الثلاثاء، 30 سبتمبر 2008

حبسوا ابراهيم عيسي في ليلة العيد

حبسوا ابراهيم عيسي في ليلة العيد
حبسوه. اخيرا تحقق للرئيس مبارك ما اراد وتم قصف القلم الذي طالما نقد الرئيس مبارك نقدا لاذعا.قلم ابراهيم عيسي من اجل البسطاء. لم يكتب يوما للاقوياء والاغنياء.لم يتغزل يوما في وزير او رجل اعمال او مسئول كبير.قلم ابراهيم عيسي كان ولازال من اجلنا .من اجل الفقراء والمطحونين في دولة مبارك.البكاء تحت اقدام الجبابرة لن يفيد.لن تأخذ الرحمة او الشفقة احدهم.لن يقول احد منهم ان ابراهيم كان يكتب من اجل مصر.يا شباب ابراهيم كان يكتب لنا.ويجب ان نفعل المستحيل من اجل ألا يدخل ابراهيم السجن.وان كان فالسجن يجب ان يكون للجميع.كلنا ابراهيم عيسي. وان كان لابد للقضاة ان يحبسوا ابراهيم فيجب ان يحبسونا معه.فنحن ايضا نقول ان الرئيس مبارك مريض وهو رئيس غير عادل.مريضا لانه بشر. وقد بلغ من العمر ارذله.ومثله مثل اي بشر في هذا السن فهو معرض لامراض الشيخوخة.فهل دخل في يقين القاضي وتأكد ان مبارك ليس مريضا بالفعل.اين العدل.انه يتسرب من بين ايدينا.لا نريد ان نعيش في دولة لا يعدل قضاتها.اسفي علي القضاء.يا شيوخ القضاء اين انتم مما يحدث.يا شيوخ القضاء اسألكم الله هل سجن ابراهيم عيسي لانه اذنب ام لانه يدافع عن حقوق البسطاء.هل ضيع العدل في دولة مبارك.هل اصبح مبارك والعادلي وجنودهم اكبر من الله.اعوذ بالله من مبارك والعادلي ورجالهم.اللهم بانك انت الحق.اللهم ارنا في مبارك والعادلي وجنودهم يوما...
آسف علي هذة التدوينة الحزينة في ليلة العيد.
وكل عام وانتم جميعا بخير.
كل عام والامة الاسلامية والعربية بخير.
كل عام وجميع المدونين بخير.
كل عام ومصر دون مبارك والعادلي ورجالهم بخير.
كل عام وابراهيم عيسي وكل صاحب قلم شريف بخير.
كل عام وكل محب لهذا البلد واهله بخير.
كل عام للمدافعين عن الحق وارساء قواعد العدل بخير.

الاثنين، 29 سبتمبر 2008

وانتهي مسلسل خطف الرهائن بفزورة

وانتهي مسلسل خطف الرهائن بفزورة
قوات مصرية خاصة اقتحمت معسكر الخاطفين. وقامت بقتل نصف اعداد الخاطفين وتحرير الرهائن. دون ان تصاب رهينة واحدة بخدش.وهذا كله تم علي ارض غير مصرية .علي حدود تشاد كما قيل.وكما نفت تشاد حدوث ذلك علي اراضيها.ليس احب الي نفسي ان اصدق هذا الكذب.ولكنه للاسف كذب مفضوح وخايب.الحقيقة ان السرد نفسه يتسم بالسذاجة المفرطة.وكان يمكن ان يتم حبك القصة اكثر لو استعانوا مثلا بالاستاذ انور عكاشة.ولكن ماذا تقول حتي في الكذب لا يجيدون.في الايام الماضية كانت فضيحة النظام بجلاجل.تضارب اقوال بين جميع الجهات المسئولة.مرة يقولون انهم علي حدود مصر وبعدها يقولون انهم ذهبوا الي السودان ثم الي ليبيا.والاخيرة تنفي وتقسم انها سوف تقطع ارجل من يقترب من حدودها.بعدها سمعنا عن ان بعض الخاطفين قد قتلتهم قوات سودانية علي الحدود.وللغرابة ان الخاطفين لم يقوموا باي رد فعل تجاه الرهائن.بل وللغرابة ايضا انهم كانوا ينتظرون القوات المصرية الخاصة بعدها بيوم واحد. لكي تنحر نصفهم بعد ان نحرت السودان بعضهم.والاغرب من كل ذلك انهم لم يقوموا برد فعل ابدا في كلا الحالتين.وكأنهم لصوص ظرفاء. اضحكتني يا جنرال طنطاوي والله اضحكتني.المهم ان هؤلاء اللصوص الظرفاء لم يمسوا رهينة واحدة ولو بخدش بسيط في المرحلة الاولي التي قام فيها اشاوس جنود السودان بقتل بعضا منهم.وبعد ان قامت قواتنا الخاصة بقتل نصفهم..وبعد اكثر من اسبوع وبعد ان تعهدت المانيا بدفع الفدية. قامت قواتنا الخاصة بعملية قتل للخاطفين وتحرير الرهائن.يا سلام يا سلام يا سلام.طيب المانيا الطيبة كيف وافقت علي هذا. اما انها خرجت من اللعبة وتركتها لمصر وقواتها الباسلة.طيب فين باقي اللعيبة. واعني نصف الخاطفين الباقين علي قيد الحياة.ام هربوا بجلدهم في ادغال افريقيا عندما شاهدوا قواتنا الباسلة وهي تقتحم معسكرهم.بصراحة افريقيا سرها باتع كما يقولون.وكل شيء يمكن ان يحدث في افريقيا.علي العموم الف الف مبروك علي نجاة السياح

تربية القطط السمان والدعوة للاضراب

تربية القطط السمان والدعوة للاضراب
هل تهتم بهذا البلد ان كنت تهتم باحوال هذا البلد فالكلام موجه لك.اذا دعونا نتحدث بصراحة فلا يأخذ الروح إلا خالقها.استبعد من هذا الكلام نسبة لا بأس بها من رجال الامن.ذلك لانهم سبب رئيسي فيما وصلنا اليه.وثانيا ان اللغة الوحيدة التي بات يتفهم بها رجال الامن في مصر هي لغة القوة والبطش ولا شيء اخر.وانت عندما تتحدث مع احدهم بهذا الشكل. فسوف يكون تصرفه حيالك اما الاعتقال او الضرب والسحل. والقتل في احيانا اخري. واما التجاهل التام والسخرية والتهوين من الامر.اذا حديثي هذا موجه لاصحاب العقول ولمن يخشون علي هذا البلد.اقول ان الوضع في مصر ينبيء بان الدولة المصرية باتت مفككة هشة بدرجة غير مسبوقة في تاريج مصر الحديث.وانه ليس هناك ثمة حلول جذرية لدي من يحكمون هذا البلد للخروج من المأزق والتدهور التي تشهده البلاد.وان كل الحلول المقدمة انما هي عبارة عن مسكنات وترحيل ازمات.واعتقد ان نظام مبارك لم يتفاعل مع المتغيرات التي شهدتها السنوات الاخيرة من حكم مبارك. سواء علي الصعيد الداخلي او الخارجي.وتراكمت الاخطاء وراء بعضها.حتي اصبحت بمثابة الجبل الذي سقط علي اهالي الدويقة. وبات مرشح بقوة للسقوط علي ابناء الشعب المصري كله.اخطاء جرت اخطاء ولكن الاضل من كل هذا. ان النظام يحمي من يرتكبون هذة الاخطاء. بل ويقلدهم الاوسمة والنياشين.رجل مثل وزير الاسكان السابق السيد محمد ابراهيم سليمان. الذي ارتكب من الجرائم ما يدين دولة باكملها. ورغم ذلك لم يجرؤ احد علي محاسبة الرجل حتي هذة اللحظة.ورجل مثل السيد يوسف والي رغم بشاعة التهم الموجه ضده. لم يمثل الرجل امام القضاء.والامثلة كثيرة علي ان نظام مبارك بجانب ما ارتكبه من اخطاء شنيعة.هو يتستر علي هؤلاء المجرمين. الذين يرتكبون تلك الجرائم والخطايا.وللاسف كلما مر الوقت زادت الاخطاء وتفسخت الدولة. وزاد معها المجرمين. وارتفعت وتيرة التستر من قبل نظام مبارك عليهم.حتي من يرتكبون جرائم للنزوات الشخصية القاتلة. كانوا يريدون التستر عليهم. ولولا ان دول اخري كانت في الصورة. لتم التستر علي المجرمين في مثل تلك القضايا.واعتقادي ان نظام مبارك انشغل بالتستر علي اخطاء رموزه واركانه. باكثر من الالتفات الي هذة الاخطاء ومعالجتها.والحقيقة انه ورغم تلك الاخطاء. لو تمت محاسبة هؤلاء المستببون فيها. لكان هذا تصرف ينم عن حكمة لدي نظام مبارك.وزادت الطامة ان الدولة التي لم تفصل بين النظام كحكم وبين الدولة كمؤسسات وشعب.انشغلت في الفترة الاخيرة بمشروع جديد ومرفوض لدي المصريين.وهو مشروع الوراثة. الذي حمل النظام والمعارضة فوق ما يطيقون.وبدلا من انشغال الجميع لايجاد حلول لمشاكل الدول الكثيرة. تم اقتطاع جهد ووقت كبير في الترويج للمشروع او التصدي له.هذا كله سمح بان تكبر وتسمن تحت رعاية الدولة مجموعات مختلفة من نماذج بشرية ضارة بالمجتمع.وجدتها فرصة للاستفادة من الاوضاع واغتنامها قبل تصحيح المسار.هذة المجموعات لم تعمل خاطر حتي لهذا النظام الذي اوجدها وحمي بعضها.ولست اشك ان اغلبهم يعلم جيدا ان نظام يسير بهذا الحمل والخطايا مصيره الي الزوال والتفكك. ولكنها تعمل حساب لهذا اليوم.وبات السؤال هل ننتظر ان تتفكك الدولة والنظام نهائيا .ونصل لمرحلة يصبح معها الاصلاح بلا قيمة.ونحن في مرحلة ارهاصات لسقوط نظام.والشواهد كثيرة تدل علي ذلك.والاعتماد علي ذكاء النظام لاصلاح نفسه بنفسه امر اعتقده غير سليم.لان النظام لن يصلح نفسه. فالضغوط عليه كثيرة خارجية وداخلية. بداية من فشل الادارة وعجزها وترهلها. ثم ضغوط تلك القطط السمان التي تربت في حجر النظام. وايضا ضغوط الامن الذي توحش واصبحت له مكتسبات كثيرة لن يتنازل عنها بسهولة. بجانب ضغوط دول لها مصالح مثل اسرائيل وامريكا.كل ذلك يستحيل معه ان يقوم النظام باصلاح نفسه.والاعتماد الوحيد الباقي علي رجال يحبون هذا البلد.ويرون الاوضاع كما هي بموضوعية وامانة.وان كان لدي امل بسيط لا اعتقده يحدث إلا بغير ارادة الرئيس. وهو ان يقدم الرئيس مبارك استقالته.ويأتي بحكومة جديدة تعد لدستور جديد وفترة انتقالية لمدة سنتين.وحتي يمكن حدوث ذلك. يجب الضغط علي النظام بان نزيد من عدد الاضرابات والاعتصامات.وبمناسبة حبس الصحفي ابراهيم عيسي لماذا لا ندعو الي اضراب جديد. نتفق علي يوم محدد ونعمل عليه من اليوم.اعتقد ان الدعوة الي اضراب جديد في تلك الايام سوف تلقي صدي واسع لدي الشعب المصري.لذلك اتمني ان نفكر في عمل اضراب جديد. وليكن اضراب الدويقة او اضراب حريق الشوري او اضراب من اجل الحرية او اضراب من اجل تحسين الاوضاع.ايا كان اسم هذا الاضراب

الأحد، 28 سبتمبر 2008

سياح في ازمة

سياح في ازمة
لاول مرة نسمع في مصر عن خطف السائحين.فالمجتمع لم يمر بهذة التجربة من قبل.واعتقد ان الامن المصري ايضا لم يمر بتجربة عملية مماثلة تدل علي ان له باعا في مثل تلك القضايا.اذ اتسم اداء الامن المصري والسياسة المصرية عامة بالتخبط وعدم الدقة والافتقار الي تقدير سليم للموقف.بيد ان اخبار قد تواترت تقول بان هذة العملية لم تكن الاولي من نوعها.حيث تم اختطاف سائحون من قبل وقد مر الامر مرور الكرام علي رجال الامن.واعتقد لو ان هذة المعلومة صحيحة لربما كانت لها ارتباط بهذة العملية التي نحن بصددها الان(احتمال).ولكن في كل الاحوال هذة العملية تدل علي امرين باعتقادي.الامر الاول اما ان تكون هذة المجموعة تنظيم ارهابي. ولكن هذا امر مستبعد عن اصحاب هذا الفكر الذين غالبا ما يقومون بعمليات قتل للسياح حالما يتمكنون من السائحين الاجانب. خاصة في دولة مثل مصر التي يكفرون رئيسها ورجال امنها.او ان القاعدة قد غيرت نهجها بدلا من قتل الاجانب. اعتمدت استراتيجية جديدة تعتمد علي خطف السياح ثم ابتزاز الدول التي ينتمي اليها هؤلاء الاشخاص.والامر الثاني ان تكون هذة المجموعة عبارة عن مجرمين يحاولون الحصول علي بعض الاموال.ولاننا في افريقيا وبجوارنا حركات الانفصال المختلفة التي تحتاج الي الاموال للاستمرار. ربما تكون هذة المجموعة احدي هذة الحركات.خاصة بعد حالة الضعف والتراخي والتفكك التي اصابت الدولة المصرية. والكوارث التي تحدث في مصر ويسمع بها العالم اجمع.وما يقرب هذا الاعتقاد هذا التنقل المستمر للخاطفين بين السودان وليبيا وتشاد.اذا هذة المجموعة كانت تخطط للامر جيدا.وانها تعرف هذة المنطقة معرفة وثيقة. وليسوا مجرد خاطفين هواة من اجل الحصول علي بضعة ملايين.خاصة في جرأة اعلانهم علي طلب فدية من عدة دول ذات مخابرات قوية.ولتأكدهم ان تلك الدول سوف توافق. وفي حال لم تحدث هذة الموافقة. يتم قتل الرهائن.وفي كل الاحوال العملية بظني اريد منها الاموال.وفي حال عدم الحصول عليها يكون البديل.ضرب مصر ضربة قاصمة -اشم رائحة العدو الصهيوني في هذة العملية القذرة-.واعتقد ان حل هذا اللغز مرتبط بدول افريقيا التي بها حركات التمرد المختلفة.وهذا ما حذرنا منه من قبل. وهو ان الامن القومي المصري ليس مرتبطا بالحدود المصرية فقط.خاصة ونحن في قارة تعيش علي الانقلابات واشكال التمرد المختلفة.اخيرا اتمني ان يتم الامر علي خير.وان كانت ارجو ان تتعامل الحكومة المصرية بحنكة اشد من هذا.واعتقد انه من الافضل ان يكون هناك متحدث واحد نيابة عن مصر او نيابة عن الدول كلها.والتنسيق التام مع هذة الدول. والاستفادة بخبرتها في هذا المجال وليس في ذلك عيبا علي الاطلاق

السبت، 27 سبتمبر 2008

اسجدوا لنا نحن الفراعنة الجدد

اسجدوا لنا نحن الفراعنة الجدد
لا احد يسجد لغير الله ولم يفعل هذا بقومه غير فرعون. هكذا قالها المواطن المصري صلاح احمد محمد ظنا منه ان سيادة الضابط الذي امره بالسجود له من دون الله سوف يرتدع ويعود الي رشده.بيد ان الذي لم يتخيله او يتصوره عم صلاح ما قاله الضابط ردا علي قوله.اذ فاجأه سيادة الضابط برد مذهل لا يتفوه به شخص إلا ان يكون قد بلغ حدا من الجبروت والتعالي لم يبلغه ابليس نفسه.رد الضابط علي عم صلاح قائلا نحن اذا الفراعنة الجدد وسوف تسجد لنا.اعوذ بالله من مبارك والعادلي وعملهما.ما هذا هل وصلت الجرأة علي الله برجال العادلي لهذا الحد.من اعطي هذا الضابط القوة لكي يتحدي خالقه بهذة الدرجة.اعتقادي ان اي حاكم فرعون يقابله شعب خاضع خانع.وكما ان للحاكم الفرعون صفات وميزات تفصله عن غيره من الحكام.ايضا الشعب الذي يحكمه هذا الفرعون له صفات وميزات تفصله عن باقي الشعوب الاخري.واهم تلك الصفات والتي تقابل الفرعونية لدي الحاكم.هي الخنوع والخضوع لدي المحكوم.حتي اولئك الذين يحيطون بالرئيس جلهم يصاب بهذا الداء.رغم كونهم من الطبقة الحاكمة.والمقربون من صنع القرار.اذ لولا هؤلاء ما كان هذا الفرعون.ولولا خضوع وخنوع المصريون ما كانت فرعونية مبارك.اذ ان هناك فرق بين الخوف وبين الخنوع والخضوع.ذلك لان الخوف معرض له اي شخص او اي شعب.والخوف قد يكون من الاشخاص.اما الخضوع فهو لله وحده سبحانه وتعالي.لذا لا تجد اي حاكم جبار يخضع شعبه لحكمه إلا وهو ينازع ربه علي صفة له وحده.فمبارك مثلا ينازع ربه علي صفة خضوع الخلق لوجه ربهم.وايضا الخنوع والخضوع لا يورثه شعب إلا ان يقابله فرعونية لا مثيل لها لدي الحاكم.وللغرابة ايضا تجد مقابل هذا الخوف من الحاكم.عدم او قلة خوف من الله.وذلك يفسر انتشار الفساد والظلم وتوحش بعض الفئات من الشعب المصري.فمبارك بات يسبق الله سبحانه وتعالي في الخوف.ولاننا شعب متدين بطبعه.ومن اراد ان يقضي علي هذا الشعب.فعليه ان يضرب صفة التدين الحقيقية فيه.ويجعل من تدينه مجرد تدين شكلي بدون اي مضمون او خشية حقيقية من الله.ولكني ضد من يقول ان الشعب المصري قد تغيرت جذوره واصالته. ولكن ما اعتقده ان ما طرأ عليه هو من اوجد هذة الحالة.بيد انه مازالت صفات واصالة هذا الشعب كما هي.ومن اراد ان يوقظ الشعب المصري ويأخذ منه افعالا تبهر العالمين.عليه ان يبعث في روحه تدينه الحقيقي الاصيل.وهذا لن يكون إلا بانزال مبارك من مرتبة الالوهية ومنازعة ربه وخالقه الي مرتبة البشر.ذلك بان نقول للمصريين ان مبارك بشر يخطيء ويصيب.نقده مباح حلال لكل مصري.مادام ذلك للمصلحة العامة.وذلك بان نكسر هذا الخضوع والخنوع فيهم. ليس الي العلو والتكبر بل الي الاعتدال والثقة بانسانيتنا.فمبارك لم يخلق احدا من المصريين.انما هو بشر مثلنا مثله. رفعه اخرين مرتبة لا تحق له ولا تجوز.هو رئيسنا نعم. وله احترامه وتقديره. فمؤسسة الرئاسة يجب ان يكون لها الاحترام الوجب. مادام الرئيس يؤدي عمله بامانة ويبادل شعبه الاحترام.اما ان حاد الرئيس عن واجبه.واستعلي علي شعبه .وسلط عليهم بلطجية امنه ومخابراته.فهنا يجب ان يقوم اعوجاجه الاحرار والشرفاء بكل الطرق المشروعة

الخميس، 25 سبتمبر 2008

امة لم تتربى علي احترام الرأي

امة لم تتربي علي احترام الرأي
الخلاف الذي حدث في قضية العلامة القرضاوي والشيعة اظهر لي اننا امة لم نتربي علي احترام الرأي الاخر.وان مجرد الاختلاف مع الاخر بالنسبة لنا هو اول ابواب العداوة والبغضاء وربما القطيعة ايضا.وهذا يكاد ان ينطبق علي كثير من قضايانا.بمجرد ان تثار قضية ما.إلا وتجد فريقين وهذا امر طبيعي.ولكن الغريب ان يصبح الاختلاف ساحة معركة لا مكان فيه للعقل.بل لا مكان فيه لاحترام الاخر فما بالك باحترام رأيه.ونسأل لماذا فلح الاولون ولماذا نجح الغرب ووصل الي هذة المرتبة المتقدمة في الحضارة.اذ انه سؤال ليس له معني.اختلفت وغيري مع العلامة القرضاوي في هذة القضية.ولكن هذا لا ينقص من قدر الشيخ عندي. بل هو يزيد من قدره. لانني انظر الي حرص الشيخ علي الدفاع عن المذهب السني الذي يراه اصلح المذاهب للمسلمين.بيد انني اري ان الامر هنا خاص بالعلماء. وخاصة ان الاختلاف بين المذاهب يحتاج الي علم غزير وفهم لواقع وحال المسلمين.ويحيرني ان الشيخ نفسه لم يصف المختلفين معه بتلك الصفات التي وصفها المدافعون عنه.فالبعض وصف من يختلفون مع الشيخ بانهم من الشيعة. وانهم لا يدافعون عن الصحابة. وانهم يقبضون من ايران.ولكن المؤلم ان الامر لم يقتصر علي العامة فقط.فبعض العامة في زماننا هذا عقولهم من بطونهم.ولكن ان يطول هذا الامر كثيرا من الكتاب والمثقفين والعلماء هذا هو ما يحزن.الله سبحانه وتعالي قال لرسوله صلي الله عليه وسلم ان يشاور اصحابه في الامر.وكثيرا من الصحابة والتابعين اختلفوا في بعض الامور.التعصب اذا آفة عظيمة نعاني منها كثيرا هذة الايام.لدرجة ان اصبحنا نقتل علي التعصب.يجب ان نربي انفسنا علي الحلم والتريث واحترام المختلف.فليس كل من يختلف معنا هو بالضرورة عدو.ان آفة هؤلاء الذين خرجوا يقتلون الناس.انهم تركوا الاختلاف في الرأي خلف ظهورهم.واصبح رأيهم بمثابة قرآن يتلوه بعضهم علي بعض ويصدقونه ولا يقبلون بأي رأي غيره.لست اشكك في نوايا هؤلاء. بل انني اري الشيخ بن لادن قد خرج بنية الجهاد.ولكنه سار بين الناس بفكر القرون الماضية.فلم يعمل الرجل عقله.لست اطالب الرجل بان يترك دينه حشالله.بل ان يفكر لحظة واحدة مع نفسه.ما الذي جناه وماذا جنينا نحن منذ ان خرج علي العالم ليقتل من يقتلهم.هل اصبحنا افضل حالا .وهل تغير العالم من حولنا وشاهد وجه اسلامنا السمح.ان الحقائق تقول بغير ذلك.بالتأكيد انا لست مع من يقولون بان بن لادن ارهابي واصمت.الارهابي رجل يقتل من اجل القتل ليروع الناس.اما بن لادن فرجل له قضية لم يعرف لها طريقا وسبيلا رشيدا.اللهم إلا طريق التعصب. والايمان المطلق دون مراجعة او مناقشة لرأيه.فقط راجع نفسك حتي لو كنت علي حق.لربما نسيت امرا. وربما تفتحت امامك ابواب للخير غير ما كنت تعرف.الله خلقنا في هذا الكون وامرنا بان نسعي في الارض.ثم امرنا ان نعمرها.ثم طالبنا بالنظر في خلق السماوات والارض.ثم حث العلماء علي البحث عن المعرفة في ارجاء هذا الكون.اذا الانسان في هذا الكون العظيم شيئا ضئيلا. يظل يبحث عن الحق وعن المعرفة حتي يموت.ومن يقول اني اعلم فقد جهل كما قال العلماء.لو عرفنا هذة الحقيقة لبحثنا عن الحق.وما سفهنا رأي غيرنا ابدا

القرضاوي والشيعة

االقرضاوي والشيعة
قامت الدنيا ولم تقعد بعد الحديث الذي ادلي به العلامة القرضاوي الي جريدة المصري اليوم.فقد فهم الشيعة من هذا الحوار ان الشيخ بدأ يدق طبول الحرب ضدهم.والبعض منهم ضرب علي هذا الوتر حتي اضحي الامر حريقا كبيرا.واصطف علي جانبيه فريقان من الناس.فريق راح يدافع عن الشيخ بما هو حق وبما هو ليس كذلك.وفريق آخر رأي ان الشيخ اخطأ. بيد ان البعض من الشيعة خرجوا يتطاولون علي الشيخ بما لا يليق بمقام عالم جليل مثل الشيخ القرضاوي.واصبحت وكأنها ساحة حرب تكاد ان تلتهم ما حدث من تقارب نسبي بين السنة والشيعة.واعتقادي ان خلاف العلماء وخاصة في الامور التي تحير الانسان العادي لا يجب ان تطرح علي العامة إلا بعض تمحيصها وتبيان الرأي الصالح من الرأي الفاسد منها.واعتقد ان الشيخ العلامة القرضاوي قد جانبه الصواب لاكثر من سبب اهمها في نظري.انه هو نفسه قد فعل الكثير خلال سنوات حياته من اجل ان يدعم هذا التقارب الذي لن يحدث بين يوم وليلة.وهذا وحده كان كافيا لكي يجعل الشيخ يحسب خطواته التي يخطوها في هذا المضمار الشائك.فالشيخ اكثر من يعلم كونه هو العالم السني انه بالخوض في هذا الموضوع كمن يسير في حقل الغام.ولو لم يحسب خطواته جيدا فان هذا قد يضره. وليس وحده فقط.بل ومن معه ممن يهديهم من المسلمين الي طريق الخير والفلاح.كذلك رد بعض السفهاء الذين خاضوا في سيرة الرجل واهل بيته كان يجب ان يكون هذا محل نقد من علماء الشيعة الكبار.فهم اكثر الناس الذين يعلمون قدر وعلم ومقام الشيخ القرضاوي.ويعرفون قدره ومحبته في قلوب المسلمين.ويبقي السؤال الهام هل يؤمن علماء الشيعة والسنة ان ثمة تقارب ممكنا بين المذهبين.ام ان الامر في حكم المحال.هذا ما سوف تجيب عليها تداعيات هذة المشكلة.واعتقد ان كان الامر ممكنا.فمن الجائز ان يتم احتواء اثار هذة المشكلة. وان كان الامر في حكم المحال كما قلت.فان المشكلة سوف تتضخم اكبر ولا يعلم احد إلا الله بماذا سوف تنتهي.ولكن ان كان حوار الحضارات امر قد حدث بالفعل.وان لم تظهر ثماره بعد.فاعتقد ان تقارب سني شيعي بين علماء المسلمين امر ممكن حدوثه.اقله ان لم يحدث اتفاق كامل حول كل المسائل.فمن الممكن ان تكون هناك قواسم مشتركة واحدة بينهم.بحيث تجعل التعايش بين السنة والشيعة امر يصب في صالح هذا الدين والانسانية كلها