريين.من الجيد
ان يشيد بعضهم بالانجازات.هذا لابد منه يقينا.ولكن من المسئولية
ايضا ان يوضح هؤلاء الصورة كاملة امام الناس وصانع القرار.
لابد من التذكير ان سوء احوال الناس والطرق والمعيشة
والمستشفيات والخدمات ليس عائدا في المقام الاول لقلة امكانيات.
هناك دول كثيرة لديها امكانيات اقل منا ولكن لديها كفاءة اكبر.
ومن المضحك ان الدولة توزع كتيبات لتذكير الناس بان الرشوة
حرام وان القبول بالفساد حرام.هذا يدل علي منتهي العجز.
وليس علي ادارة سليمة واعية.واعتقد ان الخطأ واضح وجلي.
الخطأ في ادارة النظام المصري لمقدرات وامكانيات وحياة المصريين.
النظام اصيب بشلل وفساد وترهل وسرطان في صميم جسده.
في جل ادارته ومؤسساته.ومن المضحك ان الرئيس هو المصلح والمنقذ
دائما.وهو الذي يصحح اخطاء الاخرين.هذا امر مضحك.لان
من يدير النظام هو الرئيس ومن يختارهم بجانبه.واي فشل انما يعود
الي سوء الاختيار من قبل الرئيس. وعدم كفاءة ادارة حياة الناس بطريقة صحيحة.
واعتقد اننا لا يجب ان نكابر في هذة الحقيقة التي يؤيدها واقع وحياة الناس.
اقول انني لم يعد يعنيني ان يظل مبارك رئيسا لمصر حتي الف عام
قادمة.او ان يورث الحكم للسيد جمال.اننا باعتقادي امام مشكلة اكبر
من مشكلة رئيس وتوريث.اننا امام نظام فاشل اصابه السرطان
في جسده واصاب معه شعبه بالكوارث والامراض والتقهقر.هذة مشكلتنا
الاساسية.ولا داعي للكبر حول هذة الحقيقة.ولا يجب ان ندخل
في حرب نقسم فيها البلد قسمين.هذا يهدر طاقاتنا في صراعات
مضرة وليست مفيدة.اتمني -ولا اعتقد ان احدا سيسمع-
ان يقال للرئيس مبارك.لقد اصاب نظامك داء عضال واصاب
شعبك معه.حتي تلك المؤسسات التي كانت تؤدي عملها
بجدية واقتدار. تبين ان عملها اصابه العطب والداء الذي اصاب
اركان النظام الاخري.نحن نفقد انفسنا في الداخل.واخشي اننا نفقدها
في الخارج.واخشي ان يأتي اليوم فتتكالب علينا امراض الداخل واخطاء
الخارج. فنغدو امام مصيبة من العيار الثقيل.وآن للحكماء
في النظام المصري ان يقوموا عمل غيرهم.آن لهم ان يقنعوا صاحب
القرار.انه كما اتخذ قرارا بحرية التعبير وخروج قيح وصديد البلد.ان يتخذ
قرارا مماثلا بمعالجة هذة الامراض والكوارث.ذلك بان
يترك للمصريين حرية القرار.حرية اتخاذ القرار.حرية
اختيار من يتخذ القرار.اتمني ان هذا الوقت
وهذة الساعة هي وقت اتخاذ قرارا شجاعا مثل هذا من الرئيس.
لن افقد الامل في اتخاذ الرئيس مبارك قرارا شجاعا
مثل هذا.ولن اصمت علي انتقاد اخطاء النظام.امام الرئيس
فرصة كبيرة لاصلاح ما يمكنه اصلاحه.امامه فرصة في الانتخابات القادمة.
سواء التشريعية او الرئاسية.اتمني من حكماء النظام ألا ينظروا
لمصالح وقتية وشخصية.لاننا جميعا سنكون خاسرين في النهاية.
امامنا فرصة كبيرة اتمني ان نقتنصها من اجل صالح بلادنا.
انفعل ذلك من اجل بلادنا.

الجمعة، 22 يناير 2010

رؤوس الفتن من اوباما لابن لادن

رؤوس الفتن من اوباما لابن لادن

احتدم الجدل في مصر عقب زيارة الرئيس اوباما بين
مؤيد لما قاله الرئيس الامريكي وبين معارض كليا لما جاء علي
لسان الرجل من اقاويل لا تمت للواقع بصلة.الفريق الاول
قالوا لنا صبرا جميلا عسي بعد سنة-اقل او اكثر- يثبت لكم
الرئيس الامريكي صدق كلامه.وها هي الايام قد جرت والسنة
قد مرت ولم يثبت الرئيس اوباما إلا انه كاذب منافق.
فمن يصف رئيس ديكتاتوري مستبد بانه حكيم.وقوي استقرار في المنطقة
لابد ان يكون منافقا.لذلك اعتقد ان امريكا واسرائيل
سوف يدعمان الرئيس الوريث.واتفق مع الاستاذ الفقي انه لابد
لاي رئيس مصري قادم او حالي ان يأخذ الموافقة من امريكا واسرائيل.ومن
يعترضون علي هذا الكلام كان الاولي بهم ان يعترضوا بجدية ويقفوا
موقفا حازما مما يفعله النظام ببلادهم.لقد اوصلنا مبارك
من الضعف لمرحلة انه لابد معها لقوي خارجية مؤثرة في القرار المصري
ان توافق علي رئيسنا القادم.امريكا تقدم الدعم الكامل للنظام
المصري.رغم فشله وجبروته واستنزافه لامكانيات الشعب فيما
يخدم مصالحه.حتي ثبت يقينا ان الخطر الحقيقي يأتي من قبل
مبارك ومن قبل سليمان ومن قبل سرور.وان الانحدار متواصل
ولابد من مباركة الحليف الامريكي والحليف الاسرائيلي.الذي
نقدم له الدعم السياسي والدعم الاقتصادي -الغاز -واشكال الدعم المختلفة
.ونغض الطرف علي انتهاكه لحدودنا حين ضرب الحدود
المصرية اثناء العدوان الاسرائيلية علي غزة.في حين ان الصديق
الاسرائيلي يرفض بشكل تام ان نقترب من حدودنا وان نحميها بجنودنا.
خرجت المؤسسة العسكرية والمؤسسة الشعبية من معادلة التعامل مع اسرائيل.
وتقدمت المؤسسة الرئاسية والمؤسسة المخابراتية.فاصبحت اسرائيل
في زمن قصير صديقا لا عدوا.امريكا تغض الطرف
عن استبداد النظام المصري وتنكيله بشعبه.بل وتمده
بالاموال والمعونات والمساعدات التي يضطهد بها شعبه.هذا
يا سادة- نظام مبارك- لا ينتمي الينا.علينا ان نقولها بصراحة.
نظام مبارك لا ينتمي لهذا الوطن.ودليلي انه من خرب
واذل معيشة ابناء هذا الوطن هو مبارك.بعد كل ذلك يستغرب بعضهم اخذ موافقة
الصهاينة والامريكان علي الرئيس القادم.يا سادة هذا هو الطبيعي
والمنطقي. وأن لم يحدث ذلك فهذا سيكون من غرائب الامور.
تعلم امريكا ويعلم قبلهم الصهاينة ويعلم اعوانهم من الحكام
العرب ان الحرب علي الارهاب هم السبب الاولي فيها.وانه
كما ان امريكا مستفيدة من الحرب علي الارهاب واسرائيل
كذلك. حكامنا العرب هم ايضا اول المستفيدين منها.فمن مبارك الذي يقصم ظهر الاخوان وشعبه بحجة
محاربة التطرف والارهاب. الي عبد الله صالح الذي يقتل
شعبه بحجة محاربة الارهاب. الي غيرهم من الحكام
العرب.يتبين جليا ان الحرب علي الارهاب لعنة صنعها من يدعي محاربتها
وانهم هم اول المستفيدين منها.بحجة الارهاب تغزو اسرائيل قطاع
غزة وتقتل وتشرد. بحجة الارهاب تقتل امريكا آلاف الابرياء في العراق
وافغانستان.بحجة الارهاب يفعل كل حاكم عربي ما يشاء
بشعبه.ملعون هذا الارهاب الذي اصبح لعنة العصر علي كل
مغضوب عليه مناهضا لامريكا او اسرائيل او حكامنا العرب.عندما
تسمع كلمة الارهاب فتذكر ان الارهابي هو آخر حلقة في هذة
السلسلة الجهنمية.وتذكر ان من يقف في اول هذة الحلقة.هو اوباما
ومبارك وشارون واولمرت وعبد الله والقذافي وامثالهم.الذين
افسدوا وخربوا وظلموا. فاعطوا لمن ظلموهم حجة وقوة
يقنعون بها الابرياء ليقتلوا الابرياء.ان من يموت
في هذة الحرب الملعونة علي الارهاب.ليس من صنعها.بل هم وقودها.
ليس مبارك او اوباما او اولمرت او ليفني او ساركوزي.بل الابرياء
الذين يفجرون انفسهم في الابرياء.الابرياء
من الشباب العربي المسلم مثلي ومثلك.الذين
وجدوا قضايا وليس قضية واحدة عادلة.ووجدوا رؤوس
الفتن سواء من الحكام او مما يلعبون بعقولهم.ويقنعونهم
بان قتل الابرياء فيه استرجاع للحقوق.مقتل امريكي او فرنسي
او سعودي او مصري.لم يتخذ ولم يسعي لسلب حقوقنا لن يعيد
للعرب والمسلمين حقوقهم.رؤوس الفتن هم هؤلاء.هم اوباما
واولمرت ومبارك وعبد الله ومن يحركون عقول الشباب من
بن لادن وصحبه من القادة.الذين ضيعوا كرامة قضيتهم
بغل وحقد لا يقره دين او شرع.هذة حرب لا ناقة
لنا فيه ولا جمل.هذة حرب الحقد والغل وغياب العقل.لا حرب
الحق والعدل والرحمة.حرب مبارك واوباما واولمرت وبن لادن
والظواهري.يضيع فيها خيرة الشباب من مختلف الجنسيات.
والعدل وحده وعودة العقل والحقوق الي اصحابها.كفيل بان
يعيد هؤلاء الي حجمهم الحقيقي.كفيل بان يعيد عالمنا افضل
مما كان عليه في وجود امثال هؤلاء الحكام ورؤوس الفتن الاخرين.
هذة ليست حرب شريفة.القاتل والمقتول فيه يضيع هباء.يضحك
الحكام علي الجنود ويصفون حربهم بالمقدسة.ويضحك بن لادن
وقادته علي الشباب الابرياء بان حربهم مقدسة.ضد من.
يا سادة انها حرب ضد الانسانية وضد الرحمة وضد التعاون بين البشر.
من يضيع في هذة الحرب الملعونة.هذا الامريكي الاب والاخ.
وهذا المصري وهذا السعودي الابن والاخ.ويظل رؤوس الفتن احياء.
لتستمر جذوة الحرب.ويستمر ضياع المليارات في حربهم المقدسة.
حرب تنتقل من العراق الي افغانستان الي فلسطين الي السودان
الي لبنان.هل سألت عن العدل في كل هذا.هل سألت عن العقل.
هل سألت عن حقوق البشر.قد يعتقد بعضهم هذا الكلام من قبيل
الفلسفة الفارغة.ولكن هذا اصل التعايش بين البشر في كل زمان ومكان.
لن نتعايش امريكيون وفرنسيون ومصريون وسعوديون وجزائريون.
لن نتعايش إلا بالعقل والعدل واحترام انسانيتنا واختلافنا وتعارفنا
من اجل صالح مستقبلنا جميعا.لن يعيد حقوقنا قتل الابرياء
وقتل المزيد من الناس في اي مكان.حقوقنا ستعود الينا عندما نعمل
عقولنا ونعرف عدونا ونحدد اي خصم يجب ان نقاومه.لا
ان ندخل في حرب القاتل والمقتول فيه مغدور به.لا يدري فيما قتل او قتل.
نمد ايادينا بالسلام والمحبة وروح الحق السمحة لكل من يريد التعاون
علي الخير وصلاح البشرية وعودة الحقوق الي اصحابها.هكذا سنة الحياة وستظل كذلك.
رغم انف رؤوس الفتن من مبارك واوباما واولمرت وساركوزي وبن لادن والظواهري

ليت شعري من فينا الارهابي

ليت شعري من فينا الارهابي
ألا يثير العجب في النفوس ان هذا العصر مسخر بكل امكانياته
لمحاربة ما يسمي بالارهاب. المرادف المتداول في العرف الدولي لمن يطلق عليهم
المتشددون الاسلاميون.والمثير اكثر للعجب ان مجاعات
وحروب طاحنة. وقارة كاملة ومعها بلدان عديدة تعيش وكأنها
لازالت في الازمنة الغابرة.وفوق ذلك انتشار الفقر والمرض
والجوع في اماكن كثيرة من العالم.بالرغم من كل ذلك لا يشغل
العالم غير الارهاب. وتسخر مليارات الدولارات وافضل العقول وقدرات
هائلة لهذة الحرب.التي كتبت علي العالم بامر من مجهول.
من اقام هذة الحرب العالمية وسخر البشر جميعهم لمحاربة
ما يسمي بالارهاب.سيقول قائل اليس امن الناس هو
اهم الاولويات بالنسبة لهم.يقينا هذا صحيح.ولكن السؤال.
من هو الارهابي.ولماذا اصبح الارهاب سمة عالمية اجتاحت العالم باسره.
الجريمة بالطبع لن تنتهي من العالم مادام الانسان موجودا علي
هذة الارض.ولكن هذة الموجة من العنف المسماه بالارهاب
امر غير طبيعي واستثنائي.ومقاومته او محاربته
يجب ان تكون بحلول استثنائية مثله.هل سأل سائل لماذا
خرج هؤلاء الآلاف من البشر ليفجروا انفسهم في الاخرين.
هل يكرهون الحياة كما يزعم البعض.وان كانوا يكرهونها
فلماذا لا ينتحرون مثلهم مثل غيرهم. ممن يقدمون علي الانتحار زهدا
في الحياة.ولماذا هذا الارهاب يهدد دول بعينها.
وهل صدفة ان تكون هذة الدول هي المساندة لكيان مغتصب زرع
غصبا في احشاء وطننا العربي.وهل من الصدفة ان يكون هؤلاء الذين
يفجرون انفسهم من المسلمين والعرب.امريكا ووكالة استخباراتها
جندت العالم عربا وعجما لمحاربة جماعة من البشر.تطلق عليهم
مسمي المسلمون المتطرفون.والعالم واستخباراته
في شرقه وغربه يسعي جاهدا للحصول علي معلومة او كلمة
يمكن ان تقضي علي فرد هنا او هناك منهم.او تقود الي اماكن
تواجد هؤلاء الوحوش.في حين انك لو اطلعت
علي هؤلاء الوحوش. لوجدت قلوبهم ارق من قلوب الطير في سماء الخالق.
من اين حصل اذا هذا التناقض بين حقيقتهم.ونظرة العالم لهم وعملهم
الذي لا يقره دين او شرع.الحاصل ان العقل في زماننا هذا
يسبق الضمير بمئات السنين.امة من الامم تعيش
في نكبة كبيرة.هذة الامة تداعت عليها الامم من كل حدب وصوب.
فاخذت منها قطعة عزيزة علي قلبها.واحتلت بلدان وسرقت
ثروات.وازعم انه لو كان هناك عدل وانصاف يسود هذا العالم.
ما كان للارهاب وجود بين الناس.نعم الارهابي هو من يهدم الاجساد.
ولكن ماذا عمن يغتال الانفس والارواح.ماذا عمن يغتال كل المعاني
الجميلة في حياة البشر.ماذا عمن يغتال البراءة وكل القيم العظيمة
من حياة الناس.ماذا عمن يسرق اوطانا ويساند طغيانا.يقينا
لدي ان امريكا لن تنتصر.ربما تكسب جولات. ولكن ابدا ابدا لم يكن
للظلم والجور الكلمة الاخيرة علي هذة الارض.تلك سنة الله في خلقه.
كتب علي نفسه ان ينتصر للحق ولو بعد حين.من يدعون
المدنية والحضارة.هل بحثوا داخلهم عن الخراب الذي يعشش
داخل نفوسهم.اين الحضارة في نهب وطن.اين الحضارة في مساندة جبابرة
يذيقون شعوبهم اشد انواع التنكيل والعذاب.اين المدنية في سرقة
فلسطين وتغيير العراق وتقسيم السودان وسلب افغانستان
وسرقة الجولان وقتل الفلسطينين الخ.ثم بعدها
يتعجبون لماذا يفجرون انفسهم فينا.نعم نعم سنفجر انفسنا
فيكم.مادمت تفجرون ظلمكم فينا.ولا تراعون فينا انسانية او قربة
او رحمة.واهم من يعتقد ان هذا الظلم فوق اكتافنا
سنحمله لنموت به قهرا.كلا ورب الكعبة المشرفة.سيحملونه معنا
رضوا ام ابوا.هذا منطق من تعرض للظلم.
وهذا هو خطاب وشكوي من تصفونهم بالارهابيين.فمن يجلس
في تورا بورا ارهابيا لانه يتخفي ثم يقتل من يعتقدهم فعلوا
كل هذا به.ولا يسمي ارهابي من يجلس في بيته الابيض
ليساعد المحتل لفلسطين ويساند الحكام الجبابرة العرب
ويحتل افغانستان ويغير في تركيبة العراق ويسعي علي تقسيم السودان
ويحتل الجولان ويسعي علي الفرقة في لبنان.ايهما الارهابي فعلا.
هل هو بن لادن دمث الخلق رفيع الاخلاق التقي الورع رقيق القلب.
الذي يقتل الابرياء ظنا منه انهم هم الاعداء الذين ظلموه واهله وامته.
ام هو اوباما واولمرت ومبارك وعبد الله وساركوزي وامثالهم.
الذين يسلبون اغلي ما في الانسان.روحه الجميلة المحبة للامل والخير.

الاثنين، 18 يناير 2010

سينتهي العالم لولا وجودي بينكم

سينتهي العالم لولا وجودي بينكم
يعتقد بعضنا انه لولا حكمته ورأيه السديد. ووجوده في هذة الحياة.
لجاءت نهاية العالم سريعا. علي هؤلاء البشر جميعا.الذين لا يستطيعون العيش
دون حكمته ووجوده بينهم.من امثلة هؤلاء الناس. بعض حكامنا العرب.فبعضهم
يعتقد انه لولا وجوده رئيسا لبلاده ابد الابدين.لإنهارت بلاده.
وما استطاعت ان تسير امورها من بعده يوما واحدا.قليل اولئك
الذين يعتقدون ان رأيهم. ليس بالضرورة هو الحق الذي لا حق بعده.من
المؤسف ان داء الملوك والحكام العرب هذا. قد اصاب قطاعا كبيرا من رعاياهم.
البعض يسأل متي الخلاص مما نحن فيه.ولماذا هذا الفارق الكبير
بين العرب وبين الغرب المتقدم.ويفسرون هذا علي ان الدين.
هو السبب في هذا التأخر والتراجع الذي نعيشه هذة الايام.ومن ثم
يطالبون بالغاء المادة الثانية من الدستور.ومن الغاء حصة الدين من المدارس.
ومن الغاء هوية الدولة الاسلامية. بحجة ان الدولة ليس لها دين.واعتقد
ان هذا خطأ.وان العلة الاكبر فينا.في عقولنا وفي انفسنا.
علي الجانب الآخر. يعتقد البعض ان هذا التأخر عائد لاننا بعدنا
عن الدين.وهذا باعتقادي خطأ ايضا.فها هو الغرب بعيدا تماما عن صحيح
دينه.او هذا ما اعتقده.ولكنه في الحقيقة متقدم علي كافة المستويات.
ومن قبل قامت امم وحضارات كانت بعيدة عن صحيح الاديان.
لذلك اعتقد علينا ان نحدد امراضنا بدقة.دون طرح امور
هلامية. او تفسيرات بعيدة عن الدقة والواقع.من الاخطاء القاتلة
التي نقع فيها.اننا لا نفسر ظواهر حياتنا او ما نواجهه من مشكلات.بصلب
المشكلة او الظاهرة نفسها.بمعني علي سبيل المثال. حادثة
العذراء. او تفسير الاحلام. او رؤية الاموات من الصالحين.
نفسر هذة الامور وغيرها .مرة تفسيرا دينيا. ومرة غيبيا. ومرة بالخرافة. واخري بالدجل والشعوذة.
وان كان تفسيرها بما هي عليه وفقط.اقرب الامور الي الصحة والصواب.
لذلك من يقول ان الدين هو سبب مشاكلنا مخطيء.ومن يقول ان الاسلام
هو الحل مخطيء ايضا.كما قلت من قبل لان لكل مشكلة ظروفها.ولكل
تراجع او تأخر في ميدان ما. له اسبابه.طرح الدين كحل او كسبب
علي العموم. امر غير صحيح باعتقادي.اذا ارادنا ان نتقدم- كما اعتقد-
حتي في حياتنا الخاصة.يجب ان يدخل في روعنا.ان آراء الجماعة
التي نعيش داخلها. كثيرا ما يكون هو الاقرب الي الصواب.وان رأينا
لا يحيط بكل شيء.هل تستطيع ان تعيش وحدك.
بعيدا عن هذا العالم.ربما بعضهم يستطيع ذلك.ولكن
الغالب ان الناس لا يستطيعون ذلك.كذلك رأيك وحده.
واعتقادك انه هو الصواب الدائم.وان الحياة تدور في فلك حياتك انت.هذا خطأ كبير.
وان رأيك وحده يشبه تماما الانسان الوحيد. الذي يعيش وحده في جزيرة منعزلة
عن هذا العالم .انظر الي الغرب.واري عجبا .اري ان اكثرهم لا يعتقد ان رأيه
هو الغالب. وهو الصواب الذي لا يحتمل الخطأ.يقر الانسان الغربي.
حتي من لم يحظي بنصيب وافر من التعليم.بان الاحاطة بكل شيء. والعلم الكامل. لا يمكن
لانسان ان يحيط بهم.ومن ثم ان رأيه يظل في منطقة رمادية. بين الصحة
والخطأ.وكذلك رأي غيره. يظل في هذة المنطقة.حتي يتبين له الصواب.
هل هو في رأيه هو. ام هو في رأي غيره.ولا يستنكف الغربي ان يأخذ
بالرأي الصواب.حتي لو كان الصواب في رأي غيره وليس في رأيه.
دون ان نقتنع بان اغلب ما نقوله. يقع في هذة المنطقة الرمادية.
التي تحتمل الصواب والخطأ.وان هذا يحدده قوة الحجة. واقتراب الرأي
من الواقع. وبعده عن الغيبيات والخرافات والدجل.دون ذلك لن نعالج كثيرا من امراضنا.يجب
كما نحرص علي حياة نشارك فيها الجميع.علينا ايضا ان نحرص
علي رأي يشارك فيه الجميع.ولا يدخل في روعنا ان رأينا حق ابدا.
وان عقلنا وفكرنا هو الذي يقيم هذة الحياة.وان من حولنا ستنهار حياتهم دون عقلنا
وفكرنا.هذا باعتقادي خطأ. لا ندركه إلا بعد ان تنتهي اغلب
الفرص المتاحة امامنا.

السبت، 16 يناير 2010

تركيا اردوغان.مصر مبارك؟

تركيا اردوغان.مصر مبارك؟
هل مصر دولة مدنية ام دينية.هكذا وجه استاذنا عبد المنعم سعيد سؤاله
لكل من ينتقدون سياسة مصر حيال قضية فلسطين. وخاصة جدار العار
التي تقيمه مصر علي حدودها مع غزة.لذا اجدني اختلف مع استاذنا.
واعتقد ان هوية مصر ليس لها دخل علي الاطلاق بالسياسة المصرية
تجاه غزة.بعض الساسة يرفعون شعار الوطنية تجاه من ينتقدونهم بخصوص
مسألة الجدار.وبعضهم يدخل اليك من باب الامن القومي المصري.
اذا ما هو مفهوم الامن القومي المصري عندهم.اعتقد لو وقف
مفهوم الامن القومي المصري عندهم في غلق نفق او عدة انفاق. نكون
حيال كارثة من العيار الثقيل.اعتقد ان الامن القومي يصغر
ويكبر -ان جاز التعبير- كلما كبر او صغر مقام وقوة الدول.بمعني
ان الامن القومي الامريكي.يمكن ان يشمل مساحة كبيرة من العالم.
يمكن ان يشمل العراق وافغانستان واسرائيل ومصر وتركيا الخ.
يتسع الامن القومي الامريكي مع حجم وقوة امريكا العسكرية والاقتصادية وقوتها الناعمة.
وما قد يترتب علي ذلك من مسئوليات ومن اخطار ايضا.مصر
علي سبيل المثال. لا تدخل افغانستان او فرنسا او بريطانيا من ضمن
امنها القومي.فهي دولة اقليمية كبري.ينحصر امنها القومي في حدود
معينة.وهي كما اعتقد تبدأ من اسرائيل وفلسطين والسودان
والسعودية واليمن والعراق وسوريا الخ.ايضا يدخل في امنها القومي
دول حوض النيل.وكل الدول التي تؤثر بشكل مباشر او غير مباشر
علي مصدرها الرئيسي من المياه وهو نهر النيل.وعلي قناة السويس.هذا باعتقادي الاقرب
الي الصحة لمفهوم الامن القومي المصري.لذلك قلت ان ايران
بالفعل تتداخل في امننا القومي.ولكن السؤال لماذا تتداخل. وكيف
نتعامل معها.سؤال بسيط هل يعقل ان يكون لايران كما تدعي مصر
هذا التأثير الكبير علي حماس.ونحن علي بعد اشبار من غزة.من اين
اتي هذا التأثير الايراني علي حماس.وغزة تعتبر من صميم
الامن القومي المصري.من يصرخون من التأثير
الايراني علي حماس.يدينون انفسهم من حيث لا يدرون.
وهل اتسع الامن القومي الايراني ليشمل حماس وسوريا
وقطر ووو الخ.ونحن انحصر امننا القومي في محاول غلق عدة انفاق.
ولا نستطيع ذلك إلا بفضيحة يسير بها الركبان.ناهيك عن فضيحة
الجزيرة.فإن كانت مصر بثقلها وقوتها الناعمة تشتكي المر من قناة الجزيرة.
القطرية.فاين هي قوة مصر الناعمة. التي كان لها التأثير الاكبر علي جميع
الدول العربية والاسلامية.اين هذة القوة الناعمة الآن من شكوانا المرة من قناة
اعلامية مهما بلغ شأنها.واخيرا جاءت تركيا
لتفعل ما كان يجب علي مصر ان تفعله. تحت مسمي الحفاظ
الحقيقي علي الامن القومي المصري.وهو معاملة اسرائيل
كند وليس كتابع.لذلك قلت انه يجب ان نجدد استراتيجية
علاقاتنا مع اسرائيل.ليس بالحرب يقينا.فهذا امره محسوم ومعروف.
تركيا من منطلق محافظتها علي امنها القومي. الذي اتسع باتساع
قوتها العسكرية والاقتصادية. وقوتها الناعمة وثقلها في المنطقة.رأت ان ما تفعله اسرائيل
يضر اكبر الضرر بامنها القومي.ولا اريد غير ذلك.لا اريد
حربا علي اسرائيل.ولكن يجب ان نعي ان ما تفعله
اسرائيل. يضر بامن مصر القومي اكبر الضرر.ويجب
ان يكون هذا مفهوما بدقة وصرامة عند الاسرائيليين.اقدام اسرائيل علي
شن حربها الاخيرة علي غزة.وما يقال عن استعدادها لحرب اخري. فيه ضرر
كبير علي امن مصر القومي.تعامل اسرائيل اللانساني مع الفلسطينيين. فيه
ضرر كبير علي امن مصر القومي وقوتها الناعمة.الاستعلاء الاسرائيلي في المنطقة. وعدم
عمل حساب لمصر وثقلها في المنطقة.فيه
اكبر الضرر علي امننا القومي.حتي جعلنا
هذا صغارا.ليتجرأ علينا الكبير والصغير علي السواء.
الضرب بيد من حديد علي الضعيف. لا يخيف القوي بالنسبة
لامن الدول.نحن بحاجة لاعادة تقييم لعلاقاتنا مع اسرائيل.
وليس في هذا بدعة او كارثة.كثير من الدول تفعل ذلك ان اقتضت
المصلحة.وقبل ذلك علينا ان نعيد النظر في سياساتنا الداخلية. حتي تتسق وتتوافق
مع ما نريد عمله حيال سياساتنا الخارجية.لذلك قلت وليس لي
مصلحة إلا مصريتي.انه يجب علي النظام المصري الرشيد.
ان يتبني شخصية رئاسية ديمقراطية. لها قبول لدي الشعب المصري.
ليكون وجه الجديد وعهده الجديد وسياسته الجديدة قبل الشعب المصري.
مع بعض الاصلاحات الواجبة والضرورية.ليس بالضرورة ان تكون
ديمقراطية علي غرار امريكا وفرنسا والدول الديمقراطية العريقة.ولكن
لتكن بدايات جيدة. لوضع اسس صحيحة وسليمة. لنظام
يستطيع التعامل بجدارة وحنكة. مع ملفاته الداخلية والخارجية.اتمني
ان يعي قادة النظام صعوبة استمرار ترحيل الملفات بهذا الشكل.
هذا يزيد الملفات تعقيدا.حتي نصل لدرجة يصبح معها الحل من المستحيلات.
نحن نخسر الكثير بهذة السياسات التي تخصم من رصيدنا.
ربما نختلف كثيرا حيال سياسة مصر الخارجية والداخلية.وخاصة
حيال قضية فلسطين.ولكن الاكيد الذي لا خلاف عليها.انه لا يعقل
وليس من صالحنا ان يموت اهالي غزة بسبب الجوع او قلة الدواء.
كذلك لا يعقل ان تكون الدول المحورية والمؤثرة في المنطقة..
واعني بها مصر وتركيا وايران واسرائيل.ان تكون هذة الدول
بها حرية ومساحة كبيرة من الديمقراطية وتداول السلطة.وتبقي
مصر صاحبة التأثير الاكبر والمصلحة الاعظم في المنطقة.
بهذا الحكم المستبد الغاشم البليد.هذا يأخذ من مصالحنا
ليصب به في انهار الدول الاخري. كايران او تركيا او اسرائيل او غيرهم.
وهذا اعتقد لا يريده اي مصري لوطنه العزيز.الحبيب الي قلوبنا.

الاثنين، 11 يناير 2010

صعلوك زائد صعلوك يعني ايه

صعلوك زائد صعلوك يعني ايه
اذا كنا نملك مقومات النجاح فلماذا لا نتقدم مثل بقية الامم الاخري.
وهل دولة كتركيا او ماليزيا تملك مقومات نجاح افضل مما تملكه مصر.
محاذاة إلى اليساراعتقادي ان الخطأ في بلدنا ينحصر في انفراد بضعة
افراد باتخاذ القرار.وهؤلاء الافراد لا يتغيرون ابدا.قد يكون للرئيس مبارك ومن
حوله قرارات عظيمة.وقد يكون الرئيس مبارك بدأ بداية عظيمة اول حكمه.
هذا كله قد يكون صحيحا.ولكن ان ينفرد بعض الافراد باتخاذ القرار
في بلد لمدة تزيد عن ربع قرن.اعتقد ان هذا وحده مصيبة كبيرة.
بغض النظر عن صواب او خطأ هذة القرارات.المشكلة ان الرئيس مبارك
يعتقد انه يصلح لكل زمان ومكان.وان قراره الذي اتخذه في بداية حكمه
يصلح بعد ما يقارب الثلاثون عام من الحكم.نستطيع ببعض الامكانيات البسيطة
ان نكون افضل من ذلك.الدولة تحارب فيما يسمي بالاستثمار. وتعتقد
ان هذا حلا للمشكلة التي نعاني منها.الحقيقة ان هذا جزءا من آلية التنفيذ.
ولكنه ليس حلا.المشكلة في اتخاذ القرار.من يملك سلطة اتخاذ القرار في مصر
لا يتغير.ولست اقصد الافراد. انما اقصد السياسات.من المفروض ان السياسة
الفاشلة يجب ان تتغير ويأتي غيرها.ولعلني اسأل بعد هذة السياسات
التي دامت كل هذة الفترة من الحكم.هل اصبحت احوال الناس افضل.
لا يصح ان ننتقل من فشل الي آخر.ولا يعتقد البعض ان من صنع فشلا كل هذة المدة
من الحكم .يستطيع ان يحقق نجاحا في الحكم.لعل الرئيس مبارك اصاب
خلال حكمه. ولعله اخطأ خلال حكمه.ولكن الاكيد انه حان له ان يعترف اننا
بحاجة الي سياسة جديدة.ولعله ان احسن لنفسه ولبلده ان يمهد الارضية
الي هذة السياسة الجديدة.لقد اعطت مصر الرئيس مبارك ومن حوله
الكثير.ومن حقها عليهم ان يردوا اليها الجميل.اعلم انهم لا يسمعون
ولا يعقلون عندما يأتي ذكر كرسي الحكم.ولكن يجب ان يعلموا ان فشل
مصر ليس عائدا الي قدرات او امكانيات قليلة لشعبها.ولكنه
عائدا الي انفرادهم كل هذة الفترة الطويلة من الحكم بالقرار.اننا
سنظل ندور في حلقة مفرغة من المشاكل ومن السياسات الفاشلة.
ذلك لو ظلت نفسها السياسات ونفسهم الافراد الذين ينفردون بالقرار.احمد
او حاج احمد .هذا لا يهم في سياسات الامم.ماذا يختلف
لو اتي السيد جمال او غيره .دون ان تتغير السياسات.
للاسف السيد جمال ومن حوله يحملون نفس السياسات التي يحملها نظام مبارك.
ولو كان السيد جمال يحمل افكارا وسياسات غير التي يحملها الرئيس
مبارك. لحدث تضارب كبير في المصالح.ولكن الشاهد ان النغمة والوتيرة
واحدة بين الاثنين.الرئيس مبارك هو من فتح بابا كبيرا لحرية التعبير.
وكان جراء هذا ان خرج قيح وصديد البلد علي اوسع مدي له.
وهذا جيد بالتأكيد لحين.ولكن ان يشاهد الرئيس هذا القيح والصديد دون ان يتخذ الخطوة
الصحيحة فهذا خطأ كبير.من الصعب التوقع ان من فتح هذا الباب لحرية
التعبير .لم يكن يعلم ان هذا قد يحدث.ومن الصعب تخيل انه نفسه الذي
يواجه هذا القيح والصديد .باجراءات تعيدنا الي المربع صفر.اعتقد
ان هذا خطأ كبير ايضا.واتمني ان يتخذ الرئيس الخطوة الصحيحة لهذة المرحلة.
وهي ان يفتح بابا لاتخاذ القرار.يصح ان هذا في البداية لن يكون مثمرا
بالشكل الكافي.كما حدث في بداية فتح الباب لحرية التعبير.ولكن مع الوقت
سيكون لهذا اثره العظيم علي تاريخ هذا البلد.وسيذكر للرئيس هذا العمل العظيم.
يستطيع الرئيس مبارك ان ينتخب نفسه مرة اخري.ولكن هذا لن يضيف لتاريخه.
واخشي ان اقول ان هذا سيخصم من تاريخه.ولكني اعتقد ان اتخاذه قرارا مثل هذا
الذي اتخذه من قبل. عندما فتح بابا كبيرا لحرية التعبير.اعتقد ان هذا سيضيف
لرصيد الرئيس مبارك الكثير.واعتقد انه من الانسب ان يضع الرئيس ارضية صالحة للسياسة الجديدة.
حتي لو اتي السيد جمال دون وضع هذة الارضية. اعتقد ان هذا لن يفلح.ان اراد
الرئيس مبارك ان ينصف ابنه وبلده. عليه ان يتخذ القرار الصحيح من اجلهم.
وهو ان يفتح باب اتخذ القرار للاصلح والاجدر.هذا واجب وضروري
ان اراد لهذا القيح والصديد ان يخرج سلسا ليتعافي البلد من جراحه.
الرئيس مبارك مرة اخري اتخذ قرارا صائبا لن يندم عليه ابدا.
عندما فتح باب حرية التعبير.ولكني اعتقد انه عندما يخرج قيح وصديد البلد
بهذا الشكل.اعتقد انه من الضروري للرئيس ان يتخذ قراره التاريخي الذي سيخلده في
التاريخ المصري.وهذا القرار ان يفتح باب اتخاذ القرار لمن هو اصلح واجدر للحكم.
فهل يفعلها الرئيس مبارك.هل يتخذ هذا القرار الحكيم.والذي ان دل فهو يدل علي حب وشجاعة.
حب لهذا البلد.وشجاعة في اتخاذ قرار باعتقادي افضل من اي قرار اتخذه رئيس
مصري سابق.لست ادري. وان كنت ارجو هذا.

الأحد، 10 يناير 2010

اضحك علي الوطنية المزنوقة علي نفسها

اضحك علي الوطنية المزنوقة علي نفسها
كلما وجد النظام المصري نفسه محاصرا .خرج علينا
بالكلمة السحرية التي لا يجب ان يتحدث احد بعدها او يبدي اي
اعتراض.كلمة الوطنية .الست وطنيا. حتي تجادل فيما لا يجب ان تجادل فيه.
يذكرني هذا بمقولة احدهم للفنان عادل امام. لا تجادل يا اخ علي.فهذا هو الحق
وكفي.هكذا يحدثك سدنة الوطنية وحملة صكوكها.هذا بمناسبة الحديث
المثار عن جدار العار الذي تبنيه مصر علي حدودها مع غزة.وما عليك
إلا ان تصمت عندما يلوحون لك بورقة الوطنية.وانه يجب ان يتكاتف
الجميع في القضايا الوطنية. ولا يخرجون عن الصف.اما المخالف
لرأيهم. فهذا شخص له اجندة غربية. او ربما هي حمساوية او ايرانية. ايا ما كانت.
ولكنه في نهاية المطاف ليس وطنيا.وحديث الجدار والخارج عن الاجماع.
هو اكبر دليل علي صحة ما نقول.ولكن اليس من حقي ان اري
في جدار العار امرا غير وطني بالمرة.اليس من حقي ان اري فيه
عملا مشينا. يضر ولا ينفع.بالطبع ليس من حقي هذا. فانا حينها
لست وطنيا.يا من توزعون حقوق الوطنية من اعطاكم هذا الحق.
وهل الوطنية عبارة عن كلمة لا واقع لها علي الارض .مالكم
والوطنية. دعوها وشأنها.هل من الوطنية ان يدبر الرئيس امرا بليل.
ثم يكشفه الغريب.وبعدها يراد منا ان نؤمن بهذا العمل.
وإلا فنحن محرومون من صكوك الوطنية.بصراحة انا زهقت وقرفت.
يفعلون ما يحلو لهم.ويرتكبون كل الجرائم التي تشوه صورتنا.
ويجورون علي حقوق الاخرين.ويستغلون تغافل الشعب عنهم.
ثم يطالبونك في النهاية بالتسليم بما يقومون به من جرائم واعمال مشينة.
تحت زعم ان هذا من الوطنية.احدهم يقول لك يجب علينا ان نصطف
خلف قضايانا الوطنية. ولا يجوز الخروج عليها.من حدد انها وطنية بالضبط.
هل هو الرئيس مبارك.انا لم انتخب الرئيس.ولم يتاح لي ان اختار بينه وبين غيره.
من المرشحين المحترمين.فلماذا اسلم بان هذا العمل المشين هو عمل وطني.
لمجرد ان الرئيس هو من فعله وامر به.اعرف -وصوبني ان اخطأت-ان الوطنية
عبارة عن حقوق وواجبات.بمعني انه لا يعقل ان ينفرد
فرد واحد -دونا عن الشعب- بعمل يمس حياة ملايين المصريين .دون ان يأخذ رأيهم
في هذا العمل.الوطنية ليست من جانب واحد.الوطنية ليست سفينة تتحرك باتجاه
واحد فقط.حتي مع هذا المجلس الاعرج المسمي مجلس الشعب.
لم يذهب احد ويستشير نواب الشعب في هذا العمل.وكأننا مجموعة
من الحيوانات للاسف الشديد لا رأي لهم.هل استمع الرئيس لشعبه قبل
ان يبني جدار العار.هل استمع لمجلس شعبه الاعرج. حتي يعلم كلمة نواب الامة في الجدار.
لا شيء من ذلك قد حدث.الامر كله دبر بليل.ثم بعدها مطلوب من سيادتك ان تسلم
بالامر ولا تبدي اعتراضا.وإلا فانت خارج عن الاجماع الوطني.لماذا نهتم
بخندق او نفق نعلم جيدا ان هناك دوافع له لا نستطيع ردها.
لماذا لا ننسق مع الاخر حول هذا العمل.هو عمل جراء فشل امني. وبتسويق امني.
ولا دخل للوطنية فيه.هو عمل مشين. رفضه حتي اعداء هؤلاء الذين سنقوم
بتجويعهم وقتلهم.الدخول من باب الامن القومي.يعريكم ويفضحكم.
وانتم تدرون او لا تدرون.في مسألة الامن القومي شجون واحاديث.
العقيدة السياسية المصرية اصبحت تري في اسرائيل شريكا.
وفي الاشقاء الفلسطينيين وخاصة اهل غزة عدوا متربصا.هذا ملخص الامن القومي الخاص بهم.
ولكن اهذا حقيقة هو الامن القومي.ان يدخل الصهاينة مصر وكأنهم داخلون قهوة بلدي.
يخرجون ويدخلون دون ان ترصدهم عين. كما تفعل هذة العيون مع الاشقاء.
الذين ما ان يدخل منهم فردا واحدا ارض الكنانة .وإلا وترصدته عيون وقحة.تحت اسم الامن القومي.
نغضب اشد الغضب من قافلة شريان الحياة .التي نري انها تسبب بعض المتاعب.
ونري ان بعض العربات شيئا من الترف للاخوة المحاصرون في غزة.في حين
اننا نري في تصدير الغاز للصديق الصهيوني بثمن بخس امر حسن.
علي كل طلعة نهار كما قال احدهم. ندعم اسرائيل بملايين الجنيهات.هنا لا ترصد هذة العين عربة
او نقطة غاز او ملايين الجنيهات المهدرة. والشعب في امس الحاجة الي كل قرش منها لسد حاجاته.
ايعقل ان السنة الماضية زادت مصر من صادرتها من الغاز الي اسرائيل لعشرين
سنة قادمة -احيانا واحياكم الله-وهذة السنة نقول اننا بحاجة الي استيراد
الغاز من العراق.لمصلحة من هذا الحب الجارف لاسرائيل.فان كان احدهم
يعشق اسرائيل لهذة الدرجة.من الممكن ان نوصله الي المطار. مع الوداع وخالص التحايا.
والوصول بالسلامة الي تل ابيب.لماذا عندما اصبحت حماس هي المسئولة
عن القطاع .اثارت معها مصر كل هذة المشاكل وهذا الحصار.في حين انه عندما كانت اسرائيل
هي المسئولة. كان ذلك علي قلوبنا بلسم وشفاء.اهذة هي السياسة المصرية
اهذا هو الامن القومي المصري.اهذا الذي يريدون منا ان نسلم له..هذا امن اسرائيل.
وسياسة تنفع اسرائيل.ودعم بلا حدود لاسرائيل.ورضاء كامل وحب جارف لاسرائيل.
هذا ليس امن مصر القومي.