الخميس، 27 يناير 2011

قبل جمعة الغضب وايام الغضب

قبل جمعة الغضب وايام الغضب
هل وصلت الرسالة لاصحاب القرار.اعتقد انها لم تصل لهم حتي اللحظة .
دعونا نعترف ان مبارك رجل عنيد مكابر. ولن يخرج مثل زين العابدين
ليقول انا فهمتكم. بطبعه وصلفه وعناده اعتقد ان مبارك لن يفعل
هذا.كما تحدث وقال جل المفكرين من قبل احذروا احذروا
الغضب.وقلنا ان الشباب يشعر بغربة وغضب عظيمين.لان بعضا
من رجال الاعمال واصحاب النفوذ استولوا علي البلد وعلي خيرات الوطن.
وليت الامر توقف عند هذا الحد. بل قام هؤلاء بما هو ابشع.حيث
اهملوا في حياة المصريين البسطاء. حتي وصلنا لاعتقاد
راسخ ان المصري لاشيء في وطنه. وبالتالي استحقره الاخرين خارج
وطنه.المصري لم يعد ذات قيمة داخل بلده.مبارك اوصلنا لحال
بات فيه مقتل آلاف الاشخاص غرقا او حرقا او بالامراض الفتاكة او
الاهمال.(هذة الفواجع) تغدو من الامور العادية الطبيعية.قلنا ان الامور حقيقة
في باطنها
خرجت عن السيطرة. وهناك شواهد كثيرة علي ذلك.
وضربنا عشرات الامثلة في الخواطر السابقة.ووصلنا اليوم للحظة الحقيقة
التي مازال الرئيس مبارك يكابر فيها.وهؤلاء المتظاهرون هم من
يعبرون عنها.الحقيقة التي تغافل عنها الرئيس ومن حوله.هي ان.
هذة المظاهرات يا قادة النظام مستمرة. وايام الغضب وجمع الغضب مستمرة.
هذة حقيقة يجب ان يعيها قادة النظام.تحويل الشباب الي محاكمة امن دولة
وقتل الشباب. هو في الحقيقة غباء من النظام. لانه يقول
للمتظاهرين لقد اعطيتكم المبرر للاستمرار في المظاهرات اليوم وكل يوم. وصل
عدد القتلي الي ما يزيد عن خمسة شهداء.اذن المسألة جد
وليس هزل .ولا اعتقد ان هؤلاء الشباب سوف يتراجع مهما كانت العقبات.
في الحقيقة ليس لدي هؤلاء الشباب المهمش كثيرا ليخسره.لقد سرقوا
مستقبله وحاضره.طوال ما يزيد عن 30 عام عجاف كان مبارك ومن
حوله يقولون كلمتهم. اليوم الشباب المصري يقول كلمته.نيابة عن
اغلبية الشعب المهمش.فهل وصلت رسالته الي الرئيس.
الحقيقة ان احدا غير الرئيس لن يكون له القول الفصل في هذا
الحدث الجلل.الرئيس مبارك وحده.اقدر من حوله. ولكني اعلم
ان القول الفصل هنا للرئيس. وما يقوله اتباعه هو مجرد جس
نبض للشارع الغاضب.الحديث عن ايادي خارجية حديث مستهلك وعقيم
واستفزاز اكبر للشباب الغاضب. الحديث عن الاخوان
امر مضحك .لان الاخوان مضطهدون منذ زمن.اين كانوا من قبل
هذا.عدم الاعتراف بحق الشباب في الغضب والتعبير عن نفسه
اعتقده خطأ قاتلا.الرسالة لم تصل لمبارك باعتقادي.
لانه لم يستوعبها حتي الان. بسبب ما هو معروف
عن مبارك من عناد وكبر.ولكن الي متي ستحمي جيوش
الامن المركزي حكم مبارك.لا اعتقد ان الامور ستستمر كثيرا.لابد
ان تصل الرسالة لمن يهمهم الامر.ان الشباب غاضب واعلن عن غضبه
واعتقد انه لا تراجع عن هذا الغضب.اما مطالب هؤلاء
الشباب يمكن حصرها في جملة بسيطة.وهي حياة كريمة في وطن كريم.هل
هذا كثير.اعتقد ان الفرصة لازالت في يد النظام ان كان يريد
ان تظل مؤسسات الدولة كما هي.لو اراد النظام المحافظة عن هياكله الاساسية
كما هي. لابد له ان يسمع لرسالة الشباب الغاضب.اعتقد ان مطالب
هؤلاء الشباب عادلة.هي نقطة مهمة باعتقادي.لابد ان يعي
قادة النظام ان وراء هذة المظاهرات. مطالب عادلة وشباب غاضب.
يا قادة النظام وراء هذة المظاهرات مطالب عادلة وشباب غاضب.
القول بان وراء هذة المطالب الاخوان او قوي خارجية.يشي بان قادة
النظام لم تصل الرسالة اليهم كاملة وصحيحة.فهل وصلت الرسالة
اعتقد حتي اللحظة ان الرسالة لم تصل.سافترض انها ستصل
الي من يهمهم الامر.ماذا تقول هذة الرسالة.كما قلت
هي رسالة بسيطة حق هؤلاء المتظاهرين والشباب الغاضب في
حياة كريمة داخل وطن كريم.ويمكن ترجمتها في حقوق ولا اقول مطالب.
لان هذا بلدنا جميعا ولن نطلب مما لا يملك.ولا نطلب وهذة
حقوقنا.اقول حقوق اولها كما اعتقد حسب ما يردده الشارع
تنحية الرئيس مبارك.وحل مجلس الشعب.تشكيل حكومة وحدة وطنية
من كافة اطياف الاحزاب والجماعات.والغاء حالة الطواريء .وتعدل بعض
مواد الدستور
لاقول ان جمعة الغضب القادمة لن تكون الاخيرة.اقول قبل ان تخرج
الامور عن السيطرة.ونصل لمرحلة تفكيك كامل لكل مؤسسات الدولة.
اعتقد بهذة الطريقة يمكن ان نصل الي تفكيك كامل لكافة مؤسسات النظام.
التعامل المستهتر الغير مبالي.او بالادق المتعالي من الرئيس ومن
حوله .سيصل بنا الي تفكيك لكافة مؤسسات النظام.وحدوث
فوضي لا قدر الله.حينها لن يعرف احد من سوف يعتلي هذة الفوضي.
هنا فقط سيوجد من يعتلي هذة الفوضي.وهؤلاء لن يرضي عنهم المجتمع
ولكنهم سيكونون الاقرب للمزاج العام للشعب المتدين.اتمني
ألا تصل الامور لهذا الحد. وان يستمع عقلاء النظام الي رسالة الشباب.
بعد ما قام به النظام من قتل للمتظاهرين لا اعتقد ان احدا سيرضي
بغير تنحية مبارك وتشكيل حكومة وحدة وطنية وحل مجلس الشعب والغاء
الطواريء وتعديل المواد 77و76و88.ولا اعتقد ان هذة التعديلات سوف
تهدم مؤسسات النظام. ولكنها سوف تصلح الكثير من هياكله.هذا
ان اراد قادة النظام المحافظة علي مؤسسات النظام كما هي.
الامور لن تقف عن حدود معينة.الاعتقالات والقتل والعنف سيزيد من غضب
الشباب والشارع.هناك مطالب عادلة هناك اصلاحات ضرورية.
من قبل ان يخرج الشباب قال جل المفكرين هذا.اذن احذروا غضب الشارع.
اعتقد ان الرسالة اليوم تحديدا.هي.احذروا ان لم تسمعوا صوت الغاضبين.اخشي
ما اخشاه ان يتغافل قادة النظام عن الاصغاء لصوت العقل.مصر
امانة في اعناقكم.مؤسسات الوطن امانة في اعناقكم.مصير الوطن امانة
في اعناقكم.مطالب او حقوق هؤلاء الشباب امانة في اعناقكم.
فهل اقول ولاول مرة واهمها. انني اتمني ان يستمع قادة النظام لصوت
العقل..

الاثنين، 24 يناير 2011

في २५ يناير مصالحة شرطة وشعب

في 25 يناير مصالحة شرطة وشعب
اعتقد انها فرصة كبيرة مواتية لقادة النظام المصري لاثبات
ان الامن المصري بالفعل يريد عمل مصالحة مع الشعب المصري.
لا يمكن لاحد ان ينكر ان هناك علاقة متوترة بين رجال الشرطة
في مصر وبين غالبية الشعب المصري.ذلك للاعمال السيئة التي
يقوم بها بعض رجال الشرطة.بيد ان تحميل رجال الشرطة المسئولية
كاملة عن توتر هذة العلاقة.امر مجحف وغير منصف.
لانني اعتقد ان الساسة هم يحملون الداخلية ما هو فوق طاقته.
ويعطونها ما هو ليس من حقها.فكان لابد وان تكون النتيجة ان
تسوء العلاقة بين الشعب والشرطة.بيد انني اعتقد ان غدا لو
اراد النظام بالفعل ان يحسن من هذة العلاقة.ان يتم التعامل
باسلوب آدمي وحضاري مع هو الشباب الذين يريدون الخروج
للشارع للتعبير عما يريدون من رأي.لان هذة المظاهرة لن تكون الاخيرة
باليقين.
التعامل معها بغلظة وقسوة سوف يعطي مزيدا من المبررات لبقية
المظاهرات بعدها.ومزيدا من التعاطف ومزيدا من الشباب الغاضب.
ادري ان اغلب القادة في مصر انفصلوا تماما عن ملكة العقل.
خاصة فيما يخص المظاهرات والاعتصامات والاحتجاجات.ولا اراهن بالطبع
عن ملكة العقل هذة ان وجدت لدي قادة النظام.ولكنها تبصيرا للامور
ولعل الذكرة تنفعهم.ما حدث في تونس وتبعاته كلما تم التعامل
معه بغباء كعادة اهل الحكم في مصر كلما كانت النتائج عكسية
بل وسريعة في الضرر.لذلك اتمني ان تتعامل الدولة مع الشباب
الخارج للمظاهرات بملكة العقل ليس لان الضرر سيقع
علي هؤلاء الشباب.ولكن لان نتائج التعامل بعدم ذكاء مع الشباب
وفي هذا الوقت ستكون عواقبه باعتقادي سلبية علي مستقبل هذا الوطن.
لست اراهن كما قلت علي ملكة العقل لدي قادة النظام.ولكنها الذكرة
لعلها تنفع.من الممكن جدا ان يتعامل قادة النظام مع الشباب الخارج
للمظاهرات بالقهر والبطش.وسوف يؤدي المطلوب لحين.ولكن نتائج هذا العمل
في ظل حمية لازالت ساخنة لدي المجتمع المصري ستكون سيئة.
المجتمع المصري اول من يريد ان يتفاعل مع حدث تونس.
غدا المصريون سيتفاعلون مع احداث تونس عن طريق هؤلاء
الشباب.التعامل بالغباء المعتاد هذة المرة مع الشباب.سيكون خطأ
هذا الشباب هذة المرة خارج برغبات مباشرة وغير مباشرة من شعب
يقدر ب80 مليون فرد.حتي وان لم تخرج هذة الملايين كلها.ولكن فقط
يكفي خروج هؤلاء الشباب للتعبير عما يجيش بانفس هذة الملايين جميعا.اعتقد
هذا في حد ذاته يعطي صورة كاملة لما سيحدث غدا.هؤلاء
الشباب غدا هم وكلاء عن كل من سيخرج او من لم يخرج من الشعب
المصري
لذلك التعامل الامني غير الحكيم معهم اعتقد سيكون عمل فاقد للذكاء بالمرة.علي
الشباب ان يخرج ويعبر عن المجتمع المصري
كله حيال حدث كبير زلزل المنطقة برمتها.
من يخرج ليعبر بطريقة حضارية فليخرج.شرط التعبير السلمي والحضاري.
لانكم يا شباب غدا وكلاء عن كل الشعب المصري.فليكن
تعبيركم عن هذا الشعب حضاريا.كذا الامن
هذة فرصة كبيرة اولا لتحسين علاقتك بجميع طوائف الشعب المصري
محاذاة إلى الوسطفي عيدكم.والثاني هو السماح لوكلاء الشعب المصري لتعبير عن
انفسهم بطريقة حضارية سليمة.

الخروج الآمن للرئيس الغافل

الخروج الآمن للرئيس الغافل
مصر ليست مثل تونس.هذا هو الالهام الذي سقط فجأة
فوق روؤس قادة الحزب الوطني حينما اجابوا علي سؤال
هل يمكن ان يحدث في مصر ما حدث في تونس.والحقيقة
ان الاجابة يجب ان تكون تونس ولا شيء غير تونس.
ما يقوله قادة النظام امر خارج نطاق العقل والمنطق.لانه
لو فعلا ما يمنع من حدوث ثورة في مصر مثلما حدثت
في تونس اننا غير تونس وان لدينا حرية كلام وفضفضة.اعتقد
هذا يحيلك الي منطق اعتقده وجيها.وهو.الي ماذا افضت هذة الفضفضة.
لو نظرت الي احوال المصريين ستجد ان حرية
الكلام التي يتغني بها الرئيس وحزبه لم تفضي الي شيء.
اللهم إلا مزيدا من التراجع والتدهور والفساد واستغلال النفوذ
وزيادة قبضة الشرطة.الحقيقة ان مصر اشد من تونس.
فلدينا رئيس جلس في الحكم اكثر مما حكم زين العابدين.
لدينا ما يزيد عن مليون امن مركزي لدينا نخبة او فئة تملك
الثروة وغالبية من شعب لا يملك إلا الفتات.لدينا فساد وبطالة وظلم.
فلماذا لم تقوم الثورة في مصر.اقول ان 6 ابريل واخواتها
هي ما منعت قيام ثورة في مصر حتي الان.
وليس ما يقال عن حرية الكلام والفضفضة.بيد ان بديل 6 ابريل
هو احداث المحلة.ما قام به الشباب انه اعطي الامل
في امكانية التغيير عن طريق المظاهرات والاحتجاجات والضغط علي النظام.
ما حدث ان 6 ابريل اعطت الامل داخل نفوس المصريين ان هذا
الشباب قادر علي تغيير مصر.ووصل هذا الامل
الي الفلاح والصانع والتاجر والمدرس الخ.هذا الامل هو ما يمنع
حتي الان قيام ثورة الغضب في مصر.لذلك قلت ان بديل
شباب 6 ابريل هو احداث المحلة. وعلي قادة النظام ان يختاروا لانفسهم.
الحقيقة ان من يراهن علي ان يغير مبارك من تلقاء نفسه.
او نتيجة لحديث هنا او هناك.او مناشدة من مجلس الشعب او
اي تيار سياسي.هذا هو الوهم باعتقادي.مبارك رئيسا عنيدا. متمسكا بكرسيه
حتي آخر نبضة في جسد الوطن او جسده ايهما اقرب.
والوحيد الذي يستطيع ان يجبره علي التحرك واجراء
تغييرات واصلاحات حقيقية هم هؤلاء الشباب الذين سيتظاهرون
يوم 25 يناير.هؤلاء وحدهم وليس احد غيرهم القادرون علي اجبار
الرئيس مبارك علي اجراء اصلاحات حقيقية في مصر.لا احد
غيرهم يستطيع عمل ذلك.لن يصلح
او يقدم مبارك علي عمل اصلاح او يدع غيره ليفعل ذلك
دون ضغط حقيقي ومتوالي من الشارع.ضغط من 6 ابريل
واخواتها 25 يناير وغيرها.لذلك ليس صحيحا ما يقال ان هناك
خروج آمن للرئيس.لان مبارك ليس امامه إلا طريقين
اما اجراء اصلاحات تفضي الي ديمقراطية وحرية وتغيير حقيقي
في مصر.وفي هذة الحال لا مكان لما يقال عن الخروج الآمن
لانه وقتها سيكون هو من وضع اسس هذا الاصلاح.
او لا قدر الله تسبقنا احداث المحلة وتعم مصر قبل ان
تحقق 6 ابريل واخواتها اي تقدم .بمعني اكثر وضوحا
لا وجود لما يسمي بالخروج الآمن لمبارك.انما هو خروج
مشرف له ولوطنه فقد ارتبط مصير الرئيس بمصير الوطن.او
هو خروج مهين مثلما حدث للرئيس زين العابدين.الذي اعتقد
انه لن يجد مكان علي الارض يذهب اليه دون ان تلاحقه لعنات ضحاياه.
وايضا الملاحقات القضائية المختلفة.يوم 25 يناير هو اختبار
حقيقي ليس فقط في توافق النظام مع الشباب المتظاهر.
ولكن ايضا في الاستجابة لمطالب هؤلاء الشباب. لانني اعتقد ان 25 يناير هي
بداية.
خاصة ان مبارك نكص علي عقبيه.حينما وعد بانتخابات نزيهة
وحينما سلط اتباعه علي غلق اهم الصحف المعارضة
في مصر وحينما اضطهد البرامح
الحوارية الجادة صاحبة السقف الاكبر والاعلي في مصر.مبارك
يعود بعقارب الساعة الي الخلف.وهذا مستحيل. لذلك اعتقد
ان 25 يناير سيكون يوما ناجحا للمعارضة بإذن الله لو اتحدت واخلصت.ولكني
لا اعلم رد فعل النظام حياله.وان كنت اتوقع كالعادة تعامل ابله وعنيف
يزيد من وهج المظاهرات ويزيد من اسهم الشباب ويقوي من مطالبهم
بمعني انه كلما كان الامن عنيفا كلما كان الحدث ناجحا.
بالنسبة للشباب والمطالبين بالديمقراطية والحرية.لان 25 يناير
هو بداية تحرك وبداية زخم خاصة ونحن مقبلين علي انتخابات
رئاسية يعلم الجميع بمن فيهم الرئيس انها صورية مفتقرة الي الشرعية
الشعبية.بالمقابل لست اعتقد ان الغرب يعنيه شيء فيما يحدث في مصر
غير امرين الاول امن اسرائيل والمتمثل في نظام لا يتحكم فيه
اسلاميين علي شاكلة حماس او ايران وربما تركيا تكون مقبولة نوعا ما.
والامر الثاني ألا يعارض هذا النظام مصالح الغرب في المنطقة.واعتقد
ان الامر الاول متوفر.فنظام مبارك اكبر حليف لاسرائيل وامريكا.
ثم انه اكبر داعم من حيث شكله ومضمونه الامني والسياسي لامن اسرائيل في
المنطقة
ولكن الامر الثاني بات مصدر شك.لان تلك الانظمة باتت اكبر مصدر
للارهاب الي الغرب.او بالاصح معامل تفريغ للارهابيين.يحاول مبارك اقناع
الغرب ان هذا نتيجة لعقليات الارهابيين ويعلم ان كلامه غير صحيح.
وان سياسته فاشلة ويقينا الغرب يعلم جزءا من تلك الحقيقة. ولكن ليس لدي
الغرب الكثير من الخيارات.بيد ان ثورة تونس و6 ابريل و25 يناير
هي خيارات باعتقادي بديلة لتلك الانظمة.خاصة ان سلكت
الطريق الصحيح حتي آخر المشوار.باعتقادي الغرب لن يتدخل
وربما يساعد مبارك ولكن هناك تصميم من اجل التغيير.
واعتقد ان الغرب لديه الذكاء الكافي ليضع هذا الامر في حساباته.
هناك تصميم وعزم علي التغيير في مصر.جاء هذا التغيير
عن طريق احداث شبيهه ب6 ابريل و25 يناير او احداث مشابهة
لا قدر الله لاحداث المحلة.احداث 6 ابريل و25 يناير لن يضمنا للغرب
نظام علماني بحت يراعي مصالح اسرئيل والغرب.ولكن
سيضمن للجميع نظام ديمقراطي ينضج مع الوقت ولا ضمانة بعد ذلك.
ولكن احداث المحلة ليس لها إلا وجه واحد هو وجه بن لادن واتباعه.
واعتقد ان هذا سيكون صعب وربما مستحيل حتي التفكير فيه لدي الغرب.
لذلك خيارات مبارك اصبحت قليلة.مظاهرة 6 ابريل كانت خيار
و25 يناير هي ايضا خيار لمبارك ولكن ليحذر الرئيس فقد تتقلص
الخيارات امامه ان هو لم يجيد اقتناص الخيار الصحيح في الوقت
المناسب.هل استوعب الرئيس درس 6 ابريل واحداث المحلة ومن بعدهم
ثورة الياسمين في تونس.هذا سؤال سيجاوب عليه مبارك يوم 25 يناير
وما سوف يتخذه من قرارات بعد هذا اليوم.

الجمعة، 21 يناير 2011

الانتحار من الايمان

الانتحار من الايمان
خرجت ابواق النظام المصري عن بكرة ابيها لتحذر المصريين من مغبة
الاقدام علي الانتحار حرقا .مستخدمة الدين مطية لاقناع
غالبية المصريين بالاعراض عن هذا الفعل.ولم يتهاون بعض الائمة في
الشرح والتوضيح بعاقبة المنتحر ومصيره خالدا في نار جهنم ابدا.
ولكن احدا من هؤلاء لم يتحدث عن مقولة عمر
بن الخطاب وان جاءني جائعا قطعت يدك.في معرض رد ابن الخطاب علي
هذا المسئول الذي يقول انه سيقطع يد السارق.كنت اتمني من هؤلاء ان
يعرضوا المسألة من جميع جوانبها.وليس من نهايتها فقط.فهل
سأل سائل منهم.لماذا يقدم الشباب علي الانتحار حرقا.رغم
معرفتهم بعاقبة من يفعل ذلك في الاخرة.يقينا ان ما
يجعلهم يقدمون علي ذلك فاق قدرتهم علي الاحتمال.
واذا ما علمنا ان كثير من المصريين اقدموا علي الانتحار حرقا حتي الآن.
لابد ان نسأل لماذا حدث ذلك.
كنت ارجو ان يوجه هؤلاء الكتاب والائمة حديثهم لولي الامر.
من يتولي شئون هؤلاء البؤساء.نعم هم كذلك ضحايا
وليسوا جناة.كان الاولي بنصيحة الائمة والكتاب ولاة الامر في مصر.
ولكنه نفسه الخوف الذي جعل هؤلاء الشباب ييأسون من حياتهم
فلا يوجهون سخطهم تجاه من يستحقونه.ولكن للاسف ارتد
سخطهم علي انفسهم وهذا اقصي ما يملكونه.الخوف الجم السنة
الائمة والكتاب عن قول الحق.لم نتعلم من درس تونس.
ان الخوف مصيره ما نحن عليه من مصير. عصابة تحكمنا.
وافراد العصابة يعيثون في الارض فسادا.وشباب ينتحر وعقول تستنزف
في ملاحقات امنية وحياتية.وسرقات لخيرات الوطن بلا حساب.هذا
مصيرنا بعد ما يزيد عن ربع قرن من الخوف.
قالها التوانسة ولا اظن انهم سيتراجعون عنها.الخوف
يؤخر ولا يقدم. الخوف يقيد العقول والافئدة والانفس.
مشكلتنا في الخوف. ولكن مهما طال امد الطغاة فلابد للخوف
ان ينجلي يوما ما.وهذا ما يجب ان نتعلمه من درس تونس.
يجب ان نكسر حاجز الخوف الذي يجعلنا لا نطالب بحقوقنا.
ابسط حقوقنا في حياة كريمة آدمية.رحنا نكفر هؤلاء
الشباب.وكأننا ملكنا الآخرة. في حين اننا حتي لم نملك شيء
من الدنيا التي نعيش فيها.بل تركنا زمام امور حياتنا للرئيس مبارك
ولاعوانه. لينكلوا بنا ويجعلونا اسفل القوم.واحط الامم شأننا.
ثم نملك من البجاحة لندعي اننا نملك شأن الاخرة.
ونفتي ان هؤلاء الشباب مصيرهم النار هكذا.احسب
لو انهم خيروا انفسهم بين نار دنيا يتحكم فيها مبارك واعوانه.
وبين نار آخرة يرجون فيها رحمة بهم.فاختاروا.والله وليهم وهو
من يحاسبهم.واولي بنا ان ننشغل بانفسنا.كيف
مصيرنا وكيف حالنا مع هذا النظام الذي لا يريد ان
يصلح من نفسه او يترك غيره يصلح.التوانسة قالوها.
الخوف لا يصنع امم وشعوب وحضارة.قال التوانسة
ان اعمار الطغاة قصيرة لا تتعدي بضعة ايام.ولكن
بخوفنا نجعلها عشرات السنين.قال التوانسة ان زين العابدين
ومبارك انما يعيشون علي خوفنا.ولا نعيش نحن
علي استبدادهم.نحن من يطيل امد
بقائهم في الحكم.أما آن للخوف ان ينجلي من نفوس المصريين.
لقد سقط حاجز الخوف إلا من الله عند التوانسة.
فهل يلحق بهم المصريين.باليقين حزب الرئيس يريد
ان يبقي حاجز الخوف الي الابد.اما اولئك الذين يفتون
بمصير هؤلاء الشباب المنتحر.لعل الله اطلع علي قلوبهم وعلم
ما بها.واطلع علي قلوبكم وعلم ما بها.أما لو كنتم صادقين
لذهبتم من فوركم الي الطاغية لتسألوه. لماذا احرقت
شبابنا .لماذا دمرت حلمنا .لماذا بددت ثراوتنا .لماذا ولماذا.
اتركوا مصير هؤلاء الشباب لربهم هو اعلم بهم.انشغلوا بمصيركم
مع هذا النظام البائد الذي اوصلنا الي الحضيض.
ولتنطق السنتكم بالحق امامه.هذا افضل عملا لكم ولنا .وخيرا
لمصر وشعبها.

الخميس، 20 يناير 2011

يا مصر المحروقة انهضي

محاذاة إلى الوسطيا مصر المحروقة انهضي
يعيش هذة الايام رئيسنا المحبوب واعوانه حالة من الهلع لا مثيل
لها.ذلك خوفا من ان تتكرر ثورة الياسمين في مصر المحروسة.لدرجة انه
حرض اعلامه
ومنبر الازهر الشريف لمحاولة التقليل من قيمة من يحرقون انفسهم. ووصفهم
بانهم كفرة وان مصيرهم النار وبئس المصير.وان من يفعله هؤلاء نتيجته نار
تشوي وجوههم وابدانهم يوم القيامة. وعلي
هذة النغمة يظل يضرب اعلام الرئيس. هو وبقية برامج التوك شو.
التي اثبتت انها وقت الجد وحين ساعة الاختبار الحقيقي. هي تنحاز الي مصر
مبارك لا مصر الشعب.ينتاب رجال مبارك حالة من الهلع والرعب
كلما سمعوا عن مواطن مصري حرق نفسه هنا او هناك.
حتي انهم يظهرونهم علي انهم مجموعة من المختلين عقليا.
ولا استبعد يوما ان يصف الاعلام المصري الشاب
التونسي الذي حرق نفسه بانه ارهابي ينتمي الي قاعدة
بن لادن.ما حدث في تونس اقلق مضاجع
الرئيس في مصر وغيره من حكام العرب.لانه وصل الي يقينهم
بطريقة عملية يقينية ان الشعوب العربية ليست خاملة
مستكينة مستسلمة للطغيان.وصل الي علم مبارك واخوانه ان ما حدث
من شعب عربي تونسي يمكن ان يحدث من شعب
عربي آخر مصري او يمني او سوري.
غير التوانسة اصول اللعبة في المنطقة العربية.بل وجعل
حسابات كثير من الدول الغربية الحليفة للحكام العرب تتغير.
قلت واكرر ان امكانية حدوث ثورة في مصر كبيرة جدا.
كما قال اساتذتنا من المفكرين والخبراء هذا الكلام مرارا وتكرارا.ولكن
كان ينظر الي كلامهم علي انه مجرد لغو.ما حدث في تونس
اعطي مصداقية كبيرة لمن لديهم عقل لامكانية حدوث
ثورة في مصر .وان ذلك امر وارد وليس احتمالا.لذلك اعتقد ان
حسابات كثيرة سوف تتغير في المنطقة.هذا
علي مستوي مصالح واطماع القوي الغربية في منطقتنا.
اما علي مستوي الشعوب فقد الهمت ثورة تونس
وشبابها خيال جل شباب العرب.واعطتهم الامل ان قيام
ثورة ضد الطغيان امر ممكن حدوثه .ونجاح
هذة الثورة امر مؤكد.ولكن ماذا ستغير
ثورة تونس في النظام السياسي المصري.
اعتقد انه ستغير من لون الحديث.
بحيث سيكون اقل حدة واكثر لطفا.ولكن فيما
وراء ذلك لاشيء سيتغير.ليس لان قادة
النظام لم يستوعبوا الدرس.ولكن الاتكالية التي يدار بها
شأن هذا النظام.لن تمنكه من تقدير الاخطار الحقيقية
علي النظام جراء هذة الثورة.خلاف البعض
اعتقد ان امريكا والغرب ربما يتخذوا تدابير لمثل
هذا اليوم لو حدث في مصر او الاردن او السعودية.
ولكن لهجتهم لحكام هذة الشعوب. ستكون لينة ومستهينة بما حدث
لانه ليس من مصلحة امريكا اثارة فزع هؤلاء الحكام.
او تذكيرهم بما فعلته من خذلان لحليفهم القوي المستبد بن علي.
اما خلف اسوار الكونجرس والبيت الابيض ستكون الامور مختلفة يقينا.
لانهم يعلمون ان هذة اتكالية.بيد ان انظمة الغرب لا يؤمنون
بالاتكالية ويحسبون لكل امر حسابه طالما كانت فرضية حدوثه
ممكنة.وما حدث في تونس اثبت ان امكانية قيام شعب
عربي بانتفاضة امر اصبح واقعا.ولابد من التعامل معه هكذا.
اما علي مستوي المجتمع المدني اعتقد ان فرصة حدوث
تغيير علي غرار وطريقة 6 ابريل ممكنة.اكبر
من حدوث تغيير علي غرار وطريقة احداث المحلة.لاني موقن
ان التغيير قادم سواء بهذة الطريقة او تلك.ولكني اراهن
علي الطريقة الاولي.ويبقي المطلوب من
قوي المجتمع المدني ان تستعيد ما سلبه منها نظام مبارك من نضالها
ومكتسباتها.
واقصد ما حدث من تزوير مروع في انتخابات مجلس الشعب.
وتكميم كل الصحف الجادة والمحترمة والمعارضة. والتي
كانت ستقف وقت الجد مع الشعب.لانني
علي يقين ان كل تلك الصحف في مصر وكل
تلك البرامج. التوك شو المختلفة وغيرها. لو حانت ساعة الجد
سوف تنجاز الي مصر مبارك لا مصر الشعب.
لذلك وجب علي قوي المجتمع المدني ان تعيد الي الوجود
سيرة الاحتجاجات والاعتصامات والاضرابات.
كان الاعلان عن اضراب واحد يثير فزع كل مؤسسة
في مصر.لماذا وقف زخم الاضرابات
والاحتجاجات والمظاهرات في مصر.بعضهم سيقول
قلة من تقوم بهذا.اعتقد وان كان هذا صحيحا.ولكني
علي يقين ان صوت هذة القلة يصل للشعب المصري كما
لو كانت آلاف هم من يقومون بهذة المظاهرات والاضرابات.بل
واوقن انه يصل الي اسماع الطاغية كما لو انهم آلاف
مؤلفة هي من تقوم بهذة الاعمال الجليلة.
في كل الاحوال مبارك لن يعطينا حرية ومساواة وديمقراطية من تلقاء
نفسه.او حبا في شعبه او ندما علي ما فعله بالامة.ولكنه
سوف يكون مجبرا علي تقديم تنازلات في كل الاحوال.
سواء كان ذلك بانتفاضة شعبية او عن طريق ضغط
قوي المجتمع المدني بالمظاهرات والاحتجاجات والمظاهرات.بما
يعني ان السبيل للحرية والعدل ليس مفروشا بالورود.
وانه علينا ان ندفع الثمن شجاعة وضحايا وتعذيبا.
اتخذنا طريق المجتمع المدني او فعلت الانتفاضة فعلتها.

الأحد، 16 يناير 2011

زلزال تونس يضرب المنطقة

زلزال تونس يضرب المنطقة
الرعب هو الهاجس المشترك الذي يجمع جل الحكام العرب اليوم.وخاصة
حكام دول مصر والجزائر والاردن وبقية الدول التي تحكم بالحديد
والنار.لذلك من يطالع الصحف الحكومية في تلك الدول يجد تهويلا
وتضخيما لاحداث العنف والفوضي التي حدثت في تونس.في المقابل يجد
تهوينا وتقليلا من هذا الزلزال التونسي الذي ضرب المنطقة العربية.
ما حدث في تونس هو نصر كبير علي الطغيان والطغاة.
نصر لا يقل عن مرحلة التحرير من الاستعمار.من هنا
من ثورة تونس تبدأ الشعوب العربية التحرير من الطغاة.
كما كانت مرحلة التحرير من الاستعمار ملهمة لبقية الشعوب.
باعتقادي ان التحرير من الطاغية زين العابدين سوف تكون ملهمة
لجل الشعوب العربية التي تعاني من الاستبداد والطغيان.
بعضهم يقول ان تونس حالة خاصة.
باعتقادي ان من قام باحداث تونس هم انفسهم الذين يعانون
ويأنون من الظلم والطغيان.من قام بالثورة في تونس ليست النخبة
وليست قوي سياسية معينة.ولم يأتي الامر عن تخطيط او تدبير.
ولكن ما حدث في تونس حدث فجأة. ولم يكن يتوقع مخلوق
واحد علي هذا الكوكب ان تحدث ثورة في تونس بهذة
السرعة.ان لم يكن امكانية حدوث ثورة من الاصل.لانه لم
تكن هناك مقومات حدوث تحرك الثورة موجودة.فجأة حدثت الثورة ولسبب لم
يخطر
علي بال احد.من دون مقدمات تحركت الثورة.ومن قام بها لم يكن
في بالهم علي الاطلاق القيام بثورة وخلع نظام الحكم.ما حدث
في تونس هو غضب يماثل ما عليه في جميع الدول العربية الاستبدادية.
ما حدث في تونس نغمة -ان جاز التعبير-يتردد صداها في مصر
والجزائر والاردن ولكنها بحاجة الي من يلتقطها.
باعتقادي علي الحكام المستبدين ان يرتعدوا من الآن.لان مرحلة
التحرير من الاستبداد قد بدأت.واعتقد
يجب علي المؤرخين ان يسطروا في تاريخ المنطقة
هذا اليوم ويحفظوه جيدا.كل حاكم اليوم وخاصة في مصر
يجمل له ويهون له اتباعه من الحدث.ويضربون علي نغمة ان تونس
غير مصر وغير الجزائر.ولكن باعتقادي ما حدث في تونس لم يحدث
إلا لنغمة. هذة النغمة باعتقادي لها وجود في جل
الدول العربية.ولكنها التقطت اولا في تونس.وحدث ما حدث.
وكان لدي اعتقادي انها سوف تلتقط في مصر.ولا يعني
حدوثها في تونس.انها لن تلتقط في مصر.بل علي العكس
ما حدث في تونس قوي موجاتها ومداها.
ويجب علي الطغاة في مصر ان يرتعدوا بامانة.
من اليوم.عليهم ان يرتعدوا ولا يسلموا لما يقوله لهم
كتابهم او مفكريهم.ما حدث في تونس قوي مدي هذة النغمة.
ولكني علي يقين ان الذي سيحدث هو العكس.هكذا الطغاة دائما.
بل واجزم ان في مصر خاصة.لن يبالي مبارك بالامر.ولن يبالي قادته
بالامر.بل سيتعاملون معه بطريقة امنية فجة.وربما سيحاولون
تشوية صورة هذة الثورة.ولكنهم لن يتعاملوا معه باي عقل او حكمة او عبرة.
وانا علي ثقة ويقين مما اقوله.اخشي ان اقول واكرر
ان حدث تونس الاكبر وهي عربة الشاب التونسي الذي اشعل النار في نفسه.
هي النغمة
التي وصلت بقوة الي شعب تونس.والتقطها الشعب جيدا.وقام بما قام
به من ثورة.ليس بالضرورة ان تكون عربة شاب مصر هي النغمة
التي سوف يلتقطها الشعب المصري.ولكن اجزم ان هذة النغمة
موجودة في مصر.شكل التقاطها كيف سيكون.لا اعلم ولكني علي يقين
انها موجودة.ولكن الفرق عما حدث في تونس ان شكل التقاطها
لم يحدث في مصر بعد.ولكن سيحدث كما اعتقد وبقوة.
فهل يتعظ الرئيس المصري.اعتقد انه لن يتعظ.لماذا اقول
هذا.لان من يعايش النظام المصري يوقن بان الاجابة الصحيحة
ان نظام مبارك لن يتعظ مما حدث.ولن يقدم علي اي اصلاحات.
اقول لمن يريد ان يقرأ النظام المصري جيدا.عليه
ان يطالع ويحلل حادث سالموط.باعتقادي سوف يوقن ان ما حدث
في تونس.هذة النغمة المباركة. سوف تحدث في مصر.وسوف يستنتج
ايضا ان نظام مبارك لن يقدم علي اي اصلاحات. ولن
يتعظ بطريقة جدية واعيد واكرر جدية -لاحظ هذة الكلمة جيدا- وتابع
ما سيحدث من نظام مبارك في الايام القادمة. اقول لن يتعظ نظام
مبارك مما حدث في تونس حتي تضغط عليه
قوي المجتمع المدني.وامثلهم هنا باضراب 6 ابريل. او ان
يلتقط الشعب المصري هذة النغمة .وامثلها هنا بما حدث في المحلة.ايهما
اقرب.
ولكن الاتكال علي حدوث عظة لدي النظام. او حدوث اي تغيير جدي واكرر
جدي في نظام
مبارك لم يحدث ولن يحدث.اذن الكرة الان في ملعب المعارضة.
في ملعب البرادعي وايمن نور وشباب كفاية وغيرهم من المعارضين.
الدعوة الي المظاهرات والاضرابات والاحتجاجات وقتها الان.
علي البرداعي وانصاره باعتقادي التفكير جديا للنزول للشارع.
انتهت مرحلة التهديد.النزول الي الشارع وعودة الزخم قبل الانتخابات
الرئاسية بات امرا ضرورويا.فهل تتعظ المعارضة
مما حدث في تونس.هل تستفيد المعارضة من درس تونس ارجو هذا.

السبت، 15 يناير 2011

حاكموا زين العابدين في السعودية

حاكموا زين العابدين في تونس
اول من يجب باعتقادي علي شعب تونس ان يفعله ليكمل عمله
العظيم بخلع الطاغية بن علي ان يطالب الانتربول الدولي بالقبض
علي المجرم الطاغية زين العابدين كمجرم علي ما فعله بشعبه.هذا
ايضا ليكون عبرة اولا لكل حاكم تونسي قادم ان مصيره لو حاد
عن طريق الديمقراطية ليس الهرب الي طغاة السعودية.
ولكن سيكون مصيره هو المحاكمة والحساب العسير امام شعبه.
لذلك من المهم علي احرار تونس المطالبة بالقبض علي طاغية
تونس السابق ومحاكمته امام شعبه علي جرائمه.وعلي عكس بعض من يطالبون
بقيام انتفاضة في مصر اتمني ألا تحدث بالشكل الذي حدثت عليه في تونس.
لعدة اسباب اولا انني لدي قناعة ان الرئيس مبارك لن يترشح مرة
اخري لرئاسة مصر ولدي اسبابي وقناعاتي حول هذا الامر.ثانيا بفرض انه
ترشح الي متي سيظل رئيسا لمصر. الله تعالي اعلم ولكنه يقينا لم يمكث
الف عام.ثانيا ان النشوة لدي كثير من قادة مصر هي المتحكمة
في عقولهم.واغلبهم في شغل شاغل عن حال الدولة.بدليل هذة الاستهانة
الغير معقولة بما يكرره الكثير من المفكرين ان الانتفاضة في مصر ليست
محل مناقشة هل تحدث اما لا.ولكن السؤال الذي يطرحه اغلبية
المفكرين هو متي تحدث.وفوق ذلك هما يحذرون من حدوثها
لانها ستكون اشد واكثر ضراوة مما حدث في تونس.وانه لو
فقدت السيطرة سيكون للمتطرفين الكلمة الاولي والعليا في مصر.لذلك
هم يحذرون الرئيس مبارك وقادة النظام.بيد ان مبارك المعروف بعناده
يأبي ان يستجيب بل هو يفعل ضد ما ينصحونه به.وينكص
علي عقبيه فيما يخص المكتسبات التي حققها شعبه
منذ عام 2005.عندما حدثت ضغوط من قبل
الادارة الامريكية علي مبارك.وعندما تولت ادارة جديدة انتهت هذة الضغوط
بشكل جدي.ليعود مبارك سيرته الاولي.واعتقد ان هذة هي الطامة
الكبري والقشة التي ستقصم ظهر البعير كما يقولون.في مصر
مشاكل كبيرة.الطائفية والتدين الشكلي الذي استحوذ علي
قطاع عريض من الشعب المصري.بحيث ان اي خطاب ديني لا قدر
الله في ظل انتفاضة حال حدوثها سيشعل نارا في مصر لا يعلم احد
كيف ستنتهي.لو حدث في مصر ما حدث في تونس.اعتقد
يقينا ان الخطاب الديني والعنصري بعد نشوة خروج مبارك ستشعل الامور
في مصر. وربما يكون للمتطرفين الكلمة الاولي في مصير هذا الوطن.
لذلك قلت واتمني ان يستجيب الرئيس مبارك لصوت العقل.وان يقدم
علي اصلاحات حقيقية بحل المجلس المزور.
واجراء تعديلات بتحديد فترة الرئاسة مدتين لا غير واشراف
كامل من القضاة علي الانتخابات.وتشكيل حكومة انتقالية لعمل دستور
جديد واجراء اصلاحات سياسية حقيقية في مصر.واعتقد ان اليوم هو فرصة
كبيرة
لقوي المجتمع المدني للضغط علي النظام لتحقيق هذة المطالب.
اتمني من قوي المجتمع المدني ان تستغل هذة الفرصة.
لعمل المزيد من الحوارات والمناقشات والمظاهرات السلمية والاعتصامات
والاضرابات للضغط علي نظام مبارك لاجراء اصلاحات جذرية في
نظامه حكمه.بدلا من ان نقف جميعا امام لحظة صعبة
لو فاض الكيل وبدأت الشرارة وانتقلت الي المصريين.وقتها لن يتحكم العقل.
سوف تتحكم العاطفة وبعدها تأتي الفتنة بل ربما ستصنع صناعة
من قبل الاخرين ويأتي التدين الشكلي ليزيد الامور صعوبة.فهل
تستغل قوي المجتمع المدني هذة الفرصة.اتمني ألا يأخدنا الانفعال
بتضييع هذة الفرصة دون تحقيق مكاسب لمصر وللمصريين
تونس بدأت انتفاضة ولكني اعتقد جازما ان تونس ستمر
بالمرحلة التي مرت بها مصر منذ عام 2005.بمعني ان تونس
لم تسبقنا كما يخيل للبعض.ولكن لو لم نستغل
هذة الفرصة للضغط علي مبارك للعودة مرة اخري لمسار الحرية
وللمزيد من الانفتاح ستكون تونس قد سبقتنا باشواط.ونحن
نكون قد عدنا الي مصير مجهول لا يعلم إلا الله وحده كيف سيكون.
ادري ان نظام مبارك او اغلبه صم بكم عمي فهم لا يعقلون
ولا يسمعون ولا يرون.ولكن هناك من يعقل ويسمع ويري.
هؤلاء باعتقادي يسمعون لجل المفكرين والخبراء ان الاوضاع
في مصر تسير من سوء لاسوأ.وما حدث في المحلة
ليس حادث عارض.ما حدث في المحلة يشبه ما حدث
في 6 ابريل وهو في نفس التوقيت.ولكن يقول لجميع المصريين
اي الخيارين ستختاروا.طريق المجتمع المدني
والمزيد من الضغوط علي مبارك لاجراء اصلاحات حقيقية.ام
سوف نسلم مصيرنا ومصير هذا الوطن للمجهول وللتطرف.
ولا يجب ان نعتمد علي الغرب.كل ما نرجوه من الغرب ان يوقف
دعمه لنظام مبارك الاستبدادي.هذا كل ما تطالب به
قوي المجتمع المدني.ان يوقفوا دعمهم لهذا النظام المستبد.لتكون
للضغوط الداخلية اثرها وجدواها.وان كنت اشك بالطبع
ان يستجيب الغرب لهذا.لان الغرب يعتمد كليا علي نظام مبارك وعبد
الله. خاصة داخل ما يسمي بمحور الاعتدال.اعود لحدث
تونس التاريخي اتمني ايضا ألا تذهب نشوة الفرح
بميزة العقل لدي التوانسة.هذة بداية وامامكم عمل كبير
وصعاب اكبر وجهد اكبر واكبر.ان اردتم ان تضع بلادكم
علي الطريق الصحيح.فكروا في الخطوة القادمة من الان.واعيد
ما قلته من قبل المطالبة بمحاكمة الطاغية زين العابدين هي
رسالة للداخل. ان مصير اي طاغية قادم ستكون لا محالة مثل بن علي.
وهي رسالة للخارج ان مصير الحكام الطغاة العرب ستكون مثل مصير زين
العابدين.علي التوانسة التغلب علي العاطفة باقرب فرصة.
والنظر الي مستقبلهم وتحديد خطواتهم القادمة ووضع
استراتيجية جديدة لبلادهم.
وان يجتمع عقلاء الامة لوضع رؤية لمستقبل تونس.
الف مبروك لتونس وان شاء الله تلحق
بها مصر في ركاب الحضارة والتقدم.