
يعيش هذة الايام رئيسنا المحبوب واعوانه حالة من الهلع لا مثيل
لها.ذلك خوفا من ان تتكرر ثورة الياسمين في مصر المحروسة.لدرجة انه
حرض اعلامه
ومنبر الازهر الشريف لمحاولة التقليل من قيمة من يحرقون انفسهم. ووصفهم
بانهم كفرة وان مصيرهم النار وبئس المصير.وان من يفعله هؤلاء نتيجته نار
تشوي وجوههم وابدانهم يوم القيامة. وعلي
هذة النغمة يظل يضرب اعلام الرئيس. هو وبقية برامج التوك شو.
التي اثبتت انها وقت الجد وحين ساعة الاختبار الحقيقي. هي تنحاز الي مصر
مبارك لا مصر الشعب.ينتاب رجال مبارك حالة من الهلع والرعب
كلما سمعوا عن مواطن مصري حرق نفسه هنا او هناك.
حتي انهم يظهرونهم علي انهم مجموعة من المختلين عقليا.
ولا استبعد يوما ان يصف الاعلام المصري الشاب
التونسي الذي حرق نفسه بانه ارهابي ينتمي الي قاعدة
بن لادن.ما حدث في تونس اقلق مضاجع
الرئيس في مصر وغيره من حكام العرب.لانه وصل الي يقينهم
بطريقة عملية يقينية ان الشعوب العربية ليست خاملة
مستكينة مستسلمة للطغيان.وصل الي علم مبارك واخوانه ان ما حدث
من شعب عربي تونسي يمكن ان يحدث من شعب
عربي آخر مصري او يمني او سوري.
غير التوانسة اصول اللعبة في المنطقة العربية.بل وجعل
حسابات كثير من الدول الغربية الحليفة للحكام العرب تتغير.
قلت واكرر ان امكانية حدوث ثورة في مصر كبيرة جدا.
كما قال اساتذتنا من المفكرين والخبراء هذا الكلام مرارا وتكرارا.ولكن
كان ينظر الي كلامهم علي انه مجرد لغو.ما حدث في تونس
اعطي مصداقية كبيرة لمن لديهم عقل لامكانية حدوث
ثورة في مصر .وان ذلك امر وارد وليس احتمالا.لذلك اعتقد ان
حسابات كثيرة سوف تتغير في المنطقة.هذا
علي مستوي مصالح واطماع القوي الغربية في منطقتنا.
اما علي مستوي الشعوب فقد الهمت ثورة تونس
وشبابها خيال جل شباب العرب.واعطتهم الامل ان قيام
ثورة ضد الطغيان امر ممكن حدوثه .ونجاح
هذة الثورة امر مؤكد.ولكن ماذا ستغير
ثورة تونس في النظام السياسي المصري.
اعتقد انه ستغير من لون الحديث.
بحيث سيكون اقل حدة واكثر لطفا.ولكن فيما
وراء ذلك لاشيء سيتغير.ليس لان قادة
النظام لم يستوعبوا الدرس.ولكن الاتكالية التي يدار بها
شأن هذا النظام.لن تمنكه من تقدير الاخطار الحقيقية
علي النظام جراء هذة الثورة.خلاف البعض
اعتقد ان امريكا والغرب ربما يتخذوا تدابير لمثل
هذا اليوم لو حدث في مصر او الاردن او السعودية.
ولكن لهجتهم لحكام هذة الشعوب. ستكون لينة ومستهينة بما حدث
لانه ليس من مصلحة امريكا اثارة فزع هؤلاء الحكام.
او تذكيرهم بما فعلته من خذلان لحليفهم القوي المستبد بن علي.
اما خلف اسوار الكونجرس والبيت الابيض ستكون الامور مختلفة يقينا.
لانهم يعلمون ان هذة اتكالية.بيد ان انظمة الغرب لا يؤمنون
بالاتكالية ويحسبون لكل امر حسابه طالما كانت فرضية حدوثه
ممكنة.وما حدث في تونس اثبت ان امكانية قيام شعب
عربي بانتفاضة امر اصبح واقعا.ولابد من التعامل معه هكذا.
اما علي مستوي المجتمع المدني اعتقد ان فرصة حدوث
تغيير علي غرار وطريقة 6 ابريل ممكنة.اكبر
من حدوث تغيير علي غرار وطريقة احداث المحلة.لاني موقن
ان التغيير قادم سواء بهذة الطريقة او تلك.ولكني اراهن
علي الطريقة الاولي.ويبقي المطلوب من
قوي المجتمع المدني ان تستعيد ما سلبه منها نظام مبارك من نضالها
ومكتسباتها.
واقصد ما حدث من تزوير مروع في انتخابات مجلس الشعب.
وتكميم كل الصحف الجادة والمحترمة والمعارضة. والتي
كانت ستقف وقت الجد مع الشعب.لانني
علي يقين ان كل تلك الصحف في مصر وكل
تلك البرامج. التوك شو المختلفة وغيرها. لو حانت ساعة الجد
سوف تنجاز الي مصر مبارك لا مصر الشعب.
لذلك وجب علي قوي المجتمع المدني ان تعيد الي الوجود
سيرة الاحتجاجات والاعتصامات والاضرابات.
كان الاعلان عن اضراب واحد يثير فزع كل مؤسسة
في مصر.لماذا وقف زخم الاضرابات
والاحتجاجات والمظاهرات في مصر.بعضهم سيقول
قلة من تقوم بهذا.اعتقد وان كان هذا صحيحا.ولكني
علي يقين ان صوت هذة القلة يصل للشعب المصري كما
لو كانت آلاف هم من يقومون بهذة المظاهرات والاضرابات.بل
واوقن انه يصل الي اسماع الطاغية كما لو انهم آلاف
مؤلفة هي من تقوم بهذة الاعمال الجليلة.
في كل الاحوال مبارك لن يعطينا حرية ومساواة وديمقراطية من تلقاء
نفسه.او حبا في شعبه او ندما علي ما فعله بالامة.ولكنه
سوف يكون مجبرا علي تقديم تنازلات في كل الاحوال.
سواء كان ذلك بانتفاضة شعبية او عن طريق ضغط
قوي المجتمع المدني بالمظاهرات والاحتجاجات والمظاهرات.بما
يعني ان السبيل للحرية والعدل ليس مفروشا بالورود.
وانه علينا ان ندفع الثمن شجاعة وضحايا وتعذيبا.
اتخذنا طريق المجتمع المدني او فعلت الانتفاضة فعلتها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق